سال بعدالفهرستسال قبل

مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي الحمار الجعدي(72 - 132 هـ = 692 - 750 م)

الأمويون(41 - 132 هـ = 661 - 750 م)
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي الحمار الجعدي(72 - 132 هـ = 692 - 750 م)





الأعلام للزركلي (7/ 208)
مَرْوَان الجَعْدي
(72 - 132 هـ = 692 - 750 م)
مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي، أبو عبد الملك، القائم بحق الله، ويعرف بالجعدي وبالحمار: آخر ملوك بني أمية في الشام. ولد بالجزيرة وأبوه متوليها. وغزا (سنة 105 هـ فافتتح (قونية) وغيرها. وولاه هشام بن عبد الملك على أذربيجان وأرمينية والجزيرة (سنة 114) فافتتح فتوحات وخاض حروبا كثيرة. ولما قتل الوليد بن يزيد (سنة 126) وظهر ضعف الدولة في الشام، دعا الناس وهو بأرمينية إلى البيعة له، فبايعوه فيها. وزحف بجيش كثيف في أيام إبراهيم بن الوليد، قاصدا الشام فخلع إبراهيم، واستوى على عرش بني مروان (سنة 127) وفي أيامه قويت الدعوة العباسية، وتقدم جيش قحطبة ابن شبيب الطائي إلى طوس، يريد الإغارة على الشام، فسار إليه مروان بعسكره، ونزل بالزّاب (بين الموصل وإربل) وتصاول الجمعان، فانهزم جيش مروان، ففر إلى الموصل، ومنها إلى حران فحمص فدمشق ففلسطين، وانتهى إلى بوصير (من أعمال مصر) فقتل فيها (قتله عامر أو عمرو بن إسماعيل المرادي الجرجاني) وحمل رأسه إلى السفاح العباسي. وكان مروان حازما مدبرا شجاعا، إلا أن ذلك لم ينفعه عند إدبار الملك وانحلال السلطان. ويقال له (الحمار) أو (حمار الجزيرة) لجرأته في الحروب. واشتهر بمروان الجعديّ، نسبة إلى مؤدبه (الجعد ابن درهم) . وكان أبيض، ضخم الهامة، بليغا (له رسائل تجمع ويقتدى بها) كما قال بعض مؤرخيه. وخلافته إلى أن بويع السفاح خمس سنين وشهر، وإلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر (1) .
__________
(1) الكامل لابن الأثير 5: 119 و 158 واليعقوبي 3: 76 وابن خلدون 3: 112 و 130 والطبري 9: 54 و 133 والخميس 2: 322 والمسعودي 2: 155 والأخبار الطوال، طبعة بريل 350 وانظر فهرسته. وتاريخ الإسلام للذهبي 5: 298 والنجوم الزاهرة 1: 196 و 254 و 273 و 286 و 302 و 322 وفي معجم البلدان 8: 196 (أول من عظم الموصل، وألحقها بالأمصار العظام، وجعل لها ديوانا برأسه، ونصب عليها جسرا، ونصب طرقاتها، وبنى عليها سورا، مروان بن محمد بن مروان) . وقال الدينَوَريّ في الأخبار الطوال 178 في خبر (معقل ابن قيس) ومسيره إلى حديثة الموصل: (وهي - أي الحديثة - إذ ذاك، المصر، وإنما بنى الموصل بعد ذلك مروان بن محمد) وفي بلدان الخلافة الشرقية 115 (وصارت الموصل في عهد مروان الثاني، آخر خلفاء بني أمية، قاعدة إقليم الجزيرة، وبنى فيها الجامع الّذي عرف بعد ذلك بالجامع العتيق) وفي 116 (جامع مروان الثاني) . والأغاني، طبعة الساسي: انظر فهرسته.




الأعلام للزركلي (7/ 95)
محمَّد بن مَرْوان
(000 - 101 هـ = 000 - 720 م)
محمد بن مروان بن الحكم الأموي: أمير، من الشجعان الأبطال. كان والي الموصل والجزيرة وأرمينية وأذربيجان. واشتهر بقوة البأس، حتى كان أخوه الخليفة عبد الملك يحسده على ذلك.
له وقائع وحروب مع الروم. وهو والد (مروان) آخر ملوك بني أمية (1) .
__________
(1) دول الإسلام للذهبي 1: 52 وفتوح البلدان للبلاذري 340 وابن الأثير 5: 26 ولسان الميزان 5: 375.









تاريخ الخلفاء (ص: 190)
مروان الحمار1
مروان الحمار، آخر خلفاء بني أمية، أبو عبد الملك بن محمد بن مروان بن الحكم، ويلقب بالجعدي نسبة إلى مؤدبه الجعد بن درهم، وبالحمار؛ لأنه لا يجف له لبد في محاربة الخارجين عليه.
كان يصل السير بالسير، ويصبر على مكاره الحرب، ويقال في المثل: فلان أصبر من حمار في الحروب؛ فلذلك لقب به. وقيل: لأن العرب تسمى كل مائة سنة حمارًا، فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقبوا مروان بالحمار لذلك.
ولد مروان بالجزيرة وأبوه متوليها سنة اثنتين وسبعين، وأمه أم ولد، وولي قبل الخلافة ولايات جليلة، وافتتح قونية سنة خمس ومائة،
وكان مشهورًا بالفروسية، والإقدام، والرجولة، والدهاء، والعسف، فلما قتل الوليد وبلغه ذلك وهو على أرمينية دعا إلى بيعة من رضيه المسلمون فبايعوه، فلما بلغه موت يزيد أنفق الخزائن، وسار فحارب إبراهيم فهزمه، وبويع مروان وذلك في نصف صفر سنة سبع وعشرين، واستوثق له الأمر، فأول ما فعل أمر بنبش يزيد الناقص، فأخرجه من قبره وصلبه لكونه قتل الوليد.
ثم إنه لم يتهنَ بالخلافة؛ لكثرة من خرج عليه من كل جانب إلى سنة اثنتين وثلاثين، فخرج عليه بنو العباس، وعليهم عبد الله بن علي عم السفاح فسار لحربهم، فالتقى الجمعان بقرب الموصل، فانكسر مروان، فرجع إلى الشام، فتبعه عبد الله، ففر مروان إلى مصر، فتبعه صالح أخو عبد الله، فالتقيا بقرية بوصير، فقتل مروان بها في ذي الحجة من السنة.
ومات في أيامه من الأعلام: السدي الكبير، ومالك بن دينار الزاهد، وعاصم بن أبي النجود المقري، ويزيد بن أبي حبيب، وشيبة بن نصاح المقري، ومحمد بن المنكدر، وأبو جعفر يزيد بن القعقاع مقرئ المدينة، وأبو أيوب السختياني، وأبو الزناد، وهمام بن منبه، وواصل بن عطاء المعتزلي.
وأخرج الصولي عن محمد بن صالح قال: لما قتل مروان الحمار قطع رأسه ووجه به إلى عبد الله بن علي فنظر إليه وغفل، فجاءت هرة، فاقتلعت لسانه وجعلت تمضغه، فقال عبد الله بن علي: لو لم يرنا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان في فم هرة لكفانا ذلك.
__________
1 تولى الخلافة 127هـ وحتى 132هـ.