سال بعدالفهرستسال قبل

نواب اربعة -علي بن محمد السمري أبو الحسن(000 - 329 هـ = 000 - 941 م)

نواب اربعة -علي بن محمد السمري أبو الحسن(000 - 329 هـ = 000 - 941 م)
نواب اربعة -عثمان بن سعيد العمري(000 - 265 هـ = 000 - 878 م)
نواب اربعة -محمد بن عثمان بن سعيد العمري(000 - 305 هـ = 000 - 917 م)
نواب اربعة - الحسين بن روح بن بحر النوبختي(000 - 326 هـ = 000 - 938 م)




موسوعة طبقات‏ الفقهاء، ج‏4، ص: 315
1513 عليّ بن محمد السِّمَّري «1» «2»

(.. 329 ه) الفقيه أبو الحسن البغدادي.
كان آخر السفراء و النوّاب الأَربعة للِامام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف «3» في زمن الغيبة الصغرى، و بموته سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، وقعت الغيبة الكبرى، و انسدّ باب السفارة الخاصة.
و كان من الاجلّاء و العظماء الذين وثّقهم الأَئمّة- عليهم السلام- «4» و أمروا بالرجوع‏ إليهم.
روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن أبي محمد أحمد بن الحسن المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفّي فيها الشيخ أبو الحسن عليّ بن محمد السمري فحضرته قبل وفاته بأيّام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: «بسم الله الرّحمن الرّحيم، يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك فانّك ميتٌ ما بينك و بين ستة أيام، فاجمع أمرك، و لا توصي إلى أحد، فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامّة، فلا ظهور إلّا بإذن الله تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الامد و قسوة القلوب و امتلاء الارض جوراً ..».




فهرس ‏التراث، ج‏1، ص: 327
و أهم حوادث هذا القرن:
في النصف من شعبان سنة 329 ه توفي أبي الحسن علي بن محمد السمري، آخر النواب الأربعة للإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)، وقعت الغيبة الكبرى، و ابتدأ دور المرجعية الدينية مستمدّة أصولها من الكتاب و السنة و الإجماع و العقل، و التي حددتها رسالة الإمام- و يظهر انها كانت آخر رسالة منه عليه السّلام- حيث قال فيها: «و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجّتي عليكم، و أنا حجّة الله» و قد رواها الحر العاملي في الوسائل 18: 101 عن الصدوق في الإكمال، و الطبرسي في الإحتجاج، و الشيخ في الغيبة، فراجع.
و بالاضافة إلى رواية الإحتجاج عن الإمام العسكري عليه السّلام حيث روي عنه عليه السّلام‏ قوله: «فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه» و بالاعتماد عليهما و على نصوص كثيرة تحتفظ بها كتب الحديث و الفقه استمرت المرجعية الدينية في مدرسة أهل البيت حتى العصر الحاضر.









الكافي (ط - الإسلامية)، المقدمة، ص: 39
(وفاته)
مات- كما يقول النجاشي- ببغداد سنة 329 ه. سنة تناثر النجوم «2» و تاريخ وفاته عند الشيخ الطوسي- سنة 328 «3»، ثم وافق في كتاب الرجال «4» الذي ألفه من بعد، النجاشي.
و قال السيد رضي الدين ابن طاوس: «و هذا الشيخ محمد بن يعقوب كان حياته في زمن وكلاء المهدي عليه السلام- عثمان بن سعيد العمري، و ولده أبي جعفر محمد، و أبي القاسم حسين بن روح، و علي بن محمد السمري- و توفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السمري، لأن علي بن محمد السمري توفي في شعبان سنة 329 ه و هذا محمد بن يعقوب الكليني توفي ببغداد سنة 328 ه «1»» و ذكر ابن الأثير «2»، و ابن حجر «3» أنه توفي في تلك السنة.








فهرس ‏التراث، ج‏1، ص: 284
و في الغيبة الصغرى كان للإمام السفراء، مركزهم بغداد كانوا يقومون بدور الوسيط بين الامام و الشيعة، و هم:
1- عثمان بن سعيد السمان العمري (ت/ 257 ح).
2- ابنه محمد بن عثمان العمري (ت/ 304 ه).
3- الحسين بن روح النوبختي (ت/ 326 ه).
4- علي بن محمد السمري (ت/ 329 ه)، و هو الذي أعلن نهاية الغيبة الصغرى، التي طال أمدها و أوجب الشك في بعض ضعاف النفوس، و كان ابن نوبخت أول من قال بأنه باب في الغيبة، و أصبحت عقيدة المهدوية حالة انتظار يعيشها الشيعيّ طول حياته، و ذلك بقراءة دعاء العهد اليومي و دراسة علائم الظهور المروية، و قد فصلتها كتب التراجم.











معاني الأخبار، المقدمة، ص: 46
58- أبو محمد الحسن بن أحمد المكتب «1».
__________________________________________________
(1). كمال الدين: 284 و في ص 281: الحسين؛ و في العيون: 123 الحسن بن أحمد المؤدب؛ و في أربعين الشهيد المطبوع مع غيبة النعماني: 23 أحمد بن محمد المكتب؛ و في الخرائج: أبو محمد ابن الحسن بن محمد المكتب؛ الظاهر ان لفظة «بن» زائدة.






الكافي (ط - دارالحديث)، المقدمةج‏1، ص: 67
9- الحسن بن أحمد المؤدب:
من مشايخ الصدوق، و تلاميذ الكليني، و يدل عليه ما رواه الصدوق عن خمسة من مشايخه، و كان أبو محمد الحسن بن أحمد المؤدب من جملتهم، قالوا: «حدثنا محمد بن يعقوب الكليني» «3». و روى أيضا عن مجموعة من مشايخه- و فيهم المؤدب هذا- قالوا: «حدثنا محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله» «4».

10- الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب:
من مشايخ الصدوق، و تلاميذ الكليني كما يظهر من قول الشيخ الصدوق:
حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني، و علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، و علي بن عبدالله الوراق، و الحسن بن أحمد المؤدب، و الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب رضي الله عنهم؛ قالوا: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني «5».



در نرم افزار درایة النور، ۱۳ عنوان برای راوی ما، المکتب و المؤدب آوردند، و الحسن بن احمد المؤدب را محرف دانستند از الحسین ابراهیم المکتب یا المؤدب، فراجع که ظاهرا صحیح نباشد




مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول؛ ج‌4، ص: 52
19 مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لِلْقَائِمِ غَيْبَتَانِ إِحْدَاهُمَا قَصِيرَةٌ وَ الْأُخْرَى طَوِيلَةٌ الْغَيْبَةُ الْأُولَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ شِيعَتِهِ وَ الْأُخْرَى لَا يَعْلَمُ بِمَكَانِهِ فِيهَا إِلَّا خَاصَّةُ مَوَالِيهِ‌
______________________________
الحديث التاسع عشر: موثق.
" إلا خاصة مواليه" أي خدمه و أهله و أولاده أو الثلاثين الذين مضى ذكرهم، و في الغيبة الصغرى كان بعض خواص شيعته مطلعين على مكانه كالسفراء و بعض الوكلاء.
و اعلم أنه كان له عليه السلام غيبتان: أولهما: الصغرى و هي من زمان وفاة أبي محمد العسكري عليه السلام، و هو لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين و مائتين إلى‌ وقت وفاة رابع السفراء أبي الحسن علي بن محمد السمري و هو النصف من شعبان سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة فتكون قريبا من سبعين، و العجب من الشيخ الطبرسي و سيد ابن طاوس أنهما وافقا في التاريخ الأول و قالا في وفاة السمري: توفي سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، و مع ذلك ذكرا أن مدة الغيبة الصغرى أربع و سبعون سنة و لعلهما عدا ابتداء الغيبة من ولادته عليه السلام.
و أما سفراؤه عليه السلام فأولهم أبو عمر و عثمان بن سعيد العمري، فلما توفي رضي الله عنه نص على ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان، فقام مقامه و هو الثاني من السفراء، و توفي رضي الله عنه سنة أربع و ثلاثمائة و قيل: خمس و ثلاثمائة، و كان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة، فلما دنت وفاته أقام أبا القاسم الحسين بن روح النوبختي مقامه، و توفي أبو القاسم قدس الله روحه في شعبان سنة ستة و عشرين و ثلاثمائة فلما دنت وفاته نص على أبي الحسن علي بن محمد السمري، فلما حضرت السمري رضي الله عنه الوفاة سئل أن يوصي فقال: لله أمر هو بالغه، و مات روح الله روحه في النصف من شعبان سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة، كل ذلك ذكره الشيخ رحمه الله.
و قال الصدوق: حدثني الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك و بين ستة أيام فاجمع أمرك و لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة و لا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا، و سيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال: فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده، فلما كان يوم السادس وعدنا إليه و هو يجود بنفسه، فقيل له: من وصيك من بعدك؟ فقال: لله أمر هو بالغه و قضى، و هذا آخر كلام سمع منه رضي الله عنه.











رسائل و مسائل (للنراقي)؛ ج‌2، ص: 122
رسائل و مسائل (للنراقي)، ج‌2، ص: 122‌
امكان رؤيت امام زمان (عليه السّلام) در زمان غيبت‌
س 41:
آيا در زمان غيبت كبرى جناب قائم عجّل اللّٰه فى فرجه از براى بعضى مؤمنين ممكن الرؤيه است به نحوى كه بشناسند كه خود آن جناب است؟
ج:
دليلى تامّ بر امتناع رؤيت سيّد انام (عليه السّلام) و شناختن آن نداريم، بلكه آن چه از آثار مدوّنه در كتب اصحاب به دست مى‌آيد كه در زمان غيبت كبرى بسى از اخيار و خلّص شيعيان به خدمت آن حضرت رسيده‌اند، و شيخ الطائفه شيخ ابو جعفر طوسى (قدّس سرّه) بعد از آن كه مى‌فرمايد كه علّت در استتار و غيبت آن بزرگوار از ابصار نقص و علّتى است كه در ما ست، و بعد از ارتفاع و ازاحۀ علّت ظاهر مى‌شود مى‌گويد به اين عبارت:
«انّا لا نقطع على استتاره على جميع أوليائه، بل يجوز أن يظهر لأكثرهم، و لا يعلم كلّ انسان الّا حال نفسه، فان كان ظاهراً له فعلّته مزاحة، و إن لم يكن ظاهراً له علم انّه انّما لم يظهر له لأمر يرجع اليه و إن لم يعلمه مفصّلًا لتقصير من جهته». «1»‌
بلى در بعضى روايات وارد شده است كه توقيعى از آن جناب مقدّس به ابى الحسن السمري كه آخر وكلا و نوّاب آن حضرت بود در زمان غيبت صغرى رسيد در وقت وفات ابو الحسن و امر به او كه ديگرى را نائب و وكيل نگرداند، مى‌فرمايد: «و سيأتى من‌
______________________________
(1) غيبت شيخ طوسى ص 68 و به تلخيص الشافي شيخ طوسى 1/ 84 و 4/ 222 رجوع شود.



رسائل و مسائل (للنراقي)، ج‌2، ص: 123‌
شيعتي من يدّعى المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة هو كذّاب ..» «1»‌
و ليكن اين خبر معارض است با اخبار بسيارى از ثقات كه خبر از مشاهدۀ آن حضرت و شناختن آن در زمان غيبت كبرى داده‌اند، هم چنان كه در اخبار جمعى از ثقات وارد شده است كه در سنۀ سبع و ثلاثين و ثلاثمائه كه شش سال از ابتداى غيبت كبرى گذشته بود شيخ بزرگوار جعفر بن محمّد بن قولويه ابن هشام را به نيابت خود به مكّه فرستاد در وقتى كه حجر الاسود را قرامطه به مكّه رد نموده بودند، و ابن هشام در وقت نصب حجر خدمت آن سيّد اولاد بشر رسيد و عريضۀ ابن قولويه را رسانيد و جواب را شنيد و مراجعت نمود. «2»‌
و هم چنين به نقل مستفيض اسماعيل بن الحسن صاحب السلعة در زمان سيّد بزرگوار رضى الدين على بن طاوس در حدود سنۀ شش صد از هجرت تقريباً در سرّ من رأى به خدمت آن جناب مشرّف شد و به بركت آن حضرت سلعۀ او رفع شد، و خواست خدمت آن سرور برود او را منع نمودند و گفتند: چرا امام مى‌گويد مراجعت كن و نمى‌كنى؟ «3» و ديگرى عطوه كه پدر سيّد جليل سيّد باقى كه آن نيز در قريب آن زمان بوده به خدمت آن حضرت رسيد و به بركت آن جناب از مرض صعبى كه داشت شفا يافت. «4»‌
و ديگر ابو العبّاس ابن ميمون واسطى در سنۀ خمس و ثلاثين و ستمائه از جدّ خود ورّام بن أبى فراس نقل مى‌كند كه در روضۀ متبرّكۀ كاظمين (عليهما السّلام) به خدمت آن حضرت رسيد «5»، و غير از اينها آن چه به طول مى‌انجامد.
______________________________
(1) بحار 51/ 361.
(2) بحار 52/ 58.
(3) بحار 52/ 61.
(4) بحار 52/ 65.
(5) بحار 52/ 53.
رسائل و مسائل (للنراقي)، ج‌2، ص: 124‌
و از اين جهت است كه فاضل محدّث ملّا محمّد باقر مجلسى (قدّس سرّه) در كتاب بحار الأنوار بعد از نقل حديث توقيع مذكور مى‌فرمايد: «لعلّه محمول على من يدّعى المشاهدة مع النيابة و ايصال الاخبار عن جانبه إلى الشيعة على مثال السفراء لئلّا ينافي الاخبار التى مضت في من رآه، «1» يعنى مراد حضرت اين است كه بعد از من جمعى از شيعيان بيايند كه ادّعاى مشاهدۀ مرا بكنند و ادّعاى نيابت مرا بكنند، هر كه چنين ادّعايى بكند دروغ گو و مفترى است، و مفترى بودن هم اشاره به ادّعاى نيابت را دارد، پس مراد خبر دادن از كذب كسانى است كه بعد از وكلا و سفراى حضرت در زمان غيبت كبرى ادّعاى نيابت كردند مثل ابو محمّد شريعى «2» كه اوّل كسى بود كه بعد از وفات ابو الحسن السمري كه آخر سفراى حضرت بود ادّعاى وكالت كرد به دروغ، و حضرت او را لعن كرد.
و ديگر از مدّعين وكالت به دروغ ابو جعفر شلمغانى «3» است، و ديگر محمّد بن نصير نميرى «4» است كه نصيريّه به او منسوبند، و ديگر احمد بن هلال كرخى «5» است، و ابو طاهر محمّد بن عليّ بن بلال «6»، و حسين بن منصور حلّاج «7» و ابو دلف مجنون «8» و ابو بكر بغدادى «9» و غير اينها، پس توقيع مذكور محمول بر امثال اين اشخاص است، چنانچه ملّا محمّد باقر مرحوم فرموده، و از اين كلام او مستفاد مى‌شود كه ممكن است رؤيت آن حضرت با معرفت در زمان غيبت كبرى، هم چنان كه شيخ طوسى (قدّس سرّه) نيز فرموده‌اند، و صاحب وافى نيز به مثل اين تصريح كرده است مى‌گويد‌
______________________________
(1) بحار 52/ 151.
(2) غيبت شيخ طوسى 244.
(3) همان.
(4) همان.
(5) غيبت شيخ طوسى 245.
(6) همان.
(7) غيبت شيخ طوسى 246.
(8) غيبت شيخ طوسى 256.
(9) غيبت شيخ طوسى 254.



