بسم الله الرحمن الرحیم

جلسات تفسیر-بحث تعدد قراءات-سال ۹۸

فهرست جلسات مباحثه تفسیر

تقریر سابق آقای صراف، در ذیل صفحه است


************
تقریر جدید:

















************
تقریر آقای صراف:
سه‌شنبه 28/8/1398

· خدای متعال ادبیات خودش را طوری قرار داده که آنها که در معرض غلو هستند به آن دچار نشوند.

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 415
«وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا»

أي تيقن الرسل أن قومهم كذبوهم تكذيبا عاما حتى أنه لا يصلح واحد منهم عن عائشة و الحسن و قتادة و أبي علي الجبائي و من خفف فمعناه ظن الأمم أن الرسل كذبوهم فيما أخبروهم من نصر الله إياهم و إهلاك أعدائهم عن ابن عباس و ابن مسعود و سعيد بن جبير و مجاهد و ابن زيد و الضحاك و أبي مسلم و قيل يجوز أن يكون الضمير في ظنوا راجعا إلى الرسل أيضا و يكون معناه و علم الرسل أن الذين وعدوهم الإيمان من قومهم أخلفوهم أو كذبوا فيما أظهروه من الإيمان و روي أن سعيد بن جبير و الضحاك اجتمعا في دعوة فسئل سعيد بن جبير في هذه الآية كيف يقرأها فقال «وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا» بالتخفيف بمعنى و ظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوهم فقال الضحاك ما رأيت كاليوم قط لو رحلت في هذه إلى اليمن لكان قليلا و روى أبي مليكة عن ابن عباس قال كانوا بشرا فضعفوا و يئسوا و ظنوا أنهم قد أخلفوا ثم تلا قوله تعالى «حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى‏ نَصْرُ اللَّهِ» الآية و هذا بعيد و قد بينا ما فيه‏

· در اینجا دو آیه را کنار هم گذاشته

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 412
[سورة يوسف (12): الآيات 110 الى 111]
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَ لا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى‏ وَ لكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَ تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ هُدىً وَ رَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

القراءة
قرأ أهل الكوفة و أبو جعفر «كُذِبُوا» بالتخفيف و هي قراءة علي و زين العابدين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و زيد بن علي و ابن عباس و ابن مسعود و سعيد بن جبير و عكرمة و الضحاك و الأعمش و غيرهم و قرأ الباقون كذبوا بالتشديد و هي قراءة عائشة و الحسن و عطا و الزهري و قتادة و روي عن ابن عباس بخلاف و مجاهد بخلاف كذبوا بالتخفيف و فتح الذال و الكاف‏

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 413
الحجة
قال أبو علي الضمير في ظنوا في قول من شدد كذبوا للرسل تقديره ظن الرسل أي تيقنوا أو ظنوا الظن الذي هو حسبان و معنى كذبوا تلقوا بالتكذيب كقولهم جبنته خطأته و تكذيبهم إياهم يكون بأن يلقوا بذلك كقولهم له وَ إِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ أو بما يدل عليه و إن خالفه في اللفظ و من حجة التثقيل قوله «فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ» و قوله «فَكَذَّبُوا رُسُلِي» و قوله «إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ» و أما من خفف فقال كذبوا فهو من قولهم كذبتك الحديث أي لم أصدقك و في التنزيل وَ قَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ و قياسه إذا اعتبر الخلاف أن يتعدى إلى مفعولين كما تعدى صدق في قوله «لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ» و قال الأعشى:
فصدقته و كذبته و المرء ينفعه كذابه‏
قال سيبويه كذب يكذب كذبا و قالوا كذابا فجاءوا به على فعال و قد خففه الأعشى و قال ذو الرمة:
و قد حلفت بالله مية ما الذي أقول لها إلا الذي أنا كاذبة
و الضمير الذي في قوله «وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا» للمرسل إليهم و ظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم به من أنهم إن لم يؤمنوا أنزل بهم العذاب و إنما ظنوا ذلك لما شاهدوه من إمهال الله إياهم و إملائه لهم فإن قلت كيف يجوز أن يحمل الضمير في ظنوا على أنه للمرسل إليهم الرسل و الذين قد تقدم ذكرهم الرسل دون المرسل إليهم قيل إن ذلك لا يمتنع لأن ذكر الرسل يدل على المرسل إليهم لمقاربة إحدى الاسمين الآخر و لما في لفظ الرسل من

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 414
الدلالة على المرسل إليهم و قد قال الشاعر:
أ منك البرق أرقبه فهاجا فبت أخاله دهما خلاجا
أي بت أخال الرعد صوت دهم فأضمر الرعد و لم يجر له ذكر لدلالة البرق عليه لمقاربة لفظ كل واحد منهما للآخر و في التنزيل سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ و استغني عن ذكر البرد لدلالة الحر عليه و إن شئت قلت أن ذكرهم قد جرى في قوله «أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» فيكون الضمير للذين من قبلهم من مكذبي رسل الله فإن ذهب ذاهب إلى أن المعنى ظن الرسل أن الذي وعد الله سبحانه أممهم على لسانهم قد كذبوا به فقد أتى عظيما لا يجوز أن ينسب مثله إلى الأنبياء و لا إلى صالحي عباد الله تعالى و كذلك من زعم أن ابن عباس ذهب إلى أن الرسل قد ضعفوا فظنوا أنهم قد أخلفوا لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد حدثنا أحمد بن محمد قال حدثنا المؤمل قال حدثنا إسماعيل بن علية عن أبي المعلى عن سعيد بن جبير في قوله «حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا» قال إن الرسل يئسوا من قومهم أن يؤمنوا و أن قومهم ظنوا أن الرسل قد كذبوا فيما قالوا لهم أتاهم نصر الله عند ذلك

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 415
... و قيل يجوز أن يكون الضمير في ظنوا راجعا إلى الرسل أيضا و يكون معناه و علم الرسل أن الذين وعدوهم الإيمان من قومهم أخلفوهم أو كذبوا فيما أظهروه من الإيمان و روي أن سعيد بن جبير و الضحاك اجتمعا في دعوة فسئل سعيد بن جبير في هذه الآية كيف يقرأها فقال «وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا» بالتخفيف بمعنى و ظن المرسل إليهم أن الرسل كذبوهم فقال الضحاك ما رأيت كاليوم قط لو رحلت في هذه إلى اليمن لكان قليلا ...