بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 151
باب 44 حقيقة الرؤيا و تعبيرها و فضل الرؤيا الصادقة و علتها و علة الكاذبة
الآيات يونس الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم «1» يوسف إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك إلى قوله تعالى و كذلك يجتبيك ربك و يعلمك من تأويل الأحاديث «2» و قال تعالى و لنعلمه من تأويل الأحاديث «3» و قال تعالى و دخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا و قال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إلى قوله يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا و أما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان إلى قوله تعالى قال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر و أخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رءياي إن كنتم للرءيا تعبرون قالوا أضغاث أحلام و ما نحن بتأويل الأحلام بعالمين و قال الذي نجا منهما و ادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر و أخر يابسات
__________________________________________________
(1) يونس: 64.
(2) يوسف: 8.
(3) يوسف: 23.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 152
لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس و فيه يعصرون «1» الإسراء و ما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس «2» الروم و من آياته منامكم بالليل و النهار و ابتغاؤكم من فضله «3» الصافات قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك «4» الفتح لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق «5» المجادلة إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا و ليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله و على الله فليتوكل المؤمنون «6» النبأ و جعلنا نومكم سباتا «7» تفسير الذين آمنوا أي بجميع ما يجب الإيمان به و كانوا يتقون مع ذلك معاصيه لهم البشرى قال الطبرسي رحمه الله قيل فيه أقوال أحدها أن البشرى في الحياة الدنيا هي ما بشرهم الله تعالى به في القرآن على الأعمال الصالحة و ثانيها أن البشارة في الحياة الدنيا بشارة الملائكة للمؤمنين عند موتهم ب ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون و ثالثها أنها في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها المؤمن لنفسه أو ترى له و في القيامة إلى أن يدخلوا الجنة يبشرونهم بها حالا بعد حال و هو المروي عن أبي جعفر ع و روي ذلك في حديث مرفوعا عن النبي ص «8».
لا تقصص رؤياك قال البيضاوي الرؤيا كالرؤية غير أنها مختصة بما يكون في
__________________________________________________
(1) يوسف: 36- 51.
(2) الإسراء: 60.
(3) الروم: 23.
(4) الصافات: 102.
(5) الفتح: 27.
(6) المجادلة: 10.
(7) النبأ: 9.
(8) مجمع البيان: ج 5، ص 120.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 180
41- الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال: قال رجل لرسول الله ص فيقول الله عز و جل لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الحسنة يرى المؤمن فيبشر بها في دنياه «2».
بيان روي في شرح السنة بإسناده عن عبادة بن الصامت قال سألت رسول الله ص عنقوله تعالى لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو يرى له و لا تنافي بينه و بين ما ورد في بعض الأخبار أنها هي البشارة عند الموت لاحتمال شمولها لهما.
42- الكافي، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سعد بن أبي خلف عن أبي عبد الله ع قال: الرؤيا على ثلاثة وجوه بشارة من الله للمؤمن و تحذير من الشيطان و أضغاث أحلام «3».
__________________________________________________
(1) كذا.
(2) روضة الكافي: 90.
(3) روضة الكافي: 90.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 181
بيان لعل المراد بتحذير الشيطان أنه يحذر و يخوف عن ارتكاب الأعمال الصالحة أو المراد به الأحلام الهائلة المخوفة و الظاهر أنه تصحيف تحزين لآية النجوى و قوله ليحزن الذين آمنوا و لرواية محمد بن الأشعث الآتية
و لما رواه في شرح السنة بإسناده عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص إذا كان آخر الزمان لم يكد رؤيا المؤمن يكذب و أصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا و الرؤيا ثلاثة رؤيا بشرى من الله و رؤيا مما يحدث به الرجل نفسه و رؤيا من تحزين الشيطان فإذا رأى أحدكم ما يكره فلا يحدث به و ليقم و ليصل و القيد في المنام ثبات في الدين و الغل أكرهه.
ثم قال قوله و القيد ثبات في الدين لأن القيد يمنع عن النهوض و التقلب و كذلك الورع يمنعه مما لا يوافق الدين و هذا إذا كان مقيدا في مسجد أو سبيل الخير و إن رآه مسافر فهو إقامة عن السفر و كذلك إذا رأى دابته مقيدة و إن رآه مريض أو محبوس طال مرضه و حبسه أو مكروب طال كربه و الغل كفر لقوله تعالى غلت أيديهم و لعنوا بما قالوا إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا «1» و قد يكون بخلا قال تعالى و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك «2» و قد يكون كفا عن المعاصي إذا كان في الرؤيا ما يدل على الصلاح بأن يرى ذلك لرجل صالح.
