غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 291)
قال ابن مجاهد وحدثونا عن وهب ابن جرير قال: قال لي شعبة: تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس أسنادًا، وقال أيضًا حدثني محمد بن عيسى بن حيان حدثنا نصر بن علي قال: قال لي أبي: قال شعبة أنظر ما يقرأ أبو عمر مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادًا قال نصر قلت لأبي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو، قلت: وقد صح ما قاله شعبة -رحمه الله- فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تكاد تجد أحدًا يلقن القرآن إلى على حرفه خاصة في الفرش وقد يخطئون في الأصول، ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصًا قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب1 في أعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة،
النشر في القراءات العشر (1/ 33)
(وأما) هل القراءات التي يقرأ بها اليوم في الأمصار جميع الأحرف السبعة أم بعضها، فإن هذه المسألة تبتنى على الفصل المتقدم، فإن من عنده أنه لا يجوز للأمة ترك شيء من الأحرف السبعة يدعي أنها مستمرة النقل بالتواتر إلى اليوم، وإلا تكون الأمة جميعها عصاة مخطئين في ترك ما تركوا منه، كيف وهم معصومون من ذلك؟ ! وأنت ترى ما في هذا القول، فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة والثلاثة عشرة بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الأعصار الأول، قل من كثر ونزر من بحر، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك الأئمة المتقدمين من السبعة وغيرهم كانوا أمما لا تحصى، وطوائف لا تستقصى، والذين أخذوا عنهم أيضا أكثر وهلم جرا، فلما كانت المائة الثالثة واتسع الخرق وقل الضبط وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان من ذلك العصر تصدى بعض الأئمة لضبط ما رواه من القراءات فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام، وجعلهم فيما أحسب خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة، وتوفي سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان بعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية جمع كتابا في قراءات الخمسة من كل مصر واحد، وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان بعده القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون ألف كتابا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إماما، منهم هؤلاء السبعة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وكان بعده الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري جمع كتابا حافلا سماه الجامع فيه نيف وعشرون قراءة، توفي سنة عشر وثلاثمائة، وكان بعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني جمع كتابا في القراءات وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وكان في أثره أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد أول من اقتصر على قراءات هؤلاء السبعة فقط. وروى فيه عن هذا الداجوني وعن ابن جرير أيضا، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.
النشر في القراءات العشر (1/ 39)
ولما قدم الشيخ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي دمشق في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة وأقرأ بها للعشرة بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وغير ذلك، بلغنا أن بعض مقرئي دمشق ممن كان لا يعرف سوى الشاطبية والتيسير حسده وقصد منعه من بعض القضاة، فكتب علماء ذلك العصر في ذلك وأئمته ولم يختلفوا في جواز ذلك واتفقوا على أن قراءات هؤلاء العشر واحدة، وإنما اختلفوا في إطلاق الشاذ على ما عدا هؤلاء العشرة وتوقف بعضهم والصواب أن ما دخل في تلك الأركان الثلاثة فهو صحيح، وما لا فعلى ما تقدم.
النشر في القراءات العشر (1/ 42)
وهكذا ننزل هؤلاء القراء طبقة طبقة إلى زماننا هذا فكيف، وهذا نافع الإمام الذي يقرأ أهل المغرب بقراءته اشتهر عنه في هذه الكتب المختصرة ورش وقالون، وعند أهل النقل اشتهر عنه تسعة رجال: ورش وقالون وإسماعيل بن جعفر وأبو خليد وابن جماز وخارجة والأصمعي وكردم والمسيبي.
النشر في القراءات العشر (2/ 195)
وكانوا يقرءون على الشيخ الواحد العدة من الروايات والكثير من القراءات كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها، وهذا الذي كان عليه الصدر الأول، ومن بعدهم إلى أثناء المائة الخامسة عصر الداني وابن شيطا الأهوازي والهذلي، ومن بعدهم فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة واستمر إلى زماننا وكان بعض الأئمة يكره ذلك من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه ولكن الذي استقر عليه العمل هو الأخذ به والتقرير عليه وتلقيه بالقبول.
النشر في القراءات العشر (2/ 158)
(الرابع) إذا اختلفت المصاحف في رسم حرف فينبغي أن تتبع في تلك المصاحف مذاهب أئمة أمصار تلك المصاحف فينبغي إذ كان مكتوبا مثلا في مصاحف المدينة أن يجري ذلك في قراءة نافع وأبي جعفر، وإذا كان في المصحف المكي فقراءة ابن كثير، والمصحف الشامي فقراءة ابن عامر، والبصري فقراءة أبي عمرو ويعقوب، والكوفي فقراءة الكوفيين، هذا هو الأليق بمذاهبهم والأصوب بأصولهم - والله أعلم -.
النشر في القراءات العشر (2/ 264)
ولم يبلغنا عن أحد من السلف - رضي الله عنهم - على اختلاف مذاهبهم وتباين لغاتهم وشدة ورعهم أنه أنكر على ابن عامر شيئا من قراءته، ولا طعن فيها، ولا أشار إليها بضعف ولقد كان الناس بدمشق وسائر بلاد الشام حتى الجزيرة الفراتية وأعمالها لا يأخذون إلا بقراءة ابن عامر، ولا زال الأمر كذلك إلى حدود الخمسمائة. وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة، وغيرها من القراءة الصحيحة وركب هذا المحذور ابن جرير الطبري بعد الثلاثمائة، وقد عد ذلك من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي: قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي: إياك وطعن ابن جرير على ابن عامر
الوافي، ج17، ص: 512
[22] 17742- 22 الكافي، 5/ 172/ 16/ 1 التهذيب، 7/ 21/ 7/ 1 علي عن أبيه عن الحسن بن الحسين عن صفوان عن البجلي قال اشتريت محملا و أعطيت بعض الثمن و تركته عند صاحبه ثم احتبست أياما ثم جئت إلى بائع المحمل لآخذه فقال قد بعته فضحكت ثم قلت لا و الله لا أدعك أو أقاضيك فقال لي أ ترضى بأبي بكر بن عياش «2» قلت نعم فأتيناه فقصصنا عليه قصتنا فقال أبو بكر بقول من تحب أن أقضي بينكما أ بقول صاحبك أو غيره قلت بقول صاحبي قال سمعته يقول من اشترى شيئا فجاء بالثمن ما بينه و بين ثلاثة أيام و إلا فلا بيع له
__________________________________________________
(2). قوله «بأبي بكر بن عياش» هو القارئ المشهور من رواة عاصم و كانت المصاحف مكتوبة على قراءته على ما ذكره في خلاصة المنهج، و فسر القرآن في الخلاصة أيضا على قراءته، و أما اليوم فالمصاحف على قراءة حفص و هو الراوي الآخر لعاصم، و قال ابن النديم إنها قراءة علي عليه السلام، و قال أبو بكر بن عياش وجدت قراءة عاصم على قراءة علي عليه السلام إلا في عشر كلمات كانت مخالفة فأصلحتها و أدخلتها. «ش».
ملا فتح الله فرزند ملا شكر الله شريف كاشانى-- در سال 988 ه. ق رحلت نموده و در كاشان مدفون گشتند
خلاصة المنهج، ج1، ص: 3
و از قرائت معتبره برواية بكر از عاصم كه در ميان عجم شهرتى تمام دارد اختصار خواهد رفت و ببعضى كلمات كه حفص را با او طريق مخالفت و معنى كلام بسبب آن اختلاف تغيير مييابد اشارتى با او خواهد شد
تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين، ج1، ص: 6
و او را دو راوى مشهور است يكى شعبة بن سالم اسدى كوفيست كه مولا بنى اسد است و مكنى است بابى بكر وفات او در كوفه بوده در سال صد و نود و چهار، دوم حفص بن مغيره اسدى بزاز كوفيست و كنية او ابو عمرو است و او رجحان دارد بر ابو بكر در اتفاق قراءة و ضبط آن وفاتش هم در كوفه بوده است در سال صد و هشتاد
شايد اتقان باشد نه اتفاق! حسين
رساله راحت جان از قاری سبزواری متوفی ۱۰۵۵ ه چاپ شده در مجموعه رسائل فارسی دفتر یازدهم از نشر آستان قدس در اینکه قرائت بکر شعبة خوانده است فراجع
لوامع صاحبقرانى؛ ج4، ص: 65
و در نسخ حديث در همه كتب بلفظ مالك واقع شده است و اكثر علما ترجيح ملك دادهاند بوجوه بسيار و حق اينست كه در اينجا مالك و ملك يكى است اگر مالك است ملاكى است كه پادشاه است و اگر ملك است ملكى است كه آقا است و ظاهر اخبار آنست كه قرآن بر يك قرائت نازل شده باشد پس در چنين جائى احوط آنست كه بهر دو قرائت بخوانند تا به قرائت منزل خوانده باشند.
و ليكن در احاديث معتبره صحيحه وارد شده است كه به همين عنوان كه هست در قرائت سبعه يا عشره كه تقريبا هشتاد قرائت مىشود بهر يك از روايات توان خواند
و اولى آنست كه از چهارده روايت تعدّى نكنند و جمعى از اصحاب ترجيح قرائت بكر كردهاند و جمعى حفص را اختيار نمودهاند،
شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني) ج11 69 الحديث الراتع عشر ..... ص : 67
__________________________________________________
السبع التى يقرأها الناس اليوم انما هى حرف واحد من تلك الاحرف السبعة و يقرب منه قول مكى بن أبى طالب حيث قال هذه القراءات التى يقرأ بها الناس اليوم و صحت روايتها عن الائمة جزء من الاحرف السبعة التى نزل بها القرآن، ثم قال و أما ظن أن قراءة هؤلاء القراء كنافع و عاصم و ابن كثير و ابن عامر و حمزة و كسائى و أبى عمرو هى الاحرف السبعة التى فى الحديث فقد غلط غلطا عظيما و يلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما يثبت عن غيرهم من الائمة و وافق خط المصحف لا يكون قرانا و هذا غلط عظيم فان الذين صنفوا القراءات من الائمة المتقدمين كأبي عبيد القسم بن سلام و أبى حاتم السجستانى و أبى جعفر الطبرى و اسماعيل بن اسحاق القاضى قد ذكروا اضعاف هؤلاء قال ابن حجر ذكر أبو عبيد فى كتابه خمسة عشر رجلا من كل مصر ثلاثة أنفس فذكر من مكة ابن كثير و ابن محيصن و حميد الاعرج و من أهل المدينة أبا جعفر و شيبة و نافعا، و من أهل البصرة أبا عمرو و عيسى بن عمر و عبد الله بن أبى اسحاق و من أهل الكوفة يحيى بن وثاب و عاصما و الاعمش، و من أهل الشام عبد الله بن عامر و يحيى بن الحرث قال و ذهب عنى اسم الثالث و لم يذكر فى الكوفيين حمزة و لا الكسائى بل قال ان جمهور أهل الكوفة بعد الثلاثة صاروا الى قراءة حمزة و لم يجتمع عليه جماعتهم قال و أما الكسائى فكان بتجزى القراءات فاخذ من قراءة الكوفيين بعضا و ترك بعضا و ذكر أبو حاتم زيادة على عشرين رجلا و لم يذكر فيهم ابن عامر و لا حمزة و لا الكسائى، و ذكر الطبرى فى كتابه اثنين و عشرين رجلا، ثم قال مكى و
كان الناس على رأس المائتين بالبصرة على قراءة أبى عمرو و يعقوب، و بالكوفة على قراءة حمزة و عاصم، و بالشام على قراءة ابن عامر، و بمكة على قراءة ابن كثير و بالمدينة على قراءة نافع و استمروا على ذلك فلما كان على رأس الثلاثمائة أثبت ابن مجاهد اسم الكسائى و حذف يعقوب، قال و السبب فى الاقتصار على السبعة مع أن فى أئمة القراءة من هو أجل منهم قدرا و أكثر منهم عددا أن الرواة عن الائمة كانوا كثيرا جدا فلما تقاصرت الهمم به اقتصروا مما يوافق خط المصحف على ما يسهل حفظه و ينضبط القراءة به فنظروا الى من اشتهر بالثقة و الامانة و طول العمر فى ملازمة القراءة و الاتفاق على الاخذ عنه فأفردوا من كل مصر إماما واحدا و لم يتركوا مع ذلك نقل ما كان عليه الائمة غير هؤلاء من القراءات و لا القراءة به كقراءة يعقوب و عاصم الحجدرى و أبى جعفر و شيبة و غيرهم و قد صنف ابن جبير المكى و كان قبل ابن مجاهد كتابا فى القراءات فاقتصر على خمسة اقتصر من كل مصر إماما و انما اقتصر على ذلك لان المصاحف التى أرسلها عثمان الى هذه الامصار كانت خمسة و يقال انه وجه سبعة هذه الخمسة و مصحفا الى اليمن و مصحفا الى البحرين لكن لما لم يسمع لهذين المصحفين خبر و أراد ابن مجاهد و غيره مراعاة عدد المصاحف