فهرست علوم
علم کلام

المفوضة من الاشاعرة

الاشاعرة
المفوضة من الاشاعرة

علي بن إسماعيل أبو الحسن الأشعري(260 - 324 هـ = 874 - 936 م)






رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا (1/ 93)
المؤلف: محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني الحسيني (المتوفى: 1354هـ)
هذه النسخة الإلكترونية مذيلة بحواشي وتعليقات بقلم: محمد أحمد العباد، وقال:ما كان من تعليقات المؤلف في الحاشية نبهت عليه بوضع حرف (ر) آخر كل تعليق له، وما كان من تعليقات الآلوسي نبهت عليه بوضع حرف (أ)

الروايات فنؤمن بها ولا نتوهم ولا يقال (كيف) ، كذا جاء عن مالك وابن عيينة وابن المبارك أنهم أَمَرُّوهَا بلا كيف (1) ، وهذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكروها وقالوا: هذا تشبيه، وقال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه لو قيل: يد كيد وسمع كسمع (2)) ) .
وقال في تفسير المائدة [3045] ((قال الأئمة: نؤمن بهذا الحديث من غير تفسير، منهم الثوري ومالك وابن عيينة وابن المبارك)) .
_________
(1) إن قول السلف: ((أمروها بلا كيف)) أو ((أمروها كما جاءت)) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه؛ فلو كانت دلالتها منتفية، كما يقول المفوضة من الأشاعرة وغيرهم، لكان الواجب أن يقال ما معناه: أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد؛ أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة، كما هو قول المفوضة من الأشاعرة، وحينئذ فلا تكون قد أمرت كما جاءت، ولا يقال حينئذ بلا كيف؛ إذ نفي الكيف عما ليس بثابت يعتبر من لغو القول. انظر: مجموع الفتاوى (5 / 41 - 42)
(2) المراد بالتشبيه الذي يُنفى ويُذم أصحابه عند أهل السنة: أن يثبت لله تعالى في ذاته أو صفاته من الخصائص مثل ما يثبت للمخلوق من تلك الخصائص، كما قال ابن البنا الحنبلي رحمه الله في المختار في أصول السنة ص 81: ((المشبهة والمجسمة هم الذين يجعلون صفات الله - عز وجل - مثل صفات المخلوقين. . قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: المشبهة تقول بصر كبصري ويد كيدي ومن قال هذا فقد شبه الله تعالى بخلقه)) . وانظر: مجموع الفتاوى (6 / 35 - 36) ، بيان تلبيس الجهمية (1 / 378، 387 ط: المَجْمَع) ، فتح رب البرية في تلخيص الحموية لابن عثيمين (4 / 9 ضمن مجموع فتاوى ورسائل الشيخ رحمه الله) .







الاعتصام للشاطبي ت الشقير والحميد والصيني (2/ 53)
---------------
(4) من المعلوم أن لنفاة الصفات مسلكين في النفي، وهما: 1 ـ التأويل. 2 ـ التفويض.
وكلام الشاطبي رحمه الله هنا، وفي مواضع عدة من كتبه يدل على أنه ممن سلك مسلك المفوضة الذين يجعلون نصوص الصفات من المتشابه الذي لا يعقل معناه، وقد جمع الشيخ ناصر الفهد ـ وفقه الله ـ شتات كلام الشاطبي في هذا، ورد على شبهته في كتابه "الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام" (ص30 ـ 39)، فانظره إن شئت.




استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات (ص: 61)
المؤلف: خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
عَلّقَ عَليه: سَمَاحَة الشيخ العَلّامَة عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الموضع السابع تفويض صفة الضحك
في التعليق على "مسند الإِمام أحمد" - رحمه الله -
* في تحقيق "المسند" للإمام أحمد بن حنبل -رحمه
الله- والذي أشرف عليه الشيخ شعيب الأرنؤوط، عندما أسند الإِمام أحمد عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ آخر من يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط، فينكَبُّ مرة، ويمشي مرة، وتسفعه النار مرة، فإذا جاوز الصراط، التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك، لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدًا من الأولين والآخرين، قال: فترفع له شجرة، فينظر إليها، فيقول: يا رب أدنني من هذه الشجرة، فأستظلَّ بظلها، وأشرب من مائها، فيقول: أي عبدي، فلعلي إن أدنيتك منها سألتني غيرها، فيقول: لا يا رب، ويعاهد الله أن لا يسألَهُ غيرها، والرب -عَزَّ وَجَلَّ- يعلم أنه سيسأله، لأنه يرى ما لا صبر له -يعني عليه- فيدنيه منها، ثم ترفع له شجرة، وهي أحسن منها، فيقول: يا رب أدنني من هذه الشجرة، فأستظلَّ بظلها، وأشربَ من مائها، فيقول: أي عبدي ألم تعاهدني، -يعني أنك لا تسألني غيرها- فيقول: هذه لا أسألك غيرها، فيعاهده، والرب يعلم أنه سيسأله غيرها، فيدنيه منها، فترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن منها، فيقول: رب أدنني من هذه الشجرة أستظلَّ بظلها، وأشربَ من مائها، فيقول: أي عبدي ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها، فيقول: يا رب هذه الشجرة، لا أسألك غيرها، ويعاهده، والرب يعلم أنَّه سيسأله غيرها، لأنه يرى ما لا صبر له عليه، فيدنيه منها، فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: يا رب الجنة، الجنة، فيقول: أي عبدي ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها، فيقول: يا رب أدخلني الجنة، قال: فيقول -عَزَّ وَجَلَّ-: ما يصريني منك (1)، أي عبدي، أيرضيك أن أعطيك من الجنة الدنيا ومثلها معها، قال: فيقول: أتهزأ بي أي ربِّ وأنت ربُّ العِزَّة، قال: فضحك عبد الله حتى بدت نواجده، ثم قال: ألا تسألوني لِمَ ضحكت؟ قالوا له: لِمَ ضحكت؟ قال: لضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا تسألوني لِمَ ضحكت"؟! قالوا: لِمَ ضحكت يا رسول الله؟ قال: "لضحك الرب حين قال: أتهزأ بي وأنت رب العزة" (1).

• جاء في حاشية التحقيق عند هذا الموضع:
"لضحك الرب تعالى: قال النووي: الضحك من الله تعالى هو الرضى والرحمة، وإرادة الخير لمن يشاء رحمته من عباده. انتهى. قلت: -القائل هو الشيخ شعيب الأرنؤوط وزميلاه محمَّد نعيم العرقسوسي وإبراهيم الزيبق-: ظاهر الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- ضحك موافقة لربه تعالى، والحمل على ما ذكر يفوِّت الموافقة، فالوجه في مثله التفويض. والله تعالى ولي التوفيق" ا. هـ (2).

علق على هذا الموضع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز فأَمْلَى عليَّ ما يلي:

هذا من الشيخ شُعيب موافقة على رأي المفوضة، وهو مذهب باطل مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة.
والصواب: إثبات الضحك لله -سبحانه- وسائر الصفات على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ولا تفويض ولا تعطيل. هذا هو قول أهل الحق من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتباعهم من أهل السنة والجماعة، وهو الحق الذي لا يجوز العدول عنه. والله ولي التوفيق.












شرح العقيدة الواسطية للهراس (ص: 68)
فَإِنَّ السَّلَفَ لَمْ يَكُونُوا يفوِّضون فِي عِلْمِ الْمَعْنَى، ولا كانوا يقرؤون كَلَامًا لَا يَفْهَمُونَ مَعْنَاهُ؛ بَلْ كَانُوا يَفْهَمُونَ مَعَانِيَ النُّصُوصِ مِنَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَيُثْبِتُونَهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يفوِّضون فِيمَا وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ كُنْهِ الصِّفَاتِ أَوْ كيفيَّاتها (2) ؛ كَمَا قَالَ مَالِكٌ حِينَ سُئِلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ اسْتِوَائِهِ تَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ:
((الِاسْتِوَاءُ معلومٌ، والكيفُ مجهولٌ)) (3) .
_________
(1) سيأتي التعريف بهم (ص130) .
(2) المفوِّضة: هم الذين يُثْبِتُون الصفات، ويفوِّضون علم معانيها إلى الله.
وأهل السنّة والجماعة يُثْبِتُون الصفات وعلم معانيها، ويفوِّضون علم كيفيتها إلى الله تعالى.
ومَن قال: أنا أثبت الصفات وأفوِّضُ علمها إلى الله؛ قلنا له: ماذا تعني بعلمها؟ علم المعنى؟ أم علم الكيفية؟





شرح العقيدة السفارينية (1/ 28)
وصدق شيخ الإسلام رحمه الله فيما قال: إذ كيف ينزل الله علينا كتابا، ورسوله عليه الصلاة والسلام يخبرنا بأخبار فيما يتعلق بذات الرب عز وجل وصفاته، ويقال: كل هذا ليس له معنى، ولا يجوز أن نتكلم في معناه؟ .
هذا من أعظم ما يكون من الإلحاد والكفر، وفيه من الاستهانة بالقرآن الكريم والذم له ما لا يعلمه ألا من تأمل هذا القول الفاسد الباطل.
القسم الخامس: قالوا: نحن لا نتكلم بل علينا أن نمسك. فيجوز أن يكون المراد بها الظاهر اللائق بالله ويجوز أن المراد بها الظاهر المماثل للمخلوقين ويجوز أن يكون المراد بها خلاف الظاهر ويجوز أن لا يكون المراد بها شيء، كل هذا ممكن وجائز، وما دامت الاحتمالات قائمة فالواجب الإمساك.
والفرق بينهم وبين المفوضة أن المفوضة يقولون: لا نقول شيئا أبداً، وهؤلاء يقولون: يحتمل كذا، وكذا، وكذا، وكذا، ونكف عن القول لان





شرح العقيدة الواسطية للعثيمين (1/ 92)
فإن قلت: ما الفرق بين التعطيل والتحريف؟
قلنا: التحريف في الدليل والتعطيل في المدلول، فمثلاً:
إذا قال قائل: معنى قوله تعالى {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64]، أي بل قوتاه هذا محرف للدليل، ومعطل للمراد الصحيح، لأن المراد اليد الحقيقية، فقد عطل المعنى المراد، وأثبت معنى غير المراد. وإذا قال: بل يداه مبسوطتان، لا أدري! أفوض الأمر إلى الله، لا أثبت اليد الحقيقية، ولا اليد المحرف إليها اللفظ. نقول: هذا معطل، وليس بمحرف، لأنه لم يغير معنى اللفظ، ولم يفسره بغير مراده، لكن عطل معناه الذي يراد به، وهو إثبات اليد لله عز وجل.
أهل السنة والجماعة يتبرؤون من الطريقتين: الطريقة الأولى: التي هي تحريف اللفظ بتعطيل معناه الحقيقي المراد إلى معنى غير مراد. والطريقة الثانية: وهي طريقة أهل التفويض، فهم لا يفوضون المعنى كما يقول المفوضة بل يقولون: نحن نقول: {بَلْ يَدَاهُ}، أي: يداه الحقيقيتان {مَبْسُوطَتَانِ}، وهما غير القوة والنعمة.
فعقيدة أهل السنة والجماعة بريئة من التحريف ومن التعطيل.
وبهذا تعرف ضلال أو كذب من قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض، هؤلاء ضلوا إن قالوا ذلك عن جهل بطريقة السلف،





تفسير مقاتل بن سليمان (5/ 189)
- 4- ثلاثة مذاهب فى متشابه الصفات
واما اختلاف العلماء فيما وراء ذلك فقد وقع على ثلاثة مذاهب:
المذهب الاول مذهب السلف، ويسمى مذهب المفوضة (بكسر الواو) وهو تفويض معاني هذه المتشابهات الى الله وحده، بعد تنزيهه تعالى عن ظواهرها المستحيلة.