سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان(88 - 126 هـ = 707 - 744 م)

الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان(88 - 126 هـ = 707 - 744 م)
الأمويون(41 - 132 هـ = 661 - 750 م)




الأعلام للزركلي (8/ 123)
الوَلِيد بن يَزِيد
(88 - 126 هـ = 707 - 744 م)
الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، أبو العباس: من ملوك الدولة المروانية بالشام. كان من فتيان بني أمية وظرفائهم وشجعانهم وأجوادهم، يعاب بالانهماك في اللهو وسماع الغناء. له شعر رقيق وعلم بالموسيقى. قال أبو الفرج: " له أصوات صنعها مشهورة، وكان يضرب بالعود ويوقع بالطبل ويمشي بالدف على مذهب أهل الحجاز " وقال السيد المرتضى: " كان مشهورا بالإلحاد، متظاهرا بالعناد " وقال ابن خلدون: ساءت القالة فيه كثيرا، وكثير من الناس نفوا ذلك عنه وقالوا إنها من شناعات الأعداء ألصقوها به. ولي الخلافة (سنة 125 هـ بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك، فمكث سنة وثلاثة أشهر، ونقم عليه الناس حبه للهو، فبايعوا سرا ليزيد ابن الوليد بن عبد الملك، فنادى بخلع الوليد - وكان غائبا في " الأغدف " من نواحي عمّان، بشرقي الأردن - فجاءه النبأ، فانصرف إلى البخراء، فقصده جمع من أصحاب يزيد فقتلوه في قصر النعمان بن بشير. وكان الّذي باشر قتله عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك.
وحمل رأسه إلى دمشق فنصب في الجامع ولم يزل أثر دمه على الجدار إلى أن قدم المأمون دمشق (سنة 215) فأمر بحكّه (1) .
__________
(1) ابن الأثير 5: 103 واليعقوبي 3: 71 وابن خلدون 3: 106 والطبري 8: 65، 288 و 9: 2 والأغاني طبعة الدار 7: 1 و 9: 274 وتاريخ الخميس 2: 320 ووصفه بالزنديق المتهتك وأنه " كان من أجمل الناس وأقرئهم وأجودهم شعرا " والمسعودي، طبعة مصر 2: 145 وخزانة البغدادي 1: 328 وتاريخ الإسلام للذهبي 5: 173 - 179 وبلغة الظرفاء 27 وفي أعمار الأعيان - خ: توفي الوليد لست وثلاثين سنة. والوزراء والكتاب 68 وعنوان المعارف 18 وانظر أمالي المرتضى، تحقيق أبي الفضل 1: 128 - 131.



































****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Saturday - 19/7/2025 - 6:40

نهج البلاغة (للصبحي صالح)، ص: 201

خطبه 144

منها
آثروا عاجلا و أخروا آجلا و تركوا صافيا و شربوا آجنا كأني أنظر إلى فاسقهم و قد صحب المنكر فألفه و بسئ به  و وافقه حتى شابت عليه مفارقه و صبغت به خلائقه  ثم أقبل مزبدا كالتيار لا يبالي ما غرق أو كوقع النار في الهشيم لا يحفل   ما حرق 

 

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏9، ص: 89
فإن قلت هذا الكلام يرجع إلى الصحابة الذين تقدم ذكرهم في أول الخطبة.
قلت لا و إن زعم قوم أنه عناهم بل هو إشارة إلى قوم ممن يأتي من الخلف بعد السلف أ لا تراه قال كأني أنظر إلى فاسقهم قد صحب المنكر فألفه و هذا اللفظ إنما يقال في حق من لم يوجد بعد كما قال في حق الأتراك كأني أنظر إليهم قوما كأن وجوههم المجان و كما قال في حق صاحب الزنج كأني به يا أحنف قد سار في الجيش و كما قال في الخطبة التي ذكرناها آنفا- كأني به قد نعق بالشام يعني به عبد الملك و حوشي ع أن يعني بهذا الكلام الصحابة لأنهم ما آثروا العاجل و لا أخروا الآجل و لا صحبوا المنكر و لا أقبلوا كالتيار لا يبالي ما غرق و لا كالنار لا تبالي ما أحرقت و لا ازدحموا على الحطام و لا تشاحوا على الحرام و لا صرفوا عن الجنة وجوههم و لا أقبلوا
__________________________________________________
 (1) ح: «فلا تمنعه».
                       

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏9، ص: 90
إلى النار بأعمالهم و لا دعاهم الرحمن فولوا و لا دعاهم الشيطان فاستجابوا و قد علم كل أحد حسن سيرتهم و سداد طريقتهم و إعراضهم عن الدنيا و قد ملكوها و زهدهم فيها و قد تمكنوا منها و لو لا قوله كأني أنظر إلى فاسقهم لم أبعد أن يعني بذلك قوما ممن عليه اسم الصحابة و هو ردي‏ء الطريقة كالمغيرة بن شعبة و عمرو بن العاص و مروان بن الحكم و معاوية و جماعة معدودة أحبوا الدنيا و استغواهم الشيطان و هم معدودون في كتب أصحابنا و من اشتغل بعلوم السيرة و التواريخ عرفهم بأعيانهم‏

 

 بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏29، ص: 614
قوله عليه السلام: كأني أنظر ..
قال ابن أبي الحديد: هو إشارة إلى قوم يأتي من الخلف بعد السلف «6».
قيل: و الأظهر أن المراد بهم من تقدم ذكرهم من الخلفاء و غيرهم من ملاعين الصحابة، كما قال عليه السلام- في الفصل السابق-: أين الذين زعموا؟
فيكون قوله عليه السلام: كأني أنظر .. إشارة إلى ظهور اتصافهم بالصفات حتى كأنه يراه عيانا.  

 

منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة (خوئى)، ج‏9، ص: 39
 (كأني أنظر إلى فاسقهم) قال الشارح البحراني: يحتمل أن يريد فاسقا معينا كعبد الملك بن مروان، و يكون الضمير عائد إلى بني امية و من تابعهم، و يحتمل أن يكون مطلق الفاسق أى من يفسق من هؤلاء فيما بعده‏

 

شاید یکی از بهترین گزینه ها برای تطبیق کلام امیرالمومنین علیه السلام در روایت، ولید بن یزید بن عبدالملک باشد گرچه در شروح به آن اشاره نشده است و شاهد روشن بر این مدعا شناخته شدن وی به وصف فاسق است و فسق قبل الخلافة و بعد الخلافة او هم که زبانزد عام و خاص است. نکته دیگر در این تطبیق نقش مهم او در زوال حکومت بنی امیه است که با فقره لا یبالی ما حرق و امثال آن بسیار مناسبت دارد:

تاریخ الخلفاء، ج 1، ص 186

الوليد بن يزيد بن عبد الملك1
الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، الخليفة الفاسق، أبو العباس.

ص 187

وكان فاسقًا، شريبًا للخمر، منتهكًا لحرمات الله، أراد الحج ليشرب فوق ظهر الكعبة، فمقته الناس لفسقه، وخرجوا عليه فقتل في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين.

وعنه أنه لما حوصر قال: ألم أزد في أعطياتكم؟ ألم أرفع عنكم المؤن؟ ألم أعط فقراءكم؟ فقالوا: ما ننقم عليك في أنفسنا، لكن ننقم عليك انتهاك ما حرم الله، وشرب الخمر، ونكاح أمهات أولاد أبيك، واستخفافك بأمر الله.
ولما قتل وقطع رأسه وجيء به يزيد الناقص نصبه على رمح، فنظر إليه أخوه سليمان بن يزيد، فقال: بعدًا له أشهد أنه كان شروبًا للخمر، ماجنًا، فاسقًا، ولد راودني على نفسي.
وقال المعافى الجويري: جمعت شيئًا من أخبار الوليد ومن شعره الذي ضمنه له فجربه من خرقه وسخافته, وما صرح به من الإلحاد في القرآن والكفر بالله.
وقال الذهبي: لم يصح عن الوليد كفر ولا زندقة، بل اشتهر بالخمر والتلوط، فخرجوا عليه لذلك.
وذكر الوليد مرة عند المهدي فقال رجل: كان زنديقًا، فقال المهدي: مه، خلافة الله عنده أجل من أن يجعلها في زنديق.

 

تاریخ الطبری، ج 5، ص 539

وأراد خالد بن عبد الله على البيعة لابنيه فأبى فقال له قوم من أهله أرادك أمير المؤمنين على البيعة لابنيه فأبيت فقال ويحكم كيف أبايع من لا أصلى خلفه ولا أقبل شهادته قالوا فالوليد تقبل شهادته مع مجونه وفسقه قال أمر الوليد أمر غائب عنى ولا أعلمه يقينا إنما هي أخبار الناس فغضب الوليد على خالد قال وقال عمرو بن سعيد الثقفى أو فدنى يوسف بن عمر إلى الوليد فلما قدمت قال لى كيف رأيت الفاسق يعنى بالفاسق الوليد ثم قال إياك أن يسمع هذا منك أحد فقلت حبيبة بنت عبد الرحمن بن جبير طالق إن سمعته أذنى ما دمت حيا فضحك قال فثقل الوليد على الناس ورماه بنو هشام وبنو الوليد بالكفر وغشيان أمهات أولاد أبيه وقالوا قد اتخذ مائة جامعة وكتب على كل جامعة اسم رجل من بنى أمية ليقتله بها ورموه بالزندقة وكان أشدهم فيه قولا يزيد بن الوليد بن عبد الملك وكان الناس إلى قوله أميل لانه كان يظهر النسك ويتواضع ويقول ما يسعنا الرضا بالوليد حتى حمل الناس على الفتك به * حدثنى أحمد بن زهير قال حدثنا على عن يزيد بن مضاد الكلبى عن عمرو بن شراحيل قال سيرنا هشام بن عبد الملك إلى دهلك فلم نزل بها حتى مات هشام واستخلف الوليد فكلم فينا فأبى وقال والله ما عمل هشام عملا أرجى له عندي أن تناله المغفرة به من قتله القدرية وتسييره إياهم وكان الوالى علينا الحجاج بن بشر بن فيروز الديلمى وكان يقول لا يعيش الوليد إلا ثمانية عشر شهرا حتى يقتل ويكون قتله سبب هلاك أهل بيته 

 

تاریخ الطبری، ج 5، ص 548

وحدثني أحمد عن على عن عمرو بن مروان الكلبى قال حدثنى دكين بن الشماخ الكلبى وأبو علاقة بن صالح السلامانى أن يزيد بن الوليد نادى بأمره مناد من ينتدب إلى الفاسق وله ألف درهم فاجتمع إليه أقل من ألف رجل فأمر رجلا فنادى من ينتدب إلى الفاسق وله ألف وخمسمائة فانتدب إليه يومئذ ألف وخمسمائة

 

تاریخ الطبری، ج 5، ص 551

فقال له يزيد بن عنبسة السكسكى كلمني قال له من أنت قال أنا يزيد بن عنبسة قال يا أخا السكاسك ألم أزد في أعطياتكم ألم أرفع المؤن عنكم ألم أعط فقراءكم ألم أخدم زمنا كم فقال انا ما ننقم عليك في أنفسنا ولكن ننقم عليك في انتهاك ما حرم الله وشرب الخمر ونكاح أمهات أولاد أبيك واستخفافك بأمر الله قال حسبك يا أخا السكاسك فلعمري لقد أكثرت وأغرقت وان فيما أحل لى لسعة عما ذكرت ورجع إلى الدار فجلس وأخذ مصحفا وقال يوم كيوم عثمان ونشر المصحف يقرأ ...وقدم بالرأس على يزيد روح بن مقبل وقال أبشر يا أمير المؤمنين بقتل الفاسق الوليد وأسر من كان معه والعباس ويزيد يتغدى فسجد ومن كان معه وقام يزيد بن عنبسة السكسكى وأخذ بيد يزيد وقال قم يا أمير المؤمنين وأبشر بنصر الله فاختلج يزيد يده من كفه وقال اللهم ان كان هذا لك رضا فسددني وقال ليزيد بن عنبسة هل كلمكم الوليد قال نعم كلمني من وراء الباب وقال أما فيكم ذوحسب فأكلمه فكلمته ووبخته فقال حسبك فقد لعمري أغرقت وأكثرت أم والله لا يرتق فتقكم ولا يلم شعثكم ولا تجتمع كلمتكم

 

تاریخ الطبری، ج 5، ص 555

فلما أتاهم رأس الوليد سكتوا وكفوا قال وأمر يزيد بنصب الرأس فقال له يزيد بن فروة مولى بنى مروان إنما تنصب رؤس الخوارج وهذا ابن عمك وخليفة ولا آمن إن نصبته أن ترق له قلوب الناس ويغضب له أهل بيته فقال والله لا نصبنه فنصبه على رمح ثم قال له انطلق به فطف به في مدينة دمشق وأدخله دار أيبه ففعل فصاح الناس وأهل الدار ثم رده إلى يزيد فقال انطلق به إلى منزلك فمكث عنده قريبا من شهر ثم قال له ادفعه إلى أخيه سليمان وكان سليمان أخو الوليد ممن سعى على أخيه فغسل ابن فورة الرأس ووضعه في سفط وأتى به سليمان فنطر إليه سليمان فقال بعدا له أشهد أنه كان شروبا للخمر ما جنا فاسقا ولقد أرادنى على نفسي الفاسق فخرج ابن فورة من الدار فتلقته مولاة للوليد فقال له ويحك ما أشد ما شتمه زعم أنه أراده على نفسه فقالت كذب والله الخبيث ما فعل ولئن كان أراده على نفسه لقد فعل وما كان ليقدر على الامتناع منه

 

تاریخ الطبری، ج 5، ص 556

وجاء رجل فاحتز رأسه وبقيت هذه الجلدة في يدى واسم وجه الفلس عبد الرحمن قال وقال الحكم بن النعمان مولى الوليد بن عبد الملك قدم برأس الوليد على يزيد منصور بن جمهور في عشرة فيهم روح بن مقبل فقال روح يا أمير المؤمنين أبشر بقتل الفاسق وأسر العباس

 

تاریخ الطبری، ج 5، ص 572

فقال يزيد له ولما ولاه العراق قد وليتك العراق فسر إليه واتق الله واعلم أنى إنما قتلت الوليد لفسقه