بسم الله الرحمن الرحیم

فهرست علوم

كيميا-صنعت


كيميا-صنعت

عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج‏20-قسم-2-الصادق‏ع، ص: 898
 (23) باب كتابه عليه السلام إلى رجل من ملوك أهل الجبل‏
 (1) الخرائج، و المناقب لابن شهر اشوب: تقدم (ص 128 ح 1 ب 7) و فيه:
فلما حضرته الوفاة- أي الرجل- جمع أهله و حلفهم أن يجعلوا الصك معه، ففعلوا ذلك، فلما أصبح القوم غدوا إلى قبره، فوجدوا الصك على ظهر القبر مكتوب عليه: و فى ولي الله جعفر بن محمد عليهما السلام بما قال. «1»
__________________________________________________
 (1) أقول: و للإمام الصادق عليه السلام رسائل في الفقه سنذكرها في موسوعتنا «جامع الأخبار و الآثار» على ترتيب أبواب الفقه، أضف إليها كتب الجعفريات، و نوادر الراوندي (بالإسناد) إلى موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائهم عليهم السلام؛
و كتاب المروزي بإسناده عن موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام؛
و كتاب علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن آبائه عليهم السلام؛
و له عليه السلام رسائل في مواضيع شتى: منها
 «الرسائل الجعفرية» في خمسمائة رسالة، جمعها و دونها جابر بن حيان في ألف صفحة ... (الذريعة:
10/ 244/ 782).
 «رسالة جعفر الصادق عليه السلام» في علم الصناعة و الحجر الكريم ..» (الذريعة: 5/ 109، و ج 11/ 163).
و في معجم ما كتب عن الرسول و أهل البيت عليهم السلام: (8/ 319- 320):
 «رسالة في الإكسير»؛
و رسالة في فضل الحجر و الموسى؛
و رسالة في الكيمياء؛
و رسالة في الوصايا و الفصول (تبحث في الكيمياء)؛
و رسالة الفأل؛
و رسالة في الصناعة و الحجر، كلها منسوبة للإمام الصادق عليه السلام؛
و أيضا ذكر فيه ص: 353- 355 نسخ عن الصادق عليه السلام لأصحابه، فراجع؛
و أقول أخيرا: قال السيد أشرف الدين الكيايي في كتابه الفارسي في خصوص حال علي بن محمد بن الإمام الباقر عليه السلام:
أن للإمام الصادق عليه السلام رسالة إلى أخيه «سلطان علي» كانت على أديم، قد نقلها من كتاب «تبويب الأمالي (مخطوط) نسخة منه عند العلامة السيد مهدي الروحاني «دامت بركاته».


تاريخ التراث العربي لسزكين - الكيمياء والنبات (1/ 24)
المؤلف: الدكتور فؤاد سزكين
ترجمة: د عبد الله بن عبد الله حجازي (قسم الكيمياء - كلية العلوم - جامعة الملك سعود)
مراجعة: مازن يوسف عماوي

وربما ساهمت دراسة ترجمات رسائل زوسيموس التي أنجزت عام 38 هـ/ 659 م في إيضاح خطبة البيان المنسوبة إلى «أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه» (ت 40 هـ/ 661 م)، مؤدى هذه الخطبة أن عليّا (كرم الله وجهه) سئل هل للكيمياء وجود، فأجاب بنعم، وتظهر إجاباته على الأسئلة الأخرى فهما أوليّا لموضوع تحويل المعادن. وهذه المعرفة بدورها ليست واسعة إلى درجة توجب استبعادها لدى أحد الخلفاء، سيّما وأن عليّا (كرم الله وجهه) كان من أكثر من حوله معرفة واطلاعا. والأمر المشكل هو- كما يبدو- استعمال كلمة الكيمياء. وهنا ينبغي أن نعيد إلى الأذهان تلك المحادثة التي دارت بين محمد بن عمرو بن العاص وبين خالد بن يزيد وقد ورد لفظ «الكيمياء» فيها أيضا (انظر قبله ص 5). وعند السؤال عن الزمن الذي ثبتت لنا
فيه خطبة البيان علي (رضي الله عنه) ينبغي ألا ننسى أبدا أن جابرا (القرن الثاني/ الثامن) يتحدث عنها في «كتابه الحجر» (1). فإن لم يكن الخبر من جابر نفسه، فهو على كل حال يرجع إلى وقت مبكر. وأقدم الشواهد الأكيدة لاستعمال كلمة الكيمياء هو قول الفقيه أبي يوسف (ولد 113 هـ/ 731 م، ت 182 هـ/ 798 م، انظر المجلد الأول من gas ص 419) الذي حذر من طلب الثروة بالكيمياء (2).
هذا وتفيد مصادرنا أن أول عمل مكثف بترجمة الكتب الكيميائية والطبية والفلكية- التنجيمية بدأ بخالد بن يزيد، وهذا الخبر الذي أورده ابن النديم (3) أكّده الجاحظ (4) أيضا الذي عاش بعد خالد بزمن غير طويل، بل إن ابن النديم ذكر اسم الرجل الذي كلف بالترجمة «اصطفن». أما روسكا (5) وبعض العلماء الآخرين فيعتبرون نشاط الترجمة هذا واشتغال خالد بالكيمياء كذلك من الأمور التي لا يمكن تصديقها. ويشير روزنتال fr.rosenthal إلى الدافع وراء تفضيل اعتبار نشاط ترجمة الكتب الكيميائية نتاجا من عالم الأساطير. ويتمثل هذا الدافع في رأيه في كون التزييف في هذا الفرع من العلوم أمرا عاديا للغاية (6). ولا يجوز التقليل من أهمية نصيب هذا الدافع في أمر التشكك المألوف بعملية نشأة العلوم العربية عموما. فلقد كان الحال يقع
__________
(1) «كتاب الحجر» تحقيق هولميارد ص 22: «وقد سئل (علي): هل للكيمياء وجود فقال لعمري إن له وجودا وقد كان وسيكون وهو كائن فقالوا: بينه لنا يا أمير المؤمنين، فقال: إن في الأسرب والزاج والزيبق والزجاج والحديد والمزعفر والزنجار والنحاس الأخضر لكنوزا لا يوقف على غابرهن، فقالوا:
ابنه يا أمير المؤمنين فقال: اجعلوا بعضه ماء وبعضه أرضا وأفلحوا الأرض بالماء وقد تم، فقالوا: أزدنا يا أمير المؤمنين فقال: لا زيادة على هذا».
(2) « ... سمعت أبا يوسف يقول: من طلب غريب الحديث كذب ومن طلب المال بالكيمياء افتقر ... » (الذهبى: التذكرة 293).


                        الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏11، ص: 163
1032: رسالة جعفر الصادق ع‏
في علم الصناعة و الحجر الكريم. طبعت بهيدلبرگ (1924 م) في (64 صفحة) كما في بعض الفهارس، و لعله من الرسائل المنسوبة إلى جابر ابن حيان حيث ينسب بعضها إلى الإمام (ع).




                        الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏15، ص: 89
587: رسالة في الصناعة و الحجر
للإمام جعفر الصادق، كما نسبت إليه في طبع هندنبرج 1924 م و لعلها من رسائل جابر بن حيان‏





                        طب الأئمة عليهم السلام، ص: 70
في الرياح المشبكة
جعفر بن جابر الطائي قال: حدثنا موسى بن عمر بن يزيد الصيقل قال: حدثنا عمر بن يزيد قال: كتب جابر بن حسان الصوفي إلى أبي عبد الله ع قال يا ابن رسول الله منعتني ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي فادع الله لي فدعا له و كتب إليه عليك بسعوط العنبر و الزيبق على الريق تعافى منها إن شاء الله تعالى ففعل ذلك فكأنما نشط من عقال‏
في الريح الخبيثة التي‏





                        الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏10، ص: 221
643: الرد على الكندي‏
في رده على الصناعة (الكيمياء) لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي ذكره ابن النديم (ص 



                        الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏4، ص: 17
و عدة لكتب كثيره أخرى، قال (كتاب التدابير آخر) فيظهر أنه الرابع، و كثير من تصانيف جابر له أول و ثان و ثالث و رابع إلى السابع و العاشر، ذكرت في فهرس ابن النديم (ص 503500) فلا تستبعد تعدد كتاب التدابير له.
44: كتاب التدابير
لأبي بكر محمد بن زكريا الطبيب الرازي المتوفى (311) قال ابن النديم في فهرسه (ص 504) إن الرازي ألف كتابا كبيرا في علم الصنعة يحتوي على اثني عشر كتابا، و عد منها كتاب التدابير هذا و كتاب التدابير الآتي.
45: تداخل الأغسا




 (التاء المثناة الفوقانية بعدها الدال)
43: كتاب التدابير
في الكيمياء، لأبي موسى جابر بن حيان بن عبد الله الصوفي الخراساني الكوفي المتوفى كما يقال سنة (161) «1». توجد منه نسخه في الخزانة الآصفية رقم (57)
                        الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏4، ص: 16
من كتب الكيمياء كما ذكر في فهرس تلك الخزانة أوله الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو اهله ... و قد أتينا به في الكتاب المعروف بالاستيفاء الأول و هذا كتاب ثان من التدابير، و الكتاب الأول محتاج إلى هذا الكتاب أقول صريح هذا الكلام أن هذه النسخة هو التدابير الثاني، و أن التدابير الأول هو المعروف بالاستيفاء و قد ذكرناه في ج 2 ص 360 و له التدابير الثالث الذي يعبر عنه بكتاب الزيادات في التدابير، قال في أول كتابه الرياض الأكبر (و جعلت في كتاب الزيادات في التدابير علوما جمة من الحيوان و النبات و المعادن) و له التدابير الرابع، كما يظهر مما نقله ابن النديم عن فهرس تصانيفه، فإنه ذكر الاستيفاء الذي هو التدابير الأول بعنوان كتاب الاستيفاء و ذكر هذا الموجود في الخزانة المذكورة بعنوان كتاب التدابير الثانية، و قد صحفت الثانية ب (الرائية) في المطبوع من نسخه ابن النديم فلا تغفل ثم بعد ذكر التدابير الثانية قال (كتاب يعرف بالثالث) و مراده أنه ثالث التدابير الذي ذكرنا التعبير عنه بكتاب الزيادات، ثم بعد ذكر بكتاب الزيادات، ثم بعد ذكر الاستيفاء، و الثانية، و الثالث،
                        الذريعةإلى‏تصانيف‏الشيعة، ج‏4، ص: 17
و عدة لكتب كثيره أخرى، قال (كتاب التدابير آخر) فيظهر أنه الرابع، و كثير من تصانيف جابر له أول و ثان و ثالث و رابع إلى السابع و العاشر، ذكرت في فهرس ابن النديم (ص 503500) فلا تستبعد تعدد كتاب التدابير له.
44: كتاب التدابير
لأبي بكر محمد بن زكريا الطبيب الرازي المتوفى (311) قال ابن النديم في فهرسه (ص 504) إن الرازي ألف كتابا كبيرا في علم الصنعة يحتوي على اثني عشر كتابا، و عد منها كتاب التدابير هذا و كتاب التدابير الآتي.
45: تداخل الأغسال‏
من المسائل الفقهية كتبها مستقلا مع بسط القول الفقيه الحجة الشيخ مهدي بن الشيخ حسين بن الشيخ عزيز بن الشيخ حسين بن علي الخالصي الكاظمي المتوفى بالمشهد الرضوي (1343) ألفه هناك أو أن اشتغاله بتدريس المسألة و طبع سنة (1342).
46: تدارك أنواع 





مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج‏2، ص: 52
و منهم أصحاب الكيمياء و هو أكثرهم حظا
سئل أمير المؤمنين على الصنعة فقال هي أخت النبوة و عصمة المروءة و الناس يتكلمون فيها بالظاهر و إني لأعلم ظاهرها و باطنها هي و الله ما هي إلا ماء جامد و هواء راكد و نار جائلة و أرض سائلة
و سئل ع في أثناء خطبته هل الكيمياء يكون فقال الكيمياء كان و هو كائن و سيكون فقيل من أي شي‏ء هو فقال إنه من الزئبق الرجراج و الأسرب و الزاج و الحديد المزعفر و زنجار النحاس الأخضر الحبور إن لا توقف على عابرهن فقيل فهمنا لا يبلغ إلى ذلك فقال اجعلوا البعض أرضا و اجعلوا البعض ماء و أفلحوا الأرض بالماء و قد تم فقيل زدنا يا أمير المؤمنين فقال لا زيادة عليه فإن الحكماء القدماء ما زادوا عليه كيما يتلاعب به الناس.
ابن رزيك‏
          علي الذي قد كان ناظر قلبه             يريه عيانا ما وراء العواقب‏
             علي الذي قد كان أفرس من علا             على صهوات «1» الصافنات الشوارب‏


بحار الأنوار (ط - بيروت)   ج‏40   168   باب 93 علمه ع و أن النبي ص علمه ألف باب و أنه كان محدثا .....  ص : 127
سئل أمير المؤمنين ع عن الصنعة فقال هي أخت النبوة و عصمة المروءة و الناس يتكلمون فيها بالظاهر و إني لأعلم ظاهرها و باطنها هي و الله ما هي إلا ماء جامد و هواء راكد و نار جائلة و أرض سائلة و سئل ع في أثناء خطبته هل الكيمياء تكون فقال الكيمياء كان و هو كائن و سيكون فقيل من أي شي‏ء هو فقال إنه من الزئبق الرجراج و الأسرب و الزاج و الحديد المزعفر و زنجار النحاس الأخضر الحبور إلا توقف على عابرهن فقيل فهمنا لا يبلغ إلى ذلك فقال اجعلوا البعض أرضا و اجعلوا البعض ماء و افلجوا الأرض بالماء و قد تم فقيل زدنا يا أمير المؤمنين فقال لا زيادة عليه فإن الحكماء القدماء ما زادوا عليه كيما يتلاعب به الناس.




فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم   النص   151   فصل .....  ص : 151
و وجدت في كتاب ريحان المجالس و تحفة المؤانس تأليف أحمد بن الحسين بن علي الرخجي و سمعت من يذكر أنه من مصنفي الإمامية و عندنا الآن تصنيف له آخر اسمه أنس الكريم و قد كان يروي عن المرتضى رضي الله عنه ما هذا لفظه حدثني أبو الحسن الهيثم أن الحكماء العلماء الذين أجمع الخاصة و العامة على معرفتهم و حسن أفهامهم و لم يتطرق الطعن عليهم في علومهم مثل هرمس المثلث بالحكمة و هو إدريس النبي ع و معنى المثلث أن الله أعطاه علم النجوم و الطب و الكيمياء و مثل أبرخسي و بطلميوس و يقال إنهما كانا من بعض الأنبياء و أكثر الحكماء كذلك و إنما التبس على الناس أمرهم لعلة أسمائهم باليونانية و مثل نظرائهم ممن صدر عنهم العلم و الحكمة المفضلين الذين مسحوا الأرض و رصدوا الفلك و أفنوا في علمها أموالهم و أعمارهم حتى عرفوا منه و رسموه لنا و أخبرونا به ثم ذكر مصنف ريحان المجالس ما صرحه هؤلاء العلماء من حديث الكواكب و أسرارها ما لا حاجة لنا إلى ذكر ما شرحه من وصف اختبارها



كشف المحجة لثمرة المهجة       192   الفصل الثالث و الأربعون و المائة: وصيته بتعلم الفقه و قراءة كتب الشيخ الطوسي الفقهية و بيان ابتداء دراسته للعلوم الإسلامية .....  ص : 184
و هيأ الله جل جلاله لك كتبا جليلة في علم الكيمياء، و أعلم يا ولدي أن هذا العلم صحيح، و قد عرفنا أنه علمه جماعة من العلماء، و روينا في كتاب (الطرائف) أن أباك علي عليه السلام كان عارفا بهذا العلم المشار إليه، و ما روينا أبدا أنه استعمله مدة حياته، و لا بلغنا أنه استعمله بعده أحد من عترته بعد وفاته.



                        الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج‏1، ص: 223
. و أما أصحاب الكيمياء
فسئل في أثناء الخطبة هل لها كون فقال لها كون و هي كائنة قالوا مم هي قال في الزيبق الرجراج و الأسرب و الزاج و الحديد المزعفر و زنجار النحاس الأخضر قيل زدنا قال اجعلوا البعض أرضا و البعض ماء و افلجوا الأرض بالماء و قد تم قيل زدنا فقال لا زيادة إن القدماء الحكماء ما زادوا لئلا يتلاعب الناس به و في كلام آخر له إن الكيمياء أخت النبوة و عصمة المروة ما في الأرض من شي‏ء إلا و فيه منه أصل و فرع إني لأعلم به من العالمين إنه في الزيبق الرجراج و الذهب و الزاج و الحديد المزعفر و زنجار النحاس الأخضر تكون إصباغ لا يؤتى على عابرها يصلح بعضه ببعض فتفتر عن ذهب كائن و صبغ غير متباين.
__________________________________________________
 (1) القرقور: السفينة الطويلة أو العظيمة.
                        الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، ج‏1، ص: 224
قيل ما نعقل هذا قال ماء جامد و هواء راكد و نار حامية و أرض سائلة فمن يبلغ زهده إذ ترك الدنيا باختياره و غيره باضطراره‏
. و أما الأطباء





المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية)       363   و أما الخواص المنسوبة إلى الأسماء الحسنى .....  ص : 363
ذكره الشيخ رجب بن محمد بن رجب الحافظ في بعض تصانيفه الله ذكره ضحى و عصرا و في الثلث الأخير من الليل ستا و ستين مرة بغير يا يوصل إلى المطلوب الرحمن الرحيم من خواصهما حصول اللطف الإلهي إذا ذكر عقيب كل فريضة مائة مرة الملك من خواصه دوام الملك لمن واظب عليه في كل يوم أربعا و ستين مرة القدوس ذكره في الجمع مائة و سبعين مرة يطهر الباطن من الرذائل السلام فيه شفاء المرضى و السلامة عن الآفات و من قرأه مائة مرة على مريض شفي بإذن الله تعالى المؤمن قراءته مائة و ستا و ثلاثين مرة أمان من شر الثقلين المهيمن ذكره مائة و خمسا و عشرين مرة يورث صفاء الباطن و الاطلاع على أسرار الحقائق العزيز ذكره أربعا و تسعين مرة عقيب الفجر في كل يوم يكشف أسرار علم الكيمياء و السيمياء من قرأه أربعين يوما كل يوم أربعين مرة لم يحتج إلى أحد الجبار من قرأه في كل يوم إحدى و عشرين مرة أمن من الظلمة المتكبر من ذكره عند جبار ذل الخالق من أكثر ذكره نور الله تعالى قلبه البارئ من أكثر ذكره بقي طريا في قبره المصور إذا صامت العاقر ثلاثة [سبعة] أيام و تلته ثلاث عشرة مرة عند كتابته في جام و محته و شربته رزقت ذكرا صالحا الغفار من ذكر عند صلاة الجمعة مائة مرة و يقول اللهم اغفر لي يا غفار غفر الله تعالى له القهار من أكثر ذكره أخرج الله تعالى حب الدنيا من قلبه و من قال في محاق الشهر آخر الليل يا قاهر يا قهار يا ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه



بحار الأنوار (ط - بيروت)   ج‏3   136   باب 4 الخبر المشتهر بتوحيد المفضل بن عمر .....  ص : 57
هذا البردي و ما أشبهها ففيها مع هذا من ضروب المنافع فقد يتخذ من البردي القراطيس التي يحتاج إليها الملوك و السوقة و الحصر التي يستعملها كل صنف من الناس و ليعمل منه الغلف التي يوقى بها الأواني و يجعل حشوا بين الظروف في الأسفاط لكيلا تعيب و تنكسر و أشباه هذا من المنافع فاعتبر بما ترى من ضروب المآرب في صغير الخلق و كبيره و بما له قيمة و ما لا قيمة له و أخس من هذا و أحقره الزبل و العذرة التي اجتمعت فيها الخساسة و النجاسة معا و موقعها من الزروع و البقول و الخضر أجمع الموقع الذي لا يعدله شي‏ء حتى إن كل شي‏ء من الخضر لا يصلح و لا يزكو إلا بالزبل و السماد الذي يستقذره الناس و يكرهون الدنو منه و اعلم أنه ليس منزلة الشي‏ء على حسب قيمته بل هما قيمتان مختلفتان بسوقين و ربما كان الخسيس في سوق المكتسب نفيسا في سوق العلم فلا تستصغر العبرة في الشي‏ء لصغر قيمته فلو فطنوا طالبوا الكيمياء لما في العذرة لاشتروها بأنفس الأثمان و غالوا بها قال المفضل و حان وقت الزوال فقام مولاي إلى الصلاة و قال بكر إلي غدا إن شاء الله فانصرفت و قد تضاعف سروري بما عرفنيه مبتهجا بما آتانيه حامدا لله على ما منحنيه فبت ليلتي مسرورا.



