سال بعدالفهرستسال قبل

سَمُرة بن جندب(000 - 60 هـ = 000 - 679 م)

سَمُرة بن جندب(000 - 60 هـ = 000 - 679 م)



سمرة بن جندب فی النار

الأعلام للزركلي (3/ 139)
سَمُرَة بن جُنْدَب
(000 - 60 هـ = 000 - 679 م)
سَمُرة بن جندب بن هلال الفزاري: صحابي، من الشجعان القادة. نشأ في المدينة. ونزل البصرة، فكان زياد يستخلفه عليها إذا سار إلى الكوفة. ولما مات زياد أقره معاوية عاما أو نحوه، ثم عزله. وكان شديدا على الحرورية. وله رواية عن النبي صلّى الله عليه وسلم وكتب (رسالة) إلى بنيه، قال ابن سيرين: فيها علم كثير. مات بالكوفة. وقيل بالبصرة (1) .



الاسم : سمرة بن جندب بن هلال بن حديج الفزارى ، أبو سعيد و قيل أبو عبد الله و قيل أبو عبد الرحمن و قيل أبو محمد و قيل أبو سليمان
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 58 هـ بـ البصرة
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : صحابى
رتبته عند الذهبي : صحابى

تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (5/ 291) وعلى البصرة سمرة بن جندب الفزاري. فحدثني عمر بن شبة، قال: حدثني علي، قال: مات زياد وعلى البصرة سمرة بن جندب خليفة له، وعلى الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد، فأقر سمرة على البصرة ثمانية عشر شهرا. قال عمر: وبلغني عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: أقر معاوية سمرة بعد زياد ستة أشهر، ثم عزله، فقال سمرة: لعن الله معاوية! والله لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني ابدا حدثني عمر، قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنى سليمان ابن مسلم العجلي، قال: سمعت أبي يقول: مررت بالمسجد، فجاء رجل إلى سمرة فأدى زكاة ماله، ثم دخل فجعل يصلي في المسجد، فجاء رجل فضرب عنقه، فإذا رأسه في المسجد، وبدنه ناحية، فمر أبو بكرة، فقال: يقول الله سبحانه: «قد أفلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى» ، قال أبي: فشهدت ذاك، فما مات سمرة حتى أخذه الزمهرير، فمات شر ميتة، قال: وشهدته وأتي بناس كثير وأناس بين يديه فيقول للرجل: ما دينك؟ فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأني بريء من الحرورية، فيقدم فيضرب عنقه حتى مر بضعة وعشرون. الكامل في التاريخ (3/ 89) ولما مات زياد كان على البصرة سمرة بن جندب، وكان على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد، فأقر سمرة على البصرة ثمانية عشر شهرا، وقيل: ستة أشهر، ثم عزله معاوية، فقال سمرة: لعن الله معاوية! والله لو أطعت الله كما أطعته ما عذبني أبدا. وجاء رجل إلى سمرة فأدى زكاة ماله ثم دخل المسجد فصلى، فأمر سمرة بقتله فقتل، فمر به أبو بكرة فقال: يقول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى} [الأعلى: 14] ، قال: وما مات سمرة حتى أخذه الزمهرير فمات شر ميتة. البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 73) وروى ابن جرير وغيره عن سمرة أنه قال لما عزله معاوية: لعن الله معاوية لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا. وهذا لا يصح عنه. وأقر عبد الله بن خالد بن أسيد على نيابة الكوفة، وكان زياد قد استخلفه عليها فأبقاه معاوية. أنساب الأشراف للبلاذري (5/ 240) 635- حدثني بكر بن الهيثم عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: كان زياد سيئة من سيئات معاوية، وكان سمرة بن جندب سيئة من سيئات زياد. 636- قالوا: ومات زياد وعلى الكوفة من قبله عبد الله بن خالد بن أسيد، وعلى البصرة سمرة، فأقر معاوية سمرة على البصرة ستة أشهر، ويقال ثمانية عشر شهرا، ثم عزله فقال سمرة: لعن الله معاوية لو أطعت الله كما أطعت معاوية ما عذبني أبدا. 637- حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن قتادة عن مطرف قال: قيل لعمران بن الحصين مات سمرة، فقال: ما ذب الله به عن الإسلام أعظم.


قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : سمرة بن جندب بن هلال بن حديج بن مرة بن حزم بن عمرو بن جابر ابن ذى الرياستين الفزارى ، أبو سعيد ، و يقال : أبو عبد الله ، و يقال : أبو عبد الرحمن ، و يقال : أبو محمد ، و يقال : أبو سليمان ، صاحب النبى صلى الله عليه وسلم ، نزل البصرة .
هكذا نسبه سليمان بن سيف .
و قال محمد بن إسحاق ، و غيره من أهل النسب : هو من بنى فزارة بن ذبيان بن بغيض ابن ربث بن غطفان ، حليف الأنصار . اهـ .
و قال المزى :
قال أبو عمر بن عبد البر : سكن البصرة ، و كان زياد يستخلفه عليها ستة أشهر ، و على الكوفة ستة أشهر ، فلما مات زياد استخلفه على البصرة فأقره معاوية عليها عاما أو نحوه ثم عزله ، و كان شديدا على الحرورية ، كان إذا أتى بواحد منهم قتله و لم يقله ، و يقول : شر قتلى تحت أديم السماء يكفرون المسلمين و يسفكون الدماء ، فالحرورية و من قاربهم من مذهبهم يطعنون عليه و ينالون منه .
و كان الحسن ، و ابن سيرين ، و فضلاء أهل البصرة يثنون عليه و يحملون عنه .
و قال ابن سيرين : فى رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير .
و قال الحسن : تذاكر سمرة ، و عمران بن حصين فذكر سمرة أنه حفظ عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم سكتتين : سكتة إذا كبر ، و سكتة إذا فرغ من قراءة
" و لا الضالين " ، فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين ، فكتبوا فى ذلك إلى المدينة
إلى أبى بن كعب . فكان جواب أبى أن سمرة قد صدق و حفظ .
و قال عبد الله بن صبيح ، عن محمد بن سيرين : كان سمرة فيما علمت عظيم الأمانة ، صدق الحديث ، يجب الإسلام و أهله .
قال أبو عمر : كان سمرة من الحفاظ المكثرين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و كانت وفاته بالبصرة سنة ثمان و خمسين سقط فى قدر مملوءة من ماءا حارا كان يتعالج بالعقود عليها من كزاز شديد أصابه فسقط فى القدر الحارة ، فمات فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له و لأبى هريرة ، و ثالث معهما :
" آخركم موتا فى النار " .
و قال داود بن المحبر البكراوى ، عن زياد بن عبيد الله بن الربيع الزيادى ، عن محمد بن سيرين : عليكم برسالة سمرة بن جندب إلى بنيه ، فإن فيها علما حسنا .
قلنا : يا أبا بكر ، أخبرنا عن سمرة و ما كان من أمره ، و ما قيل فيه ، قال :
إن سمرة كان أصابه قزاز شديد ، و كان لا يكاد أن يدفأ فأمر بقدر عظيمة ، فملئت ماء و أوقد تحتها ، و اتخذ فوقها مجلسا ، فكان يصعد إليه بخارها فيدفئه ، فبينا هو كذلك إذ خسف به فيظن أن ذلك الذى قيل فيه .
و قال سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصارى ، عن أبيه : إن أم سمرة بن جندب مات عنها زوجها و ترك ابنه سمرة ، و كانت امرأة جميلة ، فقدمت المدينة ، فخطبت ، فجعلت تقول : لا أتزوج إلا رجلا يكفل لها نفقة ابنها سمرة حتى يبلغ فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك ، و كانت معه فى الأنصار . فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار فى كل عام ، فمر به غلام فأجازه فى البعث و عرض عليه سمرة من بعد فرده ، فقال سمرة : يا رسول الله ، لقد أجزت غلاما و رددتنى و لو صارعته لصرعته قال : فصارعه . فصارعه ، فصرعه ، فأجازه فى البعث .
و قال عبد الله بن بريدة ، عن سمرة بن جندب : لقد كنت على عهد سول الله
صلى الله عليه وسلم غلاما ، فكنت أحفظ عنه و ما يمنعنى من القول إلا أن ها هنا
رجالا هم أسن منى .
و قيل : إنه مات فى آخر خلافة معاوية آخر سنة تسع و خمسين أو أول سنة ستين
بالكوفة ، و قيل : بالبصرة .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 237 :
( و قيل مات آخر سنة 59 أو أول سنة 60 بالكوفة ، و قيل بالبصرة . )
قلت : كذا قال ابن حبان فى " الصحابة " .
و ذكر الرشاطى أن ابن عبد البر صحف فى اسم ذى الرياستين ، قال : و صوابه ذى
الراسين ، قال : و ابن عبد البر إنما نقله من كتاب ابن السكن ، و هو فى كتاب
ابن السكن على الصواب ، انتهى .
و قد جاء فى سبب موته غير ما ذكر . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ



سمرة بن جندب فی النار

دلائل النبوة للبيهقي مخرجا (6/ 458)
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، ببغداد , أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعشرة في بيت من أصحابه: «آخركم موتا في النار» . فيهم: سمرة بن جندب. قال أبو نضرة: فكان سمرة آخرهم موتا. رواته ثقات إلا أن أبا نضرة العبدي لم يثبت له عن أبي هريرة سماع، فالله أعلم. وروي من وجه آخر موصولا عن أبي هريرة
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا إسماعيل بن حكيم، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن حكيم الضبي، قال: كنت أمر بالمدينة فألقى أبا هريرة فلا يبدأ بشيء يسألني حتى يسألني عن سمرة , فإذا أخبرته بحياته وصحته فرح , فقال: إنا كنا عشرة في بيت , وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فنظر في وجوهنا وأخذ بعضادتي الباب , ثم قال: «آخركم موتا في النار» [ص:459]. فقد مات منا ثمانية , ولم يبق غيري وغيره فليس شيء أحب إلي من أن أكون ذقت الموت
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا الحجاج بن المنهال، حدثنا حماد عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، قال: كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة، وإذا، قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة فقلت لأبي محذورة: ما لك إذا قدمت عليك سألتني عن سمرة , وإذا قدمت على سمرة سألني عنك؟ فقال: إني كنت أنا وسمرة وأبو هريرة في بيت فجاء النبي صلى الله عليه وسلم , فقال: «آخركم موتا في النار» . فمات أبو هريرة , ثم مات أبو محذورة , ثم سمرة. وروي من وجه آخر ذكر فيه عبد الله بن عمرو بدل أبي محذورة , والأول أصح
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال: سمعت ابن طاوس، وغيره، يقولون: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ولسمرة بن جندب ولرجل آخر: «آخركم موتا في النار» . فمات الرجل قبلهم وبقي أبو هريرة بالمدينة , فكان إذا أراد الرجل أن يغيظ أبا هريرة يقول: مات سمرة بن جندب , يعني فإذا سمعه غشي عليه وصعق , ومات أبو هريرة قبل سمرة فقتل سمرة بشرا كثيرا [ص:460]. هذا مرسل وهو يؤكد ما قبله
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا عامر بن أبي عامر، قال كنا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخز , فقالوا: ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه - يعنون دار الإمارة - قتل فيها سبعون ألفا، فجاء يونس , فقلت: له يا أبا عبد الله , يقولون كذا وكذا. قال: «نعم من بين قتيل وقطيع» . قيل له: ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله؟ قال: زياد وابن زياد وسمرة. قيل: لم؟ قال: «كان والله قدرا لم يكن عنها مرحل»
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثنا أبو عبد الله يريد أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبو هلال، حدثنا عبد الله بن صبيح، عن محمد بن سيرين، قال: «كان سمرة، ما علمت، عظيم الأمانة , صدوق الحديث , يحب الإسلام وأهله» قلت: بهذا وبصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم نرجو له بعد تحقيق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد قال بعض أهل العلم: إن سمرة مات في الحريق فصدق بذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويحتمل أن يورد النار بذنوبه , ثم ينجو بإيمان، فيخرج منها بشفاعة الشافعين، والله أعلم
وبلغني عن هلال بن العلاء الرقي أن عبد الله بن معاوية حدثهم عن رجل قد سماه: «أن سمرة استجمر، فغفل عنه أهله حتى أخذته النار»