سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

السيد علي خان المدني الشيرازي(1052 - 1119 هـ = 1642 - 1707 م)

السيد علي خان المدني الشيرازي(1052 - 1119 هـ = 1642 - 1707 م)
کلمات السید علي خان المدني قده در باره قراءات



****************
ارسال شده توسط:
عبدالمجید
Sunday - 19/6/2022 - 6:11

الأعلام للزركلي (4/ 258)
ابن معصوم
(1052 - 1119 هـ = 1642 - 1707 م)

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم: عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من كتبه " سلافة العصر في محاسن أعيان العصر - ط " و " رياض السالكين - ط " في شرح الصحيفة السجادية، و " تخميس البردة - ط " و " الطراز - خ " في اللغة، على نسق القاموس، و " أنوار الربيع - ط " شرح بديعية له، و " سلوة الغريب - ط " وصف به رحلته من مكة إلى حيدر آباد، و " الدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة - ط " وله " ديوان شعر - خ " وفي شعره رقة (1)

----------------------------------------------
(1) نزهة الجليس 1: 209 - 213 وفيه: وفاته سنة 1119 أو 1120 وأبجد العلوم 908 وفيه: وفاته سنة 1117 هـ ومجلة لغة العرب 3: 576 وإيضاح المكنون 1: 144 و 487 والفهرس التمهيدي 313 ومجلة المجمع العلمي العربي 22: 503 والبدر الطالع 1: 428 وفيه: " ولد في المدينة " خلافا لما في المصدر الأول. وانظر Brock S 2: 627. وروضات الجنات 398



**********************
الأعلام للزركلي (4/ 258)
ابن مَعْصُوم
(1052 - 1119 هـ = 1642 - 1707 م)
علي بن أحمد بن محمد مَعْصُوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم: عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من كتبه " سلافة العصر في محاسن أعيان العصر - ط " و " رياض السالكين - ط " في شرح الصحيفة السجادية، و " تخميس البردة - ط " و " الطراز - خ " في اللغة، على نسق القاموس، و " أنوار الربيع - ط " شرح بديعية له، و " سلوة الغريب - ط " وصف به رحلته من مكة إلى حيدر آباد، و " الدرجات الرفيعة في طبقات الإمامية من الشيعة - ط " وله " ديوان شعر - خ " وفي شعره رقة (1) .
__________
(1) نزهة الجليس 1: 209 - 213 وفيه: وفاته سنة 1119 أو 1120 وأبجد العلوم 908 وفيه: وفاته سنة 1117 هـ ومجلة لغة العرب 3: 576 وإيضاح المكنون 1: 144 و 487 والفهرس التمهيدي 313 ومجلة المجمع العلمي العربيّ 22: 503 والبدر الطالع 1: 428 وفيه: " ولد في المدينة " خلافا لما في المصدر الأول. وانظر Brock S 2: 627. وروضات الجنات 398 ونفائس المخطوطات 4 ص 40 - 68.




مستدركات‏أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 188
السيد علي بن خان المدني الشيرازي الشهير بابن معصوم‏
«6» ولد في المدينة المنورة سنة 1052 و توفي في شيراز سنة 1118 و دفن في حرم السيد احمد بن الامام الكاظم (ع) المعروف بشاه جراغ بجوار السيد ماجد البحراني.
(المدني): نسبة إلى مسقط رأسه المدينة المنورة و هذا اللقب هو من أشهر ألقابه و أحبها اليه فيلقب نفسه دائما به كما في مقدمته لكتابه رياض السالكين.
و (الشيرازي): حيث كان ستة عشر جدا من أجداده يستوطنون شيراز و قد اشتهر بهذا اللقب بعد لقب المدني في الأوساط الدينية و العلمية في ايران.
و (ابن معصوم): نسبة لجده الأول محمد معصوم صدر الدين و قد كنى نفسه في مقدمة رياض السالكين به.
و في الأوساط العلمية في ايران يعرف بالسيد علي خان الكبير- و الكبير هنا من الإكبار و الإجلال، و يعرف بالسيد علي شارح الصحيفة.
و أسرته أسرة علمية عريقة مشهورة في التاريخ الإسلامي. برز منهم علماء في الفلسفة و الأدب و الفقه ... انتشرت في أماكن عدة كالحجاز و العراق و ايران و الهند .. و والده هو نظام الدين احمد المولود في الطائف بالحجار سنة 1027 و عاش مع والده (جد السيد علي خان) و تلقى علومه الأولية في مكة حتى دعاه سلطان حيدرآباد السلطان عبد الله قطب شاه إلى الهند سنة 1055 و عمره 28 سنة فلبى الدعوة و بعد وصوله أسند السلطان‏
مستدركات‏أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 189
عليه تدبير أمور المملكة القطب شاهية القائمة في حيدرآباد و رشح ليكون وليا للعهد بعد زواجه من ابنة الملك قطب شاه.
و بعد وفاة الملك المذكور تغلب صهره الميرزا أبو الحسن علي الحكم فحكم، و أودع السيد نظام الدين احمد و ابنه السيد علي خان السجن إلى ان توفي السيد نظام الدين محجوزا في 17 صفر 1085.
و ارخ وفاته ابنه السيد علي خان فقال:
حزنت لموتك طيبة و منى و زمزم و الحطيم‏
فلذا اتى ببديهة تاريخه حزن عظيم‏