                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏57، ص: 185
المواد على وجه حصل الظن بفيضان الصور عنده لأسباب لا تعلم على التفصيل كالحية من الشعر و العقرب من البادروج و نحو ذلك و كفى بصنعة الترياق و ما فيه من الخواص و الآثار شاهدا على إمكان ذلك نعم الكلام في الوقوع و في العلم بجميع المواد و تحصيل الاستعداد و لهذا جعل الكيمياء في اسم بلا مسمى.
أقول و يظهر من بعض الأخبار تحققه لكن علم غير المعصوم به غير معلوم و من رأينا و سمعنا ممن يدعي علم ذلك منهم أصحاب خديعة و تدليس و مكر و تلبيس و لا يتبعهم إلا مخدوع و صرف العمر فيه لا يسمن و لا يغني من جوع‏
13- توحيد المفضل، قال قال الصادق ع لو فطنوا طالبوا الكيمياء لما في العذرة لاشتروها بأنفس الأثمان و غالبوا بها.
14- الكافي، عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن عبد الله بن عبد الرحمن عن يحيى الحلبي عن الثمالي قال: مررت مع أبي عبد الله ع في سوق النحاس فقلت جعلت فداك هذا النحاس أيش «1» أصله فقال فضة إلا أن الأرض أفسدتها فمن قدر على أن يخرج الفساد منها انتفع بها «2».



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏57، ص: 186
18- توحيد المفضل، قال قال الصادق ع فكر يا مفضل في هذه المعادن و ما يخرج منها من الجواهر المختلفة مثل الجص و الكلس و الجبسين و الزرانيخ و المرتك و القوينا «2» و الزئبق و النحاس و الرصاص و الفضة و الذهب و الزبرجد و الياقوت و الزمرد و ضروب الحجارة و كذلك ما يخرج منها من القار و الموميا و الكبريت و النفط و غير ذلك مما يستعمله الناس في مآربهم فهل يخفى على ذي عقل أن هذه كلها ذخائر ذخرت للإنسان في هذه الأرض ليستخرجها فيستعملها عند الحاجة إليها ثم قصرت حيلة الناس عما حاولوا من صنعتها على حرصهم و اجتهادهم في ذلك فإنهم لو ظفروا بما حاولوا من هذا العلم كان لا محالة سيظهر و يستفيض في العالم حتى تكثر الفضة و الذهب و يسقطا عند الناس فلا يكون لهما قيمة و يبطل الانتفاع بهما في الشرى و البيع و المعاملات و لا كان يجبي السلطان الأموال و لا يدخرهما أحد للأعقاب و قد أعطي الناس مع هذا صنعة الشبه من النحاس و الزجاج من الرمل و الفضة من الرصاص و الذهب من الفضة و أشباه ذلك مما لا مضرة فيه فانظر كيف أعطوا إرادتهم في ما لا ضرر فيه و منعوا ذلك في ما كان ضارا لهم لو ناولوه و من أوغل في المعادن انتهى إلى واد عظيم يجري منصلتا بماء غزير لا يدرك غوره و لا حيلة في عبوره و من ورائه أمثال الجبال من الفضة تفكر الآن في هذا من تدبير الخالق الحكيم فإنه أراد جل ثناؤه أن يري العباد مقدرته «1» و سعة خزائنه ليعلموا أنه لو شاء أن يمنحهم كالجبال من الفضة لفعل لكن لا صلاح لهم في ذلك لأنه لو كان فيكون فيها كما ذكرنا سقوط هذا الجوهر عند الناس و قلة انتفاعهم به و اعتبر ذلك بأنه قد يظهر الشي‏ء الطريف مما يحدثه الناس من الأواني و الأمتعة فما دام عزيزا قليلا فهو نفيس جليل آخذ الثمن فإذا فشا و كثر في أيدي الناس سقط عندهم و خست قيمته و نفاسة الأشياء من عزتها.






