بسم الله الرحمن الرحیم
نقموا عن عثمان انه محی کتاب الله-اقرؤا علی اي حرف شئتم
فهرست مباحث علوم قرآنی
جمع و تألیف قرآن کریم
تكفير اهل عراق اهل شام را
تاريخ غزوه ارمينية و آذربيجان
المصاحف لابن أبي داود (ص: 137)
حدثنا عبد الله قال حدثنا عثمان بن هشام بن دلهم، حدثنا إسماعيل بن الخليل، عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان رضي الله عنه، صعد عثمان المنبر فقال: " جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا أذعتم السيئة، وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم، ما الذي نقموا، وما الذي يريدون؟ ثلاث مرات لا يجيبه أحد، فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحما وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله عز وجل، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليهم عثمان رضي الله عنه: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف، فاقرءوا على أي حرف شئتم، وأما الحمى فوالله ما حميته لإبلي، ولا غنمي، وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمسلمين، وأما قولكم: إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبوا، وأما قولهم
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1114)
حدثنا عفان قال: حدثنا أبو محصن قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثني جهيم قال: أنا شاهد للأمر، قالوا لعثمان: ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا. قال: " جاءني حذيفة فقال: ما كنت صانعا إذا قيل: قراءة فلان وقراءة فلان كما اختلف أهل الكتاب؟ فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمن حذيفة. قالوا: وننقم عليك أنك حميت الحمى "، قال: " جاءتني قريش فقالوا: إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه عرباء، فنفلت ذلك لهم، فإن رضيتم فأقروا، وإن كرهتم فغيروا - أو فلا تقروا ". قالوا: وننقم عليك أنك استعملت سفهاء أقاربك. قال: «فليقم أهل كل مصر فليسألوني صاحبهم الذي يحبون فأستعمله عليهم، وأعزل منهم الذي يكرهون» . فقال أهل البصرة: رضينا بعبد الله بن عامر فأقره علينا. وقال أهل الكوفة: اعزل عنا سعيدا - أو قال: الوليد، شك أبو محصن - واستعمل علينا أبا موسى الأشعري، ففعل. وقال أهل الشام: رضينا بمعاوية فأقره علينا. وقال أهل مصر: اعزل عنا ابن أبي سرح، واستعمل علينا عمرو بن العاص، ففعل، فما جاءوا بشيء إلا خرج عنه
جمال القراء وكمال الإقراء (ص: 325)
على أنه قد روي أن عثمان، رضي الله عنه، قد قال لهم بعد ذلك لما أنكروا عليه تحريق المصاحف، وأمرهم بالقراءة بما كتب: اقرؤوا كيف شئتم، إنما فعلت ذلك لئلا تختلفوا.
تاريخ دمشق لابن عساكر (39/ 249)
قال ونا عبد الله (1) نا عثمان بن هشام بن دلهم نا إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد قال لما نزل أهل مصر الجحفة (2) يعاتبون عثمان صعد عثمان المنبر فقال جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا أذعتم السيئة (3) وكتمتم الحسنة وأغريتم بي (4) سفهاء الناس أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا (5) وما الذي يريدون ثلاث مرات لا يجيبه أحد فقام علي فقال أنا فقال عثمان أنت أقربهم رحما وأحقهم بذلك فأتاهم فرحبوا به وقالوا ما كان يأتينا أحد (6) أحب إلينا منك فقال ما الذي نقمتم قالوا نقمنا أنه محا كتاب الله وحمى الحمى (7) واستعمل أقرباءه وأعطى مروان مائة ألف وتناول أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فرد عليهم عثمان أما القرآن فمن عند الله إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف فاقرءوا على أي حرف شئتم وأما الحمى فوالله ما حميته لإبلي ولا غنمي وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمساكين (8) وأما قولكم أني أعطيت مروان (9) مائة ألف فهذا بيت مالهم فليستعملوا (10) عليه من أحبوا وأما قولهم تناول أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فإنما أنا بشر أغضب وأرضى فمن ادعى قبلي حقا أو مظلمة فهذا أنا فإن شاء قود وإن شاء عفو وإن شاء أرضي فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة وكتب بذلك إلى أهل البصرة وأهل الكوفة فمن لم يستطع أن يجئ فليوكل وكيلا
تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 232)
أيكم يذهب إلى هؤلاء القوم فيسألهم ما نقموا وما يريدون؟ قال ذلك ثلاثا ولا يجيبه أحد. فقام علي فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحما، فأتاهم فرحبوا به، فقال: ما الذي نقمتم عليه؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله - يعني كونه جمع الأمة على مصحف - وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائة ألف، وتناول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فرد عليهم عثمان: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم عن الاختلاف فاقرؤوا علي أي حرف شئتم،
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (راشدون/ 184)
أيكم يذهب غلى هؤلاء القوم فيسألهم ما نقموا وما يريدون؟ قال ذلك ثلاثا ولا يجيبه أحد. فقام علي فقال: أنا. فقال عثمان: أنت أقربهم رحما فأتاهم فرحبوا به، فقال: ما الذي نقمتم عليه؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله -يعني كونه جمع الأمة على مصحف- وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائة الفن وتناول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرد عليهم عثمان: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم عن الاختلاف فاقرؤوا على أي حرف شئتم،
الكامل في التاريخ (2/ 481)
ذكر غزو حذيفة الباب وأمر المصاحف
وفيها صرف حذيفة عن غزو الري إلى غزو الباب مددا لعبد الرحمن بن ربيعة، وخرج معه سعيد بن العاص، فبلغ معه أذربيجان، وكانوا يجعلون الناس ردءا، فأقام حتى عاد حذيفة ثم رجعا. فلما عاد حذيفة قال لسعيد بن العاص: لقد رأيت في سفرتي هذه أمرا، لئن ترك الناس ليختلفن في القرآن، ثم لا يقومون عليه أبدا. قال: وما ذاك؟ قال: رأيت أناسا من أهل حمص يزعمون أن قراءتهم خير من قراءة غيرهم، وأنهم أخذوا القرآن عن المقداد، ورأيت أهل دمشق يقولون: إن قراءتهم خير من قراءة غيرهم، ورأيت أهل الكوفة يقولون مثل ذلك، وإنهم قرءوا على ابن مسعود، وأهل البصرة يقولون مثل ذلك، وإنهم قرءوا على أبي موسى، ويسمون مصحفه لباب القلوب. فلما وصلوا إلى الكوفة أخبر حذيفة الناس بذلك وحذرهم ما يخاف، فوافقه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكثير من التابعين. وقال له أصحاب ابن مسعود: ما تنكر؟ ألسنا نقرأه على قراءة ابن مسعود؟ فغضب حذيفة ومن وافقه، وقالوا: إنما أنتم أعراب فاسكتوا فإنكم على خطأ. وقال حذيفة: والله لئن عشت لآتين أمير المؤمنين، ولأشيرن عليه أن يحول بين الناس وبين ذلك. فأغلظ له ابن مسعود، فغضب سعيد وقام وتفرق الناس، وغضب حذيفة وسار إلى عثمان فأخبره بالذي رأى، وقال: أنا النذير العريان فأدركوا الأمة. فجمع عثمان الصحابة وأخبرهم الخبر، فأعظموه ورأوا جميعا ما رأى حذيفة.
فأرسل عثمان إلى حفصة بنت عمر: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها. وكانت هذه الصحف هي التي كتبت في أيام أبي بكر، فإن القتل لما كثر في الصحابة يوم اليمامة قال عمر لأبي بكر: إن القتل قد كثر واستحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء فيذهب من القرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فأمر أبو بكر زيد بن ثابت فجمعه من الرقاع والعسب وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر ثم عند عمر، فلما توفي عمر أخذتها حفصة فكانت عندها.
فأرسل عثمان إليها [من] أخذها منها، وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان: إذا اختلفتم فاكتبوها بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا. فلما نسخوا الصحف ردها عثمان إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف، وحرق ما سوى ذلك، وأمر أن يعتمدوا عليها ويدعوا ما سوى ذلك. فكل الناس عرف فضل هذا الفعل، إلا ما كان من أهل الكوفة، فإن المصحف لما قدم عليهم فرح به أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن أصحاب عبد الله ومن وافقهم امتنعوا من ذلك وعابوا الناس، فقام فيهم ابن مسعود وقال: ولا كل ذلك، فإنكم والله قد سبقتم سبقا بينا، فاربعوا على ظلعكم. ولما قدم علي الكوفة قام إليه رجل فعاب عثمان بجمع الناس على المصحف، فصاح به وقال: اسكت فعن ملأ منا فعل ذلك، فلو وليت منه ما ولي عثمان لسلكت سبيله.
تفسير التابعين ج1 532 بين الشام و العراق: ..... ص : 532
بين الشام و العراق:
وقع الخصام بين أهل العراق و الشام مبكرا في القراءات، و ذلك أن أهل كل مصر قد تلقوا القرآن عن الصحابي الذي نزل عندهم بقراءته، و حرفه الذي تلقاه من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و اشتد خصام أهل العراق في القراءة في غزوة أرمينية سنة ثلاثين، حتى كفر بعضهم بعضا، فقد روى ابن جرير الطبري بإسناده عن زيد بن ثابت في خبر جمع القرآن أنه قال: «إن حذيفة بن اليمان قدم من غزوة كان غزاها مرج أرمينية، فلم يدخل بيته حتى أتى عثمان بن عفان فقال: يا أمير المؤمنين، أدرك الناس! فقال عثمان:
تاريخ قرآن(راميار) متن 337 مصاحف شخصى ..... ص : 333
بنا بر اين، هر كس در آن بيست سال پس از نبى اكرم، در انتخاب مصحف خود و اقتداء به يكى از مصاحف صحابه آزاد بود. در شهرهاى اسلامى هم مصاحف مختلف صحابه رواج داشت و هر شهرى به مصحفى روى آورده بود و آنرا رواج مىداد. تا جائيكه تقريبا آنرا نشانه و صفت مشخصه و بارز شهر قرار داده بودند. چنانكه ديديم (ص 329) ابن اثير نقل مىكرد كه تا سال سى هجرى چهار مصحف در چهار گوشه ممالك اسلامى رواج داشته است: مصحف ابىّ در دمشق، ابن مسعود در كوفه، ابو موسى در بصره و مقداد در حمص.
