ابوهريرة -عمير بن عامر-عبدالرحمن بن صخر الدوسي(21 ق هـ - 59 هـ = 602 - 679 م)
ابوهريرة -عمير بن عامر-عبدالرحمن بن صخر الدوسي(21 ق هـ - 59 هـ = 602 - 679 م)
ابوهريرة-نقل حدیث-کشته شدن-قطع بلعوم-شج رأسي
الأعلام للزركلي (3/ 308)
أَبُو هُرَيْرَة
(21 ق هـ - 59 هـ = 602 - 679 م)
عبد الرحمن بن صخر الدوسي، الملقب ب أبي هريرة: صحابي، كان أكثر الصحابة حفظا للحديث ورواية له. نشأ يتيما ضعيفا في الجاهلية، وقدم المدينة ورسول الله صلّى الله عليه وسلم بخيبر، فأسلم سنة 7 هـ ولزم صحبة النبي، فروى عنه 5374 حديثا، نقلها عن أبي هريرة أكثر من 800 رجل بين صح أبي وتابعي. وولي إمرة المدينة مدة. ولما صارت الخلافة إلى عمر استعمله على البحرين، ثم رآه ليّن العريكة مشغولا بالعبادة، فعزله. وأراده بعد زمن على العمل فأبى. وكان أكثر مقامه في المدينة وتوفي فيها. وكان يفتي، وقد جمع شيخ الإسلام تَقِيّ الدِّين السُّبْكي جزءا سمي (فتاوي أبي هريرة) ولعبد الحسين شرف الدين كتاب في سيرته (أبو هريرة - ط) (3) .
__________
(1) مذكرات المؤلف. وجريدة الفيحاء الدمشقية 11 شوال 1342 وجريدة الوفد المصري 1 جمادى الثانية 1359 والأعلام الشرقية 1: 145 واقرأ ما كتبه عنه محمَّد كُرْد عَلي في (المذكرات) 2: 444 - 450.
(2) الظاهرية، الهيئة 62.
(3) تهذيب الأسماء واللغات 2: 270 والإصابة، الكنى ت 1179 والجواهر المضية 2: 418 وصفة الصفوة 1: 285 وفيه: (اختلفوا في اسمه واسم أبيه على ثمانية عشر قولا) وحلية الأولياء 1: 376 وذيل المذيل 111 وفيه: (قيل: اسمه عمير بن عامر، وقيل: عبد شمس في الجاهلية.
وسمِّي عبد الله في == الإسلام، وقيل: عبد نهم، أو عبد غنم، وقيل سكين) . وإشراق التاريخ - خ. وفيه: (كني أبا هريرة، لهرة صغيرة كان يحملها معه، وكان يدور مع النبي صلّى الله عليه وسلم حيث دار) وحسن الصحابة 166 والذريعة 7: 114 وقال ابن تيمية، في الرد على المنطقيين 446 (صحب النبي صلى الله عليه وسلم أقل من أربع سنين، فأخباره كلها متأخرة) .
صحيح البخاري (3/ 101)
2311 - وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته، وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج، وعلي عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة»، قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: «أما إنه قد كذبك، وسيعود»، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال، لا أعود، فرحمته، فخليت سبيله، فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك»، قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة، وعيالا، فرحمته، فخليت سبيله، قال: «أما إنه قد كذبك وسيعود»، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات، أنك تزعم لا تعود، ثم تعود قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هو؟ قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255]، حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما فعل أسيرك البارحة»، قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها، فخليت سبيله، قال: «ما هي»، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255]، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة»، قال: لا، قال: «ذاك شيطان»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
2187 (2/812) -[ ش (آت) اسم فاعل من أتى وأصله آتي فحذفت الياء لالتقاء الساكنين. (يحثو) يأخذ بكفيه. (علي عيال) نفقة عيال وهم الزوجة والأولاد ومن في نفقة المرء. (أسيرك) سمي أسيرا لأنه ربطه بحبل وكانت عادة العرب أن تربط الأسير إذا أخذته بحبل. (البارحة) أقرب ليلة مضت. (فرصدته) ترقبته. (آية الكرسي) الآية التي يذكر فيها كرسي الرحمن جل وعلا وهي قوله تعالى {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. إلى آخر الآية / البقرة 255 /. (وكانوا) أي الصحابة يحرصون على تعلم الخير فيأخذونه حيثما صدر ويبذلون في سبيله كل شيء من متاع الدنيا. (قد صدقك) أخبرك بما يوافق الواقع والحق. (وهو كذوب) من شأنه وخلقه كثرة الكذب]
[3101، 4723]
فضائل القرآن لابن الضريس (ص: 93)
195 - أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، حدثنا أبو المتوكل: أن أبا هريرة: " كان معه مفتاح لبيت الصدقة، وكان فيه تمر، فذهب يوما يفتح الباب، فإذا التمر قد أخذ منه ملء كف، ثم جاء يوما آخر، حتى ذكر ثلاث مرات، فذكر أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «أيسرك أن تأخذ صاحبك؟» قال: نعم، قال: " فإذا فتحت الباب فقل: سبحان من سخرك لمحمد " فذهب ففتح الباب وقال: سبحان من سخرك لمحمد، فإذا هو قائم بين يديه، فقال له: يا عدو الله، أنت صاحب هذا؟ قال: نعم، دعني فإني لا أعود أنا كنت آخذه لأهل بيت فقراء من الجن، فتركه، ثم عاد، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيسرك أن تأخذه؟ قال: نعم، قال: فإذا فتحت الباب قل ذلك أيضا، فذهب ففتح الباب، فقال: سبحان من سخرك لمحمد، فإذا هو قائم بين يديه، فقال له: يا عدو الله، زعمت أنك لا تعود، لا أدعك اليوم حتى أذهب بك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لا تفعل، إنك إن تدعني علمتك كلمات إذا أنت قلتها لم يقربك أحد من الجن، صغير ولا كبير، ذكر ولا أنثى، قال له: لتفعلن؟ قال: نعم، قال: فما هو؟ قال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] آية الكرسي حتى ختمها فتركه، فذهب فلم يعد، فذكر ذلك أبو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له [ص:94] النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، أما علمت أن ذلك كذلك»
السنن الكبرى للنسائي (9/ 351)
10729 - أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا عثمان بن الهيثم، قال: حدثنا عوف، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعلي عيال وبي حاجة شديدة، فخليت عنه، فلما أصبحت قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة؟» قلت: يا رسول الله، شكى حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، فقال: «أما إنه قد كذبك، وسيعود» فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه سيعود، فرصدته فجاء يحثو من الطعام فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعلي عيال ولا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة؟» قلت: يا رسول الله، شكا حاجة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، فقال: أما إنه كذبك، وسيعود " فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] حتى تختم الآية، فإنه لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فأصبحت فقال لي رسول الله: «ما فعل أسيرك البارحة؟» قلت: يا رسول الله، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: «ما هي؟» قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختمها {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] وقال: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك الشيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إنه كذوب وقد صدقك، تعلم من تخاطب منذ ثلاث، يا أبا هريرة؟» فقلت: لا، قال: «ذلك الشيطان»
صحيح ابن خزيمة (4/ 91)
2424 - حدثنا هلال بن بشر البصري بخبر غريب غريب حدثنا عثمان بن الهيثم، مؤذن مسجد الجامع، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن أحفظ زكاة رمضان فأتاني آت في جوف الليل، فجعل يحثو من الطعام فأخذته، فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعني فإني محتاج، فخليت سبيله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما صلى الغداة يا أبا هريرة ما فعل أسيرك الليلة أو قال: البارحة، قلت: يا رسول الله اشتكى حاجة فخليته وزعم أنه لا يعود، فقال: أما إنه قد كذبك، وسيعود قال فرصدته، وعلمت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجاء فجعل يحثو من الطعام، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكى حاجة، فخليت عنه فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل أسيرك الليلة أو البارحة قلت: يا رسول الله شكى حاجة فخليته، وزعم أنه لا يعود، فقال: أما إنه قد كذبك وسيعود، وعلمت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعني حتى أعلمك كلمات ينفعك الله بهن قال: وكانوا أحرص شيء على الخير قال: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255] فإنه لن يزال معك من الله حافظا، ولا يقربك الشيطان، حتى تصبح فخليت سبيله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما فعل أسيرك يا أبا هريرة، فأخبره، فقال: صدقك وإنه لكاذب، تدري من تخاطب منذ ثلاث ليال، ذاك الشيطان "
فتح الباري لابن حجر (4/ 489)
قوله ذاك شيطان كذا للجميع أي شيطان من الشياطين ووقع في فضائل القرآن ذاك الشيطان واللام فيه للعهد الذهنى وقد وقع أيضا لأبي بن كعب عند النسائي و .... وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم أن الشيطان قد يعلم ما ينتفع به المؤمن وأن الحكمة قد يتلقاها الفاجر فلا ينتفع بها وتؤخذ عنه فينتفع بها وأن الشخص قد يعلم الشيء ولا يعمل به وأن الكافر قد يصدق ببعض ما يصدق به المؤمن ولا يكون بذلك مؤمنا وبأن الكذاب قد يصدق وبأن الشيطان من شأنه أن يكذب وأنه قد يتصور ببعض الصور فتمكن رؤيته وأن قوله تعالى إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم مخصوص بما إذا كان على صورته التي خلق عليها وأن من أقيم