بسم الله الرحمن الرحیم

تاریخ طبع مصحف

فهرست مباحث علوم قرآنی
المبحث الرابع من الفصل الخامس-تاریخ طبع مصحف از کتاب غانم قدوری الحمد-رسم المصحف دراسة لغویة تاریخیة
علي بن هلال أبو الحسن-ابن البواب(000 - 413 هـ = 000 - 1022 م)
شرح حال رضوان بن محمد بن سليمان أبو عيد المخللاتي(1250 - 1311 هـ = 1835 - 1894 م)


اشکالات بر رسم الخط عثمان طه


تاريخ القرآن الكريم (ص: 187)
ولما دخلت المطبعة إلى تركيا في زمن السلطان احمد الثالث أفتت مشيخة الاسلام بجواز استعمالها الا انه بقى طبع المصحف ممنوعا ثم عادت الدولة العثمانية فمنعت المطبعة ثم جاء السلطان عبد الحميد الاول فأعادها وجاء السلطان محمود الاول فاهتم بها اكثر * واول كتاب طبع بالاستانة " صحاح الجوهرى " قيل انه في سنة 1129 هجرية أفتى شيخ الاسلام بالاستانة عبد الله افندي بجواز طبع الكتب غير الدينية (1) وفيما بعد سنة 1141 هـ طبعت كتب هامة في اللغة والادب والتاريخ بالعربية






تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته (ص: 6، بترقيم الشاملة آليا)
وفي تركيا، حيث قامت الدولة العثمانية (699-1341 هـ‍/1299-1922م) بلغت العناية بتجويد الخط حدًّا بعيدًا، وأنشئت في الآستانة سنة 1326 هـ‍ أول مدرسة خاصة لتعليم الخط والنقش والتذهيب (30) ، وطوَّروا ما أخذوه من مدارس سبقتهم في تجويد الخط؛ مثل: قلم الثلث والثلثين اللذين أخذوهما من المدرسة المصرية، وخط النسخ من السلاجقة، بل وزادوا على ذلك أقلامًا جديدة لأول مرة؛ مثل الرقعة، والديواني، وجلي الديواني، وتفردوا أيضًا بخط الطغراء، وهو في أصله توقيع سلطاني، وخط الإجازة وهو يجمع بين النسخ والثلث، والهمايوني، وهو خط مُوَلّد عن الديواني.

لم يتفوق الأتراك العثمانيون في الخط فقط، بل وفي تذهيب المصاحف وزخرفتها.





تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته (ص: 9، بترقيم الشاملة آليا)
تاريخ الطباعة
في أوروبا:

يوحنا جوتنبرج (1397-1468م) اسم لمع في مدينة ((ماينز)) بألمانيا، وارتبط باختراع فن المطابع، وذلك عام 840‍ هـ/1436م، وكان هذا الاكتشاف إيذانًا بعصر جديد في انتشار العلم والتقاء الحضارات، وتبادل الثقافات.

وظهر أول كتاب مطبوع في أوروبا -على الأرجح- ما بين (844-854هـ / 1440-1450م) وذلك بالحروف اللاتينية المتحركة.

ورغم السرية التي أحاط بها جوتنبرج اختراعه إلا أن الطباعة انتشرت انتشارًا سريعًا في البلاد الأوروبية الأخرى؛ حيث ظهرت الطباعة في روما سنة 870هـ‍/1465م، وفي البندقية سنة 874هـ‍/1469م، وفي باريس سنة 875هـ‍/1470م، وفي برشلونة سنة 876هـ‍/1471م، وفي إنجلترا سنة 879هـ‍/1474م.

وفي عام 1486م عُرفت الطباعة بالحروف العربية، وطبع في عام 1505م في مدينة غرناطة كتابان بالعربية هما: وسائل تعلُّم قراءة اللغة العربية ومعرفتها، ومعجم عربي بحروف قشتالية، بتوجيه من الملك فردينان وزوجته إيزابيلا.

في تركيا:

تاريخ دخول المطابع الحديثة إلى تركيا مضطرب، لم تتفق المصادر على تحديد بدايته؛ حيث ورد أن بداية معرفة الأتراك للمطابع الحديثة كان مع دخول المهاجرين اليهود إلى الأراضي العثمانية، عندما حملوا معهم مطبعة تطبع الكتب بعدة لغات هي: العبرية، واليونانية، واللاتينية، والإسبانية، فطُبعت التوراة مع تفسيرها في عام 1494م، وطبع كتابٌ في قواعد اللغة العبرية عام 1495م، وطبعت كتب أخرى بعدة لغات في عهد السلطان بايزيد الثاني (886-918هـ‍ /1481-1512م) بلغت تسعة عشر كتابًا.

ويؤكد بعضُ الباحثين أن الآستانة عاصمة الأتراك العثمانيين هي أول بلد شرقي يعرف المطابع الحديثة، ويرجع ذلك إلى عام 1551م، في عهد السلطان سليمان الأول القانوني (926-974هـ/ 1520-1566م) ، وكانت ترجمة التوراة إلى اللغة العربية، والتي قام بها سعيد الفيومي هي أول كتاب يطبع في تركيا في ذلك العام، وقد طبعت بحروف عبرية.

ويذكر موريس ميخائيل أن أول مطبعة تطبع بحروف عربية في اسطنبول هي التي أسسها إبراهيم الهنغاري عام 1727م (1139هـ) ، وسمح له بطباعة الكتب عدا القرآن الكريم، ويبدو أن أول كتاب يظهر في هذه المطبعة هو كتاب ((قاموس وان لي)) في مجلدين، بين عامي 1729-1730م، وهو ترجمة تركية لقاموس ((الصحاح)) للجوهري، ويقترب معه إلى حد كبير الدكتور سهيل صابان في تحديد تاريخ أول مطبعة بالحروف العربية تظهر في تركيا لصاحبيها سعيد حلبي، وإبراهيم متفرقة، وذلك عام 1139هـ‍ (1726م) .

وفي رأي آخر أن كتب الحكمة والتاريخ والطب والفلك طبعت مع بداية عام 1716م، عندما صدرت فتوى من شيخ الإسلام عبد الله أفندي بجواز طبعها.

ولعل هذا الاضطراب في تحديد بداية تاريخ دخول المطابع إلى تركيا لا يحجب بعض الأمور الواضحة حول معرفة الأتراك العثمانيين للمطابع الحديثة، وهي:

1- أن تركيا العثمانية أول البلاد الشرقية معرفة للمطابع.
2- تأخر الطباعة بالحروف العربية عنها بالحروف الأخرى.
3- تردد الأتراك في طباعة كتبهم، حتى صدور فتوى بجواز ذلك.
4- أن العلماء الأتراك حرَّموا طباعة المصحف الشريف؛ خوفًا عليه من التحريف.
5- أن الإذن بطباعة الكتب بالحروف العربية جاء متدرجًا، ففي البداية سمح بطباعة الكتب في مجال الطب والفلك والحكمة والتاريخ، ثم أُذن بطباعة الكتب الأخرى.
في بلاد الشام:

عرف لبنان الطباعة في وقت مبكر، وهذا يعود إلى سنة 1610م (1018هـ) ، عندما أنشئت المطبعة المارونية على يد رهبان دير قزحيا (قزوحية) ، وكان أول كتاب يطبع فيها هو كتاب ((سفر المزامير)) الذي طبع بعمودين، أحدهما بالسريانية، والآخر بالعربية، إلا أن هذه المطبعة واجهت صعوبات لم تمكنها من الاستمرار في عملها.

ثم ظهرت مطبعة دير ماريوحنا الصايغ عام 1734م، أنشأها عبد الله بن زخريا (الزاخر) المتوفى عام 1748م، وكان أول كتاب يطبع فيها ((ميزان الزمان)) .

وفي عام 1753م ظهرت في بيروت مطبعة القديس جاورجيوس، وفي عام 1834م نقلت المطبعة الأمريكية للمبعوثين الأمريكان -التي أنشئت في مالطا عام 1822م- إلى بيروت، وطبعت فيها كتب كثيرة في الأدب والتاريخ.

وتعد المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين التي ظهرت عام 1854م أول مطبعة تخرج عن الصبغة المسيحية، وتقوم بنشر العديد من كتب اللغة والأدب.

وفي عام 1867م أنشأ بطرس البستاني مطبعة المعارف.

أما سوريا، فهي أيضًا من أوائل البلاد العربية معرفة بالطباعة، وتعد مطبعة حلب من أقدم المطابع العربية، حيث ظهرت عام 1706م وبعد أكثر من مائة عام على ظهور هذه المطبعة ظهرت مطبعة أخرى حجرية في حلب أيضًا، هي مطبعة بلفنطي وذلك عام 1841م، ثم مطبعة الطائفة المارونية بحلب أيضًا عام 1857م، وفي حلب أيضًا ظهرت مطبعة جريدة فرات عام 1867م، أما دمشق فقد ظهرت فيها مطبعة الروماني عام 1855م، ومطبعة ولاية دمشق عام 1864م.

أما فلسطين والأردن، فيرجع ظهور المطابع فيها إلى عام 1830م عندما أنشئت مطبعة في فلسطين تطبع بالعبرية، ثم ظهرت مطبعة أخرى في القدس عام 1846م، تطبع بالعربية، ولم تعرف الأردن المطابع إلا بعد الحرب العالمية الأولى، عندما أنشئت مطبعة خليل نصر في عمَّان عام 1922م، ثم ظهرت مطبعة الحكومة عام 1925.

وأمّا في العراق، فرغم أنها عرفت أول مطبعة حجرية عام 1830م إلا أن أهم مطبعة ظهرت فيها كانت عام 1856م، في مدينة الموصل، على يد الرهبان الدومنيكان.

وفي مصر:

ارتبط ظهور الطباعة بحملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798م، الذي حمل معه ثلاث مطابع مجهزة بحروف عربية ويونانية وفرنسية، وكان الهدف الأساس لهذه المطابع هو طباعة المنشورات والأوامر، وكانت تقوم بعملها في عرض البحر، حتى دخلت الحملة القاهرة، فنقلت إليها، وعرفت بالمطبعة الأهلية، وتوقفت هذه المطبعة بانتهاء الحملة الفرنسية عام 1801م، ولم يُعرف مصيرها.

وبعد حوالي عشرين عامًا، وفي عام 1819م، أو 1821م أنشأ والي مصر محمد علي باشا (1184-1265هـ / 1770-1849م) مطبعة على أنقاض المطبعة الأهلية، عُرفت بالمطبعة الأهلية أيضًا، ثم نُقلت إلى بولاق، فعرفت بمطبعة بولاق، أو المطبعة الأميرية، وكانت هذه المطبعة ثورة في عالم المعرفة، طبع فيها في مدة وجيزة من عام 1289هـ إلى عام 1295هـ أكثر من نصف مليون نسخة، ولم تتوقف خلال تسعين سنة من عملها المتواصل غير فترة يسيرة بين عامي 1861 و 1862م بين عهدي محمد علي والخديوي إسماعيل (1245-1312‍ هـ/ 1830-1895م) .

إثر انهيار إمبراطورية محمد علي باشا، ظهرت قيادات ضعيفة لم تستطع مواصلة مسيرة البناء المعرفي الذي شيد أساسه محمد علي باشا.

وبعد أربعين سنة من إنشاء مطبعة بولاق (الأميرية) التي أسهمت إسهامًا كبيرًا في إثراء المعرفة الإنسانية بطبع روائع التراث الإسلامي ونشرها، توالى ظهور بعض المطابع الأهلية مثل: مطبعة الوطن عام 1860م، ومطبعة وادي النيل عام 1866م، ومطبعة جمعية المعارف عام 1868م، والمطبعة الخيرية بالجمالية، والمطبعة العثمانية، والمطبعة الأزهرية، والمطبعة الشرفية أو الكاستلية، والمطبعة الرحمانية، وغيرها من المطابع.

وفي شبه الجزيرة العربية:
رجَّح الدكتور يحيى محمود جنيد أن عام 1297هـ (1879م) هو العام الذي ظهرت فيه الطباعة في اليمن، وذلك بعد مناقشته لمختلف الروايات التي أشارت إلى تواريخ متعددة عن بداية الطباعة في اليمن هي: 1289هـ‍ (1872م) ، و 1292هـ‍ (1875م) ، و 1294هـ‍ (1877م) ، و1297هـ‍ (1879م) .

وكانت الدولة العثمانية هي التي قامت بإنشاء هذه المطبعة، وخصصتها لما يخدم مصالحها، ولم يُطبع فيها أي كتاب بالعربية، وعرفت هذه المطبعة بمطبعة صنعاء، أو مطبعة الولاية، أو مطبعة ولاية اليمن، ويصفها الدكتور يحيى بأنها مطبعة يدوية هزيلة، لا تطبع أكثر من صفحتين. وعلى يد والي الحجاز من قبل الأتراك، الوزير عثمان نوري باشا أنشئت أول مطبعة في الحجاز في مكة المكرمة عام 1300 هـ (1882م) ، وصفت بأنها يدوية، وأن وسائلها كانت محدودة، ولم تكن في مستوى المطابع الكبرى التي ظهرت في مصر، والتي اتجه إليها علماء الحجاز لطبع مؤلفاتهم. وسميت هذه المطبعة بالمطبعة الميرية، أو مطبعة الولاية، أو مطبعة ولاية الحجاز. وكانت موضع عناية الدولة العثمانية حتى آلت إلى الحكومة الهاشمية، فامتدت لها يد الإهمال إلى أن دخلت الحجاز في حكم الملك عبد العزيز -رحمه الله تعالى-، فدبَّتْ فيها الحياة مرة أخرى، وسميت بمطبعة أم القرى.
كما ظهر في الحجاز العديد من المطابع الأخرى، مثل مطبعة شمس الحقيقة بمكة، التي ظهرت عام 1327هـ (1909م) ، ومطبعة الترقي الماجدية بمكة عام 1327هـ، ومطبعة الإصلاح في جدة عام 1327هـ أيضًا، فانتشرت المطابع في المملكة العربية السعودية، وزاد عدد المطبوعات، وأرسلت أول بعثة إلى مطبعة بولاق بمصر للتخصص في فن الطباعة وفروعه عام 1375هـ ‍.





تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته (ص: 10، بترقيم الشاملة آليا)
الطبعات المبكرة للمصحف الشريف
في أوروبا: (1)
تحدث الدكتور يحيى محمود جنيد عن طبعات ثلاث للمصحف الشريف في أوربا في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، هي: طبعة البندقية عام 1537م أو 1538م، وطبعة هامبورج عام 1694م، وطبعة بتافيا عام 1698م.

وكانت الطبعة الأولى يلفها الغموض في تحديد تاريخها، ومكانها والجهة المشرفة عليها ومصيرها، فقيل في تاريخ طبعها: إنه كان في عام 1499م، وقيل: عام 1508م، وقيل: عام 1518م، وقيل: عام 1530م، وقيل: عام 1538م، أي أن هذه النسخة طبعت في الفترة ما بين 1499م و 1538م، دون الاتفاق على تاريخ محدَّد.

أما مكان الطبع فاختلف فيه أيضُا: فقيل: في البندقية. وقيل: في روما. وكذلك المشرف على طبعه قيل: باغنين، وقيل: بافاني، وقيل: باجانيني، ورغم ما يتردد من شك حول اكتشاف نسخة من هذه الطبعة في مكتبة الدير الفرنسسكاني القديس ميخائيل بالبندقية على يد أنجيلا نيوفو Angela Novo (2) ، إلا أن هناك اتفاقًا على أن هذه الطبعة أتلفت بأمر من البابا، وإذا كان هناك من الباحثين من يرجع سبب إتلافها إلى رداءة طباعتها، وعدم تقيدها بالرسم الصحيح للمصحف، حسب ما اتفق عليه علماء المسلمين، مما جعل المسلمين يحجمون عن اقتنائها، إلا أن تدخل البابا وأمره بإتلافها يوحي بأن هناك دافعًا دينيًا أيضًا وراء إتلاف هذه الطبعة (3) .

أما طبعة هامبورج Hamburgh في عام 1125 هـ (1694م) ، فقد قام بها مستشرق ألماني ينتمي إلى الطائفة البروتستنتية، هو إبراهام هنكلمان Ebrahami Hincklmani (4) ، وقد حدَّد أن هدفه من هذه الطبعة ليس نشر الإسلام بين البروتستانت، وإنما التعرف على العربية والإسلام (5) .

استغرق نص القرآن في هذه الطبعة خمسمائة وستين صفحة، كل صفحة تتكون من سبعة عشر إلى تسعة عشر سطرًا، وطبعت بحروف مقطعة، وبحبر أسود ثخين، على ورق كاغد أوربي، يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي) ، وامتلأت بأخطاء كثيرة، بعضها ناتج عن تبديل حرف مكان حرف، وبعضها بسبب سقوط حرف من كلمة غيَّر المعنى المراد منها، وأخطاء أخرى تتعلق بأسماء السور، ويبدو أن عدم إتقان القائم على الطبعة للعربية، إضافة إلى محاولة تشويه النص القرآني الكريم وراء هذه الأخطاء (6) .

ويذكر الدكتور يحيى: أن بعض المكتبات في العالم تضم نسخًا من هذه الطبعة، منها نسخة في دار الكتب المصرية برقم 176 مصاحف، ونسخة في مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض (7) .

طبعة بتافيا: صدرت هذه الطبعة من مطبعة السمناريين عام 1698م، وهي على قسمين: القسم الأول يضم نص القرآن الكريم، وترجمته، وتعليقات، وقد قام بإعداد هذا القسم الراهب الإيطالي لود فيكو مراشي Ludvico marracei Lucersi، وتمتاز هذه الطبعة بتطور حروفها قياسًا بالطبعتين السابقتين (8) .