اما در اين مورد يكى از محققّين غربى با استناد به «قرائت اهل حمص» و وجود معاذ در حمص كه ساكنان بيشتر آنجا بعدها يمنىها بودند و فقدان روايتى از مصحف مقداد، حدس مىزد كه در اين موقع بايد مصحف معاذ در حمص رايج مىبوده، نه مصحف مقداد .
به هر صورت، رواج مصاحف مختلف در ممالك اسلامى در آن موقع مسلم است.
پرسش و پاسخهايى در شناخت تاريخ و علوم قرآنى 156 ب - جمع قرآن در زمان ابو بكر ..... ص : 153
16- به 4 مصحف (قرآن) معتبر كه تا سال سى هجرى در نقاط مختلف جامعه اسلامى رواج داشته با ذكر منطقه اشاره كنيد.
1- مصحف ابى بن كعب در دمشق
2- مصحف عبد اللّه بن مسعود در كوفه.
3- مصحف ابو موسى اشعرى در بصره
4- مصحف مقداد در حمص شام.
تاريخ قرآن(راميار) متن 329 انگيزه ابو بكر ..... ص : 329
به روايت ابن اثير، چهار مصحف بود كه در اين هنگام در جهان اسلامى منتشر بود: مصحف ابىّ در دمشق، مقداد در حمص، ابن مسعود در كوفه و مصحف ابو موسى در بصره. بعضى از اينها براى خود اسمى داشتهاند. مثلا مصحف ابن مسعود را «ديباج القرآن» و مصحف ابو موسى را «لباب القلوب» مىگفتند .
______________________________
(1) كامل 3: 68 يا 86 ط. تورنبرگ. ترجمه فارسى 3: 182 و 183، اتقان 1: 71 كلكته.
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (66/ 162)
حديث عثمان (فاقرأوا على أي حرف شئتم)؟
ـ[حسين بن محمد]•---------------------------------•[31 - 08 - 09, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
... قال ابن أبي داود - رحمه الله - في كتابه (المصاحف) [ص 243 و 244، ط2، دار البشائر، تحقيق / محب الدين واعظ]: ... " حدثنا عبد الله، ثنا عثمان بن هشام بن دلهم، ثنا إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان 1 - رضي الله عنه - صعد عثمان المنبر فقال: جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا، أذعتم السيئة، وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا؟ وما الذي يريدون؟ - ثلاث مرات، لا يجيبه أحد -.
... فقام علي 1 - رضي الله عنه - فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحما، وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله - عز وجل -، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
... فرد عليهم عثمان 1 - رضي الله عنه -: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف، فاقرأوا على أي حرف شئتم، وأما الحمى: فوالله ما حميته لإبلي ولا غنمي، وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمسلمين.
... وأما قولكم: إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبوا، وأما قولكم: تناول أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنما أنا بشر أغضب وأرضى، فمن ادعى قبلي حقا أو مظلمة فهذا أنا، فإن شاء قود، وإن شاء عفو، وإن شاء أرضى، فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة، وكتب بذلك إلى أهل البصرة وأهل الكوفة، فمن لم يستطع أن يجيء فليوكل وكيلا. "
قال المحقق: ... " انفرد المؤلف بتخريجه، وفي المتن ما ينكر؛ لأن قوله (فاقرؤوا على أي حرف شئتم) لا يستقيم مع الواقع؛ لأن عثمان بن عفان 1 - رضي الله عنه - وحد الأمة في أول خلافته على مصحفه الذي كتبه ووزعه على الأمصار واستقر الأمر على ذلك.
... إسناده منقطع؛ لأن إسماعيل بن أبي خالد لم يلق عثمان ولا عليا، وعلي بن مسهر له غرائب بعد أن أضر، وعثمان بن هشام لم أجد له ترجمة. "
فهل وقف بعض الأخوة على غير ما ذكره الدكتور محب الدين - وفقه الله - فيما يخص إسناده، أو وجد له شاهدا؟
ـ[حسين بن محمد]•---------------------------------•[01 - 09 - 09, 05:02 م]ـ
وجدت (عثمان بن هشام بن دلهم البصري) من رجال الطبراني، وهو في طبقة شيوخ شيوخه، وهو كذلك عند ابن أبي داود (معاصر الطبراني). ولم أقف - إلى الآن - على ترجمة له، وفقنا الله وإياكم.
فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه (2/ 572)
ورواه من طريقه ابن عساكر2 وفيه: "مائة ألف".
إسناده ضعيف: رجاله رجال الشيخين إلا عثمان وهو مجهول، وإسماعيل بن أبي خالد (ت سنة 146?) فروايته عن الفتنة منقطعة.
المصاحف لابن أبي داود (ص: 137)
إطلاق عثمان رضي الله عنه القراءة على غير مصحفه
حدثنا عبد الله قال حدثنا عثمان بن هشام بن دلهم، حدثنا إسماعيل بن الخليل، عن علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان رضي الله عنه، صعد عثمان المنبر فقال: " جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا أذعتم السيئة، وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي سفهاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم، ما الذي نقموا، وما الذي يريدون؟ ثلاث مرات لا يجيبه أحد، فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا، فقال عثمان: أنت أقربهم رحما وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال: ما الذي نقمتم؟ قالوا: نقمنا أنه محا كتاب الله عز وجل، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليهم عثمان رضي الله عنه: أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف، فاقرءوا على أي حرف شئتم، وأما الحمى فوالله ما حميته لإبلي، ولا غنمي، وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمسلمين، وأما قولكم: إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فليستعملوا عليه من أحبوا، وأما قولهم : تناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإنما أنا بشر أغضب وأرضى، فمن ادعى قبلي حقا أو مظلمة، فهذا أنا فإن شاء قود، وإن شاء عفا، وإن شاء أرضى، فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة، وكتب بذلك إلى أهل البصرة وأهل الكوفة، فمن لم يستطع أن يجيء فليوكل وكيلا "
مسند أحمد ط الرسالة (7/ 45)
__________
وقوله: "أمر بالمصاحف أن تغير". قلنا: يعني بها المصاحف عن غير المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه، ووقع فيها ما يخشى منه الاختلاف مما حدا بأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه أن يأمر بنسخ جملة من المصاحف عن النسخة الأم، وإرسالها إلى الأمصار لتعتمد، وإحراق ما عداها حسما للخلاف المتوقع.
تفسير ابن كثير ت سلامة (2/ 157)
وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير (3) بن مالك قال: أمر بالمصاحف أن تغير قال: فقال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يغل مصحفا (4) فليغله، فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة، ثم قال (5) قرأت من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ (6) .
وروى وكيع في تفسيره عن شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم، قال: لما أمر بتحريق (7) المصاحف قال عبد الله: يا أيها الناس، غلوا المصاحف، فإنه من غل يأت بما غل يوم القيامة، ونعم الغل المصحف. يأتي به أحدكم يوم القيامة (8) .
__________
(3) في هـ، جـ، ر: "جبير" وهو خطأ، والصواب ما أثبتناه من المسند (1/414) . وانظر تعليق أحمد شاكر على الحديث رقم (3929) .
(4) في جـ، ر، أ، و: "مصحفه".
(5) في جـ، ر: "قال: ثم قال".
(6) المسند (1/414) ورواه ابن أبي داود في المصاحف (ص 21) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.
(7) في أ، و: "بتمزيق".
(8) ورواه بن أبي داود في المصاحف (ص 22) من طريق وكيع به.
الدر المنثور في التفسير بالمأثور (2/ 365)
وأخرج أحمد وابن أبي داود في المصاحف عن خمير بن مالك قال: لما أمر بالمصاحف أن تغير فقال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة ونعم الغل المصحف يأتي به أحدكم يوم القيامة
المصاحف لابن أبي داود (ص: 75)
حدثنا عبد الله قال: حدثنا عمي قال: حدثنا ابن أبي رجاء قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، عن عبد الله قال: " لما أمر بالمصاحف ساء ذلك عبد الله بن مسعود قال: من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليغلل، فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة، ثم قال عبد الله: لقد قرأت القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:76] سبعين سورة وزيد صبي، أفأترك ما أخذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فضائل القرآن لابن كثير (ص: 79)
وحدثنا2 أحمد بن سنان، سمعت ابن مهدي يقول: خصلتان لعثمان ابن عفان ليستا لأبي بكر ولا لعمر: صبره نفسه حتى قُتِلَ مظلوما, وجمعه الناس على المصحف.
وأما عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه، فقد قال إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن خمير بن مالك قال: لما أمر بالمصاحف -يعنى بتحريقها, ساء ذلك عبد الله بن مسعود وقال: من استطاع منكم أن يَغُلَّ مصحفا فليغلل؛ فإنه من غَلَّ شيئًا جاء بما غَلَّ يوم القيامة, ثم قال عبد الله: لقد قرأت القرآن من فِي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سبعين سورة وزيد صبى، أفأترك ما أخذت من فى رسول3 الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
__________
2 ابن أبي داود "ص13" وسنده صحيح.
