بسم الله الرحمن الرحیم
تفسير القمي، ج1، ص: 50
و الفارض التي قد ضربها الفحل و لم تحمل- و البكر التي لم يضربها الفحل قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها- قال إنه يقول إنها بقرة صفراء- فاقع لونها أي شديدة الصفرة تسر الناظرين- قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي- إن البقر تشابه علينا و إنا إن شاء الله لمهتدون- قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض أي لم تذلل و لا تسقي الحرث أي لا تسقي الزرع مسلمة لا شية فيها
أي لا نقط فيها إلا الصفرة
التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام، ص: 277
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ما صفتها [يزيد في صفتها].
قال عن الله تعالى إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض لم تذلل لإثارة الأرض «2» و لم ترض «3» بها و لا تسقي الحرث و لا هي مما تجر الدلاء، و لا تدير النواعير قد أعفيت من ذلك أجمع مسلمة من العيوب كلها، لا عيب فيها لا شية فيها
لا لون فيها من غيرها.
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 451
39- بعض أصحابنا رفعه عن محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقي قال: قلت لأبي عبد الله ما معنى السلام على رسول الله فقال إن الله تبارك و تعالى لما خلق نبيه و وصيه و ابنته و ابنيه و جميع الأئمة و خلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق و أن يصبروا و يصابروا و يرابطوا و أن يتقوا الله و وعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة و الحرم الآمن و أن ينزل لهم البيت المعمور و يظهر لهم السقف المرفوع و يريحهم من عدوهم و الأرض التي يبدلها الله من السلام و يسلم ما فيها لهم لا شية فيها
قال لا خصومة فيها لعدوهم و أن يكون لهم فيها ما يحبون و أخذ رسول الله ص على جميع الأئمة و شيعتهم الميثاق بذلك «3» و إنما السلام عليه تذكرة نفس الميثاق و تجديد له على الله لعله أن يعجله جل و عز و يعجل السلام لكم بجميع ما فيه.
أمالي المرتضى، ج2، ص: 40
و معنى مسلمة، مفعلة، من السلامة من العيوب، و قال قوم: مسلمة من الشية، أى لا شية فيها تخالف لونها.
و قيل: لا شية فيها
، أى لا عيب فيها؛ و قيل: لا وضح، و قيل: لا لون يخالف لون جلدها، و الله أعلم بما أراد، و إياه نسأل حسن التوفيق.
مختصر البصائر، ص: 420
عليا ع و نحن نعرفهم في لحن القول» «1».
[496/ 58] محمد بن يعقوب، عن بعض أصحابه رفعه عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقي «2»، قال: قلت [لأبي عبد الله ع] «3» ما معنى السلام على الله و على رسوله ص؟ فقال ع: «إن الله عز و جل لما خلق نبيه و وصيه و ابنته و ابنيه و جميع الأئمة ع، و خلق شيعتهم، أخذ عليهم الميثاق، و أن يصبروا و يصابروا و يرابطوا و أن يتقوا الله، و وعدهم أن يسلم لهم الأرض المباركة و الحرم الآمن، و أن ينزل لهم البيت المعمور، و يظهر لهم السقف المرفوع، و ينجيهم من عدوهم، و الأرض التي يبدلها من السلام، و يسلم ما فيها لهم.
و لا شية فيها
«4» قال: لا خصومة فيها لعدوهم، و أن يكون لهم منها ما يحبون، و أخذ رسول الله ص على جميع الأئمة و شيعتهم الميثاق بذلك، و إنما السلام
__________________________________________________
(1) الكافي 1: 437/ 9، و أورده البرقي في المحاسن 1: 227/ 16.
(2) داود بن كثير الرقي: كوفي مولى بني أسد، عده البرقي و الشيخ من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم عليهما السلام. و قد وثقه الشيخ في المورد الثاني.
و روي عن الإمام الصادق ع أنه قال: «أنزلوا داود الرقي مني منزلة المقداد من رسول الله صلى الله عليه و آله».
و روى عن الإمام موسى الكاظم و علي الرضا عليهما السلام. مات بعد شهادة الإمام الرضا ع بقليل.
انظر رجال النجاشي: 156/ 410، رجال البرقي: 32 و 47، رجال الطوسي: 190/ 9 و 349/ 1، رجال الكشي: 402/ 750، مشيخة الفقيه: 95، و انظر قول السيد الخوئي- في معجم رجال الحديث 8: 128- في مناقشة تضعيف ابن الغضائري و النجاشي لابن الرقي.
(3) أثبتناه من الكافي.
(4) البقرة 2: 71.
مختصر البصائر، ص: 421
عليه تذكرة نفس الميثاق و تجديدا [تجديد] له على الله، لعله أن يعجله و يعجل السلام لكم بجميع ما فيه»