وفي روسيا طبع المصحف الشريف في ((سانت بترسبورغ)) عام 1787م، وأشرف على هذه الطبعة مولاي عثمان، وفي عام 1848م ظهرت طبعة أخرى في ((قازان)) أشرف عليها محمد شاكر مرتضى أوغلي، وتقع في 466 صفحة، بمقاس 351×189مم، التزم فيها بالرسم العثماني، ولم يلتزم بذكر أرقام الآيات، وكتبت علامات الوقف فوق السطور، وقد ألحق بهذه الطبعة قائمة بما فيها من الأخطاء وبيان الصواب فيها (9) .

وفي عام 1834م ظهرت طبعة خاصة للمصحف الشريف في مدينة ((ليبزيغ)) أشرف عليها ((فلوجل)) Flügel، ورغم اهتمام الأوربيين بها، وإقبالهم عليها، إلا أنها لم تحظ بعناية المسلمين؛ لمخالفتها قواعد الرسم العثماني الصحيح (10) .

وفي إيران طبع المصحف طبعتين حجريتين في كل من طهران عام 1244هـ (1828م) ، وتبريز عام 1248هـ (1833م) (11) .

كما ظهرت طبعات أخرى في الهند وفي الآستانه اعتبارًا من عام 1887م (12) .

إلا أن الملاحظ على جميع تلك الطبعات عدم التزامها بقواعد الرسم العثماني، الذي حظي بإجماع صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجرت على قواعد الرسم الإملائي الحديث إلا في نزرٍ يسير من الكلمات كتبت بالرسم العثماني (13) .

واستمر الوضع على ذلك حتى عام 1308هـ (1890م) عندما قامت المطبعة البهية بالقاهرة، لصاحبها ((محمد أبو زيد)) بطبع المصحف الذي كتبه الشيخ المحقق."رضوان بن محمد" الشهير بالمخللاتي (14) ، والتزم فيه بخصائص الرسم العثماني، واعتنى بأماكن الوقوف مميزًا كل وقف بعلامة دالة عليه، التاء للوقف التام، والكاف للكافي، والحاء للحسن، والصاد للصالح، والجيم للجائز، والميم للمفهوم، كما قدّم له بمقدمة ذكر فيها أنه حرر رسمه وضبطه على ما في كتاب "المقنع " للإمام الداني (15) ، وكتاب "التنزيل " لأبي داود (16) ، ولخص فيها تاريخ كتابة القرآن في العهد النبوي، وجمْعه في عهدَي أبي بكر وعثمان -رضي الله عنهما-، كما لخص فيها مباحث الرسم والضبط.. (17) .

عُرف هذا المصحف بمصحف المخللاتي، وكان المقدم على غيره من المصاحف، إلا أن رداءة ورقه، وسوء طباعته الحجرية، دفع مشيخة الأزهر إلى تكوين لجنة تضم: الشيخ محمد علي خلف الحسيني، الشهير بالحداد، والأساتذة: حفني ناصف، ومصطفى عناني، وأحمد الإسكندري؛ للنظر فيه، وفي ما ظهر من هنات في رسمه وضبطه، فكُتب مصحف بخط الشيخ محمد علي خلف الحسيني، على قواعد الرسم العثماني، وضُبط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم، على حسب ما ورد في كتاب ((الطراز على ضبط الخراز (18)) ) للتَّنَسي (19) ، مع إبدال علامات الأندلسيين والمغاربة، بعلامات الخليل بن أحمد وتلاميذه من المشارقة، وظهرت الطبعة الأولى منه عام 1342هـ (1923م) ، فتلقاها العالم الإسلامي بالرضا والقبول (20) .

وبعد نفاذ هذه الطبعة كوِّنت لجنة بإشراف شيخ الأزهر، وعضوية عدد من علمائه: الشيخ عبد الفتاح القاضي، والشيخ محمد علي النجار، والشيخ علي محمد الضبّاع، والشيخ عبد الحليم بسيوني، راجعت المصحف على أمهات كتب القراءات والرسم والضبط والتفسير وعلوم القرآن، وصححت ما في الطبعة الأولى من هنات في الرسم والضبط، وطبع طبعة ثانية مدققة ومحققة (21) .

ثم توالت طبعات المصحف الشريف في مدن مختلفة من العالم الإسلامي مع تطور آلات الطباعة وانتشارها، بما فيها المغرب العربي، الذي لم يتأخر كثيرًا في طباعة المصحف الشريف عن المشرق، وإن لم يُعرف على وجه الدقة تاريخ بدء الطباعة فيها، إلا أنها التزمت في علامات الضبط بما جاء عند الخراز (22) .
__________
(1) المرجع الأساس في هذه الفقرة، الدكتور يحيى محمود جنيد في بحثه ((تاريخ طباعة القرآن الكريم باللغة العربية في أوربا في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين)) مجلة عالم الكتب، م15، ع5 الربيعان 1415هـ، سبتمبر-أكتوبر 1994م، 516-525.
(2) وذلك في دراسة نشرتها عام 1987م في دورية La Bibliofila بعنوان IL corano Arabo ritravato، ترجمة في العدد المزدوج 53 , 54 من المجلة التاريخية المغربية عام 1989م.
(3) يحيى جنيد: مرجع سابق 516-520.
(4) توفي عام 1965م. المرجع نفسه، 520.
(5) المرجع نفسه، 520.
(6) المرجع نفسه، 520-522، والدكتور صبحي الصالح: مباحث في علوم القرآن، ط8/1990م، دار العلم للملايين ببيروت، 99، وغانم قدوري الحمد، رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية، ط1/1402هـ (1982م) ، بغداد، 601-603.
(7) يحيى جنيد: مرجع سابق، 522.
(8) المرجع نفسه، 523، وصبحي الصالح، مرجع سابق، 99.
(9) المرجع نفسه، 99، وغانم قدوري، مرجع سابق، 603، ويحيى جنيد، مرجع سابق، 510-511.
(10) صبحي الصالح، مرجع سابق، 99-100.
(11) المرجع نفسه، 99.
(12) المرجع نفسه، 100.
(13) القاضي، مرجع سابق، 90.
(14) هو: رضوان بن محمد بن سليمان، أبو عيد، المعروف بالمخَلَّلاتي، من العلماء بالقراءات، ومن مؤلفاته: فتح المقفلات، وشفاء الصدور، والقول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز. توفي عام 1311هـ (1893م) . ((الزركلي: مرجع سابق، 3/53)) .
(15) هو: عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، ويعرف بابن الصيرفي، من الأئمة في علوم القرآن ورواياته وتفسيره، وهو من دانية بالأندلس، كانت ولادته عام 371 هـ (981م) ووفاته في بلده عام 444هـ (1053م) ، من مصنفاته: المقنع، والاهتداء في الوقف والابتداء، والبيان في عَدِّ آي القرآن، وغيرها. ((الزركلي: مرجع سابق، 4/366-367)) .
(16) هو: سليمان بن نجاح، من علماء التفسير، ولد ونشأ في قرطبة بالأندلس، وتنقل بين دانية وبلنسية، من مؤلفاته: البيان في علوم القرآن، والتبيين لهجاء التنزيل، وكانت ولادته عام 413هـ (1022م) ووفاته عام 496هـ (1103م) . ((الزركلي: مرجع سابق، 3/200)) .
(17) القاضي، مرجع سابق، 91-92.
(18) هو: محمد بن محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله الشريشي، الشهير بالخراز، من علماء القراءات، وهو من أهل فارس، وأصله من شريش، من مؤلفاته: مورد الظمآن في رسم أحرف القرآن، توفي عام 718هـ (1318م) . ((الزركلي: مرجع سابق، 7/262، وغانم قدوري، مرجع سابق، 179-182)) .
(19) هو: محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التَّنَسي، أبو عبد الله، ينسب إلى تنس من أعمال تلمسان، فقيه وأديب، من مؤلفاته: نظم الدرر والعقيان في دولة آل زيان، توفي عام 899هـ (1494م) . ((الزركلي: مرجع سابق، 7/116)) .
(20) القاضي، مرجع سابق، 92-94، وصبحي الصالح، مرجع سابق، 100، وغانم قدوري: مرجع سابق، 100.
(21) القاضي: مرجع سابق، 94.
(22) غانم قدوري: مرجع سابق، 605.










فرستاده از احمدیاسر در ایتا:
🔍 چه‌کسی نخستین بار آیات قرآن را شماره‌گذاری کرد؟ آبراهام هینکِلمان به سال ۱۶۹۴ میلادی در هامبورگ!
✨ تازه‌های پژوهشی
🖋 یادداشت‌های دین‌پژوهان | مجید سلیمانی

🔻 پرسشی بود و هست که شماره‌گذاری (و نه شمارش) آیاتِ قرآن به کِی و کجا بازمی‌گردد؛ چرا که این نوع شماره‌گذاری در متن دست‌نویس‌ها دیده نمی‌شود. آنچه در نُسَخ می‌بینیم، علامات «عَشر» و دیگر واحدهای شمارش آیات است.

