سال بعدالفهرستسال قبل

12 /12/ 633




مالك بن نويرة الجفول(00 - 12)

شرح حال مالك بن نويرة الجفول(12)







ضرار بن الازور مالك بن أوس(000 - 12)



شرح حال مالك بن نويرة الجفول(12)




الطبقات الكبرى ط دار صادر (6/ 39)
ضرار بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وكان فارسا. وأسلم وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث اللقوح: دع داعي اللبن. وقاتل ضرار بن الأزور يوم اليمامة أشد القتال حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت قال: قال محمد بن عمر: قال عبد الله بن جعفر مكث ضرار بن الأزور باليمامة مجروحا قبل أن يرحل خالد بن الوليد بيوم فمات وقد كان قال قصيدته التي على الميم. قال محمد بن عمر: وهذا أثبت عندنا من غيره






الرجّال بن عنفوة - نهار(000 - 12)


مسيلمة الكذاب


تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (3/ 289)
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن شيخ من بني حنيفة، عن أبي هريرة، [ان رسول الله ص قال يوما- وأبو هريرة ورجال بن عنفوة في مجلس عنده:
لضرس أحدكم أيها المجلس في النار يوم القيامة أعظم من أحد] .
قال أبو هريرة: فمضى القوم لسبيلهم، وبقيت انا ورجال بن عنفوة، فما زلت لها متخوفا، حتى سمعت بمخرج رجال، فأمنت وعرفت أن ما قال رسول الله ص حق.



جامع المسانيد والسنن (2/ 702)
2957 - قال: (قدمتْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفُودُ العرب، فلم يقدم [علينا] وفدٌ أقسى قُلوباً ولا أحرى أن يكون الإسلامُ لم يقر [في] قلوبهم من بني حنيفة) . رواهُ الطبراني من طريق محمد بن عُمر الواقدي، عن عبد الله بن نوح عنهُ (1) .
وبه قال رافع: (فكان الرجالُ بن عنفُوة (2) من الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شئٌ عجبٌ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ والرجالُ في نفرٍ، فقال: أحدُ هؤلاء النفر في النار. قال رافع: فنظرتُ فإذا أبو هُريرة، وأبو أروى، والطفيل بن عمرو،
_________
(1) المعجم الكبير للطبراني: 4/337. قال الهيثمي: فيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف: 10/71.
(2) في المخطوط: (الرجل من عنفوه) ، وفي المعجم الكبير: (كان بالرجال بن غتمويه) ، والرجال: كشداد بن عنفوه قدم في وفد بني حنيفة ثم ارتد فتبع مسيلمة. قتله زيد بن الخطاب يوم اليمامة ووهم من ضبطه بالحاء المهملة. القاموس.





المطالب العالية محققا (9/ 21)
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
1844 - وقال الحميدي: ثنا سفيان، ثنا عمران بن ظبيان عن رجل من بني حنيفة، قال: قال لي أبو هريرة رضي الله عنه (1): أتعرف الرجال (2)؟ قلت: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ضرسه في النار أعظم من أحد". وكان أسلم ثم ارتد، ولحق بمسيلمة، وقال: كبشان انتطحا، فأحبهما إلي أن يغلب كبشي.
__________
(1) زاد في (عم) في هذا الموضع: "قال"، وهي زيادة لا حاجة إليها.
(2) في (عم): "الرحال" مهملة، وكذا ضبطه عبد الغني الأزدي، والصواب بتشديد الجيم، كما نص عليه الأكثرون. ينظر: "المؤتلف والمختلف للدارقطني 2/ 1062، المؤتلف لعبد الغني 61، الإكمال 4/ 32، تبصير المنتبه 2/ 593".





المطالب العالية محققا (9/ 22)
وله شاهد آخر أيضا من حديث رافع بن خديج.
أخرجه الطبراني (4/ 283، 284: 4434) من طريق الواقدي، عن عبد الله بن نوح عن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن رافع بن خديج قال: "كان بالرجال بن عنفوة من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء عجب، فخرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما والرجال معنا جالس، فقال: "أحد هؤلاء النفر في النار"، قال رافع: فنظرت في القوم، فإذا بأبي هريرة وأبي أروى والطفيل بن عمرو الدوسيين ورجال بن عنفوة، فجعلت انظر وأتعجب وأقول من هذا الشقي؟ ولما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجعت بنو حنيفة، فسألت: ما فعل الرجال بن عنفوة؟ فقالوا: فتن، هو الذي شهد لمسيلمة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أشركه في أمره من بعده، فقلت: ما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهو الحق. وسمع الرجال يقول: كبشان انتطحا، فأحبهما إلينا كبشنا".
وفيه الواقدي متروك على سعة علمه (التقريب 498).




