أمّ أیمن


أم أیمن(000 ق هـ - 11 هـ = 000 - 632 م)

شهادت دادن ام ايمن بر فدك
ابن تيميه ام ايمن از غيب آب نوشيد وتا آخر عمر تشنه نشد





مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏7، ص: 175
[239] أم أيمن:
من أهل الجنة، و من شهود فدك، و من شربت من دلو ادلي إليها من السماء بين مكة و المدينة، و لها بعد ذلك فضائل أخرى «2».
__________________________________________________
(2) أم أيمن (رضي الله تعالى عنها) مولاة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و حاضنته، اسمها: (بركة)، و كانت قد تزوجت من عيد بن زيد بن الحارث، فولدت له أيمن، و استشهد يوم خيبر فتزوجها زيد بن حارثة فولدت له أسامة بن زيد. و فضائلها (رضي الله تعالى عنها) كثيرة.
لها ترجمة في أسد الغابة 6: 303/ 7363، و الإصابة 8: 212/ 1139 و غيرهما.




صحيح مسلم (3/ 1391)
70 - (1771) وحدثني أبو الطاهر، وحرملة، قالا: أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، قال: لما قدم المهاجرون، من مكة، المدينة قدموا وليس بأيديهم شيء، وكان الأنصار أهل الأرض والعقار، فقاسمهم الأنصار على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم، كل عام، ويكفونهم العمل والمئونة، وكانت أم أنس بن مالك وهي تدعى أم سليم، وكانت أم عبد الله بن أبي طلحة، كان أخا لأنس لأمه، وكانت أعطت أم أنس رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاقا لها، فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن، مولاته، أم أسامة بن زيد، قال ابن شهاب: فأخبرني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فرغ من قتال أهل خيبر، وانصرف إلى المدينة، رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم، قال: فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمي عذاقها، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن مكانهن من حائطه، قال ابن شهاب: وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه، فكانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعد ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر "
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (العقار) أراد بالعقار هنا النخل قال الزجاج العقار كل ما له أصل قال وقيل إن النخل خاصة يقال له العقار
(عذاقا) جمع عذق وهي النخلة ككلب وكلاب وبئر وبئار
(منائحهم) جمع منيحة والمنيحة هي المنحة]





أسد الغابة ط الفكر (6/ 303)
7363- أم أيمن مولاة رسول الله
(ب د ع) أم أيمن، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، واسمها بركة [2] ، وهي حبشية فأعتقها عبد الله أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأسلمت قديما أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: إنها كانت لأخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: كانت لأم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي شربت بول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: لا ييجع بطنك أبدا [3] . وقيل: إن التي شربت بوله بركة جارية أم حبيبة، وتكنى أم أيمن، بابنها أيمن ابن عبيد [4] .
وتزوجها زيد بن حارثة بن عبيد الحبشي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أم أيمن أمي بعد أمي. وكان يزورها في بيتها.
أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل لها: ما يبكيك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: إني علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رفع عنا [5] .
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بإسنادهما عن مسلم أبي الحسين قال: حدثنا أبو الطاهر وحرملة قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال:
لما قدم المهاجرون من مكة ... وذكر الحديث وقال: قال ابن شهاب: وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد أنها كانت وصيفة لعبد الله بن عبد المطلب، وكانت من الحبشة، فلما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه، حضنته أم أيمن حتى كبر، ثم أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أنكحها زيد بن حارثة، ثم توفيت بعد ما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر [1] وقيل: بستة أشهر. وقيل: إن أبا بكر وعمر كانا يزور انها كما كان رسول الله يزورها.
أخرجها الثلاثة.
__________
[1] سلأ السمن: صفاء.
[2] انظر الترجمة 6763: 7/ 37.
[3] تقدم الحديث في ترجمة أميمة بنت رقيقة: 7/ 27- 28.
[4] تقدمت ترجمته في: 1/ 189.
[5] مسند الإمام أحمد: 3/ 212.





ابن تيميه ام ايمن از غيب آب نوشيد وتا آخر عمر تشنه نشد

مجموع الفتاوى - ابن تيمية (11 / 277) :

وخرجت " أم أيمن " مهاجرة وليس معها زاد ولا ماء فكادت تموت من العطش فلما كان وقت الفطر وكانت صائمة سمعت حسا على رأسها فرفعته فإذا دلو معلق فشربت منه حتى رويت وما عطشت بقية عمرها

^^^^^^^

^^^^^^^





أولياء الرحمن وأولياء الشيطان - ابن تيمية (ص: 91، بترقيم الشاملة آليا) :

كرامات الصحابة والتابعين

وكرامات الصحابة والتابعين بعدهم وسائر الصالحين كثيرة جدا مثل ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج وهي الملائكة نزلت لقرائته وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين وكان سلمان وأبو الدرداء يأكلان في صحفة فسبحت الصحفة أو سبح ما فيها و [عباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة فأضاء لهما نور مثل طرف السوط فلما افترقا افترق الضوء معهما] رواه البخاري وغيره

وقصة الصديق في الصحيحين [لما ذهب بثلاثة أضياف معه إلى بيته وجعل لا يأكل لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها فشبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك فنظر إليها أبو بكر وامرأته فإذا هي أكثر مماكانت فرفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء إليه أقوام كثيرون فأكلوا منها وشبعوا]

وخبيب بن عدي كان أسيرا عند المشركين بمكة شرفها الله تعالى وكان يؤتى بعنب يأكله وليس بمكة عنبة

وعامر بن فهيرة قتل شهيدا فالتمسوا جسده فلم يقدروا عليه وكان لما كان قتل رفع فرآه عامر بن الطفيل وقد رفع وقال عروة: فيرون الملائكة رفعته

وخرجت أم أيمن مهاجرة وليس معها زاد ولا ماء فكادت تموت من العطش فلما كان وقت الفطر وكانت صائمة سمعت حسا على رأسها فرفعته فإذا دلو معلق فشربت منه حتى رويت وما عطشت بقية عمرها

[وسفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر الأسد بأنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى معه الأسد حتى أوصله مقصده] أولياء الرحمن وأولياء الشيطان - ابن تيمية (ص: 92، بترقيم الشاملة آليا) :

والبراء بن مالك كان إذا أقسم على الله تعالى أبر قسمه وكان الحرب إذا اشتدت على المسلمين في الجهاد يقولون: يا براء! أقسم على ربك فيقول: يا رب! أقسمت عليك لما منحتنا أكتافهم فيهزم العدو فلما كان يوم القادسية قال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وجعلتني أول شهيد فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدا وخالد بن الوليد حاصر حصنا منيعا فقالوا: لا نسلم حتى تشرب السم فشربه فلم يضره

وسعد بن أبي وقاص كان مستجاب الدعوة ما دعا قط إلا استجيب له وهو الذي هزم جنود كسرى وفتح العراق

وعمر بن الخطاب لما أرسل جيشا أمر عليهم رجلا يسمى سارية فبينما عمر يخطب فجعل يصيح على المنبر: يا سارية! الجبل يا سارية الجبل الجبل فقدم رسول الجيش فسأله فقال يا أمير المؤمنين! لقيننا عدونا فهزمونا فإذا بصائح: يا سارية الجبل يا سارية الجبل فأسندنا ظهورنا بالجبل فهزمهم الله

ولما عذبت الزنيرة على الاسلام في الله فأبت إلا الإسلام وذهب بصرها قال المشركون: أصاب بصرها اللات والعزى قالت: كلا والله فرد الله عليها بصرها

ودعا سعيد بن زيد على أروى بنت الحكم فأعمى بصرها لما كذبت عليه فقال: اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلها في أرضها فعميت ووقعت في حفرة من أرضها فماتتأولياء الرحمن وأولياء الشيطان - ابن تيمية (ص: 93، بترقيم الشاملة آليا) :

والعلاء بن الحضرمي كان عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم على البحرين وكان يقول في دعائه: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم فيستجاب له ودعا الله بأن يسقوا ويتوضؤوا لما عدموا الماء والإسقاء لما بعدهم فأجيب ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور بخيولهم فمروا كلهم على الماء ما ابتلت سروج خيولهم ودعا الله أن لا يروا جسده إذا مات فلم يجدوه في اللحد وجرى مثل ذلك لأبي مسلم الخولاني الذي ألقي في النار فإنه مشى هو ومن معه من المعسكر على دجلة وهي ترمي بالخشب من مدها ثم التفت إلى أصحابه فقال: تفقدون من متاعكم شيئا حتى أدعو الله عز وجل فيه؟ فقال بعضهم: فقدت مخلاة فقال: اتبعني فتبعته فوجدها قد تعلقت بشيء فأخذها وطلبه الأسود العنسي لما ادعى النبوة فقال له: أتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع قال: أتشهد أن محمد رسول الله؟ قال: نعم فأمر بنار فألقي فيها فوجدوه قائما يصلي فيها وقد صارت عليه بردا وسلاما

وقدم المدينة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه عمر بينه وبين أبي بكر الصديق رضي الله عنهما وقال: الحمد لله الذي لم يمتني حتى أرى من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله ووضعت له جاريته السم في طعامه فلم يضره وخببت امرأة عليه زوجته فدعا عليها فعميت وجاءت وتابت فدعا لها فرد الله عليها بصرها

وكان عمر بن عبد قيس يأخذ عطاءه ألفي درهم في كمه ومايلقاه سائل في طريقه ألا أعطاه بغير عدد ثم يجيء إلى بيته فلا يتغير عددها ولا وزنها ومر بقافلة قد حبسهم الأسد فجاء حتى مس بثيابه الأسد ثم وضع رجله على عنقه وقال: إنما أنت كلب من كلاب الرحمن وإني أستحيي من الله أن أخاف شيئا غيره ومرت القافلة ودعا الله تعالى أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار ودعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان وهو في الصلاة فلم يقدر عليهأولياء الرحمن وأولياء الشيطان - ابن تيمية (ص: 94، بترقيم الشاملة آليا) :

وتغيب الحسن البصري عن الحجاج فدخلوا عليه ست مرات فدعا الله عز وجل فلم يروه ودعا على بعض الخوارج - كان يؤذيهم - فخر ميتا

وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق علي منة ودعا الله عز وجل فأحيا له فرسه فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس فانه عارية وأخذ سرجه فمات الفرس وجاع مرة بالأهواز فدعا الله عز وجل استطعمه فوقعت خلفه دوخلة رطب في ثوب حرير فأكل التمر وبقي الثوب عند زوجته زمانا وجاءه الأسد وهو يصلي في غيضه بالليل فلما سلم قال له: اطلب الرزق من غير هذا الموضع فولى الأسد وله زئير

وكان سعيد ين المسيب في أيام الحرة يسمع الأذان من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوقات الصلوات وكان المسجد قد خلا فلم يبقى غيره

ورجل من النخع كان له حمار فمات في الطريق فقال له أصحابه: هلم نتوزع متاعك على رحالنا فقال لهم: أمهلوني هنيهة ثم توضأ فأحسن الوضوء وصلى ركعتين ودعا الله تعالى فأحيا له حماره فحمل عليه متاعه

ولما مات أويس القرني وجدوا في ثيابه أكفانا لم تكن معه قبل ووجدوا له قبرا محفورا فيه لحد في صخرة فدفنوه فيه وكفنوه في تلك الأثواب

وكان عمرو بن عقبة بن فرقد يصلي يوما في شدة الحر فأظلته غمامة وكان السبع يحميه وهو يرعى ركاب أصحابه لأنه كان يشترط على أصحابه في الغزو أنه يخدمهم

وكان مطرف بن الشخير إذا دخل بيته سبحت معه آنيته وكان هو وصاحب له يسيران في ظلمة فأضاء لهما طرف السوط

ولما مات الأحنف بن قيس وقعت قلنسوة رجل في قبره فأهوى ليأخذها فوجد القبر قد فسح فيه مد البصر

وكان إبراهيم التميمي يقيم الشهر والشهرين لا يأكل شيئا وخرج يمتار لأهله طعاما فلم يقدر عليه فمر بسهلة حمراء فأخذ منها ثم رجع إلى أهله ففتحها فإذا هي حنطة حمراء فكان إذا زرع منها تخرج السنبلة من أصلها إلى فرعها حبا متراكباأولياء الرحمن وأولياء الشيطان - ابن تيمية (ص: 95، بترقيم الشاملة آليا) :

وكان عتبة الغلام سأل ربه ثلاث خصال: صوتا حسنا ودمعا غزيرا وطعاما من غير تكلف فكان إذا قرأ بكى وأبكى ودموعه جارية دهره وكان يأوي إلى منزله فيصيب فيه قوته ولا يدري من أين يأتيه

وكان عبد الواحد بن زيد أصابه الفالج فسأل ربه أن يطلق له أعضاءه وقت الوضوء فكانت وقت الوضوء تطلق له أعضاءه ثم تعود بعدها

وهذا باب واسع (و) قد بسط الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع

وأما ما نعرفه نحن عيانا ونعرفه في هذا الزمان فكثير ومما ينبغي أن يعرف أن الكرامات قد تكون بحسب حاجة الرجل فإذا احتاج إليها الضعيف الايمان أو المحتاج أتاه منها ما يقوي إيمانه ويسد حاجته ويكون من هو أكمل ولاية لله منه مستغنيا عن ذلك فلا يأتيه مثل ذلك لعلو درجته وغناه عنها لنقص ولايته ولهذا كانت هذه الأمور في التابعين أكثر منها في الصحابة بخلاف من يجري على يديه الخوارق لهدي الخلق ولحاجتهم فهؤلاء أعظم درجة

بعض الأحوال الشيطانية

وهذا بخلاف الأحوال الشيطانية مثل حال عبد الله بن صياد الذي ظهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد ظن بعض الصحابة أنه الدجال وتوقف النبي صلى الله عليه وسلم في أمره حتى تبين له فيما بعد أنه ليس هو الدجال لكنه كان من جنس الكهان قال له النبي صلى الله عليه وسلم: [قد خبأت لك خبأ قال: الدخ الدخ وقد كان خبأ له سورة الدخان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إخسأ فلن تعدو قدرك] يعني إنما أنت من إخوان الكهان والكهان كان يكون لأحدهم القرين من الشياطين يخبره بكثير من المغيبات بما يسترقه من السمع وكانوا يخلطون الصدق بالكذب كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن الملائكة تنزل في العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضي في السماء فتسترق الشياطين السمع فتوحيه إلى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم]