بسم الله الرحمن الرحیم

شواهد وجود اشاری در روایات

فهرست علوم
مباحث توحيد
سه برهان تنبیهی بر مبرهن البرهان


خاستگاه مفهوم وجود، مشاعر است، و اولین ظهور آن در تحلیل، در موضع محمول است، یعنی جوهره کیان آن محمولی است.


الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج‏1 ؛ ص201
و قال ع في خطبة أخرى دليله آياته و وجوده إثباته و معرفته توحيده و توحيده تمييزه من خلقه و حكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة إنه رب خالق غير مربوب مخلوق كل ما تصور فهو بخلافه- ثم قال بعد ذلك ليس بإله من عرف بنفسه هو الدال بالدليل عليه و المؤدي بالمعرفة إليه‏



بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏4 ؛ ص253
. 7- ج، الإحتجاج و قال ع في خطبة أخرى‏ دليله آياته و وجوده إثباته و معرفته توحيده و توحيده تمييزه من خلقه و حكم التمييز بينونة صفة لا بينونة عزلة إنه رب خالق غير مربوب مخلوق ما تصور فهو بخلافه ثم قال بعد ذلك ليس بإله من عرف بنفسه هو الدال بالدليل عليه و المؤدي بالمعرفة إليه.
إيضاح قوله ع و وجوده إثباته لعل الوجود مصدر بمعنى الوجدان يقال وجده وجودا و وجدانا أي أدركه أي ليس يمكن من وجدان كنه ذاته إلا إثباته و يحتمل أن يكون الحمل على المبالغة أي وجوده ظاهر مستلزم للإثبات. قوله ع بينونة صفة أي تميزه عن الخلق بمباينته لهم في الصفات لا باعتزاله عنهم في المكان و المؤدي على اسم الفاعل و يحتمل اسم المفعول.



عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية ج‏3 286 باب النكاح ..... ص : 280
28 و روي عن الصادق ع أنه قال‏ لو لم يكن الشاهد دليلا على الغائب لما كان للخلق طريق إلى إثباته‏ تعالى‏



تحف العقول النص 245 توحيد ..... ص : 244
ساواه ند ليس عن الدهر قدمه و لا بالناحية أممه احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار و عمن في السماء احتجابه كمن [عمن‏] في الأرض قربه كرامته و بعده إهانته لا تحله في و لا توقته إذ و لا تؤامره إن علوه من غير توقل و مجيئه من غير تنقل يوجد المفقود و يفقد الموجود و لا تجتمع لغيره الصفتان في وقت يصيب الفكر منه الإيمان به موجودا و وجود الإيمان‏ لا وجود صفة به توصف الصفات لا بها يوصف و به تعرف المعارف لا بها يعرف فذلك الله لا سمي له سبحانه‏ ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير

بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏4 ؛ ص301
يوجد المفقود و يفقد الموجود و لا تجتمع لغيره الصفتان في وقت يصيب الفكر منه الإيمان به موجودا و وجود الإيمان لا وجود صفة به توصف الصفات لا بها يوصف و به تعرف المعارف لا بها يعرف فذلك الله لا سمي له سبحانه‏ ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير

بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏4 ؛ ص302
قوله ع يصيب الفكر أي لا يصيب منه تعالى التفكر فيه إلا أن يؤمن بأنه موجود و أن يجد صفة الإيمان و يتصف به لا أن ينال منه وجود صفة أي كنه صفة أو صفة موجودة زائدة فقوله و وجود معطوف على الإيمان و قوله لا وجود أي لا يصيب وجود و الأصوب أن العاطف في قوله و وجود زائد فيستقيم الكلام قوله به توصف‏ الصفات أي هو موجد للصفات و جاعل الأشياء متصفة بها فكيف يوصف نفسه بها و بإفاضته تعرف المعارف فلا يعرف هو بها إذ لا يعرف الله بمخلوقه كما مر.




الصحيفة السجادية 212 (47)(و كان من دعائه عليه السلام في يوم عرفة:)
(13) أنت الذي قدرت كل شي‏ء تقديرا، و يسرت كل شي‏ء تيسيرا، و دبرت ما دونك تدبيرا (14) أنت الذي لم يعنك على خلقك شريك، و لم يوازرك في أمرك وزير، و لم يكن لك مشاهد و لا نظير. (15) أنت الذي أردت فكان حتما ما أردت، و قضيت فكان عدلا ما قضيت، و حكمت فكان نصفا ما حكمت. (16) أنت الذي لا يحويك مكان، و لم يقم لسلطانك سلطان، و لم يعيك برهان و لا بيان. (17) أنت الذي أحصيت‏ كل شي‏ء عددا، و جعلت لكل شي‏ء أمدا، و قدرت كل شي‏ء تقديرا. (18) أنت الذي قصرت الأوهام عن ذاتيتك، و عجزت الأفهام عن كيفيتك، و لم تدرك الأبصار موضع أينيتك. (19) أنت الذي لا تحد فتكون محدودا، و لم تمثل فتكون‏ موجودا، و لم تلد فتكون مولودا. (20) أنت الذي لا ضد معك فيعاندك، و لا عدل لك فيكاثرك، و لا ند لك فيعارضك.


إقبال الأعمال (ط - القديمة) ؛ ج‏1 ؛ ص351
أنت الذي قصرت الأوهام عن كيفيته [كيفيتك‏] و لم تدرك الأبصار موضع أينيته [أمنيته‏] [و] أنت الذي لا تحد فتكون محدودا و لا تمثل [لم تمثل‏] فتكون موجودا [ممثلا] مشهودا و لم تلد فتكون مولودا أنت الذي لا ضد لك و لا عديل [عدل‏] لك فيكاثرك


إقبال الأعمال (ط - القديمة) ؛ ج‏1 ؛ ص393
و لا تصف العقول صفة ذاتك عجزت الأوهام عن كيفيتك و لا تدرك الأبصار موضع أينيتك و لا تحد فتكون محدودا و لا تمثل فتكون موجودا و لا تلد فتكون مولودا أنت الذي لا ضد معك فيعاندك و لا عديل لك فيكاثرك‏


الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة) ج‏2 88 فصل(22) فيما نذكره من أدعية يوم عرفة ..... ص : 70
أنت الذي قصرت الأوهام عن كيفيته و لم تدرك الأبصار موضع انيته، أنت الذي لا تحد فتكون محدودا، و لا تمثل فتكون‏ موجودا مشهودا، و لم تلد فتكون مولودا.


الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة) ج‏2 150 فصل(22) فيما نذكره من أدعية يوم عرفة ..... ص : 70
عجزت الأوهام عن كيفيتك، و لا تدرك الأبصار موضع أينيتك، و لا تحد فتكون محدودا، و لا تمثل فتكون‏ موجودا، و لا تلد فتكون مولودا، أنت الذي لا ضد معك فيعاندك، و لا عديل لك فيكاثرك، و لا ند لك فيعارضك، أنت ابتدأت و اخترعت و استحدثت فما أحسن ما صنعت.


المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) ؛ ؛ ص672
و لم تمثل فتكون موجودا و لم تلد [تولد] فتكون مولودا أنت الذي لا ضد معك فيعاندك‏


بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏95 ؛ ص263
و لا تحد فتكون محدودا و لا تمثل فتكون موجودا و لا تلد فتكون مولودا أنت الذي لا ضد معك فيعاندك و لا


رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين ؛ ج‏6 ؛ ص310
قوله عليه السلام: «و لم تمثل فتكون موجودا» أي مدركا بالتمثيل من مثله إذا جعل له مثلا، و الغرض نفي وجدانه تعالى بالتمثيل، و ذلك أن كل ماله مثل فليس بواجب الوجود لذاته، لأن المثلية إما أن تتحقق من كل وجه فلا تعدد إذن، لأن التعدد يقتضي المغايرة بوجه ما، و ذلك ينافي الاتحاد و المثلية من كل وجه، هذا خلف، و إما أن يتحقق من بعض الوجوه و حينئذ ما به التماثل إما الحقيقة أو جزؤها أو أمر خارج عنها، فإن كان الأول كان ما به الامتياز عرضيا للحقيقة لازما أو زائلا لكن ذلك باطل، لأن المقتضي لذلك العرضي، إما الماهية فيلزم أن يكون مشتركا بين المثلين لأن مقتضى الماهية الواحدة لا يختلف، فما به الامتياز لأحد المثلين من الآخر حاصل للآخر، هذا خلف، أو غيرها فتكون ذات واجب الوجود مفتقرة في تحصيل ما يميزها عن غيرها إلى غير خارجي، هذا محال.
و أما إن كان ما به التماثل و الاتحاد جزءا من المثلين لزم كون كل منهما مركبا فكل منهما ممكن، هذا خلف، فبقي أن يكون التماثل بأمر خارج عن حقيقتهما مع اختلاف الحقيقتين، لكن ذلك باطل.
إما أولا: فلامتناع وصف واجب الوجود بأمر خارج عن حقيقته لاستلزام إثبات الصفة الخارجة عنه له تثنيته و تركيبه.
و إما ثانيا: فلأن ذلك الأمر الخارجي المشترك إن كان كمالا لذات واجب الوجود فواجب الوجود مستفيد للكمال من غيره، هذا خلف و إن لم يكن كمالا كان نقصانا، لأن الزيادة على الكمال نقصان فثبت أن كل ماله مثل فليس‏ بواجب لذاته، فلم يكن تعالى موجودا بالتمثيل.
و هذه الفقرة من الدعاء كقول جده سيد الأوصياء صلوات الله عليه: و لا حقيقته أصاب من مثله‏ «1»، و يحتمل أن يكون المراد بتمثيله تصويره من مثلث الشي‏ء تمثيلا إذا صورته فيكون المعنى أنه سبحانه لم تتصوره العقول و الأوهام فيتعقل أو يتوهم له صورة، فيكون حاصلا عندها و موجودا فيها بصورته، و ذلك لتنزهه تعالى عن الصورة بأنواعها، نوعية كانت أو جسمية أو شخصية، لاستلزامها المحل و التركيب و هو تعالى منزه عن ذلك لأنه وحدة مجردة، و بساطة محضة لا كثرة و لا إثنينية فيه أصلا.
قوله عليه السلام: «و لم تلد فتكون مولودا» ولد يلد من باب- وعد- إذا حصل منه ولد.
________________________________________
كبير مدنى، سيد عليخان بن احمد، رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين، 7جلد، دفتر انتشارات اسلامى - ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1409ق.




الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج‏1 ؛ ص80
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن عباس بن عمرو الفقيمي‏ «4» عن هشام بن الحكم‏ في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله ع و كان من قول أبي عبد الله ع لا يخلو قولك‏ «5» إنهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قويا و الآخر ضعيفا فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه و يتفرد بالتدبير و إن زعمت أن أحدهما قوي و الآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول للعجز الظاهر في الثاني فإن قلت إنهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة «1» أو مفترقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظما و الفلك جاريا و التدبير واحدا و الليل و النهار و الشمس و القمر دل صحة الأمر و التدبير و ائتلاف الأمر على أن المدبر واحد ثم يلزمك إن ادعيت اثنين فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما فيلزمك ثلاثة فإن ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين حتى تكون بينهم فرجة فيكونوا خمسة ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة قال هشام فكان من سؤال الزنديق أن قال فما الدليل عليه‏ «2» فقال أبو عبد الله ع وجود الأفاعيل دلت على أن صانعا صنعها أ لا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا و إن كنت لم تر الباني و لم تشاهده قال فما هو «3» قال شي‏ء بخلاف الأشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى و أنه شي‏ء بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم و لا صورة و لا يحس و لا يجس و لا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام و لا تنقصه الدهور و لا تغيره الأزمان.
______________________________
(1) أي تنشق. و الطواويس جمع طاوس:
(2) استفهام تقرير أو إنكار، أي لا ترى لها مدبرا من أمثالنا فلا بد لها من مدبر غير مرئى و لا جسم و لا جسماني لا يحتاج علمه بالاشياء إلى الدخول فيها و الدنو منها مطلقا. (آت).
(3) أي: سكت ناظرا إلى الأرض زمانا طويلا. (آت).
(4) بضم الفاء و فتح القاف و سكون الياء مصغرا.
(5) قوله عليه السلام: «لا يخلو قولك إنهما اثنان» تحرير هذا الدليل انه لو كان المبدأ الأول الموجود بذاته اثنين فلا يخلو من ان يكونا قديمين قويين أو ضعيفين او يكون احدهما قويا و الآخر ضعيفا و المراد بالقوى أن يكون قادرا على فعل الكل و فاعلا له بالارادة مع استبداده به و المراد بالضعيف الذي لا يقوى على فعل الكل و لا يستبد به و لا يقاوم القوى فان كانا قويين فلم لا يدفع كل منهما صاحبه و يتفرد به اي يلزم منه عدم وقوع الفعل و إن كان أحدهما ضعيفا فليلزم من ضعف وجوده احتياجه إلى العلة الموجدة لانه لا يتصور الا بجواز خلو المهية عن الوجود و هو معنى الإمكان و إن كانا ضعيفين بأن يقدر و يقوى كل منهما على بعض أو على الكل لكن فعل بعضا بالارادة فلا يخلو من أن يكونا متفقين في الحقيقة من كل جهة بحيث لا يكون لكل منهما جهة تشخص يتعين بها عن صاحبه فمعناه وحدتهما و هذا خلف او يكونا مفترقين من كل جهة فانتظام الخلق و ائتلاف الامر يدل على وحدة المدبر ثم إن فرض الاثنينية و لو من جهة يستلزم أن يكون بينهما مميز فاصل عبر عنه الامام (ع) بالفرجة حيث أنها الفاصل بين الاجسام تنبيها على ان اولئك الزنادقة لا يدر كون غير المحسوسات و لا ينبغي مخاطبتهم إلا بما يليق استعماله في المحسوسات و هو المميز لا بد أن يكون قديما موجودا بذاته و إلا لزم وحدتهما كما ذكرنا فيلزم أن يكون المبدأ ثلاثة و فرض التثليث يقتضى المميز بينهما و هكذا إلى ما لا نهاية له. (رف- ملخصا).
______________________________
(1) في بعض النسخ [من كل وجه‏] و كذا في الثاني.
(2) يعني بما ذكرت قد ثبت وحدة المبدأ الأول للعالم على تقدير وجوده، فما الدليل على وجوده؟ فأجاب عليه السلام بأن وجود الافاعيل و هي جمع افعولة و هي الفعل العجيب الذي روعى فيه الحكمة كخلق الإنسان و عروقه و أحشائه و عضلاته و آلات القبض و البسط و نحو ذلك مما لا يتأتى الا من قادر حكيم. (آت)
(3) «قوله: فما هو» إما سؤال عن حقيقته بالكنه ففى الجواب إشارة إلى أنه لا يمكن معرفته بالكنه و إنما يعرف بوجه يمتاز به عن جميع ما عداه، أو سؤال عن حقيقته بالوجه الذي يمتاز به عن جميع ما عداه و على التقديرين فالجواب بيان الوجه الذي يمتاز عما عداه و هو أنه شي‏ء بخلاف الأشياء؛ أى لا يمكن تعقل ذاته الا بهذا الوجه و هو أنه موجود بخلاف سائر الموجودات في الذات و الصفات و في نحو الاتصاف بها، و قوله: «ارجع» على صيغة الامر أو المتكلم وحده. (آت)




الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 82
باب إطلاق القول بأنه شي‏ء
1- محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال: سألت أبا جعفر ع عن التوحيد «2» فقلت أتوهم شيئا فقال نعم غير معقول و لا محدود فما وقع وهمك عليه من شي‏ء فهو خلافه لا يشبهه شي‏ء و لا تدركه الأوهام كيف تدركه الأوهام و هو خلاف ما يعقل و خلاف ما يتصور في الأوهام إنما يتوهم شي‏ء غير معقول و لا محدود.
2- محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل‏ «3» عن الحسين بن الحسن عن بكر بن صالح عن الحسين بن سعيد «4» قال: سئل أبو جعفر الثاني ع يجوز أن يقال لله إنه شي‏ء قال نعم يخرجه من الحدين حد التعطيل و حد التشبيه‏ «5».
3- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أبي المغراء «6» رفعه عن أبي جعفر ع قال قال: إن الله خلو من خلقه و خلقه خلو منه و كل ما وقع عليه اسم شي‏ء فهو مخلوق ما خلا الله.
4- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن زرارة بن أعين قال سمعت أبا عبد الله‏
______________________________
(1) البهر الإضاءة أو الغلبة، يقال: بهر القمر إذا أضاء حتى غلب ضوؤه ضوء الكواكب. (آت)
(2) أي معرفته متوحدا بحقيقته و صفاته، و قوله: «أتوهم شيئا» أي أدركه و أتصوره شيئا و أصفه بالشيئية؟ و قوله: «نعم غير معقول» أي نعم توهمه و تصوره شيئا غير معقول أي: غير مدرك بالعقل بكنهه إدراكا كليا. (رف)
(3) محمد بن إسماعيل هذا هو صاحب الصومعة، عينه الصدوق (ره) في التوحيد.
(4) في بعض النسخ [الحسن بن سعيد].
(5) حد التعطيل هو عدم اثبات الوجود أو الصفات الكمالية و الفعلية و الاضافية له؛ و حد التشبيه الحكم بالاشتراك مع الممكنات في حقيقة الصفات و عوارض الممكنات. (آت)
(6) بفتح الميم و سكون الغين المعجمة و الراء، مقصورا و هو حميد بن المثنى الكوفي العجلي الصيرفى.


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 83
ع يقول‏ إن الله خلو من خلقه‏ «1» و خلقه خلو منه و كل ما وقع عليه اسم شي‏ء ما خلا الله فهو مخلوق و الله خالق كل شي‏ء تبارك الذي‏ ليس كمثله‏ شي‏ء- و هو السميع البصير.
5- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن عطية عن خيثمة «2» عن أبي جعفر ع قال: إن الله خلو من خلقه و خلقه خلو منه و كل ما وقع عليه اسم شي‏ء ما خلا الله تعالى فهو مخلوق و الله خالق كل شي‏ء.
«*» 6- علي بن إبراهيم عن أبيه عن العباس بن عمرو الفقيمي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع‏ أنه قال للزنديق حين سأله ما هو قال هو شي‏ء بخلاف الأشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى و أنه شي‏ء بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم و لا صورة و لا يحس و لا يجس و لا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام و لا تنقصه الدهور و لا تغيره الأزمان فقال له السائل فتقول إنه سميع بصير «3» قال هو سميع بصير سميع بغير جارحة و بصير بغير آلة بل يسمع بنفسه و يبصر بنفسه ليس قولي إنه سميع يسمع بنفسه و بصير يبصر بنفسه أنه شي‏ء و النفس شي‏ء آخر و لكن أردت عبارة عن نفسي‏ «4» إذ كنت مسئولا و إفهاما لك إذ كنت سائلا فأقول إنه سميع بكله لا أن الكل منه له بعض و لكني أردت إفهامك و التعبير عن نفسي و ليس مرجعي في ذلك إلا إلى أنه السميع‏
______________________________
(1) الخلو بالكسر الخالى، و السر في خلو كل منهما عن الآخر أن الله سبحانه وجود بحت خالص لا ماهية له سوى الإنية و الخلق مهيات صرفة لا إنية لها من حيث هي و انما وجدت به سبحانه و بانيته فافترقا (فى)
(2) بتقديم المثناة.
(*) روى الصدوق (ره) هذا الحديث في كتاب التوحيد بإسناده عن الكليني لكن مع زوائد و اختلاف في غير موضع منه و لعل في نسخ الكافي سقطا و تصحيفا من قبل النساخ و لذلك أشرنا إلى موارد الاختلاف في ذيل الصفحة و لاجل شموله على بعض ما يحتاج الى التوضيح أوردناه مع شرحه في آخر هذا المجلد و للطالب ان يراجع هناك‏
(3) قوله: «فتقول: انه سميع» ايراد على قوله عليه السلام: لا جسم: يعنى ان له سمعا و بصرا فكيف لا يكون جسما؟ أو قلت: انه لا بد من العلم به بمحض الشيئية و قلت: لا تدركه الاوهام فهل تثبت له من الصفات شيئا أم لا؟ فاجاب عليه السلام بانا نثبت الصفات على وجه لا يشابه بها المخلوقات و لا يوجب له الاشتراك مع غيره لا في الذات و لا في حقيقة الصفات لان غيره سميع بجارحة بصير بآلة و هو تعالى يسمع و يبصر- أى يعلم المسموعات و المبصرات- لا بجارحة و لا بآلة و لا بصفة زائدة على ذاته ليلزم علينا أن يكون له مجانس أو مشابه بل هو سميع بنفسه بصير بنفسه. (آت)
(4) أي: عبارة عما في نفسى بما يناسب ذاتى اذ كنت مسئولا و افهامك الامر بما يناسب ذاتك اذ كنت سائلا (فى)


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 84
البصير العالم الخبير بلا اختلاف الذات و لا اختلاف المعنى قال له السائل فما هو قال أبو عبد الله ع هو الرب و هو المعبود و هو الله و ليس قولي الله إثبات هذه الحروف ألف و لام و هاء و لا راء و لا باء و لكن ارجع إلى‏ «1» معنى و شي‏ء خالق الأشياء و صانعها و نعت هذه الحروف و هو المعنى سمي به الله و الرحمن و الرحيم و العزيز و أشباه ذلك من أسمائه و هو المعبود جل و عز قال له السائل فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا قال أبو عبد الله ع لو كان ذلك كما تقول لكان التوحيد عنا مرتفعا لأنا لم نكلف غير موهوم‏ «2» و لكنا نقول كل موهوم بالحواس مدرك به تحده الحواس و تمثله فهو مخلوق إذ كان النفي‏ «3» هو الإبطال و العدم و الجهة الثانية التشبيه إذ كان التشبيه هو صفة المخلوق الظاهر التركيب و التأليف فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين و الاضطرار إليهم‏ «4» أنهم مصنوعون و أن صانعهم غيرهم و ليس مثلهم إذ كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب و التأليف و فيما يجري عليهم من حدوثهم بعد إذ لم يكونوا و تنقلهم من صغر إلى كبر و سواد إلى بياض و قوة إلى ضعف و أحوال موجودة لا حاجة بنا إلى تفسيرها لبيانها «5» و وجودها قال له السائل فقد حددته إذ أثبت وجوده قال أبو عبد الله ع لم أحده و لكني أثبته إذ لم يكن بين النفي و الإثبات منزلة قال له السائل فله إنية و مائية قال نعم لا يثبت الشي‏ء إلا بإنية و مائية قال له السائل فله كيفية قال لا لأن الكيفية جهة الصفة و الإحاطة و لكن لا بد من الخروج من جهة التعطيل و التشبيه لأن من نفاه فقد أنكره و دفع ربوبيته و أبطله و من شبهه بغيره فقد أثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لا يستحقون الربوبية و لكن لا بد من إثبات أن له كيفية «1» لا يستحقها غيره و لا يشارك فيها و لا يحاط بها و لا يعلمها غيره قال السائل فيعاني الأشياء بنفسه قال أبو عبد الله ع هو أجل من أن يعاني الأشياء بمباشرة و معالجة لأن ذلك صفة المخلوق الذي لا تجي‏ء الأشياء له إلا بالمباشرة و المعالجة و هو متعال نافذ الإرادة و المشيئة فعال لما يشاء.
7- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن عيسى عمن ذكره قال: سئل أبو جعفر ع أ يجوز أن يقال إن الله شي‏ء قال نعم يخرجه من الحدين حد التعطيل و حد التشبيه.
______________________________
(1) في التوحيد كذا: «و لكنى ارجع الى معنى هو شي‏ء خالق الأشياء و صانعها وقعت عليه هذه الحروف و هو معنى الذي يسمى به الله»
(2) في التوحيد كذا: «لانا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم و لكنا نقول كل موهوم بالحواس مدرك مما تحده الحواس ...» و في بعض نسخ التوحيد «مدرك بها تحده الحواس ...»
(3) لعل في العبارة سقطا و في التوحيد كذا «فهو مخلوق و لا بدلنا من اثبات صانع الأشياء خارج من الجهتين المذمومتين إحداهما النفي اذ كان النفي هو الابطال».
(4) في التوحيد كذا «و الاضطرار منهم إليه».
(5) في التوحيد كذا «لا حاجة بنا الى تفسيرها لثباتها و وجودها».





الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 85
باب أنه لا يعرف إلا به‏
1- علي بن محمد عمن ذكره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن حمران عن الفضل بن السكن عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع‏ اعرفوا الله بالله و الرسول بالرسالة و أولي الأمر بالأمر بالمعروف و العدل و الإحسان.
و معنى قوله ع اعرفوا الله بالله‏ «2» يعني أن الله خلق الأشخاص و الأنوار و الجواهر و الأعيان فالأعيان الأبدان و الجواهر الأرواح و هو جل و عز لا يشبه جسما و لا روحا و ليس لأحد في خلق الروح الحساس الدراك أمر و لا سبب هو المتفرد بخلق الأرواح و الأجسام فإذا نفى عنه الشبهين شبه الأبدان و شبه الأرواح فقد عرف الله بالله و إذا شبهه بالروح أو البدن أو النور فلم يعرف الله بالله.
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن علي بن عقبة «3» بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله ص قال: سئل‏ أمير المؤمنين ع بم عرفت ربك قال بما عرفني نفسه قيل و كيف عرفك نفسه قال لا يشبهه صورة و لا يحس بالحواس و لا يقاس بالناس قريب في بعده بعيد في قربه فوق كل شي‏ء و لا يقال شي‏ء فوقه أمام كل شي‏ء و لا يقال له أمام داخل في الأشياء لا كشي‏ء داخل في شي‏ء و خارج من الأشياء لا كشي‏ء خارج من شي‏ء- سبحان من هو هكذا و لا هكذا غيره و لكل شي‏ء مبتدأ.
3- محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله ع إني ناظرت قوما فقلت لهم إن الله جل جلاله أجل و أعز و أكرم من أن يعرف بخلقه بل العباد يعرفون بالله فقال رحمك الله.


الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 86
باب أدنى المعرفة
1- محمد بن الحسن عن عبد الله بن الحسن العلوي و علي بن إبراهيم عن المختار بن محمد بن المختار الهمداني جميعا عن الفتح بن يزيد عن أبي الحسن ع قال: سألته عن أدنى المعرفة فقال الإقرار بأنه لا إله غيره و لا شبه له و لا نظير و أنه قديم مثبت موجود غير فقيد و أنه‏ ليس كمثله شي‏ء.








الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 139 باب جوامع التوحيد ..... ص : 134
سبق الأوقات كونه و العدم وجوده‏ و الابتداء أزله- بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له و بتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له و بمضادته بين الأشياء عرف أن لا ضد له و بمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له ضاد النور بالظلمة و اليبس بالبلل و الخشن باللين و الصرد بالحرور مؤلف بين متعادياتها و مفرق بين متدانياتها دالة بتفريقها على مفرقها و بتأليفها على مؤلفها و ذلك قوله تعالى- و من كل شي‏ء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون‏ ففرق بين قبل و بعد ليعلم أن لا قبل له و لا بعد له شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمغرزها مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقتها حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه و بين خلقه كان ربا إذ لا مربوب و إلها إذ لا مألوه و عالما إذ لا معلوم و سميعا إذ لا مسموع.


الكافي (ط - الإسلامية) ج‏1 139 باب جوامع التوحيد ..... ص : 134
5- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن شباب الصيرفي و اسمه محمد بن الوليد عن علي بن سيف بن عميرة قال حدثني إسماعيل بن قتيبة قال: دخلت أنا و عيسى شلقان على أبي عبد الله ع فابتدأنا فقال عجبا لأقوام يدعون على أمير المؤمنين ع ما لم يتكلم به قط خطب أمير المؤمنين ع الناس بالكوفة فقال الحمد لله الملهم عباده حمده و فاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على وجوده‏ بخلقه و بحدوث خلقه على أزله و باشتباههم على أن لا شبه له المستشهد بآياته على قدرته الممتنعة من الصفات ذاته و من الأبصار رؤيته و من الأوهام الإحاطة به لا أمد لكونه و لا غاية لبقائه لا تشمله‏








الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج‏2 ؛ ص332
ما الدليل على صانع العالم؟ فقال أبو عبد الله ع وجود الأفاعيل التي دلت على أن صانعها صنعها أ لا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا و إن كنت لم تر الباني و لم تشاهده؟ قال فما هو؟ - قال هو شي‏ء بخلاف الأشياء ارجع بقولي شي‏ء إلى إثباته و أنه شي‏ء بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم و لا صورة و لا يحس و لا يجس و لا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام و لا تنقصه الدهور و لا يغيره الزمان قال السائل فإنا لم نجد موهوما إلا مخلوقا قال أبو عبد الله ع لو كان ذلك كما تقول لكان التوحيد منا مرتفعا لأنا لم نكلف أن نعتقد غير موهوم لكنا نقول كل موهوم بالحواس مدرك بها تحده الحواس ممثلا فهو مخلوق و لا بد من إثبات كون صانع الأشياء خارجا من الجهتين المذمومتين إحداهما النفي إذا كان النفي هو الإبطال و العدم و الجهة الثانية التشبيه بصفة المخلوق الظاهر التركيب و التأليف فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين و الاضطرار منهم إليه أنهم مصنوعون و أن صانعهم غيرهم و ليس مثلهم- إن كان مثلهم شبيها بهم في ظاهر التركيب و التأليف و فيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا و تنقلهم من صغر إلى كبر و سواد إلى بياض و قوة إلى ضعف و أحوال موجودة لا حاجة بنا إلى تفسيرها لثباتها و وجودها قال السائل فأنت قد حددته إذ أثبت وجوده قال أبو عبد الله ع لم أحدده و لكني أثبته إذ لم يكن بين الإثبات و النفي منزلة قال السائل فقوله‏ الرحمن على العرش استوى‏؟ قال أبو عبد الله ع بذلك وصف نفسه و كذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش محلا له لكنا نقول هو حامل و ممسك للعرش و نقول في ذلك ما قال‏ وسع كرسيه السماوات و الأرض‏ فثبتنا من العرش و الكرسي ما ثبته و نفينا أن يكون العرش و الكرسي حاويا له و أن يكون عز و جل محتاجا إلى مكان أو إلى شي‏ء مما خلق بل خلقه محتاجون إليه قال السائل فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء و بين أن تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبو عبد الله في علمه و إحاطته و قدرته سواء و لكنه عز و جل أمر أولياءه و عباده برفع أيديهم إلى‏ السماء نحو العرش لأنه جعله معدن الرزق فثبتنا ما ثبته القرآن و الأخبار عن الرسول حين قال ارفعوا أيديكم إلى الله عز و جل و هذا تجمع عليه فرق الأمة كلها و من سؤاله أن قال أ لا يجوز أن يكون صانع العالم أكثر من واحد؟ قال أبو عبد الله لا يخلو قولك إنهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قويا و الآخر ضعيفا فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه و يتفرد بالربوبية و إن زعمت أن أحدهما قوي و الآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول للعجز الظاهر في الثاني و إن قلت إنهما اثنان لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة أو مفترقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظمة و الفلك جاريا و اختلاف الليل و النهار و الشمس و القمر دل ذلك على صحة الأمر و التدبير و ائتلاف الأمر و أن المدبر واحد