سال بعدالفهرستسال قبل

كعب الأحبار بن ماتع بن ذي هجن الحميري(000 - 32 هـ = 000 - 652 م)

كعب الأحبار بن ماتع بن ذي هجن الحميري(000 - 32 هـ = 000 - 652 م)
عمر باب من ابواب جهنم




الأعلام للزركلي (5/ 228)
كَعْب الأَحْبار
(000 - 32 هـ = 000 - 652 م)
كعب بن ماتع بن ذي هجن الحميري، أبو إسحاق: تابعي. كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم في زمن أبي بكر، وقدم المدينة في دولة عمر، فأخذ عنه الصحابة وغيرهم كثيرا من أخبار الأمم الغابرة، وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة. وخرج إلى الشام، فسكن حمص، وتوفي فيها، عن مئة وأربع سنين (2) .
__________
(2) رونق الألفاظ - خ. وتذكرة الحفاظ 1: 49 وحلية الأولياء 5: 364 ثم 6: 3 والإصابة: ت 7498 والنجوم الزاهرة 1: 90 وهو فيه " كعب بن نافع " تصحيف، وذيل المذيل 87 والمناوي 152 والكوثري 31 وفي الفهرس التمهيدي 401 كتاب " سيرة الإسكندر - خ " مجلدان لكعب الأحبار؟ ؟




الاسم : كعب بن ماتع الحميرى أبو إسحاق ، المعروف بكعب الأحبار ( كان من أهل اليمن فسكن الشام أدرك النبى و أسلم فى خلافة أبى بكر )
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : فى آخر خلافة عثمان
روى له : خ م د ت س فق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه في التفسير )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها




التشريف بالمنن في التعريف بالفتن، ص: 80--- ابن طاووس، على بن موسى‏
الباب 24 فيما نذكره من حال عبد الله بن سلام و كعب الأحبار: أنهما من خواص مولانا علي عليه السلام.

اعلم أنني وجدت من أدركته من المنسوبين إلى العلم من شيعة أهل البيت عليهم السلام يعتقدون أن عبد الله بن سلام و كعب الأحبار من المخالفين لأهل بيت النبوة، و ربما توقفوا عن أخبارهما لأجل هذا الاعتقاد، فرأيت أنني أذكر في هذا الكتاب بعض ما عرفته في تحقيق هذا الباب، و أن عبد الله بن سلام و كعب الأحبار كانا من خواص مولانا علي عليه أفضل السلام.

و لعل بعض ما يذكرونه عنهما من الملاحم التي يحتمل أنها عن مولانا علي عليه السلام و لم يسندوها إليه تقية و يكون عنه صلوات الله عليه.
فمن ذلك ما رأيت في المجلدة الاولى من كتاب «أنباء النحاة» تأليف علي بن يوسف الشيباني إجماع من أشار إليه أن مولانا عليا عليه السلام هو المبتدئ بعلم النحو و شرح ذلك.

ثم ذكر عبد الله بن سلام، فقال: لما ولي علي الخلافة بعد عثمان أراد الانحدار إلى العراق، قال له عبد الله بن سلام: أقم عند منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم، و لا أراه يحرزك، و لا تنحدر إلى العراق، فإنك إن انحدرت لم ترجع، فهم به ناس من أصحاب علي، قال: «دعوه إنه منا أهل البيت» فانحدر إلى العراق، فكان من أمره ما كان، فلما قتل قال عبد الله بن سلام: هذه «1» رأس الأربعين، و سيكون صالح، و ما قتلت أمة نبيها إلا قتل الله منهم سبعين ألفا، و لا قتلوا خليفة- أو قال: خليفتهم- إلا قتل الله به منهم خمسا و ثلاثين ألفا «2».
أقول: و هذا يقتضي أن اعتقاد عبد الله بن سلام أن الخليفة عنده بعد النبي صلوات الله عليه و آله مولانا علي عليه السلام؛ لأنه ذكر هذا الحديث في قتل الخليفة عند قتل علي عليه السلام و لم يتمكن هذا الحبر [من‏] «1» ذكره لقتل أبي بكر بالسم و لا قتل عمر و لا عثمان.