تفسير الألوسي = روح المعاني (10/ 319)
قال مجيبا لمن نصحه إنما أوتيته على علم عندي كأنه يريد الرد على قولهم: كما أحسن الله إليك لإنبائه عن أنه تعالى أنعم عليه بتلك الأموال والذخائر من غير سبب واستحقاق من قبله، وحاصله دعوى استحقاقه لما أوتيه لما هو عليه من العلم،
وقوله على علم عند أكثر المعربين في موضع الحال من مرفوع أوتيته قيد به العامل إشارة إلى علة الإيتاء ووجه استحقاقه له أي إنما أوتيته كائنا على علم، وجوز كون على تعليلية والجار والمجرور متعلق بأوتيت على أنه ظرف لغو كأنه قيل أوتيته لأجل علم، وعندي في موضع الصفة لعلم والمراد لعلم مختص بي دونكم، وجوز كونه متعلقا بأوتيت، ومعناه في ظني ورأيي كما في قولك: حكم كذا الحل عند أبي حنيفة عليه الرحمة،
وفي الكشاف ما هو ظاهر في أن عندي إذا كان بمعنى في ظني ورأيي كان خبر مبتدأ محذوف أي هو في ظني ورأيي هكذا، والجملة عليه مستأنفة تقرر أن ما ذكره رأي مستقر هو عليه، قال في الكشف: وهذا هو الوجه،
والمراد بهذا العلم قيل علم التوراة فإنه كان أعلم بني إسرائيل بها، وقال أبو سليمان الداراني: علم التجارة ووجوه المكاسب، وقال ابن المسيب: علم الكيمياء، وكان موسى عليه السلام يعلم ذلك فأفاد يوشع بن نون ثلثه وكالب بن يوفنا ثلثه وقارون ثلثه فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه فكان يأخذ الرصاص والنحاس فيجعلهما ذهبا، وقيل: علم الله تعالى موسى عليه السلام علم الكيمياء فعلمه موسى أخته فعلمته أخته قارون، وروي عن ابن عباس تخصيصه بعلم صنعة الذهب، وقيل: علم استخراج الكنوز والدفائن، وعن ابن زيد أن المراد بالعلم علم الله تعالى وأن المعنى أوتيته على علم من الله تعالى وتخصيص من لدنه سبحانه قصدني به، وعندي عليه بمعنى في ظني ورأيي، وقيل: العلم بمعنى المعلوم مثله في قوله تعالى: ولا يحيطون بشيء من علمه [البقرة: 255]
وإلى ذلك يشير ما روي عن مقاتل أنه قال أي على خير علمه الله تعالى عندي وتفسيره بعلم الكيمياء شائع فيما بين أهلها، وفي مجمع البيان حكايته عن الكلبي أيضا،
وأنكره الزجاج وقال: إنه لا يصح لأن علم الكيمياء باطل لا حقيقة له، وتعقبه الطيبي بأنه لعله كان من قبيل المعجز، وتعقب بأنه ليس بسديد وإلا لما تمكن قارون منه،
وإنكار الكيمياء وهو لفظ يوناني معناه الحيلة أو عبراني وأصله كيم يه بمعنى أنه من الله تعالى أو فارسي وأصله كي ميا بمعنى متى يجيء على سبيل الاستبعاد غلب على تحصيل النقدين بطريق مخصوص مما لم يختص بالزجاج بل أنكرها جماعة أجلة وقالوا بعدم إمكانها، وذهب آخرون إلى خلاف ذلك.
وإذا أردت نبذة من الكلام في ذلك فاستمع لما يتلى عليك.
ذكر بعض المحققين أن مبنى الكلام في هذه الصناعة عند الحكماء على حال المعادن السبعة المنطرقة وهي الذهب والفضة والرصاص والقزدير (1) والنحاس والحديد والخارصيني هل هي مختلفات بالفصول فيكون كل منها نوعا غير النوع الآخر أو هي مختلفات بالخواص والكيفيات فقط فتكون كلها أصنافا لنوع واحد
فالذي ذهب إليه المعلم أبو نصر الفارابي وتابعه عليه حكماء الأندلس أنها نوع واحد وأن اختلافها بالكيفيات من الرطوبة واليبوسة واللين والصلابة والألوان نحو الصفرة والبياض والسواد وهي كلها أصناف لذلك النوع الواحد وبني على ذلك إمكان انقلاب بعضها إلى بعض بتبدل الأعراض بفعل الطبيعة أو بالصنعة.
وقد حكى أبو بكر بن الصائغ المعروف بابن باجة في بعض تصانيفه عن المعلم المذكور أنه قال: قد بين أرسطو في كتبه في المعادن أن صناعة الكيمياء داخلة تحت الإمكان إلا أنها من الممكن الذي يعسر وجوده بالفعل اللهم إلا أن يتفق قرائن يسهل بها الوجود وذلك أنه فحص عنها أولا على طريق الجدل فأثبتها بقياس وأبطلها بقياس على عادته فيما يكثر عناده من الأوضاع ثم أثبتها أخيرا بقياس ألفه من مقدمتين بينهما في أول الكتاب،
الأولى أن الفلزات واحدة بالنوع والاختلاف الذي بينها ليس في ماهياتها وإنما هو في أعراضها فبعضه في أعراضها الذاتية وبعضه في أعراضها العرضية،
والثانية أن كل شيئين تحت نوع واحد اختلفا بعرض فإنه يمكن انتقال كل منهما إلى الآخر فإن كان العرض ذاتيا عسر الانتقال وإن كل مفارقا سهل الانتقال والعسر في هذه الصناعة إنما هو لاختلاف أكثر هذه الجواهر في أعراضها الذاتية ويشبه أن يكون الاختلاف الذي بين الذهب والفضة يسيرا جدا اهـ،
والذي ذهب إليه الشيخ أبو علي بن سينا وتابعه عليه حكماء المشرق أنها مختلفة بالفصول وأنها أنواع متباينة وبنى على ذلك إنكار هذه الصناعة واستحالة وجودها لأن الفصل لا سبيل بالصناعة إليه وإنما يخلقه خالق الأشياء ومقدرها وهو الله عز وجل، وهذا ما حكاه ابن خلدون عنه،
وقال الإمام في المباحث المشرقية في الفصل الثامن من القسم الرابع منها: الشيخ سلم إمكان أن يصبغ النحاس بصبغ الفضة والفضة بصبغ الذهب وأن يزال عن الرصاص أكثر ما فيه من النقص، فإما أن يكون الفصل المنوع يسلب أو يكسى، قال: فلم يظهر لي إمكانه بعد، إذ هذه الأمور المحسوسة تشبه أن لا تكون الفصول التي بها تصير هذه الأجساد أنواعا بل هي أعراض ولوازم وفصولها مجهولة وإذا كان الشيء مجهولا كيف يمكن قصد إيجاده وإفنائه اهـ.
وغلطه الطغرائي وهو من أكابر أهل هذه الصناعة وله فيها عدة كتب ورد عليه بأن التدبير والعلاج ليس في تخليق الفصل وإبداعه وإنما هو في إعداد المادة لقبول خاصة والفصل يأتي من بعد الإعداد من لدن خالقه وبارئه جل شأنه وعظمت قدرته كما يفيض سبحانه النور على الأجسام بالصقل ولا حاجة بنا في ذلك إلى تصوره ومعرفته، وإذا كنا قد عثرنا على تخليق بعض الحيوانات مثل العقرب من التراب والتبن، والحية من الشعر وغير ذلك فما المانع من العثور على مثل ذلك في المعادن وهذا كله بالصناعة وهي إنما موضوعها المادة فيعدها التدبير والعلاج إلى قبول تلك الفصول لا أكثر، فنحن نحاول مثل ذلك في الذهب والفضة فنتخذ مادة نصفها للتدبير بعد أن يكون فيها استعداد أول لقبول صورة الذهب والفضة ثم نحاولها بالعلاج إلى أن يتم فيها الاستعداد لقبول فصلهما اهـ بمعناه
وهو رد صحيح فيما يظهر، وقال الإمام بعد ذكره ما سمعت من كلام الشيخ: هو ليس بقوي لأنا نشاهد من الترياق آثارا وأفعالا مخصوصة فإما أن لا نثبت له صورة ترياقية بل نقول إن الأفعال الترياقية حاصلة من ذلك المزاج لا من صورة أخرى جاز أيضا أن يقال صفرة الذهب ورزانته حاصلتان مما فيه من المزاج لا من صورة مقومة فحينئذ لا يكون للذهب فصل منوع إلا مجرد الصفرة والرزانة ولكنهما معلومتان فأمكن أن تقصد إزالتهما واتخاذهما فبطل ما قاله الشيخ.
وأما إذا أثبتنا صورة مقومة له فنقول لا شك بأنا لا نعقل من تلك الصورة إلا أنها حقيقة تقتضي الأفعال المخصوصة الصادرة عن الترياق فإما أن يكون هذا القدر من العلم يكفي في قصد الإيجاد والإبطال أو لا يكفي فإن لم يكف وجب أن لا يمكننا اتخاذ الترياق وإن كفى فهو في مسألتنا أيضا حاصل لأنا نعلم من الصورة الذهبية أنها ماهية تقتضي الذوب والصفرة والرزانة ويجاب أيضا بأنا وإن كنا لا نعلم الصورة المقومة على التفصيل إلا أنا نعلم الأعراض التي تلائمها والتي لا تلائمها ونعلم أن العرض الغير الملائم إذا اشتد في المادة بطلت الصورة مثل الصورة المائية فإنا نعلم أن الحرارة لا تلائمها وإن كنا لا نعلم ماهيتها على التفصيل فلذلك يمكننا أن نبطل الصورة المائية وأن نكسبها، أما الإبطال فبتسخين الماء وأما الاكتساب فبتبريد الهواء فكذلك في مسألتنا واحتج قوم من الفلاسفة على امتناعها بأمور: أولها، أن الطبيعة إنما تعمل هذه الأجساد من عناصر مجهولة عندنا ولتلك العناصر مقادير معينة مجهولة عندنا أيضا ولكيفيات تلك العناصر مراتب معلومة وهي مجهولة عندنا ولتمام الفعل والانفعال زمان معين مجهول عندنا، ومع الجهل بكل ذلك كيف يمكننا عمل هذه الأجساد،
وثانيها: أن الجوهر الصابغ إما أن يكون أصبر على النار من المصبوغ أو يكون المصبوغ أصبر أو يتساويان فإن كان الصابغ أصبر وجب أن يفنى المصبوغ ويبقى الصابغ بعد فنائه وإن كان المصبوغ أصبر وجب أن يبقى بعد فناء الصابغ وإن تساويا في الصبر على النار فهما من نوع واحد لاستوائهما في الصبر على النار فليس أحدهما بالصابغية والآخر بالمصبوغية أولى من العكس،
وثالثها: أنه لو كان بالصناعة مثلا لما كان بالطبيعة لكن التالي باطل، أما أولا: فلأنا لم نجد له شبيها، وأما ثانيا: فلأنه لو جاز أن يوجد بالصناعة ما يحصل بالطبيعة لجاز أن يحصل بالطبيعة ما يحصل بالصناعة حتى يوجد سيف أو سرير بالطبيعة، ولما ثبت امتناع التالي ثبت امتناع المقدم،
ورابعها: أن لهذه الأجساد أماكن طبيعية هي معادنها وهي لها بمنزلة الأرحام للحيوان فمن جوز تولدها في غير تلك المعادن كان كمن جوز تولد الحيوانات في غير الأرحام.
وأجاب الإمام عن الأول بأنه منقوض بصناعة الطب.
وعن الثاني بأنه لا يلزم من استواء الصابغ والمصبوغ في الصبر على النار استواؤهما في الماهية لأن المختلفين قد يشتركان في بعض الصفات،
وعن الثالث بأنه قد يوجد بالصناعة مثل ما يوجد بالطبيعة مثل النار الحاصلة بالقدح، والنوشادر قد يتخذ من الشعير وكذلك كثير من الزاجات ثم بتقدير أن لا نجد له مثالا لا يلزم الجزم بنفيه ولا يلزم من إمكان حصول الأمر الطبيعي بالصناعة إمكان عكسه بل الأمر فيه موقوف على الدليل.
وعن الرابع بأن من أراد أن يقلب النحاس فضة فهو لا يكون كالمحدث للشيء بل كالمعالج للمريض، فإن النحاس من جوهر الفضة إلا أن فيه عللا وأمراضا وكما يمكن المعالجة لا في موضع التكون فكذلك في هذا الموضع، على أن حاصل الدليل أن الذي يتكون في الجبال لا يمكن تكونه بالصناعة، وفيه وقع النزاع،
وابن خلدون بعد أن ذكر كلام ابن سينا ورد الطغرائي عليه قال: لنا في الرد على أهل هذه الصناعة مأخذ آخر يتبين منه استحالة وجودها وبطلان زعمهم أجمعين، وذلك أن حاصل علاجهم أنهم بعد الوقوف على المادة المستعدة بالاستعداد الأول يجعلونها موضوعا ويحاذون في تدبيرها وعلاجها تدبير الطبيعة للجسم في المعدن حتى أحالته ذهبا أو فضة ويضاعفون القوى الفاعلة والمنفعلة ليتم في زمان أقصر لأنه تبين في موضعه أن مضاعفة قوة الفاعل تنقص من زمن فعله وتبين أن الذهب إنما يتم كونه في معدنه بعد ألف وثمانين من السنين دورة الشمس الكبرى فإذا تضاعفت القوى والكيفيات في العلاج كان زمان كونه أقصر من ذلك ضرورة على ما قلناه أو يتحرون بعلاجهم ذلك حصول صورة مزاجية لتلك المادة تصيرها كالخميرة للخبز تقلب العجين إلى ذاتها وتعمل فيه ما حصل لها من الانتفاش والهشاشة ليحسن هضمه في المعدة ويستحيل سريعا إلى الغذاء فتفعل تلك الصورة الأفاعيل المطلوبة، وذلك هو الإكسير،
واعلم أن كل متكون من المولدات العنصرية لا بد فيه من اجتماع العناصر الأربعة على نسبة متفاوتة إذ لو كانت متكافئة في النسبة لما حصل امتزاجها فلا بد من الجزء الغالب على الكل، ولا بد في كل ممتزج من المولدات من حرارة غريزية هي الفاعلة لكونها الحافظة لصورته ثم كل متكون في زمان لا بد من اختلاف أطواره وانتقاله في زمن التكوين من طور إلى طور حتى ينتهي إلى غايته، وانظر شأن الإنسان في تطوره نطفة ثم علقة ثم وثم إلى نهايته ونسب الأجزاء في كل طور مختلف مقاديرها وكيفياتها وإلا لكان الطور الأول بعينه هو الآخر، وكذا الحرارة المقدرة الغريزية في كل طور مخالفة لما في الطور الآخر، فانظر إلى الذهب ما يكون في معدنه من الأطوار منذ ألف سنة وثمانين، وما ينتقل فيه من الأحوال فيحتاج صاحب الكيمياء أن يساوق فعل الطبيعة في المعدن ويحاذيه بتدبيره وعلاجه إلى أن يتم، ومن شرط الصناعة مطلقا تصور ما يقصد إليه بها، فمن الأمثال السائرة في ذلك للحكماء أول العمل آخر الفكرة وآخر الفكرة أول العمل فلا بد من تصور هذه الحالات للذهب في أحواله المتعددة ونسبها المتفاوتة في كل طور وما ينوب عنه من مقدار القوى المتضاعفة ويقوم مقامه حتى يحاذي بذلك فعل الطبيعة في المعدن أو يعد لبعض المواد صورة مزاجية تكون كصورة الخميرة للخبز وتفعل في هذه المادة بالمناسبة لقواها ومقاديرها.
وهذه كلها إنما يحصرها العلم المحيط وهو علمه عز وجل، والعلوم البشرية قاصرة عن ذلك، وإنما حال من يدعي حصوله على الذهب بهذه الصناعة بمثابة من يدعي صنعة تخليق الإنسان من المني ونحن إذا سلمنا الإحاطة بأجزائه ونسبه وأطواره وكيفية تخليقه في رحمه وعلم ذلك علما محصلا لتفاصيله حتى لا يشذ من ذلك شيء عن علمه سلمنا له تخليق هذا الإنسان وأنى له ذلك.
والحاصل أن الفعل الصناعي على ما يقتضيه كلامهم مسبوق بتصورات أحوال الطبيعة المعدنية التي تقصد مساواتها ومحاذاتها، وفعل المادة ذات القوى فيها على التفصيل وتلك الأحوال لا نهاية لها والعلم البشري عاجز عما دونها، فقصد تصيير النحاس ذهبا كقصد تخليق إنسان أو حيوان أو نبات، وهذا أوثق ما علمته من البراهين الدالة على الاستحالة، وليست الاستحالة فيه من جهة الفصول ولا من جهة الطبيعة وإنما هي من تعذر الإحاطة وقصور البشر عنها، وما ذكره ابن سينا بمعزل عن ذلك، ولذلك وجه آخر في الاستحالة من جهة غايته وهو أن حكمة الله تعالى في الحجرين وندرتهما أنهما عمدتا مكاسب الناس ومتمولاتهم فلو حصل عليها بالصنعة لبطلت حكمة الله تعالى في ذلك إذ يكثر وجودهما حتى لا يحصل أحد من اقتنائهما على شيء،