🔻 پیش از این، عکسی از اوّلین چاپ قرآن توسط پاگانینی به سال ۱۵۳۷ در ونیز را آورده بودم، که از آن فقط یک نسخه باقی مانده است. ناشر انگیزه‌ای تجاری داشت که همانا فروشِ آن قرآن در سرزمین‌های اسلامی بود، منتهی به دلیل ناآشنایی با خط عربی و نداشتنِ مشاور، چاپ آن‌قدر پرخطا بود که از سوی مسلمانان به کلّ رد شد، و بدبینیِ دستگاه پاپ به چاپ آثار اسلامی هم موجب شد که کتاب جمع شود و از بین برود. به هر شکل در آن چاپ هنوز شماره‌گذاری دیده نمی‌شود.

🔻 امّا پس از آن کهن‌ترین چاپ متن کامل قرآن به سال ۱۶۹۴ در هامبورگ برمی‌گردد که آبراهام هینکِلمان، الهی‌دان پروتستان و شرق‌شناس آلمانی آن را منتشر کرد. بر روی جلد این چاپ آمده است:
قرآن (یا) قانون اسلامی، از محمّد فرزند عبدالله...

🔻 در برگ دیگرِ عنوانِ عربی به شیوه‌ی چوب‌تراشی (زیلوگرافی) آمده است:
بسم الله الرحمن الرحیم، القرآن و هو شرعة الاسلامیّة، محمّد ابن عبدالله

🔻 حوادث زندگی ابراهام هینکِلمان بیشتر به فعالیت‌های درون‌مذهبیِ مسیحیت مرتبط بوده است. منتهی شهرت نام او امروزه به دلیل همین چاپ است. هینکلمان به ارزش ادبی و تاریخی و مذهبی قرآن واقف بود و پیشتر در مقدمه‌ی کتاب رفعِ اتّهامِ مقدّر می‌کند که قصد او ترویجِ عقاید اسلامی نیست، بلکه فراهم‌آوردن متن و بعد ترجمه‌ای دقیق جهت مطالعات علمی است. همچنین می‌افزاید که علاقه شخصی او به متون عبری است و نه عربی. ترجمه لاتین او البته منتشر نشد و او یک سال پس از چاپ این کتاب، در چهل و سه سالگی، درگذشت.

🔻 به هر شکل، تا پیش از آن که آنجلیکا نُیوِرت تنها نسخه از چاپ قدیمی پاگانینی را در سال ۱۹۸۷ بیابد (که اخباری از آن بود امّا نشانه‌ای از آن دیده نمی‌شد) قرآنِ هینکلمان کهن‌ترین چاپ قرآن شناخته می‌شد. انصافاً چاپ متن عربی، با امکانات آن روزگار، با این دقّت در ضبط همه‌ی حرکات، که گرچه خالی از خطا نیست، کار بسیار بزرگی بوده است.

🔻 امّا به نکته‌ی آغازین بازگردیم. هینکلمان بود که، مطابق سنّت کتاب مقدس، آیه‌ها را شماره‌گذاری کرد و در متن آورد. عکس برگ اول از متنِ قرآن را آورده‌ام. چند نکته قابل توجه در همین برگ می‌بینیم:

🔅 اول از همه این که شماره در ابتدای آیه آمده است. همین امروز هم تورات و انجیل چنین است. طبع‌های بعدی هم از او پیروی کرده‌اند. مدّت‌ها بعد در چاپ فلوگل سال ۱۸۳۴ بود که این شماره‌ها به آخر آیه منتقل شد. آن کتاب در اروپا مرجع شد تا وقتی که «قرآن رسمی» الازهر به سال ۱۹۲۵ بیرون آمد، که قاعده فلوگل را پذیرفته بود، تا امروز.

🔅 این که سوره‌ی فاتحه را مدنی خوانده است اینجا مقصود ما نیست امّا «بسمله» آن را یک آیه نشمرده است. به واقع در چاپ‌های امروزی، تنها در همین سوره است که «بسم الله...» آغازین یک آیه به شمار می‌آید و در سوره‌های دیگر نه. اینجا البته هینکلمان قاعده‌ی یکسانی روا داشته و آن را به شمار نیاورده منتهی آیه آخر به دو قسمت تقسیم شده تا جمع آیات مطابق سنّت کهن هفت باشد، و مطابق تفاسیر، مصداقی از «سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي» در سوره‌ی حجر. این شیوه‌ی تقطیع آن آیه‌ی آخر هم سابقه‌ای دارد.

🔅 دیگر این که در ابتدای سوره‌ی بقره هم می‌بینیم «حروف مقطّعه» یک آیه‌ی مستقل محسوب نشده است.

🔅 جدای شماره‌ی آیات، در کنار هر سطر هم شماره‌ی آیه‌ای که در آن سطر آغاز شده را آورده است، که دیگر امروزه از هیچ سو رایج نیست.

#قرآن‌پژوهی #قرآن #آبراهام_هینکلمان #شماره‌گذاری_آیات
#Quranic_Studies #Quran #Abraham_Hinckelmann #Verse_Numbering
🖋 مجید سلیمانی
@anqanotes
https://t.me/anqanest/21











خطاط حافظ عثمان




حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر (ص: 1627)
وفي سنة 1360 كتبت وطبعت رداً على أحد فقهاء المالكية باسم البرهان على صحة رسم مصحف الحافظ عثمان




أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
واقتصر فيه على قراءة حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الذي أخذ عن عاصم بن أبي النجود الكوفي التابعي أحد القراء السبعة المشهورين. كما أخذ هجاءه وعناوين سوره من مكية ومدنية وترقيم آياته بحسب مصحف الحافظ عثمان المطبوع في الأستانة.





أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
3 - حديثه عن كتابة المصحف، ولا سيما عن (المصاحف في طور التحسين والتجويد) وإشارته إلى أن معظم من تولى خط المصحف في عصر الطباعة الحديث اسمه عثمان: مولاي عثمان، الحافظ عثمان، وعثمان طه (ورضي الله عن ذي النورين عثمان بن عفان الذي نسخ في عهده القرآن، وبعثت نسخ منه إلى الأمصار، فقد شاء الله تعالى أن تكون معظم نسخ المصاحف التي بلغت الآفاق - منذ عصر الطباعة حتى الآن - قد خطها من يتسمون باسمه، ورحم الله الشيخ عامر بن السيد عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية، الذي كان له أيضاً من هذا الاسم نصيب، والذي كان أبرز أعضاء اللجنة التي راجعت مصحف المدينة النبوية) ص 159







أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
لقد بلغ خط النسخ في المصاحف غايته المرجوة في القرن العاشر، ورست قواعده وكملت نسبه، وإن الإضافات التي كسته لا تتعدى أسلوب الكاتب، وانتهت زعامة الخط المصحفي إلى الحافظ عثمان المتوفى سنة عشر ومئة وألف، لما امتاز به من سلاسلة واتزان الحروف وباسطر مستقيمة معتدلة وبكتل متسقة، فاستحوذ على أسرار الخط وأخذ بناصية هذا الفن الجميل، وقد كتب خمسة وعشرين مصحفاً، طبعت ثلاثة مصاحف منها.



أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
ومن عباقرة فن كتابة المصاحف الذين أصلوا نسخه وشذبوا وهذبوا في حروفه الجميلة في الدولة العثمانية: الحافظ عثمان.
وتحتفظ مكتبة جامعة اسطنبول بنسخة فريدة رائعة بديعة، نشاهد فيها أسلوبه المتميز الذي تفرد به عن سائر من كتب القرآن العظيم.
لقد ورد الحافظ عثمان في اسطنبول وألف 1052 هجرية والتي توافق سنة 1642 ميلادية، وحفظ القرآن وهو طفل صغير، فأطلق عليه لقب الحافظ وتعلم الأقلام الستة على يدي درويش علي، ثم نهج على أسلوب حنظلة الأناسي على يدي سيغول جيزادا ونفى الزاده ونال الإجازة منهما، ولم يك ليتم الثامنة عشرة من عمره.
وابتداءً من سنة 1090 تخلى الحافظ عثمان على كل أساليب من سبقه، وشرع يكتب المصاحف بطريقته الخاصة، وترك لنا خمساً وعشرين مصحفاً متميزاً على طريقته، منها هذه النسخة التي يحتفظ بها متحف طبقابي باسطنبول.
إن المصاحف التي طبعت في القرن العشرين في الأمصار العربية وبخاصة في دمشق الشام ولبنان ومصر في القرن الماضي هي بخط الحافظ عثمان، كانت السبب في ذيوع شهرته في الأمصار هذه وأصبح الناس والحفاظ لا يقتنون إلا مصحف الحافظ عثمان؛ لجمال خطه وجلال أسلوبه في تنسيق القرآن العظيم.
وقد عاش الحافظ عثمان ألمع مراحله الفنية في الفترة الواقعة بين أعوام 1009 هجرية و1110 هجرية.
وفي هذه الفترة الزمنية خط لنا أكثر من أربعين مصحفاً.
توفي الحافظ عثمان سنة 1110 في اسطنبول.




موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة (ص: 263، بترقيم الشاملة آليا)
12 - الخَطُّ العَرَبي
لغة: يقصد به الطريقة التى اتخذها العرب فى الكتابة والتى أخذوها عن طريق الأنباط المجاورين للعرب الحجازيين.

واصطلاحاً: عُرِفَ هذا الخط بعدة أسماء منها: الخَطّ الأنْبارى والخَطّ الحيرى.

ومع ظهور الإسلام وانتشاره خارج الحجاز عُرِفَ هذا الخط بالخط البَصْرى والخط الكوفى. يقول ابن النديم: فأول الخطوط العربية الخطّ المكى وبعده المدَنى ثم البَصْرى ثم الكوفى. فأما المكى والمدنى ففى ألفاته تعويج إلى يمنة اليد وأعلى الأصابع وفى شكله انضجاع يسير.

ظَلَّ الخط العربى المبكر خاليا من النَّقْط وحركات الإعراب إلى أن وضع أبو الأسود الدُّؤَلى المتوفى سنة 69 هـ/688 م طريقة لإصلاح الألسنة، فوضع نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحته، ونقطة تحت الحرف للدلالة على كسرته، ونقطة عن شماله للدلالة على ضَمَّته، وإذا كان الحرف مُنؤَّناً وضع نقطتين فوقه أو تحته أو عن شماله. ولم تشتهر طريقة أبى الأسود الدُّؤَلى إلا فى المصاحف حرصا على إعراب القرآن.

ثم طلب الحجاج بن يوسف الثَّقفى- والى العراق- إلى كُتّابه أن يضعوا علامات لتمييز الحروف المتشابهة بعد أن كثر التصحيف نتيجةً لدخول الأعاجم فى الإسلام. فتولَّى عملية الإصلاح الثانى فى الكتابة العربية نَصْر بن عاصم اللَّيْثى ويحيى بن يَعْمُر العدوانى فقَّررا وضع نُقَط لتمييز الأحرف المتشابهة. ولما كان هذا الإصلاح يستدعى اشتباه نُقَط الشكل بنُقَط الإعجام قَرَّر نَصْر ويحيى أن تكون نُقَط الشكل بالمداد الأحمر ونُقَط الإعْجام بنفس مداد الحروف. وأخيراً وضع عالُم اللغة الشهير الخليل بن أحمد الفراهيدى المتوفى نحو سنة 170هـ/879 م طريقة جعل فيها الشكل بنفس مداد الكتابة وهى العلامات التى مازالت تستخدم إلى الآن.

تَطَوُّر الخَطّ العربى:

أخذ الخَطُّ المُحَقَّق- الذى كان يكتب به الوَرَّاقون- فى التحسن حتى عصر الخليفة المأمون، وبدأ فى التحوُّل من الشكل الكوفى إلى الشكل الذى هو عليه الآن على يد الأحْوَل الُمحرِّر، أحد صنائع البرامكة، ثم أتمَّه بعده الوزير أبو على محمد بن على بن الحسن بن مُقلْة المتوفى سنة 328 هـ/ 940 م الذى انتهت إليه وإلى أخيه أبى عبد الله جودة الخط وتحريره على رأس الثلاثمائة وإن بقى فيه تكويفٌ ما.

ويُعَدّ ابن مُقْلَة أوَّل من هندس الحروف وقَدَّر مقاييسها وأبعادها بالنُّقَط وضبطها ضبطاً محكماً، واستخلص من الأقلام الموجودة ستة أقلام هى: الثُّلُث والنَّسْخ والتوقيع والرَّيحان والمُحَقَّق والرِّقاع، وأصبح يُطلْق على هذا الخط المُنْضَبط "الخط المنسوب "، ويمكن اعتبار ابن مُقْلَة وبحق منشىء الخط المنسوب، وكانت طريقته هى إكساب كل حرف من حروف الهجاء نسبة محدَّدة إلى حرف الألف ممَّا أدَّى إلى تنظيم قياسى دقيق للحروف الهجائية.

وقرب منتصف القرن الرابع الهجرى ظهر طرازٌ جديد من الكتابة رسمت بعض حروفه بخطوط مائلة مميزة، والبعض الآخر ذو رءوس مثلثة الشكل عرف باسم "شبيه الكوفى" أو "الكوفى المائل " أو "الكوفى الفارسي الشرقى". ووصلت إلينا من هذا الخط نماذج كثيرة أهمها المصحف الذى كتبه علىّ بن شاذان الرازى سنة 361 هـ/972 م وقد أضفى أبو الحسن على بن هلال البغدادى المعروف بابن البَوّاب على الخط العربى العنصر الفنى الذى كان يفتقد إليه الخط المنسوب الذى ابتدعه ابن مُقْلَة.

ثم جاء جمال الدين ياقوت بن عبد الله المستعصى المتوفى سنة 698 هـ/ 1299م المعروف بـ " قِبْلَه الخَطّاطين " ليلعب دوراً مهما فى تطوير الخط العربى وتجويده مُضْفياً عليه كمالاً وحُسْناً جعلت منه رائداً لمن جاء بعده من الخَطاطين. واتَّسَم خطه بالرقة والرشاقة ويُنْسَب إليه شَذْب القلم، وكتب ياقوت الكثير من المصاحف والكتب مازال بعضها محفوظاً فى دور الكتب العالمية. وكانت بغدادُ مركزاً لكل هذه التطورات.

وأصبح فَنُّ الخط بعد ياقوت المستعصمى ساحة التنافس البارزة فى مجال الفنون. ولكن بغداد- أو العراق بمعنى أصح- فقدت مكانتها كمركز ريادى بعد سقوط الخلافة، وتدلنا الكتابات الكثيرة الموجودة على العمائر المملوكية والمصاحف الضخمة التى وصلت إلينا على أن مصر فى عصر المماليك أصبحت المركز الهام الثانى بعد بغداد مباشرة فى فن الخط حتى نهاية القرن التاسع الهجرى، ونما بها بصفة خاصة: الخط المُحقَّق والخط الرَّيْحان اللذين استخدما فى كتابة المصاحف.

وقد صارت فى مصر طريقةُ ابن البَوّاب جنباً إلى جنب مدرسة بغداد وما ابتدعه ياقوت المُسْتَعْصِمى حتى ظهور المدرسة العثمانية فى الخط. وصار شيخ التجويد فى مصر الذى يُضرَب بجودة خطه المثل أبا عبد الله يوسف الذَّرْعى الدمشقى المعروف بابن الوَحيد الكاتب المتوفى سنة 711 هـ/ 1311م، والذى كتب للسلطان بيبرس الجَاشنكير مصحفاً من سبعة أجزاء بالخط المُحَقّقَ محفوظ الآن بمكتبة المتحف البريطانى. وكذلك عبد الرحمن بن يوسف بن الصَّائِع المتوفى سنة 845 هـ/1442 م الذى تحتفظ دار الكتب المصرية بمصحفين بخطه تحت رقم 11 و 16 مصاحف.

وعرفت تركيا العثمانية منذ مطلع القرن التاسع الهجرى/ الخامس عشر الميلادى مدرسة جديدة فى فن الخط تأثَّرت فى بادئ الأمر بمدرسة ياقوت المستعصمى، ولكن سرعان ما أصبحت لها سماتها الخاصة التى مهدت السبيل للدخول إلى العصر الذهبى لفن الخط العربى الإسلامى بفضل خطاطين من أمثال الشيخ حَمد الله بن مصطفى المعروف بابن الشيخ الأمايسى (833 - 922 هـ/1429 - 1520م الرائد الأكبر للخطاطين الأتراك الذى أدخل على خَطَّى النَّسْخ والثُّلُث إصلاحات أساسية، فأضفى جمالاً باهرا على هذين الخطين، فبينما نجد عند ياقوت أن الحروف التى تُخَطّ من أعلى إلى أسفل (أ. ك. ل.) لم تكن متوازية، فإنها أصبحت عند الشيخ حمد الله متوازية دائما. وشهد الربع الأخير من القرن الحادى عشر الهجرى / السابع عشر الميلادى مرحلة جديدة فى تطوير الخط العربى مع الحافظ عُثمان بحيث استقرت فى القرن الثانى عشر الهجرى/ الثامن عشر الميلادى الأقلام الستة.