3 أخرجه أحمد "1/ 389، 405، 414"، والطيالسيّ "405"، == ومن طريقه البخاري في "التاريخ الكبير" "2/ 1/ 247"، وابن أبي داود "ص15"، وأبو نعيم في "الحلية" "1/ 125", والحاكم "2/ 228" وصححه، والطبراني في "الكبير" "ج9/ رقم 8434، 8435" والهيثم بن كليب في "مسنده" "ق99/ 1-2", والدارقطني في "المؤتلف" "ص672" من طرق عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، عن ابن مسعود، فذكره. وهذا سند رجاله ثقات، إلّا خمير بن مالك فترجمه ابن أبي حاتم "1/ 2/ 391" ولم يحك فيه شيئًا، وذكره ابن حبان في "الثقات" "4/ 214" وقال ابن سعد: "له حديثان".
مناهل العرفان في علوم القرآن (1/ 475)
الشبهة الخامسة:
يقولون: إن تواتر القرآن منقوض بأن ابن مسعود وهو من أجلاء الصحابة لم يوافق على مصحف عثمان بدليل الروايات الآتية وهي:
1- أن شقيق بن سلمة يقول: خطبنا عبد الله بن مسعود على المنبر فقال: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} . غلوا مصاحفكم. أي اخفوها حتى لا تحرق وكيف تأمرونني أن أقرأ على قراءة زيد بن ثابت وقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله؟ رواه النسائي وأبو عوانة وابن أبي داود.
2- أن خير بن مالك يقول: لما أمر بالمصاحف أن تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود فقال: من استطاع أن يغل مصحفه أي يخفيه حتى لا يحرق فليفعل. وقال في آخره: أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
3- أن الحاكم يروي من طريق أبي ميسرة قال: رحت فإذا أنا بالأشعري وحذيفة وابن مسعود. فقال ابن مسعود: والله لا أدفعه يعني مصحفه. أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
ونجيب: أولا:
مسند أحمد ت شاكر (4/ 88)
3929 - حدثنا أسود بن عامر أحبرنا إسرائيل عن أبي إسحق عن خُمَيْر بن مالك قال: أُمر بالمصاحف أن تُغَيَّر، قال: قال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يَغُلَّ مصحفه فلْيَغُلّه، فإن من غَلَّ شيئاً جاء به يوم القيامة، قال: ثم قال: قرأتُ من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين سورة، أفأَترك ما أخذتُ من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟.
__________
(3929) إسناده صحيح، والحديث نقله ابن كثير في التفسير 2: 284 عن هذا الموضع. ورواه ابن أبي داود في المصاحف 15 من طريق إسرائيل. خمير: بضم الخاء المعجمة وفتح الميم وآخره راء، وقد مضى توثيقه 3697. ووقع في ابن كثير "جُبير" وفي كتاب ابن أبي داود "حميد"، وكلاهما تصحيف. وكان هذا من ابن مسعود حين أمر عثمان رضي الله عنه بجمع الناس على المصحف الإمام، خشية اختلافهم، فغضب ابن مسعود.
وهذا رأيه، ولكنه رحمه الله أخطأ خطأ شديداً في تأويل الآية على ما أول، فإن الغلول هو الخيانة، والآية واضحة المعنى في الوعيد لمن خان أو اختلس من المغانم. وروى ابن سعد في الطبقات 2/ 2/ 105 معناه مطولاً من طريق الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود. وانظر 3846، 3906.
مسند أحمد ط الرسالة (7/ 43)
3929 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال: أمر بالمصاحف أن تغير، قال: قال ابن مسعود: من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله، فإن من غل شيئا جاء به يوم القيامة، قال: ثم قال: " قرأت من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ (2)
__________
(2) إسناده ضعيف، خمير بن مالك، انفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي، ولم يوثقه غير ابن حبان، وتقدم الكلام عنه في الرواية (3697) ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. إسرائيل: هو ابن يؤنس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف " ص 15، والطبراني في "الكبير" (8434) من طريقين عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، به. وابن رجاء تحرف في مطبوع "المصاحف " إلى ابن أبي رجاء. == وأخرجه ابن أبي داود أيضا ص 15 و16 من طرق عن أبي شهاب، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود، قال: قرأ: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] غلوا مصاحفكم، فكيف تأمروني أن أقرأ قراءة زيد، ولقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين ولزيد ذؤابتان يلعب بين الصبيان.
وأخرجه مسلم (2462) (114) ، وابن أبي داود في "المصاحف " ص 16، من طريقين عن عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله أنه قال: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} ، ثم قال: على قراءة من تأمروني أن أقرأ؟ فلقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أعلمهم بكتاب الله، ولو أعلم أن أحدا أعلم مني لرحلت إليه.
وأخرجه مطولا الحاكم 2/228 من طريق عمر بن قيس، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، عن ابن مسعود، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه مختصرا ابن أبي داود في "المصاحف "، ص 15 عن هارون بن إسحاق، عن وكيع، عن شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود.
وتقدم مختصرا برقم (3697) ، وبإسناد صحيح (3906) .
قال الحافظ في "الفتح " 9/49: وكأن مراد ابن مسعود بغل المصاحف كتمها وإخفاؤها لئلا تخرج فتعدم، وكأن ابن مسعود رأى خلاف ما رأى عثمان ومن وافقه.
في الاقتصار على قراءة واحدة وإلغاء ما عدا ذلك، أو كان لا ينكر الاقتصار لما في عدمه من الاختلاف، بل كان يريد أن تكون قراءته هي التي يعول عليها دون غيرها لما له من المزية في ذلك مما ليس لغيره، كما يؤخذ ذلك من ظاهر كلامه، فلما فاته ذلك ورأى أن الاقتصار على قراءة زيد ترجيح بغير مرجح عنده، اختار استمرار القراءة على ما كانت عليه، على أن ابن أبي داود ترجم: باب رضي ابن مسعود == بعد ذلك بما صنع عثمان، لكن لم يورد ما يصرح بمطابقة ما ترجم به.
وقوله: "أمر بالمصاحف أن تغير". قلنا: يعني بها المصاحف عن غير المصحف الذي جمعه أبو بكر رضي الله عنه، ووقع فيها ما يخشى منه الاختلاف مما حدا بأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه أن يأمر بنسخ جملة من المصاحف عن النسخة الأم، وإرسالها إلى الأمصار لتعتمد، وإحراق ما عداها حسما للخلاف المتوقع.
وقال الشيخ أحمد شاكر: وكان هذا من ابن مسعود حين أمر عثمان رضي الله عنه بجمع الناس على المصحف الإمام خشية اختلافهم، فغضب ابن مسعود، وهذا رأيه، ولكنه رحمه الله أخطأ خطأ شديدا في تأويل الآية على ما أؤل، فإن الغلول هو الخيانة، والآية واضحة المعنى في الوعيد لمن خان أو اختلس من المغانم.
مسند أحمد ط الرسالة (6/ 225)
3697 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال: قال عبد الله: " قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وزيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب " (1)
__________
(1) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، خمير بن مالك -ويقال: خمر-، لم يرو عنه غير أبي إسحاق -وهو السبيعي-، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/391، ونسبه كوفيا، وفرق بينه وبين خمير بن مالك الحمصي الذي يروي عنه عبد الله بن عيسى، وفرق بينهما أيضا البخاري في "التاريخ الكبير" 3/222 و227، وجعلهما واحدا ابن حبان في "الثقات" 4/214، فقال: خمير بن مالك، يروي عن ابن مسعود، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعبد الله بن عيسى.
وتابعه الحسيني في "الإكمال" ص 124، والحافظ في "التعجيل" ص 118، وتحرف فيهما اسم عبد الله بن عيسى، إلى: عبد الله بن قيس، واسم خمر، إلى: خمرة.== وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين. وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي، وسفيان: هو الثوري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/500، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (8435) عن وكيع، بهذا الإسناد. وتحرف اسم خمير في مطبوع ابن أبي شيبة إلى جبير.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" ص 14، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" 2/539، والحاكم في "المستدرك" 2/228، من طريق قبيصة بن عقبة، والطبراني في "الكبير" (8436) من طريق يحيى بن آدم، كلاهما عن سفيان الثوري، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي! وتحرف اسم خمير عنده وعند الفسوي إلى: حمزة.
وأخرجه بنحوه الطيالسي (405) ، ومن طريقه ابن أبي داود في "المصاحف" ص 15، وأبو نعيم في "الحلية" 1/125 عن عمرو بن ثابت، وابن أبي داود ص 15 أيضا من طريق إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق، به. قال أبو نعيم: رواه الثوري وإسرائيل، عن أبي إسحاق، مثله.
وقد علقه البخاري في "التاريخ الكبير" 3/227 من طريق الطيالسي، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8439) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" 1/125 عن عبدان بن أحمد، عن الحسين بن مدرك، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سليمان بن قيس، عن أبي سعد الأزدي، عن عبد الله بن مسعود. وهذا إسناد منقطع، أبو بشر -وهو جعفر بن أبي وحشية- لم يسمع من سليمان بن قيس اليشكري، كما ذكر البخاري فيما نقله المزي في "التهذيب".
ورواه الحاكم 2/228 من طريق أبي قلابة، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعيد الأزدي، عن ابن مسعود. وقد سكت عنه الحاكم والذهبي. قلنا: قد تحرف فيه وفي "تلخيص" الذهبي، إلى: إسماعيل بن سالم بن أبي سعيد الأسدي، والتصويب من "المصاحف" لابن أبي داود ص 17.== وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8438) بنحوه مطولا من طريق ابن عون، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن شرحبيل -أو ابن شراحيل- أبي ميسرة الهمداني، عن ابن مسعود، وصححه الحاكم 2/228، ووافقه الذهبي.
