سال بعدالفهرستسال قبل

بسم الله الرحمن الرحیم

الوليد بن عبد الملك بن مروان(48 - 96 هـ = 668 - 715 م)

الوليد بن عبد الملك بن مروان(48 - 96 هـ = 668 - 715 م)
الأمويون(41 - 132 هـ = 661 - 750 م)




الأعلام للزركلي (8/ 121)
الوليد بن عبد المَلِك
(48 - 96 هـ = 668 - 715 م)
الوليد بن عبد الملك بن مروان، أبو العباس: من ملوك الدولة الأموية في الشام. ولي بعد وفاة أبيه (سنة 86 هـ فوجه القواد لفتح البلاد، وكان من رجاله موسى بن نصير ومولاه طارق بن زياد.
وامتدت في زمنه حدود الدولة العربية إلى بلاد الهند، فتركستان، فأطراف الصين، شرقا، فبلغت مسافتها مسيرة ستة أشهر بين الشرق والغرب والجنوب والشمال. وكان ولوعا بالبناء والعمران، فكتب إلى والي المدينة يأمره بتسهيل الثنايا وحفر الآبار، وأن يعمل فوارة، فعملها وأجرى ماءها.
وكتب إلى البلدان جميعها بإصلاح الطرق وعمل الآبار. ومنع المجذومين من مخالطة الناس، وأجرى لهم الأرزاق. وهو أول من أحدث المستشفيات في الإسلام. وجعل لكل أعمى قائدا يتقاضي نفقاته من بيت المال. وأقام لكل مقعد خادما. ورتب للقراء أموالا وأرزاقا. وأقام بيوتا ومنازل يأوي إليها الغرباء. وهدم مسجد المدينة والبيوت المحيطة به، ثم بناه بناء جديدا، وصفَّح الكعبة والميزاب والأساطين في مكة. وبنى المسجد الأقصى في القدس. وبنى مسجد دمشق الكبير، المعروف بالجامع الأموي، فكانت نفقات هذا الجامع (000، 200، 11) دينار، أي نحو ستة ملايين دينار ذهبي من نقود زماننا، بدأ فيه سنة 88 هـ وأتمه أخوه سليمان. وكانت وفاته بدير مران (من غوطة دمشق) ودفن بدمشق. ومدة خلافته 9 سنين و 8 أشهر. وكان نقش خاتمه: " ياوليد انك ميت " (1) .
__________
(1) ابن الأثير 5: 3 والطبري 8: 97 وبلغة الظرفاء 23 واليعقوبي 3: 27 وتاريخ الخميس 2: 311، 314 وفيه: " وهو الذي بنى جامع دمشق وكان قبل ذلك نصفه كنيسة للنصارى فأرضاهم بعدة كنائس صالحهم عليها، فرضوا، ثم هدمه سوى حيطانه، وأنشأ قبة النسر والقناطر وحلاها بالذهب، وبقي العمل فيه 9 سنين يعمل فيه 12 ألف مرخم ". والمسعودي 2: 119 - 127 والذهب المسبوك 29 وفيه أنه لما عزم الوليد على عمارة مسجد النبي صلّى الله عليه وسلّم كتب بذلك إلى ملك الروم، فبعث إليه مئة ألف مثقال ذهبا، ومئة عامل، وأربعين حملا من الفسيفساء. وعنوان المعارف، للصاحب 15.