بسم الله الرحمن الرحیم

مداد العلماء افضل من دماء الشهداء

فهرست مباحث حدیث


متن روایت

     من لا يحضره الفقيه، ج‏4، ص: 398

5853- و روى المعلى بن محمد البصري عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عمرو بن زياد عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال‏

                        من لا يحضره الفقيه، ج‏4، ص: 399
إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء «1».

 

                        الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 168
المجلس الثاني و الثلاثون‏
يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم من سنة ثمان و ستين و ثلاثمائة
1- حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر قال حدثنا المعلى بن محمد البصري عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عمر [عمرو] بن زياد عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

 

                        الأمالي (للطوسي)، النص، ص: 521
1148- 55- أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب أبو محمد البيهقي الشعراني بجرجان، قال: حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد (عليهما السلام)، قال: حدثنا أبي أبو عبد الله (عليه السلام). قال المجاشعي: و حدثناه الرضا علي بن موسى (عليه السلام)، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): العالم بين الجهال كالحي بين الأموات، و إن طالب العلم يستغفر له كل شي‏ء حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه، فاطلبوا العلم فإنه السبب بينكم و بين الله (عز و جل)، و إن طلب العلم فريضة على كل مسلم.
1149- 56- و بإسناده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

 

                        روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 9
قال أبو عبد الله ع إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الخلق في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

 

                        السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات)، ج‏3، ص: 615
و من ذلك ما استطرفناه من كتاب من لا يحضره فقيه تصنيف محمد بن علي بن الحسين بن «1» موسى بن بابويه‏

...

                        السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي (و المستطرفات)، ج‏3، ص: 622
و عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء «8».

 

                        مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، النص، ص: 137
قال أبو عبد الله ع إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء- فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

 

 

                        عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية، ج‏4، ص: 61
10 و قال ع إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء «4» «5».

 

 

                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏2، ص: 3
 و عن الصادق عليه السلام: اذا كان يوم القيامة جمع الله الناس فى صعيد واحد و وضعت الموازين، فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

 

                        شرح أصول الكافي (صدرا)، ج‏2، ص: 94
الثانى عشر عامر الجهنى مرفوعا: يؤتى بمداد طالب العلم و دم الشهداء يوم القيامة، لا يفضل احدهما على الاخر، و فى رواية فيرجح مداد العلماء.

....

 

 

وجوه مختلف در بیان سرّ افضلیت

                        عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية، ج‏4، ص: 61
ابتذل و بما سد فورة الجوع «1».
8 و قال النبي ص العلم مخزون عند أهله و قد أمرتم بطلبه منهم «2».
9 و قال الصادق ع لو علم الناس ما في طلب العلم لطلبوه و لو بسفك المهج و خوض اللجج «3».
10 و قال ع إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء «4» «5».
11 و روي عن النبي ص أنه قال إن الله عز و جل يقول وضعت‏
__________________________________________________
 (1) الخصال، باب الاثنين، لا يكون الرجل فقيها حتى يكون فيه خصلتان، حديث:
27.
 (2) البحار، ج 1، كتاب العلم، باب (1) فرض العلم و وجوب طلبه و الحث عليه و ثواب العالم و المتعلم، حديث: 52، نقلا عن العوالى.
 (3) الأصول، ج 1، كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم و المتعلم، قطعة من حديث: 5. و الحديث منقول عن علي بن الحسين عليهما السلام. و في البحار، ج 1، كتاب العلم، باب (1) فرض العلم و وجوب طلبه و الحث عليه و ثواب العالم و المتعلم، حديث: 53، نقلا عن العوالى.
 (4) البحار ج 2، كتاب العلم، باب (8) ثواب الهداية و التعليم و فضلهما و فضل العلماء، حديث: 26.
 (5) قال العلامة قدس الله روحه: و العلة في ذلك أن مداد العلماء تعدى نفعه الى غيرهم، فانتفعوا و أنفعوا سواهم بالنسبة الى الأمور الدينية و الدنيوية حتى يحصل بسببهم كمال الخلق و ارشادهم الى طريق الآخرة و كمال المعاش، بخلاف دماء الشهداء فانه لا يتعد نفعه الى غيرهم و انما كان مقصورا على نفع أنفسهم خاصة، و ما تعدى نفعه كان أكثر ثوابا و أعظم فضلا عند الله، و يدل على ذلك قوله عليه السلام في الحديث النبوى: الخلق كلهم عيال الله و أفضل الخلق عند الله أنفعهم لعياله (معه).