أ. د/ أيمن فؤاد سيد
__________
المراجع
1 - الفهرست ابن النديم، نشره رضا تجدد، طهران 1971م.
2 - فن الخط تاريخه ونماذج من روائعه على مر العصور، "وغور درمان ترجمة صالح سعداوى، استانبول- أرسيكا1990 م.
3 - دراسات فى تاريخ الخط العربى منذ بدايته إلى نهاية العصر الأموى، صلاح الدين المنجد بيروت- دار الكتاب الجديد 1983م.
4 - الكتاب العربى المخطوط وعلم المخطوطات، أيمن فؤاد سيد: القاهرة- الدار المصرية اللبنانية 1997م.




خطاط عثمان طه




دراسات في علوم القرآن - فهد الرومي (ص: 388)
وفي 20/ 4/ 1404هـ تم تشكيل لجنة لاختيار مصحف تجري طباعته وتكونت اللجنة من خمسة عشر عضوًا وروعي في تشكيلها أن تتضمن علماء مختصين في سائر العلوم المتصلة بالمصحف. وتم اختيار المصحف الذي كتبه الخطاط الدمشقي عثمان طه وذلك لجودة خطه ووضوحه وسلاسته ولقلة الأخطاء فيه وقامت اللجنة بمراجعته وفحصه فحصًا دقيقًا آية آية، وكلمة كلمة، وحرفًا حرفًا، وحركة حركة مع الفحص الدقيق للاصطلاحات والرموز وتم ختم القرآن في أثناء المراجعة أكثر من مائتي مرة. وقامت اللجنة بإجراء تعديلاتها وتصحيحاتها حتى جاءت طبعتها أفضل طبعة صدرت للمصحف حتى الآن وألزمها لرسم المصحف، وأقلها خطأ بتوفيق الله عز وجل. واعتمدت لهذا المصحف اسم "مصحف المدينة النبوية".




تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته (ص: 14، بترقيم الشاملة آليا)
أسلوب العمل في كتابة مصاحف المجمع وطبعها
تكتب مصاحف المجمع بيد خطاط متمرس، مشهود له بالتفوق في كتابة المصاحف، هو الخطاط عثمان طه. وتشرف على كتابة المصاحف وطبعها لجنة علمية مختارة




أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 (103/ 168)
أريد معلومات عن الخطاط عثمان طه

ـ[أبو المعتز القرشي]•---------------------------------•[29 - 09 - 06, 03:05 م]ـ
أريد معلومات عن الخطاط عثمان طه - خطاط المصحف - كمكان الإقامة والعمل .. ورقم الهاتف ..

وجزاكم الله خيرا

ـ[حسان المكي]•---------------------------------•[29 - 09 - 06, 03:34 م]ـ
هو مقيم في المملكة
يعمل في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف
رقم هاتف منزله8262677

ـ[ريحانه اليمانيه]•---------------------------------•[29 - 09 - 06, 09:51 م]ـ
الشيخ حافظ ومجود لكتاب الله تعالى منذ اربعين عاما. حفظه الله وبارك فيه. وللمعلومية الشيخ لا يحب الاضواء.

ـ[المسيطير]•---------------------------------•[30 - 09 - 06, 02:23 ص]ـ
رابط قد يفيد:
كاتب المصاحف: الخطاط عثمان طه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41115&highlight=%D7100

ـ[أبو المعتز القرشي]•---------------------------------•[30 - 09 - 06, 07:02 م]ـ
أخي حسان المكي جزاك الله خيرا وبارك الله فيك على هذه الفائدة

ريحانه اليمانيه، والمسيطير بارك الله فيكما






أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (54/ 255)
كاتب المصاحف: الخطاط عثمان طه

ـ[المسيطير]•---------------------------------•[19 - 11 - 05, 06:20 م]ـ
"مصحف المدينة النبوية"
أحد إصدارات مجمع الملك فهد _ رحمه الله _ لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، تميز هذا المصحف بخط جميل، وترتيب رائع، وطريقة مبتكرة في ترتيب الآيات والسور. وبين دفتي المصحف نجد عبارة:

" نال شرف كتابته الخطاط عثمان طه وفقه الله"

فماذا تعرف عن الخطاط عثمان طه؟

هو أبو مروان عثمان بن عبده بن حسين بن طه, ولد في ريف مدينة حلب في سوريا عام 1934م متزوج وله سبعة أولاد، والده هو الشيخ "عبده حسين طه" إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، حاصل على ليسانس في الشريعة الإسلامية، ودرس اللغة العربية, والرسم, والزخارف الاسلامية. نال إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي الأستاذ: حامد الآمدي رحمه الله عام 1973م، تتلمذ في الخط على يد كل من الخطاطين: محمد علي المولوي، وإبراهيم الرفاعي في حلب, ومحمد بدوي الديراني في دمشق, وهاشم البغدادي. عضو لجنة تحكيم مسابقة الخط العربي الدولية التي تقييمها رابطة العالم الاسلامي. كتب أول مصحف في عام 1970 م لوزارة الأوقاف السورية. في عام 1988م جاء للمملكة العربية السعودية وعين خطاطا في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وكاتبا لمصاحف المدينة النبوية، وفي نفس العام عين عضوا في هيئة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي التي تجرى في إسطنبول كل ثلاث سنوات.

وعن رحلته مع الخط وكتابة المصحف برواياته المختلفة وجدت هذا الحوار في أحد المنتديات على الشبكة العنكبوتية:

• متى ظهرت موهبة الخط لديك؟

ظهرت موهبة الخط لدي منذ الطفولة، فقد أخذت مبادئ الخط عن والدي الذي كان يجيد خط الرقعة، وكنت أقلد ما في الكتب من خطوط، وأصبحت أقلد خط الطباعة تماما، وكتبت نظما في العقيدة ومتنا في النحو وعمري إذ ذاك لا يتجاوز ثماني سنوات، وهذا الخط موجود لدي أحتفظ به في مكتبتي. وعندما أرسلني والدي إلى مدينة حلب للدراسة في المرحلة الابتدائية، تعرفت على الخطاط الكبير محمد علي مولوي، وأخذت منه بعض مبادئ خط الرقعة والخط الفارسي والكتابة (بالدهان)، وخلال هذه الفترة تعرفت على كثير من الخطاطين، وأخذت عنهم بعض الفنون في خطي النسخ والرقعة، وقليلا من الخط الفارسي، منهم حسين حسني الخطاط التركي في جامع المولوية، والخطاط إبراهيم الرفاعي. ثم انتقلت إلى مدينة دمشق بحكم وظيفتي حيث إنني عملت في حقل التربية والتعليم بعد حصولي على الشهادة الثانوية وإنهاء الدراسة في دار المعلمين بحلب، وهناك تعرفت على الخطاط الكبير (خطاط بلاد الشام) الأستاذ محمد بدوي الديراني وبقيت عنده مداوما من عام 1960م إلى حين وفاته عام 1967م. وخلال وجودي في مدينة دمشق أنهيت دراستي الجامعية (كلية الشريعة عام 1964م) وسنة أخرى في كلية التربية. ثم تعرفت وأنا في دمشق على خطاط بلاد الرافدين الأستاذ الكبير (محمد هاشم البغدادي) وأخذت منه "مشقا" في خط الثلث والنسخ. ثم درست الرسم بأنواعه على يد الأستاذ الكبير والفنان المشهور سامي برهان، والفنان المبدع نعيم إسماعيل يرحمه الله.

• ذكرت أنك درست الرسم، هل لذلك علاقة بالخط؟

نعم، فالرسم له علاقة وثيقة بالخط حيث يساعد الخطاط على حسن التوزيع والتركيب الجميل. والخطاط الرسام يكون أفقه أوسع في عمله، إلا أنني حصرت عملي في مجال الزخرفة الإسلامية، لكي أزين لوحاتي وخطوطي بالنقوش الإسلامية البديعة.

• ما هي أنواع الخطوط؟ وما هو الخط المناسب لكتابة المصحف؟

انحصر الخط العربي أخيرا في ستة أنواع تقريبا: الخط الكوفي، خط الثلث، خط النسخ، خط النستعليق (الفارسي)، الخط الديواني، خط الرقعة. والخط المناسب لكتابة المصحف هو: خط النسخ لوضوحه وبساطته وشهرته بين الناس.

• ما هو الرسم العثماني؟

هو الرسم الذي كتب به المصحف أيام أمير المؤمنين "عثمان بن عفان" رضي الله عنه، وأجمع المسلمون على التقيد بهذا الرسم توقيفيا، ولا يجوز كتابة المصاحف خلاف ذلك.

• ما الذي يجعل خطك متميزا عن بقية الخطوط؟

أنا أعتمد في كتابة المصاحف أسلوبا متميزا، وهو تبسيط الكلمة لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التالية لها دون التباس، والتخلص من بعض التركيبات الخطية التي تعيق الضبط.