رسائل و مسائل (للنراقي)، ج‌2، ص: 125‌
«و قد رآه غير واحد من النّاس و شاهدوا منه المعجزات و الكرامات، و لهم قصص و حكايات إلى أن قال: و من النّاس من وصل في بعض اسفاره إلى بلدته و رآه فيها، و سمع منه الحديث و شاهد منه الاعاجيب» «1».
و بالجمله، ظاهر آن است كه خلّص شيعيان و كلّ مواليان ممكن باشد به خدمت آن سيّد انس و جان برسند و اصلًا امتناعى ندارد.
و امّا احاديثى كه رسيده است كه هر سال در موسم حج به مكّه حاضر مى‌شود و يرى النّاس و لا يرونه و يعرفهم و لا يعرفونه «2» منافاتى ندارد، زيرا كه نشناختن مردم در آنجا حضرت را منافاتى ندارد كه شخص خاصّى در جايى به خدمت آن حضرت برسد.
و هم چنين آن چه از حضرت امام همام علىّ بن موسى الرضا (عليه السّلام) در وصف صاحب الامر رسيده كه: «لا يرى جسمه و لا يسمّى اسمه» «3» مراد اين نيست كه هيچ كس آن حضرت را نمى‌بيند، زيرا كه در زمان غيبت كبرى جمعى بى‌شمار كه همه را صدوق در كمال الدين شمرده «4» و در احاديث وارد شده به خدمت آن سرور رسيده‌اند، بلكه معنى اين احاديث آن است كه هم چنين نيست كه هر كه خواهد آن حضرت را ببيند تواند، اگر چه حضرت خود بر بعضى ظاهر شود، چنانچه گفته مى‌شود كه ملك ديده نمى‌شود و جنّ ديده نمى‌شود، و حال اين كه انبياء ملائكه را مى‌ديدند و هم چنين ائمّه، يعنى ملائكه بر ايشان ظاهر مى‌شد و هم چنين طوايف جنّ بر بسيارى از مردم ظاهر مى‌شوند، و اللّٰه سبحانه هو العالم، و السلام على أنبيائه و أوليائه و خليفته فى ارضه.
______________________________
(1) وافى جزء دوم ص 96 چاپ اسلاميه.
(2) بحار 52/ 152 و 156.
(3) بحار 51/ 33.
(4) به كمال الدين 2/ 434 باب ذكر من شاهد القائم (عليه السّلام) و رآه و كلّمه رجوع شود.
________________________________________
نراقى، مولى احمد بن محمد مهدى، رسائل و مسائل (للنراقي)، 3 جلد، كنگره نراقيين ملا مهدى و ملا احمد، قم - ايران، اول، 1422 ه‍ ق










معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرجال؛ ج‌13، ص: 182
8508- علي بن محمد السمري:
ذكره الشيخ- قدس سره- في كتاب الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة، في أواخر أحوال السفراء الممدوحين عند ذكر أمر أبي الحسن علي بن محمد السمري،
قال: «و أخبرنا جماعة، عن أبي جعفر‌ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدثني أبو محمد أحمد بن الحسن المكتب، قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري- قدس سره- فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته: (بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك و بين ستة أيام، فاجمع أمرك و لا توصي إلى أحد، فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله تعالى ذكره، و ذلك بعد طول الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا، و سيأتي على شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني، و الصيحة فهو كذاب مفتر، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم)، قال: فنسخنا هذا التوقيع و خرجنا من عنده فلما كان اليوم السادس عدنا إليه، و هو يجود بنفسه، فقيل له من وصيك من بعدك؟ فقال: (لله أمر هو بالغه) و قضى، فهذا آخر كلام سمع منه (رضي الله عنه و أرضاه)». و رواه الصدوق في كمال الدين: الباب 49، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم ع، الحديث 41.
و ذكر الشيخ- قدس سره- بعد الرواية المذكورة رواية أخرى، فقال: «و أخبرني جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن بابويه القمي، قال: حدثني جماعة من أهل قم، منهم: علي بن بابويه، قال: حدثني جماعة من أهل قم، منهم: عمران الصفار، و قريبه علوية الصفار، و الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد بن إدريس، رحمهم الله، قالوا: حضرنا بغداد في السنة التي توفي فيها أبي، علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، و كان أبو الحسن علي بن محمد السمري (قدس سره) يسألنا كل قريب عن خبر علي بن الحسين- رحمه الله-، فنقول: قد ورد الكتاب باستقلاله، حتى كان اليوم الذي قبض فيه، فسألنا عنه فذكرنا له مثل‌ ذلك، فقال: آجركم الله في علي بن الحسين، فقد قبض في هذه الساعة، قالوا: فأثبتنا تاريخ الساعة و اليوم و الشهر فلما كان بعد سبعة عشر يوما، أو ثمانية عشر يوما، ورد الخبر أنه قبض في تلك الساعة التي ذكرها الشيخ أبو الحسن (قدس سره)».
ثم قال الشيخ- قدس سره-: «و أخبرني الحسين بن إبراهيم عن أبي العباس بن نوح، عن أبي نصر هبة الله بن محمد الكاتب أن قبر أبي الحسن السمري- رضي الله عنه- في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريب من شاطئ نهر أبي عتاب، ذكر أنه مات رضي الله عنه في سنة تسع و عشرين و ثلاثمائة». و روى الصدوق قريبا منه في كمال الدين: في الباب المتقدم، الحديث 30، و لكن ذكر في تاريخ وفاته أنه مضى في النصف من شعبان، سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة.
________________________________________
خويى، سيد ابو القاسم موسوى، معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرجال، 24 جلد، ه‍ ق












بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 199
جنة المأوى في ذكر من فاز بلقاء الحجة ع أو معجزته في الغيبة الكبرى لمؤلفه العلامة الحاج ميرزا حسين النوري قدس سره النوري‏
......
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 318
* « (فائدتان مهمتان)»*
الفائدة الاولى [في توجيه التوقيه الذي خرج من صاحب الدار عليه السلام إلى علي بن محمد السمري بأن من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى فهو كاذب‏]
روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة عن الحسن بن أحمد المكتب و الطبرسي في الاحتجاج مرسلا أنه خرج التوقيع إلى أبي الحسن السمري.
يا علي بن محمد السمري اسمع أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك و ما بين ستة أيام فاجمع أمرك و لا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره و ذلك بعد الأمد و قسوة القلوب و امتلاء الأرض جورا و سيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. «1».
و هذا الخبر بظاهره ينافي الحكايات السابقة و غيرها مما هو مذكور في البحار و الجواب عنه من وجوه.
الأول أنه خبر واحد مرسل غير موجب علما فلا يعارض تلك الوقائع و القصص التي يحصل القطع عن مجموعها بل و من بعضها المتضمن لكرامات و مفاخر لا يمكن صدورها من غيره ع فكيف يجوز الإعراض عنها لوجود خبر ضعيف لم يعمل به ناقله و هو الشيخ في الكتاب المذكور كما يأتي كلامه فيه فكيف بغيره و العلماء الأعلام تلقوها بالقبول و ذكروها في زبرهم و تصانيفهم معولين عليها معتنين بها.
__________________________________________________
(1) راجع غيبة الشيخ ص 257 و قد أخرجه في البحار باب أحوال السفراء ج 51 ص 361 عن غيبة الشيخ و كمال الدين (ج 2 ص 193). فراجع.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 319
الثاني ما ذكره في البحار بعد ذكر الخبر المزبور ما لفظه لعله محمول على من يدعي المشاهدة مع النيابة و إيصال الأخبار من جانبه إلى الشيعة على مثال السفراء لئلا ينافي الأخبار التي مضت و سيأتي فيمن رآه ع و الله يعلم. «1» الثالث‏
ما يظهر من قصة الجزيرة الخضراء قال الشيخ الفاضل علي بن فاضل المازندراني فقلت للسيد شمس الدين محمد و هو العقب السادس من أولاده ع يا سيدي قد روينا عن مشايخنا أحاديث رويت عن صاحب الأمر ع أنه قال لما أمر بالغيبة الكبرى من رآني بعد غيبتي فقد كذب فكيف فيكم من يراه فقال صدقت إنه ع إنما قال ذلك في ذلك الزمان لكثرة أعدائه من أهل بيته و غيرهم من فراعنة بني العباس حتى أن الشيعة يمنع بعضها بعضا عن التحدث بذكره و في هذا الزمان تطاولت المدة و أيس منه الأعداء و بلادنا نائية عنهم و عن ظلمهم و عنائهم الحكاية. «2».
و هذا الوجه كما ترى يجري في كثير من بلاد أوليائه ع.
الرابع ما ذكره العلامة الطباطبائي في رجاله في ترجمة الشيخ المفيد بعد ذكر التوقيعات «3» المشهورة الصادرة منه ع في حقه ما لفظه و قد يشكل أمر هذا التوقيع بوقوعه في الغيبة الكبرى مع جهالة المبلغ و دعواه المشاهدة المنافية بعد الغيبة الصغرى و يمكن دفعه باحتمال حصول العلم بمقتضى القرائن و اشتمال التوقيع على الملاحم و الإخبار عن الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله و أولياؤه بإظهاره لهم و أن المشاهدة المنفية أن يشاهد الإمام ع و يعلم أنه الحجة ع حال مشاهدته له و لم يعلم من المبلغ ادعاؤه لذلك.
و قال رحمه الله في فوائده في مسألة الإجماع بعد اشتراط دخول كل من‏
__________________________________________________
(1) راجع ج 52 ص 151 باب من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى.
(2) راجع ج 52 ص 172 «باب نادر فيمن رآه عليه السلام».
(3) ذكرها المجلسي رحمه الله في باب ما خرج من توقيعاته عليه السلام راجع ص 174- 178 من هذا المجلد.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 320
لا نعرفه و ربما يحصل لبعض حفظة الأسرار من العلماء الأبرار العلم بقول الإمام ع بعينه على وجه لا ينافي امتناع الرؤية في مدة الغيبة فلا يسعه التصريح بنسبة القول إليه ع فيبرزه في صورة الإجماع جمعا بين الأمر بإظهار الحق و النهي عن إذاعة مثله بقول مطلق انتهى.
و يمكن أن يكون نظره في هذا الكلام إلى الوجه الآتي.
الخامس ما ذكره رحمه الله فيه أيضا بقوله و قد يمنع أيضا امتناعه في شأن الخواص و إن اقتضاه ظاهر النصوص بشهادة الاعتبار و دلالة بعض الآثار و لعل مراده بالآثار الوقائع المذكورة هنا و في البحار أو خصوص‏
ما رواه الكليني في الكافي و النعماني في غيبته و الشيخ في غيبته بأسانيدهم المعتبرة عن أبي عبد الله ع أنه قال لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة و لا بد له في غيبته من عزله و ما بثلاثين من وحشة. «1».
و ظاهر الخبر كما صرح به شراح الأحاديث أنه ع يستأنس بثلاثين من أوليائه في غيبته و قيل إن المراد أنه على هيئة من سنة ثلاثون أبدا و ما في هذا السن وحشة و هذا المعنى بمكان من البعد و الغرابة و هذه الثلاثون الذين يستأنس بهم الإمام ع في غيبته لا بد أن يتبادلوا في كل قرن إذ لم يقدر لهم من العمر ما قدر لسيدهم ع ففي كل عصر يوجد ثلاثون مؤمنا وليا يتشرفون بلقائه.
__________________________________________________
(1) راجع الكافي ج 1 ص 340، غيبة النعماني ص 99، غيبة الشيخ ص 111 و قد ذكره المجلسي- رضوان الله عليه- في ج 52 ص 153 و 157، و قال: يدل على كونه عليه السلام غالبا في المدينة و حواليها و على أن معه ثلاثين من مواليه و خواصه، ان مات أحدهم قام آخر مقامه.
أقول: و يؤيده ما رواه الشيخ في غيبته ص 111 عن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين إحداهما تطول حتى يقول بعضهم مات و يقول بعضهم قتل، و يقول بعضهم ذهب، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحد من ولده و لا غيره الا المولى الذي يلي أمره.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 321
و في خبر علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي المروي في إكمال الدين و غيبة الشيخ «1» و مسند فاطمة ع لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري و في لفظ الأخير أنه قال له الفتى الذي لقيه عند باب الكعبة و أوصله إلى الإمام ع ما الذي تريد يا أبا الحسن قال الإمام المحجوب عن العالم قال ما هو محجوب عنكم و لكن حجبه سوء أعمالكم الخبر.
و فيه إشارة إلى أن من ليس له عمل سوء فلا شي‏ء يحجبه عن إمامه ع و هو من الأوتاد أو من الأبدال في الكلام المتقدم عن الكفعمي رحمه الله.
و قال المحقق الكاظمي في أقسام الإجماع الذي استخرجه من مطاوي كلمات العلماء و فحاوي عباراتهم غير الإجماع المصطلح المعروف و ثالثها أن يحصل لأحد من سفراء الإمام الغائب عجل الله فرجه و صلى عليه العلم بقوله إما بنقل مثله له سرا أو بتوقيع أو مكاتبة أو بالسماع منه شفاها على وجه لا ينافي امتناع الرؤية في زمن الغيبة و يحصل ذلك لبعض حملة أسرارهم و لا يمكنهم التصريح بما اطلع عليه و الإعلان بنسبة القول إليه و الاتكال في إبراز المدعى على غير الإجماع من الأدلة الشرعية لفقدها.
و حينئذ فيجوز له إذا لم يكن مأمورا بالإخفاء أو كان مأمورا بالإظهار لا على وجه الإفشاء أن يبرزه لغيره في مقام الاحتجاج بصورة الإجماع خوفا من الضياع و جمعا بين امتثال الأمر بإظهار الحق بقدر الإمكان و امتثال النهي عن إذاعة مثله لغير أهله من أبناء الزمان و لا ريب في كونه حجة إما لنفسه فلعلمه بقول الإمام ع و إما لغيره فلكشفه عن قول الإمام ع أيضا غاية ما هناك أنه يستكشف قول الإمام ع بطريق غير ثابت و لا ضير فيه بعد حصول الوصول إلى ما أنيط به حجية الإجماع و لصحة هذا الوجه و إمكانه شواهد تدل عليه.
منها كثير من الزيارات و الآداب و الأعمال المعروفة التي تداولت بين الإمامية و لا مستند لها ظاهرا من أخبارهم و لا من كتب قدمائهم الواقفين على آثار
__________________________________________________
(1) و نقله المجلسي رحمه الله في ج 52 ص 9 و 32 فراجع.




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 322
الأئمة ع و أسرارهم و لا أمارة تشهد بأن منشأها أخبار مطلقة أو وجوه اعتبارية مستحسنة هي التي دعتهم إلى إنشائها و ترتيبها و الاعتناء لجمعها و تدوينها كما هو الظاهر في جملة منها نعم لا نضايق في ورود الأخبار في بعضها.
و منها ما رواه والد العلامة و ابن طاوس عن السيد الكبير العابد رضي الدين محمد بن محمد الآوي إلى آخر ما مر في الحكاية السادسة و الثلاثين «1» و منها قصة الجزيرة الخضراء المعروفة المذكورة في البحار و تفسير الأئمة ع و غيرها.
و منها ما سمعه منه علي بن طاوس في السرداب الشريف. «2» و منها ما علم محمد بن علي العلوي الحسيني المصري في الحائر الحسيني و هو بين النوم و اليقظة و قد أتاه الإمام ع مكررا و علمه إلى أن تعلمه في خمس ليال و حفظه ثم دعا به و استجيب دعاؤه و هو الدعاء المعروف بالعلوي المصري و غير ذلك.
و لعل هذا هو الأصل أيضا في كثير من الأقوال المجهولة القائل فيكون المطلع على قول الإمام ع لما وجده مخالفا لما عليه الإمامية أو معظمهم و لم يتمكن من إظهاره على وجهه و خشي أن يضيع الحق و يذهب عن أهله جعله قولا من أقوالهم و ربما اعتمد عليه و أفتى به من غير تصريح بدليله لعدم قيام الأدلة الظاهرة بإثباته و لعله الوجه أيضا فيما عن بعض المشايخ من اعتبار تلك الأقوال أو تقويتها بحسب الإمكان نظرا إلى احتمال كونها قول الإمام ع ألقاها بين العلماء كيلا يجمعوا على الخطاء و لا طريق لإلقائها حينئذ إلا بالوجه المذكور.
و قال السيد المرتضى في كتاب تنزيه الأنبياء في جواب من قال فإذا كان الإمام ع غائبا بحيث لا يصل إليه أحد من الخلق و لا ينتفع به فما الفرق‏
__________________________________________________
(1) راجع ص 271- 273 مما سبق في هذا المجلد.
(2) راجع ص 302- 306.




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 323
بين وجوده و عدمه إلخ قلنا الجواب أول ما نقوله أنا غير قاطعين على أن الإمام لا يصل إليه أحد و لا يلقاه بشر فهذا أمر غير معلوم و لا سبيل إلى القطع عليه إلخ.
و قال أيضا في جواب من قال إذا كانت العلة في استتار الإمام خوفه من الظالمين و اتقاءه من المعاندين فهذه العلة زائلة في أوليائه و شيعته فيجب أن يكون ظاهرا لهم بعد كلام له و قلنا أيضا إنه غير ممتنع أن يكون الإمام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئا من أسباب الخوف و إن هذا مما لا يمكن القطع على ارتفاعه و امتناعه و إنما يعلم كل واحد من شيعته حال نفسه و لا سبيل له إلى العلم بحال غيره.
و له في كتاب المقنع في الغيبة كلام يقرب مما ذكره هناك.
و قال الشيخ الطوسي رضوان الله عليه في كتاب الغيبة في الجواب عن هذا السؤال بعد كلام له و الذي ينبغي أن يجاب عن هذا السؤال الذي ذكرناه عن المخالف أن نقول إنا أولا لا نقطع على استتاره عن جميع أوليائه بل يجوز أن يبرز لأكثرهم و لا يعلم كل إنسان إلا حال نفسه فإن كان ظاهرا له فعلته مزاحة و إن لم يكن ظاهرا علم أنه إنما لم يظهر له لأمر يرجع إليه و إن لم يعلمه مفصلا لتقصير من جهته إلخ. «1» و تقدم كلمات للسيد علي بن طاوس تناسب المقام خصوصا قوله مع أنه ع حاضر مع الله جل جلاله على اليقين و إنما غاب من لم يلقه عنهم لغيبته عن حضرة المتابعة له و لرب العالمين. «2» و فيما نقلنا من كلماتهم و غيرها مما يطول بنقله الكتاب كفاية لرفع الاستبعاد و عدم حملهم الخبر على ظاهره و صرفه إلى أحد الوجوه التي ذكرناها
__________________________________________________
(1) و قد مر نقله في ج 51 ص 196 مستوفى، عن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي قدس سره ص 75.
(2) راجع ص 304 مما سبق.




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 324
السادس أن يكون المخفي على الأنام و المحجوب عنهم مكانه ع و مستقره الذي يقيم فيه فلا يصل إليه أحد و لا يعرفه غيره حتى ولده فلا ينافي لقاءه و مشاهدته في الأماكن و المقامات التي قد مر ذكر بعضها و ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه التي انقطعت عنه الأسباب و أغلقت دونه الأبواب.
و في دعوات السيد الراوندي و مجموع الدعوات للتلعكبري و قبس المصباح للصهرشتي في خبر أبي الوفاء الشيرازي أنه قال له رسول الله ص في النوم و أما الحجة فإذا بلغ منك السيف للذبح و أومأ بيده إلى الحلق فاستغث به فإنه يغيثك و هو غياث و كهف لمن استغاث فقل يا مولاي يا صاحب الزمان أنا مستغيث بك.
و في لفظ و أما صاحب الزمان فإذا بلغ منك السيف هنا و وضع يده على حلقه فاستعن به فإنه يعينك.
و مما يؤيد هذا الاحتمال‏
ما رواه الشيخ و النعماني في كتابي الغيبة عن المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن لصاحب هذا الأمر غيبتين إحداهما يطول حتى يقول بعضهم مات و يقول بعضهم قتل و يقول بعضهم ذهب حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحد من ولده و لا غيره إلا الذي يلي أمره. «1».
و روى الكليني عن إسحاق بن عمار قال أبو عبد الله ع للقائم غيبتان إحداهما قصيرة و الأخرى طويلة الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته و الأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه.
و رواه النعماني و في لفظه بدون الاستثناء في الثاني و رواه بسند آخر عنه ع قال: للقائم غيبتان إحداهما قصيرة و الأخرى طويلة الأولى لا يعلم بمكانه إلا خاصة شيعته و الأخرى لا يعلم بمكانه إلا خاصة مواليه في دينه «2».
__________________________________________________
(1) راجع غيبة الشيخ ص 111، غيبة النعماني ص 89، و قد أخرجه المجلسي رحمه الله في ج 52 ص 153 فراجع.
(2) الكافي ج 1 ص 340، غيبة النعماني ص 89.




بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏53، ص: 325
و ليس في تلك القصص ما يدل على أن أحدا لقيه ع في مقر سلطنته و محل إقامته.
ثم لا يخفى على الجائس في خلال ديار الأخبار أنه ع ظهر في الغيبة الصغرى لغير خاصته و مواليه أيضا فالذي انفرد به الخواص في الصغرى هو العلم بمستقره و عرض حوائجهم عليه ع فيه فهو المنفي عنهم في الكبرى فحالهم و حال غيرهم فيها كغير الخواص في الصغرى و الله العالم.