بسم الله الرحمن الرحیم

قرائات رائج هر عصري

فهرست مباحث علوم قرآنی
تكفير اهل عراق اهل شام را
الجزائر تضع ضوابط جديدة خاصة بإستيراد المصاحف والكتب الدينية

در روایات جمع مصحف عثمان تصریح شده: «فإذا أهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، ويأتون بما لم يسمع أهل الشام، ويقرأ أهل الشام، بقراءة أبي بن كعب» و در سؤال از ابن عیینه هم فقط ذکر مدنیین و عراقیین آمده، لذا محتمل است که روایت کافی هم «نحن نقرأ علی قراءة أبي» مقصود اهل مدینه باشد، نه اهل البیت علیهم السلام.





أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 39)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي البشاري(336 - نحو 380 هـ = 947 - نحو 990 م)
واما أصحاب القراءات المستعملة اليوم [4] فعلى اربعة أقسام حروف أهل الحجاز وهنّ اربع قراءة نافع وابن كثير وشيبة وابى جعفر وحروف أهل العراق وهنّ اربع حرف [5] عاصم وحمزة والكسائيّ وابى عمرو وقراءة أهل الشام وهي لعبد الله بن عامر [6] ، وحروف الخاصّ وهنّ اربع قراءة يعقوب الحضرميّ واختيار ابى عبيد [7] واختيار ابى حاتم وقراءة الأعمش وأكثر الائمّة على ان الجميع 15 على صواب [8] وقد اخترت من المذاهب مذهب ابى حنيفة رحمه الله للخلال [9] التي اذكرها في إقليم العراق ومن الحروف مقرا [10] ابى عمران عبد الله بن عمر اليحصبىّ للمعاني [11] التي اصفها في إقليم اقور



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 67)
جزيرة العرب
...
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 97)
القراءات بمكّة على [2] حرف ابن كثير وباليمن قراءة عاصم ثم قراءة ابى عمرو مستعملة في جميع الإقليم [2] ، وسمعت بعض صدور القرّاء بمكّة يقول ما رأينا ولا سمعنا ان أحدا امّ [3] خلف هذا المقام بغير قراءة ابن كثير الّا في 5 هذا الزمان



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 113)
إقليم العراق
هذا إقليم الظرفا، ومنبع العلماء [7] ،، لطيف الما، عجيب الهوا، ومختار الخلفاء،، اخرج ابا [8] حنيفة فقيه الفقهاء، وسفيان سيّد القرّاء،، ومنه كان ابو عبيدة [9] والفرّا، وابو عمرو صاحب المقرا [10] ،، وحمزة والكسائيّ وكلّ فقيه ومقرئ واديب، وسريّ وحكيم وداه [11] وزاهد ونجيب، وظريف [12] ولبيب



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 128)
والقراءات السبع مستعملة في الإقليم وكانت في القديم ببغداد حروف حمزة وحروف يعقوب الحضرميّ بالبصرة [3] ورأيت ابا بكر الجرتكىّ [4] يؤمّ بها في الجامع ويذكر انها قراءة المشايخ ولغاتهم مختلفة اصحّها الكوفيّة لقربهم من البادية وبعدهم عن النبط ثم هي بعد ذلك حسنة فاسدة بخاصّة بغداد



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 136)
إقليم أقور
هذا أيضا إقليم نفيس ثم له فضل [1] لان به مشاهد الأنبياء ومنازل الأولياء [2] به استقرّت سفينة نوح على الجودىّ وبه سكن أهلها [3] وبنوا مدينة ثمانين ....
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 142)
يختارون قراءة عبد الله بن عامر، واتّفق حرب البجاة مع الحبوش وقت كوني بزبيد [11] فاستخلفنى القاضي أصلّي بهم العشائين فقال لي يوما [12] القوم لك شاكرون وانا لك لائم قلت على ماذا أيّد الله القاضي [13] قال أنت رجل تتفقّه [14] لأهل الكوفة فلم لا تقرأ بحروفهم وما الّذي امالك الى قراءة [15] ابن عامر قلت خلال اربع قال وما هنّ قلت اما الاولى فان ابن مجاهد روى عن [16] ابن عامر ثلاث روايات احداهنّ [17] انه قرأ على عثمان بن عفّان والثانية انه سمع القرآن من عثمان [18] وهو صبىّ والثالثة انه قرأ على من قرأ على عثمان وليس [19] هذا لغيره من ائمّة [1] القرّاء بل بين كلّ واحد وبين عليّ وعبد الله وأبىّ وابن عبّاس رجلان [2] أو ثلاثة فيمن بينه وبين عثمان الّذي قد اجمع المسلمون على مصحفه واتّفقوا على جمعه وتداولوه [3] رجل احقّ بان يقرأ له [4] ممّن بينه وبين من [3] لا يستعمل جمعه ولا وقع الاتّفاق على مصحفه رجلان وثلاثة وأيضا رأيت [5] المصاحف القديمة بالشام ومصر والحجاز المنسوبة الى عثمان [3] فإذا هي لا تخالف حروف ابن عامر [6] في شيء، والنحلّة الثانية رأيت قراءة ابن عامر قياسيّة إذا استعمل التاء [7] أو التثقيل في موضع أجراه في جميع النظائر وغيره يقول في سورة كذا بالتاء [7] وفي سورة كذا بالياء [7] وفي موضع سدّا [8] وموضع آخر سدّا وخراجا وخرجا وكرها وكرها وأمثال [9] هذا كثير وكنت رجلا قد أردت [10] التفقّه فرأيتها عليّ أهون والى طريقة الفقه أقرب، والخلّة الثالثة رأيت بقيّة [11] القرّاء قد اختلفت عنهم الروايات من ثلاث الى ثلاثين وابن عامر لم يرو عنه الّا يحيى حسب وانّما وقع الاختلاف عن يحيى [12] لان ابن ذكوان وهشام بن عمّار قرءا على [13] يحيى فعلمت انه كان متقنا على يقين من قراءته، والرابعة انى رجل شامىّ وقد فارقتهم في المذهب فلم أحبّ ان أفارقهم في المقرأ بعد ما صحّ الرجحان عندي [14] ، فقال القاضي للَّه درّك يا با عبد الله ما أحسن ما أتيت به ولقد جلّت هذه القراءة عندي بعد ما كنت فيها من الزاهدين، فان قال خصم أو ليس قد ناقض ابن عامر في غير موضع اجبناه لو لم يناقض لزهدنا في قراءته وظننّا به الظنون [15] لان القراءات لا تؤخذ بالقياس فلمّا ناقضنا علمنا انه متبع وناقل الّا ان نقله وافق القياس [3] ، فان قال أو ليس [16] قد طعن فيه السلف ولحّنوه [1] في حروف اجبناه [2] ان أحدا من ائمّة [3] القرّاء لم يسلم من الطعن الا ترى انهم قد طعنوا على عاصم وحمزة في ضعف [4] وعلى ابى عمرو في ننسؤها [5] وفي هذين [6] وقد احتجّ الكبراء للجميع وصوّبوا مذاهبهم ولا يطعن في [7] الائمّة الّا جاهل، فان قال ابن عامر مجهول وقراءته غير مشهورة اجبناه لو كان ابن عامر بالحجاز أو بالعراق ما جهل ولا شذّت قراءته لكنّه لمّا كان بمصر متطرّفا قلّ [8] الواردون عليه والناقلون عنه الا ترى ان الأوزاعيّ كان من ائمّة الفقه [9] وقد بطل مذهبه لهذا المعنى فلو [10] كانا على سابلة الحاجّ لنقل [11] مذهبيهما أهل الشرف والغرب، فان قال الست ممّن [12] لقي مشايخ العلم والورع وأكثرهم ينهون عن التجريد [13] ويختارون قراءة العامّة اجبناه بلى لكنّى لمّا سافرت وشاهدت ائمّة المقرءين أحببت [13] التلاوة عليهم وأخذ الفوائد منهم فكنت إذا قرأت بالجائز هوّنوا أمري واحالونى على تلاميذهم فإذا جرّدت أقبلوا عليّ



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 151)
إقليم الشام
إقليم الشام جليل الشان ديار النبيّين،...
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 180)
والغالب فيه من القراءات حروف ابى عمرو الّا بدمشق فإنه لا يؤمّ في الجامع [6] الّا من يقرأ لابن عامر وهي شائعة فيهم مختار عندهم وقد فشت قراءة الكسائيّ في الإقليم ويستعملون السبع [7] ويجتهدون في ضبطها



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 193)
إقليم مصر
هذا هو الإقليم الّذي افتخر به فرعون على الورى، وقام [1] على يد يوسف بأهل الدنيا فيه آثار الأنبياء، والتيه وطور سينا...
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 202)
وعلى [9] مذاهب أهل الشام غير ان أكثر فقهائهم [10] مالكيّون الا ترى انهم يصلّون قدّام الامام ويربّون [11] الكلاب [12] وأعلى القصبة وأهل صندفا شيعة وسائر المذاهب بالفسطاط موجودة ظاهرة وثمّ محلّة الكرّاميّة وجلبة للمعتزلة [13] والحنبليّة والفتيا اليوم [14] على مذاهب الفاطمىّ التي نذكرها في إقليم المغرب [14] والقراءات السبع فيه مستعملة غير ان قراءة ابن عامر أقلها [15] ولمّا قرأت بها [14] على ابى الطيّب بن غلبون قال دع هذه القراءة فإنها عتيقة قلت قيل لنا عليكم بالعتيق قال فعليك بها وقرأت [16] عليه لأبي عمرو فكان يأمرني بتفخيم الراء من مريم والتوراة والغالب عليهم والمختار عندهم قراءة نافع [1] وسمعت شيخا في الجامع السفلانىّ [1] يقول ما قدم في هذا المحراب امام قطّ الّا وهو يتفقّه لمالك ويقرأ لنافع غير هذا يعنى ابن الخيّاط قلت ولم ذلك [2] قال لم نجد أطيب منه وكان شفعويّا ابو عمريّا [3] لم أر في الإسلام [1] أحسن نغمة [4] منه لغتهم [5] عربيّة غير انها ركيكة رخوة وذمّتهم يتحدّثون [6] بالقبطيّة



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 215)
إقليم المغرب
هذا إقليم بهىّ،...
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 236)
واما المذاهب فعلى ثلاثة أقسام اما في [3] الأندلس فمذهب مالك وقراءة نافع وهم [8] يقولون لا نعرف الّا كتاب الله [9] وموطّأ مالك فان ظهروا على حنفيّ أو شافعيّ [10] نفوه وان عثروا على معتزلىّ [11] أو شيعىّ ونحوهما [12] ربّما قتلوه، وبسائر المغرب الى مصر [13] لا يعرفون مذهب الشافعيّ رحمه الله [14] انّما هو ابو حنيفة ومالك رحمهما الله [14] وكنت يوما اذاكر [15] بعضهم في مسألة فذكرت قول الشافعيّ رحمه الله [16] فقال اسكت من هو الشافعيّ انّما كانا بحرين [17] ابو حنيفة لأهل المشرق [18] ومالك لأهل المغرب أفنتركهما ونشتغل [19] بالساقية، ورأيت أصحاب مالك رحمه الله [14] يبغضون الشافعيّ قالوا أخذ العلم عن مالك ثم خالفه

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 238)
واما؟ القراءات؟ في جميع الإقليم فقراءة نافع حسب الرسوم [15] لا يشهد في هذه الإقليم الستّة الّا معدّل وحضرنا يوما املاكا فأمرني ابو الطيّب حمدان ان اكتب شهادتي فهنّيت بذلك

أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 287)
وقرّاء ليس مثلهم بالعراق وحسن نغم [18] وجودة قراءة ومنظر وخبر الّا انها في



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 384)
إقليم الجبال
هذا إقليم حشيشة الزعفران...
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 395)
وأهل قمّ شيعة غالية قد تركوا الجماعات وعطّلوا الجامع الى ان الزمهم ركن الدولة عمارته ولزومه [2] وهمذان واجنادها أصحاب [6] حديث الّا الدينور فان بها خاصّا وعامّا وجلبة لمذهب سفيان الثوريّ والاقامة في الجامع مثنى وعلى ذلك كان أهل أصفهان في القديم [7] ويختارون قراءة [8] ابى عبيد وابى حاتم وادغام ابى عمرو وابن كثير



أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 420)
إقليم فارس
هذا إقليم ترابه معادن...
أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم (ص: 441)
ويقدّمون فيها الصبيان ويعيّدون مع المجوس في النيروز والمهرجان ودور الزنا بشيراز ظاهرة بقبالات [1] ، وعددهم على شهور [2] الفرس أوّلها فرودين [3] ماه أرديبهشت [4] خرداذ تير ماه [5] مرداذ شهرير مهر آبان آذر دى بهمن اسفند ارمذ [6] ولكلّ يوم من الشهر اسم عليها تاريخات الدواوين مثل أيّام الجمع بسائر الأقاليم أوّلها هرمز بهمن أرديبهشت [7] شهرير أسفند ارمذ خرداذ
__________
[1] فيه عدّة مذاهب من habet:والعمل فيه ohisomnibusindea حنيفين (حنيفيّين (l.وشفعويّين وداوديّين ومعتزلة وحنابلة وشيعة ولا ترى الداوديّة باقليم أكثر منهم به يقلّدون الحكومات ولهم مجالس ورءوس (ودروس (l.وفتاوى الّا ان الغالب والمستعمل أهل الحديث والاقامة فرادى وأكثر الشيعة بالرجان وليس لهم قراءة يختارونها ولا للمذكّرين به صيت ثم للصوفيّة جلبة بشيراز وبه رسوم حسنة وقبيحة وذاك انهم الى ضحا كبير في الجامع بشيراز حلقا حلقا اما فقه واما ذكر واما قرآن ويوم عرفة يحضرون الصلاة مشاة الشريف منهم والوضيع فإذا صلّوا العصر تفرّقوا وقد اعقبوا ما بين الصلاتين بالقرآن والصلاة والذكر ولا يطرّبون أذان المنبر ويكبّرون بعد صلاة الجمعة مثل الشام ولهم في الجامع بعد العصر وبعد المغرب كما ذكرنا من المجالس وأكثر بنيانهم حجارة ولا [؟] ون [؟] (يعيبون (l.كشف الصوف ولباس الأسود منه ويظلّلون قاعة جامع شيراز مثل البصرة ومصر، واما القبيحة فرسوم المجوس فيهم فاشية ودور (ودون (cod.الزنا بشيراز ظاهرة تتقبّل. (cod.sinepunctis)
وتقصد كالحمّامات والجاه والقدر للكتبة وأصحاب الدراريع، يسلّون الميّت سلّا ويمشون بأجمعهم قدّام الجنائز الّا النساء ويقيمون الزمر والطبل في المقابر والمآتم مثل خوزستان ويدخلون الحمّامات بلا ميازر وتحرس حمّاماتهم النساء مثل أصفهان ورأيت المكدّين (المكديين (cod.بين الصفوف والحمّارة خلف. الحمير عليهم الطيالسة وهي لباس الحائك والحجّام والرستاقىّ وعددهم إلخ





معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 54)
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
توفي عاصم في آخر سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال إسماعيل بن مجالد: سنة ثمان وعشرين رواه البخاري عن أحمد بن سليمان عنه فلعله في أولها.
مات وحديثه مخرج في الكتب الستة وليس حديثه بالكبير -رحمه الله تعالى، وأعلى ما يقع لنا القرآن العظيم من جهته، فإنني قرأت القرآن كله على أبي القاسم سحنون المالكي عن أبي القاسم الصفراوي عن أبي القاسم بن عطية، عن ابن الفحام عن ابن نفيس، عن السامري عن الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن، عن علي وعن زر عن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم، عن جبريل -عليه السلام- عن الله -عز وجل، فنسأل الله أن يجعله شاهدا لنا وشافعا1.
__________
1 انظر/ سير أعلام النبلاء "5/ 256-261". تهذيب التهذيب "5/ 381". شذرات الذهب "1/ 175". طبقات القراء لابن الجزري "1/ 346".




السبعة في القراءات (ص: 71)
وإلى قراءة عاصم صار بعض أهل الكوفة وليست بالغالبة عليهم
لأن أضبط من أخذ عن عاصم أبو بكر بن عياش فيما يقال لأنه تعلمها منه تعلما خمسا خمسا
وكان أهل الكوفة لا يأتمون في قراءة عاصم بأحد ممن يثبتونه في القراءة عليه إلا بأبي بكر بن عياش وكان أبو بكر لا يكاد يمكن من نفسه من أرادها منه فقلت بالكوفة من أجل ذلك وعز من يحسنها وصار الغالب على أهل الكوفة إلى اليوم قراءة حمزة بن حبيب الزيات








الكتاب: النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم
المؤلف: القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ)
المحقق: الدكتور عمار طالبي
الناشر: مكتبة دار التراث، مصر
عدد الأجزاء: 1
أعده للشاملة/ أبو ياسر الجزائري
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]



النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم (ص: 356)
كسبتم، ولا تسألون عما كانوأ يفعلون} (1) [البقرة: 134].

قاصمة وعاصمتها:
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنزل القرآن (2) على سبعة أحرف فاقرأوا ما تيسر منه" (3) عظم الناس هذا الحديث، وتكلموا على معناه، واختلفوا فيه (4). وقد بينت أقوالهم، وحررت مقاطع الكلام في جزء مفرد، ووقع (5) منثورا، حيثما جاء الكلام من "الأمالي" ومعنى الكلام [و 127 أ]: "أن الله (6) وسع على هذه الأمة، وأذن للصحابة في أن يقرأ كل واحد (7) بما استطاع من لغته، ولذلك أذن لعمر بن الخطاب (8)، وهشام بن حكيم (9)، في قراءتهما، وكانا قرشيين، وأذن لأبي بن كعب الأنصاري (10) ومن خالفه (11) في القراءة بأن يقرأ كل واحد منهما بما كان قرأ. قال أبي: فدخل قلبي ما لم يدخله قط مذ أسلمت، فقال لي النبي (12): "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه" واستمرت الحال هكذا حياة النبي رخصة من الله، وتوسعة على الخلق، إذ لو كلفوا أن يقرأوا باللغة التي نزل القرآن بها، وهي لغة قريش، لنفر قوم، وشق على آخرين، والشريعة سمحة، ولم يزل جبريل يتعاهد النبي (13) بالقرآن (14) في رمضان ويدارسه (15)، حتى كان العام الذي توفي فيه، دارسه به (16) مرتين فقال النبي (17): "أرى أجلي قد حضر" والنبي يضبط كل الذي يدارسه به، ويمليه على كتابه، ويقيده (1) في الصحف ثم استأثر الله برسوله (2)، واشتعلت الفتنة، واشتغلت (3) الصحابة بتمهيد الإسلام، وتوطيد الدين، وتأليف القلوب على شعائر الإسلام، فلما كان يوم اليمامة في عهد أبي بكر، واستحر القتل بالقراءة قال زيد بن ثابت: فأرسل إلي أبو بكر فجئته فإذا عمر عنده، فقال لي أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بهم في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير. وذكر الحديث المتقدم في ذكر عثمان رضي الله عنه - إلى قوله -: ووجدت آخر سورة التوبة عند خزيمة بن ثابت. فنفذ (4) وعد الله في ذلك بالحفظ على يدي شريفي (5) الإسلام، وكريمي الدنيا والآخرة، (وسيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين) (6). وكان هذا أصلا في استعمال الرأي في الدين، والحكم من المصالح والمعاني بما لم يكن ذكره (7) النبي صلى الله [و 127 ب] عليه وسلم. فلما كان زمان (8) تمم الله (9) هذه البقية على يديه، فجاءه حذيفة، وكان بمغازي (10) فتح أرمينية، وأذربيجان، فقال له (11): يا أمير المؤمنين أدرك الناس قبل أن يختلفوا في القرآن كما اختلفت اليهود والنصارى وكانت الصحف الأول (12) قد استقرت عند أبي بكر، ثم عند عمر ثم عند حفصة، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي (13) إلي بالصحف ننسخها والمصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت حفصة (14) إلى عثمان بها، فأرسل عثمان إلى زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص (15)، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن الزبير، أن انسخوا الصحف في المصاحف، فبعث عثمان إلى كل أفق بمصحف. وقال زيد: فقدت آية من سورة الأحزاب، كنت أسمع رسول الله (1) يقرأها: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} فوجدتها (2) مع خزيمة بن ثابت. قال الزهري: فاختلفوا يومئذ في التابوت، أو التابوه (3)، فقال عثمان: اكتبوه بالتاء فإن القرآن نزل بلغة قريش.
وكتبت المصاحف (4)، ووجه بها عثمان إلى الآفاق. انتهى الحديث الصحيح. ثم روي بعد ذلك أنه كتب سبعة (5) مصاحف: مصحف لمكة، وللبصرة، وللكوفة (6)، وللشام (7)، ولليمن، وللبحرين، وحبس عنده واحدا. فأما مصحف اليمن والبحرين فلم يسمع لهما خبر. و (8) يروى أنه أرسل ثلاثة (9) مصاحف إلى الشام والعراق واليمن. وروي أنه أرسل أربعة إلى الشام، والحجاز، والكوفة، والبصرة، وحبس واحدا عنده (10) وهو الأصح. وكانت هذه المصاحف تذكرة لئلا يضيع القرآن، وتبصرة لئلا يضل الخلق بالاختلاف فإنه لو قرأوا آخرا كما كانت قراءتهم أولا، لم ينضبط الأمر، وكان الخرق يتسع، والاختلاف يقع، فنسخ (11) الإجماع الرفق (12) المتيسر في [و 128 أ] أول الإسلام بالمصلحة المتحققة آخرا (13)، في ضبط الأمر، ورده إلى القانون الذي نزل القرآن عليه، فكانت المصاحف أصلا، وكانت القراءة رواية أقرأت الصحابة التابعين، وكان نقل المصحف إلى نسخه (14) على النحو الذي كانوا يكتبون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابة عثمان، وزيد، وأبي، وسواهم، من غير نقط، ولا ضبط. واعتمدوا هذا النقل ليبقى بعد جمع الناس على ما في المصحف، نوع من الرفق في القراءة باختلاف الضبط، وفي أثناء النقل اختلفت (15) المصاحف في أحرف يسيرة، أربعة أو خمسة، ثم زاد الأمر إلى أن اختلف (16) القراء في زيادة أربعين حرفا، منها واو، وألف، وياء. وأما "كلمة" فلم تكن (1) إلا في حرفين أحدهما في "التوبة" والآخر (2) في "الحديد" [{فإن الله هو الغني الحميد} [الحديد: 24] بزيادة "هو"، قرأت الجماعة إلا نافعا (3) وابن عمر (4)] (5) وهذا أمر يسير، لا يؤثر في الدين، ولا يحط من حفظ القرآن.
وقد رويت أحرف كثيرة زيدت من غير هذه الروايات المعروفة. فإن قيل: فهذه الروايات المعروفة، ما شأنها؟ هل عندك بيانها؟ قلنا: نعم، قد تكلم عليها العلماء وتعاطاها من أهلها، من ليس من أهلها، كما جرى في كل علم. فذكر أبو حاتم (6)، القراء وأقوالهم (7) وقراءاتهم، وأسقط حمزة (8) والكسائي (9) وابن عامر، وزاد عشرين رجلا، وجمع أبو عبيد (10) قراءات، وجمع إسماعيل القاضي (11)، وجمع ابن مجاهد (12) وعد يعقوب (13) من السبعة ثم أسقطه (14) بعد أن تكلم (15) فيه، وذكر الكسائي، والكسائي من حمزة كيعقوب من أبي عمرو (16)، وقد قرأ أبو عمرو على ابن كثير (17). وقد ذكر الطبري في (1) كتاب القراءات، وذكر نحوا من عشرين قارئا. ذلك كله (2) لتعلموا (3) أن ضبط الأمر على سبع قراء ليس له أصل في الشريعة، وقد جمع قوم ثماني قراءات، وقد جمع آخرون عشر قراءات. والأصل في ذلك كله عندي: أن (4) النبي - صلى الله عليه وسلم - لما (5) قال: "أنزل القرآن على سبعة أحرف" انقسم الحال بقوم، فظن جاهلون (6) أنها سبع قراءات، وهذا ما لا يصح في علم عالم، وتيمن آخرون بهذا اللفظ فقالوا (7): تعالى فلنجمع سبع قراءات، وكانت الأمصار جمة (8)، وقد جمع قراؤها وقراءاتها، حتى خطر هذا الخاطر لمن خطر، فجمع السبع وهو ابن مجاهد، وذكر يعقوب فأسقط بالسلطان، وذكر الكسائي، وألزمت المملكة ذلك للناس، فجرى القول فيه كذلك، وجرت القراءة على حرف أبي عمرو بالعراق إلى اليوم. ولما ظهرت الأموية على المغرب، وأرادت الإنفراد عن العباسية، وجدت (9) المغرب على مذهب الأوزاعي (10) فأقامت - في قولها - رسم السنة، وأخذت بمذهب أهل المدينة في فقههم وقراءتهم، وكانت أقرب من إليهم قراءة ورش (11)، فحملت روايته، وألزم الناس بالمغرب حرف نافع، ومذهب مالك، فجروا عليه، وصاروا لا يتعدونه، وحمل حرف قالون (12) إلى العراق، فهو فيه أشهر من ورش، وكذلك هو، فإن إسماعيل القاضي نوه بذكر قالون. فأما ورش فلم يحمل عنه من له ظهور في العلم. ودخلت بعد ذلك الكتب وتوطدت الدولة فأذن في سائر العلوم، وترامت الحال إلى أن كثرت الروايات، في هذه القراءات، وعظم الاختلاف، حتى انتهت في السبع إلى ألف وخمسمائة رواية، وفي شاذ السبع إلى نحو الخمسمائة. وأكب الخلق على الحروف ليضبطوها فأهمولها، وليحصروها فأرسلوها إلى غير غاية. وأراد بعضهم أن يردها إلى الأصل فقرأ بكل لغة، وقال: هذه لغة بني فلان، وهذه لغة بني فلان.
قال القاضي أبو بكر رضي الله عنه: وبعد أن ضبط الله الحروف، والسور، لا تبالون (1) بهذه التكليفات فإنها زيادات في التشغيب، وخالية من (2) الأجر، بل ربما دخلت في الوزر. ولقد انتهى التكليف بقوم إلى أن رووا في بعض سور القرآن، التهليل والتكبير. وما ثبت ذلك قط عن عدل، ولا نقل في صحيح. وانتهت الحال ببعضهم إلى أن يرى (3) البسملة عند كل ابتداء، كان في أول السورة أو لم يكن، حين رأى بعضهم قد قال: لا نبسمل (4) إلا في سورة مخصوصة، يتصل أول سورة بآخر أخرى، على التضاد فيفصل بالبسملة، وغفل عن نوع كثير في القرآن من ذلك كان ينبغي أن يبسمل فيه، أو يستعيذ، لئلا يتصل الشيء بنقيضه في المعنى. فلئن قال: إن قوله في آخر (5) "الفجر": {وادخلي جنتي} [الفجر: 35] لا بد أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم. وحينئذ {لا أقسم} [البلد: 1] لئلا يتصل قولك: (لا) بقولك: {ادخلي جنتي} يقال له: فكيف يتصل قوله: {وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا إنهم أصحاب النار الذين يحملون العرش ومن حوله} [غافر: 7] وهذا لازم، حتى انتهت الجهالة إلى البدعة بقوم، فكان المقرئ منهم (6) بمكة في عشر الخمسمائة يبسمل في سورة "براءة" ويتلوه ويرويه (7). وهذه بدعة خرقت إجماع الصحابة، والأمة، وهو كلة كذب موضوع، يلزم رواتها الأدب، وقائلها الاستتابة.

كيفية القراءة (8) اليوم:
قال بعضهم: نقرأ بما اجتمعت فيه ثلاثة (9) شروط: ما صح نقله، وصح في العربية لفظه، ووافق خط المصحف. وقال إسماعيل القاضي: ما وافق خط الصحف يقرأ به. وهذا كله إنما أوجبه، أن جمع السبع لم يكن بإجماع، وإنما كان باختيار من واحد، أو آحاد، والمختار أن يقرأ المسلمون على خط المصحف بكل (1) ما صح في النقل، ولا يخرجوا عنه، ولا يلتفتوا إلى قول من يقول: نقرأ السورة الواحدة أو القرآن بحرف قارئ واحد، بل يقرأ بأي حرف أراد، ولا يلزمه أن يجعل حرفا واحدا ديدنه (2)، ولا أصله. والكل قرآن صحيح، وضم حرف إلى حرف، وقارئ إلى قارئ، ليس له في الشريعة أصل. وما من القراء واحد، إلا وقد قرأ بما قرأ به الآخر، وإنما هذه اختياراتهم، وليس يلزمهم اختياراتهم أحدا، فإنهم ليسوا بمعصومين، ولا دل دليل على لزوم قول واحد (3) من الصحابة، فكيف بهؤلاء القراء! ولكن لما صارت هذه القراءة صناعة، رفرفوا عليها، وناضلوا عنها، وأفنوا أعمارهم من غير حاجة إليهم، فيها. فيموت أحدهم، وقد أقام القرآن، كما (4) يقام القدح لفظا، وكسر معانيه كسر الإناء، فلم يلتئم عليه منها معنى، ولا فرق بين أن يقرأ كتاب أبي عبيد، أو الطبري، وهما (5) خير من كتاب ابن مجاهد، وأصح. فعلى أحدهما عولوا إن أردتم النظر في شيء من ضبط الحروف، فإن قيل: فما صح سنده من القراءات (6) وخالف خط المصحف، ماذا (7) ترون؟ قلنا: لا يقرأ به بحال، فإن الإجماع قد انعقد على تركه، ألا ترى إلى ابن مسعود، كره (8) نسخ زيد بن ثابت للمصاحف، وقال: يا معشر المسلمين أأعزل (9) عن نسخ كتابة المصحف، ويتولاها رجل، والله، لقد أسلمت، وإنه لفي صلب رجل كافر؟ يريد زيد بن ثابت وقال ابن مسعود: يا أهل العراق إن الله يقول: {ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة} [آل عمران: 161] وأنا غال مصحفي، فمن استطاع منكم أن يغل مصحفه فليفعل، فكره ذلك من مقالة ابن مسعود، رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي رواية: أتأمروني (1) أن أقرأ على قراءة زيد، ولقد حفظت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا سورة، وإنه لفي صلب كافر. قلنا: هذا كله صحيح، وقد بينا أنه كان يقرأ هو وأبي، وزيد، وعمر، وهشام، وكل أحد، والنبي يقرئ الكل، ثم حدث من الأمر كما قدمنا، واستقرت الحال كما بينا، فكان الواجب على ابن مسعود، وسواه، أن يرجع إلى المتفق عليه، ولا حجة لابن مسعود على عثمان في اختياره لزيد، فإن أبا بكر وعمر، قد اختاراه، وعبد الله بن مسعود حي (2)، حاضر، وسواه. واعلموا بهذا وغيره أن عثمان مظلوم في كل ما يؤخذ عليه فيه فإنه (3) اقتدى بمن سبقه من الخلفاء، وبم (4) يخص بالملامة دونهم؟ وهذا من فساد الناس، وقلة إنصافهم.

سبب الاختلاف:
وقد قال بعض الناس: إن سبب اختلاف القراء بعد خط المصحف، أن الناس كانت لهم قبل إرسال عثمان المصاحف، قراءات، فلما ردوا إلى خط المصحف، التزموا ذلك فيما كات محفوظا، وقرأ كل واحد بما كان عنده ملفوظا، مما لم يعارض الخط، وهذا ممكن ظاهر. والذي قلناه هو الأصل الذي يعول عليه. والله الموفق للصواب برحمته. والذي اختاره لنفسي إذا قرأت، أكثر الحروف المنسوبة إلى قالون، إلا الهمز فإني أتركه أصلا، إلا فيما يحيل المعنى، أو يلبسه مع غيره، أو يسقط المعنى بإسقاطه. ولا أكسر باء "بيوت"، ولا عين "عيون" فإن الخروج من كسر إلى ياء مضمومة لم أقدر عليه، ولا أكسر ميم "مت"، وما كنت لأمد مد حمزة، ولا أقف على الساكن وقفته (5). ولا أقرأ بالإدغام الكبير لأبي عمرو، ولو رواه في تسعين ألفا (6) قراءة، فكيف في رواية "بحرف من سبعة أحرف". ولا أمد ميم ابن كثير. ولا أضم هاء "عليهم" و"إليهم" وذلك أخف. وهذه كلها أو أكثرها عندي لغات، لا قراءات، لأنها لم يثبت منها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (1) شيء، وإذا تأملتها رأيتها اختيارات مبنية على معان ولغات (2).
وأقوى القراءات سندا قراءة عاصم (3) عن ابن عبد الرحمن (4) عن علي، وعبد الله بن عامر. فما اجتمع رواة (5) هؤلاء عليه فهو ثابت، وقراءة (6) أبي جعفر ثابتة صحيحة، لا كلام فيها. وطلبت أسانيد الباقين فلم أجد فيها مشهورا، ورأيت أمرها على اللغات، وخط المصحف مبينا (7) .. والله أعلم.
__________
(1) هنا انتهى النص الذي نشره الشيخ محب الدين الخطيب المتوفى سنة 1389 هـ/ 1970م بالقاهرة.








مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة ـ الأعداد (81 - 102) (189/ 3)
... كان التثبت من تلاوة نص القرآن الكريم من أول ما اهتم به مسلمو الأندلس، ونحن نعرف أنه قد وجدت منذ البداية قراءات متعددة للنص القرآني لا تؤثر على جوهره، وإنما تتعلق بضبط بعض الألفاظ والأداء الصوتي لها، وأهم هذه القراءات سبع متفق على تواترها. وكما اتجه الأندلسيون منذ البداية إلى مذهب مالك إمام المدينة لكي يستمدوا منه ثقافتهم الفقهية فإنهم فعلوا مثل ذلك فيما يتصل بالقراءات القرآنية، إذ اختاروا قراءة نافع بن أبي نعيم (ت 169/785)، وهو قارئ أهل المدينة(1). وكان الغازي بن قيس القرطبي (ت 199/815) هو أول من أدخل قراءته إلى الأندلس(2) . وتأصلت هذه القراءة في البلاد منذ ذلك الوقت، وساهم في نشرها ابن الغازي بن قيس هو عبد الله ( ت230/ 845)(3). على أن القراءة التي ذاعت في الأندلس بعد ذلك كانت تلك التي قرأها واحد من أشهر تلاميذ نافع وهو عثمان بن سعيد المصري القبطي المعروف بورش(4) (ت197/813 )، وكان محمد بن عبد الله الأندلسي قد رحل إلى مصر ، فأخذ عن ورش قراءته، وحينما عاد إلى
بلاده جعله الأمير الحكم بن هشام مؤدبًا
لبعض أبنائه ، وكانت وفاة محمد هذا في سنة 230/845 (5). وقد ظلت قراءة ورش عن نافع هي السائدة في الأندلس حتى نهاية الإسلام في هذه البلاد . بل إن الأندلسيين هم الذين نشروها في إفريقية : يذكر ابن الفرضي والمقري في ترجمة محمد بن محمد بن خيرون (ت306/919) أنه رحل إلى مصر، فأخذ بها قراءة ورش عن نافع ثم استقر في القيروان، فنشر بها هذه القراءة، وكان الغالب على أهلها من قبل بحرف حمزة بن حبيب الزيات (80 ـ 156/699 ـ 773) أحد أئمة أهل الكوفة، ولم يكن يقرأ بحرف نافع إلا الخواص، فانتقل القيروانيون بفضله إلى قراءة نافع(6). ومن الأندلسيين من أوصلوا قراءة








غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 291)
قال ابن مجاهد وحدثونا عن وهب ابن جرير قال: قال لي شعبة: تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس أسنادًا، وقال أيضًا حدثني محمد بن عيسى بن حيان حدثنا نصر بن علي قال: قال لي أبي: قال شعبة أنظر ما يقرأ أبو عمر مما يختار لنفسه فإنه سيصير للناس إسنادًا قال نصر قلت لأبي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو وقلت للأصمعي: كيف تقرأ؟ قال: على قراءة أبي عمرو، قلت: وقد صح ما قاله شعبة -رحمه الله- فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تكاد تجد أحدًا يلقن القرآن إلى على حرفه خاصة في الفرش وقد يخطئون في الأصول، ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصًا قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب1 في أعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو وأنا أعد ذلك من كرامات شعبة،









النشر في القراءات العشر (1/ 33)
(وأما) هل القراءات التي يقرأ بها اليوم في الأمصار جميع الأحرف السبعة أم بعضها، فإن هذه المسألة تبتنى على الفصل المتقدم، فإن من عنده أنه لا يجوز للأمة ترك شيء من الأحرف السبعة يدعي أنها مستمرة النقل بالتواتر إلى اليوم، وإلا تكون الأمة جميعها عصاة مخطئين في ترك ما تركوا منه، كيف وهم معصومون من ذلك؟ ! وأنت ترى ما في هذا القول، فإن القراءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة والثلاثة عشرة بالنسبة إلى ما كان مشهورا في الأعصار الأول، قل من كثر ونزر من بحر، فإن من له اطلاع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين، وذلك أن القراء الذين أخذوا عن أولئك الأئمة المتقدمين من السبعة وغيرهم كانوا أمما لا تحصى، وطوائف لا تستقصى، والذين أخذوا عنهم أيضا أكثر وهلم جرا، فلما كانت المائة الثالثة واتسع الخرق وقل الضبط وكان علم الكتاب والسنة أوفر ما كان من ذلك العصر تصدى بعض الأئمة لضبط ما رواه من القراءات فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلام، وجعلهم فيما أحسب خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة، وتوفي سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان بعده أحمد بن جبير بن محمد الكوفي نزيل أنطاكية جمع كتابا في قراءات الخمسة من كل مصر واحد، وتوفي سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان بعده القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون ألف كتابا في القراءات جمع فيه قراءة عشرين إماما، منهم هؤلاء السبعة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وكان بعده الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري جمع كتابا حافلا سماه الجامع فيه نيف وعشرون قراءة، توفي سنة عشر وثلاثمائة، وكان بعيده أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني جمع كتابا في القراءات وأدخل معهم أبا جعفر أحد العشرة، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وكان في أثره أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد أول من اقتصر على قراءات هؤلاء السبعة فقط. وروى فيه عن هذا الداجوني وعن ابن جرير أيضا، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.







النشر في القراءات العشر (1/ 39)
ولما قدم الشيخ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي دمشق في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة وأقرأ بها للعشرة بمضمن كتابيه الكنز والكفاية وغير ذلك، بلغنا أن بعض مقرئي دمشق ممن كان لا يعرف سوى الشاطبية والتيسير حسده وقصد منعه من بعض القضاة، فكتب علماء ذلك العصر في ذلك وأئمته ولم يختلفوا في جواز ذلك واتفقوا على أن قراءات هؤلاء العشر واحدة، وإنما اختلفوا في إطلاق الشاذ على ما عدا هؤلاء العشرة وتوقف بعضهم والصواب أن ما دخل في تلك الأركان الثلاثة فهو صحيح، وما لا فعلى ما تقدم.




النشر في القراءات العشر (1/ 42)
وهكذا ننزل هؤلاء القراء طبقة طبقة إلى زماننا هذا فكيف، وهذا نافع الإمام الذي يقرأ أهل المغرب بقراءته اشتهر عنه في هذه الكتب المختصرة ورش وقالون، وعند أهل النقل اشتهر عنه تسعة رجال: ورش وقالون وإسماعيل بن جعفر وأبو خليد وابن جماز وخارجة والأصمعي وكردم والمسيبي.





النشر في القراءات العشر (2/ 195)
وكانوا يقرءون على الشيخ الواحد العدة من الروايات والكثير من القراءات كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها، وهذا الذي كان عليه الصدر الأول، ومن بعدهم إلى أثناء المائة الخامسة عصر الداني وابن شيطا الأهوازي والهذلي، ومن بعدهم فمن ذلك الوقت ظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة واستمر إلى زماننا وكان بعض الأئمة يكره ذلك من حيث إنه لم تكن عادة السلف عليه ولكن الذي استقر عليه العمل هو الأخذ به والتقرير عليه وتلقيه بالقبول.






النشر في القراءات العشر (2/ 158)
(الرابع) إذا اختلفت المصاحف في رسم حرف فينبغي أن تتبع في تلك المصاحف مذاهب أئمة أمصار تلك المصاحف فينبغي إذ كان مكتوبا مثلا في مصاحف المدينة أن يجري ذلك في قراءة نافع وأبي جعفر، وإذا كان في المصحف المكي فقراءة ابن كثير، والمصحف الشامي فقراءة ابن عامر، والبصري فقراءة أبي عمرو ويعقوب، والكوفي فقراءة الكوفيين، هذا هو الأليق بمذاهبهم والأصوب بأصولهم - والله أعلم -.






النشر في القراءات العشر (2/ 264)
ولم يبلغنا عن أحد من السلف - رضي الله عنهم - على اختلاف مذاهبهم وتباين لغاتهم وشدة ورعهم أنه أنكر على ابن عامر شيئا من قراءته، ولا طعن فيها، ولا أشار إليها بضعف ولقد كان الناس بدمشق وسائر بلاد الشام حتى الجزيرة الفراتية وأعمالها لا يأخذون إلا بقراءة ابن عامر، ولا زال الأمر كذلك إلى حدود الخمسمائة. وأول من نعلمه أنكر هذه القراءة، وغيرها من القراءة الصحيحة وركب هذا المحذور ابن جرير الطبري بعد الثلاثمائة، وقد عد ذلك من سقطات ابن جرير حتى قال السخاوي: قال لي شيخنا أبو القاسم الشاطبي: إياك وطعن ابن جرير على ابن عامر








الوافي، ج‏17، ص: 512
[22] 17742- 22 الكافي، 5/ 172/ 16/ 1 التهذيب، 7/ 21/ 7/ 1 علي عن أبيه عن الحسن بن الحسين عن صفوان عن البجلي قال اشتريت محملا و أعطيت بعض الثمن و تركته عند صاحبه ثم احتبست أياما ثم جئت إلى بائع المحمل لآخذه فقال قد بعته فضحكت ثم قلت لا و الله لا أدعك أو أقاضيك فقال لي أ ترضى بأبي بكر بن عياش «2» قلت نعم فأتيناه فقصصنا عليه قصتنا فقال أبو بكر بقول من تحب أن أقضي بينكما أ بقول صاحبك أو غيره قلت بقول صاحبي قال سمعته يقول من اشترى شيئا فجاء بالثمن ما بينه و بين ثلاثة أيام و إلا فلا بيع له‏
__________________________________________________
(2). قوله «بأبي بكر بن عياش» هو القارئ المشهور من رواة عاصم و كانت المصاحف مكتوبة على قراءته على ما ذكره في خلاصة المنهج، و فسر القرآن في الخلاصة أيضا على قراءته، و أما اليوم فالمصاحف على قراءة حفص و هو الراوي الآخر لعاصم، و قال ابن النديم إنها قراءة علي عليه السلام، و قال أبو بكر بن عياش وجدت قراءة عاصم على قراءة علي عليه السلام إلا في عشر كلمات كانت مخالفة فأصلحتها و أدخلتها. «ش».





ملا فتح الله فرزند ملا شكر الله شريف كاشانى-- در سال 988 ه. ق رحلت نموده و در كاشان مدفون گشتند
خلاصة المنهج، ج‏1، ص: 3
و از قرائت معتبره برواية بكر از عاصم كه در ميان عجم شهرتى تمام دارد اختصار خواهد رفت و ببعضى كلمات كه حفص را با او طريق مخالفت و معنى كلام بسبب آن اختلاف تغيير مييابد اشارتى با او خواهد شد



تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين، ج‏1، ص: 6
و او را دو راوى مشهور است يكى شعبة بن سالم اسدى كوفيست كه مولا بنى اسد است و مكنى است بابى بكر وفات او در كوفه بوده در سال صد و نود و چهار، دوم حفص بن مغيره اسدى بزاز كوفيست و كنية او ابو عمرو است و او رجحان دارد بر ابو بكر در اتفاق قراءة و ضبط آن وفاتش هم در كوفه بوده است در سال صد و هشتاد

شايد اتقان باشد نه اتفاق! حسين


رساله راحت جان از قاری سبزواری متوفی ۱۰۵۵ ه چاپ شده در مجموعه رسائل فارسی دفتر یازدهم از نشر آستان قدس در اینکه قرائت بکر شعبة خوانده است فراجع



لوامع صاحبقرانى؛ ج‌4، ص: 65
و در نسخ حديث در همه كتب بلفظ مالك واقع شده است و اكثر علما ترجيح ملك داده‌اند بوجوه بسيار و حق اينست كه در اينجا مالك و ملك يكى است اگر مالك است ملاكى است كه پادشاه است و اگر ملك است ملكى است كه آقا است و ظاهر اخبار آنست كه قرآن بر يك قرائت نازل شده باشد پس در چنين جائى احوط آنست كه بهر دو قرائت بخوانند تا به قرائت منزل خوانده باشند.
و ليكن در احاديث معتبره صحيحه وارد شده است كه به همين عنوان كه هست در قرائت سبعه يا عشره كه تقريبا هشتاد قرائت مى‌شود بهر يك از روايات‌ توان خواند و اولى آنست كه از چهارده روايت تعدّى نكنند و جمعى از اصحاب ترجيح قرائت بكر كرده‌اند و جمعى حفص را اختيار نموده‌اند،






شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني) ج‏11 69 الحديث الراتع عشر ..... ص : 67
__________________________________________________
السبع التى يقرأها الناس اليوم انما هى حرف واحد من تلك الاحرف السبعة و يقرب منه قول مكى بن أبى طالب حيث قال هذه القراءات التى يقرأ بها الناس اليوم و صحت روايتها عن الائمة جزء من الاحرف السبعة التى نزل بها القرآن، ثم قال و أما ظن أن قراءة هؤلاء القراء كنافع و عاصم و ابن كثير و ابن عامر و حمزة و كسائى و أبى عمرو هى الاحرف السبعة التى فى الحديث فقد غلط غلطا عظيما و يلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما يثبت عن غيرهم من الائمة و وافق خط المصحف لا يكون قرانا و هذا غلط عظيم فان الذين صنفوا القراءات من الائمة المتقدمين كأبي عبيد القسم بن سلام و أبى حاتم السجستانى و أبى جعفر الطبرى و اسماعيل بن اسحاق القاضى قد ذكروا اضعاف هؤلاء قال ابن حجر ذكر أبو عبيد فى كتابه خمسة عشر رجلا من كل مصر ثلاثة أنفس فذكر من مكة ابن كثير و ابن محيصن و حميد الاعرج و من أهل المدينة أبا جعفر و شيبة و نافعا، و من أهل البصرة أبا عمرو و عيسى بن عمر و عبد الله بن أبى اسحاق و من أهل الكوفة يحيى بن وثاب و عاصما و الاعمش، و من أهل الشام عبد الله بن عامر و يحيى بن الحرث قال و ذهب عنى اسم الثالث و لم يذكر فى الكوفيين حمزة و لا الكسائى بل قال ان جمهور أهل الكوفة بعد الثلاثة صاروا الى قراءة حمزة و لم يجتمع عليه جماعتهم قال و أما الكسائى فكان بتجزى القراءات فاخذ من قراءة الكوفيين بعضا و ترك بعضا و ذكر أبو حاتم زيادة على عشرين رجلا و لم يذكر فيهم ابن عامر و لا حمزة و لا الكسائى، و ذكر الطبرى فى كتابه اثنين و عشرين رجلا، ثم قال مكى و كان الناس على رأس المائتين بالبصرة على قراءة أبى عمرو و يعقوب، و بالكوفة على قراءة حمزة و عاصم، و بالشام على قراءة ابن عامر، و بمكة على قراءة ابن كثير و بالمدينة على قراءة نافع و استمروا على ذلك فلما كان على رأس الثلاثمائة أثبت ابن مجاهد اسم الكسائى و حذف يعقوب، قال و السبب فى الاقتصار على السبعة مع أن فى أئمة القراءة من هو أجل منهم قدرا و أكثر منهم عددا أن الرواة عن الائمة كانوا كثيرا جدا فلما تقاصرت الهمم به اقتصروا مما يوافق خط المصحف على ما يسهل حفظه و ينضبط القراءة به فنظروا الى من اشتهر بالثقة و الامانة و طول العمر فى ملازمة القراءة و الاتفاق على الاخذ عنه فأفردوا من كل مصر إماما واحدا و لم يتركوا مع ذلك نقل ما كان عليه الائمة غير هؤلاء من القراءات و لا القراءة به كقراءة يعقوب و عاصم الحجدرى و أبى جعفر و شيبة و غيرهم و قد صنف ابن جبير المكى و كان قبل ابن مجاهد كتابا فى القراءات فاقتصر على خمسة اقتصر من كل مصر إماما و انما اقتصر على ذلك لان المصاحف التى أرسلها عثمان الى هذه الامصار كانت خمسة و يقال انه وجه سبعة هذه الخمسة و مصحفا الى اليمن و مصحفا الى البحرين لكن لما لم يسمع لهذين المصحفين خبر و أراد ابن مجاهد و غيره مراعاة عدد المصاحف



















****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 25/1/2023 - 9:39

مقاله قرائت حفص از عاصم در ترجمه های کهن فارسی

چکیده مقاله:

ساده ترین راه برای یافتن رد پای قرائت حفص از عاصم در ترجمه های کهن پارسی, بررسی ترجمه انفرادات حفص می باشد. یعنی بررسی ترجمه آیاتی که کلمه یا کلماتی از آن را, حفص به تنهایی به قرائت خاصی خوانده است و سایر قراء به قرائت دیگری خوانده اند. بدین ترتیب مشخص می شود که آیا مترجم مورد نظر قرائت حفص را مبنای کارش در ترجمه قرار داده یا خیر؟با بررسی ترجمه انفرادات حفص در ترجمه های مشهور قرون چهارم تا دهم (طبری, کمبریج, تاج التراجم, نسفی, روض الجنان, کشف الاسرار, جلاء الاذهان, مواهب علیه, منهج الصادقین و ترجمه آستان قدس متعلق به مترجمی ناشناس در قرن دهم), اثبات می گردد که مبنای کار مترجمان -که قطعا بر اساس قرائت رایج آن روزگار در بلاد پارسی زبان بوده است- در قرون یادشده, قرائت حفص از عاصم نبوده است. چراکه از بین 163 مورد ترجمه بررسی شده, ترجمه 144 آیه به روشنی بر مبنای قرائت حفص نبوده و بر اساس قرائت دیگری غیر از حفص است و تنها در 19 مورد ترجمه ها بر اساس قرائت حفص است که در این 19 مورد نیز تغییر ترجمه به قرائت حفص توسط مصححین ترجمه های کهن دور از ذهن نیست. از سوی دیگر این تحقیق روشن می نماید که بر خلاف تصور برخی از علمای معاصر - که حفص را در قرائتش تابع جمهور مسلمانان می پندارند- وی در موارد متعددی از قرائت جمهور تبعیت نکرده است.