فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك


تفصيل قضيه فدك از دلائل الامامة


دلائل الإمامة 30 حديث فدك..... ص: 30

حديث فدك

حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا أحمد بن محمد بن عثمان بن سعيد الزيات قال حدثنا محمد بن الحسين العضباني قال حدثنا أحمد بن محمد بن نصر البزنطي عن السكوني عن أبان بن عثمان الأحمر عن أبان بن تغلب الربعي عن عكرمة عن ابن عباس قال لما بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثني محمد بن المفضل بن إبراهيم بن المفضل بن قيس الأشعري قال حدثنا علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين قالت لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة فدكا قال أبو العباس وحدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي قال حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن عمته زينب بنت أمير المؤمنين وغير واحد أن فاطمة لما أجمع أبو بكر على منعها فدكا وحدثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن سهل بن حمران الدقاق قال حدثتني أم الفضل خديجة بنت محمد بن أحمد بن أبي الثلج قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال حدثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري قال حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا جعفر بن عمارة الكندي قال حدثني أبي عن الحسن بن صالح بن حي قال وما رأت عيناي مثله قال حدثني رجلان من بني

دلائل الإمامة ص: 31

هاشم عن زينب بنت علي قالت لما بلغ فاطمة إجماع أبي بكر على منع فدك وانصراف وكيلها عنها لاثت خمارها الحديث قال الصفواني وحدثني محمد بن محمد بن يزيد مولى بني هاشم قال حدثني عبد الله بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن جماعة من أهله وذكر الحديث قال الصفواني وحدثني أبي عن عثمان قال حدثنا نائل بن نجيح عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عن آبائه وذكر الحديث قال الصفواني وحدثنا عبد الله بن ضحاك قال حدثنا هشام بن محمد عن أبيه ابن وعوانة قال الصفواني وحدثنا ابن عائشة ببعضه وحدثنا العباس بن بكار قال حدثنا حرب بن ميمون عن زيد بن علي عن آبائه ع قالوا لما بلغ فاطمة ع إجماع أبي بكر على منعها فدك وانصرف عاملها منها لاثت خمارها ثم أقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ أذيالها ما تخرم مشية رسول الله حتى دخلت على أبي بكر وقد حفل حوله المهاجرون والأنصار فنيطت دونها ملاءة فأنت أنة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت حتى هدأت فورتهم وسكنت روعتهم افتتحت الكلام فقالت أبتدئ بالحمد لمن هو أولى بالحمد والمجد والطول الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم والثناء على ما قدم من عموم نعم ابتدأها وسبوغ آلاء أسداها وإحسان منن والاها جم عن الإحصاء عددها ونأى عن المجاراة أمدها وتفاوت عن الإدراك أبدها استدعى الشكور بإفضالها واستحمد إلى الخلائق بإجزالها وأمر بالندب إلى أمثالها وأشهد أن لا إله إلا الله كلمة جعل الإخلاص تأويلها وضمن القلوب موصولها وأبان في الفكر معقولها الممتنع من الأبصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام الإحاطة به ابتدع الأشياء لا من شيء

دلائل الإمامة ص: 32

كان قبله وأنشأها بلا احتذاء مثله وضعها لغير فائدة زادته إظهارا لقدرته وتعبدا لبريته وإعزازا لأهل دعوته ثم جعل الثواب على طاعته ووضع العقاب على معصيته ذيادة لعباده عن نقمته وحياشة لهم إلى جنته وأشهد أن أبي محمدا عبده ورسوله اختاره قبل أن يبتعثه وسماه قبل أن يستنجبه إذ الخلائق في الغيب مكنونة وبسد الأوهام مصونة وبنهاية العدم مقرونة علما من الله في غامض الأمور وإحاطة من وراء حادثة الدهور ومعرفة بموقع المقدور ابتعثه الله إتماما لعلمه وعزيمة على إمضاء حكمه فرأى الأمم فرقا في أديانها عكفا على نيرانها عابدة لأوثانها منكرة لله مع عرفانها فأنار الله بمحمد ظلمها وفرج عن القلوب شبهها وجلا عن الأبصار غممها وعن الأنفس عمهها ثم قبضه الله إليه قبض رأفة ورحمة واختيار ورغبة لمحمد عن تعب هذه الدار موضوعا عنه أعباء الأوزار محفوفا بالملائكة الأبرار ورضوان الرب الغفار ومجاورة الملك الجبار أمينه على الوحي وصفيه ورضيه وخيرته من خلقه ونجيه فعليه الصلاة والسلام ورحمة الله وبركاته ثم التفتت إلى أهل المسجد فقالت للمهاجرين والأنصار وأنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحيه وأمناء الله على أنفسكم وبلغاؤه إلى الأمم زعيم الله فيكم وعهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم كتاب الله بينة بصائره وآية منكشفة سرائره وبرهانه متجلية ظواهره مديم للبرية استمامه قائد إلى الرضوان أتباعه مؤد إلى النجاة أشياعه فيه تبيان حجج الله المنيرة ومواعظه المكررة وعزائمه المفسرة ومحارمه المحذرة وأحكامه الكافية وبيناته الجالية وفضائله المندبة ورخصه الموهوبة ورحمته المرجوة وشرائعه المكتوبة ففرض الله عليكم الإيمان تطهيرا لكم من الشرك والصلاة تنزيها لكم عن الكبر والزكاة تزييدا في الرزق والصيام إثباتا للإخلاص

دلائل الإمامة ص: 33

والحج تشييدا للدين والحق تسكينا للقلوب وتمكينا للدين وطاعتنا نظاما للملة وإمامتنا لما للفرقة والجهاد عزا للإسلام والصبر معونة على الاستجابة والأمر بالمعروف مصلحة للعامة والنهي عن المنكر تنزيها للدين والبر بالوالدين وقاية من السخط وصلة الأرحام منماة للعدد وزيادة في العمر والقصاص حقنا للدماء والوفاء بالعهود تعرضا للمغفرة ووفاء المكيال والميزان تعييرا للبخس والتطفيف واجتناب قذف المحصنة حجابا عن اللعنة والتناهي عن شرب الخمور تنزيها عن الرجس ومجانبة السرقة إيجابا للعفة وأكل مال اليتيم والاستيثار به إجارة من الظلم والنهي عن الزناء تحصنا عن المقت والعدل في الأحكام إيناسا للرعية وترك الجور في الحكم إثباتا للوعيد والنهي عن الشرك إخلاصا له تعالى بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ولا تتولوا مدبرين وأطيعوه فيما أمركم ونهاكم فإنما يخشى الله من عباده العلماء فاحمدوا الله الذي بنوره وعظمته ابتغى من في السماوات ومن في الأرض إليه الوسيلة فنحن وسيلته في خلقه ونحن آل رسوله ونحن حجة غيبه وورثة أنبيائه ثم قالت أنا فاطمة وأبي محمد أقولها عودا على بدء وما أقولها إذ أقول سرفا ولا شططا لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ إن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم وأخا ابن عمي دون رجالكم بلغ النذارة صادعا بالرسالة ناكبا عن سنن المشركين ضاربا لأثباجهم آخذا بأكظامهم داعيا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة يجذ الأصنام وينكت الهام حتى انهزم الجمع وولوا الدبر وحتى تفرى الليل عن صبحه وأسفر الحق عن محضه ونطق زعيم الدين وهدأت فورة الكفر وخرست شقاشق الشيطان وفهتم بكلمة الإخلاص وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها

دلائل الإمامة ص: 34

نبيه تعبدون الأصنام وتستقسمون بالأزلام مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان وموطئ الأقدام تشربون الرنق وتقتاتون القدد أذلة خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم فأنقذكم به بعد اللتيا والتي وبعد ما مني ببهم الرجال وذؤبان العرب كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله وكلما نجم قرن الضلالة أو فغرت فاغرة للمشركين قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه ويخمد لهبها بحده مكدودا في ذات الله قريبا من رسول الله سيدا في أولياء الله وأنتم في بلهنية آمنون وادعون فرحون تتوكفون الأخبار وتنكصون عند النزال على الأعقاب حتى أقام الله بمحمد عمود الدين ولما اختار له الله عز وجل دار أنبيائه ومأوى أصفيائه ظهرت حسيكة النفاق وسمل جلباب الدين وأخلق ثوبه ونحل عظمه وأودت رمته وظهر نابغ ونبغ خامل ونطق كاظم وهدر فنبق الباطل يخطر في عرصاتكم وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخا بكم فألفاكم غضابا فخطمتم غير إبلكم وأوردتموها غير شربكم بدارا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين هذا والعهد قريب والكلم رحيب والجراح لما يندمل فهيهات منكم وأين بكم وأنى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم زواجره لائحة وأوامره لامحة ودلائله واضحة وأعلامه بينة وقد خالفتموه رغبة عنه فبئس للظالمين بدلا ثم لم تربثوا شعثها إلا ربث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها تسرون حصوا بارتغاء أو نصر منكم على مثل حز المدى وزعمتم أن لا إرث لنا أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين إيها معشر المسلمين أأبتز إرث أبي يا ابن أبي قحافة أبى الله أن ترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريا جرأة منكم على قطيعة الرحم ونكث العهد فعلى عمد ما تركتم كتاب الله بين

دلائل الإمامة ص: 35

أظهركم ونبذتموه إذ يقول وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وفيما قص من خبر يحيى وزكريا إذ يقول رب فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا وقال عز وجل يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ وقال تعالى إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وزعمتم أن لا حظ لي ولا إرث من أبي أفخصكم الله بآية أخرج أبي منها أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان أولست أنا وأبي من ملة واحدة أم أنتم بخصوص القرآن وعمومه أعلم ممن جاء به فدونكموها مرحولة مزمومة تلقاكم يوم حشركم فنعم الحكم الله ونعم الخصيم محمد والموعد القيامة وعما قليل تؤفكون وعند الساعة ما تحصرون ولكل نبإ مستقر وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم ثم التفتت إلى قبر أبيها وتمثلت بأبيات صفيه بنت عبد المطلب

قد كان بعدك أنباء وهنبثة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها واجتث أهلك مذ غيبت واغتصبوا

أبدت رجال لنا فحوى صدورهم لما نأيت وحالت بيننا الكثب

تهجمتنا ليال واستخف بنا دهر فقد أدركوا منا الذي طلبوا

قد كنت للخلق نورا يستضاء به عليك تنزل من ذي العزة الكتب

وكان جبريل بالآيات يؤنسنا فغاب عنا فكل الخير محتجب

فقال أبو بكر صدقت يا بنت رسول الله لقد كان أبوك بالمؤمنين رءوفا رحيما وعلى الكافرين عذابا أليما وكان والله إذا نسبناه وجدناه أباك دون النساء وأخا ابن عمك دون الرجال آثره على كل حميم وساعده على الأمر العظيم وأنتم عترة نبي الله الطيبون وخيرته المنتجبون على طريق الجنة أدلتنا وأبواب الخير لسالكينا فأما ما سألت فلك ما جعله أبوك وأنا مشدق قولك لا أظلم حقك وأما ما ذكرت من الميراث فإن رسول الله قال نحن معاشر الأنبياء لا نورث

