سال بعدالفهرستسال قبل

يزيد بن عبد الملك بن مروان(71 - 105 هـ = 690 - 724 م)

يزيد بن عبد الملك بن مروان(71 - 105 هـ = 690 - 724 م)
الأمويون(41 - 132 هـ = 661 - 750 م)




الأعلام للزركلي (8/ 185)
يَزِيد بن عبد المَلِك
(71 - 105 هـ = 690 - 724 م)
يزيد بن عبد الملك بن مروان، أبو خالد: من ملوك الدولة الأموية في الشام. ولد في دمشق، وولي الخلافة بعد وفاة عمر بن عبد العزيز (سنة 101 هـ بعهد من أخيه سليمان بن عبد الملك.
وكانت في أيامه غزوات أعظمها حرب الجراح الحكمي مع الترك وانتصاره عليهم. وخرج عليه يزيد بن المهلب، بالبصرة، فوجه إليه أخاه مسلمة فقتله. وكان أبيض جسيما مدوَّر الوجه، مليحه، فيه مروءة كاملة، مع إفراط في الانصراف إلى اللذات. ومات في إربد (من بلاد الأردن) أو الجولان، بعد موت " قينة " له اسمها " حبابة " بأيام يسيرة، وحمل على أعناق الرجال إلى دمشق، فدفن فيها. وكان لحبابة، هذه، أثر في أحكام التولية والعزل، على عهده. ونقل الديار بكرى (في تاريخ الخميس) أنه: " مات عشقا " قال: " ولا يعلم خليفة مات عشقا غيره " وكان يلقب ب " القادر بصنع الله " ونقش خاتمة: " فني الشباب يا يزيد! " وربما قيل له " يزيد بن عاتكة " نسبة إلى أمه عاتكة بنت يزيد بن معاوية. ونقل اليافعي أنه لما استخلف قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فأتوه بأربعين شيخا شهدوا له أن الخلفاء لا حساب عليهم ولا عذاب! وكانت مدة خلافته أربع سنين وشهرا (1) .
__________
(1) ابن الأثير 5: 45 والنجوم الزاهرة 1: 255 واليعقوبي 3: 52 والطبري 8: 178 والأغاني، طبعة الساسي: انظر فهرسته. وتاريخ الخميس 2: 318 وبلغة الظرفاء 25 ورغبة الآمل 1: 60 و 6: 181 والوزراء والكتاب 56 - 58 ومرآة الجنان 1: 224 والمسعودي 2: 137 وعنوان المعارف 17 وزبدة الحلب 1: 47 ومعجم ما استعجم 950، 1097 وانظر طبقات ابن سعد 8: 348 في ترجمة فاطمة بنت الحسين.





تاريخ الإسلام ت تدمري (7/ 280)
قال ابن وهب: ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لما توفي عمر ابن عبد العزيز وولى يزيد قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، قال: فأتى بأربعين شيخا فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب. وقال روح بن عبادة: ثنا حجاج بن حسان التيمي، ثنا سليم بن بشير قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك حين احتضر: سلام عليك، أما بعد فإني لا أرى إلا ملما بي، فالله، الله، في أمة محمد فإنك تدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك، والسلام.



تاريخ الإسلام ط التوفيقية (7/ 171)
قال ابن وهب: ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لما توفي عمر بن عبد العزيز وولى يزيد قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، قال: فأتى بأربعين شيخا فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب. وقال روح ابن عباد: ثنا حجاج بن حسان التيمي، ثنا سليم بن بشير قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك حين احتضر: سلام عليك، أما بعد فإني لا أرى إلا ملما بي، فالله، الله، في أمة محمد فإنك تدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك، والسلام.


تاريخ الإسلام ت بشار (3/ 182)
قال ابن وهب: حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: لما توفي عمر بن عبد العزيز وولى يزيد قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، قال: فأتى بأربعين شيخا فشهدوا له: ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.



سير أعلام النبلاء ط الرسالة (5/ 150)
ابن وهب: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد، قال: لما توفي عمر بن عبد العزيز، قال يزيد: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فأتى بأربعين شيخا شهدوا أن الخلفاء ما عليهم حساب ولا عذاب (1) .
وقال ابن الماجشون، وآخر:
إن يزيد قال: والله ما عمر بن عبد العزيز بأحوج إلى الله مني.
فأقام أربعين يوما يسير بسيرته، فتلطفت حبابة، وغنته أبياتا، فقال للخادم:
ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس.
وهي التي أحب يوما الخلوة معها، فحذفها بعنبة، وهي تضحك، فوقعت في فيها، فشرقت، فماتت، وبقيت عنده حتى أروحت، واغتم لها، ثم زار قبرها، وقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبى ... فباليأس تسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل زارني فهو قائل: ... من اجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج إلا على النعش.
وقيل: عاش بعدها خمسة عشر يوما.
وكانت بديعة الحسن، مجيدة للغناء، لامه أخوه مسلمة من شغفه بها، وتركه مصالح المسلمين، فما أفاد.
__________
(1) إن صح هذا الخبر، ولا إخاله يصح، فإن هؤلاء الشيوخ قد شهدوا زورا وبهتانا، ونقضوا الأحاديث الصحيحة المصرحة أن كل إنسان خليفة أو أميرا أو من عامة الناس سيسأل يوم القيامة عن كل تصرفاته وأعماله، ويحاسب من قبل ربه، ويجازى بما يستحق من نعيم أو عذاب، ففي البخاري 2 / 317 و13 / 100، ومسلم (1829) من حديث ابن عمر مرفوعا " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الامام راع ومسؤول عن رعيته..".
وأخررج البخاري 13 / 112، ومسلم (1460) من حديث معقل بن يسار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة " وأخرج أبو داود (2948) والترمذي (1332) عن أبي مريم الأزدي رضي الله عنه أنه قال لمعاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة " وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 4 / 93، 94، وله شاهد من حديث معاذ بن جبل عند أحمد 5 / 238، 239.
وأخرج الترمذي (2419) والخطيب البغدادي في " اقتضاء العلم العمل " رقم (1) بسند صحيح عن أبي برزة الاسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه " وله شاهد من حديث معاذ عند الخطيب والبزار والطبراني.





تاريخ الخلفاء (ص: 184)
يزيد بن عبد الملك بن مروان1
يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو خالد، الأموي، الدمشقي.
ولد سنة إحدى وسبعين، وولي الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز بعهد من أخيه سليمان كما تقدم.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما ولي يزيد قال: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فأتى بأربعين شيخًا فشهدوا له ما على الخلفاء حساب ولا عذاب.
وقال ابن الماجشون: لما مات عمر بن عبد العزيز قال يزيد: والله ما عمر بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين يومًا يسير بسيرة عمر بن عبد العزيز، ثم عدل عن ذلك.
وقال سليم بن بشير: كتب عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن عبد الملك حين احتضر:
سلام عليك، أما بعد فإني لا أراني إلا لما بي، فالله الله في أمة محمد؛ فإنك تدع الدنيا لمن لا يحمدك، وتفضي إلى من لا يعذرك، والسلام.
وفي سنة اثنتين خرج يزيد بن المهلب على الخلافة، فوجه إليه مسلمة بن عبد الملك بن مروان فهزم يزيد وقتل، وذلك بالعقير موضع بقرب كربلاء.
قال الكلبي: نشأت وهم يقولون: ضحى بنو أمية يوم كربلاء بالدين، ويوم العقير بالكرم.
مات يزيد في أواخر شعبان سنة خمس ومائة.




مجلة البحوث الإسلامية (أعلام/ 2900)
يزيد بن عبد الملك
الخليفة أبو خالد القرشي الأموي الدمشقي، استخلف بعهد عقده له أخوه سليمان بعد عمر بن عبد العزيز. وأمه هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية. ولد سنة إحدى وسبعين، وكان أبيض جسيما جميلا مدور الوجه، لم يتكهل.
قال ابن جابر: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مجلس مكحول، فهممنا أن نوسع له، فقال: دعوه يتعلم التواضع.
ابن وهب: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد قال: لما توفي عمر بن عبد العزيز قال يزيد: سيروا بسيرة عمر بن عبد العزيز، فأتى بأربعين شيخا شهدوا أن الخلفاء ما عليهم حساب ولا عذاب.
وقال ابن الماجشون وآخر: إن يزيد قال: والله ما عمر بن عبد العزيز بأحوج إلى الله مني، فأقام أربعين يوما يسير بسيرته، فتلطفت حبابة وغنته أبياتا، فقال للخادم: ويحك! قل لصاحب الشرط يصلي بالناس. وهي التي أحب يوما الخلوة معها، فحذفها بعنبة، وهي تضحك، فوقعت في فيها فشرقت، فماتت، وبقيت عنده حتى أروحت، واغتم لها ثم زار قبرها وقال:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الصبا
فباليأس تسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل زارني فهو قائل:
من اجلك هذا هامة اليوم أو غد
ثم رجع، فما خرج إلا على النعش، وقيل: عاش بعدها خمسة عشر يوما. وكانت بديعة الحسن، مجيدة للغناء، لامه أخوه مسلمة من شغفه بها، وتركه مصالح المسلمين، فما أفاد. وكان لا يصلح للإمامة، مصروف الهمة إلى اللهو والغواني. قيل: مشى مع جارية في قصوره بعد موت حبابة، فقالت جاريته:
كفى حزنا بالواله الصب أن يرى
منازل من يهوى معطلة قفرا