43- مجالس ابن الشيخ، عن والده عن أحمد بن محمد بن الصلت عن ابن عقدة عن علي بن محمد الحسني «3» عن جعفر بن محمد بن عيسى عن عبيد الله بن علي عن الرضا عن علي ع قال: رؤيا الأنبياء وحي.
44- و منه، عن والده عن أبي القاسم بن شبل عن ظفر بن حمدون عن
__________________________________________________
(1) يس: 8.
(2) الإسراء: 29.
(3) في بعض النسخ «الحسيني» و الظاهر ان الصواب ما أثبتناه موافقا لبعض النسخ المخطوطة، و هو علي بن محمد الحسنى الخجندى نزيل الرى، و لم نجد ذكرا من «الحسيني» في كتب الرجال.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 182
إبراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمد بن عيسى و محمد بن خالد عن علي بن النعمان عن يزيد بن إسحاق شعر عن هارون بن حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن منا لمن ينكت في قلبه و إن منا لمن يؤتى في منامه و إن منا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة في الطشت «1» و إن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرئيل و ميكائيل ع.
45- المكارم، قال: كان رسول الله ص كثير الرؤيا و لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
46- مجالس الصدوق، عن محمد بن عمر البغدادي عن الحسن بن عثمان عن إبراهيم بن عبيد الله بن موسى عن مريسة بنت موسى بن يونس عن صفية بنت يونس عن بهجة بنت الحارث عن خالها عبد الله بن منصور قال: سألت جعفر بن محمد ع عن مقتل الحسين بن رسول الله ص فقال حدثني أبي عن أبيه و ساق الحديث الطويل في قصة كربلاء و سفره صلوات الله عليه إلى العراق إلى أن قال فهم بالخروج من أرض الحجاز إلى أرض العراق فلما أقبل الليل راح إلى مسجد النبي ص ليودع القبر فقام يصلي فأطال فنعس و هو ساجد فجاء النبي ص و هو في منامه فأخذ الحسين ع و ضمه إلى صدره و جعل يقبل عينيه و يقول بأبي أنت كأني أراك مرملا بدمك بين عصابة من هذه الأمة يرجون شفاعتي ما لهم عند الله من خلاق يا بني إنك قادم على أبيك و أمك و أخيك و هم مشتاقون إليك و إن لك في الجنة درجات لا تنالها إلا بالشهادة فانتبه الحسين ع من نومه باكيا فأتى أهل بيته فأخبرهم بالرؤيا و ودعهم و ساق إلى أن قال ثم سار حتى نزل العذيب فقال فيها قائلة الظهيرة ثم انتبه من نومه باكيا فقال له ابنه ما يبكيك يا أبه فقال يا بني إنها ساعة لا تكذب الرؤيا فيها و إنه عرض لي في منامي عارض فقال تسرعون السير و المنايا تسير بكم إلى الجنة الحديث.
47- ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن
__________________________________________________
(1) في بعض النسخ «الطست» بالمهملة.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 183
يعقوب بن يزيد عن محمد بن الحسن المثنى عن هشام بن أحمد و عبد الله بن مسكان و محمد بن مروان عن مروان عن أبي عبد الله ع قال: ثلاثة يعذبون يوم القيامة من صور صورة من الحيوان حتى ينفخ فيها و ليس بنافخ فيها و الذي يكذب في منامه يعذب حتى يعقد بين شعيرتين و ليس بعاقدهما و المستمع من قوم و هم له كارهون يصب في أذنيه الآنك و هو الأسرب.
48- الكافي، عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: إن رجلا كان على أميال من المدينة فرأى في منامه فقيل له انطلق فصل على أبي جعفر فإن الملائكة تغسله في البقيع فجاء الرجل فوجد أبا جعفر ع قد توفي «1».
49- توحيد المفضل، فكر يا مفضل في الأحلام كيف دبر الأمر فيها فمزج صادقها بكاذبها فإنها لو كانت كلها تصدق لكان الناس كلهم أنبياء و لو كانت كلها تكذب لم يكن فيها منفعة بل كانت فضلا لا معنى له فصارت تصدق أحيانا فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدي لها أو مضرة يتحذر «2» منها و تكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد.
50- مناقب الخوارزمي، قال: لما كان وقت السحر في الليلة التي حوصر فيها الحسين ع خفق برأسه خفقة ثم استيقظ فقال رأيت في منامي الساعة كأن كلابا قد شدت علي لتنهشني و فيها كلب أبقع «3» رأيته أشدها علي و أظن أن الذي يتولى قتلي رجل أبرص من بين هؤلاء القوم الخبر.
تكملة أمل الآمل، ج2، ص: 55
57- السيد أحمد القزويني
جدّ السيد مهدي القزويني الحلّي. كان عالما فاضلا، فقيها
__________________________________________________
(1) في أعيان الشيعة 3/ 8، أن الشيخ أحمد توفّي سنة 1265 ه.
تكملة أمل الآمل، ج2، ص: 56
جليلا. و كان صهر السيد بحر العلوم الطباطبائي على أخته، و أولدها السيدين الجليلين: السيد باقر صاحب القبّة و الشبّاك، في النجف الأشرف. و السيد حسنا أبا السيد مهدي القزويني الحلّي.
و الذي يدلّ على جلالة السيد أحمد، أني رويت، أنه سافر لزيارة الرضا عليه السّلام، و مرّ بأرحامه بقزوين فتوفّي عندهم. و أوصى أن ينقل إلى النجف، فلم ينقلوه طلبا لأن يكون مرقده عندهم، ليتبرّكوا به. فرأى الشيخ حسين نجف (سلمان زمانه)، ليلة من ليالي سنة 1199، كان جيء بجنازة السيد أحمد القزويني إلى النجف فصلّى عليها و هو معهم جماعة لا يعرف الإمام و لا المأمومين، غير أن على يمينه السيد باقر بن السيد أحمد المذكور، فانتبه الشيخ حسين و مضى إلى السيد بحر العلوم، و أخبره بالطيف فعجب منه، ثم دخل إليه بعده السيد باقر المذكور و أخبره بذلك الطيف أيضا بعينه و اتفق كلاهما على أنّهما رأيا أنه لمّا صلّى عليه طيف به ثلاثا، و دفن بالباب الفضيّ الأول، ثم بعد مدّة جاء خبر وفاة السيد أحمد فنصبت له الفاتحة.
ثم نقل السيد بحر العلوم للناس المنامين، و قام فكشف عن الصخرة التي عيّناها، فوجد السيد أحمد مقبورا هناك. فنظم الشيخ محمد رضا النحوي الواقعة بقصيدة قال فيها:
فإن شطّ عن آبائه فهو بينهم مقيم فلم تشحط ثواه و تبعد
لقد نقلته نحوهم فهو راقد ملائكة الرحمن في خير مرقد
كما قد رآه المرتضى في عصابة من العلماء (حلّ) في خير مشهد
فقال امرؤ منهم أ لم يك قد مضى و ذا قبره فليفقدن منه يوجد
ألا فاكشفوا عن ذا المكان صفيحة نجده دفينا في صفيح منضد
فأهوى إليها ثمّ مقتلعا لها فألقوه ملحودا بأكرم ملحد
حدّثني بذلك الشيخ محمد بن طاهر السماوي، قال: حدّثني به
تكملة أمل الآمل، ج2، ص: 57
الشيخ محمد طه نجف في ليلة الجمعة من شهر رمضان سنة 1322، قال: حدّثني خالي أبو ذر، الشيخ جواد، قال: حدّثني والدي الشيخ حسين نجف، قال: رأيت في المنام ... الحديث.
قال الشيخ محمد السماوي: و أخبرني به أيضا السيد محمد القزويني ببغداد سنة 1331 عن أبيه العلّامة السيد مهدي عن النور الباهر، السيد باقر بن السيد أحمد المذكور. و رأيت في المرثيّة المذكورة تاريخ الوفاة، قال:
و أهل الكساء الخمس وافوا و أرّخوا لقد ثلم الإسلام من فقد أحمد
و رأيت أيضا بخطّ السيد بحر العلوم، في مجموعته، التي كلّها بخطّه الشريف، قال فيها: تاريخ وفاة المرحوم السيد أحمد سنة 1199 (تسع و تسعين و مائة بعد الألف) و سيأتي له ذكر عند ترجمة ولده السيد الأجل السيد باقر، إن شاء اللّه تعالى.
طبقات أعلام الشيعة، ج9، ص: 44
أحمد القبيسى العاملى:
كان شيخا من العلماء المتأخرين عن الشيخ الحر. ذكره بعض العلماء مع احمد الغول و جمع آخر، بعنوان «الذيل على أمل الآمل».
أحمد القديمى (شيخ ...):
(ح 1130) ابن الحسن بن يحيى من اهل بلاد القديم البحرينى من محدّثى عصره ملك المجلّد الثانى من الاستبصار و كتب بخطّه تملّكه عليه ثم انتقل منه الى منصور بن حسين بن محمد بن عبد اللّه بن عمران القطيفى في 17/ ج 2/ 1130. و النسخة في مكتبة (باقر الحجة بكربلا).
احمد القزوينى:
(السيد ...) (ح 1148) هو ابن المير ابراهيم بن المير معصوم القزوينى اكبر اخوته الخمسة العلماء الأجلاء و من العلماء الذين احضرهم السلطان نادر شاه فى مؤتمر «دشت مغان» لانتصابه فى سنة 1148 فى «چمن سلطانية» و ترجمه عبد النبى القزوينى فى «تتميم الأمل- ص 65» و ذكر أنّه ذو حظّ فى جميع العلوم سيما العلوم الأدبية و له فيها الحظّ الأوفر.