وآخر أيضا وهو أن الطبيعة لا تترك أقرب الطرق في أفعالها وترتكب الأبعد فلو كان هذا الطريق الصناعي الذي يزعمون صحته وأنه أقرب من طريق الطبيعة في معدنها وأقل زمانا صحيحا لما تركته الطبيعة إلى طريقها الذي سلكته في تكوين الذهب والفضة وتخليصهما،
وأما تشبيه الطغرائي هذا التدبير بما عثر عليه من مفردات لأمثاله في الطبيعة كالعقرب والحية وتخليقهما فأمر صحيح في ذلك أدى عليه العثور كما زعم، وأما الكيمياء فلم ينقل عن أحد من أهل العلم أنه عثر عليها ولا على طريقها وما زال منتحلوها يخبطون فيها خبط عشواء ولا يظفرون إلا بالحكايات الكاذبة ولو صح ذلك لأحد منهم لحفظه عنه ولده أو تلميذه وأصحابه وتنوقل في الأصدقاء وضمن تصديقه صحة العمل بعده إلى أن ينتشر ويبلغ إلينا أو إلى غيرنا،
وأما قولهم: إن الإكسير بمثابة الخميرة وإنه مركب يحيل ما حصل فيه ويقلبه إلى ذاته فليس بشيء، لأن الخميرة إنما تقلب العجين وتعده للهضم وهو فساد والفساد في المواد سهل يقع بأيسر شيء من الأفعال والطبائع، والمطلوب من الإكسير قلب المعدن إلى ما هو أشرف منه وأعلى فهو تكوين والتكوين أصعب من الفساد فلا يقاس الإكسير على الخميرة ثم قال: وتحقيق الأمر في ذلك أن الكيمياء إن صح وجودها كما يزعم الحكماء المتكلمون فيها فليس من باب الصنائع الطبيعية ولا يتم بأمر صناعي وليس كلامهم فيها من منحى الطبيعيات إنما هو من منحى كلامهم في الأمور السحرية وسائر الخوارق، وقد ذكر مسلمة المجريطي في كتابه الغاية ما يشبه ذلك وكلامه فيها في كتاب رتبة الحكيم من هذا المنحى، وكذا كلام جابر في رسائله.
وبالجملة أن نيلها إن كان صحيحا فهو واقع مما وراء الصنائع والطبائع فهي إنما تكون بتأثيرات النفس وخوارق العادة كالمشيء على الماء وتخليق الطير فليست إلا معجزة أو كرامة أو سحرا، ولهذا كان كلام الحكماء فيها الغازا لا يظفر بتحقيقه إلا من خاض لجة من علوم السحر واطلع على تصرفات النفس في عالم الطبيعة، وأمور خرق العادة غير منحصرة ولا يقصد أحد إلى تحصيلها اهـ.
وإلى إمكانها ذهب الإمام الرازي فقال الحق إمكانها لأن الأجساد السبعة مشتركة في أنها أجساد ذائبة صابرة على النار منطرقة وأن الذهب لم يتميز عن غيره إلا بالصفرة والرزانة أو الصورة الذهبية المفيدة لهذين العرضين إن ثبت ذلك، وما به الاختلاف لا يكون لازما لما به الاشتراك، فإذن يمكن أن تتصف جسمية النحاس بصفرة الذهب ورزانته وذلك هو المطلوب،
والحق أن الكيمياء ممكنة وأنها من الصنائع الطبيعية لكن العلم بها من أقاصي العلوم الصعبة التي لا يطلع عليها إلا من أهله الله تعالى لها واختصه سبحانه من عباده وأوليائه بها وهو علم تاهت في طلبه العقول وطاشت الأحلام، وأصله من الوحي الإلهي وحصل لبعض بالتصفية وكثرة النظر مع التجربة ووصل إلى من ليس أهلا للوحي ولم يتعاط ما تعاطاه البعض بالتعلم ممن من الله تعالى به عليه،
وقال أرس: وهو من أجلة أهل هذا العلم كان أوله وحيا من الله تعالى ثم درس وباد فاستخرجه من استخرجه من الكتب وقد جرت سنة الله تعالى فيمن ظفر به بكتمه إلا على من شاء الله تعالى وتواصت الحكماء على كتمه عن غير أهله بل قيل: إن الله تعالى أخذ على العقول في فطرتها المواثيق بكتمانه وصيانته والاحتراس من إذاعته وإضاعته ولذا ترى الحكماء قد ألغزوه نهاية الالغاز وأغمضوه غاية الإغماض حتى عد كلامهم من لم يعرف مرامهم حديث خرافة وحكم على قائله بالسفه والسخافة وبهذا الكتم حفظت حكمة الله تعالى التي زعمها ابن خلدون في النقدين وسقط استدلاله الذي سمعته فيما مر.
وقد نص جابر بن حيان وهو إمام في هذه الصنعة وإنكار أنه كان موجودا حمق في كتابه سر الأسرار على ما قلنا حيث قال: كل حكيم وضع رمزه وكتابه على معنى مبهم من وضع الحل والإصعاد والغسل على أربع طبائع وسماها الأجساد الثقال ووصف التدابير على لفظ ومعنى مشتبه، فهو عند الحكيم مفتوح، وعند الجهلة مغلق، وربما تعدوا إلى أخذ تلك الأجساد بعينها واختبروها ولم ينتفعوا بها، وشتموا الحكماء على كتمانهم هذا العمل وإنما عمارة الدنيا بالدراهم والدنانير وإن الناس الصناع والمقاتلة لا يعملون إلا لرغبة أو رهبة فعلموا أنهم إن أفشوا هذا السر حتى يعلمه كل أحد لم يتم أمر الدنيا وخربت، ولم يعمل أحد لأحد فخرجوا من ذلك وكتموه اهـ.
ثم لا يخفى أن ما ذكره ابن خلدون أولا من أن الاستحالة لعدم الإحاطة إذا ثبت أنها كانت عن وحي ليس بشيء على أن فيه ما فيه وإن لم يثبت ذلك، ومثل ذلك ما ذكره من أن الطبيعة لا تترك أقرب الطرق في أفعالها وترتكب الأبعد، لأنا نقول ما يحصل من الطبائع أيضا، فيكون لها طريقان بعيد اقتضت الحكمة أن تسلكه غالبا وقريب اقتضت الحكمة أيضا أن تسلكه نادرا بواسطة من شاء الله تعالى من عباده، وكون المنتحلين لم يزالوا يخبطون خبط عشواء إن أراد بهم أئمة هذه الصناعة كهرمس وسقراط وأفلاطون وأغاريمون وفيثاغورس، وهرقل، وفرفوريوس، ومارية، وذوسيموس، وأرس، وذو مقراط، وسفيدوس، وبليناس، ومهراريس، وجابر بن حيان، والمجريطي، وأبو بكر بن وحشية، ومحمد بن زكريا الرازي وغيرهم ممن لا يحصون كثرة فهم لم يخبطوا، ودون إثبات خبطهم خرط القتاد، وإلغازهم لنكتة صرحوا بها لا يدل على خبطهم،
وإن أراد بهم من يتعاطاها من المشاقين في عصره وفي هذه الأعصار فما ذكره مسلم في أكثرهم وهو لا يطعن في إمكانها. وقد ذم الطغرائي هذا الصنف من الناس فقال في كتابه تراكيب الأنوار: إن المعلم الناصح موجود في كل صنعة إلا في هذا الفن، وكيف يرجى النصح عند قوم يسمون فيما بينهم بالحسدة وتحالفوا فيما بينهم أن لا يوضحوا هذه السرائر أبدا لا سيما في هذا الزمان الذي قد باد فيه هذا العلم جملة وصار المتعرض له والباحث عنه عند الناس مسخرة وقد عنيت برهة من الزمان أبحث عن كل من يظن أن عنده طرفا من هذا العلم فما وجدت أحدا شم له رائحة ولا عرف منه شطر كلمة، ووجدت منتحلي هذه الصنعة الشريفة بين خادع يبيع دينه ومروءته بعرض من الدنيا قليل ويتلف أموال الناس بالتجارب الصادرة عن الجهل، وبين مخدوع مأخوذ عن رشده بالأمل الخائب والطمع الكاذب والتشاغل بالباطل عن طلب المعاش الجميل والتعويل على الأماني والأكاذيب. قصارى أحدهم أن ينظر في كتب جابر وأضرابه فيأخذ بظواهر كلامهم، ويغتر بجلايا دعاويهم دون حقائق معانيهم وهم وجميع من مضى من حكماء هذه الصنعة يحذرون الناس من الاغترار بظواهر كتبهم، وينادون على أنفسهم بأنهم يرمزون ويلغزون ولا يلتفت إلى قولهم ولا يصدقون إلى آخر ما قال. وقد تفاقم الأمر في زماننا إلى ما لا تتسع العبارة لشرحه، وكون الكيمياء من تأثيرات النفوس وخوارق العادات فلا تكون إلا معجزة أو كرامة أو سحرا ليس بشيء بل هي بأسباب عادية لكنها خفية على أكثر الناس لا دخل لتأثير النفوس فيها أصلا. نعم قد يكون من النبي أو الولي ما يكون من الكيماوي من غير معاطاة تلك الأسباب فيكون ذلك كرامة أو معجزة، وكون منحى كلام بعض الحكماء فيها منحى كلامهم في الأمور السحرية لا يدل على أنها من أنواع السحر أو توابعه فإن ذلك من إلغازهم لأمرها، وقد تفننوا في الإلغاز لها وسلكوا في ذلك كل مسلك، فوضع بليناس كتابه فيها على الأفلاك والكواكب، ومنهم من تكلم عليها بالأمثال ومنهم من تكلم عليها بالحكايات التي هي أشبه شيء بالخرافات إلى غير ذلك. وبالجملة هي صنعة قل من يعرفها جدا، وأعد الاشتغال بها والتصدي لمعرفتها من كتبها من غير حكيم عارف برموزها كما يفعله جهلة المنتحلين لها اليوم محض جنون، وكون أصلها الوحي الإلهي أو نحو ذلك هو الذي يغلب على الظن، وقد أورد الطغرائي في كتبه كجامع الأسرار وغيره ما يدل على ذلك، فذكر أنه روي عن هرمس أنه قال: إن الله عز وجل أوحى إلى شيث بن آدم عليهما السلام أن ازرع الذهب في الأرض البيضاء النقية واسقه ماء الحياة ، وقالت مارية: إني لست أقول لكم من تلقاء نفسي، ولكني أقول لكم ما أمر الله تعالى به نبيه موسى عليه السلام وأعلمه أن الحجر النسطريس هو الذي يمسك الصبغ وقال بنسبتها إلى موسى عليه السلام ذوسيموس وأرس، وذكر أرس أن العمل بها كان طوع اليهود بمصر، وكان يوسف عليه السلام وهو أول من دخل مصر من بني إسرائيل يعرف ذلك فأكرمه فرعون لحكمته التي آتاه الله تعالى إياها، وذكر أيضا فصلا مرموزا فيها نسبه إلى سليمان عليه السلام.
وقال الطرسوسي في كتابه: إن الله تعالى لما أهبط آدم عليه السلام من الجنة عوضه علم كل شيء وكان علم الصنعة مما علمه، وانتقل من قوم إلى قوم كما انتقلت العلوم الأخر إلى أيام هرمس الأول،
وقال أيضا: حدثونا عن محمد بن جرير الطبري بإسناد له متصل أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربها وأعطيت الكبريت الأبيض والأحمر» .
وروى جابر عن جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه في ذلك روايات كثيرة حتى أنه أسند إليه عدة من كتبه ولا أحقق قوله ولا أكذبه وأجله لموضعه من العلم والعمل عن الافتراء على الأئمة،
وروي عن أمير المؤمنين علي كرم الله تعالى وجهه أنه سئل فقيل: له ما تقول فيما خاض الناس فيه من علم الكيمياء؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه ثم قال:
سألتموني عن أخت النبوة وتوأم المروة لقد كان وإنه لكائن وما من شجرة ولا مدرة ولا شيء إلا وفيه أصل وفرع أو أصل أو فرع قيل: يا أمير المؤمنين أما تعلمه؟ قال: والله تعالى أنا أعلم به من العالمين له لأنهم يتكلمون بالعلم على ظاهره دون باطنه وأنا أعلم العلم ظاهره وباطنه، قيل: فاذكر لنا منه شيئا نأخذه منك، قال: والله تعالى لولا أن النفس أمارة بالسوء لقلت: قيل: فما كان تقول؟ قال: إني أعلم أن في الزئبق الرجراج والذهب الوهاج والحديد المزعفر وزنجار النحاس الأخضر لكنوزا لا يؤتى على آخرها يلقح بعضها ببعض فتفتر عن ذهب كامن، قيل: يا أمير المؤمنين ما نعلم هذا، قال: هو ماء جامد وهواء راكد ونار حائلة وأرض سائلة قالوا ما نفقه هذا، قال: لو حل للمؤمنين من أهل الحكمة أن يكلموا الناس على غير هذا لعلمه الصبيان في المكاتب
اهـ كلام الطغرائي باختصار.
وذكر في كتابه مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة عن ستين نبيا وحكيما أنهم قالوا بحقية هذا العلم، وفي القلب من صحة هذه الأخبار شيء، والأغلب على الظن أنه لو كان في الكيمياء خبر مقبول عند المحدثين لشاع ولما أنكرها من هو من أجلتهم كشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية فإنه كان ينكر ثبوتها وألف رسالة في إنكارها، ولعل رد الشيخ نجم الدين ابن أبي الذر البغدادي وتزييفه ما قاله فيها كما زعم الصفدي إنما كان فيما هو من باب الاستدلالات العقلية فإن الرجل في باب النقليات مما لا يجاريه نجم الدين المذكور وأمثاله وهو في باب العقليات وإن كان جليلا أيضا إلا أنه دونه في النقليات، والمطلب دقيق حتى أن بعض من تعقد عليه الخناصر اضطرب في أمرها فأنكرها تارة وأقر بها أخرى، فهذا شيخ الحكماء ورئيسهم أبو علي بن سينا سمعت ما نقل عنه أولا، وحكي عنه الرجوع عنه، وعلى جودة ذهنه وعلو كعبه في الحكمة بأقسامها لم يقف على حقيقة عملها حتى قال الطغرائي في تراكيب الأنوار ما ينقضي عجبي من أبي علي بن سينا كيف استجاز وضع رسالة في هذا الفن فضح بها نفسه وخالف الأصول التي عنده وقصر فيها عن كثير من الحشوية الطغام المظلمة الأذهان الكليلة الأفهام.
وقال في جامع الأسرار: إن الشيخ أبا علي بن سينا لفرط شغفه بهذا العلم وحدسه القوي بأنه حق صنف رسالة فيه فأحسن فيما يتعلق بأصول الطبيعيات ولخفاء طريق القوم واستعمائها دونه لم يذكر في التدابير المختصة بعلمنا لفظة صحيحة ولا أشار إلى ذكر المزاج الحق والأوزان والتراكيب المكتومة والنيران وطبقاتها والآلة التي لا يتم العمل إلا بها وهي أحد الشرائط العشرة، ولم يتجاوز ما عند الحشوية من تدابير الزوابق والكباريت والدفن في زبل الخيل والتشاغل بهذه القاذورات ولولا آفة الإعجاب وحسن ظن الإنسان بعلمه وحرصه على أن لا يشذ عنه شيء من المعارف لكان من الواجب على مثله مع غزارة علمه وعلو طبقته في الأبحاث الحقيقية أن يكتفي بما عنده، ولا يتعرض لما لا يعلمه، وقد تأدى إلينا من تدابيره عن أصحابه الذين شاهدوها أنه لم يكن يعرف حقيقة علمنا، وقد رأينا بخطه من التعاليق الملتقطة من كلام جابر بن حيان، وخالد بن يزيد ما يدل أيضا على ذلك اهـ ملخصا، والكلام في هذا المطلب طويل وفيما ذكرنا كفاية لمن أحب الاطلاع على شيء مما قيل في ذلك، والله تعالى الموفق، ثم إن القول بأن المراد بالعلم في الآية علم استخراج الكنوز والدفائن يستدعي ثبوت هذا العلم، وأهل علم الحرف وعلم الطلسمات يقولون به ولهم في ذلك كلام طويل والعقل يجوز ثبوته، والله تعالى أعلم بثبوته في نفس الأمر.
__________
(1) في نسخة والقصدير.