مرآة الجنان وعبرة اليقظان (1/ 178)
أبو محمد عفيف الدين عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي (المتوفى: 768هـ)
وفي السنة المذكورة توفي خليفتهم أبو خالد يزيد بن عبد الملك بن مروان، وجده لأمه يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، عاش أربعاً وثلاثين، وولي أربع سنين وشهراً، وكان أبيض جسيماً مدور الوجه، قيل لما استخلف قال سيروا سيرة عمر بن عبد العزيز، فأتوه بأربعين شيخاً شهدوا له أن الخلفاء لا حساب عليهم ولا عذاب، نعوذ بالله مما سيلقى الظالمون من شدة العذاب.



شذرات الذهب في أخبار من ذهب (2/ 28)
عبد الحي بن أحمد بن محمد ابن العماد العَكري الحنبلي، أبو الفلاح (المتوفى: 1089هـ)
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: لما استخلف قال: سيروا سيرة عمر بن عبد العزيز، فأتوه بأربعين شيخا شهدوا له أنّ الخلفاء لا حساب عليهم ولا عذاب. فأقبل على الظلم وإتلاف المال والشراب، والانهماك على سماع الغناء، والخلوة بالقينات [1] .
__________
[1] في المطبوع: «بالقيات» وهو خطأ. والقينات: جمع قينة، وهي الأمة المغنية، وقيل: القينة: الأمة، مغنّية كانت أو غير مغنية. والقين: العبد، والجمع قيان. انظر «لسان العرب» (قين) .




قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر (2/ 25)
أبو محمد الطيب بن عبد الله بن أحمد بن علي بامخرمة، الهِجراني الحضرمي الشافعي (870 - 947 هـ)
522 - [الخليفة يزيد بن عبد الملك] (1)
يزيد بن عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي أبو خالد، أمه: عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
بويع له بالخلافة يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة بعد موت عمر بن عبد العزيز.
قيل: إنه لما استخلف .. قال: سيروا سيرة عمر بن عبد العزيز، فأتوه بأربعين شيخا شهدوا له أن الخلفاء لا حساب عليهم ولا عذاب، نعوذ بالله مما سيلقى الظالمون من شديد العذاب.
_________
(1) «تاريخ الطبري» (7/ 21)، و «المعارف» (ص 364)، و «المنتظم» (4/ 576)، و «الكامل في التاريخ» (4/ 162)، و «سير أعلام النبلاء» (5/ 150)، و «تاريخ الإسلام» (7/ 279)، و «مرآة الجنان» (1/ 224)، و «البداية والنهاية» (9/ 272)، و «شذرات الذهب» (2/ 28).









****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Monday - 26/7/2021 - 6:22

کشکول شیخ بهایی،ج ٣،ص ٢٨١

في شرح الحماسة أن يزيد بن عبد الملك كان شديد الاستهتار «1» بجاريته حبابة فقال يوما: يقال إن الدنيا لم تصف لأحد يوما قط، فإذا خلوت فاطووا عني الأخبار و دعوني و لذتي بما خلوت له، ثم خلا بحبابة، و قال: اسقيني و غنيني، و خلوا في طيب عيش. فتناولت حبابة حبة رمان، فوضعتها في فيها، فغصت بها، فماتت فجزع يزيد عليها جزعا عظيما حتى كاد يهلك و منع من دفنها حتى أروحت، فاجتمعت مشايخ قريش على لائمته، و قالوا: إنما هي جيفة، و تركها عيب لا يستقال، فإذن في دفنها، و مشى خلف جنازتها، و تولى إلحادها بنفسه ثم قعد على شفير القبر و قال:
         كنت السواد لمقلتي             فبكا عليك الناظر

         من شاء بعدك فليمت             فعليك كنت أحاذر

و لما انصرف أومأ نحو القبر و قال:
         إذا ما دعوت الصبر بعدك و البكا             أجاب البكا طوعا و لم يجب الصبر

         فان ينقطع منك الرجاء فإنه             عليك سيبقى الحزن ما بقي الدهر

قال الراوي: فلم يبق بعدها إلا خمسة عشر ليلة و مات.