المجموع شرح المهذب (14/ 42)
وليس في رواية من الروايات أن ابن النواحة قد أسلم، وإنما كان هناك من الصحابة عندما أعلن مسيلمة أكذوبته من انضم إليه وارتد عن الاسلام، مع أنه كان من حفظة القرآن هو الفقيه الخوان الاثيم، القارئ للقرآن الرجال بن عنفوة.



أسد الغابة ط العلمية (2/ 356)
وزيد بن الخطاب هو الذي قتل الرجال بن عنفوة، واسمه نهار، وكان قد أسلم وهاجر وقرأ القرآن، ثم سار إلى مسيلمة مرتدا، وأخبر بني حنيفة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن مسيلمة شرك معه في الرسالة، فكان أعظم فتنة على بني حنيفة، وكان أبو مريم الحنفي هو الذي قتل زيد بن الخطاب يوم اليمامة، وقال لعمر لما أسلم: يا أمير المؤمنين، إن الله أكرم زيدا بيدي، ولم يهني بيده، وقيل: قتله سلمة بن صبيح، ابن عم أبي مريم، قال أبو عمر: النفس أميل إلى هذا، ولو كان أبو مريم قتل زيدا لما استقضاه عمر.



أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ت شيحا (ص: 46)
وكان أول من لقي المسلمين نهار الرجال بن عنفوة،




زيد بن الخطاب(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)



الاسم : زيد بن الخطاب بن نفيل القرشى ، أبو عبد الرحمن العدوى ( أخو عمر بن الخطاب لأبيه )
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 12 هـ بـ اليمامة
روى له : خت م د ( البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود )
رتبته عند ابن حجر : صحابى ( قال : شهد بدرا )
رتبته عند الذهبي : صحابى ( قال : أسلم قبل عمر )



قال المزي في تهذيب الكمال :
( خت م د ) : زيد بن الخطاب بن نفيل القرشى ، ( أبو ) عبد الرحمن العدوى ، أخو عمر بن الخطاب لأبيه .
أمه أسماء بنت وهب بن حبيب ، و قيل : أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصر بن أسد بن خزيمة .
كان أسن من عمر ، و أسلم قبله ، و كان من المهاجرين الأولين ، آخى النبى
صلى الله عليه وسلم بينه و بين معن بن عدى العجلانى ، فقتلا باليمامة . و كان طويلا باين الطول أسمر . شهد بدرا و أحدا و ما بعدهما من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و روى عن ابن عمر قال : قال عمر لأخيه زيد يوم أحد : خذ درعى .
قال : إنى أريد من الشهادة ما تريد . فتركاها جميعا .
و كانت راية المسلمين معه يوم اليمامة ، فلم يزل يتقدم بها فى نحر العدو ، ثم
ضارب بسيفه حتى قتل ، و وقعت الراية فأخذها سالم مولى أبى حذيفة ، و قتله
الرحال بن عنفوة ، فلما أتى عمر قتله حزن حزنا شديدا و قال : رحم الله أخى ،
سبقنى إلى الحسنيين ، أسلم قبلى و استشهد قبلى .
و قال عمر : ما هبت الصبا إلا و أنا أجد ريح زيد .
و كانت اليمامة فى خلافة أبى بكر الصديق ، سنة اثنتى عشرة . اهـ .
و قال المزى :
له فى الصحيح حديث واحد عن النبى صلى الله عليه وسلم فى النهى عن قتل ذوات البيوت من حديث الزهرى ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، قال : كان عبد الله بن عمر يقتل كل حية وجدها ، حتى أخبره أبو لبابة ، و زيد بن الخطاب : أن النبى
صلى الله عليه وسلم نهى عن ذوات البيوت .
هكذا رواه غير واحد ، عن الزهرى ( خت م ) .
و قال سفيان بن عيينة ( م د ) ، عن الزهرى ، فقال : أبو لبابة ، أو زيد بن
الخطاب ، بالشك .
ذكره البخارى تعليقا من الوجه الأول . و رواه مسلم من الوجهين جميعا . و رواه
أبو داود من الوجه الثانى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 412 :
ذكر الجمهور أن زيدا هو الذى قتل الرحال بن عنفوة .
قال ابن عبد البر : قتله أبو مريم الحنفى .
ثم استبعد ابن عبد البر ذلك ، لأن أبا مريم الحنفى ولاه عمر القضاء .
قلت : قد ذكر العسكرى أبا مريم الحنفى قاتل زيد غير أبى مريم الحنفى الذى ولاه عمر القضاء ، و زعم أن اسم هذا إياس بن صبيح ، و أن اسم القاتل صبيح بن محرش ، و حكى فى اسم قاتله غير ذلك .
و قال الهيثم بن عدى : أسلم قاتله ، فقال له عمر فى خلافته : لا تساكنى . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ


الأعلام للزركلي (3/ 58)
زَيْد بن الْخَطّاب
(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)
زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي. أبو عبد الرحمن: صحابي، من شجعان العرب في الجاهلية والإسلام. وهو أخو عمر بن الخطاب، وكان أسن من عمر، وأسلم قبله. شهد المشاهد، ثم كانت راية المسلمين في يده، يوم اليمامة، فثبت إلى أن قتل. وحزن عليه عمر حزنا شديدا. وكان الجهلة في نجد، قبيل قيام (محمد بن عبد الوهاب) يغالون في تعظيم قبره، باليمامة، ويزعمون أنه يقضي لهم حاجاتهم (1) .




الاستيعاب في معرفة الأصحاب (2/ 550)
(846) زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح [بن عدي] [2] بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العدوي.
أخو عمر بن الخطاب لأبيه، يكنى أبا عبد الرحمن. أمه أسماء بنت وهب بن حبيب من بني أسد بن خزيمة. وأم عمر حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومي، كان زيد أسن من عمر، وكان من المهاجرين الأولين، أسلم قبل عمر، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي العجلاني، حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد قدومه المدينة، فقتلا باليمامة شهيدين. وكان زيد بن الخطاب طويلا بائن الطول أسمر، شهد بدرا وأحدا والخندق وما بعدها من المشاهد، وشهد بيعة الرضوان بالحديبية، ثم قتل باليمامة شهيدا سنة اثنتي عشرة، وحزن عليه عمر حزنا شديدا.
ذكر أبو زرعة الدمشقي في باب الإخوة من تاريخه قال: أخبرني محمد بن أبي عمر، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قتل زيد بن الخطاب باليمامة، فوجد عليه عمر وجدا شديدا. قال أبو زرعة: وشهدت أبا مسهر يملي على يحيى بن معين قال: حدثنا صدقة بن خالد، عن ابن جابر، قال: قال عمر ابن الخطاب: ما هبت الصبا إلا وأنا أجد منها ريح زيد. وروى نافع عن ابن عمر قال: قال عمر لأخيه زيد يوم أحد: خذ درعي. قال: إني أريد من الشهادة ما تريد، فتركاها جميعا.
وكانت مع زيد راية المسلمين يوم اليمامة، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو، ويضارب بسيفه حتى قتل رحمه الله، ووقعت الراية فأخذها سالم بن معقل مولى أبي حذيفة.
وذكر محمد بن عمر الواقدي قال: حدثني الحجاف بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قال: كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة، وقد انكشف المسلمون حتى غلبت حنيفة على الرجال، فجعل زيد يقول: أما الرجال فلا رجال [وأما الرجال فلا رجال [1]] ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي، وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل، وجعل يشير بالراية يتقدم بها في نحر العدو، ثم ضارب بسيفه حتى قتل، ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، فقال المسلمون:
يا سالم، إنا نخاف أن تؤتى من قبلك! فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قبلي.





المجالسة وجواهر العلم (3/ 72)
687 - حدثنا أحمد، نا أبو بكر بن أبي الدنيا، نا أبي، عن هشام بن محمد، عن أبيه؛ قال: [ص:73] كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ما هبت الصبا إلا بكيت على أخي زيد، وكان إذا لقي متمم بن نويرة يستنشده، فينشده في أخيه:
(كنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن نتصدعا)
(فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا)
__________
[إسناده ضعيف] .



المجالسة وجواهر العلم (5/ 188)
2016 - حدثنا أحمد، نا ابن أبي الدنيا، نا أبي عن هشام بن محمد، عن أبيه؛ قال: كان عمر بن الخطاب يقول: ما هبت الصبا إلا بكيت على أخي زيد، وكان إذا لقي متمم بن نويرة استنشده قصيدته في أخيه:
(وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن نتصدعا)
(فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا)





شعب الإيمان (12/ 450)
9727 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو , أنا أبو عبد الله الصفار , نا أبو بكر بن أبي الدنيا , حدثني محمد بن العباس بن موسى , نا عبيدة بن حميد , عن القاسم بن معن , قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" رحم الله زيدا - يعني: أخاه - هاجر قبلي , واستشهد قبلي , ما هبت الرياح من تلقاء اليمامة إلا أتتني برياه، وما ذكرت قول متمم بن نويرة إلا ذكرته , وقال غير محمد: إلا هاج بي شجيا:
[البحر الطويل]
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... بطول اجتماع لم نبت ليلة معا




التعازي لأبي الحسن المدائني (ص: 46)
المؤلف: علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف أَبُو الحسن المعروف بالمدائني (المتوفى: 224هـ)
49- أنا محمود، قال: أنا عبد الله، قال: أنا الحسن بن علي، قال: أنا أبو الحسن المدائني، قال: قال عبد الله بن فايد، وغسان بن عبد الحميد، عن جعفر بن عبد الله بن المسور بن مخرمة، عن أبيه:
أن عمر بن الخطاب، قال لمتمم بن نويرة: أنشدني مرثيتك أخاك مالكاً؛ فأنشد:
لعمري وما عمري بتأبين هالكٍ ... ولا جزعاً مما أصاب فأوجعا
[ص:47]
ويروى: ولا جزعاً مني وإن كنت موجعا.
حتى أتى على آخرها.
فقال عمر: لو كنت أحسن أن أقول كما قلت: لبكيت زيداً. فقال متمم: ولا سواء، يا أمير المؤمنين، لو صرع أخي مصرع أخيك، ما بكيته. فقال عمر: ما عزاني أحدٌ عن زيد، بأحسن مما عزيتني.





الكامل في التاريخ (2/ 213)
وقدم متمم بن نويرة على أبي بكر يطلب بدم أخيه، ويسأله أن يرد عليهم سبيهم، فأمر أبو بكر برد السبي، وودى مالكا من بيت المال. ولما قدم على عمر قال له: ما بلغ بك الوجد على أخيك؟ قال: بكيته حولا حتى أسعدت عيني الذاهبة عيني الصحيحة، وما رأيت نارا قط إلا كدت أنقطع أسفا عليه؛ لأنه كان يوقد ناره إلى الصبح مخافة أن يأتيه ضيف ولا يعرف مكانه. قال: فصفه لي. قال: كان يركب الفرس الحرون، ويقود الجمل الثقال، وهو بين المزادتين النضوختين في الليلة القرة، وعليه شملة فلوت، معتقلا رمحا خطلا، فيسري ليلته ثم يصبح وكأن وجهه فلقة قمر. قال: أنشدني بعض ما قلت فيه، فأنشده مرثيته التي يقول فيها:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
فقال عمر: لو كنت أقول الشعر لرثيت أخي زيدا. فقال متمم: ولا سواء يا أمير المؤمنين، لو كان أخي صرع مصرع أخيك لما بكيته. فقال عمر: ما عزاني أحد بأحسن مما عزيتني به.



البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 369)
ومنهم زيد بن الخطاب ابن نفيل القرشي العدوي أبو محمد، وهو أخو عمر بن الخطاب لأبيه، وكان زيدا أكبر من عمر، أسلم قديما، وشهد بدرا، وما بعدها وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معن بن عدي الأنصاري وقد قتلا جميعا باليمامة، وقد كانت راية المهاجرين يومئذ بيده، فلم يزل يتقدم بها حتى قتل فسقطت، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة، وقد قتل زيد يومئذ الرجال بن عنفوة، واسمه نهار، وكان الرجال هذا قد أسلم وقرأ البقرة ثم ارتد ورجع فصدق مسيلمة وشهد له بالرسالة، فحصل به فتنة عظيمة، فكانت وفاته على يد زيد رضي الله عن زيد ثم قتل زيدا رجل يقال له أبو مريم الحنفي، وقد أسلم بعد ذلك وقال لعمر: يا أمير المؤمنين إن الله أكرم زيدا بيدي ولم يهني على يده، وقيل: إنما قتله سلمة بن صبيح ابن عم أبي مريم هذا، ورجحه أبو عمر وقال: لأن عمر استقضى أبا مريم، وهذا لا يدل على نفي ما تقدم والله أعلم * وقد قال عمر لما بلغه مقتل زيد بن الخطاب: سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي، واستشهد قبلي، وقال لمتمم بن نويرة حين جعل يرثي أخاه مالكا بتلك الأبيات المتقدم ذكرها: لو كنت أحسن الشعر لقلت كما قلت، فقال له متمم: لو أن أخي ذهب على ما ذهب عليه أخوك ما حزنت عليه، فقال له عمر: ما عزاني
أحد بمثل ما عزيتني به، ومع هذا كان عمر يقول ما هبت الصبا إلا ذكرتني زيد بن الخطاب، رضي الله عنه.






سالم بن معقل مولى أبي حذيفة(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)


الأعلام للزركلي (3/ 73)
مولى أبي حُذَيْفَة
(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)
سالم بن معقل، أبو عبد الله، مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس: صحابي، من كبارهم وكبار قرائهم. فارسي الأصل أعتقته ثبيتة زوج أبي حذيفة، صغيرا، وتبناه أبو حذيفة وزوجه ابنة أخ له. وهو من السابقين إلى الإسلام. كان يؤم المهاجرين الأولين، قبل الهجرة، في مسجد قباء، وفيهم أبو بكر وعمر. وفي صحيح الحديث: خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود،
وسالم، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل. ويروى أن عمر قال في الشورى، لما طعن: لو كان سالم حيا ما جعلتها شورى. أي لا كتفي برأيه. شهد بدرا، ثم كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، فقطعت يمينه فأخذه بيساره فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع. وقد سبقه مولاه أبو حذيفة فأوصى أن يدفن بجانبه (1) .




البداية والنهاية ط إحياء التراث (6/ 370)
ومنهم سالم بن عبيد ويقال: ابن يعمل (1) مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وإنما كان معتقا لزوجته ثبيتة بنت يعاد (2) وقد تبناه أبو حنيفة وزوجه بابنة أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة، فلما أنزل الله * (ادعوهم لآبائهم) * جاءت امرأة أبي حذيفة سهلة بنت سهيل بن عمرو فقالت: يا رسول الله إن سالما يدخل علي وأنا غفل، فأمرها أن ترضعه فأرضعته فكان يدخل عليها بتلك الرضاعة، وكان من سادات المسلمين، أسلم قديما وهاجر إلى المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يصلي بمن بها من المهاجرين، وفيهم عمر بن الخطاب لكثرة حفظه القرآن، وشهد بدرا وما بعدها وهو أحد الأربعة الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسقرئوا القرآن من أربعة (3) ، فذكر منهم سالما مولى أبي حذيفة، وروي عن عمر أنه قال لما احتضر: لو كان سالما حيا لما جعلتها شورى، قال أبو عمر بن عبد البر: معناه أنه كان يصدر عن رأيه فيمن يوليه الخلافة.
ولما أخذ الراية يوم اليمامة بعد مقتل زيد بن الخطاب قال له المهاجرون: أتخشى أن نؤتى من قبلك؟ فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا.
انقطعت يده اليمنى فأخذها بيساره، فقطعت فاحتضنها وهو يقول * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) * * (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير) * فلما صرع قال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ قالوا: قتل، قال: فما فعل فلان؟ قالوا: قتل، قال: فأضجعوني بينهما.
وقد بعث عمر بميراثه إلى مولاته التي أعتقته " بثينة " فردته وقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعله عمر في بيت المال (4) .
__________
(1) قال ابن عبد البر: ابن يعقل.
(2) قال ابن حبان يقال لها ليلى ويقال: بثينة بنت يعار وقيل سلمى بنت حطمة.
وقال في الاستيعاب: كان عبدا لثبيتة بنت يعار بن زيد ين عبيد بن زيد الأنصاري من الاوس.
(3) أخرجه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي من طريق مسروق عن عبد الله بن عمرو رفعه: خذوا القرآن من أربعة ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل.
(4) قال ابن سعد: أن عمرا أعطى ميراثه لامه.
وقال في الاستيعاب: أن وفاته كانت في سنة اثنتي عشرة يوم اليمامة.
(*)






مسيلمة بن ثمامة بن حبيب الكذاب(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)


نهار الرجّال بن عنفوة


الأعلام للزركلي (7/ 226)
مُسَيْلِمَة الكَذَّاب
(000 - 12 هـ = 000 - 633 م)
مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي، أبو ثمامة: متنبئ، من المعمرين.
وفي الأمثال (أكذب من مسيلمة) . ولد ونشأ باليمامة، في القرية المسماة اليوم بالجبيلة، بقرب (العيينة) بوادي حنيفة، في نجد. وتلقب في الجاهلية بالرحمن. وعُرف برحمان اليمامة.
ولما ظهر الإسلام في غربي الجزيرة، وافتتح النبي صلّى الله عليه وسلم مكة ودانت له العرب، جاءه وفد من بني حنيفة، قيل: كان مسيلمة معهم إلا أنه تخلف مع الرحال، خارج مكة، وهو شيخ هرم، فأسلم الوفد وذكروا للنّبيّ صلّى الله عليه وسلم مكان مسيلمة فأمر له بمثل ما أمر به لهم، وقال: ليس بشرّكم مكانا. ولما رجعوا إلى ديارهم كتب مسليمة إلى النبي صلّى الله عليه وسلم: (من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله. سلام عليك، أما بعد فإنّي قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض، ولكن قريشا قوم يعتدون) فأجابه: (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب، السلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإن الأرض للَّه يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين) وذلك في أواخر سنة 10 هـ كما في سيرة ابن هشام (3: 74) وأكثر مسيلمة من وضع أسجاع يضاهي بها القرآن.
وتوفي النبي صلّى الله عليه وسلم قبل القضاء على فتنته، فلما انتظم الامر ل أبي بكر، انتدب له أعظم قواده (خالد بن الوليد) على رأس جيش قوي، هاجم ديار بني حنيفة وصمد هؤلاء، فكانت عدة من استشهد من المسلمين على قلتهم في ذلك الحين ألفا ومئتي رجل، منهم أربعمائة وخمسون صحابيا، (كما في الشذرات) وانتهت المعركة بظفر خالد ومقتل مسيلمة (سنة 12) ولا تزال إلى اليوم آثار قبور الشهداء، من الصحابة، ظاهرة في قرية (الجبيلة) حيث كانت الواقعة، وقد أكل السيل من أطرافها حتى إن الجالس في أسفل الوادي يرى على ارتفاع خمسة عشر مترا، تقريبا، داخل القبور ولحدها، ولا يزال في نجد وغيرها من ينتسب إلى بني حنيفة الذين تفرقوا في أنحاء الجزيرة. وكان مسيلمة ضئيل الجسم، قالوا في وصفه: (كان رويجلا، أصَيْغر، أَخَيْنِس!) كما في كتاب البدء والتاريخ. وقيل: اسمه (هارون) ومسيلمة لقبه (كما في تاريخ الخميس) ويقال: كان اسمه (مسلمة) وصغَّره المسلمون تحقيرا له، قال عمارة بن عقيل: (أكان مَسلمة الكذاب قال لكم لن تدركوا المجد حتى تغضبوا مضرا) ولهشام الكلبي النسابة (كتاب مسيلمة) (1) .
__________
(1) ابن هشام 3: 74 والروض الأنف 2: 340 والكامل لابن الأثير 2: 137 - 140 وفتوح البلدان للبلاذري 94 - 100 وشذرات الذهب 1: 23 وتاريخ الخميس 2: 157 والذريعة 1: 350 والشريشي 2: 222 ومجموعة الوثائق السياسية 178 و 179 والبدء والتاريخ 1: 162 وجريدة أم القرى 7 جمادى الثانية 1343 وتاريخ الشعوب الإسلامية لبروكلمن 1: 100 ونسب قريش 321 وابن العبري 162، 169 ورغبة الآمل 6: 133.




بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏21 412 باب 36 حجة الوداع و ما جرى فيها إلى الرجوع إلى المدينة و عدد حجه و عمرته ص و سائر الوقائع إلى وفاته ص ..... ص : 378
و أما مسيلمة بن حبيب الكذاب فكان يقال له رحمان اليمامة لأنه كان يقول الذي يأتيني اسمه رحمان و قدم على رسول الله ص فيمن أسلم ثم ارتد لما رجع إلى بلده و كتب إلى رسول الله من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله أما بعد فإن الأرض لنا نصف و لقريش نصف و لكن قريش قوم يعتدون و بعث الكتاب مع رجلين فقال لهما رسول الله ص أ تشهدان أني رسول الله قالا نعم قال أ تشهدان أن مسيلمة رسول الله قالا نعم إنه قد أشرك معك فقال لو لا أن الرسول لا يقتل لضربت أعناقكما ثم كتب إليه من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب أما بعد ف إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين و قد أهلكت أهل حجر أبادك الله و من صوب معك..



شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (2/ 241)
قال ابن عباس: فسألت عن قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإني لأراك الذي أُريت فيه ما أُريت)) فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمني شأنهما، فأوحى إليَّ في المنام أن أنفخهما، فنفختهما فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدي، أحدهما العنسي، والآخر مسيلمة)) (1) .
وهذا كان في آخر حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان في سنة عشر من الهجرة، وكان مسيلمة مع وفد قومه بني حنيفة.
قال الواقدي: كانوا بضعة عشر رجلاً، وكان معهم الرحال بن عنفوة، ومسيلمة بن حبيب الكذاب، وكان في رحالهم، فلما أسلموا وأعطاهم جائزتهم، ذكروا له أن مسيلمة في رحالهم، فقال: ((أما إنه ليس بشَرَّكُمْ مكاناً)) يعني: لكونه بقي يرصد رحالهم، ويخدمهم في ذلك.



كتاب الردة للواقدي (ص: 29)
وأقبل مالك بن التيهان الأنصاري حتى وقف على قومه، فقال:
يا معشر الأنصار، أنصتوا واسمعوا مقالتي، وتفهموا ما ألقيه إليكم، اعلموا أنه قد شمتت اليهود والنصارى بموت نبينا محمد عليه السلام، وقد ظهرت حسيكة [1] أهل الردة، وعظم المصائب علينا أن مسيلمة الكذاب [2] خرج بأرض اليمامة [3] برعد وبرق، وقد تعلمون أنه كان يدعي النبوة في حياة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، والآن قد بلغني أن طليحة بن خويلد الأسدي أيضا قد ادعى النبوة ببلاد نجد، وأنا والله خائف على قبائل العرب أن ترتد عن دين الإسلام، فإن لم يقم بهذا الأمر رجل من بني هاشم، أو رجل من قريش فهو والله الهلاك والبوار، ثم أنشأ أبو الهيثم يقول [4] :
__________
[1] الحسك والحسيكة: الحقد والعداوة.
[2] مسيلمة بن ثمامة بن كبير بن حبيب الحنفي الوائلي، أبو ثمامة، متنبئ من المعمرين ولد ونشأ باليمامة في القرية المسماة بالجبيلة بوادي حنيفة في نجد، وتلقب في الجاهلية بالرحمن، وعرف برحمان اليمامة، كان مع وفد حنيفة الذي وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد فتح مكة، وأسلم الوفد وتخلف مسيلمة في الرحال خارج مكة وهو شيخ هرم، ولما رجع الوفد ادعى مسيلمة النبوة، وتوفي رسول الله قبل القضاء على فتنة مسيلمة، وسار خالد ابن الوليد إلى بني حنيفة وقضى على مسيلمة، وقتل سنة 12 هـ-.
(السيرة النبوية 3/ 74، الروض الأنف 2/ 340، الكامل في التاريخ 2/ 137- 140، تاريخ الخميس 2/ 157، البدء والتاريخ 1/ 162، الأعلام 7/ 226) .
[3] اليمامة: في كتاب العزيزي: إنها في الإقليم الثالث وعرضها خمس وثلاثون درجة وكان فتحها وقتل مسيلمة الكذاب في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه سنة 12 للهجرة وفتحها خالد بن الوليد عنوة ثم صولحوا، وبين اليمامة والبحرين عشرة أيام وهي معدودة من نجد وقاعدتها حجر، وتسمى اليمامة جوا والعروض (بفتح العين) ، وكان اسمها قديما جوا، فسميت اليمامة باليمامة بنت سهم بن طسم، قال أهل السير: كانت منازل طسم وجديس اليمامة وكانت تدعى جوا وما حولها إلى البحرين، ومنازل عاد الأولى الأحقاف، وهو الرمل ما بين عمان إلى الشحر إلى حضرموت إلى عدن أبين ... وكانت اليمامة أحسن بلاد الله أرضا وأكثرها خيرا وشجرا ونخلا. (ياقوت: اليمامة) .








سال بعدالفهرستسال قبل