«1» له ديوان شعر و قصائد كما في سلوة الغريب و اسوة الأريب، و له رسالة في التوحيد و رسالة في المعاد الجسماني و النبوة.
و والدته هي كريمة الشيخ احمد بن محمد المنوفي المصري امام الشافعية في الحجاز و المتوفى بدمشق سنة 1044 ه. كان صاحب ثروة.
توفيت عنه والدته و هو في المهد فتولت عمته تربيته.
عقبه:
يقول شاكر هادي شكر: لم يذكر أحد من مترجميه من عقبه شيئا، غير انني وجدت جماعة من العلويين في العراق يعرفون بال السيد علي خان ينتمون اليه، و هم يقطنون في الوقت الحاضر في النجف الأشرف، و في طويريج و قال لي أحدهم ان من إخوتهم من يسكنون في أماكن متعددة من محافظات القادسية و واسط و ديالى، و منهم في بعقوبا السيد عبد الكريم السيد علي خان «2»، و ذكر معاصره صاحب رياض العلماء ان للسيد المدني أولادا بشيراز و الصحيح هو ما ذكره صاحب فارسنامه ناصري ان للسيد علي خان ابن يسمى مجد الدين محمد. ولد سنة 1105 ه في حيدرآباد و انتقل مع والده إلى مكة سنة 1113 ه ثم إلى شيراز سنة 1117 ه و توفي و دفن فيها سنة 1181 ه. «3» و لمحمد هذا سبعة أولاد معروفون «4» اشتغل بعضهم بالعلم (كالميرزا محمد حسين والد الميرزا إبراهيم صاحب فصل الخطاب).
و الميرزا حسن المولود بشيراز سنة 1180 ه و المتوفى فيها سنة 1237 و لميرزا حسن هذا أحفاد منهم ميرزا حسن صاحب كتاب فارسنامه الشهير بالفارسية و لميرزا حسن هذا اربعة أولاد منهم ميرزا سيد علي المولود سنة 1270 و الميرزا سيد جواد المولود سنة 1273 و اللذان انتقلا لفترة زمنية إلى العراق لطلب العلم و لكنهما عادا إلى شيراز. «5»
و يذكر الدكتور محمد هادي الأمين اربعة من أحفاد السيد علي خان و ذلك في كتابه مع رجال الفكر و الأدب في النجف خلال ألف عام فيذكر منهم:- احمد بن السيد ... بن السيد علي خان المدني امام الأدب في القرن الحادي عشر و صاحب المؤلفات العتيدة- المتوفى ... كان عالما فاضلا عبقريا شاعرا ذا مكانة سامية في الأوساط الادبية و العلمية، له:
ديوان شعر.
- عبد الحسن بن السيد على آل السيد علي خان 1301 ه- 1376 ه كان من العلماء الأتقياء سكن- غماس- له مؤلفات في الفقه و الأصول و الاخبار و كتاب في الادعية و كلها مخطوطة عند ولده السيد الأجل الفاضل السيد عبد الرسول.
- عبد الحسين بن السيد علي [] آل السيد علي خان ولد 1312 ه- 1895 م عالم فاضل مجتهد جليل مثال الفضيلة و التقوى و الأخلاق السامية غادر النجف سنة 1370 ه و سكن ناحية- بلد- للقيام بامامة الجماعة و الوعظ و التوجيه و الإرشاد له مؤلفات في الفقه و الأصول.
- عبد الكريم بن السيد علي ولد 1319 ه- 1901 م مجتهد جليل عليم فذ اصولي متتبع من أئمة التقليد و الجماعة له إجازة اجتهاد مصدقة من قبل أصحاب السماحة الشيخ آل يسين و السيد الشيرازي و السيد الحكيم و السيد الحمامي زاهد ورع تقي جامع المعقول و المنقول أبي النفس عفيف الضمير إلى منتهى حدود الشيم و العفة و الاباء يسكن- بعقوبة- له: الحدائق، التبصرة، النظرات حاشية علي الكفاية، شرح العروة الوثقى. «6» و الأقرب ان السادة عبد الحسن و عبد الحسين و عبد الكريم المذكورين هم أبناء السيد علي بن السيد حسن صاحب فارسنامه ناصري و الله اعلم.
اساتذته و تلاميذه:
اشتغل خلاف فترة صباه بطلب العلم في مكة المكرمة إلى ان هاجر إلى حيدرآباد و عمره 14 سنة و لكن لم يذكر مترجموه أحدا ممن تلقى علومه عليهم في تلك الفترة الا عددا محدودا.
و هو يروي عن والده السيد احمد نظام الدين و عن استاذه الشيخ جعفر البحراني الذي يقول السيد المدني فيه: شيخي الأفضل، و استاذي الأكمل، مجمع الفضائل و الآداب، و مرجع الأفاضل في كل باب «7» وصل الهند سنة 1069 و حضر مجلس والد السيد علي خان.
توفي سنة 1088 ه في حيدرآباد بالهند.
و حضر الدرس لدى استاذه الشيخ محمد بن علي بن محمود الشامي المتوفى سنة نيف و تسعين و ألف «8» فاخذ منه علم النحو و البيان و بعض أبواب الفقه و الحساب «9» و يظهر ان لاستاذه هذا الفضل الأكبر في تثقيفه و تعليمه لكثرة ما قاله السيد المدني في المدح و الثناء عليه و لعله درس عنده بعض فنون الأدب و الشعر و قد أنشده السيد المدني يوما فقال:
مستدركات‏أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 190
ما نفثة السحر الا شعرك السامي يا من علا كل نثار و نظام‏
لانت أفصح من لاقيت من يمن الا رأيت الغنى خلفي و قدامي‏

«1» و يروي عن الشيخ علي بن فخر الدين محمد بن الشيخ حسن صاحب المعالم ابن الشهيد الثاني المتوفى سنة 1104 ه. «2»
و يروي عنه السيد الأمير محمد حسين بن الأمير محمد صالح الخاتون‏آبادي المتوفى سنة 1151 ه و الشيخ باقر بن المولى محمد حسين المكي كما في الإجازة الكبيرة للسيد الجزائري. «3»
تراثه:
اشتهر في الوسط الديني و الحوزات العلمية بكتابه شرح الصحيفة السجادية و كتاب الحدائق الندية.
و اشتهر في الوسط الادبي بديوانه و كتابه سلوه الغريب و سلافة العصر.
كما لا غنى لمن يبحث في التاريخ و التراجم عن بعض كتبه كالدرجات الرفيعة و كذا الحال في اللغة و الطرافة و غيرها واحد و عشرون مؤلفا ذكرها مؤرخوه من تصانيفه لا يزال بعضها مخطوطا و البعض الآخر مفقودا أو ناقصا كما طبع كثير منها في أماكن كثيرة كمصر و لبنان و ايران و العرق و إليك أهمها:
1- رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للإمام علي بن الحسين بن علي (ع).
و قد اشتهر هذا الشرح في الأوساط الدينية حتى عرف السيد المدني بشارح الصحيفة.
2- الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة:
و النسخ المتداولة من هذا الكتاب تحوي فقط على الطبقة الأولى و شي‏ء من الطبقة الرابعة و الحادية عشر و هي الاجزاء التي عثر عليها دون بقية الطبقات التي أشار المؤلف في مقدمته إليها.
و توجد من الكتاب نسخة في برلين و اخرى في مكتبة آل كاشف الغطاء بالنجف الأشرف و قد طبع في المطبعة الحيدرية بالنجف الأشرف سنة 1382 ه 1912 م في 590 صفحة. و طبعته مكتبة بصيرتي في قم سنة 1397 ه.
و أعادت مؤسسة الوفاء في بيروت طبعة سنة 1403 ه. 1982 م.
3- الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية. و الفوائد الصمدية في النحو للشيخ البهائي و هو شرحه الكبير لها.
طبع الكتاب سنة 1297 ه طبعة حجرية و اخرى جديدة حجرية أيضا طبعتها مؤسسة دار الهجرة في قم المقدسة بايران.
4- شرحان- متوسط و صغير على الصمدية و الظاهر انهما مفقودان. «4» 5- ديوان شعره: في 183 صفحة متوسطة توجد منه عدة نسخ في العراق. و أكثره مراسلات و مدائح في أبيه و فيه عرسيات كثيرة. «5»
و له شعر كثير لا يوجد في ديوانه منه تخميسه ميمية شرف الدين البوصيري الشهيرة بالبردة أولها مخمسا ..
يا ساهر الليل يرعى النجم في الظلم و ناحل الجسم من وجد و من الم‏
ما بال جفنك يذر و الدمع كالغيم أ من تذكر جيران بذي سلم‏
مزجت دمعا جرى من مقلة بدم‏


«6» و قد حقق شاكر هادي الديوان و طبع في بيروت 1408 ه 1988 م.
6- سلوة الغريب و اسوة الأريب .. المعروف برحلة ابن معصوم.
و هو وصف لما شاهده في رحلته من مكة إلى حيدرآباد سنة 1066.
و هو لم يزل حدث السن.
انتهى من تاليفه في جمادى الثانية سنة 1075 ه و توجد منه نسخة في برلين بالمانيا و اخرى في مكتبة السيد محمد باقر الحجة بكربلاء و ثالثة في طهران لدى السيد محمد باقر بحر العلوم، الكتاب من أشهر كتب المؤلف في الوسط الادبي و تردد ذكره كمصدر ادبي.
يصف السيد المدني في كتابه هذا المدن و القرى و السكان و المناخ و الماء و الهواء و الجبال و الأشجار و الثمار و الحيوان و المساجد و مراقد العلماء و ترجم بعضهم، و وصف البحار و ما فيها من حيوان و أحجار كريمة و غرائب. فنمق كل ذلك و وشاه بما عرف عنه من القدرة على الاستطراد الادبي و الاستدراك العلمي المفيد و أورد الكثير من الشواهد المختارة المفيدة نظما و نثرا .. و الحكايات و الفوائد الطريفة المسلية.
و قد قال رحمه الله فيه:
رحلتي المشتهاة تزري بالروض عند الفتى الأريب‏
فان تغربت فاصطحبها فإنها سلوة الغريب‏

«7» طبع سنة 1306 ه و طبع مؤخرا في بيروت بتحقيق شاكر هادي شكر.
7- أنوار الربيع في أنواع البديع .. فيه شرح لبديعته (147 بيتا) نظمها في اثنى عشر ليلة «8» قارن المؤلف بينها و بين بديعيات جملة من الشعراء الذين تقدموه كالصفي الحلي و ابن جابر الأندلسي و عز الدين الموصلي و ابن حجة الحموي و عبد القادر الطبري و شرف الدين المقري و غيرهم.
أورد خلال ذلك نجبا من الشواهد الشعرية بلغت أكثر من اثنى‏
مستدركات‏أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 191
عشر ألف بيت موارد فيها الحوادث التاريخية و المسائل الفقهية و الطرائف الادبية و قد انتهى من تاليفه سنة 1093.
طبع لاول مرة في ايران سنة 1304 ه طبعة حجرية و الثانية في مطبعة النعمان بالنجف سنة 1388 ه- 1968 م بتحقيق شاكر هادي شكر في سبعة اجزاء خصص الجزء السابع منه للفهارس.
8- سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر .. و هو مجموعة ادبية قيمة و يشتمل على تراجم أدباء القرن الحادي عشر و من قاربهم ممن تقدم زمانه قليلا، و هو ذيل ريحانة الألباء لشهاب الدين الخفاجي.
شرع في تاليفه أواخر سنة 1081 ه في الهند و انتهى في 7 ربيع الثاني 1082 ه جمع فيه اخبار المعاصرين و بعض أقوالهم و مؤلفاتهم و أشعارهم و قسمه إلى خمسة أقسام .. الأول محاسن أهل الحرمين.
الثاني محاسن أهل الشام و مصر.
الثالث محاسن أهل اليمن.
الرابع محاسن أهل ايران و العراق و البحرين.
الخامس محاسن أهل المغرب.
طبع في مصر بمطبعة الخانجي سنة 1328 ه في 607 صفحة و الطبعة الثانية في ايران سنة 1387.
9- ملحق السلافة أو ذيل السلافة و هو تراجم كثيرة ألحقها بالسلافة. منها نسخة في مكتبة السيد المرعشي النجفي في قم انتهى منه (1082 ه).
و من هذا الكتاب و هو في مجلدين نسخة في مكتبة آل كاشف الغطاء.
11- نغمة الاغاني في عشرة الاخوان.
12- الكلم الطيب و الغيث الصيب في الادعية المأثورة و لم يتمه و هو مطبوع عدة طبعات حجرية.
13- رسالة في المسلسلة بالاباء: شرح فيها الأحاديث الخمسة المسلسلة بآبائه فرغ منها سنة 1109 ه 14- رسالة نفثة المصدور: نوه عنها في باب الكلام الجامع من كتابه أنوار الربيع حيث قال:" و قد عقدت لكل من ذم الزمان و ذم أبناءه فصلا في نفثة المصدور و ذكرت فيهما من النثر و النظم ما يشفي الصدور.
15- كتاب محك القريض.
16- المخلاة في المحاضرات.
17- التذكرة في الفوائد النادرة.
18- رسالة أغلاط الفيروزآبادي في القاموس، نقل عنه السيد مرتضى الزبيدي في تاج العروس.
19- موضح الرشاد في شرح الإرشاد: في النحو.
20- حديقة العلم: طبع في حيدرآباد سنة 1226.
21- الزهرة في النحو.
مع الدولة القطب شاهية في حيدرآباد
استقر السيد المدني في حيدرآباد و قضي فيها ثمانية عشر عاما (1068 ه- 1085 ه) و حضر مجلس والده الذي عين وليا لعهد السلطان عبد الله قطب شاه المتوفى سنة 1672 م- 1083 ه.
و من المؤكد ان مجلس والده كان منتدى للعلماء و الأدباء و الأعيان القادمين من مختلف الأمصار. و قد ذكر السيد المدني في كتابه بعضهم و منهم الشيخ محمد بن علي الشامي (الآنف الذكر) و السيد عمار بن بركات ابن أبي نمي «1» و الشيخ جعفر البحراني (الآنف الذكر) و الشيخ حسين بن شهاب الشامي «2» و الشيخ عبد الله بن الحسين بن شاجل الثقفي. «3»
و تولى السيد المدني مناصب في الدولة القطب شاهية.
بعد وفاة السلطان عبد الله قطب شاه (1083 ه) تغلب صهره الميرزا أبو الحسن المعروف بتاناشاه و كان ضعيفا و آخر ملوك القطب شاهية حيث هزمه الحاكم المغولي محمد اورنك زيب شاه «4» فأودعه السجن و انهى دولة القطب شاهية سنة 1687 م.
و قبل ان تهزم الدولة في عهد أبو الحسن قطب شاه فرضت الإقامة الجبرية على السيد علي خان و أبيه الذي توفي محجورا سنة 12085 ه.
فاخذ السيد المدني يكابد و يستغيث النبي (ص) طالبا الفرج فمدح النبي الأكرم و استجار به و أشعر يقول:
طال بي الأسر و طال الأسى و ما على ذلك لي مسعد
قد نفد الصبر لما نالني و كيف لا يفني و لا ينفد
فالغارة الغارة يا سيدي فانك الملجأ و المقصد
حبك ذخري يوم لا والد يغني و لا والدة تسعد
و أنت في الدارين لي موئل إذا جفا الأقرب و الأبعد
فاكشف بلائي سيدي عاجلا عل حرارات الأسى تبرد
و أدنني منك جوارا فقد ضاق بي المضجع و المرقد

مستدركات‏أعيان‏الشيعة، ج‏7، ص: 192
و بوأني طيبة موطنا فإنها لي سابقا مولد
و هي لعمري مقصدي و المنى لا الأبلق الفرد و لا ثهمد

«1» و بعد وفاة والده في الحجز نمي له ان القوم يريدون قتله فهرب من حيدرآباد إلى برهان‏پور التي كان يحكمها في ذلك الوقت السلطان المغولي محمد اورنك زيب شاه فلاحقه القوم و جدوا في طلبه و لكن لم يتمكنوا منه فأنشد الشعر قائلا:
و بثوا الجياد السابحات ليلحقوا و هل يدرك الكسلان شاءوا أخي الجد
فساروا و عادوا خائبين على وجى كما خاب من قد بات منهم على وعد

«2» إلى الدولة المغولية في برهان‏بور و تلقيبه بالسيد علي خان‏
وصل إلى برهان‏بور بعد ان أفلت من أعدائه كما أسلفنا و استقبله مرحبا سلطانها محمد اورنك زيب شاه و قلده قيادة كتيبة من الجيش تعدادها 1300 فارس و لقبه بالسيد علي خان و هو لقب تشريفي كبير في الهند يوم ذاك.
و لما ذهب اورنك زيب شاه إلى مدينة احمد نكر شرقي بمبئي بالهند اصطحبه معه و جعله حارسا عليها ثم عينه واليا على حكومة لاهور و توابعها و هي العاصمة القديمة للمسلمين في الهند.
ثم تقلد رئاسة ديوان السلطان في برهان‏پور حتى تكونت حالة ثقة قوية بينه و بين السلطان المذكور يمكن استشفافها من خلال اهدائه للسلطان نظمه في تخميس قصيدة البردة الشهيرة للبويصري حتى قال في اهدائه:
(و لما انتظم- بحمد الله- عقد ناظمه، و اقترن حسن ابتدائه بحسن ختامه، قدمته إلى الحضرة التي سما ملكها على الملوك، سمو المالك على الملوك، خليفة الله في أرضه، محيي معالم سنته و فرضه. ظل الله الممدود على الأنام سيف الله المسلول على عبدة الأصنام. مؤسس قواعد الدين الحنيف. مشيد عماد الملة المنيف. المؤيد بنصر الله في المحافل و المغازي، أبي الظفر محمد اورنك زيب عالم گير الغازي. لا زالت ألويته بنصره خافقة كقلوب أعدائه، و لا فتئت انديته بذكره منشرحة كصدور أوليائه، و اني ارغب ان يحل هذا التخميس من القبول محل أصله، و ان يجعله من أعظم الوسائل إلى نيل نواله و فضله، و على الله قصد السبيل، و هو حسبي و نعم الوكيل. «3»
امضى السيد المدني في هذه المناصب و غيرها مدة طويلة ثم طالب الاستعفاء من منصبه و كان ذلك عام 1113 ه
العودة إلى الوطن‏
يظهر انه لم يكن على وفاق تام مع السلطان اورنك زيب شاه في آخر حياته لكبر سنه فنبزه السيد المدني بالظلم و التغطرس، و الإصغاء إلى أقوال الأعداء، فضاق ذرعا و لم يعد يتحمل البقاء معه فحاول مرارا التخلص منه و الخروج من الهند بالتي هي أحسن فطلب من السلطان السماح له بالسفر مع عائلته لحج بيت الله الحرام و زيارة قبر الرسول الأكرم (ص).
و لقد سجل السيد المدني القلق الذي كان يساوره في تلك الفترة بعدة قصائد بنوية طافحة بالآلم و مر الشكوى منها بضعة أبيات من قصيدة نظمها و هو على ظهر السفينة عند خروجه من الهند يقول فيها: «4»
إذا ما امتطيت الفلك مقتحم البحر و وليت ظهري الهند منشرح الصدر
فما لمليك الهند إن ضاق صدره علي يد تقضي بنهي و لا امر
أ لم يضغ للأعداء سمعا و قد عدت عقاربهم نحوي بكيدهم تسري‏
فأوتر قوس الظلم لي و هو ساخط و سدد لي سهم التغطرس و الكبر
و سد علي الطرق من كل جانب و هم بما ضاقت به ساحة الصبر
إلى ان أراد الله إنفاذ امره على الرغم منه في مشيئته امري‏
فرد عليه سهمه نحو نحره و قلد بالنعماء من فضله نحري‏
فأمسيت من تلك المخاوف آمنا و عادت أموري بعد عسر إلى يسر

«5» فوصل السيد المدني مع عائلته إلى مكة المكرمة و أدى مناسك الحج ثم زار قبر النبي الأعظم محمد (ص) و قبور أئمة البقيع (ع).
فعمر املاكه التي في الحجاز و هي........