بسم الله الرحمن الرحیم

لو أن الناس اعتزلوهم

فهرست مباحث صحابة
جريان سقيفة

فهرست مباحث امامت
هذا الحی من قریش



معلوم است که کلمه هذا در هذا الحی من قریش برای افراد حاضر است نه آنچه ابن حجر میگوید برای غلمان بنی مروان است





مسند أحمد ت شاكر (1/ 27)
ومن الدليل على أن ما أودعه الإمام أحمد رحمه الله تعالى مسنده قد احتاط فيه إسناداً ومتناً، ولم يورد فيه إلا ما صح عنده، على ما أخبرنا أبو علي سنة خمس، قال: حدثنا أبو نعيم (ح) وأخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذْهب قال: أخبرنا القَطيعي قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي: قال: حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن أبي التَّيَّاح، قال: سمعتُ أبا زُرْعَةَ يحدث عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يُهلك أمتي هذا الحيُّ من قريش، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله، قال: لو أن الناس اعتزلوهم؟ قال عبد الله: قال لي أبي في مرضه الذي مات فيه: اضربْ على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعني قوله: اسمعوا وأطيعوا [واصبروا].
وهذا مع ثقة رجال إسناده حين شذ لفظه عن الأحاديث المشاهير أمر بالضرب عليه، فقال عليه ما قلناه. وفيه نظائر له (1).
__________
(1) هذا الحديث في المسند برقم 7992. وكلمة أحمد في الأمر بالضرب عليه ثابتة عقبه. وقد زدنا منه كلمة "واصبروا". وهو من أمانة عبد الله وشدة تحريه، فإن الإسناد صحيح لا مطعن عليه، وكونه في ظاهره مخالفاً للأمر بالسمع والطاعة ليس علة له، وما هو بالأمر بمخالفتهم والخروج عليهم، فلا ينافي السمع والطاعة. والحديث رواه الإمام بأسانيد أخرى أكثرها صحيح. ولكن ليس فيها "لو أن الناس اعتزلوهم". وهي بالأرقام 7858، 7961، 8020، 8283، 8339 , 8888 , 10297، 10748، 10940. وأبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير. وأبو التياح: هو يزيد بن حميد الضبعي.



مسند أحمد ت شاكر (8/ 118)
7992 - حدثنا محمَّد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن أبي التَّيَّاح، قال: سمعت أبا زُرعة، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "يُهلكُ أمتي هذا الحيُّ من قريبٌ"، قالوا: في تأمُرُنا يا رسول الله؟، قال: "لو أن الناس اعتزلوهم". [قال عبد الله بن أحمد]: وقال أبي- في مرضه الذي
مات فيه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلافُ الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعني قوله: "اسمعوا وأطيعوا واصبروا".
__________
(7992) إسناده صحيح، أبو التياح - بتشديد الياء التحتية-: هو يزيد بن حميد الضبعي، بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة، وهو ثبت ثقة ثقة، كما قال الإِمام أحمد. وقد سبق توثيقه: 689، 5016. ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد 7/ 2/ 8. وابن أبي حاتم 4/ 2/ 256. أبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير. والحديث رواه البخاري 6/ 453.
ومسلم 2: 370 - كلاهما من طريق شُعبة. وهو حديث صحيح متفق على صحته، أخرجه الشيخان كما ترى. فقول أحمد لابنه في مرض موته - اضرب على هذا الحديث" - لعله كان احتياطا منه رحمه الله، خشية أن يظن أن اعتزالهم يعني الخروج عليهم. وفي الخروج فساد كبير، بما يتبعه من تفريق الكلمة، وما فيه من شق عصا الطاعة. ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه، فلا يدخل معهم مداخل الفساد، ويربأ بدينه من الفتن. وانظر ما مضى: 7858، 7196.





مسند أحمد ط الرسالة (13/ 381)
8005 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يهلك أمتي هذا الحي من قريش " قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: " لو أن الناس اعتزلوهم " (1)
قال عبد الله بن أحمد: وقال أبي في مرضه مات فيه: " اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني قوله: " اسمعوا وأطيعوا واصبروا "
__________
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو التياح: اسمه يزيد بن حميد الضبعي، وأبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي.
وأخرجه البخاري (3604) ، ومسلم (2917) ، والبيهقي في "الدلائل" 6/464 من طريق أبي أسامة، ومسلم (2917) من طريق أبي داود الطيالسي، كلاهما عن شعبة، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بإثر الحديث (3604) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي.
وانظر ما سلف برقم (7871) .
قوله: "يهلك أمتي"، قال الحافظ في "الفتح" 13/10: المراد بالأمة هنا: أهل ذلك العصر ومن قاربهم، لا جميع الأمة إلى يوم القيامة.
وقوله: "هذا الحي من قريش"، المراد بعض قريش، وهم الأحداث منهم لا كلهم، والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله، فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالي الفتن، وقد وقع الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
وأما قوله: "لو أن الناس اعتزلوهم" محذوف الجواب، وتقديره: لكان أولى بهم، والمراد باعتزالهم أن لا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم، ويفروا بدينهم من الفتن، ويحتمل أن يكون "لو" للتمني، فلا يحتاج إلى تقدير جواب.
وأما قول الإمام أحمد بعد الحديث، فقد علق عليه الشيخ أحمد شاكر فقال: لعله كان احتياطا منه رحمه الله، خشية أن يظن أن اعتزالهم يعني الخروج عليهم، وفي الخروج فساد كبير، بما يتبعه من تفريق الكلمة، وما فيه من شق عصا الطاعة، ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه، فلا يدخل معهم مداخل الفساد، وبربأ بدينه من الفتن.




مسند أحمد ط الرسالة (40/ 513)
24457 - حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم (1) : " يا عائشة، إن أول من يهلك (2) من الناس قومك " قالت: قلت: جعلني الله فداءك أبني تيم، قال: " لا، ولكن هذا الحي من قريش، تستحليهم المنايا، وينفس الناس عنهم (3) أول الناس هلاكا " قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: " هم صلب الناس، فإذا هلكوا هلك الناس (1) " (2)
__________
(1) في (ق) وهامش (ظ2) : قال رسول الله.
(2) في (ق) و (ظ2) : هلك.
(3) كذا في الأصول "عنهم" والجادة "عليهم" كما في الروايتين الاتيتين، وفي المصادر التي خرجت الحديث ويمكن توجيه ما هنا على أن "عنهم" بمعنى "عليهم" كما في قوله تعالى: {فمن يبخل فإنما يبخل عن نفسه} وقول ذي الأصبع:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ... عني ولا أنت دعاني فتخزوني
ومعنى: ينفس الناس عليهم، أي: يحسدونهم، يقال: نفس عليه فلان== ينفس نفسا ونفاسة، أي: حسده.
(1) لفظ "الناس" ليس في (م) .
(2) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن المؤمل، وهو ابن وهب الله القرشي المخزومي، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه البزار (2789) (زوائد) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (185) (مسند علي) ، والطبراني في "الأوسط" (3090) من طريق موسى بن داود، بهذا الإسناد.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وقال الطبراني: ثم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلا عبد الله بن المؤمل.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1537) ، والبزار (2790) من طريق مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، به. ومجالس ضعيف.
وأخرجه الدولاري في "الكني" 2/22 قال: حدثنا بعض أصحابنا فذكره من طريق محمد بن علي، عن عائشة. مختصرا.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/894 من طريق خالد بن عبد الرحمن ابن سلمة بن هشام، عن أبيه عن جده، عن عروة عن عائشة، به. وخالد بن عبد الرحمن متروك.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 10/28، وقال: رواه أحمد والبزار ببعضه، والطبراني في "الأوسط" ببعضه أيضا يعني بعض الرواية الآتية برقم (24519) - وإسناد الرواية الأولى عند أحمد رجال الصحيح، وفي بقية الروايات مقال.
وسيرد نحوه برقم (24519) و (24596) مطولا.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف (8437) ، ولفظه: "أسرع قبائل العرب== فناء قريش، ويوشك أن تعبر المرأة بالنعل، فتقول: "إن هذا نعل قرشي".
قال السندي: قولها: أبني تيم؟ على الاستفهام، أي: أتريد قومي بني تيم، وعلى هذا فقوله: "هذا الحي" بالنصب.
قوله: "تستحليهم" من استحليته، رأيته أو وجدته حلوا أي: تغلبهم المنايا كما يغلب الاكل على ما وجده حلوا.





فتح الباري لابن حجر (8/ 581)
ويشهد له ما أخرج الطبري في تهذيبه من حديث عبد الله بن مغفل قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض قال هم هذا الحي من قريش أخذ الله عليهم إن ولوا الناس أن لا يفسدوا في الأرض ولا يقطعوا أرحامهم











صحيح البخاري (4/ 199)
3604 - حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يهلك الناس هذا الحي من قريش» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «لو أن الناس اعتزلوهم» قال: محمود، حدثنا أبو داود، أخبرنا شعبة، عن أبي التياح، سمعت أبا زرعة
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3409 (3/1319) -[ ش أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل. . رقم 2917. (يهلك الناس) أي بسبب طلبهم للملك من أهله تقع الفتن والحروب بينهم ويتخبط الناس وتضطرب أحوالهم. (هذا الحي) أي الغلمان المذكورون في الحديث بعده وهم بعض قريش لا كلهم. (اعتزلوهم) فلا تداخلوهم ولا تقاتلوا معهم]



صحيح البخاري (8/ 170)
فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، وهو جالس بيننا،




صحيح مسلم (4/ 2236)
74 - (2917) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «يهلك أمتي هذا الحي من قريش» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «لو أن الناس اعتزلوهم»، وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن عثمان النوفلي، قالا: حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، في هذا الإسناد في معناه




مسند أبي يعلى الموصلي (10/ 480)
6093 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة، يحدث، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تهلك أمتي على يدي هذا الحي من قريش» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «لو أن الناس اعتزلوهم»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح




الكنى والأسماء للدولابي (1/ 405)
724 - حدثني أبو زيد مشرف بن سعيد الواسطي قال:، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال:، ثنا شعبة، عن أبي التياح يزيد بن حميد الضبعي قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يهلك أمتي هذا الحي من قريش» قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: «لو أن الناس اعتزلوهم أو تركوهم»



معجم ابن الأعرابي (3/ 1104)
2380 - نا مشرف، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا شعبة، عن أبي التياح يزيد بن حميد الضبعي قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير، يحدث عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش، قيل: فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم أو تركوهم




الورع لأحمد رواية المروزي (ص: 44)
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
رواية: أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي (المتوفى: 275هـ)
138 - وذكر لأبي عبد الله حديث أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن الناس اعتزلوهم قال هو حديث رديء أراه قال هؤلاء المعتزلة يحتجون به يعني في ترك حضور الجمعة








تاريخ الرقة (ص: 98)
المؤلف: محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري، أبو علي (المتوفى: 334هـ)
151-[وعن أبي المهاجر، عن أبي أسامة] ، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يهلك أمتي هذا الحي من قريش)) . قيل: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: ((لو أن الناس اعتزلوهم -أو قال: تركوهم-)) .
152- وعن أبي المهاجر، عن عباد بن إسحاق، عن محمد بن زيد، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن [الحارث بن نوفل] عن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أول الناس هلاكاً قريش، وأول قريشٍ هلاكاً أهل بيتي)) .
153- وعن أبي المهاجر، عن عباد بن إسحاق، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة أنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فقال: ((لا يدخل علي أحدٌ)) . قالت: فسمعت صوتاً فدخلت، فإذا عنده حسين بن علي، وإذا هو حزينٌ يبكي؛ فقلت: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال: ((أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل هذا بعدي)) . فقلت: ومن يقتله؟ فتناول مدرةً فقال: ((أهل هذه المدرة يقتلونه)) .




المنتخب من علل الخلال (1/ 163)
أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، الشهير بابن قدامة المقدسي (المتوفى: 620هـ)
84 - أخبرنا عبد الله، حدثني أبي: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "يهلك أمتي هذا الحي من قريش". قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "لو أن الناس اعتزلوهم".
قال أبي في مرضه الذي مات فيه: اضرب على هذا الحديث؛ فإنه خلاف الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) -يعني: قوله: "اسمعوا وأطيعوا واصبروا".
قال المروذي: وقد كنت سمعته يقول: هو حديث رديء، يحتج به المعتزلة في ترك الجمعة.



عوالي مسلم لابن حجر (ص: 95)
الحديث الثالث عشر
13- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، ثنا شعبة، عن أبي التياح قال: سمعت أبا زرعة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريشٍ، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم.
أخرجه البخاري في علامات النبوة: عن محمد بن عبد الرحيم، [ص:96] عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي أسامة، [به] .
فكأنه سمعه من مسلم [أخرجه في الفتن] .




كشف المشكل من حديث الصحيحين (3/ 471)
المؤلف: جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى: 597هـ)
1941 - / 2392 - وفي الحديث الخامس والعشرين بعد المائتين: ((هلاك أمتي على يد أغيلمة من قريش)) .
الأغيامة جمع غلام. وقد بينا معنى الغلام في مسند ابن عباس.
وقوله: ((لو أن الناس اعتزلوهم)) قد أمر أحمد بن حنبل بترك هذا الحديث، فقال الخلال: قال عبد الله: قال أبي في مرضه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث. قال الخلال: وحدثنا المروذي قال: بلغني أن أبا عبد الله قال في مرضه: اضربوا من حديثي على حديث أبي هريرة: ((لو أن الناس اعتزلوهم)) . قال المروذي: كنت أسمعه يقول: هو حديث رديء يحتج به في ترك الجمعة. قال الخلال: وكذلك قال أحمد في حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((استقيموا لقريش ما استقاموا لكم، فإن لم يستقيموا لكم فاحملوا سيوفكم على أعناقكم فأبيدوا خضراءهم)) قال أحمد بن حنبل: الأحاديث خلاف هذا، قال عليه السلام: ((اسمع وأطع)) قلت: فهذا دليل على أن حديث أبي هريرة لم يثبت عند أحمد وإن كان قد أخرج في ((الصحيحين)) ، فيحمل على أنه وهم من الرواة. ويحتمل أن يكون معنى قوله: ((لو أن الناس اعتزلوهم)) أي تركوا الإنكار عليهم ظاهرا وصبروا على أفعالهم لئلا تقع فتنة، فهذا تأويل حسن.









السنن الواردة في الفتن للداني (2/ 473)
المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ)
190 - حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا أشعث بن شعبة، عن إبراهيم بن محمد، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يهلك أمتي هذا الحي من قريش»
حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بالله من إمارة الصبيان» فقال أصحابه: وما إمارة الصبيان؟ قال: «إن أطعتوهم هلكتم وإن عصيتموهم أهلكوكم»






مصنف ابن أبي شيبة (7/ 461)
حدثنا
37236 - غندر، عن شعبة، عن سماك، عن أبي الربيع، عن أبي هريرة، قال: " ويل للعرب من شر قد اقترب: إمارة الصبيان ; إن أطاعوهم أدخلوهم النار , وإن عصوهم ضربوا أعناقهم "



مصنف ابن أبي شيبة (7/ 531)
37751 - غندر عن شعبة، عن سماك، عن أبي الربيع، عن أبي هريرة، قال: ويل للعرب من شر قد اقترب: إمارة الصبيان , إن أطاعوهم أدخلوهم النار , وإن عصوهم ضربوا أعناقهم "



شرح صحيح البخارى لابن بطال (10/ 10)
فإن قال قائل: (ما أراد النبى (صلى الله عليه وسلم) بقوله: (هلاك أمتى) أهلاكهم فى الدين أم هلاكهم فى الدنيا بالقتل؟ . قيل: أراد الهلاكين معا، وقد جاء ذلك بينا فى حديث على بن معبد عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله: (أعوذ بالله من إمارة الصبيان. فقال أصحابه: وما إمارة الصبيان؟ فقال: إن أطعتموهم هلكتم، وإن عصيتموهم أهلكوكم، فهلاكهم فى طاعتهم هلاك الدين، وهلاككم فى عصيانهم هلاك الأنفس) .




إكمال المعلم بفوائد مسلم (8/ 460)
وهذا الهلاك بين فى الحديث الآخر حيث قال: " أعوذ بالله من إمارة الصبيان " (2). ثم قال: " إن أطعتموهم هلكتم، وان عصيتموهم أهلكوكم ".




فتح الباري لابن حجر (13/ 10)
قال بن بطال جاء المراد بالهلاك مبينا في حديث آخر لأبي هريرة أخرجه علي بن معبد وبن أبي شيبة من وجه آخر عن أبي هريرة رفعه أعوذ بالله من إمارة الصبيان قالوا وما إمارة الصبيان قال إن أطعتموهم هلكتم أي في دينكم وإن عصيتموهم أهلكوكم أي في دنياكم بإزهاق النفس أو بإذهاب المال أو بهما








فتح الباري لابن حجر (6/ 615)
[3604] هنا في الطريق الأولى قال محمود حدثنا أبو داود أراد بذلك تصريح أبي التياح بسماعه له من أبي زرعة بن عمرو وأبو داود هذا هو الطيالسي ولم يخرج له المصنف الا استشهادا ومحمود هذا هو بن غيلان أحد مشايخه المشهورين وقد نزل المصنف في الإسناد الأول درجة بالنسبة إلى أبي أسامة لأنه سمع من الجمع الكثير من أصحابه حتى من شيخ شيخه في هذا الحديث وهو أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي وقد أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة والإسماعيلي من رواية أبي بكر وعثمان بن أبي شيبة عن أبي أسامة وهما ممن أكثر عنهما البخاري وكأنه فاته عنهما ونزل فيه أيضا بالنسبة لرواية شعبة درجتين لأنه سمع من جماعة من أصحابه وهو من غرائب حديث شعبة وقوله



فتح الباري لابن حجر (13/ 10)
وهذه الرواية تخصص رواية أبي زرعة عن أبي هريرة الماضية في علامات النبوة بلفظ يهلك الناس هذا الحي من قريش وإن المراد بعض قريش وهم الأحداث منهم لا كلهم والمراد أنهم يهلكون الناس بسبب طلبهم الملك والقتال لأجله فتفسد أحوال الناس ويكثر الخبط بتوالي الفتن وقد وقع الأمر كما أخبر صلى الله عليه وسلم وأما قوله لو أن الناس اعتزلوهم محذوف الجواب وتقديره لكان أولى بهم والمراد باعتزالهم أن لا يداخلوهم ولا يقاتلوا معهم ويفروا بدينهم من الفتن ويحتمل أن يكون لو للتمني فلا يحتاج إلى تقدير جواب ويؤخذ من هذا الحديث استحباب هجران البلدة التي يقع فيها إظهار المعصية فإنها سبب وقوع الفتن التي ينشأ عنها عموم الهلاك قال بن وهب عن مالك تهجر الأرض التي يصنع فيها المنكر جهارا وقد صنع ذلك جماعة من السلف







أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) (1/ 684)
466 - عن أبي هريرة رفعه "أعوذ بالله من إمارة الصبيان" قالوا: وما إمارة الصبيان؟ قال "إنْ أطعتموهم هلكتم، وإن عصيتموهم أهلكوكم"
قال الحافظ: أخرجه علي بن معبد وابن أبي شيبة" (1)
له عن أبي هريرة طريقان:










مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 443)
المؤلف: أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني (المتوفى: 211هـ)
ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش فهو أوسط العرب دارا ونسبا، وإني قد رضيت لكم هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم



مصنف ابن أبي شيبة (7/ 432)
المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
إنا والله ما ننكر فضلكم ولا بلاءكم في الإسلام، ولا حقكم الواجب علينا , ولكنكم قد عرفتم أن هذا الحي من قريش بمنزلة من العرب ليس بها غيرهم , وأن العرب لن تجتمع إلا على رجل منهم , فنحن الأمراء وأنتم الوزراء



مسند أحمد ت شاكر (1/ 330)
فأنتم أهله، ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين



مسند أحمد ط الرسالة (1/ 452)
فأنتم أهله، ولم تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أيهما شئتم. وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح





مسند أحمد ط الرسالة (40/ 513)
24457 - حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم (1) : " يا عائشة، إن أول من يهلك (2) من الناس قومك " قالت: قلت: جعلني الله فداءك أبني تيم، قال: " لا، ولكن هذا الحي من قريش، تستحليهم المنايا، وينفس الناس عنهم (3) أول الناس هلاكا " قلت: فما بقاء الناس بعدهم؟ قال: " هم صلب الناس، فإذا هلكوا هلك الناس (1) " (2)
__________
(2) إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن المؤمل، وهو ابن وهب الله القرشي المخزومي، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأخرجه البزار (2789) (زوائد) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (185) (مسند علي) ، والطبراني في "الأوسط" (3090) من طريق موسى بن داود، بهذا الإسناد.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه.
وقال الطبراني: ثم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلا عبد الله بن المؤمل.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1537) ، والبزار (2790) من طريق مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، به. ومجالس ضعيف.
وأخرجه الدولاري في "الكني" 2/22 قال: حدثنا بعض أصحابنا فذكره من طريق محمد بن علي، عن عائشة. مختصرا.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" 3/894 من طريق خالد بن عبد الرحمن ابن سلمة بن هشام، عن أبيه عن جده، عن عروة عن عائشة، به. وخالد بن عبد الرحمن متروك.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 10/28، وقال: رواه أحمد والبزار ببعضه، والطبراني في "الأوسط" ببعضه أيضا يعني بعض الرواية الآتية برقم (24519) - وإسناد الرواية الأولى عند أحمد رجال الصحيح، وفي بقية الروايات مقال.
وسيرد نحوه برقم (24519) و (24596) مطولا.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف (8437) ، ولفظه: "أسرع قبائل العرب== فناء قريش، ويوشك أن تعبر المرأة بالنعل، فتقول: "إن هذا نعل قرشي".
قال السندي: قولها: أبني تيم؟ على الاستفهام، أي: أتريد قومي بني تيم، وعلى هذا فقوله: "هذا الحي" بالنصب.
قوله: "تستحليهم" من استحليته، رأيته أو وجدته حلوا أي: تغلبهم المنايا كما يغلب الاكل على ما وجده حلوا.





صحيح البخاري (8/ 170)
فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح







القراءات المتواترة وأثرها في الرسم القرآني والأحكام الشرعية (ص: 238)
المؤلف: محمد حبش
المسألة الثامنة:
قوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ [محمد: 47/ 22].
قرأ رويس: (فهل عسيتم إن تولّيتم) بضم التاء والواو، وكسر اللام. وقرأ الباقون:
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ بفتح الجميع (1).
وقد انفرد رويس برواية وجه الضّم عن يعقوب في المتواتر، ولكن هذه القراءة اشتهرت لدى الأئمة، وأطال المفسّرون في توجيهها، وقد روي هذا الوجه عن كثير من الصحابة والتابعين منهم علي بن أبي طالب، وأويس القرني، وابن أبي إسحاق (2). قال المسيب بن شريك: نزلت هذه الآية في بني أمية، وبني هاشم، واستدلّ لهم القرطبي بما روى عبد الله بن مغفل قال: سمعت النّبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «(فهل عسيتم إن تولّيتم أن تفسدوا في الأرض) ثم قال: هم هذا الحي من قريش أخذ الله عليهم إن ولوا الناس ألا يفسدوا في الأرض ولا يقطعوا أرحامهم» (3).
وقال الزمخشري في توجيه قراءة علي رضي الله عنه: أي إن تولاكم ولاة غشمة خرجتم معهم، ومشيتم تحت لوائهم، وأفسدتم بإفسادهم (4). ونقل الطبري عن بعض السّلف أنه بمعنى الولاية، ونقل ذلك عن الكلبي (5).




الانتصار للقرآن للباقلاني (2/ 553)
وقد كانَ عمرُ بن الخطاب رضيَ اللهُ عنه يختارُ أن لا يقرَأ النّاسُ إلا بلُغة
قريش، وروى الئاسُ عنه أيضًا: أنّه سَمعَ رجلاً يقرأ هذا الحرفَ مِن يُوسُف: {لَيَسْجُنُنَّهُ (عتَّى) حِينٍ} ، فقالَ لهُ عُمر: من أقرأك هذا.
قال: ابنُ مُسعود، قال عمرُ: (لَيَسْجُنُنَّهُ حتى حين) ، ثمَّ كتبَ إلى ابنِ
مسعود: سلام عليك، أمَا بعدُ فإنّ اللهَ أنزلَ هذا القرآنَ فجعلَه قرآناً عربياً
مُبينا، وأنزله بلُغةِ هذا الحيِّ مِن قريش، فإذا أتاكَ كتابي هذا فأقريءِ النّاسَ
بلُغةِ هذا الحيِّ مِن قُريش، ولا تُقرئهُم بلُغةِ هُذَيل ".
فهذا عمرُ يختارُ أن لا يقرَأ النّاسُ إلاّ بموافقةِ لُغةِ قريش، وليسَ هذا
القولُ مِن عُمر، ومِن كلِّ من روُىَ عنه إنكاراً لأن يقرأ الناسُ بغيرِ لغةِ قريشٍ
إذا كان مُنزَّلاً بلُغةِ قريش، وبوجهٍ يخالفُ لغَتهم، وكانت الحجّةُ قد قامتْ
بذلك، ولكئهُ اختيار منهم لملازمة لغةِ قريشِ، لأنها هِيَ الأظهرُ المعروفة.