دلائل الإمامة ص: 36

فقالت فاطمة يا سبحان الله ما كان رسول الله قال مخالفا ولا عن حكمه صادفا فلقد كان يلتقط أثره ويقتفي سيره أفتجمعون إلى الظلامة الشنعاء والغلبة الدهياء اعتلالا بالكذب على رسول الله وإضافة الحيف إليه ولا عجب إن كان ذلك منكم وفي حياته ما بغيتم له الغوائل وترقبتم به الدوائر هذا كتاب الله حكم عدل وقائل فصل عن بعض أنبياءه إذ قال يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وفصل في بريته الميراث مما فرض من حظ الذكور والإناث فلم سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون قد زعمت أن النبوة لا تورث وإنما يورث ما دونها فما لي أمنع إرث أبي أأنزل الله في كتابه إلا فاطمة بنت محمد فدلني عليه أقنع به فقال أبو بكر لها يا بنت رسول الله أنت عين الحجة ومنطق الحكمة لا أدل بجوابك ولا أدفعك عن صوابك لكن المسلمون بيني وبينك فهم قلدوني ما تقلدت وأتوني ما أخذت وما تركت فقالت فاطمة لمن بحضرته أتجتمعون إلى المقبل بالباطل والفعل الخاسر لبئس ما اعتاض المسلمون وما يسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين أما والله لتجدن محملها ثقيلا وعباها وبيلا إذا كشف لكم الغطاء فحينئذ لات حين مناص وبدا لكم من الله ما كنتم تحذرون قالوا ولم يكن الرجل حاضرا فكتب لها أبو بكر كتابا إلى عامله برد فدك فأخرجته في يدها واستقبلها عمر فأخذه منها وتفل فيه ومزقه وقال لقد خرف ابن أبي قحافة وظلم فقالت له ما لك لا أمهلك الله تعالى وقتلك ومزق بطنك وأتت من فورها ذلك الأنصار فقالت معشر النقيبة وحصنة الإسلام ما هذه الغميزة في حقي والسنة عن ظلامتي أما كان رسول الله أمر بحفظ المرء في ولده فسرعان ما أحدثتم وعجلان ذا إهالة أتقولون مات محمد فخطب جليل استوسع وهيه واستهتر فتقه وفقد راتقه فأظلمت الأرض لغيبته واكتأب خيرة الله

دلائل الإمامة ص: 37

لمصيبته وأكدت الآمال وخشعت الجبال وأضيع الحريم وأزيلت الحرمة بموت محمد فتلك نازلة أعلن بها كتاب الله هتافا هتافا ولقبل ما خلت به أنبياء الله ورسله وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ الآية أبني قيلة أأهضم تراث أبي وأنتم بمرأى ومسمع تلبسكم الدعوة ويشملكم الجبن وفيكم العدة والعدد ولكم الدار والخيرة وأنتم أنجبته التي امتحن ونحلته التي انتحل وخيرته التي انتخب لنا أهل البيت فنابذتم فينا العرب وناهضتم الأمم وكافحتم البهم لا نبرح وتبرحون ونأمركم فتأتمرون حتى دارت بنا وبكم رحى الإسلام ودر حلب البلاد وخضعت بغوة الشرك وهدأت روعة الهرج وبلغت نار الحرب واستوسق نظام الدين فأنى جرتم بعد البيان ونكصتم بعد الإقدام عن قوم نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا الآية ألا أرى والله إن أخلدتم إلى الخفض وركنتم إلى الدعة فحجتم الذي استرعيتم ورسعتم ما استرعيتم ألا وإن تكفروا ومن في الأرض جميعا إن الله لغني حميد أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ الآية ألا وقد قلت الذي قلت على معرفة مني بالخذلة التي خامرتكم ولكنها فيضة النفس ونفثة الغيظ وبثة الصدر ومعذرة الحجة فدونكم فاحتقبوها دبرة الظهر ناقية الخضا باقية العار موسومة بشنار الأبد موصولة بنار الله المؤصدة الآية فبعين الله ما تفعلون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد فاعملوا إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ الآية وكان الأمر قد قصر ثم ولت فتبعها رافع بن رفاعة الزرقي فقال لها يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن تكلم في هذا الأمر وذكر للناس قبل أن يجري هذا العقد ما عدلنا به أحدا