 سرور گرامی، خیلی تعجب میکنم اگر از لحن من چنین برداشت کرده باشید که میخواهم بگویم مدرنیته امروز، اخت النبوة است! شما گفتید حضرت به خاطر ذهنیت فضه که این را علم میدانست علم اطلاق (نعم و یعرفه) فرمودند، و من عرض کردم نه تنها به خاطر ذهنیت او نبود بلکه در روایت دیگر از آن به اخت النبوة تعبیر فرمودند، اما مدرنیته امروز شروعش با خرافه دانستن علم صنعت بود (نوعا کلمه صنعت در قدیم مرادف کیمیا به کار میرفت) ، سالها تا امروز در گوش دانش‌پژوهان ما خوانده‌اند که کیمیا خرافه بوده و هست! و این را در کتب شیمی درسی دیده بودم، اما هنوز هم یک مصاحبه کننده از یک دانشجوئی که در المپیاد شیمی اول شده بود پرسید نظر شما راجع به کیمیاگری چیست؟ و او جواب داد: خرافه است و چنین چیزی ممکن نیست! با خود گفتم ببین چگونه نشر علم را هم طبقه بندی میکنند تا فقط خودشان پیشرو باشند و دست آخر که تمام بهره را بردند پوکه‌اش را برای بازی به غیر خودشان بدهند! همان موقع به یاد جمله رادرفورد افتادم که به سادی گفت: (For Christ's sake, Soddy, don't call it transmutation. They'll have our heads off as alchemists) ، بنده مکرر در کلاسهای اعتقادی از این جمله او یاد کرده‌ام، این جمله او علاوه بر اینکه کمر شیمی مدرن را شکست، کمر ماتریالیسم و لنینیسم آن زمان را هم شکست! (بارها عرض کردم کشف این دو نفر و سپس فرمول اینشتین در تکمیل قانون لاوازیه در بقاء ماده و انرژی در آن فضای زندقه، یکی از ایام الله بود، البته برای کسی که آن فضا را درک کند) ، شیمی مدرن که از زمان لاوازیه شروع شده بود و طبق آن کیمیاگری یک خرافه بود، و هر چند برای اتم، مدل دالتونی، تکامل پیدا کرده به مدل تامسونی رسیده بود، اما هنوز (تبدیل) یک خرافه بیش نبود، تبدیل، یک واژه اشاره‌گر به کیمیاگری بود که با ظهور شیمی مدرن، یک تابو در آن فضا حساب میشد! (The term transmutation dates back to alchemy) ، و وقتی سادی به رادرفورد گفت:  (Rutherford, this is transmutation) رادرفورد! این چیزی که ما به آن رسیدیم همان تبدیل است! او جواب داد: (Rutherford snapped back, "For Christ's sake, Soddy, don't call it transmutation. They'll have our heads off as alchemists.") سادی! به خاطر مسیح! نام از تبدیل مبر! آنها خیال میکنند ما کیمیاگریم! آقای دکتر عبدالحسین نیک‌گهر در کتاب سرگذشت اتم ترجمه کرده: (سادی تو را به خدا ساکت باش! و گرنه خیال میکنند ما کیمیاگریم!) اما شاید جمله او بیش از این باشد، آیا میخواهد بگوید: ما را مرتجع و امّل و واپس‌گرا میدانند! یا اینکه حاضرند سر ما را به عنوان کیمیاگر قطع کنند! نمیدانم دقیقا ترجمه عبارتش چه میشود؟ اگر کسی دقیق میداند بفرماید، به هر حال اتم نشکن در آن روز شکست!! و (اتم) جسم صلبی که ممکن نبود تغییر و تحول و ایجاد و اعدام در آن پدید آید، مثلا ممکن نبود مس طلا شود، اکنون تبدیل شد به تنها و تنها یک شماره!! عنصر در یونانی به معنای اصل است، و اسطقس و اصول پایه شیمی مدرن، جدول عناصر بود، و اکنون تفاوت مس با طلا فقط و فقط در عدد اتمی آنها شد! استدلالی هم که فلاسفه پیشین در محال بودن کیمیا داشتند که انقلاب ماهیت محال است در هم پیچیده شد! و اینکه حضرت فرمودند مردم فقط ظاهرش را میدانند ولی من هم ظاهرش و هم باطنش را میدانم دریایی در خود دارد.
















