سال بعدالفهرستسال قبل

الحسن بن علي بن خلف البربهاري أبو محمد(233 - 329 هـ = 847 - 914 م)

الحسن بن علي بن خلف البربهاري أبو محمد(233 - 329 هـ = 847 - 914 م)


الأعلام للزركلي (2/ 201)
البَرْبَهاري
(233 - 329 هـ = 847 - 914 م)
الحسن بن علي بن خلف البربهاري، أبو محمد: شيخ الحنابلة في وقته. من أهل بغداد.
كان شديد الإنكار على أهل البدع، بيده ولسانه. وكثر مخالفوه فأوغروا عليه قلب القاهر العباسي (سنة 321 هـ فطلبه، فاستتر. وقبض على جماعة من كبار أصحابه ونفوا إلى البصرة.
وعاد إلى مكانته في عهد الراضي، ونودي ببغداد: لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان! واستتر البربهاري فمات في مخبأه. له مصنفات، منها (شرح كتاب السنّة) . والبربهاري نسبة إلى (البربهار) وهي أدوية كانت تجلب من الهند ويقال لجالبها البربهاري، ولعلها ما يسمى اليوم بالبهارات (2) .
__________
= 25 و 114 والبعثة المصرية 21 والدر الفاخر 246 وفيه: (أسلم على يده مئتي ألف، من الديلم والجيل وغيرهما، وقيل: مؤلفاته تزيد على ثلاثمائة كتاب) .
وإتحاف المسترشدين 44 وفيه: مولده سنة 230 ودعوته بالجيل سنة 284؟.
(1) وفيات الأعيان 1: 138 وغاية النهاية 1: 222 وسير النبلاء - خ - الطبقة الثامنة عشرة.
وتاريخ بغداد 7: 379 ونكت الهميان 139.
(2) طبقات الحنابلة 299 وفيه: بلغ من كثرة أصحاب البربهاري أنه عطس وهو يجتاز بالجانب الغربي من بغداد، فشمته أصحابه، فارتفعت ضجتهم حتى سمعها الخليفة - الراضي - وهو في روشنه، فسأل عن الحال، فأخبر بها، فاستهولها! والمنهج الأحمد - خ - والمقصد الأرشد - خ - وشذرات الذهب 2: 319 واللباب 1: 107.






شذرات الذهب في أخبار من ذهب (4/ 163)
ففي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة تقدّم ابن مقلة بالقبض على البربهاري، فاستتر، وقبض جماعة من كبار أصحابه، وحملوا إلى البصرة، فعاقب الله تعالى ابن مقلة على فعله ذلك بأن أسخط [4] عليه القاهر، ووقع له ما وقع، ثم تفضل الله، عزّ وجل، وأعاد البربهاري إلى حشمته وزادت، حتّى إنه لما توفي أبو عبد الله بن عرفة، المعروف بنفطويه، وحضر جنازته أماثل أبناء الدّين والدّنيا، كان المقدّم على جماعتهم في الإمامة البربهاري، وذلك في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، في خلافة الراضي.
وفي هذه السنة زادت حشمة البربهاري، وعلت كلمته، وظهر أصحابه وانتشروا في الإنكار على المبتدعة، فبلغنا أن البربهاري اجتاز بالجانب الغربي، فعطس، فشمّته أصحابه، فارتفعت ضجّتهم حتّى سمعها الخليفة.
ولم تزل المبتدعة يوغرون [5] قلب الراضي على البربهاري، حتى نودي في بغداد أن لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان، فاستتر، وتوفي في الاستتار، رحمه الله تعالى.
__________
[1] في الأصل والمطبوع: «أبو الحسين» وهو خطأ، والتصحيح من «طبقات ابن أبي يعلى» (2/ 43) و «المنهج الأحمد» (2/ 10) بعناية الأستاذ عادل نويهض.
[2] في «طبقات ابن أبي يعلى» : «سبعين» .
[3] في «طبقات ابن أبي يعلى» : «يغيظون» .
[4] في الأصل والمطبوع: «سخط» وأثبت لفظ «طبقات ابن أبي يعلى» ، وأسخط أي أغضب.
انظر «لسان العرب» (سخط) .
[5] في «طبقات ابن أبي يعلى» (2/ 44) : «ينقلون» .