• ألا يمكن أن يحل الكمبيوتر محل الكتابة باليد؟

الكمبيوتر جهاز عجيب واختراع عملاق يحتاج إليه كل إنسان مثقف، فهو في الحقيقة معجزة القرن العشرين. آلة صماء كالمرآة يعكس ما يوضع فيه، ولكن لا نستطيع أن نقول: إن الكمبيوتر حل محل الخطاط، لأن الخطاط هو المبدع، كما أن الكمبيوتر يعتمد على تركيب الأحرف، وتركيب الأحرف يعتمد على الخط الأفقي، وهذه تقلل من جمال الخط، وأفضل طريقة لكتابة القرآن الكريم هي الخط اليدوي، حيث إنه متماسك ومتناسق وله رونقه وروعته وجماله ولا يستغنى عنه.

• كيف تبدأ بالكتابة؟ وما هي المراحل التحضيرية لذلك؟

اختيار أدوات الكتابة كالورق الجيد والحبر الأسود والقلم المناسب، زخرفة الصفحة المعدة للكتابة والتسطير والترقيم ويكون حجم الصفحة (70 ×100) لكل المصاحف وكل صفحة مؤلفة من 15 سطرا.

• متى كتبت أول مصحف؟

كتبت أول مصحف لوزارة الأوقاف في سورية في عام 1970م، ثم كتبت مصحفا آخر برواية حفص للدار الشامية، وبعدما أتيت للمدينة المنورة بدأت بكتابة مصحف برواية ورش بإشراف لجنة علمية للمراجعة مؤلفة من كبار علماء القراءات من مختلف البلدان الإسلامية، ثم أتبعته بكتابة مصحف حفص (صفحاته لا تنتهي بآية) على نمط المصحف المصري (الشمرلي). ثم خطر ببالي أن أكتب مصحف حفص من جديد أوليته جل اهتمامي من حيث جودة الخط وحسن الترتيب، صفحاته تبدأ بآية وتنتهي بآية، وبفضل الله أتممت كتابته وهو آية في الجمال، خطا وضبطا وتنسيقا ليكون بديلا عن المصحف القديم والذي يطبع في المجمع باستمرار (والذي كتبته منذ 35 عاما). وكتبت مصحفا برواية قالون، حيث انتهت مراجعته وأصبح معدا للطبع، وقبله كنت قد كتبت مصحفا برواية الدوري، حيث تم طبعه وتوزيعه بفضل الله، ثم تابعت كتابة المصاحف حتى تجاوز العدد عشرة مصاحف إلى يومنا هذا.

• كيف تم ترتيب المصحف الشريف بحيث تبدأ صفحاته بآية وتنتهي بآية؟

وجدت مصحفا قديما قد تم توزيع الآيات فيه بحيث تبدأ الصفحة بآية وتنتهي كذلك بآية وهذا المصحف من العهد التركي العثماني، وهو مكتوب بالرسم الإملائي فاستحسنت هذا النموذج، وكتبت المصحف بالرسم العثماني وفق ترتيب هذا المصحف التركي، وبفضل الله كنت أول من كتب المصحف على هذا النمط، وهي النسخة التي تطبع في المجمع منذ افتتاحه، فلقد وجدوا فيه _ بفضل الله _ التنظيم الجيد والترتيب الرائع فكل جزء عشرين صفحة من أول القرآن إلى آخره، ووجد الحفاظ في ذلك أسلوبا يساعدهم على الحفظ ولذلك يسمونه مصحف الحفاظ.

• كم تستغرق كتابة نسخة من المصحف الشريف لديك؟

في حدود سنتين ونصف السنة تقريبا مع التصحيح المستمر المرافق للكتابة.

• ما شعورك حين كتابة المصحف؟

لا يمكن البدء بالكتابة إلا وأنا على طهارة، ولا أخالط الناس كثيرا كي يبقى ذهني صافيا، ولا أقع في الخطأ لأن الخطأ في القرآن مرفوض. أما شعوري أثناء الكتابة فأنا أرى نفسي في عالم الآيات الكريمات أقتبس منها علما وأسمو بها روحا، عالم غير عالم الناس المنشغلين في الحياة اليومية، آيات تبشر وآيات تنذر، قصص رائعات كقصص الأنبياء الكرام وقصص الأقوام البائدة، لا أشعر بمرور الوقت ولا أنتبه لما يجري حولي، فآيات القرآن تسيطر علي، أهيم في عالم نوراني، ولا أغتر بالدنيا، أتزود لآخرتي، وأنكب على الأعمال الصالحات لكي ألحق بالجنة التي وعد بها المتقون (برحمة الله وعفوه)، وأتجنب كل ما يوصلني إلى النار والعياذ بالله، شعور فيه الخوف والرجاء ودوما أدعو الله أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم.

http://alsaha.fares.net/sahat?128@34.61Yyu1FoaDX.0@.1dd8625d

ـ[إبراهيم الجوريشي]•---------------------------------•[19 - 11 - 05, 06:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا النقل وهذه الفوائد

ـ[المسيطير]•---------------------------------•[01 - 12 - 05, 08:16 م]ـ
الشيخ المبارك/ إبراهيم الجوريشي
جزاكم الله خير الجزاء.
وقد حدثني من قابل الخطاط عثمان طه وجلس معه بأنه قد عرض عليه أن يكتب أحد الكتب للرافضة - قبحهم الله - مقابل شيك مفتوح يكتب فيه المبلغ الذي يريد فرفض رفضا قاطعا، وقال: يد تشرفت بكتابة كتاب الله تعالى = لا تكتب غيره.

وفقه الله وأطال عمره على طاعته.

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

ـ[المسيطير]•---------------------------------•[09 - 02 - 06, 12:38 ص]ـ
"مصحف المدينة النبوية"
• ما شعورك حين كتابة المصحف؟

لا يمكن البدء بالكتابة إلا وأنا على طهارة، ولا أخالط الناس كثيرا كي يبقى ذهني صافيا، ولا أقع في الخطأ لأن الخطأ في القرآن مرفوض.
أما شعوري أثناء الكتابة فأنا أرى نفسي في عالم الآيات الكريمات أقتبس منها علما وأسمو بها روحا، عالم غير عالم الناس المنشغلين في الحياة اليومية، آيات تبشر وآيات تنذر، قصص رائعات كقصص الأنبياء الكرام وقصص الأقوام البائدة، لا أشعر بمرور الوقت ولا أنتبه لما يجري حولي، فآيات القرآن تسيطر علي، أهيم في عالم نوراني، ولا أغتر بالدنيا، أتزود لآخرتي، وأنكب على الأعمال الصالحات لكي ألحق بالجنة التي وعد بها المتقون (برحمة الله وعفوه)، وأتجنب كل ما يوصلني إلى النار والعياذ بالله، شعور فيه الخوف والرجاء ودوما أدعو الله أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم.

http://alsaha.fares.net/sahat?128@34.61Yyu1FoaDX.0@.1dd8625d

كلمات مؤثرة
أسأل الله تعالى أن يجزي الخطاط عثمان طه خير الجزاء.

(يتبع .. اقلب الصفحة)








أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (54/ 259)
ـ[المسيطير]•---------------------------------•[07 - 06 - 07, 01:06 ص]ـ
قال الشيخ المبارك الدكتور / عبدالرحمن بن معاضة الشهري وفقه الله تعالى

المشرف العام على شبكة ملتقى أهل التفسير:

بسم الله الرحمن الرحيم

حضر الأستاذ الكريم وخطاط مصحف المدينة النبوية أبو مروان الأستاذ عثمان طه إلى الرياض خلال فعاليات جائزة الأمير سلطان الدولية للقرآن الكريم للعسكريين، للمشاركة في جناح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتعريف الزوار بمراحل طباعة المصحف، وما يتعلق بذلك.

وقد شاركت في هذا الملتقى العلمي بإلقاء بحث الدكتور غانم قدوري الحمد الذي شارك به في الملتقى ولم يستطع الحضور، فطلبت من أبي مروان الأستاذ عثمان طه حديثا مستقلا للحوار حول بعض مسائل مصحف المدينة النبوية، غير أنه اعتذر بكثرة أشغاله ومواعيده وبرنامج القائمين على الجائزة الممتلئ.

وفي يوم الخميس 2/ 4/1428هـ دعاني القائمون على الجائزة لتناول طعام الغداء مع الزملاء الباحثين في فندق الفيصلية بالرياض، فإذا بأبي مروان معي على الطاولة فضحكت وقلت له: ما رأيك في بعض الأسئلة؟

فضحك وفقه الله، وكان هذا الحديث العابر المختصر، الذي حرصت فيه على طرح بعض الأسئلة المتعلقة بالنسخة الجديدة من مصحف المدينة النبوية.

الاسم: عثمان عبده حسين طه.
العمر: 73 سنة. من مواليد عام 1934م (1355هـ)
مكان الميلاد: قرية من قرى مدينة حلب في سوريا.