دلائل الإمامة ص: 38

فقالت يردنها إليك عني فما جعل الله لأحد بعد غدير خم من حجة ولا عذر قال فلم ير باك وباكية كان أكثر من ذلك اليوم ارتجت المدينة وهاج الناس وارتفعت الأصوات

فلما بلغ ذلك أبا بكر قال لعمر تربت يداك ما كان عليك لو تركتني فربما فات الخرق ورتقت الفتق ألم يكن ذلك بنا أحق فقال الرجل قد كان في ذلك تضعيف سلطانك وتوهين كافتك وما أشفقت إلا عليك قال ويلك فكيف بابنة محمد وقد علم الناس ما تدعو إليه وما نحن من الغدر عليه فقال هل هي إلا غمرة انجلت وساعة انقضت وكان ما قد كان لم يكن

ما قد مضى مما مضى كما مضى وما مضى مما مضى قد انقضى

أقم الصلاة وآت الزكاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر ووفر الفيء وصل القرابة فإن الله يقول إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ ويقول يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ الآية ويقول وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً الآية ذنب واحد في حسنات كثيرة قلدني ما يكون من ذلك فضرب بيده على كتف عمر وقال رب كربة فرجتها يا عمر ثم نادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس ما هذه الرعة ومع كل قالة أمنية أين كانت هذه الأماني في عهد نبيكم فمن سمع فليقل ومن شهد فليتكلم كلا بل هو ثعالة شهيدة ذنبه لعنه الله وقد لعنه رسوله مرات بكل أمنية يقول كروها جذعة ابتغاء الفتنة من بعد ما هرمت كأم طحال أحب أهلها الغوى ألا لو شئت أن أقول لقلت ولو تكلمت لبحت وأني ساكت ما تركت ستعينون بالصبية ويستنهضون النساء وقد بلغني يا معشر الأنصار

دلائل الإمامة ص: 39

مقالة سفهائكم فو الله إن أحق الناس بلزوم عهد رسول الله لأنتم لقد جاءكم الرسول فآويتم ونصرتم وأنتم اليوم أحق من لزم عهده ومع ذلك فاغدوا على أعطياتكم فإني لست كاشفا قناعا ولا باسطا ذراعا ولا لسانا إلا على من استحق ذلك والسلام قال فأطلعت أم سلمة رأسها من بابها وقالت ألمثل فاطمة يقال هذا وهي الحوراء بين الإنس والأنس للنفس ربيت في حجور الأنبياء وتداولتها أيدي الملائكة ونمت في المغارس الطاهرات نشأت خير منشإ وربيت خير مربا أتزعمون أن رسول الله حرم عليها ميراثه ولم يعلمها وقد قال الله له وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ فأنذرها وجاءت تطلبه وهي خيرة النسوان وأم سادة الشبان وعديلة مريم ابنة عمران وحليلة ليث الأقران تمت بأبيها رسالات ربه فو الله لقد كان يشفق عليها من الحر والقر فيوسدها يمينه ويدثرها شماله رويدا فرسول الله بمرأى لأعينكم وعلى الله تردون فواها لكم وسوف تعلمون قال فحرمت أم سلمة تلك السنة عطاءها ورجعت فاطمة إلى منزلها فشكت قال أبو جعفر نظرت في جميع الروايات فلم أجد فيها أتم شرح وأبلغ في الإلزام وأوكد في الحجة من هذه الرواية ونظرت إلى رواية عبد الرحمن بن كثير فوجدته قد زاد في هذا الموضع

أنسيتم قول رسول الله وبدأ بالولاية أنت مني بمنزلة هارون من موسى وقوله إني تارك فيكم الثقلين ما أسرع ما أحدثتم وأعجل ما نكثتم

وهو في بقية الحديث على السياقة





فهرست مباحث فدك
متفرقات و پیش نوشت مباحث فدك