بسم الله الرحمن الرحیم

الحجّة بن الحسن عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف


هم فاطمة و

الحجّة بن الحسن عجّل اللّه تعالی فرجه الشریف

ولادت الامام الحجة بن الحسن المهدي عج(255 - 000 هـ = 868 - 000 م)

كلام الباني در تواتر روايات و مزيد عتاب بر علماء






موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 233)
[1579] باب في علامات قرب خروج المهدي
سؤال: يقول: ما رأي فضيلتكم في الأحاديث الواردة في كتاب: الإشاعة لما كان ويكون بين يدي الساعة، وكتاب: الإذاعة، وذلك حول الأمارات الدالة على قرب خروج الإمام المهدي، وعلامات خروجه وهي كما ذكرها: جفاف بحيرة طبرية .. انحسار نهر الفرات .. وجفاف مياهه عن جبل من ذهب .. عدم إثمار نخل بيسان .. انكساف الشمس في أول رمضان وانخساف القمر في ليلة النصف منه، وهل قطع مياه الفرات الآن عن سوريا والعراق في الوقت الحاضر، أفيدونا أثابكم الله بإسهاب عن هذا الموضوع.
الشيخ: أما القطع المذكور فليس له علاقة بأشراط الساعة، فإنه خلاف سياسي قد يزول إن شاء الله، أما كسوف الشمس والقمر فليس فيه حديث صحيح، أما سائر العلامات التي ذكرت في السؤال فهي ثابتة، وأخيرًا: فليس هناك تحديد لوقت خروج المهدي ونزول عيسى عليهما السلام، ولا أعتقد أن هذا الوقت فيه نذر وعلامات تمكننا من تحديد وقت خروج المهدي أو نزول عيسى عليه السلام، لا سبيل إلى ادعاء شيء من ذلك إلا على سبيل التظنن والتخرص وهذا لا يجوز في دين الله.
وأنا أقول بمثل هذه المناسبة: أن كثيرًا ممن ينتمي إلى العلم وإلى الدعوة إلى الإسلام قد ينكر أحاديث نزول عيسى عليه السلام وخروج المهدي عليه السلام؛ لأنها كواقع مع الأسف الشديد كانت سببًا .. بسبب سوء فهم الأمة لهذه الأحاديث كانت سببًا لتواكل المسلمين وتقاعسهم عن القيام بواجب العمل لإعادة الحكم الإسلامي حكمًا قائمًا في أرض الإسلام، والواقع أن هذه الأحاديث لا تعني هذا المعنى المنحرف، ومن المؤسف أن بعض الدعاة بديل أن يقوموا بواجب نشر هذه العقيدة لثبوتها في كتب السنة ثبوتًا متواترًا من جهة، ومن جهة أخرى: بديل أن يفهموا الأمة المقصد الأسنى من تبشير الرسول عليه الصلاة والسلام لهذه الأمة بخروج المهدي ونزول عيسى عليه السلام، بدل النشر والتبشير والتقييم ماذا فعلوا؟ لقد أنكروا هذه الأحاديث الصحيحة وأوجدوا بلبلةً بين المسلمين الذين ليس عندهم من الوعي والتوعية ما تمكنهم من تمييز الأقوال الصحيحة من الأقوال الضعيفة.
يجب على كل مسلم أن يدرس الأحاديث على منهج علماء الحديث، وليس على منهج علماء الرأي والفلسفة العقلية المحضة، فالفلسفة لا حدود لها وكل يرى ما يناسب هواه، وما يناسب ثقافته، وإنما الطريق لمعرفة ما صح عن الرسول، وما لم يصح إنما هو طريق علماء الحديث منذ أن كانوا على وجه الأرض إلى أن تقوم الساعة، وهو الرجوع إلى أسانيد الأحاديث وإلى تراجم رواتها.
وقد تبين لكل عالم بالحديث أن هذه الأحاديث أحاديث نزول عيسى وخروج المهدي أحاديث صحيحة لا يجوز إنكارها، وإنكارها يعرض منكرها ولا شك لمفسدتين أحلاهما مر: إما الكفر؛ لأنه جحد ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالتواتر، أو الفسق إذا كان لم يقم بواجب البحث والتحقيق وهو عالم يستطيع القيام بذلك.
هذا هو الواجب الأول: أن نثبت هذه الأحاديث لأنها صحيحة لا شك ولا ريب فيها.
الواجب الثاني: أن نفهم الأمة أن هذه الأحاديث لا تعني أن الأمة ينبغي أن تتواكل وأن تنتظر خروج المهدي ونزول عيسى، بل عليها كلها أن تعمل لعزة الإسلام ولتطبيق الإسلام، وحينذاك سيشعرون بأن الأمة بحاجة إلى وحدة الكلمة قبل كل شيء، ثم إلى رجل يقودهم إلى العز والمجد الغابر، هذا الرجل قد يكون المهدي عليه السلام وقد يكون رجلًا مصلحًا قبل خروجه هو؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد بشر هذه الأمة بقوله: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» فالمجددون والحمد لله موجودون وهم متتابعون على رأس كل مائة سنة، فقد يكون المهدي على رأس المائة سنة القابلة، وقد يكون بعد مائتي سنة وقد وقد؛ لأن هذا غيب لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، لكن المسلمين عليهم أن يعملوا واجبهم، ثم قد ربنا عز وجل يرسل إليهم مصلحًا ليجمع كلمتهم ويقيموا دولتهم وما ذلك على الله بعزيز.
"فتاوى جدة" (4/ 00:41:50)





موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 229)
[1574] باب أحاديث الدجال، والمهدي، وعيسى متواترة، والرد على من أنكر ذلك
[قال الإمام]:
قرأت منذ بضعة أيام كتاب " الإسلام المصفى "
[ثم علق في الحاشية قائلاً]:
تأليف محمد عبد الله السمان وهو - والحق يقال كتاب قيم قد عالج فيه كثيراً من المسائل والقواعد التي تهم المسلم في العصر الحاضر، ولكنه عفا الله عنه قد اشتط كثيراً في بعض ما تحدث عنه، ولم يكن الصواب فيه حليفه، مثل مسالة إعفاء اللحية .. ومثل إنكاره شفاعته - صلى الله عليه وآله وسلم - لأهل الذنوب، وإنكاره نزول عيسى، وخروج الدجال، والمهدي.
قد أنكر كل ذلك وزعم أنها " ضلالات مصنوعة " وأن الأحاديث التي وردت فيها أحاديث آحاد لم تبلغ حد التواتر.
ونحن نقول للأستاذ كلمتين مختصرتين:
1 - دعواك أن الأحاديث المشار إليها غير متواترة غير مقبولة منك، ولا ممن سبقك إليها، مثل الشيخ شلتوت وغيره؛ لأنها لم تصدر من ذوي الاختصاص في علم الحديث، ولا سيما وقد خالفت شهادة المتخصصين فيه كالحافظ ابن كثير، وابن حجر، والشوكاني، وغيرهم حيث صرحوا بأن حديث النزول متواتر، وذلك يتضمن تواتر حديث خروج الدجال من باب أولى؛ لأن طرقه أكثر؟ كما لا يخفى على المشتغلين بهذا العلم الشريف، وقد كنت جمعت في بعض المناسبات الطرق الصحيحة فقط لحديث النزول فجازوت العشرين طريقاً عن تسعة عشر صحابياًّ فهل التواتر غير هذا؟!
2 - تقسيمك أنت وغيرك - أيا كان - الأحاديث الصحيحة إلى قسمين:
قسم يجب على المسلم قبولها ويلزمه العمل بها وهى أحاديث الأحكام ونحوها.
وقسم لا يجب عليه قبولها والاعتقاد بها وهي أحاديث العقائد وما يتعلق منها بالأمور الغيبية.
أقول: إن هذا تقسيم مبتدع لا أصل له في كتاب الله ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ولا يعرفه السلف الصالح، بل عموم الأدلة الموجبة للعمل بالحديث تقتضي وجوب العمل بالقسمين كليهما ولا فرق، فمن ادعى التخصيص فليتفضل بالبيان مشكوراً وهيهات هيهات. ثم ألفت رسالتين هامتين جداًّ في بيان بطلان التقسيم المذكور الأولى: " وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة " والأخرى: " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ".
"تمام المنة" (ص78 - 79).




موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 230)
[1575] باب أحاديث الدجال ونزول عيسى متواترة
[قال الإمام]:
(أحاديث) الدجال ونزول عيسى عليه السلام وهي متواترة عندهم، ونحوها أحاديث خروج المهدي - مهدي السنة لا الشيعة - فإنها صحيحة أيضا بل متواترة عند أهل العلم.
"حياة الألباني" (1/ 234).





موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 232)
[1578] باب من علامات المهدي
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه».
[ترجم له الإمام بما ترجمناه به ثم قال]:
وفي الباب أحاديث أخرى فيها التصريح بأن الإمام الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام إنما هو المهدي، تراها في "العرف الوردي" للسيوطي (ص 81، 83، 84)، وقد مضى منها حديث جابر قريباً (2236).وختم السيوطي ذلك بما نقله عن أبي الحسن السحري (!): "قد تواترت الأخبار واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم - بمجيء المهدي وأنه من أهل بيته، ... وأنه يخرج مع عيسى بن مريم، فيساعده على قتل الدجال ... وأنه يؤم هذه الأمة، وعيسى يصلي خلفه .. ".
"الصحيحة" (5/ 371 ـ 372).



موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 272)
[1605] باب تواتر أحاديث المهدي
والرد على من أنكر عقيدة المهدي
[قال الإمام تحت عنوان]:
حول المهدي (1)
كتب بعض القراء الأفاضل إلى هذه المجلة [أي مجلة التمدن] يقول:
«قرأت في الأجزاء (8، 9، 10) بحثاً قيماً عن المهدي كتبه الأستاذ ناصر الدين الألباني في باب "الأحاديث الضعيفة والموضوعة" وقد كنا قررنا واعتقدنا قبلاً ما كتبه الأستاذ الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره "المنار" (9 - 499 - 504) وكذلك ما كتبه الأستاذ محمد عبد الله السمان في كتابه "الإسلام المصفى" وإنني متيقن بأن الأستاذ ناصر الدين له علم بما كتباه، فلذلك أرجو الأستاذ أن يطالع ما كتباه مرة ثانية، ويكتب في المهدي مقالاً ضافياً فإن فيما كتباه ما يخالف ما كتبه الأستاذ ناصر الدين تمام المخالفة (1).
أقول في الجواب عن ذلك:
نعم لقد كنت على علم بما كتبه الشيخ رشيد - رحمه الله - وكذا بما كتبه الأستاذ السمان في كتابه الذي أسماه "الإسلام المصفى"! وأنا أجزم بخطأ ما كتباه في هذه المسألة لا سيما الأخير فإنه لا علم عنده، ولذلك أَنْكَر مسائل أخرى هي أقوى ثبوتاً من هذه المسألة، مثل: خروج الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، وشفاعة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يوم القيامة، فإن هذه المسائل الثلاث أدلة ثبوتها مقطوع بها لورود الأحاديث المتواترة بتأييدها، ومع ذلك لم يتورع حضرة الأستاذ السمان من إنكارها! وقد سبقه إلى شيء من ذلك السيد رشيد - رحمه الله - فإنه طعن في أحاديث الدجال، ونزول عيسى عليه السلام، مع أنها أحاديث صحيحة متواترة، كما صرح بذلك علماء هذا الشأن كالحافظ ابن حجر وغيره، ولا مجال الآن لبيان ذلك فإلى مناسبة أخرى - إن شاء الله تعالى -.
أما مسألة المهدي فليعلم أن في خروجه أحاديث كثيرة صحيحة، قسم كبير منها له أسانيد صحيحة، وأنا مورد هنا أمثلة منها ثم معقب ذلك بدفع شبهة الذين طعنوا فيها فأقول:
الحديث الأول: حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:
_________
(1) مقال نشره الألباني في {مجلة التمدن الإسلامي)) (22/ 642 - 646)، بواسطة"مقالات الألباني". [منه]
(1) التمدن الإسلامي: نشرنا في الجزأين 35 و36 من المجلد 16 كلمة للعلامة الأستاذ محمد الخضر حسين (شيخ الأزهر السابق) بعنوان نظرة في أحاديث المهدي ختمها بقوله: والخلاصة أن في أحاديث المهدي ما يُعدَّ في الحديث الصحيح ... وأشار إلى أنه ليس من الصواب إنكار الحق من أجل ما ألصق به من باطل. [منه]