وأخرجه بنحوه أيضا الطبراني (8441) ، وابن أبي داود في "المصاحف" ص 16-17 من طريقين عن محمد بن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي رزين، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" ص 15 و16 من طرق عن أبي شهاب وعبيدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (8443) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود.
وأخرجه أيضا (8444) من طريق الأعمش، و (8445) من طريق إسرائيل، كلاهما عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن ابن مسعود.
وسيأتي بإسناد صحيح برقم (3906) .
فضائل القرآن لابن الضريس (ص: 129)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس بن يسار الضريس البجلي الرازي (المتوفى: 294هـ)
307 - أخبرنا داود بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله ولم يسمه قال: " أراد عبد الله أن يأتي المدينة فجمع أصحابه فقال: والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني، قال: قد [ص:130] أحسنت، وإذا قال الآخر قال: كلاكما محسن واقرأ: إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم، والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1004)
حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا عمران بن حدير، عن أبي مجلز، قال: «عابوا على عثمان رضي الله عنه تمزيق المصاحف، وصدقوه بما كتب لهم»
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز، قال: «عابوا على عثمان رضي الله [ص:1005] عنه تشقيق المصاحف وقد آمنوا بما كتب لهم، انظر إلى حمقهم»
المسند للشاشي (2/ 283)
المؤلف: أبو سعيد الهيثم بن كليب بن سريج بن معقل الشاشي البِنْكَثي (المتوفى: 335هـ)
خمير بن مالك، عن عبد الله
859 - حدثنا عباس الدوري، نا عبيد الله، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، عن عبد الله بن مسعود قال: لما أمر بالمصاحف أن تغير ساء ذلك ابن مسعود قال: «من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليفعل؛ فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة» , ثم قال عبد الله: «لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وزيد صبي من الصبيان، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم»
المعجم الكبير للطبراني (9/ 74)
المؤلف: سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني (المتوفى: 360هـ)
8434 - حدثنا عثمان بن عمرو الضبي، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال: لما أمر بالمصاحف تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود، فقال: «من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليفعل، فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 247)
2896 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، ثنا الحسن بن المثنى بن معاذ، ثنا أبي، ثنا عبد الله بن عوف، حدثني عمر بن قيس، عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، قال: أتى علي رجل وأنا أصلي، فقال: ثكلتك أمك، ألا أراك تصلي، وقد أمر بكتاب الله أن يمزق كل ممزق، قال: فتجوزت في صلاتي، وكنت أجلس، فدخلت الدار، ولم أجلس، ورقيت فلم أجلس، فإذا أنا بالأشعري، وحذيفة، وابن مسعود يتقاولان، وحذيفة يقول لابن مسعود: ادفع إليهم هذا المصحف. قال: «والله لا أدفعه إليهم، أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة، ثم أدفعه إليهم، والله لا أدفعه إليهم» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2896 - صحيح
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 244)
2887 - أخبرنا أبو جعفر عمر بن محمد بن صفوان الجمحي، ثنا علي بن عبد العزيز بن يحيى، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الله بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: «القراءة سبعة» قال سليمان: «يعني أن لا يخالف الناس برأيك في الاتباع» هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2887 - صحيح
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 243)
2885 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه، قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة حم، ورحت إلى المسجد عشية، فجلس إلي رهط، فقلت لرجل من الرهط: اقرأ علي، فإذا هو يقرأ حروفا لا أقرؤها، فقلت له: من أقرأكها؟ قال: أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عنده رجل فقلت له: اختلفا في قراءتنا، فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تغير، ووجد في نفسه، حين ذكرت له الاختلاف، فقال: «إنما أهلك من قبلكم الاختلاف» ثم أسر إلي علي فقال علي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم، فانطلقنا وكل رجل منا يقرأ حروفا لا يقرؤها صاحبه
[ص:244]
2886 - حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا علي بن محمد بن أبي الشوارب، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا أبو عوانة، عن عاصم، فذكر الحديث بإسناده نحوه، قال فيه: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا عنده رجل قال زر: إنهم يعينونه يعني عليا «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذه السياقة»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2885 - صحيح
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 248)
2897 - أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، ثنا أبو حاتم الرازي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حمزة بن مالك، قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة» وزيد بن ثابت ذو ذؤابتين يلعب مع الصبيان «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» ولهذه الزيادة شاهد عن عبد الله
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2897 - صحيح
المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/ 248)
2899 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك إملاء في مسجده ببغداد، ثنا إبراهيم بن هيثم البلدي، ثنا محمد بن كثير، حدثني أبو سلمة، حدثني عبد الله بن سلام رضي الله عنه، قال: قعدنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا: " لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله، عملنا، فأنزل الله تعالى: {سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص} إلى آخر السورة، وقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم " زاد محمد بن كثير في حديثه: وقال لنا الأوزاعي: «قرأها علينا يحيى بن أبي كثير هكذا» قال محمد بن كثير: «وقرأها علينا الأوزاعي هكذا» قال إبراهيم: «وقرأها علينا محمد بن كثير إلى آخر السورة هكذا» قال أبو عمرو بن السماك: «وقرأها علينا إبراهيم بن الهيثم إلى آخر السورة هكذا» قال الحاكم: «وقرأها علينا أبو عمرو بن السماك من أول السورة إلى آخرها هكذا» وقرأها علينا الحاكم من أول السورة إلى آخرها «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
2899 - على شرط البخاري ومسلم
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1005)
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله: أن ابن مسعود رضي الله عنه كره أن ولي زيد نسخ كتاب المصاحف، وقال: «أي معشر المسلمين أأعزل عن نسخ كتاب المصاحف فيولاها رجل، والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب رجل كافر» ، وعند ذلك قال عبد الله: " يا أهل العراق غلوا المصاحف والقوا الله بها فإنه {من يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] ، فالقوا الله بالمصاحف «، قال الزهري» : قال ابن مسعود: «وإني غال مصحفي، فمن استطاع أن يغل مصحفه فليفعل»
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1005)
حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن توبة بن أبي فاختة، عن أبيه قال: بعث عثمان رضي الله عنه إلى عبد الله أن يدفع المصحف إليه، قال: ولم؟ قال: «لأنه كتب القرآن على حرف زيد» ، قال: «أما أن أعطيه المصحف فلن أعطيكموه، ومن استطاع أن يغل شيئا فليفعل [ص:1006]، والله لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن زيدا لذو ذؤابتين يلعب بالمدينة»
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)
حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حمير بن مالك، قال: لما أمر بالمصاحف أن تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: «من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليفعل، فإن من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة» ، ثم قال: «لقد قرأت القرآن من في رسول الله سبعين سورة، وزيد صبي، أفأترك ما أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم؟»
تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1288)
حدثنا أحمد بن معاوية قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن الشعبي أن عثمان رضي الله عنه لما حصر أياما , طلبوا إليه أن يخلع نفسه فأبى، وقال: لا أخلع سربالا سربلنيه الله، ولا أخلع قميصا
.....