                       

 

عدة الداعي و نجاح الساعي، ص: 77
و قول الصادق ع إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد و وضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء
قال بعض العلماء و السر فيه أن دم الشهيد لا ينتفع به بعد موته و مداد العالم ينتفع به بعد موته.

 

 

                        منية المريد، ص: 341
االثانية
 [2-] يجب على الكاتب إخلاص النية لله تعالى‏
في كتابته كما يجب إخلاصها في طلبة العلم لأنها عبادة و ضرب من تحصيل العلم و حفظه و القصد بها لغير الله تعالى من حظوظ النفس و الدنيا كالقصد بالعلم و قد تقدم «4» من ذمه و وعيده ما فيه كفاية. و يزيد عنه خيرا أو شرا أنه موقع بيده ما يكون يوم القيامة حجة له أو عليه فلينظر ما يوقعه و يترتب على خطه ما يترتب من خير أو شر و من سنة أو بدعة يعمل بها في حياته و بعد موته دهرا طويلا فهو شريك في أجر من ينتفع به أو وزره فلينظر ما يسببه. و يعلم من ذلك أن ثواب الكتابة ربما زاد على ثواب العلم في بعض الموارد بسبب كثرة الانتفاع به و دوامه و من هنا جاء تفضيل مداد العلماء على دماء
__________________________________________________
 (1)- «الكافي» ج 1/ 52، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسك بالكتب، الحديث 10.
 (2)- «الكافي» ج 1/ 52، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب و الحديث و فضل الكتابة و التمسك بالكتب، الحديث 11.
 (3)- «أمالي الصدوق»/ 40- 41 باختلاف يسير.
 (4)- تقدم في أول الباب الأول.


                        منية المريد، ص: 342
الشهداء «1» حيث إن مدادهم ينفع بعد موتهم و دماء الشهداء لا تنفع بعد موتهم «2».

 

 

                        الحاشية على أصول الكافي (علوي عاملي)، ص: 160
باب حق العالم‏
قال عليه السلام: ولا تجلس خلفه. [ص 37 ح 1]
أقول: لأن السؤال من خلف العالم يؤذيه.
قال عليه السلام: من الصائم. [ص 36 ح 1]
أقول: حيث إن الصوم حقيقة كف النفس عن المفطرات، والعالم يكف نفسه وأصحابه عن الآراء الباطلة والأهواء المردية، وهو أفضل من ذاك.
قال عليه السلام: القائم. [ص 37 ح 1]
أقول: أي‏القائم في آناء الليل للعبادة، العالم القائم لاقتباس العلوم والعارف بشركة عقله وحبالة فهمه أفضل من ذلك؛ لإزاحة الشكوك المظلمة عن طرق الحق، فيجعلها صراطا سويا، فمن هذه الجهة يكون أفضل من الغازي في سبيل الله، فلذا تسمع أن مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء.

 

                        روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏12، ص: 227
يا علي ركعتين يصليهما العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد يا علي لا تصوم المرأة تطوعا إلا بإذن زوجها و لا يصوم العبد تطوعا إلا بإذن مولاه و لا يصوم الضيف تطوعا إلا بإذن صاحبه يا علي صوم يوم الفطر حرام و صوم يوم الأضحى حرام و صوم الوصال حرام‏
__________________________________________________
لم يكن واجبا أو مستحبا ليكون له نشاط في العبادة.
 «ركعتين يصليهما العالم» و هو العالم العامل الذي يعلم مكائد النفس و الشيطان من أرباب القلوب كما ذكره الشهيد الثاني رضي الله تعالى عنه، و لهذا كان ضربة أمير المؤمنين عليه السلام أفضل من عبادة الثقلين إلى يوم القيمة.
و روى المصنف و غيره في القوي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيمة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء «1».
و الظاهر أن الرجحان لما أن العالم يقوي الدين بالبراهين بخلاف الشهداء فإنهم يقوون بالسيوف، و ظاهر الدين يقوى بها و باطنه بالبرهان و هو أعلى مع فوائد أخر لا تحصى، و تقدم الأخبار في وصف العلماء و ثوابهم.

 

 

                        روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏13، ص: 107
5853 و روى المعلى بن محمد البصري عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عمرو بن زياد عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء

__________________________________________________
الله مثله و إن رفعته إلى حكام الجور فهو أيضا حرام فأفضل المكافأة أن تصبر حتى تصير به من أهل الجنة و صار هو من أهل النار (أو) مع إمكان الرفع إلى الإمام (أو) من نصبه لو رفعته إليهما و جازاه مشروعا فات منك فضيلة الصبر و الإحسان إلى من أساء إليك و هو أعظم أخلاق المؤمن بل هو صفة الله تعالى و التخلق بأخلاقه من صفات أوليائه كما تقدم الأخبار فيه.
 «و روى المعلى بن محمد البصري» في القوي «و وضعت الموازين» أي الأنبياء و الأوصياء و التعبير عنهم بها لإقامتهم عليهم السلام للعدل و يمكن أن يكون المراد ظاهره، و يكون الميزان كثيرا أو أطلقت عليه لكبره و ظاهر هذا الميزان منطبق على تجسم الأعمال، و يمكن أن يثقل الله تعالى صحيفة الأعمال بحسب ما يعلمه من مراتبها لكن روى المصنف في الاعتقادات أن المراد بالميزان النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الأئمة عليهم السلام «1» و يحمل الخبر على أنهم عليهم السلام الميزان الحقيقي و يبقى الظاهر من الآيات و الأخبار بحاله «فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء» و على الظاهر أن المراد بالميزان ذو الكفتين فهل يكون هذا الوزن لأن العالم غير الشهيد فأي فائدة في أن يعلم أيهما أفضل، بل الظاهر أنه إذا أثيب العالم بحسب مراتبه و الشهيد بحسب مراتبه يظهر على العالمين أن درجات العلماء أعلى من درجات الشهداء.
و يمكن أن يوزن الدماء مع المداد ليعلم الناس أن تفضيل العلماء بحسب‏
__________________________________________________
 (1) قال: باب الاعتقاد في الحساب و الموازين (إلى أن قال) و سئل الصادق (ع) عن قول الله عز و جل: و نضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا؟ قال (ع): الموازين الأنبياء و الأوصياء.
                        روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏13، ص: 108
5854 و روى محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن القاسم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي ع قال كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو فإن موسى بن عمران ع خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عز و جل فرجع نبيا و خرجت ملكة سبإ فأسلمت مع سليمان ع و خرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين‏

__________________________________________________
العدل و ينبغي أن يكون الموازنة بين العالم المخلص و الشهيد اللذان يكونان سواء في الإخلاص حتى يظهر أفضلية العلم و لا شك في أفضليته فإن بالعلم يكون كمال الدين الواقعي، و بالسيف يكون كما له ظاهرا فربما كانوا منافقين كما كان في زمان النبي صلى الله عليه و آله و سلم و لهذا ارتد الناس إلا ثلاثة من العلماء سلمان، و أبو ذر، و المقداد.
 (لا يقال) يظهر من قوله صلى الله عليه و آله و سلم لضربة على يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين إلى يوم القيمة أن مرتبة السيف أعلى (لأنا نقول) لما ظهر من هذا الخبر أفضلية العلم فيظهر أن علم أمير المؤمنين عليه السلام أفضل علوم الثقلين بالطريق الأولى و هكذا كل فعل من أفعاله عليه السلام على أن أفضلية ضربته عليه السلام باعتبار أفضلية إخلاصه الذي هو من العلم.

