أبي بن كعب(000 - 21 هـ = 642 000 م)

شرح حال أبي بن كعب(000 - 21 هـ = 642 000 م)
أبي بن كعب(000 - 21 هـ = 642 000 م)
تعبیر أبيّ به اصحاب عقدة




الأعلام للزركلي (1/ 82)
أُبَي بن كَعْب
(000 - 21 هـ = 642 000 م)
أبي بن كعب بن قيس بن عبيد، من بني النجار، من الخزرج، ابو المنذر: صح أبي أنصاري.
كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود، مطلعا على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ - على قلة العارفين بالكتابة في عصره - ولما أسلم كان من كتاب الوحي. وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وكان يفتي على عهده. وشهد مع عمر بن الخطاب وقعة الجابية، وكتب كتاب الصلح لأهل بيت المقدس. وأمره عثمان بجمع القرآن، فاشترك في جمعه. وله في الصحيحين وغيرهما 164 حديثا. وفي الحديث: أقرأ أمتي أبي بن كعب. وكان نحيفا قصيرا أبيض الرأس واللحية. مات بالمدينة (1) .
__________
(1) طبقات ابن سعد 3، القسم الثاني 59 وغاية النهاية 1: 31 وصفة الصفوة 1: 188 وحلية 1: 250 والجمع 39 وفيه: وفاته سنة 22 هـ. وإشراق التاريخ - خ - والكواكب الدرية 1: 45 وضوء المشكاة - خ.





الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 500)
أخبرنا روح بن عبادة، وهوذة بن خليفة، قالا: أخبرنا عوف، عن الحسن قال: أخبرنا عتي بن ضمرة قال: " قلت لأبي بن كعب: " ما لكم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نأتيكم من البعد نرجو عندكم الخبر أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم، فقال: «والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني» ، فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون [ص:501] بعضهم في بعض في سككهم فقلت: ما شأن هؤلاء الناس؟ قال بعضهم: أما أنت من أهل هذا البلد؟ قلت: لا قال: فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبي بن كعب، قلت والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل "
أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا عوف، عن الحسن، عن عتي السعدي قال: " قدمت المدينة في يوم ريح وغبرة، وإذا الناس يموج بعضهم في بعض، فقلت: ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض؟ فقالوا: أما أنت من أهل هذا البلد؟ قلت: لا، قالوا: مات اليوم سيد المسلمين أبي بن كعب "
أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا جعفر بن سليمان قال: أخبرنا أبو عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: " أتيت المدينة ابتغاء العلم فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا الناس فيه حلق يتحدثون، فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر، قال: فسمعته يقول: «هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسى عليهم» ، أحسبه قال: مرارا، قال: فجلست إليه، فتحدث بما قضي له، ثم قام قال: فسألت عنه بعدما قام، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا سيد المسلمين أبي بن كعب، قال: فتبعته حتى أتى منزله، فإذا هو رث المنزل، رث الهيئة، فإذا رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا، فسلمت عليه فرد علي السلام، ثم سألني: ممن أنت؟ قلت: من أهل العراق قال: أكثر مني سؤالا، قال: لما قال ذلك غضبت، قال: فجثوت على ركبتي، ورفعت يدي، هكذا وصف، حيال وجهه، فاستقبلت القبلة قال: قلت: اللهم نشكوهم إليك، إنا ننفق نفقاتنا، وننصب أبداننا، ونرحل مطايانا ابتغاء العلم، فإذا لقيناهم تجهموا لنا وقالوا لنا، قال: فبكى أبي وجعل يترضاني ويقول: ويحك، لم أذهب هناك، لم أذهب هناك، قال [ص:502]: ثم قال: اللهم إني أعاهدك، لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله، لا أخاف فيه لومة لائم، قال: لما قال ذلك انصرفت عنه وجعلت أنتظر الجمعة، فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجتي فإذا السكك غاصة من الناس، لا أجد سكة إلا يلقاني فيها الناس، قال: قلت: ما شأن الناس؟ قالوا: إنا نحسبك غريبا؟ قال: قلت: أجل، قالوا: مات سيد المسلمين أبي بن كعب ". قال جندب: فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته حديث أبي قال: «والهفاه، لو بقي حتى تبلغنا مقالته» قال محمد بن عمر: هذه الأحاديث في موت أبي تدل على أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون سنة اثنتين وعشرين بالمدينة، وقد سمعت من يقول: مات في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة ثلاثين وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن.
أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، عن محمد بن سيرين: «أن عثمان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت في جمع القرآن»



سير أعلام النبلاء ط الحديث (3/ 242)
قال محمد بن عمر الواقدي: تدل أحاديث على وفاة أبي بن كعب في خلافة عمر ورأيت أهله وغيرهم يقولون: مات في سنة اثنتين وعشرين بالمدينة وأن عمر قال: اليوم مات سيد المسلمين.
قال: وقد سمعنا من يقول مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، قال: وهو أثبت الأقاويل عندنا وذلك أن عثمان أمره أن يجمع القرآن.
وقال محمد بن سعد: حدثنا عارم، حدثنا حماد، عن أيوب، عن ابن سيرين أن عثمان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب وزيد بن ثابت في جمع القرآن.
قلت: هذا إسناد قوي لكنه مرسل وما أحسب أن عثمان ندب للمصحف أبيا ولو كان كذلك لاشتهر ولكان الذكر لأبي لا لزيد والظاهر وفاة أبي في زمن عمر حتى إن الهيثم بن عدي وغيره ذكرا موته سنة تسع عشرة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو عبيد، وأبو عمر الضرير مات سنة اثنتين وعشرين فالنفس إلى هذا أميل وأما خليفة بن خياط وأبو حفص الفلاس فقالا: مات في خلافة عثمان وقال خليفة مرة مات سنة اثنتين وثلاثين.




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (1/ 399)
عوف: عن الحسن، عن عتي بن ضمرة:
قلت لأبي بن كعب: ما شأنكم يا أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! نأتيكم من الغربة، ونرجو عندكم الخير، فتهاونون بنا؟
قال: والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن قولا لا أبالي، استحييتموني أو قتلتموني.
فلما كان يوم الجمعة، خرجت، فإذا أهل المدينة يموجون في سككها.
فقلت: ما الخبر؟
قالوا: مات سيد المسلمين؛ أبي بن كعب (3) .



سير أعلام النبلاء ط الرسالة (1/ 400)
قال محمد بن عمر الواقدي: تدل أحاديث على وفاة أبي بن كعب في خلافة عمر، ورأيت أهله وغيرهم يقولون:
مات في سنة اثنتين وعشرين بالمدينة، وأن عمر قال: اليوم مات سيد المسلمين.
قال: وقد سمعنا من يقول: مات في خلافة عثمان، سنة ثلاثين.
قال: وهو أثبت الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان أمره أن يجمع القرآن.
وقال محمد بن سعد: حدثنا عارم، حدثنا حماد، عن أيوب، عن ابن سيرين:
أن عثمان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت في جمع القرآن (1) .
قلت: هذا إسناد قوي، لكنه مرسل، وما أحسب أن عثمان ندب للمصحف أبيا ولو كان كذلك لاشتهر ولكان الذكر لأبي لا لزيد والظاهر وفاة أبي في زمن عمر حتى إن الهيثم بن عدي وغيره ذكرا موته سنة تسع عشرة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو عبيد، وأبو عمر الضرير:
مات سنة اثنتين وعشرين، فالنفس إلى هذا أميل.
وأما خليفة بن خياط، وأبو حفص الفلاس، فقالا:
مات في خلافة عثمان.
وقال خليفة مرة: مات سنة اثنتين وثلاثين.







معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (ص: 13)
3- أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر الأنصاري -رضي الله عنه.
أقرأ الأمة, عرض2 القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وأبو عبد الرحمن السلمي، وحدث عنه سويد بن غفلة، وعبد الرحمن بن أبزي وأبو المهلب، وآخرون.
شهد بدرا والمشاهد كلها ومناقبه كثيرة، وكان ربعة3 من الرجال شيخا أبيض الرأس واللحية.
روى سلام عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري4 -رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أرحم هذه الأمة بها أبو بكر" وذكر الحديث وفيه: "وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب سلام" "ضعيف"، وزيد حسن الحديث5.
وقال حماد بن سلمة6 عن عاصم الأحول عن أبي قلابة، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أقرؤهم أبي بن كعب" 1 هذا مرسل جيد، وقال ابن أبي مليكة سمعت ابن عباس يقول: قال عمر -رضي الله عنه- أقضانا علي، وأقرؤنا أبي2.
وقال قتادة عن أنس -رضي الله عنه، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي "إني أمرت أن أقرأ عليك"، وفي لفظ "أن أقرئك القرآن" , قال: الله سماني لك. قال: "نعم" فبكى أبي"3.
وقال أيوب: سمعت أبا قلابة عن أبي المهلب, قال: كان أبي يختم القرآن في ثمان، إسناده صحيح، وقال له النبي -صلى الله عليه وسلم: "ليهنك العلم أبا المنذر" 4.
وقال عمر -رضي الله عنه- يوم موت أبي: اليوم مات سيد المسلمين5 توفي بالمدينة.
قال ابن معين: سنة عشرين أو تسع عشرة.
وقال الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن يحيى والترمذي سنة اثنتين وعشرين6، قلت: أبي بن كعب أقرأ من أبي بكر ومن عمر، وبعد هذا فما استخلف النبي -صلى الله عليه وسلم- أبيا بل استخلف أبا بكر على الصلاة.
وقد قال -صلى الله عليه وسلم: " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله" الحديث، وهذا مشكل.
قال أبو وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب" 7 رضي الله عنهم8.





تهذيب الكمال في أسماء الرجال (2/ 271)
قال الهيثم بن عدي: مات سنة تسع عشرة.
وقال أبو سليمان بن زبر: قال المدائني: مات سنة عشرين (1) .
قال أبو سليمان (2) : وفي موته اختلاف.
وقال أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: مات سنة عشرين أو تسع عشرة.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير (3) : مات في خلافة عمر سنة اثنتين وعشرين.
وقال أبو عبيد: مات سنة اثنتين وعشرين.
وزعم أهل العراق، أو من زعم منهم: أنه بقي إلى دهر عثمان.
وقال هارون بن عبد الله: سمعت محمد بن القاسم يذكر عن الفضل بن دلهم، عن الحسن في قصة لأبي بن كعب، فيه: ومات أبي قبل أن يقتل عثمان بجمعة أو عشر.
قال هارون: ويقال: توفي بالمدينة سنة تسع عشرة، ويقال: سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، ويقال: سنة ثلاثين في خلافة عثمان.
وقال محمد بن سعد (4) : قال محمد بن عمر: هذه الأحاديث التي تقدمت (1) في موت أبى تدل (2) على أنه مات في خلافة عمر بن الخطاب، فيما رأيت أهله وغير واحد من أصحابنا يقولون: سنة ثنتين وعشرين بالمدينة، وقد سمعنا (3) من يقول: مات في خلافة عثمان بن عفان، سنة ثلاثين، وهو أثبت هذه الأقاويل عندنا، وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن (4) .
قال محمد بن سعد (5) : وأخبرنا عارم بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام، عن محمد بن سيرين: أن عثمان بن عفان جمع اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت في جمع القرآن.
وقال خليفة بن خياط (6) : سنة اثنتين وثلاثين يقال: فيها مات أبي بن كعب، ويقال: بل مات في خلافة عمر بن الخطاب.
وقال عبيد الله بن سعد الزهري: مات قبل عثمان، وصلى عليه عثمان سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين (7) .
__________
(1) قوله: التي تقدمت"ليست عند ابن سعد.
(2) قوله: تدل"ليس في طبقات ابن سعد.
(3) في طبقات ابن سعد من قول الواقدي: سمعت.
(4) وقد نقل أبو سليمان بن زبر في وفياته قول الواقدي إنه توفي سنة ثلاثين. (الورقة:10) .
(5) الطبقات: 3 / 1 / 62.
(6) انظر تاريخه في حوادث السنة المذكورة.
(7) قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي، فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر وقيل: سنة ثلاثين في خلافة عثمان. قال: وهو الصحيح لان زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان (أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 50) فإذا كان زر بن حبيش لم يلقه ألا في خلافة عثمان فإن مجموعة من الاحاديث الصحيحة التي رواها زر بن حبيش عن أبي تؤكد بقاءه إلى زمن عثمان منها: حديث == ليلة القدر الذي رواه مسلم في كتاب الصلاة من صحيحه، وحديث المعوذتين الذي رواه البخاري في التفسير من"صحيحه"عن قتيبة وعلي ابن المديني كلاهما عن ابن عيينة، عن عاصم وعبدة بن أبي لبابة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي.
وأخبار أبي كثيرة فانظر تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري: 2 / 19، وتاريخ البخاري الكبير: 1 / 2 / 39، وثقات ابن حبان: 3 / 5 من المطبوع، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 290 وكتب الصحابة مثل الاستيعاب لابن عبد البر، وأسد الغابة لابن الاثير، والاصابة لابن حجر، وراجع كتب القراء ولا سيما معرفة القراء للذهبي وغاية النهاية لابن الجزري وغيرها كثير. وله ترجمة حافلة في تاريخ دمشق لاين عساكر (انظر تهذيب بدران: 2 / 322 - 331) .





أسد الغابة ط الفكر (1/ 63)
قال أبو نعيم: اختلف في وقت وفاة أبي. فقيل: توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقيل:
سنة ثلاثين في خلافة عثمان قال: وهو الصحيح، لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان.
وقال أبو عمر: «مات سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: سنة اثنتين وعشرين، وقيل.
إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين، والأكثر أنه مات في خلافة عمر.



الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 69)
قال الواقدي: فلما كان عام الفتح وأسلم معاوية كتب له أيضا. قال أبو عمر: مات أبي بن كعب في خلافة عمر بن الخطاب، وقيل سنة تسع عشرة. وقيل: سنة اثنتين وعشرين. وقد قيل: إنه مات في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين. وقال علي بن المديني: مات العباس وأبو سفيان ابن حرب وأبي بن كعب قريبا بعضهم من بعض في صدر خلافة عثمان رضى الله عنه، والأكثر على أنه مات في خلافة عمر



غاية النهاية في طبقات القراء (1/ 31)
131- "ع" أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار أبو المنذر الأنصاري المدني سيد القراء بالاستحقاق وأقرأ هذه الأمة على الإطلاق، قرأ على النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن العظيم، وقرأ عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض القرآن للإرشاد والتعليم، وأخبرنا أحمد بن محمد بن خضر قراءة عليه أخبرنا أحمد بن أبي طالب أنبأنا عبد اللطيف بن القبيطي أنا أبو بكر بن المقرب أخبرنا الأستاذ أبو طاهر أنا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري ثنا عمر بن شاهير الواعظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى القصباني ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن شاهين الواعظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى القصباني ثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة ثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق المدني ثنا عبيد بن ميمون التبان قال: قال هارون بن المسيب: قراءة من تقرأ؟ قلت: قراءة نافع بن أبي نعيم قال: فعلى من قرأ نافع قلت: أخبرنا نافع أنه قرأ على الأعرج وإن الأعرج قال قرأت علي أبي هريرة وأن أبا هريرة قال قرأت على أبي بن كعب قال وقال أبي عرض علي النبي -صلى الله عليه وسلم- القرآن وقال: "أمرني جبريل أن أقرأ عليك القرآن"
وقد بسطت ترجمته في الطبقات الكبرى وذكرت ما قيل في ذلك وما قلت من المناسبة فليطالع هناك، وبينت طرق حديث "أقرؤكم أبي بن كعب" وأحسنها ما رواه حماد بن سلمة عن عاصم الأحول بن أبي قلابة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أقرؤكم أبي بن كعب" فإنه مع كونه مرسلًا صحيح الإسناد،
قرأ عليه القرآن من الصحابة ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب ومن التابعين عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة وعبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية الرياحي،
اختلف في موته اختلافًا كثيرًا فقيل سنة تسع عشرة وقيل سنة عشرين وقيل سنة ثلاث وعشرين
وقيل سنة ثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل مقتل عثمان بجمعة أبو شهر، وعندي أن هذا أشبه بالصواب لما ذكرته في الطبقات الكبرى وذلك أن الإمام أحمد روى عن رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية عنه في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ} [الأنعام: 65] الآية قال هن أربع وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخمس وعشرين سنة فالبسوا شيعًا وذاق بعضهم بأس بعض ورواه الثوري عن الربيع به وقال لحافظ أبو نعيم الأصبهاني الصحيح أنه توفي زمن عثمان قلت حديثه المتقدم يدل على أنه توفي بعد عثمان والله أعلم.