موسوعة الألباني في العقيدة (9/ 276)
شبهات حول أحاديث المهدي:
هذا ثم إن السيد رشيد أو غيره لم يتبعوا ما ورد في المهدي من الأحاديث حديثاً حديثاً، ولا توسعوا في طلب ما لكل حديث منها من الأسانيد، ولو فعلوا لوجدوا فيها ما تقوم به الحجة حتى في الأمور الغيبية التي يزعم البعض أنها لا تثبت إلا بحديث متواتر! ومما يدلك على ذلك أن السيد رشيد- رحمه الله- ادعى أن أسانيدها لا تخلو عن شيعي! مع أن الأمر ليس كذلك على إطلاقه، فالأحاديث الأربعة التي أوردتها ليس فيها رجل معروف بالتشيع، على أنه لو صحت هذه الدعوى لم يقدح ذلك في صحة الأحاديث لأن العبرة في الصحة إنما هو الصدق والضبط، وأما الخلاف المذهبي فلا يشترط في ذلك كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث ولهذا روى الشيخان في صحيحيهما لكثير من الشيعة وغيرهم من الفرق المخالفة واحتجا بأحاديث هذا النوع.
وقد أعلها السيد بعلة أخرى وهي التعارض! وهذه علة مدفوعة لأن التعارض شرطه التساوي في قوة الثبوت، وأما نصب التعارض بين قوي وضعيف فمما لا يسوغه عاقل منصف، والتعارض المزعوم من هذا القبيل، وقد أوردت بعض الأمثلة على ذلك في المقال الذي سبقت الإشارة إليه فليراجعه من شاء.
وقد يُعلُّ بعض الناس هذه الأحاديث وكذا أحاديث نزول عيسى عليه السلام بِعلة أخرى، وهي أنها كانت - بزعمهم - سبباً لحمل المسلمين على الاتكال عليها، وانتظار خروج المهدي، ونزول عيسى عليهما السلام، وعلى ترك الأخذ بأسباب الحياة والقوة والمنعة، ويظنون أن معالجة هذه المشكلة إنما هي بإنكار أحاديثهما! وهذا خطأ يشبه معالجة المعتزلة للآيات المتشابهات، والأحاديث التي في معناها، فإنهم اشتهروا بتأويلهم للآيات وردهم للأحاديث الصحيحة التي من هذا القبيل حرصاً منهم - كما زعموا- على التنزيه ودفعاً للتشبيه! وأما أهل السنة فكانوا يؤمنون بهذه الآيات والأحاديث على ظاهرها، ولا يفهمون من ذلك تشبيهاً أو ما لا يليق بالله تعالى.
وكذلك القول في أحاديث المهدي، فإنه ليس فيها ما يدل بل ما يشير أدنى إشارة إلى أن المسلمين لا نهضة لهم ولا عز قبل خروج المهدي، فإذا وجد في بعض جهلة المسلمين من يفهم ذلك منها، فطريق معالجة جهله أن يُعَلَّمَ ويُفَهَّمَ أنَّ فَهْمَهُ خَطَأٌ، لا أن نرد الأحاديث الصحيحة بسبب سوء فهمه إياها!
ومن شبهات بعض الناس أن عقيدة المهدي قد استغلها بعض الدجالين، فادعوا المهدوية لأنفسهم وشقوا بسبب ذلك صفوف المسلمين وفرقوا بينهم، ويضربون على ذلك الأمثلة الكثيرة آخرها غلام أحمد القادياني دجال الهند،ونحن نقول إن هذه الشبهة من أضعف الشبهات، وفي رأيي أن حكايتها تغني عن ردها، إذ أن من المسلَّم به أن كثيراً من الأمور الحقة يستغلها من ليس أهلاً لها، فالعلم مثلاً يدعيه بعض الأدعياء وهو في الواقع من الجهلاء، فهل يليق بعاقل أن ينكر العلم بسبب هذا الاستغلال؟! بل إن بعض الناس فيما مضى ادعى الألوهية فهل طريقة الرد عليه وبيان كذبه يكون بإنكار الألوهية الحقة؟!
ومثال آخر: يفهم بعض المسلمين اليوم من عقيدة "القضاء والقدر " الجبر وأن الإنسان الذي قدّر عليه الشر مُجبر على ارتكابه، وأنه لا اختيار له فيه، وقع في هذا الفهم الخاطئ غير قليل من أهل العلم، ونحن مع جماهير العلماء الذين لا يشكون في صحة عقيدة القضاء والقدر وأنها لا تستلزم الجبر مطلقاً، فإذا أردنا أن نصحح ذلك الفهم الخاطئ الملصق بهذه العقيدة الحقة، أفيكون طريق ذلك بإنكارها مطلقاً كما فعل المعتزلة قديماً وبعض أذنابهم حديثاً؟! أم السبيل الحق الاعتراف بها لأنها ثابتة في الشرع ودفع فهم الجبر منها؟ لا شك أن هذا السبيل هو الصواب الذي لا يخالف فيه مسلم البتة، فكذلك فلتعالج عقيدة المهدي، فنؤمن بها كما جاءت في الأحاديث الصحيحة، ونبعد عنها ما ألصق بها بسبب أحاديث ضعيفة واهية خبيثة، وبذلك نكون قد جمعنا بين إثبات ما ورد به الشرع والإذعان لما يعترف به العقل السليم.
وخلاصة القول: إن عقيدة خروج المهدي عقيدة ثابتة متواترة عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - يجب الإيمان بها لأنها من أمور الغيب، والإيمان بها من صفات المتقين كما قال تعالى: {الم، ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ}. وإن إنكارها لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر. أسأل الله تعالى أن يتوفانا على الإيمان بها وبكل ما صح في الكتاب والسنة.
"مقالات الألباني" (ص 105 - 110).







سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 38)
1529 - " لتملأن الأرض جورا وظلما، فإذا ملئت جورا وظلما، بعث الله رجلا مني،
اسمه اسمي، فيملؤها قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما ".

أخرجه البزار (ص 236 - 237 - زوائد ابن حجر) وابن عدي في " الكامل " (129 /
1) وأبو نعيم في " أخبار أصبهان " (2 / 165) عن داود بن المحبر حدثنا أبي
المحبر بن قحذم عن أبيه قحذم بن سليمان عن معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعا.
وقال البزار: " رواه معمر عن هارون عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق عن أبي
سعيد، وداود وأبوه ضعيفان ". وكذا ضعفهما الهيثمي في " المجمع " (7 / 314
) فقال: " رواه البزار والطبراني في " الكبير " و " الأوسط " من طريق داود بن
المحبر بن قحذم عن أبيه، وكلاهما ضعيف ". كذا قال! وأما في " زوائد البزار
" فقد تعقب البزار بقوله عقب كلامه الذي نقلته آنفا: " قلت: بل داود كذاب ".
وأقول: هو كما قال، ولكن ألا يصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم في قصة
شيطان أبي هريرة: " صدقك وهو كذوب "، فإن هذا الحديث ثابت، عنه صلى الله
عليه وسلم من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة، منها طريق أبي الصديق التي أشار
إليها البزار، غاية ما في الأمر أن يكون داود بن المحبر كذب خطأ أو عمدا في
إسناده الحديث إلى والد معاوية بن قرة فإن المحفوظ أنه من رواية معاوية بن قرة
عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري به. هكذا أخرجه الحاكم (4 / 465)
من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني حدثنا عمر (وفي " تلخيص المستدرك "
: عمرو) بن عبيد الله العدوي عن معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي
سعيد الخدري مرفوعا به أتم منه وقال: " صحيح الإسناد "!
قلت: ورده الذهبي بقوله: " قلت: سنده مظلم ". وكأنه يشير إلى جهالة
العدوي هذا، فإني لم أجد من ترجمه، لا فيمن اسمه (عمر) ولا في (عمرو) .
لكن رواية معمر عن هارون - وهو ابن رئاب - التي علقها البزار، تدل على أنه قد
حفظه عن معاوية، وهذا هو الصواب الذي نقطع به لأن لمعاوية متابعات كثيرة بل
هو عندي متواتر عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري، أصحها طريقان عنه:
الأولى: عوف بن أبي جميلة حدثنا أبو الصديق الناجي عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ:
" لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا، ثم يخرج رجل من عترتي
أو من أهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وعدوانا ". أخرجه أحمد (
3 / 36) وابن حبان (1880) والحاكم (4 / 557) وأبو نعيم في " الحلية " (
3 / 101) ، وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي وهو
كما قالا، وأشار إلى تصحيحه أبو نعيم بقوله عقبه: " مشهور من حديث أبي
الصديق عن أبي سعيد ". فإنه بقوله: " مشهور " يشير إلى كثرة الطرق عن أبي
الصديق، كما تقدم، وأبو الصديق اسمه بكر بن عمرو، وهو ثقة اتفاقا محتج به
عند الشيخين وجميع المحدثين، فمن ضعف حديثه هذا من المتأخرين، فقد خالف سبيل
المؤمنين، ولذلك لم يتمكن ابن خلدون من تضعيفه، مع شططه في تضعيف أكثر
أحاديث المهدي بل أقر الحاكم على تصحيحه لهذه الطريق والطريق الآتية، فمن نسب
إليه أنه ضعف كل أحاديث المهدي فقد كذب عليه سهوا أو عمدا.
الثانية: سليمان بن عبيد حدثنا أبو الصديق الناجي به، ولفظه: " يخرج في
أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا وتكثر
الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا يعني حججا ". أخرجه الحاكم (4 /
557 - 558) وقال: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي وابن خلدون أيضا فإنه
قال عقبه في " المقدمة " (فصل 53 ص 250) : " مع أن سليمان بن عبيد لم يخرج له
أحد من الستة لكن ذكره ابن حبان في " الثقات "، ولم يرد أن أحدا تكلم فيه ".
قلت: ووثقه ابن معين أيضا، وقال أبو حاتم: " صدوق ". فهو إسناد صحيح كما
تقدم عن الحاكم والذهبي وابن خلدون. وبقية الطرق والشواهد قد خرجتها في
" الروض النضير " تحت حديث ابن مسعود (647) من طرق عن عاصم بن أبي النجود عن