فصل‏
و أما أن كعب الأحبار كان من خواص مولانا علي عليه السلام فإنني وجدت ذلك في مجلد عتيق اسمه مناقب الإمام الهاشمي أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام رواية أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي صاحب ثعلب، و ربما كانت النسخة في حياة أبي عمر الزاهد الراوي لها، فقال ما هذا لفظه:
و منه عبد خير، قال: أخبرني كعب، قال: كنت عند علي صلوات الله عليه ذات يوم، فقام زائرا لعمر رحمه الله، قال: و كنت بعد ما أسلمت، قال:
فقال لي علي عليه السلام: «أسلم تسلم» قال: فأسلمت، قال: فرفع عمر الدرة علي، قال: فقال له علي علي عليه السلام: «ما تريد منه أ ليس قد أسلم؟» قال: فقال له عمر:
و أنت يا سيدي علي معه؟! قال: فقال: «ما فعل حتى تعلوه بالدرة؟» قال:
نعم هذا رأي المصطفى صلى الله عليه و سلم، و لو كان موسى في أيام محمد صلى الله عليه و سلم، لما وسعه أن يتخلف عنه حتى يعينه على الكفار، و من جحد التوحيد ثم أدرك بعد النبي صلى الله عليه و سلم خليفة رسول الله فما أسلم على يده، ثم أسلم على يدي أنا، قال: فقال: صدقت ... على كعب، فقال: قد قطعك، فقال كعب، إنما تربصت حتى أتبين ...
التوراة، قال: قرأت في التوراة ... ذكر محمد صلى الله عليه و سلم و ذكر من معه ... فقال: نعم قرأت في التوراة أن أمة محمد صلى الله عليه و سلم ... يكونون صفوفا في الحروب و صفوفا في الصلاة، يذكرون الجبار عز و جل في كل وقت، و رأيت في التوراة- و إلا فعميتا، يعني عينيه- سطرا مكتوبا محمد ميد، و بعده علوانا علوانا، و بعده فطم فطم، و بعده شبر شبر، و بعده شبيرا شبيرا، فأسلمت.




تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ص: 544)
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري المشهور بأبي زرعة الدمشقي الملقب بشيخ الشباب (المتوفى: 281هـ)
حدثني محمد بن زرعة الرعيني قال: حدثنا مروان بن محمد قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لألحقنك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن الأحاديث، أو لألحقنك بأرض القردة.
وقد سمعت أبا مسهر يذكر عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه، ولم يسنده.



الكافي (ط - الإسلامية) ج‏4 240 باب فضل النظر إلى الكعبة ..... ص : 239
و هو محتب مستقبل الكعبة فقال أما إن النظر إليها عبادة فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر ع إن كعب الأحبار كان يقول إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة فقال أبو جعفر ع فما تقول فيما قال كعب فقال صدق القول ما قال كعب فقال أبو جعفر ع كذبت و كذب كعب الأحبار معك و غضب قال زرارة ما رأيته استقبل أحدا بقول كذبت غيره ثم قال ما خلق الله عز و جل بقعة في الأرض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة و لا أكرم على الله عز و جل منها لها حرم الله الأشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات و الأرض ثلاثة متوالية للحج- شوال و ذو القعدة و ذو الحجة و شهر مفرد للعمرة و هو رجب.





الغيبة( للنعماني) النص 146 باب 10 ما روي في غيبة الإمام المنتظر الثاني عشر ع و ذكر مولانا أمير المؤمنين و الأئمة ع بعده و إنذارهم بها
جدي الحصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن ضمرة عن كعب الأحبار أنه قال: إذا كان يوم القيامة حشر الخلق على أربعة أصناف صنف ركبان و صنف على أقدامهم يمشون و صنف مكبون و صنف على وجوههم صم بكم عمي فهم لا يعقلون و لا يكلمون و لا يؤذن لهم فيعتذرون أولئك الذين تلفح وجوههم النار و هم فيها كالحون فقيل له يا كعب من هؤلاء الذين يحشرون على وجوههم و هذه الحال حالهم فقال كعب أولئك كانوا على الضلال و الارتداد و النكث فبئس ما قدمت لهم أنفسهم إذا لقوا الله بحرب خليفتهم و وصي نبيهم و عالمهم و سيدهم و فاضلهم و حامل اللواء و ولي الحوض و المرتجى و الرجا دون هذا العالم و هو العلم الذي لا يجهل و المحجة التي من زال عنها عطب و في النار هوى ذاك علي و رب كعب أعلمهم علما و أقدمهم سلما و أوفرهم حلما عجب كعب ممن قدم على علي غيره و من نسل علي القائم المهدي الذي يبدل الأرض غير الأرض و به يحتج عيسى ابن مريم ع على نصارى الروم و الصين إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى ابن مريم خلقا و خلقا و سمتا و هيبة يعطيه الله جل




الأمالي( للصدوق) النص 140 المجلس التاسع و العشرون
4- حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن عمر بن حفص عن زياد بن المنذر عن سالم بن أبي جعدة قال سمعت كعب الأحبار يقول إن في كتابنا أن رجلا من ولد محمد رسول الله ص يقتل و لا يجف عرق دواب أصحابه حتى يدخلوا الجنة فيعانقوا الحور العين فمر بنا الحسن ع فقلنا هو هذا قال لا فمر بنا الحسين ع فقلنا هو هذا قال نعم.




الخصال ج‏2 475 الخلفاء و الأئمة بعد النبي ص اثنا عشر ع ..... ص : 466
عمرو البكائي عن كعب الأحبار قال في الخلفاء هم اثنا عشر فإذا كان عند انقضائهم و أتى طبقة صالحة مد الله لهم في العمر كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأ وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم قال و كذلك فعل الله ببني إسرائيل و ليست بعزيز أن تجمع هذه الأمة يوما أو نصف يوم و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون‏





عيون أخبار الرضا عليه السلام ج‏1 51 6 باب النصوص على الرضا ع بالإمامة في جملة الأئمة الاثني عشر ع ..... ص : 40
16- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الصائغ قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد قال حدثنا الحسن بن علي قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن عمرو البكائي عن كعب الأحبار قال: في الخلفاء هم اثنا عشر فإذا كان عند انقضائهم و أتى طبقة صالحة مد الله لهم في العمر كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأ وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم قال و كذلك فعل الله عز و جل ببني إسرائيل و ليس بعزيز أن يجمع هذا الأمة يوما أو نصف يوم و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون‏









تفسير فرات الكوفي، ص: 183
و من سورة هود
و كان عرشه على الماء
«235»- فرات قال حدثني عبيد بن كثير معنعنا عن الحسن بن علي بن أبي طالب ع قال شهدت [مع‏] أبي عند عمر بن الخطاب و عنده كعب الأحبار [رضي الله عنه‏] و كان رجلا قد قرأ التوراة و كتب الأنبياء ع فقال له عمر يا كعب من كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى [بن عمران ع‏] قال [كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى بن عمران‏] يوشع بن نون و كان وصي موسى [بن عمران من‏] بعده و كذلك كل نبي خلا من قبل موسى [بن عمران‏] و من بعده كان له وصي يقوم في أمته من بعده فقال له عمر فمن وصي نبينا و عالمنا أبو بكر قال و علي ساكت لا يتكلم فقال كعب مهلا [يا عمر] فإن السكوت عن هذا أفضل كان أبو بكر رجلا حظي [حظيا] بالصلاح فقدمه المسلمون لصلاحه و لم يكن بوصي فإن موسى [بن عمران ص‏] لما توفي أوصى إلى يوشع بن نون فقبله طائفة من بني إسرائيل و أنكرت فضله طائفة فهي التي ذكر الله [ذكرت‏] في القرآن فآمنت طائفة من بني إسرائيل و كفرت‏ طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين و كذلك الأنبياء [السالفة] و الأمم الخالية لم يكن نبي إلا و قد كان له وصي يحسده قومه و يدفعون فضله فقال ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا قال كعب معروف في جميع كتب الأنبياء و الكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ص‏] يعينه على أمره [يؤازره‏] و يبارز [ه‏] على ما ناوأه له زوجة مباركة و له منها ابنان يقتلهما أمته من بعده و يحسد وصيه كما حسدت الأمم أوصياء أنبيائها فيدفعونه عن حقه و يقتلون ولده من بعده كحذو الأمم الماضية قال فأفحم عمر عندها و قال يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلا لقد كذبت كثيرا فقال [قال‏] كعب‏...
__________________________________________________
(235). هذا الحديث فيه نقاط ضعف و نقاط قوة و هي واضحة للناقد البصير. و بالنسبة للشطر المرتبط بسورة الاسراء أخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن مردويه بسنده عن علي (رض) في الآية قال: كان الليل و النهار سواء فمحا الله آية الليل فجعلها مظلمة و ترك آية النهار كما هي.
في أ: تعالى من أنجمة السماء كأكبر.
في ر: و من سورة هود النبي عليه الصلاة و السلام.








سير أعلام النبلاء ط الرسالة (3/ 489)
111 - كعب الأحبار كعب بن ماتع الحميري * (د، ت، س)
هو: كعب بن ماتع الحميري، اليماني، العلامة، الحبر، الذي كان يهوديا، فأسلم بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم - وقدم المدينة من اليمن في أيام عمر -رضي الله عنه - فجالس أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم - فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية، ويحفظ عجائب (3) ، ويأخذ السنن عن الصحابة. وكان حسن الإسلام،متين الديانة، من نبلاء العلماء.
حدث عن: عمر، وصهيب، وغير واحد.
حدث عنه: أبو هريرة، ومعاوية، وابن عباس، وذلك من قبيل رواية الصحابي عن التابعي، وهو نادر عزيز.
وحدث عنه أيضا: أسلم مولى عمر، وتبيع الحميري ابن امرأة كعب، وأبو سلام الأسود.
وروى عنه: عدة من التابعين؛ كعطاء بن يسار، وغيره، مرسلا.
وكان خبيرا بكتب اليهود، له ذوق في معرفة صحيحها من باطلها في الجملة.
وقع له رواية في (سنن أبي داود) ، و (الترمذي) ، و (النسائي (1)) .
سكن بالشام بأخرة، وكان يغزو مع الصحابة.
روى: خالد بن معدان، عن كعب الأحبار، قال: لأن أبكي من خشية، أحب إلي من أن أتصدق بوزني ذهبا (1) .
توفي كعب بحمص، ذاهبا للغزو، في أواخر خلافة عثمان -رضي الله عنه - فلقد كان من أوعية العلم.
وممن روى عنه: أبو الرباب مطرف بن مالك القشيري، أحد من شهد فتح تستر.
فروى: محمد بن سيرين، عن أبي الرباب، قال:
دخلنا على أبي الدرداء -رضي الله عنه - نعوده، وهو يومئذ أمير، وكنت أحد خمسة ولوا قبض السوس.
فأتاني رجل بكتاب، فقال: بيعونيه، فإنه كتاب الله، أحسن أقرؤه ولا تحسنون.
فنزعنا دفتيه، فأخذه بدرهمين.
فلما كان بعد ذلك، خرجنا إلى الشام، وصحبنا شيخ على حمار، بين يديه مصحف يقرؤه، ويبكي، فقلت:
ما أشبه هذا المصحف بمصحف شأنه كذا وكذا.
فقال: إنه هو.
قلت: فأين تريد؟
قال: أرسل إلي كعب الأحبار عام أول، فأتيته، ثم أرسل إلي، فهذا وجهي إليه.
قلت: فأنا معك.
فانطلقنا، حتى قدمنا الشام، فقعدنا عند كعب، فجاء عشرون من اليهود، فيهم شيخ كبير يرفع حاجبيه بحريرة، فقالوا: أوسعوا أوسعوا.
فأوسعوا، وركبنا أعناقهم، فتكلموا.
فقال كعب: يا نعيم! أتجيب هؤلاء، أو أجيبهم؟
قال: دعوني حتى أفقه هؤلاء ما قالوا، إن هؤلاء أثنوا على أهل ملتنا خيرا، ثم قلبوا ألسنتهم، فزعموا أنا بعنا الآخرة بالدنيا، هلم فلنواثقكم، فإن جئتم بأهدى مما نحن عليه، اتبعناكم، وإلا فاتبعونا إن جئنا بأهدى منه.
قال: فتواثقوا.
فقال كعب: أرسل إلي ذلك المصحف.
فجيء به، فقال: أترضون أن يكون هذا بيننا؟
قالوا: نعم، لا يحسن أحد أن يكتب مثله اليوم.
فدفع إلى شاب منهم، فقرأ كأسرع قارئ، فلما بلغ إلى مكان منه، نظر إلى أصحابه كالرجل يؤذن صاحبه بالشيء، ثم جمع يديه، فقال: يه.
فنبذه.
فقال كعب: آه.
وأخذه، فوضعه في حجره، فقرأ، فأتى على آية منه، فخروا سجدا، وبقي الشيخ يبكي.
قيل: وما يبكيك؟
قال: وما لي لا أبكي، رجل عمل في الضلالة كذا وكذا سنة، ولم أعرف الإسلام حتى كان اليوم.
وقال همام: حدثنا قتادة، عن زرارة، عن مطرف بن مالك (1) ، قال:
أصبنا دانيال بالسوس، في لحد من صفر، وكان أهل السوس إذا أسنتوا، استخرجوه، فاستسقوا به؛ وأصبنا معه ربطتين من كتان وستين جرة مختومة، ففتحنا واحدة، فإذا فيها عشرة آلاف، وأصبنا معه ربعة فيها كتاب، وكان معنا أجير نصراني يقال له: نعيم، فاشتراها بدرهمين.
ثم قال قتادة: وحدثني أبو حسان: أن أول من وقع عليه حرقوص، فأعطاه أبو موسى الربطتين، ومائتي درهم.
ثم إنه طلب أن يرد عليه الربطتين، فأبى، فشققها عمائم، وكتب أبو موسى في ذلك إلى عمر؛ فكتب إليه:
إن نبي الله دعا أن لا يرثه إلا المسلمون، فصل عليه، وادفنه.
قال همام بن يحيى: وحدثنا فرقد، حدثنا أبو تميمة:
أن كتاب عمر جاء: أن اغسله بالسدر وماء الريحان.
ثم رجع إلى حديث مطرف بن مالك، قال:
فبدا لي أن آتي بيت المقدس، فبينا أنا في الطريق، إذا أنا براكب شبهته بذلك الأجير النصراني، فقلت: نعيم؟
قال: نعم.
قلت: ما فعلت بنصرانيتك؟
قال: تحنفت بعدك.
ثم أتينا دمشق، فلقيت (1) كعبا، فقال: إذا أتيتم بيت المقدس، فاجعلوا الصخرة بينكم وبين القبلة.
ثم انطلقنا ثلاثتنا حتى أتينا أبا الدرداء.
فقالت أم الدرداء لكعب: ألا تعدني على أخيك؟ يقوم الليل ويصوم النهار.
قال: فجعل لها من كل ثلاث ليال ليلة.
ثم أتينا بيت المقدس، فسمعت يهود بنعيم وكعب، فاجتمعوا.
فقال كعب: هذا كتاب قديم، وإنه بلغتكم (2) ، فاقرؤوه.
فقرأه قارئهم حتى أتى على ذلك المكان: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران: 85] .
فأسلم منهم اثنان وأربعون حبرا، ففرض لهم معاوية، وأعطاهم.
ثم قال همام: وحدثني بسطام بن مسلم، حدثنا معاوية بن قرة:
أنهم تذاكروا ذلك الكتاب، فمر بهم شهر بن حوشب، فقال: على الخبير سقطتم؛ إن كعبا لما احتضر، قال: ألا رجل أأتمنه على أمانة؟
فقال رجل: أنا.
فدفع إليه ذلك الكتاب، وقال: اركب البحيرة، فإذا بلغت مكان كذا وكذا، فاقذفه.
فخرج من عند كعب، فقال: كتاب فيه علم، ويموت كعب لا أفرط به.
فأتى كعبا، وقال: فعلت ما أمرتني به.
قال: فما رأيت؟
قال: لم أر شيئا.
فعلم كذبه، فلم يزل يناشده، ويطلب إليه حتى رده عليه، فقال: ألا من يؤدي أمانة؟
قال رجل: أنا.
فركب سفينة، فلما أتى ذلك المكان، ذهب ليقذفه، فانفرج له البحر، حتى رأى الأرض، فقذفه، وأتاه، فأخبره.
فقال كعب: إنها التوراة كما أنزلها الله على موسى، ما غيرت ولا بدلت، ولكن خشيت أن يتكل على ما فيها، ولكن قولوا: لا إله إلا الله، ولقنوها موتاكم.
هكذا رواه: ابن أبي خيثمة في (تاريخه) ، عن هدبة، عن همام.
وشهر لم يلحق كعبا.
وهذا القول من كعب دال على أن تيك النسخة ما غيرت ولا بدلت، وأن ما عداها بخلاف ذلك.
فمن الذي يستحل أن يورد اليوم من التوراة شيئا على وجه الاحتجاج معتقدا أنها التوراة المنزلة؟ كلا والله.
__________
(*) طبقات ابن سعد 7 / 445، طبقات خليفة: ت 2895، المحبر: 131، التاريخ الكبير 7 / 223، التاريخ الصغير 1 / 62، المعارف: 430، الجرح والتعديل 7 / 161، جمهرة أنساب العرب: 434، تاريخ ابن عساكر 14 / 280 آ، أسد الغابة 4 / 487، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 2 / 68، تهذيب الكمال: 1146، تذكرة الحفاظ 1 / 49، العبر 1 / 35، تذهيب التهذيب 3 / 170 آ، الإصابة 3 / 315، تهذيب التهذيب 8 / 438، النجوم الزاهرة 1 / 90، خلاصة
تذهيب الكمال: 273، شذرات الذهب 1 / 40.
(3) قال الحافظ ابن كثير في تفسير سورة النمل، بعدما أورد طائفة من الاخبار في قصة ملكة سبأ مع سليمان عيله السلام: والاقرب في مثل هذه السياقات أنها متلقاة عن أهل الكتاب مما وجد في صحفهم، كروايات كعب ووهب سامحهما الله تعالى فيما نقلاه إلى هذه الأمة من أخبار بني إسرائيل، من الاوابد والغرائب والعجائب، مما كان ومما لم يكن، ومما حرف وبدل == ونسخ، وقد أغنانا الله بما هو أصح منه وأنفع وأوضح وأبلغ، ولله الحمد والمنة.
وأخرج البخاري في " صحيحه " 13 / 281، 282 في الاعتصام: باب قول النبي صلى الله عيه وسلم: " لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء " من طريق حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة لما حج في خلافته وذكر كعب الاحبار، فقال: إن كان من أصدق هؤلاء
المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب، وإن كنا لنبلو مع ذلك عليه الكذب.
وما يحكيه كعب عن الكتب القديمة فليس بحجة عند أحد من أهل العلم، وهذا عمر رضي الله عنه يقول له فيما أخرجه أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه " 1 / 544: لتتركن الأحاديث، أو لالحقنك بأرض القردة.
وليس كل ما نسب إليه في الكتب بثابت عنه، فإن الكذابين من بعده، قد نسبوا إليه أشياء كثيرة لم يقلها.
(1) وأخطأ من زعم أنه خرج له البخاري ومسلم، فإنهما لم يسندا من طريقه شيئا من الحديث، وإنما جرى ذكره في " الصحيحين " عرضا، وليس يؤثر عن أحد من المتقدمين توثيق كعب، إلا أن بعض الصحابة أثنى عليه بالعلم.




البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 114)
وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محمد بن زرعة الرعيني، ثنا مروان بن محمد، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبد الله، عن السائب بن يزيد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولألحقنك بأرض دوس، وقال لكعب الأحبار: لتتركن الحديث عن الأول أو لألحقنك بأرض القردة.
قال أبو زرعة، وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه ولم يسنده، وهذا محمول من عمر على أنه خشي من الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها، وأنهم يتكلمون على ما فيها من أحاديث الرخص، وإن الرجل إذا أكثر من الحديث ربما وقع في أحاديثه بعض الغلط أو الخطأ فيحملها الناس عنه أو نحو ذلك.
وقد جاء أن عمر أذن له بعد ذلك في التحديث، فقال مسدد: حدثنا خالد الطحان، ثنا يحيى بن عبد الله، عن أبيه عن أبي هريرة.



تاريخ دمشق لابن عساكر (50/ 172)
وأخبرنا أبو محمد بن الأكفاني أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر قالوا أنبأنا أبو بكر أحمد بن القاسم أنبأنا أبو زرعة حدثنا محمد بن زرعة حدثنا مروان عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة لتتركن الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لألحقنك بأرض دوس وانقطع من كتاب أبي بكر كلمة معناها دوس وقال لكعب لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة (1)


تاريخ دمشق لابن عساكر (67/ 343)
أخبرنا أبو محمد نا أبو محمد أنا أبو محمد نا أبو الميمون نا أبو زرعة (4) حدثني محمد بن زرعه الرعيني نا مروان بن محمد حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة لتتركن (5) الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لألحقنك بأرض دوس وقال لكعب لتتركن (6) الحديث أو لألحقنك بأرض القردة قال أبو زرعة (7) وسمعت أبا مسهر يذكره عن سعيد بن عبد العزيز نحوا منه ولم يسنده أخبرنا أبو عبد الله بن البنا قراءة عن أبي تمام علي بن محمد



سير أعلام النبلاء ط الرسالة (2/ 600) سعيد بن عبد العزيز: عن إسماعيل بن عبيد الله، عن السائب بن يزيد، سمع عمر يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو لألحقنك بأرض دوس. وقال لكعب: لتتركن الحديث، أو لألحقنك بأرض القردة (1) . __________ (1) أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1475) من طريق محمد بن زرعة الرعيني، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن السائب بن يزيد، سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لالحقنك بأرض دوس، وقال لكعب: لتتركن الأحاديث أو لالحقنك بأرض القردة.
وهذا إسناد صحيح، محمد بن زرعة قال أبو زرعة في " تاريخه " 1 / 286: ثقة حافظ من أصحاب الوليد بن مسلم مات سنة ست عشرة ومئتين، ومروان بن محمد هو الطاطري: ثقة كما في " التقريب " وباقي السند من رجال الصحيح.
وذكره ابن كثير في " البداية " 8 / 106 من طريق أبي زرعة، وقد تصحف فيه إسماعيل بن عبيد الله إلى عبد الله، وهو في " تاريخ ابن عساكر " 19 / 117 / 2.
قال ابن كثير بعد أن أورد الخبر: وهذا محمول من عمر على أنه خشي من الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها، وأنهم يتكلمون على ما فيها من أحاديث الرخص، وأن الرجل إذا أكثر من الحديث ربما وقع في أحاديثه بعض الغلط أو الخطأ، فيحملها الناس عنه أو نحو ذلك.



















الاسم : كعب بن ماتع الحميرى أبو إسحاق ، المعروف بكعب الأحبار ( كان من أهل اليمن فسكن الشام أدرك النبى و أسلم فى خلافة أبى بكر )
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : فى آخر خلافة عثمان
روى له : خ م د ت س فق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه في التفسير )
رتبته عند ابن حجر : ثقة
رتبته عند الذهبي : لم يذكرها



قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ د ت س فق ) : كعب بن ماتع الحميرى ، أبو إسحاق المعروف بكعب الأحبار
من آل ذى رعين ، و يقال : من ذى الكلاع ثم من بنى ميتم ، و هو من مسلمة أهل الكتاب .
أدرك النبى صلى الله عليه وسلم ، و أسلم فى خلافة أبى بكر الصديق ، و يقال :
فى خلافة عمر بن الخطاب ، و يقال : أدرك الجاهلية . اهـ .
و قال المزى :
و قال سعيد بن أبى صدقة ( فق ) : نبئت أن كعبا قال فى قوله تعالى :
* ( يا أخت هارون ) * .
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الأولى من أهل الشام بعد أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
قال : و هو من حمير من آل ذى رعين ، و كان على دين يهود ، فأسلم ، و قدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام ، فسكن حمص حتى توفى بها سنة ثنتين و ثلاثين فى خلافة عثمان بن عفان .
و قال أبو مسهر : كان سعيد بن عبد العزيز يقول : أسلم كعب على يدى أبى بكر .
قال أبو مسهر : و الذى حدثنى غير واحد أن كعبا من اليمن من ذى الكلاع ثم من بنى ميتم ، و كان مسكنه فى أرض اليمن ، فقدم على أبى بكر الصديق بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، ثم أتى الشام فمات به .
و قال على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب : قال العباس لكعب :
ما منعك أن تسلم على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ، و أبى بكر حتى أسلمت الآن على عهد عمر ؟
فقال كعب : إن أبى كتب لى كتابا من التوراة و دفعه إلى ، و قال :
اعمل بهذا . و ختم على سائر كتبه و أخذ على بحق الوالد على ولده ألا أفض
الخاتم ، فلما كان الآن و رأيت الإسلام يظهر و لم أر بأسا ، قالت لى نفسى :
لعل أباك غيب عنك علما كتمك فلو قرأته . ففضضت الخاتم ، فقرأته ، فوجدت فيه صفة محمد صلى الله عليه وسلم و أمته ، فجئت الآن مسلما ، فوالى العباس .
و قال محمد بن سعد : قالوا : و ذكر أبو الدرداء كعبا ، فقال :
إن عند ابن الحميرية لعلما كثيرا .
و قال الوليد بن مسلم ، عن صخر بن جندل ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبى فوزة حدير السلمى ، قال :
خرج بعث الصائفة فاكتتب فيه كعب أحسبه ، قال : فخرج البعث و هو مريض ، فقال : لأن أموت بحرستا أحب إلى من أن أموت بدمشق و لئن أموت بدومة أحب إلى من أن أموت بحرستا هكذا قدما فى سبيل الله ،
قال : فمضى ، فلما كان بفخ معلولا ، قلت :
أخبرنى . قال : شغلتنى نفسى .
حتى إذا كان بحمص توفى بها فدفناه هنالك بين زيتونات أرض حمص ،
و مضى البعث فلم يقفل حتى قتل عثمان .
و قال معاوية بن صالح ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير : قال معاوية :
ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ألا إن عمرو بن العاص أحد الحكماء ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار و إن كنا فيه لمفرطين .
و قال أسامة بن زيد الليثى ، عن أبى معن : لقى عبد الله بن سلام كعب الأحبار عند عمر ، فقال : يا كعب من أرباب العلم ؟
قال : الذين يعملون به .
قال : فما يذهب العلم من قلوب العلماء بعد أن حفظوه و عقلوه ؟
قال : يذهبه الطمع و شره النفس و تطلب الحاجات إلى الناس .
قال : صدقت .
و قال بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كعب : قال :
لأن أبكى من خشية الله أحب إلى من أن أتصدق بوزنى ذهبا ، و ما من عينين بكتا من خشية الله فى دار الدنيا إلا كان حقا على الله أن يضحكهما فى الآخرة .
و قال أبو الصباح عبد الغفور ، عن همام :
دخلنا على كعب و هو مريض ، فقلنا له كيف تجدك يا أبا إسحاق ؟
قال : أجدنى جسدا مرتهنا بعملى ، فإن بعثنى الله من مرقدى بعثنى و لا ذنب لى ، و إن قبضنى و لا ذنب لى .
قال الواقدى ، و الهيثم بن عدى ، و خليفة بن خياط ، و عمرو بن على ، و غير
واحد : مات سنة اثنتين و ثلاثين .
و قال إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو : حدثنى شريح بن عبيد ; أن كعبا مات سنة أربع و ثلاثين ، و كذلك أبو عبيد ، و قد تقدم فى حديث أبى فوزة أنه مات بحمص .
و قال ابن حبان : مات سنة أربع ، و قيل : سنة اثنتين و ثلاثين ، و قد بلغ مئة سنة و أربع سنين .
ذكره البخارى فى حديث حميد بن عبد الرحمن سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة ، و ذكر كعب الأحبار ، فقال : إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن الكتاب و إن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب .
و روى له ابن ماجة فى " التفسير " ، و الباقون سوى مسلم . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8 / 439
( عقب قوله : روى البخارى من حديث الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة ، و ذكر كعب الأحبار ، فقال : إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن أهل الكتاب ، و إن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب . " ) :
هذا جميع ما له فى " البخارى " ، و ليس هذه برواية عنه ، فالعجب من المؤلف كيف
يرقم له رقم البخارى فيوهم أن البخارى أخرج له ! و كذا رقم فى الرواة عنه على
معاوية بن أبى سفيان رقم البخارى معتمدا على هذه القصة ، و فى ذلك نظر .
و قد وقع ذكر الرواية عنه فى مواضع فى " مسلم " فى أواخر كتاب الإيمان ، و فى
حديث أبى معاوية ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن أبى هريرة ، رفعه : " إذا أدى
العبد حق الله ، و حق مواليه ، كان له أجران " ، قال : فحدثت به كعبا ، فقال كعب : ليس عليه حساب ، و لا على مؤمن مزهد .
و قال البخارى فى البيوع بعد رواية فليح ، عن هلال ، عن عطاء ، عن عبد الله بن
عمرو فى صفة النبى صلى الله عليه وآله وسلم : تابعه عبد العزيز بن أبى سلمة ،
عن هلال ، و قال سعيد ـ يعنى ابن أبى هلال ـ عن هلال ، عن عطاء ، عن أبن سلام .
و رواية سعيد هذه ذكرت فى " تغليق التعليق " أن يعقوب بن سفيان و الدارمى جميعا
روياها عن عبد الله بن صالح كاتب الليث ، عن الليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد
ابن أبى هلال ، عن هلال عن عطاء ، عن ابن سلام . و به إلى عطاء قال : و أخبرنى
أبو ( واقد ) الليثى أنه سمع كعبا ، مثله .
و قال ابن الزبير : ما كان فى سلطانى شىء إلا قد حدثنى به ، و لقد حدثنى أنه يظهر على البيت قوم . أخرجه الفاكهى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 461 :
ليس له فى البخارى رواية إلا حكاية لمعاوية فيه ، و له فى مسلم رواية
لأبى هريرة ، عنه ، من طريق الأعمش عن أبى صالح . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ



قال المزي في تهذيب الكمال : روى عن

النبى صلى الله عليه وسلم ( مد ) ( مرسلا )
صهيب الرومى ( س )
عمر بن الخطاب
عائشة ( أم المؤمنين ، و مات قبلها ) .



قال المزي في تهذيب الكمال : روى عنه

الأخنس بن خليفة الضبى ( فق )
أسلم مولى عمر بن الخطاب
تبيع الحميرى ( ابن امرأته ) ( س )
جرير بن جابر الخثعمى
خالد بن معدان
روح بن زنباع
أبو المخارق زهير بن سالم السلولى
سعيد بن المسيب
شريح بن عُبيد ( فق ) ( و لم يدركه )
عبد الله بن رباح الأنصارى ( مد )
عبد الله بن الزبير بن العوام
عبد الله بن ضمرة السلولى ( س )
عبد الله بن عباس ( فق )
عبد الله بن عمر بن الخطاب
عبد الله بن غيلان
عبد الرحمن بن مغيث ( س )
عطاء بن أبى رباح ( س )
مالك بن أبى عامر الأصبحى ( س )
محمد بن عبد الله بن صيفى
مطرف بن عبد الله بن الشخير ( قد )
معاوية بن أبى سفيان ( خ )
مغيث بن سمى
ممطور أبو سلام الأسود
همام ( شيخ لعبد الغفور الواسطى )
يزيد بن خمير اليزنى
يزيد بن قوذر
أبو إبراهيم الردمانى
أبو رافع الصائغ ( د )
أبو سعيد الحبرانى
أبو مروان الأسلمى ( س ) ( والد عطاء بن أبى مروان )
أبو هريرة ( د ت س )
ابن مواهن ( فق ) .
__________
[ تكميل ] : هؤلاء ذكر المزيُّ صاحبَ الترجمة ضمنَ شيوخهم :
1 - إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب الخزاعى الكعبى الشامى
2 - حنش بن عبد الله ، و يقال : ابن على ، بن عمرو بن حنظلة بن فهد السبائى ، أبو رشدين الصنعانى ( من صنعاء دمشق )
3 - خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشى الأسدى المدنى ( أخو عباد بن عبد الله بن الزبير و إخوته )
4 - خريم بن فاتك الأسدى ، أبو يحيى ، و هو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك ( نسب لجد جده ، والد أيمن ، و أخو سبرة )
5 - دويد بن نافع القرشى الأموى مولاهم ، أبو عيسى الشامى الدمشقى ، و يقال الحمصى ( أخو مسلمة بن نافع مولى سعيد بن عبد الملك )
6 - الربيع بن زياد بن أنس بن الديان : يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة الحارثى ، أبو عبد الرحمن البصرى
7 - سعيد بن عبد الرحمن الغفارى ، أبو صالح المصرى
8 - شداد بن أوس بن ثابت الأنصارى النجارى ، أبو يعلى ، و يقال أبو عبد الرحمن ، المدنى ( ابن أخى حسان بن ثابت شاعر النبى )
9 - شراحيل بن مرثد ، و يقال : ابن عمرو ، أبو عثمان الصنعانى الشامى
10 - ضمضم أبو المثنى الأملوكى الحمصى
11 - عامر بن عبد الله : أبى عامر بن لحى ، أبو اليمان الهوزنى ، الحمصى
12 - عبد الله بن أبى أحمد بن جحش بن رئاب بن يعمر القرشى الأسدى
13 - عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمى ، أبو محمد المدنى ، ببة ، ( أمير البصرة )
14 - عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الراهب الأنصارى الأوسى ، أبو عبد الرحمن ، و قيل أبو بكر ، المدنى ( و أبوه غسيل الملائكة )
15 - عبيد الله بن عدى بن الخيار بن عدى بن نوفل بن عبد مناف القرشى النوفلى المدنى
16 - عطاء بن يسار الهلالى ، أبو محمد و أبو عبد الله و أبو يسار المدنى القاص ، مولى ميمونة
17 - عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفى ( عداده فى أهل الشام )
18 - معاذ بن أنس الجهنى الأنصارى ( نزل مصر ، و هو والد سهل بن معاذ بن أنس )
19 - موسى بن وردان القرشى العامرى مولاهم ، أبو عمر المصرى القاص ، مدنى الأصل ، مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح
20 - نوف بن فضالة الحميرى البكالى أبو يزيد و قيل أبو الرشيد و قيل أبو رشدين و يقال أبو عمرو الشامى ( ابن امراة كعب الأحبار )
21 - يزيد بن شريح الحضرمى ، الحمصى
22 - يزيد بن عطاء السكسكى ، و يقال ابن أبى عطاء ، أبو عطاء الشامى
23 - أبو أمية الشعبانى الدمشقى ، اسمه يحمد ، و قيل عبد الله بن أخامر
24 - أبو راشد الحبرانى ، الحميرى الشامى الحمصى ، و يقال الدمشقى ، قيل اسمه أخضر ، و قيل النعمان
25 - أبو صالح الأشعرى ، الشامى الأردنى
26 - أبو مصبح المقرائى الردمانى الأوزاعى الحمصى ، و قيل الدمشقى ( و الصحيح أنه حمصى )
27 - ابن مواهن ( عن كعب الأحبار )