سؤال: ما الذي جعل المجمع يختار النسخة التي كتبتموها من المصحف قبل مجيئك للمجمع؟

عثمان طه: كانت لهم مقاييس علمية وفنية، بناء عليها اختاروا هذه النسخة، وقد طلبوا مني بعض التعديلات الطفيفة حينها. وأنا أحرص في كتابتي على الوضوح والسهولة، مع مراعاة جمال الخط ومقاييسه الفنية بقدر طاقتي. وهذا الأمر يجب أن يتوافر في خط المصحف لأن الذين يقرأون المصحف جميع طبقات المسلمين، فلا بد من مراعاة السهولة والوضوح في الكتابة، وأفضل الخطوط لذلك هو خط النسخ بلا شك.

كما أعجبهم فيه أن كل صفحة من صفحاته تنتهي برأس آية، فالجزء الواحد عشرون صفحة وهكذا إلى آخر المصحف، وقد كنت استفدت من هذه الطريقة في الكتابة من مصحف قديم كتب في العهد العثماني يراعي هذه الطريقة إلا أنه بالرسم الإملائي لا العثماني، فقلدته في توزيع الآيات بحيث تنتهي كل صفحة بآية، وخالفته في الرسم فجعلته أنا بالرسم العثماني بدل الإملائي.

سؤال: ما الفروق بين كتابتك القديمة للمصحف والجديدة ولماذ التغيير؟
عثمان طه: الطبعة القديمة كتبتها وعمري ثلاثون سنة تقريبا في سوريا، وقد كتبتها للدار الشامية ابتداء، ولست راض تماما عن خطي في تلك النسخة لاعتبارات فنية تتعلق بالخط نفسه، ولما أعدت كتابة المصحف كنت قد ازددت خبرة ومعرفة بالخط العربي، فكانت النسخة الجديدة للمصحف أفضل بكل المقاييس العلمية والفنية من النسخة القديمة.
ومن يوازن بين النسختين من العارفين بالخط العربي وقواعده يجد الفرق واضحا بينهما والوقت الآن أضيق من أن أفضل الفروق بين الطبعتين، وأنت لو وازنت بينهما لظهرت لك فروق كثيرة، على سبيل المثال كنت كتبت بعض الكلمات بطريقة ربما يقع قليل المعرفة بالقراءة في الخطأ بسببها، مثل كلمة نمارق في سورة الغاشية، فقد كانت تشبه كلمة غارق، فعدلتها بحيث تأتي الميم مستديرة واضحة لا تشكل على القارئ البسيط.

سؤال: كتب بعض الباحثين المتخصصين في رسم المصحف ملحوظات على النسخة القديمة. فهل كان لهذه الملحوظات دور في كتابتكم لنسخة جديدة؟

عثمان طه: أنا ابتداء كنت أرغب في إعادة كتابة المصحف لملاحظات اكتشفتها بنفسي قبل الآخرين، ثم زادت قناعتي بذلك عندما وردتني بعض الملحوظات العلمية والفنية من المتخصصين، فاستعنت بالله وكتبت النسخة الجديدة التي يطبعها المجمع مؤخرا، وتلافيت فيها ما وقعت فيه من قبل من ملحوظات فنية وغيرها.

سؤال: سمعنا عن مصحف كتبتموه برواية حفص عن عاصم بحيث لا تنتهي كل صفحة من صفحاته برأس آية. فحدثنا عن هذا المصحف.

عثمان طه: نعم هذا صحيح، وقد كتبت هذا المصحف وانتهيت منه وروجع من قبل اللجنة المدققة للمصاحف، بناء على رغبة كثير من حفاظ القرآن الكريم الذين حفظوا القرآن على المصحف المصري المعروف بنسخة الشمرلي، وكونهم يجدون صعوبة في الانتقال لمصحف المدينة النبوية الذي تنتهي كل صفحة من صفحاته برأس آية، وهم يريدون مصحفا مكتوبا بخط عثمان طه موافقا لنسخة الشمرلي هذه.

فقمت بكتابة المصحف بناء على هذه الرغبة، غير أن صاحب الصلاحية -أظنه يعني معالي الوزير -في المجمع لم يوافق على طباعته ونشره بحجة أننا لا نريد أن نقلد أحدا، فقمت بإجراء بعض التعديلات الطفيفة عليه، وحولته من رواية حفص بن سليمان عن عاصم الكوفي، إلى رواية الدوري عن أبي عمرو البصري، وطبعه المجمع بهذه الرواية، وهو الآن مطبوع منشور. ولذلك فكثير ممن حفظ القرآن على نسخة الشمرلي يقرأ في هذا المصحف الآن.

سؤال: هل كتبتم مصاحف أخرى غير رواية حفص والدوري؟
عثمان طه: نعم. كتبت مصحفا برواية ورش عن نافع المدني، وقد طبع في المجمع، وكتبت مصحفا برواية قالون عن نافع المدني، وسيصدر قريبا.

وقد كتبت هذا من الذاكرة، اليوم الثلاثاء 7/ 4/1428هـ فمعذرة.

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=35458#post35458

نقلته بحروفه بعد أن استأذنت فضيلته.











مصحف عثمان طه




أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (54/ 256)
• كيف تم ترتيب المصحف الشريف بحيث تبدأ صفحاته بآية وتنتهي بآية؟

وجدت مصحفا قديما قد تم توزيع الآيات فيه بحيث تبدأ الصفحة بآية وتنتهي كذلك بآية وهذا المصحف من العهد التركي العثماني، وهو مكتوب بالرسم الإملائي فاستحسنت هذا النموذج، وكتبت المصحف بالرسم العثماني وفق ترتيب هذا المصحف التركي، وبفضل الله كنت أول من كتب المصحف على هذا النمط، وهي النسخة التي تطبع في المجمع منذ افتتاحه، فلقد وجدوا فيه _ بفضل الله _ التنظيم الجيد والترتيب الرائع فكل جزء عشرين صفحة من أول القرآن إلى آخره، ووجد الحفاظ في ذلك أسلوبا يساعدهم على الحفظ ولذلك يسمونه مصحف الحفاظ.





****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 17/4/2024 - 11:57

اشکالات بر رسم الخطّ عثمان طه

اشکالات بر رسم الخط قرآن عثمان طه

 

بیش از صد تهافت و ناهمگونی در رسم الخط عثمان طه-استاد محمد علی کوشا

 

تناقض های آشکار در رسم الخط عثمان طه-استاد محمدعلی کوشا

 

نقد رسم‌الخط عثمان‌ طه؛ صحیح یا اشتباه-استاد سعید همان در نقد مصاحبه بالا!

 

پاسخ به یک نقد عجولانه نقد بر نقد استاد محمد جوکار

 

بررسی و تاریخچه قرآن به خط عثمان طه و محاسن و معایب آن

 

 




****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 17/4/2024 - 11:49

روایت «عثمان طه» از حالات عجیب خود هنگام نوشتن قرآن کریم+فیلم

«عثمان طه»خطاط معروف قرآن کریم در برنامه تلویزیونی "دیدار" که به زبان عربی از شبکه " mbc" در ایام ماه مبارک رمضان پخش می‌شود، حالاتی را که هنگام کتابت آیات مختلف قرآن کریم به او دست می‌داد، تشریح کرد.

عثمان طه در این برنامه توضیح داد: هنگامی که قرآن می‌نویسم با خود خلوت می‌کنم و نمی‌خواهم که کسی کنارم باشد. در زیبایی خط و معانی آیات محو می‌شوم و در آن لحظه حتی اگر کسی وارد یا خارج شود، حضور او را احساس نمی‌کنم.

این خطاط معروف قرآن کریم ادامه داد: تحصیلات من در حوزه علوم قرآنی مرا در فهم آیات قرآن کریم بسیار و به آسانی کمک کرده است.

عثمان طه می گوید: نگارش قرآن کریم کار دشواری است؛ چراکه وقتی شروع به نوشتن آیات نعیم و بهشت می‌کردم آرزو داشتم که کتابت این آیات پایان نیابد.

وی می افزاید: اما در مورد آیات دیگری که مربوط به جهنم و اشکال مختلف عقاب بود، دستانم شروع به لرزیدن می‌کرد و بسیار نگران بودم که مبادا این لرزش باعث اختلاف در نگارش شود. حتی گاهی عرق از بدنم جاری می شد، زیرا موضوع عذاب جهنم واقعا ترسناک است اما خدای تعالی به دستانم قدرت داد تا نگارش قرآن کریم را به طور تمام و کمال به پایان برسانم.

«طه» در پایان با اشاره به اینکه همیشه هنگام کتابت قرآن کریم با وضو بوده است، گفت: تنها یک بار فراموش کردم و بدون وضو به کتابخانه رفتم اما هر قدر تلاش کردم قلم مخصوصی که با آن کتابت می‌کردم، حتی یک حرف هم ننوشت؛ لحظاتی با خود به فکر فرو رفتم تا اینکه متوجه شدم بدون وضو هستم.




استادی که خطش را می شناسیم اما خودش را نمی شناسیم/ایران و زبان فارسی را دوست دارم

گفت و گوی مشروح با استاد عثمان طه