 این مسأله مهم و ذات وجوه است، نمیتوان روی یک بخش زوم کرد و جهات دیگر را در نظر نگرفت، توصیه من این است که تاریخ علم را هر چه بتوانید مطالعه بفرمایید تا هم پیشرفت خود علم و هم پژواک آن در بدنه اجتماع، روشن شود.


آیا مقصود از دین در این عبارت شما چیست؟: (چون از بعد از انقلاب صنعتی و شروع مدرنیته روز به روز دین در همه ی جهان رو به تضعیف است) آیا اصل اعتقادات دینی است یا انجام مراسم دینی و تعبد و تقید به شرع؟ ما نباید وضع الآن را ببینیم اما از سابقه‌ای که مستقیما و مباشرة در منظر دید ما نبوده غفلت کنیم.
اولا آیا از روز اول نتیجه‌گیری از ۲۳ سال خون دل خاتم النبیین (ص) خیلی دین و تدین در بین نورچشمی‌های مسلمین حاکم بود؟ بر پا کردن سقیفه از دین بود؟ (مهاجرین و انصار) آیا خشت اولی نبود که هر چه میکشیم از همان روز اول است؟ و تا ثریا هم دیوار کج است؟ آیا دیواری که خشت اول، سبب کج شدن اوست میتوان تمام رشد منفی بی دینیش را به گردن مدرنیته گذاشت؟
ثانیا مدرنیته هر چند در موج ابتدائیش موج بی دینی داشت اما عین همین رفتار قبلا هم در مقیاس کوچکتر بود، شما هیچ حرف روشنفکری در برخورد با عقائد دینی پیدا نمیکنید مگر آنکه ریشه آن را در بین پیشینیان هم میبینید، کأنه حرف قبلی‌ها را نشخوار میکنند، ولی چون ما خبر نداریم گمان میکنیم این حرف را تا به حال کسی نگفته است، شما بعض عبارات امثال ابن ابی العوجاء را ببینید متوجه میشوید از حیث پایه چیزی از زندقه امروز کم ندارد، بلی رشد سریع صنعت، زمینه را برای نشر زندقه فراهم میکند، و این طبیعی است، هر وسیله‌ای که کاری را راحت کند، هر جناحی میخواهد از آن به نفع خودش استفاده کند، آیا استفاده متدیین از صنعت برای نشر دین هم کم است؟ آیا دین به آنها گفته است که فضا را برای بی دینها باز کنید تا فقط آنها برای نشر بی دینی از آن استفاده کنند؟
ثالثا که مهمترین نکته است اینکه روند اصل عقائد دینی رو به ضعف نیست، هر چند ممکن است روند شعائر دینی و اعمال عبادی رو به ضعف باشد، که ان هم مورد نقض دارد، نزدیک نصف قرن ظالمین عراق زحمت کشیدند تا مراسم عزاداری را از بین ببرند، و به خیال خود محو کردند، اما بیایند و جمعیت اربعین را ببینند، رضاخان تمام مظاهر دین از حجاب و روضه و لباس و... را محو کرد، آیا توانست از بین ببرد؟ پسرش میآمد دو زانو با ادب جلوی آیة الله بروجردی قده مینشست! ما باید مطالعه کنیم تا لمس کنیم چه گذشته است؟ اواخر قرن نوزده و اوائل قرن بیستم ادبیات دانشمندان یک ادبیات غرور و نخوت بود، یعنی وقتی که فیزیک نیوتنی کلاسیک به مرحله حکومت مطلقه رسیده بود، دانشمندان گمان میکردند تمام رمز و رموز طبیعت را در دست گرفته‌اند، اما با شروع قرن بیسستم این کاخ پوشالی شروع به شکستن و ریزش کرد، پشت سر هم شوک بر دانشمندان وارد میشد، و اکنون ادبیات علمی بسیار تعدیل شده و با سر زیر و کرنش در مقابل عظمت آفرینش با آرامی سخن میگویند، بلکه میتوان گفت در بدنه محیط علمی که طبیعتا در هر قشری زندیق هست اقلیت آتئیست از مسائل علمی بسیار بهتر به نفع زندقه استفاده میکنند تا نخبگان عالم علم که سرگرم پیشبرد علم هستند و به فکر استفاده جناحی از مسائل علمی نیستند، ولی جالب این است که آنها که در رأس پیشرفت علم هستند ادبیات آنها ادبیات دینی است، و این چیز کمی نیست، در عبارت سابق که از رادرفورد نقل کردم: تو را مسیح! ساکت شو، آیا یک زندیق چنین حرف میزند؟ این جمله او در تاریخ علم ماندگار است، مهمتر از همه اینها مناظره اینشتین و بور در ابتدای ظهور فیزیک کوانتوم است، این مناظره به قدری مهم است که اگر هزاران سال بگذرد بارها و بارها در تاریخ علم توسط اساتید علم در کلاسها بازگو خواهد شد، اما در همین مناظره سراپا ادبیات دینی حاکم است، چند سال پیش که در سایت زندیق بحث میکردیم کاربران زندیق آنجا سعی میکردند همه دانشمندان را هم زندیق جلوه دهند بخصوص اینشتین، برای آنها لینک این مناظره تاریخی اینشتین و بور را گذاشتم و گفتم اگر خود را بکشید محال است دیگر بتوانید این ادبیات دینی حاکم بر مناظره این دو نفر را از بین ببرید:
https://www.aip.org/history/exhibits/einstein/ae63.htm
Einstein liked inventing phrases such as "God does not play dice," "The Lord is subtle but not malicious." On one occasion Bohr answered, "Einstein, stop telling God what to do."

اینشتین از جهت حکومت مطلقه سنة الله میگوید: خدا تاس نمیاندازد! بسیار ماهرانه و زیرک عمل میکند اما بی حکمتی نمیکند، ولی بور برای دفاع از مبنای خودش میگوید: اینشتین! بس کن از اینکه بخواهی بر خدا دیکته کنی که چه کاری باید انجام دهد! یعنی ید الله مغلولة غلط است، یداه مبسوطتان، و این منافاتی با سنن الهیه هم ندارد، و در یک مناظره‌ای که در اینجا:
http://www.iranclubs.org/forums/showthread.php?p=2279150#post2279150
صورت گرفت توضیح دادم که مناظره این دو نفر به جای اینکه در تناقض با یکدیگر باشد، مکمل یکدیگر است، اما این مکمل بودن به این زودی معلوم نمیشود، و وقتی در فضای علم این مکمل بودن معلوم شد آنوقت ارزش اعتقادات شیعه در مسأله بداء (ما عبد الله بشیء اعظم مما عبد بالبداء) معلوم میشود، که اهل سنت چه چیزها بر علیه شیعه در مسأله بداء که نمیگویند! اما واقعا حق این است که نه خدا تاس میاندازد، و نه اینکه دست خدا در فعال ما یشاء بودن بسته است، به هر حال این ادبیات دینی در مناظره این دو نابغه فیزیک قرن بیستم، برای همیشه در تاریخ علم میماند، و هر استادی بخواهد یادی از پیدایش فیزیک کوانتوم بکند از این مناظره با این ادبیات یاد میکند: خدا تاس نمیاندازد! دست خدا را نمیتوان بست!

به هر حال اول الدین معرفته است، اگر روند پیشرفت علم به سوی انکار مبدء است حرف شما صحیح است، اما اگر روند علم به سوی بسیط شدن جهل مرکب حاصل از رنسانس است نمیتوان گفت هدایت ضعیف میشود، در غرب داوکینز کتاب (پندار خدا) در رد اصل دین که خدای سبحان است نوشت، هنوز چند روز نگذشته ردیه او به دستها رسید: (پندار داوکینز)!! چند روز یک بار هاوکینگ یک چیزی میگوید شاید جایزه نوبل بهش بدهند! ولی فورا ردیه او از طرف همان فیزیکدانهای متدین به دستها میرسد، منظورم این است که نمیتوان حکم مطلق کرد، جهات منفی و زرنگی زنادقه در سوء استفاده را دید و جهات مثبت کار را غض نظر کرد، و البته آنچه گفتم برای تطهیر پیشرفت علم و تکنیک و صنعت نبود، فقط برای این بود که همه جهات را با هم نگاه کنیم تا بتوانیم با خاطر جمع، یک دستور العمل برای جوانهای متدیین بدهیم که آینده همه جانبه آنها را تامین کند، اگر بگوییم دین راضی نیست شما دنبال اینها بروید دیگر نباید انتظار داشته باشیم قشر متدیین در بین دانشمندان عصر باشد، و در عوض جای آنها را زنادقه پر میکنند.











مفاتيح الغيب، ج‏27، ص: 491
و اعلم أن العقل يدل أيضا على رعاية هذا الترتيب، و ذلك ذكر اللّه بالثناء و التعظيم بالنسبة إلى جوهر الروح كالإكسير الأعظم بالنسبة إلى النحاس، فكما أن ذرة من الإكسير إذا وقعت على عالم من النحاس انقلب الكل ذهبا إبريزا «1» فكذلك إذا وقعت ذرة من إكسير معرفة جلال اللّه تعالى على جوهر الروح النطقية، انقلب من نحوسة النحاسة إلى صفاء القدس و بقاء عالم الطهارة، فثبت أن عند إشراق نور معرفة اللّه تعالى في جواهر الروح، يصير الروح أقوى صفاء و أكمل إشراقا، و متى صار كذلك كانت قوته أقوى و تأثيره أكمل، فكان حصول الشي‏ء المطلوب بالدعاء أقرب و أكمل، و هذا هو السبب في تقديم الثناء على اللّه على الدعاء.
__________________________________________________
(1) رحم اللّه الفخر فيظهر من كلامه هذا أنه كان مشغولا بصنعة الكيمياء التي فتنت عقول أكثر الناس و وقع بسببها مصائب كثيرة للمسلمين فشغلوا بها عن المطالب الحقيقة و عن العليات، مع أن التجارب و الأحداث دلت على أنها خدعة و وهم باطل و أنها لا حقيقة لها، و أحسن ما رد به على من يقول بالصنعة ما رأيته للصفدي في شرح اللامية: إن الذهب من عمل الطبيعة و ما كان من عمل الطبيعة لا يمكن للإنسان عمله كما أن ما يعمله الإنسان من المصنوعات لا يمكن للطبيعة أن تعمله ا ه-. فسبحان من تفرد بالعزة و الخلق و الإيجاد، أكتب هذا عسى أن يهدي اللّه مسلما شغل نفسه بهذا الفن الزائف و الوهم الباطل، و أقول إن الكيمياء الحقيقية هي الاشتغال بالعلم و التجارة و الصناعة فهي سبب نماء المال الذي هو أفضل كيمياء.







مفاتيح الغيب، ج‏3، ص: 620
...و ثانيها: أنا لو جوزنا ذلك لتعذر الاستدلال بالمعجزات على النبوات لأنا لو جوزنا استحداث الخوارق بواسطة تمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية لم يمكنا القطع بأن هذه الخوارق التي ظهرت على أيدي الأنبياء عليهم السلام صدرت عن اللّه تعالى، بل يجوز فيها أنهم أتوا بها من طريق السحر، و حينئذ يبطل القول بالنبوات من كل الوجوه. و ثالثها: أنا لو جوزنا أن يكون في الناس من يقدر على خلق الجسم و الحياة و الألوان لقدر ذلك الإنسان على تحصيل الأموال العظيمة من غير تعب، لكنا نرى من يدعي السحر متوصلًا إلى اكتساب الحقير من المال بجهد جهيد، فعلمنا كذبه و بهذا الطريق نعلم فساد ما يدعيه قوم من الكيمياء، لأنا نقول: لو أمكنهم ببعض الأدوية أن يقلبوا غير الذهب ذهباً لكان إما أن يمكنهم ذلك بالقليل من الأموال، فكان ينبغي أن يغنوا أنفسهم بذلك عن المشقة و الذلة أو لا يمكنهم إلا بالآلات العظام و الأموال الخطيرة، فكان يجب أن يظهروا ذلك للملوك المتمكنين من ذلك، بل كان يجب أن يفطن الملوك لذلك لأنه أنفع لهم من فتح البلاد/ الذي لا يتم إلا بإخراج الأموال و الكنوز، و في علمنا بانصراف النفوس و الهمم عن ذلك دلالة على فساد هذا القول، قال القاضي: فثبت بهذه الجملة أن الساحر لا يصح أن يكون فاعلًا لشي‏ء من ذلك. و اعلم أن هذه الدلائل ضعيفة جداً. أما الوجه الأول:



مفاتيح الغيب ج‏25 16 [سورة القصص(28): الآيات 76 الى 78] ..... ص : 13
قوله: وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ و المراد ما كان عليه من الظلم و البغي و قيل إن هذا القائل هو موسى عليه السلام، و قال آخرون بل مؤمنو قومه، و كيف كان فقد جمع في هذا الوعظ ما لو قبل لم يكن عليه مزيد، لكنه أبى أن يقبل بل زاد عليه بكفر النعمة فقال: إنما أوتيته على علم عندي و فيه وجوه: أحدها: قال قتادة و مقاتل و الكلبي: كان قارون أقرأ بني إسرائيل للتوراة فقال: إنما أوتيته لفضل علمي و استحقاقي لذلك و ثانيها: قال سعيد بن المسيب و الضحاك: كان موسى عليه السلام أنزل عليه علم الكيمياء من السماء فعلم قارون ثلث العلم و يوشع ثلثه و كالب ثلثه فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه فكان يأخذ الرصاص فيجعله فضة و النحاس فيجعله ذهبا و ثالثها: أراد به علمه بوجوه المكاسب و التجارات و رابعها: أن يكون قوله: إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى‏ عِلْمٍ عِنْدِي أي اللّه أعطاني ذلك مع كونه عالما بي و بأحوالي فلو لم يكن ذلك مصلحة لما فعل و قوله:













مجمع البيان في تفسير القرآن ج‏7 418 المعنى ..... ص : 415
و قيل على علم عندي بصنعة الذهب و هو علم الكيمياء عن الكلبي و حكي أن موسى (ع) علم قارون الثلث من صنعة الكيمياء و علم يوشع الثلث منها و علم ابن هارون الثلث منها فخدعهما قارون حتى علم ما عندهما و عمل بالكيمياء فكثرت أمواله‏



لسان العرب ج‏15 232 فصل الكاف ..... ص : 213
و الكِيمياء، معروفة مثال السِّيمياء: اسم صنعة قال الجوهري: هو عربي، و قال ابن سيدة: أَحسبها أَعجمية و لا أَدري أَ هي فِعْلِياء أَم فِيعِلاء








پرده ای از جدال میان تجربه، قیاس و اشراق در علم کیمیا، طب و احکام النجوم
....
دانش کیمیا ثمره علم طبیعی: شهرزوری، احساس می کند نگاه به کیمیا نگاه مثبتی نیست، لذا خود تأکید می کند که علم طبیعی،کمک بسیار شایسته ای به دانش کیمیا دارد. علم اکسیر نیازمند علم طبیعی است. در این باره ابن سینا ابهامی را مطرح می کند. ابن سینا، «صناعت ساختگی» را که در کیمیا بدست می آید، شبیه امر طبیعی نمی داند. یک وقت شما طلا و نقره در اختیار دارید، یک وقت با کیمیا چیزی شبیه به نقره و طلا درست می کنید، از نظر ابن سینا این مسأله یک مشکل دارد: «فان الاحوال الصناعیة لا تشبه الطبیعیة من جمیع الوجوه، بل قاصرة عنها غیر لاحقة بها وان بذل الجهد». ابن سینا می گوید نمی فهمد که چطور می شود فصل یک جنس را از او جدا کرد و به جای دیگری متصل کرد.

شهرزوری در مقام پاسخگویی بر می آید. فصل چیست؟ یک مفهوم کلی! این مفهومی است که که فقط در ذهن است و ربطی به عالم خارج ندارد. آنچه درخارج است، و به جنس چسبیده، همان کیفیات اربعه است، و اینها آن شانی را که ابن سینا برای فصل و جدائیش از جنس گفت ندارد! مهم این است که شرایط ایجاد یک کیفیت فراهم شود، آن وقت دیگر دست ما نیست که قصدش را کرده باشیم یا خیر. شهرزوری می گوید، علمای صنعت، رد بر ابن سینا کرده اند.

فارغ از درستی یا نادرستی، اینجا، شهرزوری، یک نگاه تجربی دارد. کلی را در ذهن و بی ربط به عالم خارج می داند و داستان های مربوط به جنس و فصل کلی را امری جدای از آنچه که در خارج از ذهن می گذارد می داند، و در باره مخالفت «علماء الصنعه» با ابن سینا، و نسبت دادن «جهل» به وی سخن می گوید «و استجهلوه فی هذا العلم، و ناقضوه و نسبوه الی غیر اللائق به من الفضیله». (الشجرة الالهیه: 2/320). البته خودش دفاعی از ابن سینا می کند و می گوید، او کاملا مخالف نیست، فقط گفته است که برای من روشن نشده است. این یعنی آن را بعید دانسته نه محال.

به هر حال نکته مهم در تفکر شهرزوری همین است که از «کلی» به «عالم خارج از ذهن» یا همان «جزئی» آمده است.این را باید برای اعتبار دانش تجربی، یک امر مثبت تلقی کرد.

متن کامل مقاله را در لینک زیر ملاحظه فرمایید

http://yon.ir/CVI2R

@jafarian1964




کارل گوستاو یونگ

یونگ در اوایل سال ۱۹۴۴ در ۶۹ سالگی بر اثر سانحه‌ای زمین‌خورد و پایش شکست. پس از آن دچار یک حملهٔ قلبی شد و تحت تأثیر دارو و در حال مرگ به هذیانی (تجربهٔ نزدیک به مرگ) دچار شد و پدیدهٔ خروج روح از بدن را تجربه کرد. وی دربارهٔ این تجربه خود در کتاب خاطرات، رؤیاها، اندیشه‌ها[۴] توضیحاتی ارائه کرده‌است. او کرهٔ زمین را از مسافتی می‌بیند که بیست‌سال پس از آن فضانوردان، زمین را در آن فاصله برای نخستین‌بار دیده و وصف کرده‌اند. زمینی محصور در نوری آبی، با توصیف قاره‌ها، اقیانوس‌ها و دریاها؛ حتی هیمالیای پوشیده از برف اما ابری و مه آلوده{منبع}... صحنه‌ای که به گفتهٔ خود یونگ دیدنش از آن فاصله، باشکوه‌ترین چیزی بوده که در عمرش دیده‌است. وی در زاویه‌ای دیگر از تجربه‌اش، معبدی سنگی را می‌بیند که پاسخ سؤالات بسیاری را در آن در دسترس خود می‌دیده‌است! یونگ سال‌ها پس از این تجربه هفده‌سال دیگر به حیات خود ادامه می‌دهد در حالی‌که پزشک معالج وی اندکی پس از هوشیاری‌اش، به عفونت خون مبتلا و درمی‌گذرد! پس از این بیماری بود که آثار اصلی یونگ در پی شناخت نوین وی از زندگی نوشته شد.

او اولین کسی بود که در قرن بیستم، کیمیاگری را از لحاظ روان‌شناسی قابل دسترسی ساخت و نشان داد که چگونه رازهای کیمیاگری شبیه صورت‌های مثالی رؤیا هستند.