ورجع عثمان رضي الله عنه ففتح المصحف فقرأ، ودخلت جماعة ليس فيهم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من أبنائهم. فلما وصلوا إليه قاموا خلفه وعليهم السلاح فقالوا: بدلت كتاب الله وغيرته. فقال: كتاب الله بيني وبينكم , فضرب رجل بأسهم على منكبه فبدر منه الدم على المصحف وضربه آخر بقائمة سيفه، وضربه آخر برجله. فلما كثر الضرب غشي عليه، ونساؤه مختلطات مع الرجال، فصيح النساء حين غشي عليه، وجئن بماء فمسحن على وجهه فأفاق. فدخل محمد بن أبي بكر بعد ذلك وهو يرى أنه قد قتل. فلما رآه قاعدا قال: ألا أراكم قياما حول نعثل وأخذ بلحيته فجره من البيت إلى باب الدار وهو يقول: بدلت كتاب الله وغيرته يا نعثل. فقال عثمان رضي الله عنه: لست بنعثل ولكني أمير المؤمنين، وما كان أبوك ليأخذ بلحيتي , فقال محمد: لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول: ربنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل
تاريخ دمشق لابن عساكر (39/ 403)
رجع عثمان ففتح المصحف يقرؤه إذ دخلت عليه جماعة ليس فيهم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا من أبنائهم أحد فلما وصلوا إليه قاموا خلفه عليهم السلاح فقالوا بدلت كتاب الله وغيرته قال عثمان كتاب الله بيني وبينكم فضربه رجل منهم على منكبه فبدر منه الدم على المصحف وضربه آخر فلما كثر الضرب غشي عليه ونساؤه مختلطين (4) مع الرجال فضج النساء وغشي عليه وجئ بماء فمسح على وجهه فأفاق فدخل محمد بن أبي بكر عند ذلك وهو يرى أنه قد قتل فلما رآه قاعدا قال لا أراكم قياما حول نعثل وأخذ بلحيته فجره من البيت إلى باب الدار وهو يقول بدلت كتاب الله وغيرته يا نعثل فقال عثمان لست بنعثل ولكني أمير المؤمنين وما كان أبوك يأخذ بلحيتي فقال محمد لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول " أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل " (5) ودخل رجل من كندة من أهل مصر مخترط السيف فلما أفرجوا فأفرجوا فطعن في بطنه وخلفه امرأته بنت الفرافصة الكلبية [تمسك السيف] (6) فقطع أصابعها
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 521)
قال: وحدثنا
37691 - أبو بكر قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبو محصن، أخو حماد بن نمير رجل من أهل واسط , قال حدثنا حصين بن عبد الرحمن، قال: حدثني جهم، رجل من بني فهر , قال: أنا شاهد هذا الأمر , قال: جاء سعد وعمار فأرسلوا إلى عثمان أن ائتنا , فإنا نريد أن نذكر لك أشياء أحدثتها أو [ص:522] أشياء فعلتها , قال: فأرسل إليهم أن انصرفوا اليوم , فإني مشتغل وميعادكم يوم كذا وكذا حتى أشرن , قال أبو محصن: أشرن: أستعد لخصومتكم , قال: فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف , قالها أبو محصن مرتين , قال: فتناوله رسول عثمان فضربه ,
قال: فلما اجتمعوا للميعاد ومن معهم قال لهم عثمان ما تنقمون مني؟ قالوا: ننقم عليك ضربك عمارا , قال: قال عثمان: جاء سعد وعمار فأرسلت إليهما , فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف , فتناوله رسول من غير أمري ; فوالله ما أمرت ولا رضيت , فهذه يدي لعمار فيصطبر , قال أبو محصن: يعني: يقتص ,
قالوا: ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا , قال: جاءني حذيفة فقال: ما كنت صانعا إذا قيل: قراءة فلان وقراءة فلان وقراءة فلان , كما اختلف أهل الكتاب , فإن يك صوابا فمن الله , وإن يك خطأ فمن حذيفة , قالوا: ننقم عليك أنك حميت الحمى , قال: جاءتني قريش فقالت: إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه غيرها , فقلت ذلك لهم ; فإن رضيتم فأقروا , وإن كرهتم فغيروا , أو قال لا تقروا شك أبو محصن , قالوا: وننقم عليك أنك استعملت السفهاء أقاربك قال فليقم أهل كل مصر يسألوني صاحبهم الذي يحبونه فأستعمله عليهم وأعزل عنهم الذي يكرهون , قال: فقال أهل البصرة: رضينا بعبد الله بن عامر , فأقره علينا , وقال أهل الكوفة: اعزل سعيدا , وقال الوليد شك أبو محصن: واستعمل علينا أبا موسى ففعل , قال: وقال أهل الشام: قد رضينا بمعاوية فأقره علينا , وقال أهل مصر: اعزل عنا ابن أبي سرح , واستعمل علينا عمرو بن العاص , ففعل , قال: فما جاءوا بشيء إلا خرج منه قال: فانصرفوا راضين , فبينما بعضهم في بعض الطريق إذ مر بهم راكب فاتهموه ففتشوه فأصابوا معه كتابا في إداوة إلى عاملهم أن خذ فلانا وفلانا فاضرب أعناقهم , قال: فرجعوا فبدءوا بعلي فجاء معهم إلى عثمان , فقالوا: هذا كتابك وهذا خاتمك , فقال عثمان: والله ما كتبت ولا علمت ولا أمرت , قال: فما تظن؟ قال أبو محصن: تتهم , قال: أظن كاتبي غدر وأظنك به يا علي , قال: فقال له علي: ولم تظنني بذاك؟ قال: لأنك مطاع عند القوم , قال: ثم لم تردهم عني , قال: فأبى القوم وألحوا عليه حتى حصروه , قال: فأشرف عليهم وقال: بم تستحلون دمي؟ فوالله ما حل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: مرتد عن الإسلام أو ثيب زان أو قاتل نفس , فوالله ما عملت شيئا منهن منذ أسلمت , قال: فألح القوم عليه , قال: وناشد عثمان الناس أن لا تراق فيه محجمة من دم , فلقد رأيت ابن الزبير يخرج عليهم في كتيبة حتى يهزمهم , لو شاءوا أن يقتلوا منهم لقتلوا , قال: ورأيت سعيد بن الأسود البختري وإنه ليضرب رجلا بعرض السيف لو شاء أن يقتله لقتله , ولكن عثمان عزم على الناس فأمسكوا , قال: فدخل عليه أبو عمرو بن بديل الخزاعي التجيبي , قال فطعنه أحدهما بمشقص في أوداجه وعلاه الآخر بالسيف فقتلوه , ثم انطلقوا هرابا يسيرون بالليل ويكمنون بالنهار حتى أتوا بلدا بين مصر والشام , قال فكمنوا في غار , قال: فجاء نبطي من تلك البلاد معه حمار , قال: فدخل ذباب في منخر الحمار , قال: فنفر حتى دخل عليهم الغار , وطلبه صاحبه فرآهم: فانطلق إلى عامل معاوية , قال: فأخبره بهم , قال: فأخذهم معاوية فضرب أعناقهم
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1114)
حدثنا عفان قال: حدثنا أبو محصن قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال: حدثني جهيم قال: أنا شاهد للأمر، قالوا لعثمان: ننقم عليك أنك جعلت الحروف حرفا واحدا. قال: " جاءني حذيفة فقال: ما كنت صانعا إذا قيل: قراءة فلان وقراءة فلان كما اختلف أهل الكتاب؟ فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمن حذيفة. قالوا: وننقم عليك أنك حميت الحمى "، قال: " جاءتني قريش فقالوا: إنه ليس من العرب قوم إلا لهم حمى يرعون فيه عرباء، فنفلت ذلك لهم، فإن رضيتم فأقروا، وإن كرهتم فغيروا - أو فلا تقروا ". قالوا: وننقم عليك أنك استعملت سفهاء أقاربك. قال: «فليقم أهل كل مصر فليسألوني صاحبهم الذي يحبون فأستعمله عليهم، وأعزل منهم الذي يكرهون» . فقال أهل البصرة: رضينا بعبد الله بن عامر فأقره علينا. وقال أهل الكوفة: اعزل عنا سعيدا - أو قال: الوليد، شك أبو محصن - واستعمل علينا أبا موسى الأشعري، ففعل. وقال أهل الشام: رضينا بمعاوية فأقره علينا. وقال أهل مصر: اعزل عنا ابن أبي سرح، واستعمل علينا عمرو بن العاص، ففعل، فما جاءوا بشيء إلا خرج عنه
فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه (2/ 613)
إسناده ضعيف: رجاله رجال البخاري، إلا جهيم الفهري، فلم يوثّقه غير ابن حبان، وفي حصين بن نمير نصب؛ فما كان في هذه الرواية من لمز أو غمز في أحد من الصحابة فإنّه ضعيف، بحصين بن نمير.
وحصين بن عبد الرحمن اختلط، ورواية حصين بن نمير عنه بعد الاختلاط3وأما ما أخرج له البخاري عن حصين بن عبد الرحمن فإنه حديث واحد تابعه عليه عند هشيم ومحمد بن فضيل4.
البدء والتاريخ (5/ 203)
المؤلف: المطهر بن طاهر المقدسي (المتوفى: نحو 355هـ)
وبعثوا إلى عثمان من يكلمه ويستعتبه فقال ما تنقمون علي فقال ننقم عليك ضربك عماراً قال فو الله ما أمرت به ولا ضربت فهذه يدي بعمّار فليقتصّ قالوا ونقم عليك إذ جعلت الحروف حرفاً واحداً قال جاءني حذيفة فقال ما كنت صانعاً إذا قيل قراءة فلان وقراءة فلان فيختلفون كما اختلف أهل الكتاب فإن يكن صواباً فمن الله وإن يكن خطاءً فمن حذيفة وقالوا ننقم عليك أنك
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1112)
حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا أبو عوانة قال: قال حصين: قلت لعمرو بن جأوان: لم اعتزل الأحنف؟ قال: قال الأحنف: انطلقنا حجاجا فمررنا بالمدينة، فبينما نحن بمنزلنا إذ جاءنا آت فقال: إن الناس قد فزعوا إلى المسجد. فانطلقت أنا وصاحبي، فإذا الناس مجتمعون على نفر وسط المسجد، فتخللتهم [ص:1113] حتى قمت عليهم فإذا علي , وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص قعود، فلم يك ذاك بأسرع أن جاء عثمان رضي الله عنه يمشي في المسجد عليه ملاءة له صفراء قد رفعها على رأسه، قال: فقلت لصاحبي: كما أنت حتى ننظر ما جاء به. فلما دنا منهم قالوا: هذا ابن عفان. قال: أهاهنا علي؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا الزبير؟ قالوا: نعم. قال: أهاهنا طلحة؟ قالوا: نعم، قال: أهاهنا سعد؟ قالوا: نعم. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له» . قال: فابتعته بعشرين، أو بخمسة وعشرين ألفا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم , فقلت له: إني قد ابتعت مربد بني فلان. قال: «اجعله في المسجد وأجره لك» ؟ قالوا: نعم، ولكنك بدلت. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يبتاع بئر رومة غفر الله له» فابتعتها بكذا وكذا، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني قد ابتعت بئر رومة. فقال: «اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك» ؟ قالوا: نعم، ولكنك بدلت. قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال: «من يجهز هؤلاء غفر الله له» فجهزتهم حتى ما يفقدون خطاما ولا عقالا؟ قالوا: نعم، ولكنك بدلت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات، ثلاث مرات - ثم انصرف
تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1286)
حدثنا أحمد بن معاوية قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن الشعبي أن عثمان رضي الله عنه لما حصر أياما , طلبوا إليه أن يخلع نفسه فأبى، وقال: لا أخلع سربالا سربلنيه الله، ولا أخلع قميصا كسانيه الله , فقالوا: إن الله سربلك أمة محمد جميعا تسلط على أموالهم وتستعمل إخوتك وأقربتك , عليك التوبة من هذا القول، لأن هذا ليس بميراث عن أبيك، ولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . . . . المثوبة منهم، فجاءه طلحة بن عبيد الله، فقال: ما يبالي عثمان أن يقعدوا على بابه. . . . . . أن يدخل علي قال: نعم قال: أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيش العسرة فبقي من جهازهم شيء فقال: «من تمم جهازهم وجبت له الجنة» . فتممت جهازهم من مالي؟ قال: بلى، ولكنك بدلت. قال [ص:1287]: أما تذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اشترى موضع هذا البيت فأدخله المسجد بني له بيت في الجنة» فاشتريته من مالي قال: بلى، ولكنك بدلت، فكان لا يعتد بشيء إلا قال طلحة: بلى ولكنك بدلت. قال إسماعيل بن نيار عن قيس قال: أخبرني من دخل على طلحة , وعثمان محصور , وطلحة مستلق على سرير فقال: ألا تخرج فتنهى عن قتل هذا الرجل؟ فقال: لا والله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها. قال: وكتب عثمان رضي الله عنه إلى أهل الشام يستمدهم، فضرب معاوية رضي الله عنه بعثا على أهل الشام أربعة آلاف , قائدهم يزيد بن أسد جد خالد القسري. فلما بلغ الذين حصروه أنه قد استغاث أهل الشام، وقد أقبل إليه أربعة آلاف خافوا أن يكون بينهم وبين أهل الشام فقال: فعاجلوه، فأحرقوا الباب - باب عثمان - فلما وقع الباب ألقوا عليه التراب والحجارة، وكان في الدار معه قريب من مائتي رجل، فيهم الحسن بن علي , وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم، فاستعمل عثمان رضي الله عنه على أهل الدار عبد الله بن الزبير، وولى مالك بن الأخنس الثقفي على الميمنة، ومروان بن الحكم على الميسرة، وهم بالقتال. فلما رأى الباب قد أحرق خرج إليهم , فقال: جزاكم الله خيرا، قد وفيتم البيعة، وقد بدا لي ألا أقاتل ولا يراق في محجمة [ص:1288] من دم، ففتح له سدة في داره فخرجوا منها، وغضب مروان فاختبأ في بعض بيوت الدار، ورجع عثمان رضي الله عنه ففتح المصحف فقرأ، ودخلت جماعة ليس فيهم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من أبنائهم. فلما وصلوا إليه قاموا خلفه وعليهم السلاح فقالوا: بدلت كتاب الله وغيرته. فقال: كتاب الله بيني وبينكم , فضرب رجل بأسهم على منكبه فبدر منه الدم على المصحف وضربه آخر بقائمة سيفه، وضربه آخر برجله. فلما كثر الضرب غشي عليه، ونساؤه مختلطات مع الرجال، فصيح النساء حين غشي عليه، وجئن بماء فمسحن على وجهه فأفاق. فدخل محمد بن أبي بكر بعد ذلك وهو يرى أنه قد قتل. فلما رآه قاعدا قال: ألا أراكم قياما حول نعثل وأخذ بلحيته فجره من البيت إلى باب الدار وهو يقول: بدلت كتاب الله وغيرته يا نعثل. فقال عثمان رضي الله عنه: لست بنعثل ولكني أمير المؤمنين، وما كان أبوك ليأخذ بلحيتي , فقال محمد: لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول: ربنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ودخل رجل من كندة تجوبي من أهل مصر مخترطا السيف , فقال: اخرجوا اخرجوا، فأخرج الناس فطعن في بطنه فجاءته امرأته بنت الفرافصة الكلبية تمسك السيف فقطع أصابعها
البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 207)
وروى الحافظ ابن عساكر أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ولم يبق عنده سوى أهله تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ودخلوا عليه، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم، إلا محمد بن أبي بكر، وسبقه بعضهم، فضربوه حتى غشي عليه وصاح النسوة فانزعروا وخرجوا ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل، فلما رآه قد أفاق قال: على أي دين أنت يا نعثل؟ قال: على دين الإسلام، ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين، فقال: غيرت كتاب الله، فقال: كتاب الله بيني وبينكم، فتقدم إليه وأخذ بلحيته وقال: إنا لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول: * (ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) * وشطحه بيده من البيت إلى باب الدار، وهو يقول: يا بن أخي ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي.
تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (10/ 61)
کتاب معتضد:
هذا الى ما كان من بنى مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل احكامه، واتخاذ مال الله دولا بينهم، وهدم بيته، واستحلال حرامه، ونصبهم المجانيق عليه، ورميهم اياه بالنيران، لا يألون له إحراقا وإخرابا
صحيح وضعيف تاريخ الطبري (13/ 454)
__________
(1) هذا خبر باطل متنًا وسندًا - فقد:
1 - ذكره الطبري بلا إسناد وهذا أمر في غاية الخطورة ولو كان صحيحًا لتناقله العلماء والرواة في ذلك العصر وما أكثرهم.
2 - ومما يكشف زيف هذا الخبر ما جاء في أوله من أن المعتضد أمر بإخراج الكتاب الذي كان المأمون أمر بإنشائه بلعن معاوية فأخرج له من الديوان. اهـ.
ومثل هذا لم يقع البتة من المأمون وحتى الروايات الضعيفة لم تذكر هذا الكتاب عن المأمون علمًا بأن المأمون كان من علماء عصره فقد اهتم بتدوين العلوم المختلفة فكيف لم يذكر التاريخ شيئًا عن كتابه هذا في عهده حتى مرّ على وفاته أكثر من قرن من الزمان؟ !
3 - إن قراءة متأنيةً لمضمون هذه الرسالة تؤكد أن الذي كتبه صاحب بدعة مُغالٍ في بعضه لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يدع خبرًا منكرًا في ذم سيدنا معاوية إلا وذكره هنا أضف إلى ذلك تفسير الآيات القرآنية تفسيرًا باطلًا لم يذكره كتاب من كتب التفسير المعتمدة عند أهل السنة والجماعة وهي أحاديث باطلة في ذم معاوية كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى [البداية والنهاية 8/ 260] سوى حديث واحد هو قوله عليه الصلاة والسلام لا أشبع الله بطنه - فذلك من مناقبه فلو تذكرنا سبب ورود هذا الحديث لعلمنا أنَّه - رضي الله عنه - كان من كتاب الحديث == وقد قال عليه الصلاة والسلام هذا القول (أو الدعاء) في حقه لمّا تأخر عن المجيء يومًا من الأيام لكتابة الآيات القرآنية المنزلة.
أضف إلى ذلك فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قد طلب من الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما دعا به على أحدٍ من أصحابه (يومًا ما) بركة وخيرًا ويبدله بالفضل والنعمة (معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لا لفظه) وهذا يعني أن هذا الدعاء عاد بركة على سيدنا معاوية - رضي الله عنه - وثالثًا فإن عدم الشيع من صفات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم فهم لا يشبعون إذا أكلوا والسعيد من قلّدهم وسار على طريقتهم وسنتهم في أمور الحياة كلها - ألا رضي الله عن سيدنا معاوية الذي بايعه المسلمون جميعًا عام الجماعة وكان قبلها كاتبًا للوحي وقائدًا فاتحًا أيام الخلافة الراشدة وخليفة للمسلمين عقدين من الزمان.
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)
حدثنا الحزامي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: حدثني يعقوب بن عبد الرحمن، عن حمزة بن عبد الله، قال: بلغني أنه قيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما لك لا تقرأ على قراءة فلان؟ فقال: " لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة فقال لي: «لقد أحسنت» ، وإن الذي يسألون أن أقرأ على قراءته في صلب رجل كافر "
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1006)
حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير بن معاوية، قال: حدثنا أبو همام: الوليد بن قيس، عن عثمان بن حسان العامري، عن فلفلة الجعفي، قال: فزعت فيمن فزع إلى عثمان في المصاحف فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكن [ص:1007] حين راعنا هذا الخبر، فقال: «إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف - أو حروف - وإن الكتاب كان ينزل - أو يتنزل - من باب واحد على حرف واحد»
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1007)
حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: " قد سمعت القراء، فوجدتهم مقاربين، فاقرأوا كما علمتم، وإياكم والتنطع والاختلاف، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال "
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1008)
حدثنا عبد الله بن رجاء، وشريح بن النعمان، قالا: حدثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن عابس، عن رجل، عن ابن مسعود رضي الله عنه: " أنه اجتمع إليه ناس من أهل الكوفة فقرأ عليهم السلام، وأمرهم بتقوى الله، وألا يختلفوا في القرآن ولا يتنازعوا فيه فإنه لا يختلف ولا ينسأن ولا يتفه - وقال ابن رجاء: يتغير - لكثرة الرد، ألا ترون أن شريعة الإسلام فيه واحدة حدودها وفوائدها، وأمر الله فيها، فلو كان شيء من الحرفين [ص:1009] يأمر بشيء وينهى عنه الآخر كان ذلك الاختلاف، ولكنه جامع ذلك كله، وإني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم اليوم من الفقه والعلم من خير ما في الناس، ولو أعلم أحدا تبلغنيه الإبل هو أعلم بما أنزل على محمد - قال شريح: مني، ولم يقل ابن رجاء - لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن كل عام مرة، فعرض عليه عام قبض مرتين، إذا قرأت عليه فيخبرني أني محسن، فمن قرأ على قراءتي فلا يدعنها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعنه رغبة عنه، فإنه من جحد شيئا منه جحد به كله "
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1009)
حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا أسلم، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله: أنه قال يوم خرج من الكوفة: «من قرأ على حرف - أو قرأ على شيء - من كتاب الله فليثبت عليه، فإن كلا كتاب الله»
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 1010)
حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق [ص:1011]، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: " رأيت ابن مسعود رضي الله عنه يحك المعوذتين من المصحف، ويقول: لا يحل قراءة ما ليس منه "
تاريخ دمشق لابن عساكر (33/ 138)
أخبرنا (5) أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا أبو العلاء الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل نا أبي نا الواقدي (6) أنا الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن وهب قال لما قدم علينا عبد الله قال دخلنا عليه فقلنا اقرأ علينا سورة البقرة قال لا أحفظها أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي الواعظ أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (7) حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن خمير بن مالك قال أمر بالمصاحف أن تغير قال قال ابن مسعود من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة قال ثم قال قرأت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبعين سورة أفأترك ما أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
تاريخ دمشق لابن عساكر (33/ 139)
بكر بن أبي داود (1) نا عمي نا ابن رجاء (2) أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن خمير بن مالك عن عبد الله قال لما أمر بالمصاحف تغير ساء ذلك عبد الله بن مسعود قال من استطاع منكم أن يغل مصحفا فليغل فإنه من غل شيئا جاء بما غل يوم القيامة ثم قال عبد الله لقد قرأت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبعين سورة وزيد صبي أفأترك ما أخذت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ونا ابن أبي داود نا يونس بن حبيب ثنا أبو داود (3) نا عمرو بن ثابت عن أبي إسحاق عن خمير بن (4) مالك قال سمعت ابن مسعود يقول إني غال مصحفي فمن استطاع أن يغل مصحفا فليغل فإن الله يقول " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " ولقد أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سبعين سورة وإن زيد بن ثابت لصبي من الصبيان أفأدع ما أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ونا ابن أبي داود (5) نا محمد بن بشار نا عبد الرحمن نا إبراهيم بن سعد (6) عن الزهري قال وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف قال يا معشر المسلمين أعزل عن نسخ كتاب المصاحف ويولاها (7) رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صلب أبيه كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله يا أهل الكوفة أو يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم وغلوها فإن الله عز وجل يقول " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " فالقوا الله بالمصاحف قال الزهري فبلغني أن ذلك كره من مقالة ابن مسعود كرهه (8) رجال من أفاضل أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قال ابن أبي داود عبد الله بن مسعود بدري وذلك ليس هو بدري وإنما ولوه لأنه كاتب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (1/ 486)
أخبرنا ابن علان، وغيره كتابة، أن حنبل بن عبد الله أخبرهم، قال:
أنبأنا ابن الحصين، حدثنا ابن المذهب، أنبأنا القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا الأسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن خمير بن مالك، قال:
أمر بالمصاحف أن تغير، فقال ابن مسعود:
من استطاع منكم أن يغل مصحفه فليغله، فإنه من غل شيئا جاء به يوم القيامة.
ثم قال: لقد قرأت من فم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة، أفأترك ما أخذت من في رسول
أرشيف ملتقى أهل التفسير (ص: 0)
كيف نوفق بين ما روي في إجماع الصحابة على الرضا بتحريق المصاحف وبين إنكار ابن مسعود؟
ـ[خالد السليماني]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 04:03 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, أما بعد:
الشيوخ الأفاضل/
عن مصعب بن سعد قال: أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف, فأعجبهم ذلك، وقال: لم ينكر ذلك منه أحد.
وخبر ابن مسعود في إنكار تحريق المصاحف معروف.
فكيف الجمع بين الإجماع الذي نقله مصعب, وبين مخالفة ابن مسعود؟؟
هل يحتمل أن يكون مصعب ذكر ذلك بعد تراجع ابن مسعود؟؟
أم إنه لم يبلغه إنكاره؟؟
وجزيتم خيرا.
ـ[أبو صفوت]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 07:35 ص]ـ
أما القول بأنه لم يبلغه إنكاره فبعيد لاشتهار ذلك عن ابن مسعود،
وأما القول بأن ذلك كان بعد رجوع ابن مسعود فرجوعه محل نزاع بين أهل العلم وإن كان محتملا على القول بالرجوع
ولعل الأولى أن مصعبا يقصد بكلامه عموم الصحابة ومعظمهم ولا يرى أن في موقف ابن مسعود خرقا لهذا التوافر وتلك الموافقة مع تلك الكثرة الكاثرة من الصحابة.
والله أعلم
ـ[مجدي ابو عيشة]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 09:58 ص]ـ
وخبر ابن مسعود في إنكار تحريق المصاحف معروف.
.
جزاك الله خيرا أخي خالد ولكن أين الخبر في انكار إحراقها؟ ام تقصد رفضه تسليم مصحفه؟
ـ[محمد العبادي]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 11:39 ص]ـ
أولا مرحبا بك أخي خالد بين إخوانك.
القول فيما سألت عنه هو ما ذكره أخي محمد من أن موقف ابن مسعود رض1 لا يؤثر في الإجماع الذي انعقد بكبار الصحابة رض3.
عن مصعب بن سعد قال: (أَدْرَكْت الْنَّاس مُتَوَافِرِين حِيْن حَرَّق عُثْمَان الْمَصَاحِف، فَأَعْجَبَهُم ذَلِك، وَقَال: لَم يُنْكِر ذَلِك مِنْهُم أَحَد).
وقَالَ عَلِيٌّ رض1: (لَا تَقُولُوا فِي عُثْمَانَ إِلَّا خَيْرًا، فَوَاَللَّهِ مَا فَعَلَ الَّذِي فَعَلَ فِي الْمَصَاحِفِ إِلَّا عَنْ مَلَأٍ مِنَّا، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ إِنَّ قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِك، وَهَذَا يَكَادُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا. قُلْنَا: فَمَا تَرَى؟ قَالَ: نَرَى أَنْ نَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ، فَلَا تَكُونُ فُرْقَةٌ وَلَا اِخْتِلَافٌ. قُلْنَا: فَنِعْمَ مَا رَأَيْت).
وقال رض1: (لَو لَم يَصْنَعْه عُثْمَان لَصَنْعَتُه) (1).
بقي أن ننظر في حقيقة موقف ابن مسعود رض1 والدافع له.
عن خمير بن مالك عن عبد الله قال: (لَمَّا أُمِر بِالْمَصَاحِف -أي بحرقها- سَاء ذَلِك عَبْدَ الْلَّه بْن مَسْعُوْد، قَال: مِن اسْتَطَاع مِنْكُم أَن يَغُلّ مُصْحَفاً فَليَغْلُل، فَإِنَّه مَن غَلَّ شَيْئا جَاء بِمَا غَل يَوْم الْقِيَامَة، ثُم قَال عَبْدُ الْلَّه: وَلَقَد أَخَذتُ مِن فِيِّ رَسُوْل الْلَّه صل1 سَبْعِيْن سُوْرَة، وَإِن زَيْدَ بْن ثَابِت لَصَبِي مِن الْصِّبْيَان، أَفَأنَا أَدَع مَا أَخَذْت مِن فَيِّ رَسُوْل الْلَّه صل1؟)
قَالَ النَّوَوِيُّ: " معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور، وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع وقال لأصحابه: غلوا مصاحفكم أي: اكتموها (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة وكفى لكم بذلك شرفا. ثم قال على سبيل الانكار: ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من فيّ رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ " (2).
وفي رواية: (فَكَيْف تَأْمُرُونِي أَن أَقْرَأ قِرَاءَة زَيْد، وَلَقَد قَرَأَت مِن فِيّ رَسُوْل الْلَّه صل1 بِضْعا وَسَبْعِيْن سُوْرَة، وَلِزَيْد ذُؤَابَتَان يَلْعَب بَيْن الْصِّبْيَان)
وفي رواية: (يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِيْن، أُعْزَل عَن نَسْخ الْمَصَاحِف وَيُوْلَّاهَا رَجُل وَالْلَّه لَقَد أَسْلَمْت وَإِنَّه لَفِي صُلْب أَبِيْه كَافِرا -يُرِيْد زَيْد بْن ثَابِت-) (3).
بمجموع هذه الروايات يمكن أن نتبين موقف عبد الله بن مسعود رض1، فلقد كان سبب إنكاره هو الاقتصار على قراءة واحدة وترك قراءته.
(يُتْبَعُ)
قال ابن حجر: " وكأن ابن مسعود رأى خلاف ما رأى عثمان ومن وافقه في الاقتصار على قراءة واحدة وإلغاء ما عدا ذلك، أو كان لا ينكر الاقتصار لما في عدمه من الاختلاف، بل كان يريد أن تكون قراءته هي التي يعول عليها دون غيرها لما له من المزية في ذلك مما ليس لغيره كما يؤخذ ذلك من ظاهر كلامه، فلما فاته ذلك ورأى أن الاقتصار على قراءة زيد ترجيح بغير مرجح عنده اختار استمرار القراءة على ما كانت عليه " (4).
وقد تبين لنا أن كبار الصحابة رض3 قد اتفقوا على جمع الناس على قراءة واحدة وترك ما سواها.
قال ابن كثير: " أما أمره بغَلّ المصاحف وكتمانها، فقد أنكره عليه غير واحد" (5).
وقال الزهري: " فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجالٌ من أفاضل أصحاب النبيصل1 " (6).
وأما إنكاره رض1 على عدم اختياره في نسخ المصاحف فالْعذر لعثمان رض1 في ذلك أنَه فعله بالمدينة وَعبد الله في الكوفة، ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر. وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر، وأن يجعلها مصحفا واحدا، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي، فَكَانَتْ لَهُ فِي ذَلِكَ أَوَّلِيَّةٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِه (7).
وتقديم زيد رض1 إنما كان لأنه كان يكتب الوحي لرسول الله صل1، فهو إمام في الرسم، وعبد الله إمام في الأداء، كما أن زيد هو أحدث القوم بالعرضة الأخيرة التي عرضها النبيصل1 عام توفي على جبريل (8).
وبهذا يتبين لنا موقف عبد الله بن مسعود رض1، وأنه كان اجتهادا له مبرراته، كما يتبين لنا تفنيده والرد عليه، ففي مصحفه رض1 أشياء كثيرة قد نسخت، ولم يكن اجتماع الصحابة رض3 إلا على الحق الذي ارتضاه الله تعالى لكتابه بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
والله تعالى أعلم.
•---------------------------------•
(1) المصاحف لابن أبي داوود 1/ 177 - 178
(2) شرح مسلم 8/ 317
(3) المصاحف لابن أبي داوود 1/ 183 - 191
(4) الفتح 9/ 49
(5) تفسير ابن كثير 1/ 31
(6) سنن الترمذي 3104 باب ومن سورة التوبة.
(7) الفتح 9/ 19 - 20
(8) الذهبي: السير 1/ 488
ـ[مجدي ابو عيشة]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 12:39 م]ـ
حياك الله أخي العبادي , ولكن ماذا حصل بعد قول عبد الله رض1 وهل سلم المصحف. وهل أنكر بعد ذلك فعل عثمان؟ أم استقر الأمر بما فعل عثمان وانعقد الإجماع على مصحفه؟
ـ[محمد العبادي]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 02:05 م]ـ
وحياك الله أخي مجدي.
فعل ابن مسعود رض1 لا أثر له في حصول الإجماع بارك الله فيك.
فسواء قيل إنه رض1 توقف في بداية الأمر ثم أحرق مصحفه كما فعل الناس، أو إنه أُحرق بعده بزمن، فمعرفة مثل هذا لا تؤثر في حصول الإجماع على المصحف الإمام.
فابن مسعود إنما كره أن يَترك قراءته هو للأسباب التي ذكرناها، لكنه لم يلزم غيره بهذه القراءة، فالناس جميعا قد أجمعوا على أن ما بين دفتي مصحف الإمام هو الثابت في العرضة الأخيرة لرسول الله صل1، وما سوى ذلك إنما هو منسوخ أو منكر أو شاذ.
ـ[د. هشام عزمي]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 07:51 م]ـ
هل ثبتت الرواية عن ابن مسعود في رفضه حرق مصحفه .. ؟
حسبتُ أنه لم يثبت عنه إلا احتجاجه على تكليف زيد بن ثابت بجمع المصحف ..
ـ[أبو فهر السلفي]•---------------------------------•[25 Jun 2010, 09:14 م]ـ
القول فيما سألت عنه هو ما ذكره أخي محمد من أن موقف ابن مسعود http://1.1.1.3/bmi/www.tafsir.net/vb/images/smilies/anho.png لا يؤثر في الإجماع الذي انعقد بكبار الصحابة http://1.1.1.1/bmi/www.tafsir.net/vb/images/smilies/anhm.png.
على رأي أبي أروى -رحمه الله- بل يؤثر وستين يؤثر كمان ..
وهذا بالطبع بقطع النظر عن ثبوت القول فالرجوع أو عدم ثبوتهما أو ثبوت الأول فقط ..
فالمقصود: أنه لا انعقاد للإجماع مع مخالفة واحد من الصحابة ..
سم ما حصل ما تشاء = أما الإجماع فلا ..
ـ[خالد السليماني]•---------------------------------•[26 Jun 2010, 02:11 ص]ـ
الإخوة الأكارم نفع الله بكم
أولا: أنا مع أبي فهر في قوله
لا إجماع مع مخالفة صحابي واحد أبدا, وهذا هو المشكل هنا.
إنكار ابن مسعود مشهور معروف لا يخفى على مصعب.
ومع ذلك نقل الإجماع على عدم اعتراض أحد من الناس.!!
فهل ذكر أحد من أهل العلم أن أثر مصعب - هذا - دليل على رجوع ابن مسعود؟؟
أتمنا من الإخوة أن يفيدوني بهذا.
ـ[د. هشام عزمي]•---------------------------------•[26 Jun 2010, 03:33 ص]ـ
أحسب والله أعلم أن الرواية في رفض ابن مسعود رضي الله عنه حرق مصحفه لم تصح ..
لكن صح عنه بجلاء اعتراضه على تولية زيد بن ثابت جمع القرآن ..
وعلى هذا فيصح الإجماع المذكور ..
والله أعلم.
ـ[محمد الطاسان]•---------------------------------•[26 Jun 2010, 04:39 ص]ـ
ما ذكره الأخ الكريم صاحب العنوان أحد الأدلة على رجوع الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رض1 عن تمسكه بقراءته -وهذا هو الثابت عنه في موقفه عندما حمل عثمان رض1 الناس على ما في المصاحف العثمانية وهو التمسك بقراءته فقط وما سواه من كونه سيغل مصحفه أو أمره الناس بغل مصاحفهم فلا يثبت-.
وهذه المسألة وهي موقف الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رض1عندما حمل عثمانُرض1 والصحابةُرض3معه الناسَ على ما في المصاحف العثمانية وجميع ما روي عنه في هذا الباب وموقف العلماء من المروي عنه هي ضمن فصل حكم مصاحف الصحابة رض11 وموقفهم من المصاحف الإمام وهو أحد فصول رسالتي الماجستير:" المصاحف المنسوبة للصاحابة رض3 قبل الجمع الذي قام به عثمان والرد على الشبهات المثارة حوله " التسعة والموزعة على ثلاثة أبواب.
والبحث في مراحله الأخيرة -أسأل الله الأعانة والتوفيق والسداد- وبإشراف شيخي الكريم أ. د إبراهيم الدوسري حفظه الله وبارك فيه، وقد تطلب البحث دراسة عشرات من الأحاديث والروايات والأسانيد واستغرق من الوقت إلى الآن أكثر من سنتين.
والإجماع منعقد من عصر الصحابةرض3 على المصاحف العثمانية بلا مرية ولا مثنوية.
هذا ما لدي باختصار لضيق الوقت ولعلي بعد الانتهاء من البحث أعود لطرح عدد من مسائله -بمشيئة الله-.
(يُتْبَعُ)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]•---------------------------------•[26 Jun 2010, 05:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
هناك نقاط لابد من وضعها بعين الاعتبار عند مناقشة هذه المسألة:
1 - ألم يجمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ورضي الصحابة رضي الله عنهم بم حصل فهل ينفصل هذا الإجماع عن الإجماع الذي حصل في عصر عثمان رضي الله عنه باعتبار المصحف الذي جمع في ذاك الوقت والذي كان عند أم المؤمنين حفصة هو الذي سيوزع على الامصار للمصلحة.
2 - وما هو الفرق بين الإجماع، وسن السنة الحسنة، وكون عثمان رضي الله عنه في فترة الخلافة الراشدة، وهذا مع وضعنا لأثر " عليكم بسنتي وسنة الخلفء الراشدين من بعدي .. " بعين الاعتبار أيضا.
والله أعلم.
وللفائدة قال أحد الباحثين:
وقد دلت عامة الروايات على أن أول من أمر بجمع القرآن من الصحابة، أبو بكر رضي الله عنه عن مشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت رضي الله عنه، فقد روى البخاري في "صحيحه" عن زيد رضي الله عنه أنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر.
قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه.
فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري.
والذي عليه أكثر أهل العلم أن أولية أبي بكر رضي عنه في جمع القرآن أولية خاصة، إذ قد كان للصحابة مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر، إلا أن تلك الجهود كانت أعمالاً فردية، لم تظفر بما ظفر به مصحف الصديق من دقة البحث والتحري، ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته، ومن بلوغها حد التواتر، والإجماع عليها من الصحابة، إلى غير ذلك من المزايا التي كانت لمصحف الصديق رضي الله عنه.
ونختم هذا المقال بما رُوي عن علي رضي الله عنه أنه قال:
رحمة الله على أبي بكر، كان أعظم الناس أجراً في جمع المصاحف، وهو أول من جمع بين اللوحين، قال ابن حجر: وإذا تأمل المنصف ما فعله أبو بكر من ذلك جزم بأنه يُعدُّ في فضائله، ويُنوِّه بعظيم منقبته، لثبوت قوله صلى الله عليه وسلم: (من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) رواه مسلم. ثم قال: فما جمع أحد بعده إلا كان له مثل أجره إلى يوم القيامة.
ينظر كتاب:
جمع القرآن في مراحله التاريخية لمحمد شرعي أبو زيد
ـ[أبو صفوت]•---------------------------------•[26 Jun 2010, 08:38 ص]ـ
شكر الله للإخوة الفضلاء.
الذي ظهر لي من قول مصعب بن سعد (أدركت الناس متوافرين) أنه حكاية لموقف الكثرة الكاثرة من فعل عثمان رض1، وليس مراده حكاية الإجماع كما فهم صاحب الموضوع الأستاذ خالد، لأن كلمة (متوافرون) لا تعني (مجمعون)، وأن موقف ابن مسعود رض1 وإن كان مخالفا لموقف الكثرة لكنه لم يغير شيئا من واقع موافقتهم لعثمان رض1، فكان تعبير مصعب حكاية لواقع الكثرة الذي لم يتغير بمخالفة ابن مسعود، وكثرتهم وإن كانت لا تفيد الإجماع لحصول المخالفة من ابن مسعود رض1، لكنها تفيد أن فعل عثمان الذي ارتضته الكثرة حجة أو - على الأقل - إثبات استمرار التوافر والموافقة على فعل عثمان رغم موقف ابن مسعود
وأما لفظة (لم ينكر ذلك منه أحد) فقد وقعت في بعض الروايات بصيغة الشك (أو قال) ولذا أعرضت عنها
والله أعلم