 

 

                        الشافي في شرح الكافي (للملا خليل القزويني)، ج‏1، ص: 333
 (والعالم أعظم أجرا من الصائم «2» القائم، الغازي في سبيل الله)؛ لأن كف نفسه وأصحابه عن المذاهب الباطلة أفضل من كف الصائم، وقيامه ليلة للمطالعة أفضل من قيام القائم في الليل للصلاة، ودفع السلوك عن الحق أفضل من غزو الغازي في سبيل الله، وقد روي أن مداد العلماء أعظم من دماء الشهداء «3».

 

 

                        الوافي، ج‏1، ص: 145
59- 6 الفقيه، 4/ 398/ 5853 «1» المعلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن عمرو بن زياد عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
بيان‏
قد بينا كيفية هذه الموازنة و معنى الموازين في رسالتنا الموسومة بميزان القيامة و السر في رجحان مداد العلماء على دماء الشهداء أن الأول وسيلة لحفظ الأديان عن الكفر و الضلال الموجبين للخلود في النار و الحرمان الدائم عن النعيم مع الأبرار و الثاني وسيلة لحفظ الأبدان و الأموال عن القتل و النهب في هذه الدار و أين ذا من ذاك‏

 

 

                        رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، ج‏2، ص: 464
المؤمنين عليه السلام و تعهد أنه لا يباحث في ذلك الكتاب إلا في بلدة لا يوجد فيها أحد من الشيعة، فقال له أصحابه: عليك باصفهان، فأتى إليها فوجدها كما قالوا ليس فيها من يتشيع فخاف القتل لو أظهر ذلك الكتاب، فوقع الخبر إلى أهل قم فأرسلوا من أخذه مع كتابه خوفا عليه، و أما الآن فبحمد الله اصفهان مجمع علماء الإمامية و صلحائهم و أهل الفضل و الكمال منهم و منها انتشر العلم في أقطار الأرض و ما ذلك إلا بسبب الدولة الصفوية ثبت الله قواعدها إلى يوم النفخة الصورية.
و قد روى عنه صلى الله عليه و اله: «طائفتان إذا صلحتا صلحت أمتي و إذا فسدت فسدت أمتي، العلماء و الأمراء» «1».
و من ثم ورد في صحيح الأخبار: أنه يغفر للجاهل سبعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد، و ذلك أن العالم إذا زل زلة زل بها عالم كثير، و إنه يموت و آثاره من الخير و الشر باق إلى يوم القيامة «2».
و جاء في الحديث: «إن الشيطان ربما أطال البكاء و التعزية على موت بعض العلماء، فيقول له أولاده لم تبكي على هذا و هو من العلماء؟
فيقول: إنه كان شريكي في اغواء الناس، و من أجل هذا جاء في الرواية أن نوم العالم خير من عبادة العابد، و إنه يوم القيامة يوزن مداد العلماء مع دماء الشهداء فيرجح مداد العلماء، و ذلك أن العابد إنما يكون سعيه في نجاة نفسه و العالم يكون كده و جهده في إنقاذ الناس من النار الموجودين منهم و من سيوجد إلى يوم القيامة، و أما الشهيد فهو، و إن كان جهاده يدفع به غلبة الكافرين على المسلمين إلا أن معظم القصد هو حفظ الأبدان و أما العلماء فهم محافظون على الأديان، يمنعون الشياطين من إضلال الخلق و هلاكهم بنار الله الموقدة، و العلماء كما جاء في الحديث مرابطون في ثغور المسلمين يمنعون الأبالسة و الشياطين من الجن و الأنس من أن يدخلوا حصن الإسلام فيثلموا منه ثلمة لا يسدها شي‏ء إلى يوم القيامة كما قال عليه السلام: «إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شي‏ء إلى يوم القيامة» لأن كل من يأتي من العلماء فإنما يسد الثلمة التي تليه، و أما مداد العلماء فأثره باق‏
__________________________________________________
 (1)- أمالي الصدوق: 448 ح 11، و مستدرك الوسائل: 4/ 253 ح 13.
 (2)- خاتمة المستدرك: 5/ 247، و سعد السعود: 89.
                       

رياض الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار، ج‏2، ص: 465
بعدهم، بخلاف دماء الشهداء، فمن ثم رجح عليه «1».

 

 

کلمات آیت الله بهجت

انسان وقتی زحمات فقها را می‌بیند، می‌فهمد که این روایت درست است که: «مِدادُ الْعُلَمآءِ أَفْضَلُ مِنْ دِمآءِ الشهَداءِ؛ مداد علما از خون شهیدان برتر است».[۱] انصاف این است که کتاب جواهر مرتب نیست. اگر فروع آن از اصول و کلیات مطالب آن جدا می‌شد، خیلی خوب بود، ولی هرچه می‌گوید به‌جا و خوب می‌گوید، و همین‌طور نمی‌پراند، البته دیگران هم نمی‌پرانند. چه توفیقاتی داشتند! شنیدیم که شیخ انصاری علیه‌الرحمة فرموده است: صاحب جواهر از من اَفقَه است! انصافاً هم دقتش خوب است و هم عرفیاتش. حتی مطالب اصولی که نوعاً متعرض می‌شود، خوب است، و شیخ رحمه‌الله هم با او موافق است. بعضی از آقایان می‌فرمودند: اصولش از بعضی از متأخرین هم بهتر است. ابتدا مُستَبعَد به نظر می‌رسد این روایت که وارد شده که می‌فرماید: «إِذا کانَ یوْمُ الْقِیامَةِ وُزِنَ [یوزَنُ ] مِدادُ الْعُلَماءِ مَعَ دِماءِ الشهَداءِ، فَیرَحجُ مِدادُ الْعُلَماءِ عَلی دِماءِ الشهَداءِ؛ هنگامی که روز قیامت فرا می‌رسد، مداد دانشمندان با خون شهیدان سنجیده می‌شود و مداد دانشمندان سنگین‌تر از خون شهیدان می‌گردد».[۲] همچنین در روایت منقول از امام صادق علیه‌السلام آمده است: «إِذا کانَ یوْمُ الْقیامَةِ، جَمَعَ الله‌ُ ـ عز و جل ـ الناسَ فی صَعیدٍ واحِدٍ، وَ وُضِعَتِ الْمَوازینُ فَتُوزَنُ دِماءُ الشهَداءِ مَعَ مِدادِ العُلَماءِ، فَیرَحجُ مِدادُ العُلَماءِ عَلیدِماءِ الشهَداءِ؛ وقتی روز قیامت فرا می‌رسد، خداوند ـ عزوجل ـ مردم را گرد هم می‌آورد، و ترازوها [برای سنجش اعمال] نهاده می‌شود و خون شهیدان با مداد دانشمندان سنجیده می‌شود و در نتیجه مداد دانشمندان سنگین‌تر از خون شهیدان می‌گردد».[۳] ولی با دقت نظر، معلوم می‌شود که همین‌طور است؛ زیرا آنها در اطاق‌های مطالعه و حجره‌هایشان در تحصیل علوم دینی و معارف الهی خودکشی می‌کردند! همان خودکشی و ازخودگذشتگی را که مجاهدان فی‌سبیل‌الله در میدان جنگ و جهاد دارند!

 



ما چند نفر را دیدیم که کشته‌ی کار بودند، و پیش همه معلوم بود؛ یکی شیخ انصاری رحمه‌الله و دیگری صاحب جواهر رحمه‌الله. راستی‌راستی، خودشان را می‌کشتند و از مصادیق «مِدادُ الْعُلَماءِ أَفْضَلُ مِنْ دِماءِ الشهَداءِ؛ مداد علما از خون شهیدان برتر است»[۱] بودند. یک دوره فقه استدلالی مبسوط از صدر اسلام تا به حال نظیر جواهر نوشته نشده است. آقا شیخ عبدالحسین تهرانی رحمه‌الله می‌فرموده است: جواهر معجزه‌ی تاریخ است؛ زیرا چنین دوره‌ی فقهی تاکنون نوشته نشده است. با چه توفیقی نوشته است. مقداری از آن را بر قبر یکی از بستگانش نوشت و ثواب آن را به صاحب قبر هدیه نمود. شاید در این زمان‌ها به این‌گونه کارها بخندند!

 



ز مرحوم میرزا محمدتقی شیرازی[۱]نقل شده که می‌فرمود: «از بس اقوال متخالف فقهی به نظرم می‌رسد، به‌طوری‌که گویا محال است که بتوانم به یک قول، جازم شوم». و این کار کأنه برای ایشان همیشه اتفاق می‌افتاده است و شاید در هیچ‌موردی قاطع به حکم نبودند. آقای سید محمود شاهرودی[۲]رحمه‌الله هم می‌فرمود: «مکرر می‌نویسم و قلم می‌زنم، دوباره می‌نویسم و قلم می‌زنم، کأنّه محال است به یک فکر و نظر، جازم شوم». از این مطالب و اشباه آن، انسان می‌فهمد که «مِدادُ الْعُلَمآءِ أَفْضَلُ مِنْ دِمآءِ الشُّهَدآءِ؛ مداد دانشمندان از خون شهیدان برتر است»[۳]باید به یک معنای عالی تفسیر شود؛ زیرا «دِمآءِالشُّهدآءِ» هم با «مِدادُالْعُلَماءِ» با ارزش می‌شود، وگرنه باطل است و منزلت و حرمتی ندارد. البته مداد علما کنایه از معلوماتشان می‌باشد نه مکتوبات و مؤلفات آنها، والا برخی مثل مرحوم آقا سید ابوالحسن اصفهانی اصلاً اهل مداد و تألیف نبودند، به‌گونه‌ای‌که از بعضی از معاصرین ایشان نقل شده که ایشان فرموده بود: «در نظر داشتم کتابی در وقف یا قضا بنویسم، ولی فقط اسم کتاب را نوشتم و بس!». به گمانم حاج آقا حسین قمی[۴]رحمه‌الله هم نتوانسته چیزی بنویسد، از معلم ملا مکتبی حاج آقا حسین در ایام طفولیتشان، نقل شده که می‌گفته است: «خیلی‌ها را خوش‌خط کردم، ولی برای ایشان بسیار زحمت کشیدم تا خطش را بد کردم!». بعضی‌ها نیز امضاهایی دارند که مثل خط جن می‌ماند، اما در بحث و حافظه و استحضار در مسائل علمی ممتاز بودند.

 



شیخ انصاری[۱] در جایی از کتاب رسائل می‌فرماید: «رَزَقَنَا اللهُ الْإِجْتِهادَ الذی هُوَ أَشَق مِنْ طُولِ الْمَکثِ فِی الْجِهادِ؛ خداوند، اجتهاد را، که از ایستادگی در جهاد سخت‌تر است، به ما روزی کند!».[۲] آری، کسی می‌فهمد اجتهاد «أَشَق» و سخت‌تر است که معنای «مِدادُ الْعُلَماءِ أَفْضَلُ مِنْ دِمآءِ الشهَدآءِ؛ مداد (دانش) دانشمندان از خون شهیدان برتر است»[۳] را بفهمد.

[۲]. ر.ک: فرائد‌الاصول، ص۴۹۳: «وَفقَنا الله لِلاْجْتِهادِ الذی هُوَ أَشَد مِنْ طُولِ الْجِهادِ، بِحَق محمد وَ آلِهِ الاْءَمْجادِ».

 

 



ما چند نفر را دیدیم که کشته کار بودند، و پیش همه معلوم بود. یکی، شیخ انصاری و دیگری، صاحب جواهر. راستی راستی، خودشان را می‌کشتند و از مصادیق «مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء»[۱] بودند.










فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است