سال بعدالفهرستسال قبل

سعيد بن المسيّب(13 - 94 هـ = 634 - 713 م)

سعيد بن المسيّب(13 - 94 هـ = 634 - 713 م)


اعتراف ابن تیمیه به قضاء حوائج توسط رسول الله ص و غیر ایشان





الأعلام للزركلي (3/ 102)
سَعِيد بن المُسَيَّب
(13 - 94 هـ = 634 - 713 م)
سعيد بن المسيّب بن حزن بن أبي وهب المخزومي القرشي، أبو محمد: سيد التابعين، وأحد الفقهاء السبعة بالمدينة. جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع، وكان يعيش من التجارة بالزيت، لا يأخذ عطاءا. وكان أحفظ الناس لأحكام عمر ابن الخطاب وأقضيته، حتى سمي راوية عمر. توفي بالمدينة (2) .
__________
(2) طبقات ابن سعد 5: 88 والوفيات 1: 206 وصفة الصفوة 2: 44 وحلية الأولياء 2: 161.








الاسم : سعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى ، أبو محمد المدنى ( سيد التابعين )
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : بعد 90 هـ
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : أحد العلماء الأثبات الفقهاء الكبار اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل وقال ابن المدينى لا أعلم فى التابعين أوسع علما منه
رتبته عند الذهبي : الإمام ، أحد الأعلام ، و سيد التابعين ، ثقة حجة فقيه ، رفيع الذكر ، رأس فى العلم و العمل




قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : سعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم القرشى ، المخزومى ، أبو محمد المدنى ، سيد التابعين .
ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب ، و قيل : لأربع سنين . اهـ .
و قال المزى :
قال عبد الله بن وهب عن أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر : سعيد بن المسيب هو ـ والله ـ أحد المفتين .
و قال عبد الله بن وهب ، عن مالك ، عن الزهرى : إنه كان يجالس عبد الله بن
ثعلبة بن صعير ، يتعلم منه الأنساب و غير ذلك . قال : فسألته يوما عن شىء من الفقه ، فقال : إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيب . قال ابن
شهاب : فجالسته سبع حجج و أنا لا أظن أن أحدا عنده علم غيره .
و قال إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى ، عن عمرو بن ميمون بن مهران ، عن أبيه ،
قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهل المدينة ، فدفعت إلى سعيد بن المسيب .
و قال الواقدى ، عن خالد بن أبى عمران ، عن محمد بن يحيى بن حبان : كان رأس من
بالمدينة فى دهره ، المقدم عليهم فى الفتوى سعيد بن المسيب ، و يقال : فقيه
الفقهاء .
و قال قتادة : ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال و الحرام من سعيد بن المسيب .
و قال محمد بن إسحاق ، عن مكحول : طفت الأرض كلها فى طلب العلم ، فما لقيت أعلم
من ابن المسيب .
و قال الأوزاعى : سئل الزهرى و مكحول : من أفقه من أدركتما ؟ قالا : سعيد بن
المسيب .
و قال سليمان بن موسى : كان سعيد بن المسيب أفقه التابعين .
و قال إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب : ما بقى أحد أعلم بكل
قضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم و كل قضاء قضاه أبو بكر ، و كل قضاء
قضاه عمر ـ قال إبراهيم : قال أبى : و أحسبه قال : و كل قضاء قضاه عثمان ـ منى .
و قال مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب : إن كنت لأرحل الأيام
و الليالى فى طلب الحديث الواحد .
و قال سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد : كان سعيد بن المسيب لا يكاد يفتى
فتيا ، و لا يقول شيئا إلا قال : اللهم ، سلمنى و سلم منى .
و قال البخارى : قال لى على ، عن أبى داود ، عن شعبة ، عن إياس بن معاوية : قال
لى سعيد بن المسيب : ممن أنت ؟ قال : من مزينة . قال : إنى لأذكر يوم نعى عمر ابن الخطاب النعمان بن مقرن على المنبر .
و قال البخارى أيضا : قال لنا سليمان بن حرب : حدثنا سلام بن مسكين ، عن عمران ابن عبد الله الخزاعى ، عن ابن المسيب : أنا أصلحت بين على و عثمان ، قلت لعلى : إنه أمير المؤمنين ، و قلت لعثمان : إنه على ، و لو شئت أن أقول قولا لفعلت .
و قال ـ أيضا ـ : قال لنا سليمان : حدثنا حماد بن زيد ، عن غيلان بن جرير ، عن
ابن المسيب ، قال : أنا أصلحت بين على و عثمان .
و قال عباس الدورى ، سمعت يحيى بن معين يقول : سعيد بن المسيب قد رأى عمر و كان
صغيرا . قلت ليحيى : يقول : ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر ؟ قال يحيى : ابن
ثمان سنين يحفظ شيئا ؟ ثم قال : ها هنا قوم يقولون : إنه أصلح بين على و عثمان
، و هذا باطل .
و قال ـ أيضا ـ : سمعت يحيى بن معين يقول : مرسلات سعيد بن المسيب أحب إلى من
مرسلات الحسن ، و مرسلات إبراهيم صحيحة ، إلا حديث تاجر البحرين ، و حديث الضحك
فى الصلاة .
و قال أبو طالب : قلت لأحمد بن حنبل : سعيد بن المسيب ؟ فقال : و من مثل سعيد ابن المسيب ، ثقة من أهل الخير . قلت : سعيد عن عمر حجة ؟ قال : هو عندنا حجة ،
قد رأى عمر و سمع منه ، و إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل ؟ ! .
و قال أبو الحسن الميمونى ، و حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : مرسلات سعيد
ابن المسيب صحاح ، لا يرى أصح من مرسلاته .
زاد الميمونى : و أما الحسن و عطاء بن أبى رباح فليس هى بذاك ، هى أضعف
المرسلات كلها ، كأنهما كانا يأخذان من كل .
و قال عثمان الحارثى النحاس : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أفضل التابعين سعيد بن المسيب . فقال له رجل : فعلقمة و الأسود ؟ فقال : سعيد بن المسيب و علقمة
و الأسود .
و قال على ابن المدينى : لا أعلم فى التابعين أحدا أوسع علما من سعيد بن المسيب
، نظرت فيما روى عنه الزهرى و قتادة و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن حرملة ،
فإذا كلا واحد منهم لا يكاد يروى ما يرويه الآخر و لا يشبهه ، فعلمت أن ذلك
لسعة علمه ، و كثرة روايته ، و إذا قال سعيد : مضت السنة ، فحسبك به . قال على
: و هو عندى أجل التابعين .
و قال الربيع بن سليمان ، عن الشافعى : إرسال سعيد بن المسيب عندنا حسن .
و قال محمد بن أبى ركين ، عن ابن وهب : سمعت مالكا و سئل عن سعيد بن المسيب ،
قيل : أدرك عمر ؟ قال : لا ، و لكنه ولد فى زمان عمر ، فلما كبر أكب على
المسألة عن شأنه و أمره حتى كأنه رآه .
قال مالك : بلغنى أن عبد الله بن عمر كان يرسل إلى ابن المسيب يسأله عن بعض شأن
عمر و أمره .
و قال الليث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد : إن ابن المسيب كان يسمى راوية عمر بن
الخطاب ; لأنه كان أحفظ الناس لأحكامه و أقضيته .
و قال عمرو بن دينار ، عن قتادة : ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلا وجدت له
فضلا عليه ، غير أنه كان إذا أشكل عليه شىء كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان رجلا صالحا فقيها ، و كان لا يأخذ العطاء
و كانت له بضاعة أربع مئة دينار ، و كان يتجر بها فى الزيت ، و كان أعور .
و قال أبو زرعة : مدنى ، قرشى ، ثقة ، إمام .
و قال أبو حاتم : ليس فى التابعين أنبل من سعيد بن المسيب ، و هو أثبتهم فى
أبى هريرة .
و مناقبه و فضائله كثيرة جدا .
قال الواقدى : مات سنة أربع و تسعين فى خلافة الوليد بن عبد الملك و هو ابن خمس و سبعين سنة ، و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها .
و قال أبو نعيم : مات سنة ثلاث و تسعين .
و قال عمرو بن دينار : لما مات زيد بن ثابت قال ابن عباس : هكذا يذهب العلم .
قال : فحدثت به سعيد بن المسيب فقال : و كذلك كان ابن عباس . قال : و أنا أقول
: كذلك كان سعيد بن المسيب .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 87 :
و قد وقع لى حديث بإسناد صحيح لا مطعن فيه ، فيه تصريح سعيد بسماعه من عمر ، قرأته على خديجة بنت سلطان أنبأكم القاسم بن مظفر شفاها ، عن عبد العزيز بن دلف أن على بن المبارك بن نغوبا أخبرهم : أخبرنا أبو نعيم محمد بن أبى البركات الجمازى ، أخبرنا أحمد بن المظفر بن يزداد ، أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عثمان السقاء ، حدثنا ابن خليفة ، حدثنا مسدد فى " مسنده " ، عن ابن أبى عدى ، حدثنا داود و هو ابن أبى هند ، عن سعيد بن المسيب ، قال : سمعت عمر بن الخطاب على هذا المنبر يقول : عسى أن يكون بعدى أقوم يكذبون بالرجم ، يقولون : لا نجده فى كتاب الله ، لولا أن أزيد فى كتاب الله ما ليس فيه لكتبت إنه حق ، قد رجم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و رجم أبو بكر ، و رجمت . هذا الإسناد على شرط مسلم .
و أما حديثه عن بلال و عتاب بن أسيد فظاهر الانقطاع بالنسبة إلى وفاتيهما
و مولده ، و الله أعلم . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ









تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 1103)
80 - ع: سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، الإمام أبو محمد القرشي المخزومي المدني، [الوفاة: 91 - 100 ه]
عالم أهل المدينة بلا مدافعة.
ولد في خلافة عمر لأربع مضين منها، وقيل: لسنتين مضتا منها.
ورأى عمر، وسمع: عثمان، وعليا، وزيد بن ثابت، وسعد بن أبي وقاص، وعائشة، وأبا موسى الأشعري، وأبا هريرة، وجبير بن مطعم، وعبد الله بن زيد المازني، وأم سلمة، وطائفة من الصحابة.
روى عنه: الزهري، وقتادة، وعمرو بن دينار، ويحيى بن سعيد، وبكير بن الأشج، وشريك بن أبي نمر، وداود بن أبي هند، وآخرون.
قال أسامة بن زيد، عن نافع: قال ابن عمر: سعيد بن المسيب هو والله أحد المفتين. [ص:1104]
وقال قتادة: ما رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب.
وكذا قال محكول، والزهري.
وقال ابن وهب، عن مالك، قال: غضب سعيد بن المسيب على الزهري وقال: ما حملك على أن حدثت بني مروان حديثي! فما زال غضبان عليه حتى أرضاه بعد.
وقال ابن وهب: حدثنا مالك أن القاسم بن محمد سأله رجل عن شيء، فقال: أسألت أحدا غيري؟ قال: نعم، عروة وفلانا وسعيد بن المسيب، فقال: أطع ابن المسيب، فإنه سيدنا وعالمنا.
وقال يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، سمع مكحولا يقول: طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيب.
وقال حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم: إن ابن المسيب كان يسرد الصوم.
وعن ابن المسيب قال: ما شيء عندي اليوم أخوف من النساء.
وقال مالك: كان يقال لابن المسيب: راوية عمر، فإنه كان يتبع أقضية عمر يتعلمها، وإن كان ابن عمر ليرسل إليه يسأله.
مجاشع بن عمرو، عن أبي بكر بن حفص، عن سعيد بن المسيب قال: من أكل الفجل وسره أن لا يوجد منه ريحه فليذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند أول قضمة.
وقال بعضهم عن ابن المسيب، قال: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة.
وعنه قال: حججت أربعين حجة.
وعنه قال: ما نظرت إلى قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة؛ يعني لمحافظته على الصف الأول.
وكان سعيد ملازما لأبي هريرة، وكلان زوج ابنته.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كان رجلا صالحا لا يأخذ العطاء، وله أربعمائة دينار يتجر بها في الزيت. [ص:1105]
وقال علي ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه، هو عندي أجل التابعين.
وقال أحمد بن حنبل وغيره: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح.
قلت: قد مر في ترجمة هشام بن إسماعيل أنه ضرب سعيد بن المسيب ستين سوطا.
قال ابن سعد: ضرب سعيدا حين دعاه إلى بيعة الوليد، إذ عقد له أبوه عبد الملك بالخلافة، فأبى سعيد وقال: أنظر ما يصنع الناس، فضربه هشام وطوف به وحبسه، فأنكر ذلك عبد الملك ولم يرضه، فأخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الله بن جعفر وغيره أن عبد العزيز بن مروان توفي، فعقد عبد الملك لابنيه العهد، وكتب بالبيعة لهما إلى البلدان، وأن عامله يومئذ على المدينة هشام المخزومي، فدعا الناس إلى البيعة، فبايعوا، وأبى سعيد بن المسيب أن يبايع لهما، وقال: حتى أنظر، فضربه ستين سوطا، وطاف به في تبان من شعر حتى بلغ به رأس الثنية، فلما كروا به قال: إلى أين؟ قالوا: السجن. قال: والله لولا أني ظننت أنه الصلب ما لبست هذا التبان أبدا. فردوه إلى السجن، وكتب هشام إلى عبد الملك بخلافه، فكتب إليه عبد الملك يلومه فيما صنع به، ويقول: سعيد كان والله أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه، وإنا لنعلم ما عند سعيد شقاق ولا خلاف.
وعن عبد الله بن يزيد الهذلي قال: دخلت على سعيد بن المسيب السجن، فإذا هو قد ذبحت له شاة، فجعل الإهاب على ظهره، ثم جعلوا له بعد ذلك قضبا رطبا، وكان كلما نظر إلى عضديه قال: اللهم انصرني من هشام.
وروي أن أبا بكر بن عبد الرحمن دخل على سعيد السجن، فجعل يكلمه ويقول: إنك خرقت به ولم ترفق. فقال: يا أبا بكر، اتق الله وآثره على ما سواه. وأبو بكر يقول: إنك خرقت به. فقال: إنك والله أعمى البصر والقلب، ثم ندم هشام بعد وخلى سبيله.
وقال يوسف بن يعقوب الماجشون، عن المطلب بن السائب قال: [ص:1106] كنت جالسا مع سعيد بن المسيب بالسوق، فمر بريد لبني مروان، فقال له سعيد: من رسل بني مروان أنت؟ قال: نعم. قال: فكيف تركتهم؟ قال: بخير. قال: تركتهم يجيعون الناس ويشبعون الكلاب؟ قال: فاشرأب الرسول، فقمت إليه، فلم أزل أزجيه حتى انطلق، ثم قلت لسعيد: يغفر الله لك، تشيط بدمك بالكلمة هكذا تلقيها! قال: اسكت يا أحيمق، فوالله لا يسلمني الله ما أخذت بحقوقه.
وقال سلام بن مسكين: حدثنا عمران بن عبد الله قال: أرى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في الله من نفس ذباب.
وعن علي بن الحسين زين العابدين قال: سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدم من الآثار وأفقههم في رأيه.
وقال مالك: بلغني أن سعيد بن المسيب قال: إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد.
وقال أبو يونس القوي: دخلت المسجد فإذا سعيد بن المسيب جالس وحده، فقلت: ما له؟ قالوا: نهى أن يجالسه أحد.
وكان ابن المسيب إماما أيضا في تعبير الرؤيا.
قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب عن عمر حجة؟ قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل؟!
قال ابن أبي خيثمة في " تاريخه ": حدثنا لوين قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن ابن المسيب قال: لو رأيتني ليالي الحرة وما في المسجد غيري، ما يأتي وقت صلاة إلا سمعت الأذان من القبر، ثم أقيم فأصلي، وإن أهل الشام ليدخلون المسجد زمرا فيقولون: انظروا إلى هذا الشيخ المجنون.
قلت: عبد الحميد ليس بثقة.
وقال وكيع: حدثنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، سمع سعيد بن المسيب يقول: ما أحد أعلم بقضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر مني.
ومن مفردات سعيد بن المسيب أن المطلقة ثلاثا تحل للأول بمجرد عقد الثاني من غير وطء. [ص:1107]
توفي سعيد في قول الهيثم، وسعيد بن عفير، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وغيرهم - في سنة أربع وتسعين.
وقال أبو نعيم، وعلي ابن المديني: سنة ثلاث وتسعين.
وقال يحيى القطان وغيره: توفي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.
وقال محمد بن سواء: حدثنا همام، عن قتادة قال: مات سنة تسع وثمانين.
وقال أبو عبد الله الحاكم: فأما أئمة الحديث فأكثرهم على أنه توفي سنة خمس ومائة. حدثنا الأصم قال: حدثنا حنبل قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: مات سعيد بن المسيب في سنة خمس ومائة.
وقال أحمد بن زهير: سمعت ابن معين يقول: مات ابن المسيب سنة خمس ومائة. قال أحمد بن زهير: وكذلك قال لي علي ابن المديني.
قلت: الصحيح ما تقدم من قول الجماعة.








مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏4، ص: 176
و من رجاله من الصحابة جابر بن عبد الله الأنصاري و عامر بن وائلة الكناني و سعيد بن المسيب بن حزن و كان رباه أمير المؤمنين قال زين العابدين ع سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدم من الآثار أي في زمانه و سعيد بن جهان [جمهان‏] الكناني مولى أم هاني و من التابعين أبو محمد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة و كان يسمى جهيد العلماء و يقرأ القرآن في ركعتين قيل و ما على الأرض أحد إلا و هو محتاج إلى علمه و محمد بن جبير بن مطعم و أبو خالد الكابلي و القاسم بن عوف و إسماعيل بن عبد الله بن جعفر و إبراهيم و الحسن ابنا محمد بن الحنفية و حبيب بن أبي ثابت و أبو يحيى الأسدي و أبو حازم الأعرج و سلمة بن دينار المدني الأقرن القاص و من أصحابه أبو حمزة الثمالي بقي إلى أيام موسى ع و فرات بن أحنف بقي إلى أيام أبي عبد الله ع و جابر بن محمد بن أبي بكر و أيوب بن الحسن‏ و علي بن رافع و أبو محمد القرشي السدي الكوفي و الضحاك بن مزاحم الخراساني أصله من الكوفة و طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن و حميد بن موسى الكوفي و أبان بن تغلب بن رباح و أبو الفضل سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي و قيس بن رمانة و عبد الله البرقي و الفرزدق الشاعر و من مواليه شعيب.








رجال العلامة الحلي، ص: 79
الباب الثالث سعيد
ثمانية رجال‏
1 سعيد بن المسيب‏
، روى الكشي عن محمد بن قولويه عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال: حدثني علي بن سليمان بن داود الرازي قال: حدثني علي بن أسباط عن أبيه أسباط بن سالم عن أبي الحسن عليه السلام و ذكر ما يدل على أنه من حواري علي بن الحسين عليهما السلام.
و يقال إن أمير المؤمنين عليه السلام رباه. و هذه الرواية فيها توقف.
2 سعيد بن جبير
بالجيم المضمومة. قال الفضل بن شاذان: و لم يكن في زمن علي بن الحسين عليهما السلام في أول أمره، إلا خمسة أنفس: سعيد بن جبير سعيد بن المسيب محمد بن جبير يحيى ابن أم الطويل أبو خالد الكابلي و اسمه وردان و لقبه كنكر بالنون بين الكافين و الراء أخيرا و كان حرب (حزن خ‏ل) أوصى إلى أمير المؤمنين عليه السلام. روى الكشي عن سعيد بن المسيب مدحا في مولانا زين العابدين عليه السلام عن سعيد بن جبير
حدثني أبو المغيرة قال: حدثني الفضل عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع: أن سعيد بن جبير كان يأتم بعلي بن الحسين ع و كان يثني عليه، و ما كان سبب قتل الحجاج له! إلا على هذا الأمر! و كان مستقيما.