احمد القزويني الحسيني:
(م 1199) هو ابن محمد بن الحسين بن أبى القاسم بن محمد بن آقا جعفر «1» المذكور فى «الانساب المشجر» (ذ 2 رقم 1541) للفتونى توفى المترجم له سنة 1199 كما وجد التأريخ بخطّ بحر العلوم كان من الأخيار و الأولياء و كان صهر بحر العلوم على أخته الجليلة رزق منها ولديه احدهما صاحب القبة الخضراء بالنجف السيد باقر المتوفى بآخر الطاعون سنة 1246 و الآخر السيد حسن والد معز الدين مهدي القزوينى الحلّي (م 1300) توفى صاحب الترجمة بقزوين و قالوا حملته الملائكة الى النجف و دفنوه قرب باب الرواق على ما رؤى ذلك في المنام فأخبر به بحر العلوم فبعث لتحقيق الأمر و حفروا الموضع الذي روى فى المنام دفنه فيه فوجدوا جسده الطّرى كما اخبر، فجلس بحر العلوم للفاتحة ثم بعد ذلك بمدّة أتى الخبر من قزوين بوفاته. و ذكر الحكاية
__________________________________________________
(1)- و هذا بقية نسبه: جعفر بن ابى الحسين بن على بن زيد بن أبى الحسن على الغراب بن يحيى الموعود بابن عنبر بن ابى القاسم على بن ابى البركات محمد بن ابى جعفر احمد بن محمد صاحب دار الصخرة بالكوفة بن زيد الشهيد بن على الجمانى بن الشاعر بن محمد الخطيب بن جعفر الشاعر ابن ابى القاسم محمد بن محمد بن زيد الشهيد بن على بن الحسين الشهيد بن على بن ابى طالب (ع).
طبقات أعلام الشيعة، ج9، ص: 45
شيخنا محمد طاها نجف في رسالة مستقلّة كتبها فى ترجمة جدّه الأمي حسين نجف (ذ 4 رقم 756) و قال هى مشهورة و رواها هو في الرسالة عن خاله جواد نجف عن ابيه حسين نجف الذى يروى القضيّة و لعلّه هو الذى رأى بالطيف. و الرسالة ليست موجودة عندي الآن و ما حفظت بقية الخصوصيّات و هى قصّة عجيبة. و قال السيد رضا الخطيب فى كتابه «الخبر و العيان» (ذ 7: 139) إن أخت بحر العلوم تلقب بالحبّابة و أنّها ولدت من المترجم له خمسة ذكورا صغرهم باقر و ذكر أنّ صاحب الرؤيا كان السيد صادق الفحام و السيد كاظم الطباطبائي.
أعيان الشيعة، ج3، ص: 103
خبر نقله إلى النجف
في تكملة أمل الآمل عن الشيخ محمد بن طاهر السماوي قال حدثني الثقة الورع الشيخ محمد طه نجف ليلة الجمعة من شهر رمضان سنة 1322 عن خاله الشيخ جواد نجف عن والده الشيخ حسين نجف قال رأيت في المنام انه جيء بجنازة السيد احمد القزويني و صليت عليه و دفن عند الباب الفضي، فاستراب السيد بحر العلوم و كشف الصخرة فوجد السيد احمد مقبورا هناك. و قال الشيخ محمد السماوي و اخبرني به أيضا السيد محمد القزويني ببغداد سنة 1331 عن أبيه السيد مهدي عن السيد باقر بن السيد احمد المذكور انه رأى في منامه مثل رؤيا الشيخ حسين نجف، إلى آخر الحديث السالف و الله اعلم و يمكن ان يكون السيد بحر العلوم كشف الصخرة سرا و اطلع على ذلك و اطلع عليه الخواص و الا فلو كان ذلك جهرا لرآه الألوف من الناس و لكن متواترا يرويه عدد التواتر لا خصوص الشيخ حسين نجف و السيد باقر القزويني. و لعل الذي وقع هو رؤية المنام فقط كما تشير اليه قصيدة الزيني الآتية و حصل الاشتباه في نقل غيره و الله اعلم و قد نظم الشعراء هذه الواقعة.
فمما قاله الشيخ محمد رضا النحوي من قصيدة:
فان شط عن آبائه فهو بينهم مقيم فلم تشحط نواه و تبعد
لقد نقلته نحوهم فهو راقد ملائكة الرحمن في خير موقد
كما قد رآه المصطفى في عصابة من العلما الغر في خير مشهد
فقال امرؤ منهم أ لم يك قد مضى و ذا قبره فليفقدن فيه يوجد
ألا فاكشفوا عن ذا المكان صبيحة تروه دفينا في صفيح منضد
فأهوى إليها ثم مقتلعا لها فألفوه ملحودا بأكرم ملحد
و أشار إلى ذلك السيد محمد زيني في قصيدته الآتية: