فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك


مخاصمه عباس وامام علي (ع)






عيون الأخبار (2/ 166)
المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (المتوفى: 276هـ)
حدّثني رجل من أصحاب الكلام قال: دخل هشام بن الحكم على بعض الولاة العباسيين فقال رجل للعباسي: أنا أقرّر هشاما بأنّ عليّا كان ظالما، فقال له: إن فعلت ذلك فلك كذا؛ فقال له: يا أبا محمّد، أما علمت أن عليّا نازع العبّاس إلى أبي بكر؟ قال: نعم، قال: فأيّهما كان الظالم لصاحبه؟
فتوقّف هشام وقال: إن قلت العباس خفت العباسيّ، وإن قلت عليّا ناقضت قولي، ثم قال: لم يكن فيهما ظالم، قال: فيختصم اثنان في أمر وهما محقّان جميعا؟ قال: نعم، اختصم الملكان «3» إلى داود وليس فيهما ظالم إنّما أرادا أن ينبّهاه على ظلمه، كذلك اختصم هذان إلى أبي بكر ليعرّفاه ظلمه فأسكت الرجل وأمر الخليفة لهشام بصلة «4» .




تاريخ المدينة - (1 / 201)

* حدثنا الحزامي قال، حدثنا ابن وهب قال، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال، حدثني عبد الرحمن الاعرج، أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم

تاريخ المدينة - (1 / 202)

يقول: " والذي نفسي بيده، لا يقتسم ورثتي شيئا مما تركت، ما تركته صدقة "، فكانت هذه الصدقة بيد علي رضي الله عنه غلب العباس رضي الله عنه عليها، وكانت فيها خصومتهما، فأبى عمر رضي الله عنه أن يقسمها بينهما، حتى أعرض عنها العباس رضي الله عنه، وغلبه عليها علي رضي الله عنه.

ثم كانت على يد

حسن بن علي، ثم بيد حسين، ثم بيد علي بن حسين وحسن ابن حسن كلاهما يتداولانها، ثم بيد زيد بن حسين، وهي صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(خصومة علي والعباس رضي الله عنهما إلى عمر رضي الله عنه) حدثنا عثمان بن فارس قال، حدثنا يونس، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان (النضري) (1) : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعاه يوما بعد ما ارتفع النهار، قال: فدخلت عليه وهو جالس على رمال سرير، ليس بينه وبين الرمال فراش، على وسادة أدم، فقال: يا مالك، إنه قد قدم من قومك أهل أبيات حضروا المدينة، وقد أمرت لهم برضخ (2) فاقتسمه بينهم.

فقلت: يا أمير المؤمنين، مر بذلك غيري.

قال: اقسمه أيها المرء.

قال: وبينهما نحن على ذلك، إذ دخل يرفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن وسعد والزبير بستأذنون؟ قال: نعم.

فأذن لهم،

تاريخ المدينة - (1 / 203)

قال: فلبث قليلا ثم قال: هل لك في علي والعباس يستأذنان؟ قال، نعم فأذن لهما، فلما دخلا قال عباس: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين هذا - يعني عليا - وهما يختصمان في الصوافي (1) التي أفاء الله على رسوله من أموال (2) بني النضير، فاستب علي والعباس عند عمر، فقال عثمان: يا أمير المؤمنين، اقض بينهما

وأرح أحدهما من الآخر.

فقال عمر رضي الله عنه: أنشدكما الله الذي بإذنه تقوم السموات والارض، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث، ما تركنا صدقة " يعني نفسه؟ قالوا: قد قال ذلك.

فأقبل عمر على العباس وعلى علي فقال: أنشدكما الله، هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم.

قال عمر: فإني أحدثكم عن هذا الامر، إن الله اختص رسوله في هذا الفئ بشئ لم يعطه أحدا غيره، قال الله عزوجل: " ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير " (3) فكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فما احتازها دونكم، ولا استأثر به عليكم، لقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله (نفقة) (4) سنتهم، ثم يأخذه

تاريخ المدينة - (1 / 204)

فيجعله مجعل مال الله، فعمل ذلك حياته.

ثم توفي، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنتما

حيين - وأقبل على (علي) والعباس رضي الله عنهما - تزعمان أن أبا بكر فيها ظالم فاجر، والله يعلم أنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق.

ثم توفى الله أبا بكر رضي الله عنه، فقلت: أنا أولى الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي بكر رضي الله عنه، فقبضتها سنتين - أو سنين - من إمارتي، أعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبمثل ما عمل فيها أبو بكر رضي الله عنه، وأقبل على علي والعباس رضي الله عنهما، فتزعمان أني فيهما ظالم فاجر، والله يعلم أني لصادق بار راشد تابع للحق، ثم جئتماني وكلمتكما واحدة، وأمركما جميع، فجئتني - يعني العباس - تسألني نصيبك من ابن أخيك، وجاءني هذا - يعني عليا - يسألني نصيب امرأته من أبيها، فقلت لكما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث، ما تركنا صدقة "، فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت: إن شئتما أن أدفعه إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها على ما عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه وما علمت به وإلا فلا تكلمان، فقلتما: ادفعها إلينا بذلك، فدفعتها إليكما بذلك، افتلتمسان مني قضاء غير ذلك؟، والله الذي باذنه تقوم السماء والارض لا أقضي فيها بقضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة، فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي، فأنا أكفيكماها.

تاريخ المدينة - (1 / 205)

* حدثنا ابن أبي الوزير، قال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: بعث إلى عمر رضي الله عنه، فأتيته فوجدته جالسا على رمال، فقال: يا مالك، إنه قد دف على دواف (1) من قومك، فخذ هذا المال فأقسمه بينهم، فقلت: لو أمرت بذلك غيري: فقال: خذه أيها الرجل، فقال: فبينما أنا عنده إذا يرفأ فقال: هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد - قال سفيان: خمسة أو أربعة - فقال: ائذن لهم.

فلم يلبث أن أتاه فقال: هل لك في علي وعباس؟ فقال: ائذن لهما، فدخلا، فقال القوم: يا أمير المؤمنين افصل بينهما وراحمهما، فقال: إن أموال بني

تاريخ المدينة - (1 / 206)

النضير كانت مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه

بخيل ولا ركاب، فكان ينفق على أهله منه نفقة سنته، وما بقي منه جعله عدة في سبيل الله، في السلاح والكراع (1) .

* حدثنا ابن أبي شيبة، قال، حدثنا ابن عابد، عن أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: جاء العباس وعلي رضي الله عنهما إلى عمر رضي الله عنه يختصمان، فقال العباس: اقض بيني وبين هذا، لكذا وكذا، فقال الناس: افصل بينهما، افصل بينهما، فقال: لا أفصل بينهما، قد علما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث، ما تركنا صدقة " (2) .

* حدثنا سعيد، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري قال: جاء العباس وعلي رضي الله عنهما إلى عمر رضي الله عنه وهما يختصمان فقال عمر رضي الله عنه لطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد: أنشدكم الله، أسمعتم النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كل مال (3) نبي فهو صدقة إلا ما أطعمه أهلنا، إنا لا نورث "؟ قالوا: نعم.

قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصدق به ويضع فضله في أهله ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع، وأنتما تقولان: إنه كان بذلك خاطئا وكان بذلك ظالما! وكان بذلك مصيبا راشدا.

ثم توفي أبو بكر رضي الله عنه فقلت لكما: إن شئتما قبلتماه على

تاريخ المدينة - (1 / 207)

عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده الذي عهد فيه، فأبيتما، ثم جئتماني الآن تختصمان، يقول هذا: أريد نصيبي من ابن أخي، ويقول هذا: أريد نصيبي من امرأتي! ! والله لا أقضي بينكما إلا بذاك.

تاريخ المدينة - (1 / 208)

* حدثنا محمد بن يحيى قال (2) ، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله الانصاري، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول للعباس وعلي وعبد الرحمن بن عوف والزبير وطلحة: أنشدكم الله، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا نورث معشر الانبياء، ما تركنا صدقة "؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدكم الله، هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخر قيتة أهله لسنة من صدقاته، ثم يجعل ما بقي في بيت المال؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضها أبو بكر رضي الله عنه، فجئت، يا عباس، تطلب ميراثك من ابن أخيك، وجئت، يا علي تطلب ميراث زوجتك من أبيها، فزعمتما أن أبا بكر رضي الله عنه كان فيها خائنا فاجرا، والله يعلم

تاريخ المدينة - (1 / 209)

لقد كان برا مطيعا تابعا للحق، ثم توفي أبو بكر رضي الله عنه فقبضتها، فجئتماني، تطلب ميراثك، يا عباس، من ابن أخيك، وتطلب ميراث زوجتك، يا علي، من أبيها، وزعمتما أني فيها غادر، فاجر، والله يعلم أني فيها بر مطيع تابع للحق، فأصلحا أمركما، وإلا لم يرجع والله إليكما.

فقاما وتركا الخصومة وأمضيت صدقة.

* قال أبو غسان، فحدثنا عبد الرزاق الصنعاني، عن معمر، عن ابن شهاب، عن مالك، بنحوه - قال في آخره: فغلبه علي رضي الله عنه عليها، فكانت بيد علي رضي الله عنه، ثم كانت بيد الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم حسن بن حسن، ثم بيد زيد بن حسن، رضوان الله عليهم.





























تذكران أن أبا بكر كما تقولان

سنن البيهقي الكبرى ج6/ص299 وأنتم حينئذ وأقبل على علي وعباس رضي الله عنهما تذكران أن أبا بكر رضي الله عنه فيه كما تقولان والله يعلم أنه فيه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي الله أبا بكر رضي الله عنه فقلت أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه فقبضته سنتين من إمارتي أعمل فيه بمثل ما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما عمل فيه أبو بكر رضي الله عنه وأنتم حينئذ وأقبل على علي والعباس رضي الله عنهما تذكران أني فيه كما تقولان والله يعلم أني فيه لصادق راشد تابع

نرم افزار المكتبة الكبري










فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا

سنن البيهقي الكبرى ج6/ص298 فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم أنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر فقلت أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر رضي الله عنه فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم أني صادق بار راشد تابع للحق فوليتها ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد

نرم افزار المكتبة الكبري

شرح معاني الآثار - الطحاوي - (3 / 306)

5029 - حدثنا يزيد بن سنان قال ثنا بن هلال قال ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة بن خالد عن مالك بن أوس قال: كنت جالسا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجاءه علي والعباس رضي الله عنهما يختصمان قال العباس يا أمير المؤمنين أقض بيني وبين هذا الكذا الكذا قال حماد أنا أكني عن الكلام فقال والله لأقضين بينكما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي وولي أبو بكر صدقته فقوي عليها وأدى فيها الأمانة فزعم هذا أنه خان وفجر وكلمة قالها أيوب قال والله يعلم أنه ما خان ولا فجر ولا كذا [ص 307] قال حماد وحدثنا عمرو بن دينار عن مالك وغير واحد عن الزهري أنه قال لقد كان فيها راشدا تابعا للحق ثم رجع إلى حديث أيوب فلما توفي أبو بكر رضي الله عنه وليتها بعده فقويت عليها فأديت فيها الأمانة وزعم هذا أتى خنت ولا فجرت ولا تيك الكلمة وفي حديث عمرو عن الزهري ولقد كنت فيها راشدا تابعا للحق ثم رجع إلى حديث عكرمة ثم أتياني فقالا أدفع إلينا صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعتها إليهما فقال هذا لهذا أعطني نصيبي من بن أخي وقال هذا لهذا أعطني نصيبي من أمرأتي من أبيها وقد علم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لا يورث ما ترك صدقة وفي حديث عمرو عن الزهري إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنا لا نورث ما تركنا صدقة ثم رجع إلى حديث عكرمة ثم تلا عمر رضي الله عنه إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها الآية فهذه لهؤلاء ثم تلا وأعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى آلى آخر الآية ثم قال وهذه لهؤلاء وفي حديث عمرو عن الزهري قال ما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب إلى آخر الآية فكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يوجف المسلمون فيه خيلا ولا ركابا فكان يأخذ من ذلك قوته وقوت أهل ويجعل بقية المال لأهله ثم رجع إلى حديث أيوب ثم تلا ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى إلى آخر الآية ثم للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم حتى بلغ أولئك هم الصادقون فهؤلاء المهاجرون ثم قرأ والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم حتى بلغ حماء فأولئك هم المفلحون قال فهؤلاء الأنصار قال ثم قرأ والذين جاؤوا من بعدهم حتى بلغ رؤوف رحيم فهذه الآية استوعبت المسلمين الإله حق إلا ما يملكون من رقيقكم فإن أعش إن شاء الله لم يبق أحد من المسلمين إلا سآتيه حقه حتى راعى الثلة يأتيه حظه أو قال حقه قال فهذا عمر رضي الله عنه قد تلا في هذا الحديث وأعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى إلى آخر الآية ثم قال وهذه لهؤلاء فدل ذلك أن سهم ذوي القربى قد كان ثابتا عنده لهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كما كان لهم في حياته قيل له ليس فيما ذكرت على ما ذهبت إليه وكيف يكون لك فيه دلالة على ما ذهبت إليه وقد كتب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما إلى نجدة حين كتب يسأله عن سهم ذوي القربى قد كان عمر بن الخطاب دعانا إلى أن ينكح منه أيمنا ويكسو منه عارينا فأبينا عليه إلا أن يسلمه لنا كله فأبى ذلك علينا فهذا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يخبر أن عمر أبى عليهم دفع السهم إليهم لأنهم لم يكن عنده لهم فكيف يتوهم عليه فيما روي عنه مالك بن أوس غير ذلك ولكن معنى ما روى عنه مالك بن أوس في هذا الحديث من قوله فهذه لهؤلاء أي فهي لهم على معنى ما جعلها الله لهم في وقت إنزاله الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم وعلى مثل ما عني به عز وجل ما جعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها من السهم الذي أضافه إليه فلم يكن ذلك السهم جاريا له صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته غير منقطع إلى يوم القيامة بل كان جاريا له في حياته منقطعا عنه بموته وكذلك ما أضافه فيها إلى ذوي قرباه كذلك أيضا واجبا لهم في حياته يضعه عليه السلام فيمن شاء منهم مرتفعا بوفاته كما لم يكن قول عمر فهذه لهؤلاء لا يجب به بقاء سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الوقت الذي قال فيه ما قال كان ذلك قوله فهي لهؤلاء لا يجب به بقاء سهم ذوي القربى إلى الوقت الذي قال فيه ما قال معارضة صحيحة باقية أن يكون حديث مالك بن أوس هذا عن عمر مخالفا لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن عمر رضي الله عنه في سهم ذوي القربى ولقد










تزعمان أنه فيها ظالم

سنن البيهقي الكبرى ج6/ص298 تزعمان أنه فيها ظالم والله يعلم أنه فيها صادق بار تابع

نرم افزار المكتبة الكبري

كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - (5 / 587)

14045- عن عاصم بن كليب قال: حدثني شيخ من قريش من بني تيم قال: حدثني فلان وفلان فعد ستة أو سبعة كلهم من قريش منهم عبد الله بن الزبير قال: بينا نحن جلوس عند عمر إذ دخل علي والعباس فارتفعت أصواتهما، فقال عمر: مه يا عباس قد علمت ما تقول تقول: ابن أخي ولي شطر المال، وقد علمت ما تقول يا علي، تقول: ابنته تحتي ولها شطر المال، وهذا ما كان في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رأينا كيف كان يصنع فيه فوليه أبو بكر من بعده فعمل فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وليته من بعد أبي بكر وأحلف بالله لأجهدن

كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - (5 / 588)

أن أعمل فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل أبي بكر، ثم قال: حدثني أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن النبي لا يورث وإنما ميراثه لفقراء المسلمين والمساكين وحدثني أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق، قال: إن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته، وهذا ما كان في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد رأينا كيف كان يصنع فيه فإن شئتما أعطيتكما لتعملا فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل أبي بكر حتى أدفعه إليكما قال: فخلوا ثم جاءا فقال العباس: ادفعه إلى علي فإنه قد طبت نفسا به له. "حم".













حذف غادرا خائنا

صحيح البخاري ج3/ص1126 2927 حدثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان وكان محمد بن جبير ذكر لي ذكرا من حديثه ذلك فانطلقت حتى أدخل على مالك بن أوس فسألته عن ذلك الحديث فقال مالك بينا أنا جالس في أهلي حين متع النهار إذا رسول عمر بن الخطاب يأتيني فقال أجب أمير المؤمنين فانطلقت معه حتى أدخل على عمر فإذا هو جالس على رمال سرير ليس بينه وبينه فراش متكئ على وسادة من آدم فسلمت عليه ثم جلست فقال يا مال إنهقدم علينا من قومك أهل أبيات وقد أمرت فيهم برضخ فأقبضه فاقسمه بينهم فقلت يا أمير المؤمنين لو أمرت به غيري قال أقبضه أيها المرء فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ فقال هل لك في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد بن أبي وقاص يستأذنون قال نعم فأذن لهم فدخلوا فسلموا وجلسوا ثم جلس يرفأ يسيرا ثم قال هل لك في علي وعباس قال نعم فأذن لهما فدخلا فسلما فجلسا فقال عباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا وهما يختصمان فيما أفاء الله على رسوله (ص) من بني النضير فقال الرهط عثمان وأصحابه يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر قال عمر تيدكم أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول الله (ص) قال لا نورث ما تركنا صدقة يريد رسول الله (ص) نفسه قال الرهط قد قال ذلك فأقبل عمر على علي وعباس فقال أنشدكما الله أتعلمان أن رسول الله (ص) قد قال ذلك قالا قد قال ذلك قال عمر فإني أحدثكم عن هذا الأمر إن الله قد خص رسوله (ص) في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ثم قرأ) وما أفاء الله على رسوله منهم (إلى قوله) قدير (فكانت هذه خالصة لرسول الله (ص) والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم قد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال فكان رسول الله (ص) ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله فعمل رسول الله (ص) بذلك حياته أنشدكم بالله هل تعلمون ذلك قالوا نعم ثم قال لعلي وعباس أنشدكما بالله هل تعلمان ذلك قال عمر ثم توفى الله نبيه (ص) فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله (ص) فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله (ص) والله يعلم إنه فيها لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفى الله أبا بكر فكنت أنا ولي أبي بكر فقبضتها سنتين من إمارتي أعمل فيها بما عمل رسول الله (ص) وما عمل فيها أبو بكر والله يعلم إني فيها لصادق بار راشد تابع للحق ثم جئتماني تكلماني وكلمتكما واحدة وأمركما واحد جئتني يا عباس تسألني نصيبك من بن أخيك وجاءني هذا يريد عليا يريد نصيب امرأته من أبيها فقلت لكما إن رسول الله (ص) قال لا نورث ما تركنا صدقة فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت إن شئتما دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله (ص) وبما عمل فيها أبو بكر وبما عملت فيها منذ وليتها فقلتما ادفعها إلينا فبذلك دفعتها إليكما فأنشدكم بالله هل دفعتها إليهما بذلك قال الرهط نعم ثم أقبل على علي وعباس فقال أنشدكما بالله هل دفعتها إليكما بذلك قالا نعم قال فتلتمسان مني قضاء غير ذلك فوالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض لا أقضي فيها قضاء غير ذلك فإن عجزتما عنها فادفعاها إلي فإني أكفيكماها

نرم افزار المكتبة الكبري




























مسند أحمد ط الرسالة (36/ 46)
إن العلماء هم ورثة الأنبياء، لم يورثوا (1) دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ (2) به، أخذ بحظ وافر " (3)
...
مسند أحمد ط الرسالة (36/ 49)
وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 1/34-36 من طرق عن عاصم بن رجاء، به، ورواية البزار مختصرة بلفظ "العلماء خلفاء الأنبياء".

























فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك