سال بعدالفهرستسال قبل

جعفر بن خضر المالكي الجناجي الحلاوي النجفي كاشف الغطاء(1156 - 1228 هـ = 1743 - 1813 م)

جعفر بن خضر المالكي الجناجي الحلاوي النجفي كاشف الغطاء(1156 - 1228 هـ = 1743 - 1813 م)
الميرزا محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع الأخباري النيسابوري‏(1178 - 1232 هـ = 1764 - 1817 م)
گزارش و متن رساله انتقادی میرزا محمد اخباری در باره آرای شیخ جعفر کاشف الغطاء در مساله شهادت ثالثه--پدیدآور: میرزا محمد اخباری مصحح: رسول جعفریان








الذريعةإلى‏ تصانيف‏ الشيعة، ج‏18، ص: 45
609: كشف الغطاء عن خفيات مبهمات الشريعة الغراء
للشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي الحلاوي النجفي، المتوفى 1228 و قد طبع بإيران مكررا في فهرس مكتبة راجه أنه مطبوع و كتاب الوقف منه مخطوط موجود بها و له مختصر كشف الغطاء أيضا كما يأتي، و أفرد الفن الأول منه في أصول الدين و سماه العقائد الجعفرية في الكلام الذي شرحه سيدنا أبي محمد صدر الدين و سمى الشرح ب الدرر الموسوية و الفن الثاني في بعض المسائل الأصولية و الفن الثالث في الفروع الفقهية





أعيان ‏الشيعة، ج‏4، ص: 99
الشيخ جعفر ابن الشيخ خضر ابن الشيخ يحيى المالكي الجناجي النجفي‏
الفقيه المشهور ولد في النجف في حدود سنة 1154 أو 46 كما وجدنا كليهما في بعض القيود و توفي يوم الأربعاء عند ارتفاع النهار في 22 أو 27 رجب سنة 1228 كما في مستدركات الوسائل أو 27 كما في روضات الجنات و يدل عليه ما قيل في تاريخ وفاته- العلم مات بيوم فقدك جعفر- سنة 1227 و دفن في تربته المشهورة في محلة العمارة بالنجف.
(و المالكي) نسبة إلى بني مالك إحدى قبائل العراق و هم المعروفون الآن بال علي و هم طائفة كبيرة بعضهم الآن في نواحي الشامية و بعضهم في نواحي الحلة و في كتاب أنساب القبائل للسيد مهدي القزويني بنو مالك في العراق اسم لبني زريق و بني علي و العوابد و بني الحسناء اه و يقال انهم ينتسبون إلى مالك الأشتر و إلى ذلك أشار السيد صادق الأعرجي النجفي المعروف بالفحام بقوله من قصيدة يرثي بها الشيخ حسين أخا المترجم:
يا أيها الزائر قبرا حوى من كان للعلياء إنسان عين‏
يا منتمي فخرا إلى مالك ما مالكي إلاك في المعنيين‏

و قال الشيخ صالح التميمي من قصيدة يهنئ بها الشيخ محمد سبط المترجم بتزوجه باحدى بنات أحد رؤساء آل مالك الذين كانوا في الدغارة:
رأي درة بيضاء في آل مالك تضي‏ء لغواص البحار ركوب‏
رأي أنه أولى بها لقرابة تضمنها أصل لخير نجيب‏

أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 100
(و الجناجي) نسبة إلى جناجية أو جناجيا بجيم مفتوحة و نون و ألف و جيم مكسورة مثناة تحتية مفتوحة و هاء و ألف قرية من أعمال الحلة و أصلهم من آل علي المقيمين فيها و أصل اسمها قناقيا و يلفظها العرب جناجيا على قاعدتهم في إبدال القاف جيما و لذلك نسبه السيد محمد الهندي في نظم اللآلي (القناقناوي)
أقوال العلماء فيه‏
قال تلميذه صاحب مفتاح الكرامة في مقدمة كتابه: الامام العلامة المعتبر المقدس الحبر الأعظم و في روضات الجنات: كان من أساتذة الفقه و الكلام و جهابذة المعرفة و الأحكام معروفا بالبسالة و الأحكام مروجا للمذهب كما هو حقه و بيده رتقه و فتقه مقدما عند الخاص و العام معظما في عيون الأعاظم و الحكام غيورا في باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وقورا عند الهزاهز و الغير مطاعا عند العرب و العجم في زمانه مفوقا في الدنيا و الدين على سائر أقرانه ظهر من غير بيت العلم فصار علما كان شديد التواضع و اللين مع ما فيه من الصولة و الوقار و الهيبة و الاقتدار فلم يكن يمتاز في ظاهر هياته عن سائر الناس أبيض الرأس و اللحية في مشيبه كبير الجثة رفيع الهمة سمحا شجاعا قويا في دينه كثير التعلق بأبواب الملوك و الحكام و كان يرى استيفاء حق الله تعالى من أموال الناس و لو بالقوة و القهر و يصرفه إلى مستحقيه بدون تأخير و يحكى أنه كان في أول أمره في فقر شديد و انه آجر نفسه لقضاء ثلاثين سنة من العبادة صرفها في أيام التحصيل اه و في مستدركات الوسائل: علم الأعلام و سيف الإسلام خريت التحقيق و التدقيق مالك أزمة الفضل بالنظر الدقيق و هو من آيات الله العجيبة التي تقصر عن دركها العقول و عن وصفها الألسن فان نظرت إلى علمه فكتابه كشف الغطاء الذي ألفه في سفره ينبئك عن أمر عظيم و مقام علي في مراتب العلوم الدينية أصولا و فروعا و كان الشيخ مرتضى الأنصاري يقول ما معناه: من اتقن القواعد الأصولية التي أودعها الشيخ جعفر في كشفه فهو عندي مجتهد- قال المؤلف: فإذا كان الأمر كذلك فلما ذا بلى الشيخ مرتضى الناس برسائله و كتب في دليل الانسداد وحده- الذي يعترف بعدم الحاجة إليه- ما يزيد على ما كتبه الشيخ جعفر في مقدمة كشفه من مسائل الأصول و مقام الشيخ مرتضى في التحقيق و فتح بابه لمن عاصره و تأخر عنه أمر ملحق بالبديهيات و ما اشتملت عليه رسائله من ذلك أمر لا ينكره إلا جاهل أو مكابر لكننا نقول كان عليه أو على من بعده اختصاره و تهذيبه و حذف ما لا لزوم له منه و إيضاح عبارة الباقي و إذا كان هو لم يتسع وقته لذلك فكان على من جاء بعده أن يقوموا بهذا الأمر لا أن يضعوا لكتابه الحواشي المطولة، فأوجب ذلك ضياع عمر الطلاب و صدهم عما يجب صرف أعمارهم فيه من غير علم الأصول و لئن كان الشيخ ملا كاظم الخراساني حاول ذلك في كفايته فقد أصاب لكن فاته انه كان يجب ان يكون كتابه أكثر تهذيبا و أوضح عبارة و أحسن ترتيبا مما هو عليه و إن خلص الطلاب من التطويل لكنه أوقعهم في صعوبة الفهم و قلة التحصيل إلا بعد زمان طويل و عاد الأمر إلى الشروح و الحواشي و القال و القيل ثم وقعنا اليوم فيما هو أدهى و أعظم من انقراض العلماء و انصراف الناس عن طلب العلم إلى طلب الدنيا المحضة الذي يؤذن بانقراض الدين و نسأله تعالى أن يتولاه بلطفه- قال صاحب المستدركات: و حدثني الأستاذ- الشيخ عبد الحسين الطهراني- قال قلت لشيخي صاحب جواهر الكلام: لم أعرضت عن شرح كشف الغطاء و لم تؤد حق صاحبه و هو شيخك و أستاذك و في كتابه من المطالب العويصة و العبارات المشكلة ما لا يحصى فقال يا ولدي أنا عاجز من أوات الشيخ- أي قوله أو كذا أو كذا- قال المؤلف: هذا كلام اقتضاه السمر و المحادثة و لا يبتني على حقيقة راهنة فهو كسائر ما يتحدث به العلماء الأعلام من الأمور الشعرية المحضة ثم ينقله عنهم كثيرون كحقيقة راهنة و ليس له من الحقيقة نصيب و هذا أمر قد اعتاده أهل هذه الأعصار لما اعتادوه من المبالغات فالعجب من الشيخ عبد الحسين الطهراني كيف يعتقد أن صاحب الجواهر كان يمكن أن يجعل كتابه شرحا لكشف الغطاء و العجب من صاحب المستدركات كيف يظن ان صاحب الجواهر قصد من هذا الجواب الحقيقة و الواقع لا مجرد الاقناع فكشف الغطاء مع ما هو عليه من الجودة في موضوعه ليس قابلا لأن يكون متنا لمثل كتاب الجواهر الذي يراد به جمع جميع كتب الفقه و أدلة مسائله و كشف الغطاء لا يحوي جميع كتب الفقه و هل أوات الشيخ أصعب في شرحها من ترددات المحقق، قال و إن تاملت في مواظبته على السنن و الآداب و عبادته و مناجاته في الأسحار و بكائه و تذلله لرايته من الذين وصفهم أمير المؤمنين ع من أصحابه للأحنف بن قيس مع ما اشتهر من كثرة أكله و إن كان لم يكن يأكل إلا الجشب و لا يلبس إلا الخشن فلا تورثه كثرة الأكل الملل و الكسل عما كان عليه من التضرع و الإنابة و السهر و إن تفكرت في بذله الجاه العظيم الذي أعطاه الله إياه من بين أقرانه و المهابة و المقبولية عند الناس على طبقاتهم من الملوك و التجار و السوقة للفقراء و الضعفاء من المؤمنين و حضه على طعام المسكين لرأيت شيئا عجيبا و قد نقل عنه في ذلك مقامات و حكايات لو جمعت لكانت رسالة طريفة نادرة اه و ذكره صاحب نظم اللآل في أحوال الرجال فقال شيخ الطائفة في زمانه و حاله في الثقة و الجلالة و العلم أشهر من أن يذكر اه و قد انتهت إليه رئاسة الإمامية الدينية في عصره و الزمنية في قطره فهو الفقيه الأكبر مفتي الامامية رجع إليه الناس و أخذوا عنه و رأس بعد وفاة شيخه السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي سنة 1212 و اشتهر باعتدال السليقة في الفقه و قوة الاستنباط من الأدلة فكان أعجوبة في الفقه و لقوة استنباطه اشتهر- من باب الملح- أن الشيخ جعفر عنده دليل زائد و هو دليل الشم و كان مع ذلك أديبا شاعرا و خرج إلى إيران فاحتفى به فتح علي شاه القاجاري و وزراؤه.
و صنف باسمه كتاب كشف الغطاء عن خفيات مبهمات الشريعة الغراء و قال في كتاب الجهاد من الكتاب المذكور: و لما كان الاستئذان من المجتهدين- يعني في أمر الجهاد- أوفق بالاحتياط و أقرب إلى رضى رب العالمين فقد أذنت- إن كنت من أهل الاجتهاد و من القابلين للنيابة عن سادات العباد- للسلطان ابن السلطان و الخاقان ابن الخاقان المحروس بعين عناية الملك المنان فتح علي شاه أدام الله ظلاله على رؤوس الأنام في أخذ ما يتوقف عليه تدبير العساكر و الجنود و رد أهل الكفر و الطغيان و الجحود من خراج أرض مفتوحة بغلبة الإسلام و زكاة متعلقة بالنقدين أو الغلات الأربعة أو الأنعام الثلاث فان ضاقت عن الوفاء جاز له الأخذ من أموال أهل الحدود إذا توقف ما يدفع به العدو إلى آخر ما ذكره. و كان شديد الغيرة على الطائفة عظيم العناية بأمورها كثير المناهضة لخصومها و قد انبرى للرد على الوهابيين بيده و لسانه لما عظم خطرهم على العراق فرد غاراتهم عن مدينة النجف و جمع الأسلحة و الذخائر في داره و رتب المقاتلة على السور و باشر العلماء القتال بأنفسهم و شجعوا المقاتلين بتحريضهم حتى ارتد
أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 101
رئيسهم سعود و أصحابه عنها خائبين و فتحوا كربلاء عنوة و نهبوها و قتلوا أهلها و هم أكثر من أهل النجف و أوفد رسالة خاصة إلى سعود بين له فيها فساد ما ينتحلونه من تكفير المسلمين و رميهم بالشرك و شرع محمد حسن خان الصدر الأصفهاني في بناء سور على النجف على يده و ناهض الميرزا محمد الأخباري أكبر خصوم علماء العراق الأصوليين بعد أن تمكن من نشر دعوته و استلفت إليها أنظار الناس خصوصا في إيران حيث انتظر تغلب مذهب الأخباريين فخرج المترجم من أجل ذلك إلى الري و بلاد الجبال و ألف رسائله الشهيرة في الرد عليهم و أهدى بعضها إلى فتح علي شاه القاجاري سنة 1222 و كان شيخ الاخبارية المتقدم قد اتصل به و ألف له الرسائل فلم يزل المترجم إلى أن قضى على هذه الحركة.
تخرج به كثير من الفقهاء المشاهير و اتفق له ما لم يتفق لغيره من تقدير الكثرة في العلم و الكفاءة في ذريته إلى عشرة أظهر.
شي‏ء من سيرته‏
حج المترجم سنة 1198 فهنأه أستاذه السيد مهدي بحر العلوم عند قدومه بقصيدة. و له حكايات في محاسن النفس و المواعظ و نفع المحتاجين مستملحة- منها-. أنه كان يحاسب نفسه ليلا- فيقول-: كنت في الصغر تسمى جعيفرا ثم صرت جعفرا ثم سميت الشيخ جعفر ثم الشيخ على الإطلاق فإلى متى تعصى الله و لا تشكر هذه النعمة- و منها- أنه كان في أصفهان من بلاد العجم فجعل يعظ الناس و قال من جملة موعظته أن بلدكم هذه تشبه الجنة في أنهارها و جناتها و حورها و ولدانها و فيها شبه أخر بالجنة و هو كان الله رفع التكليف عن أهلها كما رفعه عن أهل الجنة- و منها- ما في مستدركات الوسائل قال: حدثني الثقة العدل الصفي السيد مرتضى النجفي و كان ممن أدركه في أوائل عمره أن الشيخ أبطا في بعض الأيام عن صلاة الظهر فجعل الناس يصلون فرادى فلما دخل المسجد جعل يوبخهم و يقول أ ما فيكم من تصلون خلفه. ثم رأى بعض التجار الأخيار يصلي فقال دعونا نأتم بهذا العبد الصالح فائتم به هو و الجماعة فخجل التاجر خجلا شديدا و لا يمكنه قطع الصلاة و لما فرغ من الصلاة تأخر خجلا فقال له الشيخ لا بد أن تؤمنا في الصلاة الثانية فامتنع فأصر عليه فقال هذا لا يمكن قال إذا فافتد نفسك بمال تدفعه للفقراء فاخذ منه مائتي شامي أو أزيد و فرقها على الفقراء و أعفاه من الامامة.
بعض ما جرى له مع ميرزا محمد الاخباري‏
قد عرفت ان له رسالة في الرد على ميرزا محمد الاخباري و في تلك الرسالة ان الميرزا محمد نسب المترجم إلى الأموية و نسب إلى المحقق السيد محسن الكاظمي أحد أعيان فقهاء ذلك العصر و علمائه تحليل بعض المنكرات فقال المترجم في تلك الرسالة كما في روضات الجنات مخاطبا للميرزا محمد: اعلم و الله أنك نقصت اعتبارك و أذهبت وقارك و تحملت عارك و اججت نارك. و عرفت بصفات خمس هي أخس الصفات و بها نالتك الفضيحة في الحياة و تناولتك بعد الممات. أولها نقص العقل، ثانيها نقص الدين، ثالثها عدم الوفاء، رابعها عدم الحياء، خامسها الحسد المتجاوز للحد و على كل واحد منها شواهد و دلائل لا تخفى عن العالم بل و لا الجاهل ثم ذكر من جملة شواهد نقص العقل أمورا ثالثها: انك أتيت بالعجب حيث نسبت إلى بني امية شخصا من أهل عراق العرب و قد علم الناس ان عراق العرب محل بني العباس و من كان فيه من بني أمية فروا منه و لم يبق منهم أحد و لم يعرف أحد من أهل العراق من أهل الصحاري و البلدان بهذا النسب و إنما ذكر أنهم صاروا فرقتين هربت إحداهما إلى بعض سواحل البحر و الاخرى إلى الهند و الحقوا أنفسهم ببني هاشم خوفا، و لما كان للهند طريقان أحدهما على البحر و الآخر على البر فيحتمل و الله اعلم ان البريين ذهب منهم جمع على طريق نيشابور فبقوا مختفين مدة ثم ذهبوا إلى الهند فصاروا هنديين نيشابوريين فجنابكم أقرب إلى هذا النسب و الآثار تدل على ذلك فان الأوائل ناصبوا من قرنوا مع الكتاب و خزنة الحكمة و فصل الخطاب و أنت لما لم تدرك الائمة طعنت بسهمك النواب ثم جناجية من أدنى القرى و أهلها من أفقر الناس فكيف عرفت أصلهم و ما ظهر اسم جناجية إلا بظهور والدي حيث خرج منها إلى النجف و اشتغل بتحصيل العلم و عرف بالصلاح و التقوى و الفضيلة، و كان الفضلاء و الصلحاء يتزاحمون على الصلاة خلفه، و السيد السند الأوحد واحد عصره و فريد دهره العابد الزاهد و الراكع الساجد العالم العامل و الفاضل الكامل المرحوم المبرور مولانا السيد هاشم رحمه الله تعالى قال في حقه: من أراد ان ينظر إلى وجه من وجوه أهل الجنة فلينظر إلى وجه الشيخ خضر و لما حضرت السيد الوفاة اوصى ان يقف على غسله و كانت الكرامات تنسب اليه و جميع العلماء مطلعون على حاله و نسب اليه ملاقاة صاحب الأمر روحي له الفداء أو الخضر أو هما معا ع، و انه فتحت له باب سيد الشهداء ع و سائر الأئمة ع و الله سبحانه و تعالى اعلم بالحقائق فلو كان لك عقل يدبرك لما كذبت كذبا يفضحك بين الناس و لا يوافقك عليه أحد فلو اطعتني شربت ماء الجبن و هيهات ان يؤثر معك- إلى ان قال- و أما شواهد نقص الدين فأمور- أولها- انك شغلت اللسان و القلم و صرفت ما عندك من الهمم في سب العلماء الذين جعلهم الله تعالى بمنزلة الأنبياء و جعل الراد عليهم كالراد على الله و هو على حد الشرك بالله و الطعن عليهم طعن على شريعة رسول الله- ص و لهم اسوة بالأنبياء و القائمين مقامهم من الائمة الأمناء، فقد خرج مسيلمة الكذاب و أبو الحمار العنسي على رسول الله ص و الخوارج على أمير المؤمنين ع و خرج عن دين الاثني عشرية في كل زمان جمع قليل كالناووسية و الفطحية و الواقفية و غيرهم و كان الحق مع الكثير و هم الاثنا عشرية و كل من المذاهب القليلة من المبدعين و ما لبست به على العوام من ان الحق مع القليل بديهي البطلان في حق الشيعة نعم في أول ظهور الامامة أو النبوة يظهر الواحد بعد الواحد، ففي قدحك على العلماء و قصرك الحق على نفسك و شياطين آخرين معك طعن في دين الشيعة و ربما استند أهل الأديان الآخر في بطلان مذهب القائلين بامامة الاثني عشر إلى قولك إذ لم يعلموا بكذبك و قبح فعلك فقالوا الامامية على ضلال إذ ليس لهم علماء سوى بعض الجهال ثم إلى ان قال:- ثانيها- أنك استعملت الكذب و ادعيت انك تعمل بالعلم و المجتهدون يعملون بالظن و بالقياس و عندي و الله و عندك انك العامل بالقياس و العامل بالظن لأنك تتعدى في الأحكام من غير استناد إلى أقوال الائمة ع و قد أردت إثبات ذلك عليك كما أثبته على جميع المدخلين أنفسهم في الأخباريين حيث اجتمعوا في مجلس الدرس في بلد [الكاظميين‏] الكاظمين ع فقلت لهم لو لا انكم تعملون بالقياس لكنت منكم و لو لا انكم تكذبون في ادعاء العمل بالعلم و عدم الأخذ بظاهر القرآن من غير تفسير أهل البيت لكنت معكم و اثبت كل ذلك عليهم بحضور جماعة من علماء الكاظمين فطلبوا المهلة إلى ثلاثة أيام و ما
أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 102
أجابوا، و اما المجتهدون فبريئون من العمل بالظن من حيث انه ظن بل لرجوعه إلى العلم فهم عاملون بالعلم و اتفق لي امر في مجيئي إلى أصفهان فاني لما خرجت من كاشان أردت التوجه إلى طريق قهرود فاستخرت الله عليه فنهاني فاستخرت على طريق نطنز و فيه زيادة منزلين فنهاني فاستخرت على طريق أردستان و فيه زيادة اربع منازل فامرني و نهاني عن تركه فتعجبت لاني لم اعلم ان باطن المجتهدين و شريعة سيد المرسلين قضيا بذلك فلما وردت أردستان أخبرت ان شخصا فاضلا من مريديك في البلد فقلت ائتوني به فلما جاءوا به قلت له أنت تابع ميرزا محمد فقال من يكون ميرزا محمد انا مستقل بنفسي فقلت له أنت تدعي علمية الاخبار فقال نعم قلت نعم يا مسكين تدعي خلاف الضرورة و البديهة كيف يمكن حصول العلم من خبر يتردد على لسان واحد من بعد واحد و كتاب بعد كتاب فيما يزيد على ألف سنة بأسانيد محتملة القطع محتملة اشتباه الراوي محتملة النقل بالمعنى إلى غير ذلك من الوجوه فطفر إلى أصول الدين فقلت قف حتى نتحقق ان ما أقوله بديهي أو لا، فان كان بديهيا انقطع الكلام فلما تمت الحجة و ظهر امر الله قال الحق معك و قد كان في السابق تنقل عنه أمور من أصناف العصيان مثل كتابة لعن العلماء المجتهدين على الجدران و لعن علماء أصفهان و غيرهم من العلماء الأعيان و أقمت عليه الحجة بان المجتهدين يعملون بالظن لرجوعه إلى العلم و أنتم تعملون بالظن من حيث انه ظن و ان سميتموه علما فهم راجعون إلى العلم و أنتم غير راجعين اليه و هم عاملون بالعلم و أنتم عاملون بالظن فأقر و اعترف بذلك- ثالثها- انك تصرفت في كتاب اهدي إلى حضرة ظل الله و كتبت عليه الحواشي من غير إذنه و كيف يأذن لك في ذلك و هو دامت دولته يعلم بعداوتك مع العلماء و انهم لو جاءوا بالمعاجز لم تقبلها منهم عداوة و بغضا فما أجرأك على الله و عدم مراعاتك حرمة ظل الله ثم لما عصيت و كتبت لم كتبت كتابة تنفضح بها بين العالم و يضحك عليك بسببها الطلبة فضلا عن العلماء و ما لك و الدخول في بحر متلاطم الأمواج واسع الفجاج إذا دخله مثلك جاهل لا يستطيع الخروج منه لعدم معرفته بالساحل فلقد فضحتك نفسك الامارة و حسدك و حقدك الكامن في صدرك- رابعها- ما اشتهرت به من الأفعال التي هي و الله حقيقة بان تزول منها الجبال ان صحت الأقوال كتبديلك الاخبار و تطبيقها على ما تهوى و تختار بحذف الصدر مرة و حذف العجز اخرى للتدليس على الناس و إيقاعهم في الاشتباه و الالتباس و جلوسك مدة عند ملوك بغداد لتوقع في دين الشيعة الفساد فلم ينفلوا منك و أخرجوك من البلاد و اعرضوا عنك و ما قبلوا تلك الأكاذيب منك.- خامسها- إفتاؤك الناس على نحو ما يحبون و تبديلك الحكم على نحو ما يريدون فتقدم رضى المخلوقين على رضى رب العالمين مع انك لو كنت مصيبا في الفتوى لكنت عاصيا و كنت مع من استفتاك في جهنم ثاويا لان فرضك الرجوع إلى العلماء دون الاستقلال بالآراء لجهلك بالدين و تحريفك شريعة سيد المرسلين ثم شرع في ذكر شواهد عدم وفائه و عدم شكره المنعمين عليه و أمثال ذلك إلى آخر ما ذكره اه.
فتنة الزقرت و الشمرت‏
و في عصره حدثت فتنة الزقرت و الشمرت و هما طائفتان من أهل النجف تسمى إحداهما الزقرت أو الزكرت بزاي مضمومتين و راء ساكنة و الثانية الشمرت بشين معجمة و ميم مكسورتين و راء ساكنة و تاء. و الزقرت هو الصقر و لعلهم كانوا يتصيدون بالصقور أو يصطادونها أو شبهوا أنفسهم بالصقور. و الشمرت لعله مصحف الشمردل و هو الفتى السريع، حدثت بينهما فتنة و عداوة تبعها حروب كما كان بين القيسية و اليمنية في هذه البلاد و يقيم الزقرت في محلتي العمارة و الحويش و الشمرت في محلتي المشراق و البراق و سبب هذه الفتنة انه كان في الرحبة بنواحي النجف رجل يدعى السيد محمود الرحباوي أصله من بلاد العجم جاء آباؤه لطلب العلم و توطنوا النجف فأخبره بعض الاعراب ان بالمكان الذي يدعى اليوم بالرحبة عين ماء طمها التراب فاستخرجها السيد محمود و أحدث عليها مزارع و بساتين و بنى عندها قصرا و سكنه و هي باقية إلى اليوم و بها ذريته يعرفون بال السيد فواز و كان السيد محمود رجلا سخيا فاشتهر عند الاعراب بسخائه و كان يضع لهم الطعام في حوض بدل الأواني. و كان له اختان تسمى إحداهما أم السعد و هي التي تنسب إليها خرابة أم السعد في محلة العمارة بالنجف لأنها كانت دارا لها و الثانية تسمى رخيثة و قد منعهما أخوهما من التزوج و لهما أبناء عم يخطبونهما منه فلا يزوجهما فشكتا أمرهما إلى المترجم- و كل شر في الدنيا أصله النساء- و كذلك أبناء عمه لما امتنع من تزويجهم غضبوا و طلبوا منه القسمة فطردهم و أنكر حقهم فشكوه إلى الشيخ و طلبوا حضوره إلى مجلس الشرع و لعلم الشيخ بأنه لا يحضر لم يرسل اليه فوسطوا في ذلك ولده الشيخ موسى فكلم أباه و لم يزل به حتى أرسل جماعة من أهل العلم مسلحين مع اخرين من أهل النجف و فيهم عباس الحداد أحد الشجعان و عدتهم سبعون رجلا وكلهم بالسلاح و أمرهم بإحضار السيد محمود طوعا أو كرها، فنهاه تلميذه السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة عن ذلك و خوفه وقوع فتنة لا تطفأ فلم يقبل لاعتقاده ان ذلك امر بالمعروف و نهي عن المنكر فلا يجوز له تركه و هو قادر عليه و قد أشار إلى ذلك صاحب الجواهر في بعض مجلداتها و غاب عني موضعه الآن، فجاءوا إلى القصر فلما أخبر بمجيئهم قال أخرجوهم و أغلقوا باب القصر دونهم فتفرقوا عند أصحابه و باتوا عندهم و أصبح السيد محمود مقتولا و اتهم بقتله أبناء عمه و أصحاب الشيخ فتبرأ بنو عمه من دمه فانحصر ثاره باصحاب الشيخ و كان الحاكم في النجف الملا محمد طاهر و هو سادن الروضة المطهرة و كانت بين السيد محمود و عشيرة الملا محمد طاهر خؤولة فهو إذا المطالب بثاره فاستطال الملا محمد على أهل العلم و قصدهم بالاذى و يقال انه كان يجلس على باب الصحن الشريف من جهة باب الطوسي و يأمر بغلق باقي الأبواب و عبيده بين يديه عليهم السلاح فإذا مر بهم من أهل العلم من يظنون انه من أصحاب الشيخ يقول له: يا ملعون يا زقرتي تمشي على الأرض بطولك آمنا و في بطنك دم السيد محمود فكانوا يتضرعون اليه و يحلفون له اننا لسنا من الزقرت و لا ممن حضر الوقعة فينهرهم و يأمر عبيده فيوجعونهم ضربا و قصد الشيخ و أبناءه بالاذى حتى اضطر الشيخ موسى إلى الخروج من النجف، ثم ان أحد الزقرت رمى الملا محمد طاهر برصاصة من بندقيته في الحرم المطهر فوقعت في فمه فمات لساعته فاتسعت الفتنة و قام أصحاب محمد طاهر طالبين بدمه و انضم إليهم من يطلب بثار السيد محمود و حملوا السلاح و لزموا الأماكن العالية من المآذن و الدور المرتفعة و أطلق عليهم الشمرت و قابلهم عباس الحداد و أصحابه و كثير من أهل العلم و أطلق عليهم الزقرت و جعلوا يترامون بالبنادق و بعد قتل الملا محمد طاهر بسبعة أشهر توفي الشيخ جعفر و كان قد ولي السدانة و الحكم في النجف الملا سليمان بن الملا محمد طاهر بعد قتل أبيه و استمرت الفتن و الحروب بين الفريقين فأمر داود باشا والي بغداد بعزل‏
أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 103
الملا سليمان و نصب عباس الحداد سنة 1228، و يمكن ان يكون لوساطة أبناء الشيخ جعفر اثر في ذلك ثم قتل عباس الحداد غيلة من قبل الشمرت سنة 1234 و رجع الأمر إلى الملالي كما فصلناه في غير هذا الموضع من الكتاب و استمرت هذه الفتنة ما يزيد على مائة عام من سنة 1228 إلى عهد الاحتلال الانكليزي للعراق في عصرنا هذا و لكل واحد من الفريقين شيوخ و رؤساء يتوارثون الرئاسة خلفا عن سلف و منهم من يأخذها بحقها بدون سبق وراثة. فمن وقائعهم ما حدث سنة 1231 من الواقعة التي أشار إليها الشيخ خضر بن شلال النجفي فيما حكي عن كتابه التحفة الغروية من انه حدثت واقعة في البلد الأشرف- النجف- بين طغام الزقرت و فسقة الشمرت و البندق فوق رؤوسنا من الفئة الثانية كمخاطف النجوم حتى قتل بها خلق كبير منهم جماعة لا نظير لهم في النسك و التقوى و بلغت إلى حد التقت فيه حلقتا البطان فتفرق الناس في جميع الأمصار ثم ذكر مجي‏ء العساكر و اضطهادهم أهل البلد و حبسهم الشيخ علي ابن الشيخ جعفر المترجم و تفرق أهل البلد عند حبسه اه و حدثت أيضا بينهم وقعة سنة 1234 و في سنة 1269 قتل عبود الفيخراني و أخوه مهدي و ظاهر الملحة و غيرهم و هم رؤساء الشمرت و ذلك ان حكومة بغداد في هذه السنة جعلت ترسل العساكر ليلا إلى النجف و تدخلها إلى القلعة التي بجانب السور من جهة الشرق الشمالي- التي حولت اليوم إلى مدرسة- فكانوا يدخلون إليها ليلا من الباب الخارج و لا يعلم بهم أحد من أهل البلد فلما تكاملت العساكر جاء بعض رؤساء الدولة إلى النجف مظهرا انه جاء لبعض الاصلاحات فزاره العلماء و الرؤساء ثم في بعض الأيام عمل وليمة في الدار التي كان نازلا بها قرب القلعة و شحن الدور التي كانت حولها بالعساكر و دعا إلى وليمته علماء البلدة و رؤساءها و فيهم شيوخ الشمرت فلما تكامل عدد المدعوين و وضعت الموائد نزع الطربوش عن رأسه و هي العلامة بينه و بين العسكر فامتلأت الدار بالعساكر و قبض على كل واحد من شيوخ الشمرت جماعة من العسكر و اوثقوهم فخاف العلماء و خرجوا حتى ان بعضهم خرج حافيا فامنهم الرئيس و طيب خاطرهم و ضرب هؤلاء المقدم ذكرهم بالسياط حتى ماتوا تحت الضرب و القى جثثهم خارج السور حتى بقيت أياما فسكنت الفتنة بعد قتلهم مدة ثم عادت إلى الظهور و وقعت بينهم موقعة اخرى سنة 1292 و تعرف بحادثة الجنائز و اخرى تعرف بحادثة البركة في تلك السنة و اخرى سنة 1293 قتل فيها عبد الله وهب من رؤساء الشمرت، و في مدة اقامتنا بالنجف الأشرف من شهر ذي الحجة سنة 1308 إلى شهر جمادى الثانية سنة 1318 حدث بينهم وقعتان لست أتذكر تاريخهما على التحقيق إحداهما كان سببها ان جاء الشمرت من خارج البلدة ليدفنوا جنازة لهم في وادي السلام فوصلوا قريب الفجر و خرج الزقرت لمنعهم فقتل من الزقرت شاب تعلقت به أمه لما أراد الخروج فانفلت منها فأصابته رصاصة فقتل و رجع الزقرت و دفن الشمرت ميتهم و عادوا ثم ان الشمرت عادوا و هجموا على مقهى في النجف كان فيه أحد رؤساء الزقرت المدعو السيد محمد علي بن طبار الهوى فهرب منهم و عادوا، و الثانية كانت أشد من الأولى تجمع فيها الشمرت و تحصنوا في معاقلهم و كذلك الزقرت و أغلق سادن الحضرة الشريفة أبواب الصحن الشريف قبل ان يتمكن أحد الفريقين من احتلاله لان من سبق إلى احتلاله كانت له الغلبة حيث يصعد المآذن التي هي أعلى مكان في البلد و يرمي منها بالبنادق فتكون له الغلبة و أغلقت الأسواق و لزم الناس بيوتهم و دخل العسكر القلعة و أغلقوا أبوابها و كذلك الدرك أغلقوا باب دار الحكومة و هذه عادتهم و أرسل حاكم البلد برقية إلى بغداد و كان ازيز الرصاص يسمع من فوق رؤوس الناس فبقي ذلك أياما ثم خرج الشمرت من البلد و هدأت الحال و فتحت الأسواق سوى ان الصحن لا تزال أبوابه مقفلة فحضر ميرالاي اسمه شعبان باشا و معه عساكر و مدافع ففتح الصحن يوم وصوله و بقي في النجف أياما عزل فيها الحاكم و أرسل العسكر إلى بيوت الشمرت يفتشون على الرجال فلم يجدوا أحدا غير النساء و مع العسكر بعض رؤساء الزقرت فجعل النساء يشتمنه ثم قال له شعبان باشا اختر من أصحابك الشجعان الأنجاد و اذهب بهم مع العسكر للتفتيش على الشمرت، ففعل فطافوا في عدة أماكن من نواحي العراق فلم يجدوا أحدا فلما توسطوا بلدان العراق قبض عليهم المعسكر الذي معهم و على رئيسهم السيد محمد علي بن طبار الهوى، و أطلقوا البنادق التي مع الزقرت المسماة في العراق بالمطبق و في الشام بالجفت دفعة واحدة في الفضاء فكان لها دوي عظيم ثم نفوا الرؤساء و جماعة إلى سوريا و غيرها و أطلقوا السيد محمد علي و جعلوه وكيل مدير في الكوفة ثم مأمورا على تعداد النخل في شفاثا و هي موبوءة الهواء فحم و مات و دفن بباب الصحن الغربي المعروف بباب الفرج تحت اقدام الزائرين المجتازين بوصية منه و من رؤساء الزقرت أبو تركي الحاج عطية من آل أبو كلل و هو حي يرزق إلى اليوم و كان قد بنى دارا أسماها الدرعية فجرت له وقعة مع الشمرت فقال أحدهم في تلك الوقعة زجلا:
لا بد ما نصلي الدرعيه و نصبغ يشماغ بن عطية
و نيتم تركي و تركية و نرد العشرة على المائة

فأجابه أحد أصحاب الحاج عطية يقول:
هذي الدرعية المعروفة و اليصليها يلقى احتوفه‏
و يقول في آخر الدور و ترد الالف على المائة

و في أحدهم و قد قتل في بعض الوقائع تقول الملا وحيدة نائحة النجف من أهل هذا العصر:
منين اجتك هذه الطر كاعة يا صخر مرمر صعب مشلاعه‏
يا صخر مرمر صعب ما ينشلع ما حلا لي أعلى التفك مثلك جرع‏
اصواب ابن كيوان ها لحدر الضلع و أنت بو جاسم يسم الساعة

و آخر وقعة بينهم كانت سنة 1320 انتصر فيها الزقرت على الشمرت و تعرف بوقعة أولاد عزيز- بقر الشام- أبو باقر شام و هما صكبان و محمد من رؤساء الشمرت و كانا من الشجعان المعروفين و قتل في هذه الحادثة أبوهما عزيز بعد ان قتل رجالا مشهورين بالنجدة و الشجاعة من الزقرت و عند قتله خمدت الفتنة.
مشايخه‏
أخذ أولا عن أبيه ثم عن الشيخ محمد تقي الدورقي من فقهاء النجف و السيد صادق الفحام و غالب تلمذه على الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي النجفي و قرأ في كربلاء على الآقا محمد باقر البهبهاني و في النجف على السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي و غيرهم.
تلاميذه‏
تخرج به كثير من الفقهاء المشاهير مثل أولاده الثلاثة الفحول المعروفين و هم: (1) الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر الذي كان المترجم‏
أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 104
يفديه بنفسه و صنف جملة من مصنفاته بالتماسه و باسمه (2) الشيخ علي بن الشيخ جعفر (3) الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر، و اصهاره الثلاثة على بناته و هم (4) الشيخ أسد الله التستري الكاظمي صاحب المقاييس (5) الشيخ محمد تقي الرازي صاحب حاشية المعالم (6) السيد صدر الدين العاملي (7) السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة (8) الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر (9) السيد محمد باقر صاحب الأنوار (10) الحاج محمد إبراهيم الكرباسي صاحب الإشارات (11) الشيخ قاسم محيي الدين العاملي النجفي (12) الملا زين العابدين السلماسي (13) الشيخ عبد الحسين الاعسم (14) السيد باقر القزويني (15) الآقا جمال (16) الشيخ حسين نجف و غيرهم من العرب و الفرس.
مؤلفاته‏
(1) كشف الغطاء عن خفيات مبهمات الشريعة الغراء مطبوع مرارا فيه أبواب الأصولين و العبادات إلى آخر الجهاد ثم الحق به كتاب الوقف و توابعه كتبه و أهداه إلى فتح علي شاه. و في نظم اللآل لم يعمل مثله في كثرة الفروع و الاحاطة بها و نحو ذلك و في روضات الجنات صنفه في بعض الاسفار و لم يكن عنده من كتب الفقه سوى قواعد العلامة كما نقله الثقات اه (2) شرح قواعد العلامة في بعض أبواب المكاسب كبير مشتمل على قواعد فقهية و فقاهة عجيبة رأينا منه مجلدا في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء- و قد شرح في هذا الكتاب كتاب البيع إلى أول الخيارات بشرح مزجي و أتمه ولده الشيخ حسن (3) كتاب كبير في الطهارة كتبه في أول امره لجمع أقوال الأصحاب و الأحاديث من أول الطهارة إلى خشبة الأقطع (4) رسالة عملية في الطهارة و الصلاة سماها بغية الطالب شرحها ولده الشيخ موسى (5) مناسك الحج (6) العقائد الجعفرية في أصول الدين و الظاهر انها هي الموجودة في مقدمات كشف الغطاء (7) غاية المأمول في علم الأصول (8) شرح الهداية للطباطبائي خرج منه كتاب الطهارة (9) مختصر كشف الغطاء (10) الحق المبين في تصويب المجتهدين و تخطئة الأخباريين مطبوع (11) رسالة لطيفة في الطعن على الميرزا محمد بن عبد النبي النيسابوري الشهير بالاخباري سماها كشف الغطاء عن معايب ميرزا محمد عدو العلماء أرسلها إلى فتح علي شاه ابان فيها قبائح أفعال ذلك الرجل و اعتقاداته الكفرية و ذلك حين التجأ الميرزا محمد إلى فتح علي شاه خوفا على نفسه من علماء العراق و قد ارخها بقوله مخاطبا أهل طهران: ميرزا محمدكم لا مذهب له- (12) رسالة منهج الرشاد لمن أراد السداد في رد الوهابيين مطبوع و هي جواب كتاب ورد اليه من سعود امامهم و لعلها أول رسالة كتبت في هذا الموضوع اللهم الا ان يكون سبقها كتاب سليمان بن عبد الوهاب أخي محمد بن عبد الوهاب و قد دلت على سعة اطلاعه و وفور علمه و قوة حجته و حوت كثيرا مما لم يحوه بعض ما تأخر عنها مع أن الأمر على المتأخر أسهل فهي من مفاخر ذلك العصر و طبعت في هذا العصر في النجف لكنها مع الأسف لم تصحح تصحيحا مفيدا بل حوت من الاغلاط المطبعية ما يوجب عدم الانتفاع بها مع وجود الجم الغفير من ذريته من العلماء و الفضلاء و الأدباء فكيف لم يقف أحدهم على تصحيحها مع انها لم تطبع الا بإذنهم و أخذت نسخة أصلها منهم على الظاهر.
أشعاره‏
كان شاعرا أديبا و له أشعار و مطارحات مشهورة مع أدباء عصره و علمائه و من شعره مادحا السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي:
إليك إذا وجهت مدحي وجدته معيبا و ان كان السليم من العيب‏
إذ المدح لا يحلو إذا كان صادقا و مدحك حاشاه من الكذب و الريب‏

و له من أبيات أرسلها إلى الشيخ محمد رضا النحوي:
يكلفني صحبي القريض و انما تجنبت عنه لا لعجز بدا مني‏
أ لم يعلموا ان الكمال بأسره غدا داخلا في حوزتي صادرا عني‏
أ لم تر مولانا الرضا نجل احمد إذا قال شعرا لم يحكم سوى ذهني‏
على انه للفضل قطب و للنهى مدار و في الآداب فاق ذوي الفن‏
غدا في الورى ربا لكل فضيلة و حاز جميل الذكر في صغر السن‏

و له في رثاء الشيخ أحمد النحوي و مدح ابنه الشيخ:
مات الكمال بموت أحمد و اغتدى حيا بأبلج من بنيه زاهر
فأعجب لميت كيف يحيا ظاهرا بين الورى من قبل يوم الآخر

فأجاب الشيخ محمد رضا يقول:
الا أيها المولى الذي سار ذكره مسير الصبا قد عبق السائر المدني‏
و من كلما اعتاصت و ندت عويصة و أعيت على الافهام كان لها مدني‏
إذا نحن اثنينا عليك فإنما يعود علينا ما عليك به نثني‏
و نعنيك بالذكر الجميل فينتهي إلينا كانا فيه أنفسنا نعني‏
أتاني نظام منك ضمن الوكة يفوق نظيم الدر في النظم و الحسن‏
نظمت النجوم الزاهرات قلائدا و قلدتنيها منك منا بلا من‏
ألذ على الأسماع من مطرب الغنا و احلى على ذي الخوف من وارد الأمن‏
فكان سروري عند كل مساءة اسري به همي و اجلو به حزني‏
و كان دليلي حيث ضلت مسالكي علي و مصباحي بكل دجى دجن‏
فخذها كما تهوى نسيجة وحدها مقدرة في السرد محكمة الوضن‏
على انها لم تحك درا نظمته و ان شاكلته في الروي و في الوزن‏

و كان الشيخ جعفر هو و السيد محمد زيني على مائدة فسقط اللحم إلى جهة الشيخ جعفر فقال- عرف الخبر اهله فتقدم- فقال السيد محمد زيني:- نبش الشيخ تحته فتهدم-. و قال يمدح السيد مهدي بحر العلوم:
لساني عن إحصاء فضلك قاصر و فكري عن ادراك كنهك حاسر
جمعت من الأخلاق كل فضيلة فلا فضل الا عن جنابك صادر
يكلفني صحبي نشيد مديحكم لزعمهم اني على ذاك قادر
فقلت لهم هيهات لست بقائل لشمس الضحى يا شمس ضوؤك ظاهر
و ما كنت للبدر المنير بناعت له ابدا بالنور و الليل عاكر
و لا للسما بشراك أنت رفيعة و لا للنجوم الزهر هن زواهر

و قال مؤرخا شفاءه السيد مهدي المذكور من مرض الم به:
الحمد لله على عافية كافية لخلقه شافيتك‏
قد ذاب قلب الوجد في تاريخها شفاء داء الناس في عافيتك‏

و قال يرثيه من قصيدة:
ان قلبي لا يستطيع اصطبارا و قراري ابى الغداة القرارا
غشى الناس حادث فترى الناس سكارى و ما هم بسكارى‏
و كسا رونق النهار ظلاما بعد ما كانت الليالي نهارا
ثلم الدين ثلمة ما لها سد و أولى العلوم جرحا جبارا

أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 105
لمصاب العلامة العلم المهدي من بحر علمه لا يجارى‏
خلف الأنبياء زبدة كل الأصفياء الذي سما ان يبارى‏
واحد الدهر صاحب العصر ماضي الأمر في كنه ذاته الفكر حارا
كيف يسلوه خاطري و به قمت مقامي و فيه ذكري طارا
كيف ينفك مدحه عن لساني و هو لولاه في فمي ما دارا
و ارتضاني أخا له منة و الرق شاني إذا أردت اعتبارا
خصني بالجميل من بعد ان عمم البرايا- و طبق الاقطارا
و حباني عزا به بعد ذل و كساني جلالة و وقارا
ما هديت الرشاد لولاه و الأحكام لم أدرها و لا الاخبارا
من ترى يدفع الملمات أو يصرف صرف الزمان ان هو جارا
سيدي ماتت العلوم و وارى الدين في الرمس من لك اليوم وارى‏
من يرد اليهود ان ابرزوها مشكلات بردها الكل حارا
كنت تتلو توراتهم فيردون عن الغي للهدى استبصارا
من لاعلام مكة و جماهير الحجاز انتحوا إليك بدارا
طالبين الحجاج و الكل قد ثقف للبحث املدا خطارا
فحججت الجميع بالحجج الغر فدانت لك الخصوم صغارا
و لكم معجز بهرت به الخلق به حالك الظلام أنارا
صدني ان أقول أنت نبي أودع الله كنهه الاسرارا
ان رب العباد قد ختم الرسل بطه المختار جل اختيارا
سيدي نجلك الرضا مستطار القلب لا يستطيع قط قرارا
كيف أزمعت غيبة قبل ان ياتي فيطفى كل بكل أوارا

وقعة الخميس‏
و هي مساجلة ادبية حصلت في عهد السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي و نظم فيها شعراء ذلك العصر و سميت باسم وقعة الخميس التي جرت بصفين- زيادة في الظرف و المطايبة- و ذلك لقول المترجم في أبياته الآتية-
يريك بأيام الخميس مودة


- البيت و نقلها فضلاء ذلك الزمان في مجاميعهم من العراقيين و العامليين و غيرهم و اشتهر أمرها و شاع ذكرها و قد رأيناها في بعض المجاميع العاملية المخطوطة التي كتبت في ذلك العصر كما رأيناها في عدة مجاميع عراقية مخطوطة و اثار هذه الوقعة المترجم و هذا تفصيلها: كان بين الشيخ محمد بن الشيخ يوسف من آل محيي الدين العاملي النجفي و بين السيد محمد بن السيد زين الدين الحسيني المعروف بالسيد محمد زيني النجفي- و كلاهما من أدباء ذلك العصر- مودة تامة اكيدة ثابتة و كان المترجم في بغداد فأرسل هدية إلى السيد محمد زيني و كتب معها رقعة فيها هذه الأبيات معتذرا عن الهدية و معرضا بالشيخ محمد ابن الشيخ يوسف طالبا من السيد محمد زيني- على سبيل المطايبة- العدول عن صحبة ابن محيي الدين و مصادقته إلى صحبته هو و مصادقته و الا فإلى صحبة الشيخ محمد رضا النحوي أحد شعراء ذلك العصر و مصادقته و هذه هي أبيات المترجم:
لساني أعيا في اعتذاري و ما جرى و ان نال حظا في الفصاحة اوفرا
و لو انني أهديت مالي بأسره و مال الورى طرا لكنت مقصرا
و لكنني شفعت في مودتي و محضي للإخلاص سرا و مجهرا
فدع عنك شيخا يدعي صفو وده فما كل من يرعى الأخلاء جعفرا
يريك بأيام الخميس مودة و في سائر الأيام ينسخ ما ارى‏
فلا تصحبن غيري فانك قائل بحقي كل الصيد في جانب الفرا
و لو رمت من بعدي و حاشاك صاحبا فإياك ان تعدو الرضا خيرة الورى‏
فتى شارع للصحب أوضح منهج و جار مع المصحوب من حيث ما جرى‏
و ان تهجر المجموع منتظرا لنا لبست من الأثواب ما كان أفخرا

فلما وقف الشيخ محمد ابن الشيخ يوسف على الأبيات كتب في الجواب إليه مستنجدا السيد مهدي الطباطبائي و طالبا المحاكمة مع الشيخ جعفر عنده فقال:
الا من لخل لا يزال مشمرا لجلب وداد الخلق سرا و مجهرا
أحاط بود الجن و الإنس و انثنى بابهى سنا الأملاك ودا و ابهرا
و نال من الرحمن أسنى مودة فيا لك ودا ما أجل و اكبرا
يجاذبني ود الشريف ابن هاشم (احمد) سلالة زين الدين نادرة الورى‏
و هيهات ان يحظى بصفو وداده و ان كان بحرا في العلوم و جعفرا
أ مستجلبا ود الرجال لسانه أظنك ألهمت الطماعة اصغرا
تروم محالا في طلابك رتبة بها خصني الباري و أكرم من برا
فمهلا أبا موسى سيحكم لي الرضا و تكسب بالالحاح انك لن ترى‏
الا فاجتهد ما شئت في نقض خلتي فمحكم ابرامي يريك المقصرا
فيا أيها المولى الخليط الذي بغى سينصفني المهدي منك فتحصرا
فقم سيدي للحكم انك اهله فديتك انصفني فقد أحوج المرا

فقال السيد مهدي الطباطبائي في الجواب:
أتاك كوحي الله أزهر انورا قضاء فتى باريه للحكم قد برى‏
فتى ليس يخشى فيه لومة لائم إذا ما رعى عرفا و أنكر منكرا
يوازر مجنيا عليه إذا شكا و ينصره في الله نصرا مؤزرا
محمد يا ذا المجد لا تبتئس و لا يروعن منك القلب شيخ تذمرا
فما ذاك الا من نوادره التي عرفن له مذ كان أصغر اكبرا
و انك اولى الناس كهلا و يافعا بحبك نجل الطاهرين المطهرا
سمي وفي صادق الود و الهوى خصيص به قد قسم الود في الورى‏
كفتك شهادات الخميس على الولا ترد خميسا عنك ما كر ادبرا
و ليس ببدع ذاك فالخلطاء كم جرى بينهم من بغيهم مثلما جرى‏
و في مثل هذا الحكم داود قد قضى على صاحبيه إذ عليه تسورا
و ما كان هذا بالذي يمترى به و للنص حكم لا يدافع بالمرا
فخذ يا سمي الطهر جعفر صادقا من القول حقا غير منفصم العرى‏
و انك أنت النفس مني و انما تعاظمها ما كان عندي ليصغرا
و لست إخال الحق ثقلا على فتى لنصرته مذ كان كان مشمرا
فان كان ما جئنا كبيرا فاننا رأينا جهاد النفس في الله اكبرا

و قال السيد صادق الاعرجي المعروف بالفحام في ذلك:
جرى ما جرى بن الخليلين و انتهى و ان كان معروفا لما كان منكرا
فاحفظ مولى لم يزل ذا حفيظة لمخلصه عن ساعد الجد شمرا
فأغرى حكيما بانتصار فالبا عليه من التأنيب و اللوم عسكرا
كلام له ظهر و بطن و لم يكن سوى محض ود بطن ما كان اظهرا
مداعبة الاخوان تدعى عبادة لعمرك ما هذا الحديث بمفترى‏

أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 106
فلا يستفز الشيخ برق غمامة بدا خلبا في عارض ليس ممطرا
و لا يصرف المهدي عن عادل القضا شقاشق ما كانت بجد لتهدرا
قضى فتعاطى مذهب الشعر في القضا فكان قضاء عادلا قاطع المرا
و لو يتعاطى مذهب الشرع لم يكن ليقضي ان الصبح لم يك مسفرا

و اقترح السيد مهدي بحر العلوم على الشيخ محمد رضا ابن الشيخ احمد النحوي و امره ان يجري معهم في هذا المضمار فقال ممتثلا لأمره العالي:
لعري لقد ثارت إلى أفق السما عجاجة حرب حولت نحوها الثرى‏
و جاءت بميدان الخصام فوارس تماروا على أمر و ليس بهم مرا
و ذلك ان الشيخ شيخ زمانه عنيت به بحر المعارف جعفرا
هو البحر من اي النواحي أتيته تجد منهلا في كل ناحية جرى‏
فرده و لا تعدل به ري غيره ترد موردا لا تبتغي عنه مصدرا
تعمد من بغداد إنفاذ رقعة تضمن معنى يخجل الروض مزهرا
بنظم حكى الدر النظيم مفصلا بنثر حكى الروض الوسيم منورا
و أعرب عن دعوى وداد محمد سلالة زين الدين نادرة الورى‏
و لا غرو في دعوى وداد هو المنى فيا لك ودا ما أجل و اكبرا
و لكنه قد قارب الجور و ادعى اختصاص هوى كل له قد تشطرا
فكان عظيما ما ادعى سيما على ذوي وده من كل ذمر تذمرا
و لا سيما الشيخ الذي خلصت له مودته مذ كان أصغر اكبرا
فتى أشرقت في وجهه غرة الهدى و من نوره صبح الحقائق اسفرا
فقال إلى كم ذا تحاول رتبة بها خصني الباري و أكرم من برا
كبرت و لم تقنع بما يكتفى به أظنك ألهمت الطماعة اصغرا
تجاذبني الود القديم و لبس من تقدم في ود كمن قد تاخرا
فقال نعم لكن قضت لي مودتي و محضي للإخلاص سرا و مجهرا
و اني أرعى منه للود خلة و ما كل من يرعى الأخلاء جعفرا
و اني أمت اليوم في صدق قوله بحقي كل الصيد في جانب الفرا
و لست كمن يرميه بالهجر حقبة و ما كان ذو ود بحال ليهجرا
يريه بأيام الخميس مودة و في سائر الأيام ينسخ ما أرى‏
فطال نزاع منهما فتشاجرا معا و اقلا من نزاع و اكثرا
و مذ سئما طول النزاع ترافعا إلى حكم باريه للحكم قد برا
هو الحجة المهدي من نور حكمه أتاك كوحي الله أزهر انورا
فتى ينصف المظلوم في شد أزره و ينصره في الله نصرا مؤزرا
فتى عن أبيه المرتضى ورث القضا فكان لما يخفى من الحق مظهرا
و أتاه رب العرش مذ شب حكمة و علمه فصل الخطاب و بصرا
فاضحى بنور الله ينظر ما هفا بحكم و لا في معضل قد تحيرا
فيا ليت شعري ما أقول و كلما أطلت اراني في علاه مقصرا
هنالك قصا ما عليه تنازعا عليه و بثا عنده كلما جرى‏
و كل غدا يدلي بحجته و ما الا في احتجاج منه جهدا و قصرا
و أجلب كل خيله و رجاله على خصمه و الكل للكل شمرا
فلما رأى المهدي و الهدى ما رأى و أبصر من ذي الحال ما كان ابصرا
درى ان ذا لا عن خصام و كم و كم لسر خفي مثل ذا قبل ذا درى‏
و أيقن ان الشيخ زيد علاؤه أراد اختبار الشيخ فيما له انبرى‏
ليظهر ما أخفاه من صفو وده و ما كان ذاك الود يخفى فيظهرا
و أيقن ان ليست لذاك حقيقة و لكن كلام و اللسان به جرى‏
و قال هما خصمان في البغي اشبها خصيمين للمحراب قبل تسورا
جرى حكمه وفقا لداود إذ جرى و قرر ما قد كان داود قررا
و ما كان هذا الحكم الا مشاكلا لدعواهما عن امرئ قد تبصرا
فلا الشيخ مقضي عليه حقيقة و لا الشيخ مقضي له لو تفكرا
كفى شاهدا في الصدق لي قول صادق فتى قد سما في مجده شامخ الذري‏
و أعلى له الرحمن فوق عباده مقاما يرد الحاسدين إلى ورا
مداعبة الاخوان تدعى عبادة لعمرك ما هذا الحديث بمفترى‏
و حررتها طوعا لامر أخي على لخدمته مذ كنت كنت محررا
و ذي حلبة جلت جميع جيادها و لكنني كنت السكيت المقصرا

و قال السيد محمد بن السيد زين الدين الحسني مجيبا أيضا:
اتاني كتاب مستطاب بطيه خطاب كنشر المسك فاح معطرا
خطاب سرى في كل قلب سروره خطاب بما تهوى الاماني بشرا
و ذاك كتاب الشيخ جعفر الذي لديه يود البحر لو كان جعفرا
تضمن نظما يخجل العقد درة و نثرا لديه زاهر الروض يزدرى‏
فشاهدت قسا باقلا عند نطقه و ان نال حظا في الفصاحة اوفرا
يصرح تصريح الغمام بوده فروض عافي منزل القلب ممطرا
و قد خصني بالود من دون غيره و ان كان هذا الود قد ثمل الورى‏
و أنكر ود الشيخ أعني محمدا حميد السجايا أطيب الناس عنصرا
يزر على حسن السجايا قميصه كما هو بالمجد ارتدى و تازرا
و قال بان الشيخ لم يرع خلة و ما كل من يرعي الأخلاء جعفرا
و من خص في يوم الخميس وداده نراه بان يعزى إلى الهجر اجدرا
و ما لقديم الود عندي مرية و كم من قديم سادة من تاخرا
و كم جريا في حلبة الشوق و الهوى و أحرز كل غاية السبق إذ جرى‏
هناك استفز الشيخ أعني محمدا فجلى مجيبا حين نظم جوهرا
دعي شوقي يا ناصر الشوق دعوة فلباه ذو امر من الله امرا
مجيب الندا مردي العدا أيد القوى قريب الندى نائي المدى سامق الذري‏
هو السيد المهدي بورك هاديا بنور سناه يهتدي من تحيرا
فازره بالحكم بل كان عونه و ناصره في الله نصرا مؤزرا
بنظم بحبات القلوب مفصل تخال نثير النجم منه تنثرا
جريت على النهج القويم مجاوبا و قد سالوني عن حقيقة ما جرى‏
فقلت اراني ان أزيد مسرة و احمد رب العالمين و أشكرا
لي الفخر اني قد عززت عليهما و حسبي عزا في الأنام و مفخرا
و لكنما الإسلام دين محمد و طاعته فيما عن الله أخبرا
و لي مذهب ما زلت ابديه قائلا تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا
تخذتهما للعين نورا و للحشى سرورا و للأيام درعا و مغفرا
فهذا حسامي حين اسطو على العدي و هذا سناني إذ أقابل عسكرا
فكانا و قد أصبحت اعزى إليهما هما سيدا مولى له قد تشطرا
فبعتهما صافي المودة خالصا و محضي للإخلاص سرا و مجهرا
فنلنا بسوق الشوق ربحا معجلا فيا نعم ما بعنا و يا نعم من شرى‏
ادامهما الرحمن لي و لمعشري و للناس طرا ما حديثهما طرا

فقال المترجم:
جرى الحكم من مولاي في حق رقه و لست لما أمضاه مولاي منكرا

أعيان‏الشيعة، ج‏4، ص: 107
و لكنها في البين تعرض شبهة يزيد دقيق الفكر فيها تحيرا
إذا كنت نفسا منك ادعى و مهجة فكيف اراني الكيد أصغر اكبرا
و كيف يدانيني الرجال بمفخر و قد نلت من علياك ما كان أفخرا
فلست ارى في النفس عذرا موجها سوى ان كسر النفس امر تقررا
فدع سيدي ذا الحكم في مداعبا بل احكم بمر الحق يا خيرة الورى‏

فأجابه الشيخ محمد ابن الشيخ يوسف يقول:
عذيري من شيخ ألح به المرا فعاد إلى ان بات لا يألف الكرى‏
يخاصمني كل الخصام فارتاى و اثبت بعد الرأي حجة ما ارى‏
يحاول نقض الحكم بعد نفوذه و هل ينقض الحكم المسجل ان جرى‏
و يلهج ان الحكم كان دعابة و لكنه الجد المصمم ازهرا
أ يحكم لي المهدي اعدل من قضى فيثقل حكم الحق فيه و يكبرا
و حكم الرضا و الصادق القول قبله صريح بنصري لو تأمل أو درى‏
فايها بغاة الحق اني لحائر لما قد دهى الإنصاف من حادث عرا






فهرس ‏التراث، ج‏2، ص: 104
جعفر كاشف الغطاء (1156- 1227) «2»

الشيخ جعفر بن خضر بن يحيى بن سيف الدين الجناجي النجفي.
مما قال شيخنا العلامة: «زعيم الإمامية الميمون، و مرجعها الأعلى في عصره، و من‏
فهرس‏التراث، ج‏2، ص: 105
فطاحل فقهاء الشيعة. هاجر والده من فنافية إلى النجف، و ولد المترجم في النجف في 1156 و نشأ مجبولا على حب العلم، و قد كان مطاعا معظما محبوبا و قد دافع عن النجف في حادثة ابن سعود الوهابي الذي أغار على النجف ...».
و وصفه النوري بقوله: «علم الأعلام، و سيف الإسلام، خرّيت التحقيق و التدقيق، مالك ازمة الفضل بالنظر الدقيق، و هو من آيات الله العجيبة».
قال الجلالي: و إلى كتابه كشف الغطاء نسبة أسرته، و هم كثيرون في عصرنا، و من أعلامهم الشيخ علي بن هادي كاشف الغطاء صاحب مكتبة زاخرة انتفعت منها كثيرا، و منهم الشيخ شريف بن الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء و له مكتبة عامّة في مدرسة لا انتظام لها. و هو يروي عن الوحيد البهبهاني.
أسند إليه المحدث النوري في المستدرك 3: 397.
من آثاره:
1- الحق المبين في تصويب المجتهدين و تخطئة جهّال الأخباريين:
طبع طبعة حجرية في طهران سنة 1316 ه. و اخرى في سنة 1319 ه.
2- كشف الغطاء عن خفيات مبهمات الشريعة الغرّاء:
و هو في شرح القواعد، طبع طبعة حجرية في طهران سنة 1317 ه.
3- منهج الرشاد لمن أراد السداد:
طبع بتحقيق السيد مهدي الرجائي في مؤسسة دار الثقلين- بيروت سنة 1414 ه- 1994 م.
و طبع بتحقيق د. جودت القزويني بذيل كتاب العبقات العنبرية للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في بيروت سنة 1418 ه.






موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏13، ص: 160
4022 كاشف الغطاء «1»

(1156- 1227، 1228 ه) جعفر بن خضر بن محمد يحيى بن سيف الدين المالكي، الجناحي الأصل، النجفي، زعيم الطائفة الإمامية في عصره، صاحب «كشف الغطاء»، و يعرف‏
موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏13، ص: 161
بالشيخ الأكبر.
ولد في النجف الأشرف سنة ست و خمسين و مائة و ألف «1».
و أخذ بها عن: والده، و محمد تقي الدورقي النجفي، و السيد صادق بن علي الفحام، و محمد مهدي الفتوني العاملي النجفي و انتفع به كثيرا.
و توجّه إلى كربلاء، فحضر بحوث الفقيه الشهير محمد باقر بن محمد أكمل البهبهاني.
و عاد إلى النجف، فحضر مدة يسيرة على السيد محمد مهدي بحر العلوم، و كان شريكه في الدرس عند البهبهاني.
و تبحّر في الفقه و أحاط بمسائله، و عرف بغزارة علمه و قوّة استنباطه.
و اشتهر في عهد مرجعية السيد محمد مهدي بحر العلوم الذي كان يرشد الناس إلى تقليده و الأخذ بفتاواه.
ثمّ استقل المترجم بالأمر و نهض بأعباء المرجعية بعد وفاة السيد بحر العلوم في سنة (1212 ه)، و أبدى نشاطا واسعا في ترويج الدين، و نشر علوم أهل البيت عليهم السّلام، و إقامة الأحكام، و رعاية المصالح العامة، و مناهضة البدع.
و سمت مكانته، و صار من الشخصيات البارزة في عصره، محترما لدى الدولتين العثمانية و الإيرانية، مرجوعا إليه في الملمّات.
و كان خطيبا مفوّها، أديبا، شاعرا، من أكابر أساتذة الفقه و الأصول.
أخذ عنه و تخرج به الجماء الغفير، منهم: أولاده موسى و علي و حسن، و أسد الله بن إسماعيل التستري، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و محمد
موسوعةطبقات‏الفقهاء، ج‏13، ص: 162
إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، و السيد حبيب بن أحمد بن مهدي زوين، و السيد سليمان الطباطبائي النائيني اليزدي، و خضر بن شلال العفكاوي النجفي، و السيد علي بن محمد الأمين العاملي، و علاء الدين بن أمين الدين الطريحي، و السيد علي بن إسماعيل الغريفي البحراني، و محسن بن محمد بن خنفر الباهلي، و راضي بن نصار العبسي النجفي.
و صنّف كتبا و رسائل، منها: كشف الغطاء عن خفيات مبهمات الشريعة الغراء «1» (مطبوع)، القواعد الجعفرية في شرح بعض أبواب المكاسب من «قواعد الأحكام» للعلّامة الحلي و يشتمل على أكثر القواعد الفقهية، رسالة فتوائية في الطهارة و الصلاة سمّاها بغية الطالب في معرفة المفروض و الواجب، شرح كتاب الطهارة من «شرائع الإسلام» للمحقّق الحلي، شرح «الهداية» في الفقه للسيد محمد مهدي بحر العلوم، مختصر «كشف الغطاء»، غاية المأمول في علم الأصول، رسالة منهج الرشاد لمن أراد السداد (مطبوعة) في الرد على الوهابيين و هي جواب كتاب ورد إليه من الأمير سعود بن عبد العزيز، و رسالة الحقّ المبين في تصويب المجتهدين و تخطئة الأخباريين (مطبوعة)، و غير ذلك من المؤلّفات و أجوبة المسائل، و الإجازات.
توفي في شهر رجب سنة سبع و عشرين و مائتين و ألف، و قيل ثمان و عشرين، و يؤيد الأوّل ما قيل في تاريخ وفاته: «العلم مات يوم فقدك جعفر».








الأعلام للزركلي (1/ 183)
أَحمد كَاشِف الغِطا
(1295 - 1344 هـ = 1878 - 1926 م)
أحمد بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطا: فقيه من علماء الشيعة الإمامية.
ولد بالنجف، وتعلم في سامراء، وتوفي ببغداد، ودفن في النجف. له (سفينة النجاة - ط) في فروع الفقه، و (أحسن الحديث في الوصايا والمواريث - ط) و (قلائد الدرر في مناسك من حج واعتمر -ط) (1) .
__________
(1) العرفان 12: 517.




الأعلام للزركلي (3/ 353)
كاشِف الغِطاء
(1314 - 1388 هـ = 1896 - 1968 م)
عبد الرضا بن عبد الحسين كاشف الغطاء، الملقب بشيخ العراقين: أديب نجفي أصدر مجلة الغري (سنة 1358) وله كتب مطبوعة، منها (الأنوار الحسينية والشعائر الاسلامية) جزآن، و (المرأة والحجاب) بالعربية والإنكليزية و (نصائح الشيخ للشاب الشرقي) و (نظرات في معارف العراق) و (حياة الوصي الأمير عبد الإله وتاريخ البيت المالك) (1) .
عبد الرؤوف المُنَاوي = محمد عبد الرؤوف
__________
(1) معجم المؤلفين العراقيين 2: 104، 272 ورجال الفكر 364.






الأعلام للزركلي (4/ 269)
كاشِف الغِطاء
(1197 - 1253 هـ = 1783 - 1837 م)
علي بن جعفر، كاشف الغطاء: فقيه متأدب، له نظم. انتهت إليه رياسة الشيعة في أيامه بالنجف.
له كتب، منها " الخيارات - ط " و " ديوان شعر " (2) .
__________
(2) معجم المؤلفين العراقيين 2: 430 ورجال الفكر 365.




الأعلام للزركلي (5/ 19)
ابن كَاشِف الغِطَاء
(1267 - 1350 هـ = 1850 - 1931 م)
علي بن محمد رضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء النجفي: فاضل إمامي، من أهل النجف (في العراق) جمع خزانة كتب تشتمل على مخطوطات نادرة. وصنف " الحصون المنيعة في طبقات الشيعة - خ " مسودة غير مرتبة في عشرة أجزاء، و " سمير الحاضر - خ " على نسق الكشكل، خمسة أجزاء. وهو والد محمد حسين كاشف الغطاء، الآتية ترجمته (2) .
__________
(1) إيضاحات عن المسائل السياسية 119 ونبذة عن وقائع الحرب الكونية 311 وانظر مذكرات فائز الغصين 50.
(2) لغة العرب 9: 479 وديوان محسن الخضري 8 وأحسن الوديعة 2: 107 في ترجمة ابنه أحمد والذريعة 7: 24 وفيه وفاته سنة 1352.





الأعلام للزركلي (6/ 106)
كاشِف الغِطاء
(1294 - 1373 هـ = 1877 - 1954 م)
محمد حسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء: مجتهد إمامي، أديب، من زعماء الثورات الوطنية في العراق. من أهل النجف. كان من الكتاب الشعراء الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين. انتهت إليه الرياسة في الفتوى والاجتهاد بعد وفاة أخيه (أحمد بن علي) المتقدمة ترجمته. وكان من أعضاء (المؤتمر الإسلامي) في القدس، سنة 1350 هـ وصنف كتبا كثيرة، منها (الدين والإسلام - ط) جزان، و (الآيات البينات - ط) خمس رسائل، و (الوجيزة - ط) فقه، و (المراجعات الريحانية -ط) جزان، و (التوضيح في بيان ما هو الإنجيل ومن هو المسيح - ط) جزان، و (أصل الشيعة وأصولها - ط) و (عين الميزان - ط) رسالة في الجرح والتعديل، و (ملخص الأغاني - خ) و (النفحات العنبرية - خ) و (رحلة إلى سورية ومصر - خ) و (ديوان شعر - خ) وقصد إيران، مستشفيا، فتوفي بها، ونقل إلى النجف (1) .
__________
(1) أسرار الانقلاب، لعبد الرزاق الحسني 44 و 140 وفيه رسالة من قلم صاحب الترجمة، يبسط فيها أسباب اندفاعه للعمل في الميدان السياسي ومعارضة بعض الوزارات والدعوة إلى الثورة عليها. والدليل العراقي لسنة 1936 ص 925 وأحسن الوديعة 2: 107 وأحسن الأثر 20 والأهرام 20 / 7 / 1954 ومعجم المطبوعات 1649 وفي الأدب العصري، لرفائيل بطي، الثاني من قسم المنظوم 72 - 92 مختارات من شعره.






الأعلام للزركلي (6/ 127)
كاشِف الغِطاء
(1310 - 1366 هـ = 1893 - 1947 م)
محمد رضا بن هادي بن عباس، من آل كاشف الغطاء: فاضل، من أهل النجف، له شعر.
من كتبه المطبوعة (الشريف الرضي) في ترجمته، و (الغيب والشهادة) رسالة في الفرق بين الضاد والظاء، و (نقد الآراء المنطقية) وفي شعراء الغري للخاقاني، نماذج من شعره (1) .
__________
(1) رجال الفكر 365 ومعجم المؤلفين العراقيين 3: 163 وماضي النجف 3: 191.





الأعلام للزركلي (7/ 201)
ابن كَاشِف الغِطَاء
(1284 - 1349 هـ = 1867 - 1930 م)
مرتضى بن عباس بن حسن من آل كاشف الغطاء: أديب من فقهاء النجف. من كتبه (فوز العباد - ط) و (منظومة في الأوزان الشرعية - ط) و (الفوائد الغروية - ط) (2) .
__________
(2) معجم المؤلفين العراقيين 3: 294 ورجال الفكر 366 وفيه ولادته سنة 1874.





الأعلام للزركلي (8/ 58)
هادي كاشِف الغِطاء
(1289 - 1360 هـ = 1872 - 1941 م)
هادي بن عباس بن علي ابن كَاشِف الغِطَاء: فاضل إمامي عراقي. من كتبه " أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء - ط " رسالة، و " المقبولة الحسينية - ط " مراث من نظمه، و " مجموعة - خ " أدب وتراجم، و " المستدرك على نهج البلاغة - ط " و " البرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين - خ " (3) .
__________
(3) ديوان محسن الخضري 9 والذريعة 1: 303 و 2: 473 و 805: 2 Brock S
























جعفر کاشف‌الغطا

از ویکی‌پدیا، دانشنامهٔ آزاد
(تغییرمسیر از شیخ جعفر کاشف الغطا)
پرش به ناوبری
پرش به جستجو

شیخ جعفر بن خضر مالکی، معروف به شیخ اکبر و کاشف‌الغطاء (متوفای ۱۲۲۷ (قمری)) یکی از بزرگ‌ترین علما و مراجع اوایل قرن سیزدهم هجری در جهان تشیع بود. نسب وی به ابراهیم (فرمانده سپاه مختار) پسر مالک اشتر نخعی (فرمانده سپاه امام علی) می‌رسد.[۱]

از مهم‌ترین آثار کاشف الغطاء کتاب جامع کشف الغطاء می‌باشد.[۲] شیخ جعفر کاشف الغطا، شاگرد محمدباقر وحیدبهبهانی و شاگرد سید محمدمهدی بحرالعلوم بوده‌است.[۳]
محتویات

۱ شاگردان
۲ تالیفات
۳ خاندان کاشف الغطا
۴ درگذشت
۵ پانویس
۶ منابع

شاگردان

وی در نجف می‌زیسته و شاگردان بسیاری تربیت کرده‌است سید جواد عاملی صاحب مفتاح الکرامه و شیخ محمدحسن صاحب جواهر الکلام از جمله شاگردان او هستند.

سید محمدباقر شفتی، صاحب انوار
علامه محمد ابراهیم کلباسی، صاحب اشارات
سید صدرالدین عاملی
سید محمد باقر خوانساری صاحب روضات الجنات
محمدتقی رازی ایوانکی، معروف به صاحب حاشیه نویسنده کتاب هدایةالمسترشدین[۴]
محمدجعفر ترشیزی، شیخ جعفر نجفی کاشف‌الغطاء زمانی که به دیار ترشیز سفر کرد در منزل محمد جعفر ترشیزی در قریه قوژد رحل اقامت انداخت (تاریخ علمای خراسان -عبدالرحمان بن نصرالله مدرس شیرازی صفحه ۷۵)

تالیفات

کشف الغطاء عن مبهمات الشریعة الغراء
عقائد الجعفریة فی اصول الدین
اثبات الفرقة الناجیة من بین الفرقة الاسلامیة
بغیة الطالب، در طهارت و نماز.
غایة المامول فی علم الاصول.
شرح الهدایه للطباطبائی.
الحق فی تصویب المجتهدین و تخطئه الاخباریین، کتابی است استدلالی در رد اخباریین و اظهار حق اصولیین.
رساله منهج الرشاد لمن أرادَ السداد در رد وهابیان نوشته شده‌است.[۵]

خاندان کاشف الغطا

سه پسر او از بزرگان عالم فقاعت بوده‌اند:

شیخ موسی کاشف الغطا
شیخ علی کاشف الغطا که بعد از شیخ موسی ریاست حوزه علمیه را برعهده گرفت.
شیخ حسن کاشف الغطا

از جمله مهم‌ترین علمای خاندان کاشف الغطا، محمد حسین کاشف الغطا می‌باشد. شیخ جعفر پنج داماد داشته‌است که این پنج داماد نیز هر کدام از فقها ی به نام شیعه می‌باشند و آن‌ها عبارتند از:

شیخ اسد اللّه تستری کاظمی،
شیخ محمدتقی رازی اصفهانی،
سید صدر الدین موسوی عاملی.
آقا محمد علی هزار جریبی.
شیخ محمد، پدر شیخ راضی.

شیخ محمدتقی رازی پدر محمدباقر نجفی اصفهانی بوده و سرسلسله خاندان نجفی اصفهانی محسوب می‌شود. سید صدرالدین موسوی عاملی نیز بزرگ خاندان صدر به حساب می‌آید.
درگذشت

در سال ۱۲۲۷ یا ۱۲۲۸ قمری درگذشت و در مکانی کنار حرم علی بن ابی‌طالب به خاک سپرده شد که بعدها به مقبره کاشف الغطا (جامع کاشف الغطا) معروف گشت.[۶]
پانویس

سید محسن امین، أعیان الشیعه 4/99.
مرتضی مطهری، آشنایی با علوم اسلامی، ص ۳۰۷ ـ
میرزا محمدعلی حبیب آبادی، مکارم الاثار دراحوال رجال دو قرن 14و13، ج3، ص854.
علامه محمد علی مدرس تبریزی، ریحانة الأدب، مجلد 5و6، ص24.
علامه محمد علی مدرس تبریزی، ریحانة الأدب، مجلد ۵ و ۶، ص ۲۴.

علامه محمد علی مدرس تبریزی، ریحانة الأدب، ج 5و6، ص25.

منابع

سرگذشت نیکان، شیخ جعفر کاشف‌الغطاء

[نمایش]

نبو

فهرست مراجع تقلید شیعه
رده‌ها:

خاندان کاشف‌الغطادرگذشتگان ۱۲۲۷ (قمری)روحانیان شیعهعالمان شیعهخاک‌سپاری‌ها در در صحن حرم علی بن ابی طالبنویسندگان متون دینی اهل ایران








شیخ جعفر کاشف الغطاء

پرش به ناوبری
پرش به جستجو

شیخ جعفر بن خضر مالکی، معروف به کاشف‌الغطاء از علما و فقیهان نامی زمان فتحعلیشاه در قرن سیزدهم هجری بود. کاشف الغطاء با پرورش بزرگانی همچون سيد جواد صاحب مفتاح الكرامة ‌و شيخ محمد حسن صاحب جواهر الكلام قدم در راه اساتید بزرگ خویش نظیر وحید بهبهانی و سید محمد مهدی بحرالعلوم نهاد. اثرمعروف او در فقه، کشف الغطاء است.
Jafar.jpg
نام کامل شیخ جعفر بن خضر کاشف‌الغطاء
زادروز 1154 قمری
زادگاه نجف اشرف
وفات 22 یا 27 رجب 1228 قمری
مدفن نجف اشرف

Line.png
اساتید

وحید بهبهانی، سید محمدمهدی بحرالعلوم،...
شاگردان

سید جواد حسینی عاملی، شیخ محمدحسن نجفی،...
آثار

کشف الغطاء، الطهاره، غایه المامول فی علم الاصول،...

محتویات

۱ زندگی نامه
۲ ستایش بزرگان از کاشف الغطا
۳ اخلاق کاشف الغطاء
۴ شاگردان
۵ آثار علمی‌‌ و تألیفات
۶ وفات
۷ پانویس
۸ منبع
۹ پيوندها

زندگی نامه

شیخ جعفر کاشف الغطاء در سال ۱۱۵۴ هـ.ق در نجف اشرف چشم به جهان گشود. و از همان اوان کودکی به تحصیل علوم دینی پرداخت. در آغاز مقدمات را نزد پدر خود آموخت و سپس از محضر بزرگانی نظیر: شیخ محمدمهدی فتونی و آقا محمدباقر وحید بهبهانی و سید مهدی بحرالعلوم کسب دانش کرد و به مرتبت والایی از علم و عمل نائل آمد. کتاب معروف او در فقه به نام «کشف الغطاء عن مبهمات الشریعة الغراء» است.

وی در نجف می‌‌زیسته و شاگردان بسیاری تربیت کرده است. سید جواد صاحب مفتاح‌الکرامه و شیخ محمدحسن صاحب جواهرالکلام از جمله شاگردان اویند. او چهار پسر داشته که هر چهار تن از فقها بوده‌اند. کاشف الغطاء معاصر فتحعلی شاه است و در مقدمه کشف الغطاء او را مدح کرده است. کاشف الغطا در فقه نظریات دقیق و عمیقی داشته و از او به عظمت یاد می‌‌شود.[۱]
ستایش بزرگان از کاشف الغطا

مرحوم استاد میرزا حسین نوری، صاحب مستدرک الوسائل این چنین کاشف الغطاء را ستایش می‌‌کند: بزرگ بزرگان، شمشیر بران اسلام، استاد پژوهش و تحقیق، آیت عجیب خداوند که عقل‌ها از درک آن قاصرند و زبان‌ها لال، اگر به علم و دانش او بنگری، کتاب کشف الغطایش که در هنگام سفر نوشته است تو را از امری سترگ باخبر می‌‌سازد و از مقامی‌‌ والا در مراتب علوم دینی او، چه اصول باشد و چه فروع آگاه می‌‌کند».[۲]

از استاد اعظم شیخ مرتضى انصارى نقل شده است که فرمود: «اگر کسى آن قواعد و اصولى را که شیخ جعفر در کتاب کشف الغطایش جا داده است، بداند، نزد من مجتهد خواهد بود».[۳]
اخلاق کاشف الغطاء

کاشف الغطاء دارای اخلاق الهی بود. وارسته، سخاوتمند، غیور، متواضع، مجاهد و با مستمندان از هر راهی که می‌‌توانست برای فقرا پول جمع‌آوری می‌‌کرد و بر آنان انفاق می‌‌نمود، حتی نوشته‌اند که گاهی خود به پول جمع‌کردن می‌‌پرداخت و در عبای خود پول جمع‌آوری و در همان مجلس بر فقرا و بیچارگان تقسیم می‌‌نمود.

در دل شب، برای عبادت و راز و نیاز بیدار می‌‌شد و تا سپیده‌دم، در حال تضرع و گریه و زاری بود و صبحگاهان برای درس و بحث و برای مقابله با دشمنان دین و مذهب، همانند شیر در این میدان‌های خطرناک وارد می‌‌شد و همواره پیروز و سربلند بود. شب که فرامی‌‌رسید، هنگام خوابیدن به محاسبه نفس خویش می‌‌پرداخت و گاهی خطاب به خویشتن می‌‌گفت: در کوچکی تو را جعیفر (جعفر کوچولو) می‌‌گفتند، سپس جعفر شدی و پس از آن شیخ جعفر و سپس شیخ الاسلام، پس تا کی خدا را معصیت می‌‌کنی و این نعمت را سپاس نمی‌‌گویی؟

همیشه مردم را به خواندن نماز جماعت سفارش می‌‌کرد و بر این امر اهمیت فراوان قائل بود. غالباً در مسجدی که می‌‌رفت، نماز ظهر را با مردم می‌‌خواند، سپس برای نماز عصر، یکی از مؤمنین را که عدالتش ثابت بود به عنوان امام جماعت برمی‌‌گزید و خود نیز به او اقتدا می‌‌کرد.

میرزای نوری در مستدرک می‌‌نویسد: سید مرتضی نجفی که مرد عادل و باتقوی و فرد مورد اعتمادی است و در اوایل عمرش شیخ جعفر را درک کرده بود، به من گفت: روزی شیخ جعفر برای نماز ظهر تاخیر کرد و به مسجد نیامد مردم که از آمدن شیخ ناامید شدند، شروع کردند نماز را فرادی خواندند، چیزی نگذشته بود که شیخ وارد مسجد شد و با ناراحتی مردم را سرزنش کرد که چرا نماز را فرادی می‌‌خوانید؟ مگر یک نفر عادل بین شما نیست که به او اقتدا کنید؟ سپس مؤمنی را دید که تا اندازه‌ای امکانات مالی نیز داشت، و نماز می‌‌خواند فوراً به او اقتدا کرده و به نماز ایستاد. مردم که شیخ را دیدند به آن مؤمن اقتدا کرده، همه پشت سر او ایستادند و اقتدا کردند آن مؤمن به قدری شرمنده شد که نمی‌‌دانست چگونه نماز را تمام کند. پس از ادای نماز ظهر کنار رفته و به شیخ عرض کرد: باید نماز عصر را خود جناب عالی امامت کنید. شیخ خودداری کرد. او اصرار نمود، تا این که بالاخره شیخ ‌گفت: حال که اصرار می‌‌کنی، اگر پولی بدهی که همین جا بر فقرا تقسیم کنیم، از امامت تو صرف نظر می‌‌کنیم. آن مرد پذیرفت و دویست شامی‌‌ (که پول رایج آن زمان بود) به شیخ پرداخت و شیخ جعفر قبل از شروع به نماز عصر، دستور داد فقرا را جمع کنند و همان طور پول‌ها را بر آن‌ها تقسیم نمود سپس به نماز ایستاد.

شیخ نسبت به مذهب خیلی تعصب داشت و در برابر دشمنان حق، بی پروا می‌‌ایستاد و مقاومت می‌‌کرد. هنگامی‌‌ که وهابی‌ها به نجف یورش آوردند و به غارتگری و جنایت دست زدند، شیخ جعفر بزرگ با دست و زبان با آنان جهاد کرد و از مذهب دفاع نمود، تا آنجا که جبهه‌ای در مقابل آنان گشود و رزمندگانی را برای دفاع از دین آماده ساخت و خود همراه علما و بزرگان دین پیشاپیش آنان به راه افتاد و پس از نبردی سهمگین آنان را تار و مار کرده، از نجف راند و رئیس آن‌ها که سعود نام داشت (و شاید از نیاکان ملک فهد، پادشاه کنونی عربستان باشد) ناچار پا به فرار گذاشته و برای انتقام جویی به کربلا حمله کرد، چون دیگر توان مقاومت در برابر یاران شیخ جعفر را نداشت و اهل کربلا با این که بیشتر از اهل نجف بودند، تاب مقاومت نیاورده، تسلیم ستمگران شدند.

پس از آن حادثه برای این که نجف اشرف از هر گزندی مصون بماند، شیخ جعفر قیام به ساختن سور نجف (دیواری بزرگ در اطراف نجف اشرف) نمود و محمدحسن خان صدر اصفهانی به دستور آن بزرگوار کار ساختمانی این سور مهم را به عهده گرفت و بنا کرد.
شاگردان

یکی از آثار مهم عملی و علمی کاشف الغطا‌‌ را می‌‌توان تربیت کردن فرزندانی برجسته و فقیه ذکر نمود که هر یک دریایی از علم و دانش بودند. شیخ جعفر دارای سه فرزند مجتهد بود که هر سه از فقهای بنام شیعه‌اند و بزرگترین آن‌ها شیخ موسی است که پدر برای وی احترامی ‌‌فوق‌العاده قائل بود و برخی از تألیفات این فرزند به خواهش پدر بوده است. شیخ ‌جعفر این فرزندش را بر تمام فقها، به استثنای شهید اول و محقق برتر می‌‌دانست. در حق او گفته شده است: کسی همانند شیخ موسی آگاه به قوانین فقه نبوده است. دو فرزند دیگرش شیخ علی و شیخ حسن می‌‌باشند که هر دو مجتهد بوده‌اند.

شیخ جعفر پنج داماد داشته است که این پنج داماد نیز هر کدام از فقهای به نام شیعه می‌‌باشند و آن‌ها عبارتند از:

شیخ اسدالله تستری کاظمی، صاحب کتاب المقابیس
شیخ محمدتقی رازی اصفهانی، صاحب هدایة المسترشدین
سید صدرالدین موسوی عاملی
آقا محمدعلی هزارجریبی
شیخ محمد، پدر شیخ راضی

کاشف الغطاء را شاگردان بسیار دیگری نیز هست که بیشتر آن‌ها از مجتهدین و شخصیت‌های برجسته تاریخ بوده‌اند و ما برای تیمن و تبرک نام برخی از آن‌ها را ذکر می‌‌کنیم:

سید جواد عاملی، مؤلف کتاب ارزنده مفتاح الکرامه که شرح او خواهد آمد.
شیخ محمدحسن نجفی، صاحب جواهرالکلام که خود نیز به نام کتابش، یعنی صاحب جواهر معروف است. هیچ فقیه و مجتهدی از این کتاب ارزشمند مستغنی نیست و نمی‌‌تواند باشد.
سید محمدباقر، صاحب انوار
حاج محمدابراهیم کرباسی، صاحب اشارات
شیخ قاسم مجیب‌الدین عاملی نجفی
ملا زین‌العابدین سلماسی
شیخ عبدالحسین اعسم
سید باقر قزوینی
آقا جمال
شیخ حسین نجفی

آثار علمی‌‌ و تألیفات

شیخ را مؤلفات بسیاری نیست، ولی آنچه نوشته است، عالی و ارزنده است:

مهمترین و عالی‌ترین کتاب وی، کتاب «کشف الغطاء» است که در عبادات می‌‌باشد، تا آخر باب جهاد و در آخر نیز کتاب وقف را بر آن افزوده است. شیخ جعفر این کتاب را در سفر تألیف کرده و از کتاب‌های فقهی، به جز «قواعد» علامه، همراه نداشته است و این کتاب از عجایب روزگار است، آن چنان که مؤلفش بود.
شرح قواعد علامه
کتاب الطهاره که خیلی مفصل است و در آن اقوال دانشمندان نیز در باب طهارت بررسی شده است.
بغیه الطالب، در طهارت و نماز
العقائد الجعفریه فی اصول‌الدین
غایة المامول فی علم الاصول
شرح الهدایه للطباطبائی
الحق فی تصویب المجتهدین و تخطئه الاخباریین، کتابی است استدلالی در رد اخباریین و اظهار حق اصولیین
رساله منهج الرشاد لمن اراد السداد؛ شاید اولین کتابی است که در رد وهابیان نوشته شده است.

یکی از کارهای مهم شیخ جعفر را نیز می‌‌توان مقابله با میرزا محمد اخباری نام برد. این شخص از بزرگترین دشمنان مراجع اصولی بود که تهمت‌های ناروا و زشت به علما می‌‌زد و در گوشه و کنار فعالیت زیادی بر علیه آنان می‌‌کرد. شیخ جعفر برای کوبیدن او ناچار به ری سفر کرده و به تبلیغ بر علیه آن فرد اخباری مشغول شد و در این زمینه، نامه‌ها و رساله‌های مفصلی در رد میرزا محمد اخباری و مذهب او نوشت و آن قدر کوشش کرد تا این که حرکت او را در نطفه خفه کرد و میرزای اخباری از ترس او پا به فرار گذاشت.

شیخ جعفر همچنین دارای قریحه‌ای شعری بوده و دیوان شعری از او موجود است که در آن اشعار بسیار جالب و زیبا سروده است. بین او و استادش آیت الله سید مهدی بحرالعلوم اشعار زیادی رد و بدل می‌‌شد که در کتاب‌های ادبی ثبت است.
وفات

سرانجام شیخ جعفر کاشف الغطاء پس از گذراندن عمری سرشار از خدمت به مکتب و امت اسلام، در روز چهارشنبه، ۲۲ یا ۲۷ رجب سال ۱۲۲۸ هـ.ق، پس از هفتاد و چهار سال زیستن پربرکت در دنیا، به لقای خدا شتافت و زندگی جاودان خود را آغاز کرد. وی در نجف در یکی از حجره های مدرسه ای که بنا کره بود دفن شد.
پانویس

آشنایی با علوم اسلامی، ص ۳۰۷؛ خدمات متقابل اسلام و ایران، ص ۴۴۲.
خاتمه مستدرک علامه نوری.

روضات الجنات.

منبع

عقيقی بخشايشی، "شيخ جعفر کبير کاشف الغطاء"، تلخيص از كتاب فقهای نامدار شيعه، ص 315.

پيوندها

زندگينامه 1

زندگينامه 2

کتاب كشف الغطاء

کتاب كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء

کتاب أصل الشيعة وأصولها

رده‌ها:

علمای قرن سیزدهمفقیهان








جعفر کاشف‌الغطاء

برای دیگر کاربردها کاشف‌الغطاء را ببینید.
شیخ جعفر کاشف الغطاء مقبره کاشف الغطاء.jpg
اطلاعات فردی
نام کامل: جعفر بن خضر بن یحیی جناجی حلّی نجفی
لقب: کاشف الغطاء • شیخ جعفر کبیر
تاریخ تولد: ۱۱۵۶ق
تاریخ وفات: ۱۲۲۸ق
شهر وفات: نجف
اطلاعات علمی
استادان: وحید بهبهانی • سید محمد مهدی بحرالعلوم • سید صادق فحام
شاگردان: صاحب جواهر • فرزندش علی • محمد تقی اصفهانی • سید محمد باقر اصفهانی • ابراهیم کلباسی • سید صدرالدین عاملی
اجازه روایت به: شیخ احمد احسایی • شیخ عبدعلی گیلانی • شیخ ملاعلی رازی • شیخ اسدالله دزفولی • سید عبدالله شبر
تألیفات: کشف الغطاء • الحقّ المبین فی تصویب المجتهدین و تخطئه الاخباریین • بغیة الطّالب فی معرفة المفّوض و الواجب • غایه المراد فی احکام الجهاد • منهج الرّشاد لمن اراد السّداد
سایر: مرجع تقلید
فعالیت‌های اجتماعی-سیاسی
سیاسی: مبارزه با وهابیان • مبارزه با اخباریان • صدور اجازه مبارزه با روس

جعفر بن خضر بن یحیی جناجی حلّی نجفی، ملقب به کاشف الغطاء (۱۱۵۶-۱۲۲۸ق) از مراجع تقلید شیعه در قرن سیزدهم قمری بود. آل کاشف الغطاء، از خاندان‌های علمی شیعی قرن ۱۳ و ۱۴ق، به وی منسوب‌اند.

شیخ جعفر پس از استادش علامه بحرالعلوم، مرجعیت شیعیان را بر عهده گرفت. او همچون استاد دیگرش وحید بهبهانی به مبارزه با اخباریان پرداخت و آثاری در ردّ آرای آنان نگاشت.

شیخ جعفر در حمله وهابیان به نجف، به دفاع از این شهر پرداخت و نخستین عالم شیعی بود که در ردّ وهابیت کتاب نوشت. کاشف الغطاء آثاری در فقه، اصول و کلام هم دارد. مهمترین اثر او کشف الغطاء است که به سبب نگارش آن به کاشف الغطاء مشهور شد. او منهج الرّشاد لمن اراد السّداد را در ردّ آراء وهابیان و الحقّ المبین فی تصویب المجتهدین و تخطئه الاخباریین را در ردّ اخباریان نگاشت. شیخ محمد حسن نجفی، معروف به صاحب جواهر، از شاگردان وی بوده است.
محتویات

۱ نسب و زندگینامه
۲ تحصیل
۳ شاگردان
۴ زعامت دینی
۵ مبارزه با اخباری ها
۶ مبارزه با وهابیان
۷ مسافرت‌ها
۸ اعتبار و نفوذ سیاسی
۹ تأکید بر اجرای حدود
۱۰ آثار
۱۱ پانویس
۱۲ منابع

نسب و زندگینامه

نسب آل کاشف الغطاء به مالک اشتر می‌رسد. پدر او خضر، از عالمان و زاهدان روزگار خود شمرده می‌شد، از جناجیه در اطراف شهر حله به قصد تحصیل به نجف رفت و در همان شهر ماند و در سال ۱۱۸۱ق درگذشت.[۱] شیخ جعفر هم در نجف زاده شد.
سنگ قبر کاشف الغطاء

او در کربلا و نجف به تحصیل پرداخت و پس از آموختن علم تا پایان عمر در نجف ساکن بود. او در ۲۲ رجب ۱۲۲۸ق در نجف درگذشت و در مقبره‌ای که خود آماده کرده بود (یکی از حجره‌های مدرسه خود)، در محله عماره نجف دفن شد. گنبدی بر مقبره او ساخته‌اند. جمعی از اولاد و اعقاب او در همین مقبره دفن شده‌اند.[۲]

شیخ جعفر کاشف الغطاء، در صدر خاندان کاشف الغطاء قرار دارد که از خاندان‌های علمی شیعی قرن ۱۳ و ۱۴ق است. عالمان بسیاری از این خاندان برخاسته‌اند؛ از جمله محمد حسین کاشف الغطا که از مراجع تقلید شیعه قرن ۱۴ قمری است. مبارزه با اخباری گری و گسترش اندیشه‌های اصولی وحید بهبهانی، از ویژگی‌های عالمان این خاندان بوده است.

همچنین ببینید: خاندان کاشف الغطاء


تحصیل

شیخ جعفر نزد پدر مقدمات علوم را خواند و پس از آن خارج فقه و اصول را نزد عالمان عراق مانند سید صادق فَحّام (۱۱۲۴-۱۲۰۵ق)، شیخ محمد دوْرَقی (م ۱۱۸۷ق)، شیخ فتّونی، وحید بهبهانی در کربلا، و اندکی نزد سید محمد مهدی بحرالعلوم (۱۱۵۵-۱۲۱۲ق) در نجف فرا گرفت و خود از مجتهدان و عالمان بلندآوازه گردید و به تدریس پرداخت.
شاگردان

در حوزۀ درس او عالمان بسیاری شرکت کردند که عدّه‌ای از آنان خود از فقیهان و محققان بزرگ شدند و در عرصۀ علوم دینی عراق و ایران درخشیدند. از آن میان می‌توان به این کسان اشاره کرد:

محمدحسن نجفی، صاحب جواهر (م۱۲۶۶ق)
شیخ اسدالله دزفولی کاظمی (م۱۲۳۴ق)
شیخ علی هزار جریبی (م۱۲۵۴ق)
شیخ محمدتقی اصفهانی (م ۱۲۴۸ق)
شیخ محسن اَعسَم (م۱۲۳۸ق)
سید محمدبن امیر معصوم رضوی(م ۱۲۵۵ق)
سیدمحمدباقراصفهانی (م ۱۲۶۰ق)
شیخ ابراهیم کلباسی (م ۱۲۶۱ق)
سید صدرالدّین عاملی (م ۱۲۶۳ق)
چهار تن از فرزندانش: موسی، علی، حسن و محمد[۳]

کسانی چون شیخ احمد احسایی (م ۱۲۴۱ق)، شیخ عبدعلی بن امید گیلانی، شیخ ملاعلی رازی نجفی، شیخ اسدالله دزفولی و سید عبدالله کاظمی شُبَّر (م ۱۲۴۲ق) از او اجازۀ روایت یافته‌اند.[۴]
زعامت دینی

شیخ جعفر پس از درگذشت بحرالعلوم، به رهبری دینی شیعیان عراق و ایران و دیگر کشورها دست یافت و بر شهرت و نفوذ اجتماعی و سیاسی او افزوده شد. با اینکه پیش از شیخ مرتضی انصاری نظریۀ وجوب تقلید از اعلم چندان رواج نداشت و از این‌رو مقلّدان شیعی همزمان از مجتهدان مختلف و عمدتاً محلّی و منطقه‌ای تقلید می‌کردند، کاشف الغطاء عملاً مرجع تقلید شیعیان جهان گردید.
مبارزه با اخباری ها

در روزگار کاشف الغطاء برخورد علمی سختی میان عالمان اصولی و اخباری شیعی پدید آمده بود و هریک از آن دو طایفه می‌کوشید نظر خود را اثبات و نظر مخالف را رد و محکوم کند. شیخ جعفر که از تربیت یافتگان مکتب اصولی وحید بهبهانی و طرفدار اجتهاد و استنباط بود و از به کارگیری عقل و استدلال در درک عقاید و احکام شرعی دفاع می‌کرد، به دفاع از علم اصول برخاست.

نمود برجستۀ این جدال، برخورد شدید او با شیخ محمد بن عبدالنّبی نیشابوری (م ۱۲۳۲ق) عالم اخباری مشهور بود که بر اثر آن، میرزا محمد احساس خطر کرد و به ایران آمد و به فتحعلی شاه پناه برد. شیخ جعفر نخست کتابی با عنوان کشف الغطاء عن معایب میرزا محمد عدوّالعلماء در رد آرای او نوشت و آن را برای شاه ایران فرستاد.[۵] و آنگاه خود به ایران آمد و کاری کرد که شاه قاجار شیخ محمد را از خود راند.[۶].

وی سپس ضمن سفر به اصفهان کتاب دیگری به نام الحق المبین برای فرزند خود شیخ علی نوشت و باز هم نظریات اخباریان را رد و محکوم کرد.[۷] میرزا محمد اخباری نیز کتابی با عنوان الصیحة بالحق در ردّ کتاب یاد شده تألیف کرد.[۸]
مبارزه با وهابیان

در سالهای آخر سدۀ ۱۲ق/۱۸م پیروان محمد بن عبدالوهاب (۱۱۱۱-۱۲۰۷ق) در عربستان سر به شورش برداشتند و با ادعای پیرایشگری دینی، با بسیاری از اعتقادات فرقه‌های مختلف اسلامی (و بیش‌تر شیعیان) مخالفت ورزیدند و در عمل تلاش گسترده‌ای را برای مبارزه با آنچه خود مظاهر غیردینی و شرک‌آلود می‌خواندند، آغاز کردند.

دامنۀ این طغیان از مرزهای عربستان و مکّه و مدینه گذشت و به عراق کشیده شد و دو شهر کربلا و نجف مورد هجوم وهابیان قرار گرفت. در حملۀ آنان به نجف، شیخ جعفر کاشف الغطاء به دفاع از شهر و مقدسات و مردم آن برخاست و خود مسلّح شد و دیگر عالمان و طلاب و مردم را نیز مسلح ساخت و با مهاجمان جنگید و سرانجام آنان را مجبور به فرار کرد. وی پس از آن دستور داد دیواری استوار بر گرد شهر نجف بکشند تا در هنگام تاخت و تاز وهابیان، شهر و مردم آن در امان باشند.

در صحنۀ مبارزۀ علمی نیز وی کتابی به نام منهج الرّشاد لمن اراد السّداد در نقد و ردّ آراء وهابیان نوشت که گویا نخستین کتاب در این زمینه بود.[۹]

فتوای جهاد شیخ جعفر کاشف الغطاء
ای کافه اهل ایران از عراق و فارس و آذربایجان و خراسان، آماده شوید به جهاد کفار لئام، و بر آورید تیغ‌ها از نیام، برای حفظ بیضه اسلام و در آیید در سلک یاوران ملک علام و جهاد کنید به دفع کفار از شریعت سید انام (ص) وطریقه امیرالمؤمنین (ع) و سید الوصیین. اینکه برای شماحوران آراسته و غلمان به خدمت برخواسته[خاسته]، پس بفروشید جانهای خود را به بهای گران که اندوخته شده است برای شما در جنات عالیه «لاتسمع فیها لاغیة فیها عین جاریة فیها سرر مرفوعة و اکواب موضوعة ونمارق مصفوفة و زرابی مبثوثة»[۱۰] قیام کنید به یاری مؤمنین تا در یابید بهشت برین را. آیا خطاب نمی‌کردید به خدا در دعای ماه مبارک رمضان که: شهادت نهایت آرزو و مطلوب ماست در عبارت «و قتلا فی سبیلک فوفق لنا»[۱۱][۱۲] آیا مکرر نمی‌گفتید میان مردم «لیتنا کنا مع الشهداء فی کربلاء»؟ پس راضی مشوید به کذب گفتار خود و مخالفت گفتار با کردار خود، بدانید که مقتول ثغور آذربایجان در دفاع اهل کفر و طغیان برای حفظ بیضه اسلام و مسلمین و حراست ناموس مؤمنات و مؤمنین مانند شهدای کربلا است در طلب رضای خداوند ارض و سماء. و به یاد آورید آرزوی خود را در قول: «لیتنا کنا حاضرین یوم الطفوف ونفدی نفوسنا للحسین و نجعلها وقایة دون طعن الرماح و ضرب السیوف»، پس اگر در قول صادق اید و به حق ناطق، پیش بگیرید پیشه شهداء را در ا متثال امر بضعه بتول، زهرا، چه به خدا در این مقام حاضر است امام حسین (ع) وگویا در این کارزار شما را به یاری می‌خواند و همچنین خاتم انبیا و سید اوصیا و سایر ائمه، سیما صاحب این عصر وامام این عهد می‌فرمایند: «ای پیروان پاک اعتقاد، به درستی که سیاست جهاد و دفع اهل کفر و عناد و جمع لشکر و سپاه مخصوص است به بزرگان بندگان و پیامبران و ائمه امنا وکسی که قایم مقام ایشان است از علما و پس در حصول موانع ظهور و عدم امکان قیام ما و قیام علما این امور اذن دادیم به یادشاه این زمان و یگانه دوران که معترف است به اطاعت وسالک است در دفع دشمنان به طریق شریعت ما فتحعلی شاه (حفظه الله مما یخافه و یخشاه) و کسی را که ولی عهد وقایم مقام خود داشته و ملک آذربایجان را به او واگذاشته است، شاهزاده عباس میرزا (ادخله الله فی شفاعتنا وجعله فی الدنیا و الآخرة تحت ظلنا وفی حمایتنا) در جمع سپاه برای کسر شوکت کفار و اخذ اموال و اسر عیال و اطفال آنها. هر که در سپاه ایشان قتیل شود مثل آن است که در لشکر مابه قتل رسیده و آنکه اطاعت ایشان کند چنان است که اطاعت ما کرده باشد و هر که ایشان را یاری نکند، ندیم ندامت شود و محروم از شفاعت ما در روز قیامت باشد. ای شیعیان و چاکران که شنونده‌اید گفتار ما را و پیروانیدکردار ما را، چون شما را خوانده شود این کتاب و مسموع شود این خطاب، بر آورید تیغ‌ها از نیام و طلب کنید خون شهدا را در این مقام. بگویید به آواز بلند که دور و نزدیک شنوند: کجا است غیرت اسلام؟ کجا است حمیت شریعت سید انام؟ کجا است حرمت مردم و نساء که پرده نشینان عفت و ناموس اند و اکنون بعض ایشان محل زنا و فجور روس اند؟ کجایند اهل ناموس از امم؟ کجایند آنان که می‌گفتیم در حق ایشان «اکثر شیعتنا العجم»؟ اگر نکوشید با شنیدن این کلام ونخواهید جهاد دشمنان در این مقام، نمی‌رسید به شفاعت ما در روز قیام.[۱۳]
مسافرت‌ها

کاشف الغطاء دوبار به حج رفت. یک بار در ۱۱۸۶ق و دیگر بار در ۱۱۹۹ق. در ۱۲۲۲ق عازم سفر به ایران شد و از شهرهای بزرگ ایران مانند تهران، اصفهان، قزوین، یزد، مشهد و رشت دیدار کرد و در همه‌جا از سوی مردم و علما به گرمی پذیرفته شد. جماعات و اجتماعات باشکوهی ترتیب داد و در همه‌جا با مردم سخن گفت.
اعتبار و نفوذ سیاسی

در زمان سفر به ایران، شیخ جعفر که در اوج شهرت و اقتدار دینی و سیاسی بود، در تهران به دیدار فتحعلی‌شاه قاجار رفت و در این دیدار شخصاً کتاب کشف الغطاء را به شاه تقدیم کرد و برای جهاد با کافران و گردآوری سربازان و ستاندن مالیات و زکات از مردم به منظور سامان دادن سپاه، اجازۀ رسمی به او داد.[۱۴] این فتوا در جریان جنگ اول ایران و روسیه (۱۲۱۸-۱۲۲۸ق) صادر شد.

کاشف الغطاء در نزد دولت‌های ایران و عثمانی از اعتبار فراوان برخوردار بود و از این‌رو در موارد لازم از نفوذ کلام او در رفع اختلافات دو کشور استفاده می‌شد.[۱۵]
تأکید بر اجرای حدود

وی به اجرای احکام اسلام به‌ویژه حدود و دیات و تعزیرات و امر به معروف و نهی از منکر اعتقاد راسخ داشت و با تمام قدرت و امکانات خود در این راه می‌کوشید، گاهی نیز پای فشردن او در اجرای حدود به حوادثی منتهی می‌شد[۱۶] شیخ در رسیدگی به وضع تهیدستان اهتمام می‌ورزید، از توانگران می‌گرفت و به نیازمندان می‌داد و گاهی برای یاری رساندن به محرومان شخصاً اعانه جمع می‌کرد.
آثار
کتاب منهج الرشاد لمن اراد السداد نوشته جعفر کاشف الغطاء

از کاشف الغطاء آثار علمی متنّوعی به جای مانده که عمدتاً در فقه، اصول، کلام و ادب عربی است:

الحقّ المبین فی تصویب المجتهدین و تخطئه الاخباریین، چاپ تهران، ۱۳۰۶ق و ۱۳۱۹ق.
کشف الغطاء عن مبهمات الشّریعه الغّراء، تهران، ۱۲۷۱ق و ۱۳۱۷ق؛ تبحّر و مهارت کاشف الغطاء بیش‌تر در فقه و اصول بود و آثار او در این دانشها به‌ویژه کتاب کشف الغطاء، نشانۀ چیره‌دستی او در استنباط احکام است.

وی این کتاب را در ضمن سفر به ایران نوشته در حالی که جز کتاب قواعد علامۀ حلّی کتاب دیگری همراه نداشته است. چنین نقل شده که شیخ مرتضی انصاری (۱۲۱۴-۱۲۸۱ق) گفته است: اگر کسی قواعد و اصول این کتاب را بداند، نزد من مجتهد است. او خود ادّعا کرده است که اگر همۀ کتابهای فقهی از دسترس من بیرون رود، باز قادر خواهم بود همۀ ابواب و مباحث فقهی را از آغاز تا انجام بنویسم[۱۷] تبحّر علمی و فقهی او مورد تأیید فقیهان معاصرِ او و پس از اوست.

بغیة الطّالب فی معرفة المفّوض و الواجب: رساله‌ای عملیه و کوتاه که بخش اول آن در اصول عقاید و بخش دوم آن در احکام است.
التحقیق و التّنقیر فیما یتعلّق بالمقادیر
الرّساله الصّومیه
مشکاه المصابیح
رساله فی العبادات المالیه
غایه المراد فی احکام الجهاد
منهج الرّشاد لمن اراد السّداد

پانویس

معلم حبیب‌آبادی، مکارم الآثار، ج ۳،ص۸۵۲؛ آقابزرگ، طبقات اعلام الشیعه، ص۲۴۹.
خوانساری، روضات الجنات، ج۲، ص۲۰۶.
حرزالدین،معارف الرجال، ج۱، ص۱۵۲-۱۵۳
حرزالدین،معارف الرجال، ج۱، ص۱۵۲-۱۵۳
آقابزرگ، الذریعه، ج۴۵، ص۱۸؛ خوانساری، روضات الجنات، ج۲، ۲۰۴.
آقابزرگ، طبقات اعلام الشیعه، ص۲۵۰
آقا بزرگ تهرانی، الذریعه، ج۷، ص۳۷
آقا بزرگ تهرانی، الذریعه، ج۷، ص۳۸
آقا بزرگ تهرانی، طبقات علماء الشیعه، ص۲۵۱
سوره الغاشیه آیات ۱۱تا ۱۵
دعای افتتاح اقبال الاعمال، ج ۱، ص ۱۴۳.
دعای افتتاح، مفاتیح الجنان و زیارت امام حسین علیه السلام کامل الزیارات ابن قولویه، ص ۳۰۵
موسی نجفی، موسی حقانی، تاریخ تحولات سیاسی ایران، ص ۱۰۱ و ۱۰۲
کاشف الغطاء، کشف الغطاء، ص۳۹۴
اعیان الشیعه، امین، ج۴، ص۱۰۲
اعیان الشیعه، امین، ج۴، ص۱۰۲

قمی، عباس، فوائد الرّضویه، ص۷۰

منابع

آقابزرگ تهرانی، طبقات اعلام الشیعه، قرن ۱۳ و ۱۴، مشهد، ۱۴۰۴ق.
آقابزرگ تهرانی، الذریعه الی تصانیف الشیعه.
امین، محسن، اعیان الشیعه، بیروت، ۱۴۰۳ق.
قمی، عباس، فوائد الرّضویه، تهران، ۱۳۲۷ش.
کاشف الغطاء، جعفر، کشف الغطاء، تهران، سنگی.
معلم حبیب‌آبادی، محمدعلی، مکارم الآثار، اصفهان، ۱۳۵۲ش.
خوانساری، محمدباقر، روضات الجنات، مکتبة اسماعیلیان، قم، بی‌تا.

[نمایش]

نبو

فقیهان شیعه (قرن ۱۳ قمری)
[نمایش]

نبو

مراجع تقلید شیعه (قرن ۱۳ - ۱۵ قمری)
[نمایش]

نبو

وهابیت

آنچه را که دنبالش بودید را یافتید؟
بله
خیر
رده‌ها:

مراجع تقلید قرن ۱۳ (قمری)خاندان کاشف‌الغطاءشاگردان وحید بهبهانیمدفونان در نجفمراجع تقلید ساکن نجف

منوی ناوبری

ورود

بحث
صفحه

جستجو

نمایش تاریخچه
نمایش مبدأ
خواندن

صفحهٔ اصلی
ورودی کاربران
اخبار
تغییرات اخیر
مقالهٔ تصادفی
امتیاز مشارکت
جستجو پیشرفته
تماس با ما

ابزارها

پیوندها به این صفحه
تغییرات مرتبط
بارگذاری پرونده
صفحه‌های ویژه
نسخهٔ قابل چاپ
پیوند پایدار
اطلاعات صفحه
یادکرد پیوند این مقاله
افزودن بازخورد شما
مشاهدهٔ بازخورد

به زبان‌های دیگر

العربية
English
اردو
Bahasa Indonesia

افزودن پیوند







جعفر بن خضر کاشف‌الغطاء

ذخیره مقاله با فرمت پی دی اف


جعفر بن خضر بن یحیی جناجی حلّی نجفی، مشهور به شیخ جعفر نجفی و ملقب به کاشف‌الغطاء، شیخ جعفر کبیر و شیخ المشایخ، از بزرگترین علما و مراجع برجسته شیعه عراق در قرن دوازدهم و سیزدهم هجری بوده است. وی شاگرد وحید بهبهانی و شاگرد سید مهدی بحرالعلوم بوده است کتاب معروف او در فقه به نام کشف الغطا است در نجف می زیسته و شاگردان بسیاری تربیت کـرده اسـت سـیـد جواد صاحب مفتاح الکرامه و شیخ محمد حسن صاحب جواهر الکلام از جمله شـاگـردان اویـند او چهار پسر داشته که هر چهار تن از فقها بوده اند کاشف الغطاء معاصر فتحعلی شـاه اسـت و در مـقـدمـه کشف الغطا او را مدح کرده است و در سال ۱۲۲۸ ه ق در گذشته است کاشف الغطاء در فقه نظریات دقیق و عمیقی داشته و از او به عظمت یاد می شود. [۱]
[۲]


فهرست مندرجات
۱ - از دیدگاه صاحب مستدرک الوسائل
۲ - اخلاق کاشف الغطا
۳ - رهبر شیعیان
۴ - مقابله با وهابیت
۵ - روابط با شاه قاجار
۶ - اهمیت به احکام اسلامی
۷ - شاگردان
۸ - تالیفات
۹ - وفات
۱۰ - پانویس
۱۱ - منبع

از دیدگاه صاحب مستدرک الوسائل
[ویرایش]
شمـرحـوم استاد میرزا حسین نوری، صاحب مستدرک الوسائل (ره) این چنین کاشف الغطا را ستایش می کند و توصیف می نماید:
بـزرگ بـزرگـان، شمشیر بران اسلام، استاد پژوهش و تحقیق، آیت عجیب خداوند که عقلها از درک آن قـاصـرنـد و زبانها لال اگر به علم و دانش او بنگری، کتاب کشف الغطایش که در هنگام سفر نوشته است، تو را از امری سترگ با خبر می سازد واز مقامی والا در مراتب علوم دینی او، چه اصول باشد و چه فروع آگاه می کند. [۳]


اخلاق کاشف الغطا
[ویرایش]
کاشـف الغطاء دارای اخلاق الهی بود وارسته، فروتن، سخاوتمند، غیور،متواضع، مجاهد و با مستمندان از هر راهی که می توانست برای فقرا پول جمع آوری می کرد و بر آنان انفاق می نمود حتی نوشته اند که گاهی خود به پول جمع کردن می پرداخت و در عبای خود پول جمع آوری و در همان مجلس بر فقرا و بیچارگان تقسیم می نمود.
میرزای نوری (ره) در مستدرک می نویسد: سید مرتضی نجفی که مرد عادل و باتقوی و فرد مـورد اعتمادی است و در اوایل عمرش شیخ جعفر را درک کرده بود،به من گفت: روزی شیخ جعفر برای نماز ظهر تاخیر کرد و به مسجد نیامد مردم که از آمدن شیخ ناامید شدند، شروع کردند نماز را فرادی خواندند چیزی نگذشته بود که شیخ وارد مسجد شد و با ناراحتی مردم را سرزنش کـرد کـه چـرا نماز را فرادی می خوانید؟ مگر یک نفر عادل بین شما نیست که به او اقتدا کنید؟
سـپس مؤمنی را دید که تا اندازه ای امکانات مالی نیز داشت، و نماز می خواند فورا به او اقتدا کرده و بـه نماز ایستاد مردم که شیخ را دیدند به آن مؤمن اقتدا کرده، همه پشت سر او ایستادند و اقتدا کـردنـد آن مؤمن به قدری شرمنده شد که نمی دانست چگونه نماز راتمام کند پس از ادای نماز ظهر کنار رفته و به شیخ عرض کرد: باید نماز عصر را خود جناب عالی امامت کنید شیخ خودداری کرد او اصرار نمود، تا اینکه بالاخره شیخ ‌گفت: حال که اصرار می کنی، اگر پولی بدهی که همین جـا بر فقرا تقسیم کنیم، از امامت تو صرف نظر می کنیم آن مرد پذیرفت و دویست شامی (که پول رایج آن زمان بود) به شیخ پرداخت و شیخ جعفر قبل از شروع به نماز عصر، دستور داد فقرا را جمع کنند وهمانطور پولها را بر آنها تقسیم نمود سپس به نماز ایستاد.
شـیـخ نـسـبت به مذهب خیلی تعصب داشت و در برابر دشمنان حق، بی پروامی ایستاد و مقاومت مـی کرد هنگامی که وهابی ها به نجف یورش آوردند و به غارتگری و جنایت دست زدند، شیخ جعفر بـزرگ بـا دسـت و زبان با آنان جهاد کرد واز مذهب دفاع نمود، تا آنجا که جبهه ای در مقابل آنان گـشـود و رزمـنـدگـانـی را بـرای دفـاع از دین آماده ساخت و خود همراه علما و بزرگان دین پیشاپیش آنان به راه افتاد و پس از نبردی سهمگین آنان را تار و مار کرده، از نجف راند و رئیس آنها کـه سـعـود نـام داشـت ناچار پا به فـرارگذاشته و برای انتقام جویی به کربلا حمله کرد، چون دیگر توان مقاومت در برابر یاران شیخ جـعـفـر را نـداشـت و اهـل کربلا با اینکه بیشتر از اهل نجف بودند، تاب مقاومت نیاورده، تسلیم سـتـمگران شدند پس از آن حادثه برای اینکه نجف اشرف ازهر گزندی مصون بماند، شیخ جعفر قـیـام بـه ساختن سور نجف (دیواری بزرگ دراطراف نجف اشرف) نمود و محمد حسن خان صدر اصفهانی به دستور آن بزرگوارکار ساختمانی این سور مهم را به عهده گرفت و بنا کرد

رهبر شیعیان
[ویرایش]
شیخ جعفر پس از درگذشت بحرالعلوم، به رهبری و ریاست شیعیان عراق و ایران و دیگر بلاد رسید و بر شهرت و نفوذ اجتماعی و سیاسی او افزوده شد. با انیکه پیش از شیخ مرتضی انصاری، نظریه وجوب تقلید از اعلم چندان رواج نداشت و از اینرو مقلدان شیعی، همزمان از مجتهدان مختلف و عمدتا محلی و منطقه‌ای تقلید می‌کردند، ولی کاشف الغطاء عملا مرجع تقلید شیعیان جهان گردید.
در روزگار کاشف الغطاء برخورد علمی سختی میان عالمان اصولی اخباری شیعی پدید آمده بود و هر یک از آن دو طایفه می‌کوشیدند نظر خود را اثبات و نظر مخالف را رد و محکوم کنند. شیخ جعفر که از تربیت یافتگان مکتب اصولی وحید بهبهانی و طرفدار اجتهاد و استنباط، و مدافع به کارگیری عقل و استدلال در درک عقاید و احکام شرعی بود، به دفاع از علم اصول برخاست و با همه توان به معارضه با علم اصول برخاست و با همه توان به معارضه با علمای اخباری و نظریه آنان برخاست. نمود برسته این جدال، برخورد و شدید او با شیخ محمد بن عبدالنبی نیشابوری (میرزا محمد اخباری)، عالم اخباری مشهور بود که بر اثر آن، میرزا محمد احساس خطر کرد و به ایران آمد و به فتحعلی شاه قاجار پناه برد.
شیخ جعفر نخست کتابی با عنوان کشف الغطاء عن معایب میرزا محمد عدوالعلماء، در رد آرای او نوشت و آن را باری شاه ایران فرستاد و آنگاه خود به ایران آمد و کاری کرد که شاه، شیخ محمد را از خود راند. وی سپس ضمن سفر به اصفهان کتاب دیگری به نام الحق المبین فی تصویب المجتهدین و تخطئه جهال الاخبار بین برای فرزند خود، شیخ علی نوشت و باز هم نظریات اخباریان را رد و محکوم کرد. میرزا محمد نیز کتابی در رد کتاب یاد شده تالیف کرد. کوشش‌های علمی و عملی شیخ جعفر در برابر عالمان اخباری، نقش مهمی در تضعیف نفوذ این عالمان در سال‌های بعد ایفا کرد.

مقابله با وهابیت
[ویرایش]
ستیز دیگر شیخ با وهابیان در عراق انجام گرفت. در سال‌های آخر سده دوازدهم هجری، پیروان محمدبن عبدالوهب (۱۱۱۱-۱۲۰۷ق) در حجاز سر به شورش برداشند و با ادعای اصلاح دینی، با بسیاری از معتقدات فرقه‌های مختلف اسلامی (و بیشتر شیعیان) مخالفت ورزیدند و در عمل تلاش گسترده‌ای را برای مبارزه با آنچه خود مظاهر غیر دینی و شرک آلود می‌خواندند آغاز کردند. دامنه این طغیان از مرزهای حجاز و شهرهای مکه و مدینه گذشت و به عراق کشیده شد و دو شهر کربلا و نجف مورد هجوم وهابیان قرار گرفت. در حمله آنان به نجف در ۱۲۱۵ ق، شیخ جعفر کاشف الغطاء به مدت چهار ماه به دفاع از شهر و مقدسات مردم آن برخاست و خود مسلح شد و دیگر عالمان و طلاب و مردم را نیز مسلح ساخت و با مهاجمان جنگید و سرانجام آنان را مجبور به فرار کرد. وی پس از آن دستور داد تا دیواری استوار بر گرد شهر نجف بکشند تا به هنگام تاخت و تاز وهابیان، شهر و مردم آن در امان باشند. به طوری که می‌نویسند مردم نجف و حومه در هر سانحه به خانه شیخ رجوع می‌کردند خانه او انبار اسلحه و پر از مدافعان مسلح بود.
در صحنه مبارزه علمی نیز وی کتابی به نام منهج الرشاد لمن اراد السداد در نقد و رد آرای وهابیان نوشت که گویا نخستین کتاب در این زمینه بود.

روابط با شاه قاجار
[ویرایش]
کاشف الغطاء دوبار به حج رفت یک بار در ۱۱۸۶ ق و دیگر بار در ۱۱۹۹ ق در ۱۲۲۲ ق نیز عازم سفر به ایران شد و از شهرهای بزرگ ایران مانند تهران، اصفهان، قزوین، یزد و مشهد و رشت دیدار کرد و در همه جا از سوی مردم و علما به گرمی استقبال شد. جماعات و اجتماعات باشکوهی ترتیب داد و در همه جا با مردم سخن گفت. شیخ جعفر که در این هنگام در اوج شهرت و اقتدار دینی و سیاسی بود در تهران به دیدار فتحعلی شاه قاجار رفت و شخصا کتاب کشف الغطاء را به شاه تقدیم کرد و برای جهاد با کافران و گردآوری سربازان و گرفتن مالیات و زکات از مردم به منظور سامان دادن سپاه، اجازه رسمی به او داد.
در ۱۲۲۸ ق فتحعلی شاه به منظور پایان دادن پیروزمندانه به جنگ ده ساله با روس‌ها دو نفر از علما به نام‌های حاج ملاباقر سلماسی و صدرالدین محمد تبریزی را به قم و عتبات گسیل داشت تا میرزای قمی (مقیم قم) و شیخ جعفر نجفی (کاشف الغطاء) و آقا سید علی طباطبایی (صاحب ریاض) را به صدور فتوای جهاد بر ضد روس‌ها برانگیزند. آنان نیز اندکی بعد فتاوایی صادر کردند. کاشف الغطاء در فتوایی که صادر نمود و در ساله‌ای که به نام غایه المراد فی احکام الجهاد نوشت وجوب جهاد با روس‌ها را اعلام داشت. در بخشی از فتوای او آمده است:
«…‌ای کافه اهل ایران از عراق و فارس و آذربایجان و خراسان؛ آماده شوید و به جهاد کفار و برآورید تیغ‌ها از نیام برای حفظ بیضه اسلام. درآیید در سلک یاوران ملک علام و جهاد کنید به دفع کفار از شریعت سیدانام (علیه‌وآله‌الصلواه‌والسلام) و طریقه امیرالمؤمنین و سیدالوصیین (علیه‌السلام)… پس بفروشید جان‌های خود را به بهای گران که اندوخته شده است برای شما در جنات عالیه … قیام کنید به یاری مؤمنین تا دریابید بهشت برین…».
به نوشته میرزا محمد تنکابنی در قصص العلماء آن جناب فتحعلی شاه را اذن در سلطنت داد و او را نایب خود قرار داد اما با شرایط چند که در هر لشکر مؤذنی قرار دهد و امام جماعت در میان لشکر داشته باشد و هر هفته یک روز وعظ کنند و تعلیم مسائل کنند».
روابط شاه با شیخ جعفر کاشف الغطاء با وجود برخی دلتنگی‌ها، در مجموع گرم و صمیمانه بود. شیخ در نزد دولت‌های ایران و عثمانی از اعتبار فراوانی برخوردار بود و از اینرو در موارد لازم از نفوذ کلام او را در رفع اختلافات دو کشور استفاده می‌شد، چنانکه در ۱۲۱۹ ق که سپاه ایران در ضمن عملیات جنگی به سوی بغداد پیش راند، علی پاشا حاکم شهر به شیخ جعفر نجفی پیغام داد که به دیدار محمدعلی میرزا، فرمانده سپاه ایران برود. شیخ جعفر ماموریت خود را با موفقیت انجام داد و پیشروی سپاه ایران متوقف شد و زندانیان ترک و عرب آزاد شدند. در ۱۲۲۱ ق که بار دیگر عملیات جنگی میان دو کشور بر سر اختلاف ناحیه بابان کردستان در گرفت، شیخ جعفر، میان سلیمان پاشا حاکم بغداد و محمدعلی میرزا وساطت کرد. او در ۱۲۲۷ ق و وظیفه مشابهی را انجام داد.

اهمیت به احکام اسلامی
[ویرایش]
کاشف الغطاء به اجرای احکام اسلام به ویژه حدود و دیات و تعزیرات و امر به معروف و نهی از منکر اعتقاد راسخ داشت و با تمام قدرت و امکانات خود در این راه می‌کوشید. همچنین در رسیدگی به وضع تهیدستان نیز اهتمام می‌ورزید.
در حوزه درس وی عالمان بسیاری شرک کردند که عده‌ای از آنان، خود از فقیهان و محققان بزرگ شدند و در عرصه علوم دینی عراق و ایران درخشیدند. از آن میان می‌توان به این کسان اشاره کرد: شیخ محمد حسن نجفی (صاحب جواهر)، شیخ اسدالله دزفولی کاظمی، شیخ علی هزار جریبی، شیخ محمدتقی اصفهانی، سیدمحمدباقر شفتی، شیخ ابراهیم کلباسی.

شاگردان
[ویرایش]
یکی از آثارمهم عملی و علمی او را می توان تربیت کردن فرزندانی برجسته و فقیه ذکر نمود که هر یک دریایی از علم و دانش بودند شـیـخ جعفر دارای سه فرزند مجتهد بود که هر سه از فقهای بنام شیعه اند و بزرگترین آنها شیخ موسی است که پدر برای وی احترامی فوق العاده قائل بود و برخی از تالیفات این فرزند به خواهش پـدر بـوده اسـت شـیـخ ‌جـعـفر این فرزندش را بر تمام فقها، به استثنای شهید اول و محقق برتر می دانست درحق او گفته شده است: کسی همانند شیخ موسی آگاه به قوانین فقه نبوده است دوفرزند دیگرش شیخ علی و شیخ حسن می باشند که هر دو مجتهد بوده اند.
شـیـخ جعفر پنج داماد داشته است که این پنج داماد نیز هر کدام از فقهای به نام شیعه می باشند و آنها عبارتند از:.
۱ ـ شیخ اسد اللّه تستری کاظمی، صاحب کتاب المقابیس.
۲ ـ شیخ محمد تقی رازی اصفهانی، صاحب هدایة المسترشدین.
۳ ـ سید صدر الدین موسوی عاملی.
۴ ـ آقا محمد علی هزار جریبی.
۵ ـ شیخ محمد، پدر شیخ راضی.
کاشـف الغطاء را شـاگردان بسیار دیگری نیز هست که بیشتر آنها از مجتهدین و شخصیتهای برجسته تاریخ بوده اند و ما برای تیمن و تبرک نام برخی از آنها را ذکرمی کنیم:.
۱ ـ سید جواد عاملی، مؤلف کتاب ارزنده مفتاح الکرامه .
۲ ـ شیخ محمد حسن نجفی، صاحب جواهر الکلام .
۳ ـ سید محمد باقر صاحب انوار.
۴ ـ حاج محمد ابراهیم کرباسی، صاحب اشارات.
۵ ـ شیخ قاسم مجیب الدین عاملی نجفی.
۶ ـ ملا زین العابدین سلماسی.
۷ ـ شیخ عبدالحسین اعسم.
۸ ـ سید باقر قزوینی.
۹ ـ آقا جمال.
۱۰ ـ شیخ حسین نجفی.

تالیفات
[ویرایش]
شیخ را مؤلفات بسیاری نیست، ولی آنچه نوشته است، عالی و ارزنده است:
۱ ـ مهم ترین و عالی ترین کتاب وی، کتاب کشف الغطا است که در عبادات می باشد، تا آخر باب جهاد و در آخر نیز کتاب وقف را بر آن افزوده است.
۲ ـ شرح قواعد علامه.
۳ ـ کتاب الطهاره که خیلی مفصل است و در آن اقوال دانشمندان نیز در باب طهارت بررسی شده است.
۴ ـ بغیة الطالب، در طهارت و نماز.
۵ ـ العقائد الجعفریه فی اصول الدین.
۶ ـ غایة المامول فی علم الاصول.
۷ ـ شرح الهدایه للطباطبائی.
۸ـ الحق فی تصویب المجتهدین و تخطئه الاخباریین، کتابی است استدلالی در رد اخباریین و اظهار حق اصولیین.
۹ ـ رساله منهج الرشاد لمن اراد السداد شاید اولین کتابی است که در ردوهابیان نوشته شده است.
۱۰.شیخ جعفر همچنین دارای قریحه ای شعری بوده و دیوان شعری از او موجوداست که در آن اشعار بسیار جالب و زیبا سروده است.بین او و استادش آیه اللّه سید مهدی بحرالعلوم (ره) اشعار زیادی رد و بدل می شد که در کتابهای ادبی ثبت است.

وفات
[ویرایش]
سرانجام شیخ جعفر کاشف الغطا پس از گذراندن عمری سرشار از خدمت به مکتب و امت اسلام، در روز چهارشنبه، ۲۲ یا ۲۷ رجب سال ۱۲۲۸ ه ق، پس از هفتادو چهار سال زیستن پربرکت در دنیا، به لقای خدا شتافت و زندگی جاودان خود را آغاز کرد و در نجف در یکی از حجره های مدرسه ای که بنا کره بود دفن شد. وی سر سلسله خاندان مشهور کاشف الغطاء است.
[۴]
[۵]
[۶]
[۷]
[۸]
[۹]
[۱۰]
[۱۱]
[۱۲]
[۱۳]
[۱۴]
[۱۵]
[۱۶]


پانویس
[ویرایش]
۱. ↑ آشنایی با علوم اسلامی، ص۳۰۷.
۲. ↑ خدمات متقابل اسلام و ایران، ص۴۴۲ .
۳. ↑ خاتمه مستدرک علا مه نوری .
۴. ↑ تاریخ جنگ‌های ایران و روس، ص۱۷۲.
۵. ↑ تاریخ جنگ‌های ایران و روس، ص۲۰۲.
۶. ↑ تاریخ علمی و اجتماعی اصفهان در دو قرن اخیر، ج۱، ص۸۶-۸۷.
۷. ↑ دایره المعارف بزرگ اسلامی، ج۲، ص۱۰۰-۱۰۲.
۸. ↑ دین و دولت در ایران، ص۹۸-۹۹.
۹. ↑ دین و دولت در ایران، ص۱۰۳.
۱۰. ↑ رسایل جهادیه، ص۲۲-۲۴.
۱۱. ↑ تنکابنی، میرزا محمد، قصص العلماء، ص۱۹۱.
۱۲. ↑ مآثر سلطانیه، ص۱۴۶.
۱۳. ↑ مکارم الآثار، ج۳، ص۸۵۵.
۱۴. ↑ ناسخ التواریخ، سلاطین قاجاریه، ص۲۲۳.
۱۵. ↑ وحید بهبهانی، ص۱۹۳-۲۰۱.
۱۶. ↑ ناسخ التواریخ، سلاطین قاجاریه، ص۱۸۱.


منبع
[ویرایش]سایت اندیشه قم، برگرفته از مقاله «جعفر کاشف الغطاء»، تاریخ بازیابی ۱۳۹۴/۱۲/۲۷.
دانشنامه های انقلاب اسلامی و تاریخ اسلام، فرهنگنامه علمای مجاهد، برگرفته از مقاله «جعفر کاشف الغطاء».


رده‌های این صفحه : تراجم | علمای شیعه | علمای قرن دوازدهم | علمای قرن سیزدهم | فقهای شیعه | مبارزان ایران | مبارزان علیه استعمار