زر بن حبيش عنه. ورواه أصحاب السنن وكذا الطبراني في " الكبير " أيضا (
10213 - 10230) وصححه الترمذي والحاكم وابن حبان (1878) ولفظه عند أبي
داود " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني
أو من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض ... "
الحديث وممن صححه شيخ الإسلام ابن تيمية، فقال في " منهاج السنة " (4 / 211
) : " إن الأحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة، رواها أبو
داود والترمذي وأحمد وغيرهم من من حديث ابن مسعود وغيره ". وكذا في
" المنتقى من منهاج الاعتدال " للذهبي (ص 534) .
قلت: فهؤلاء خمسة من كبار أئمة الحديث قد صححوا أحاديث خروج المهدي، ومعهم
أضعافهم من المتقدمين والمتأخرين أذكر أسماء من تيسر لي منهم:
1 - أبو داود في " السنن " بسكوته على أحاديث المهدي.
2 - العقيلي.
3 - ابن العربي في " عارضة الأحوذي ".
4 - القرطبي كما في " أخبار المهدي " للسيوطي.
5 - الطيبي كما في " مرقاة المفاتيح " للشيخ القاريء؟
6 - ابن قيم الجوزية في " المنار المنيف "، خلافا لمن كذب عليه.
7 - الحافظ ابن حجر في " فتح الباري ".
8 - أبو الحسن الآبري في " مناقب الشافعي " كما في " فتح الباري ".
9 - الشيخ علي القارئ في " المرقاة ".
10 - السيوطي في " العرف الوردي ".
11 - العلامة المباركفوري في " تحفة الأحوذي ".
وغيرهم كثير وكثير جدا.
بعد هذا كله أليس من العجيب حقا قول الشيخ الغزالي في " مشكلاته " التي صدرت
عنه حديثا (ص 139) : " من محفوظاتي وأنا طالب أنه لم يرد في المهدي حديث
صريح، وما ورد صريحا فليس بصحيح "! فمن هم الذين لقنوك هذا النفي وحفظوك
إياه وأنت طالب؟ أليسوا هم علماء الكلام الذين لا علم عندهم بالحديث،
ورجاله، وإلا فكيف يتفق ذلك مع شهادة علماء الحديث بإثبات ما نفوه؟ ! أليس في
ذلك ما يحملك على أن تعيد النظر فيما حفظته طالبا، لاسيما فيما يتعلق بالسنة
والحديث تصحيحا وتضعيفا، وما بني على ذلك من الأحكام والآراء، ذلك خير من
أن تشكك المسلمين في الأحاديث التي صححها العلماء لمجرد كونك لقنته طالبا،
ومن غير أهل الاختصاص والعلم؟ !
واعلم يا أخي المسلم أن كثير من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا
الموضوع، فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي!
وهذه خرافة وضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة، وبخاصة الصوفية
منهم، وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقا، بل هي كلها لا تخرج
عن أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين برجل من أهل بيته، ووصفه بصفات
بارزة أهمها أنه يحكم بالإسلام وينشر العدل بين الأنام، فهو في الحقيقة من
المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم
، فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم والعمل به لتجديد الدين،
فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه وترك الاستعداد والعمل لإقامة حكم
الله في الأرض، بل على العكس هو الصواب، فإن المهدي لن يكون أعظم سعيا من
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي ظل ثلاثة وعشرين عاما وهو يعمل لتوطيد
دعائم الإسلام، وإقامة دولته فماذا عسى أن يفعل المهدي لو خرج اليوم فوجد
المسلمين شيعا وأحزابا، وعلماءهم - إلا القليل منهم - اتخذهم الناس رؤسا!
لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام إلا بعد أن يوحد كلمتهم ويجمعهم في صف واحد،
وتحت راية واحدة، وهذا بلا شك يحتاج إلى زمن مديد الله أعلم به، فالشرع
والعقل معا يقتضيان أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين، حتى إذا خرج
المهدي، لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر، وإن لم يخرج فقد قاموا هم
بواجبهم، والله يقول: * (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله) *.
ومنهم - وفيهم بعض الخاصة - من علم أن ما حكيناه عن العامة أنه خرافة ولكنه
توهم أنها لازمة لعقيدة خروج المهدي، فبادر إلى إنكارها، على حد قول من قال:
" وداوني بالتي كانت هي دواء "! وما مثلهم إلا كمثل المعتزلة الذين أنكروا
القدر لما رأوا أن طائفة من المسلمين استلزموا منه الجبر!! فهم بذلك أبطلوا ما
يجب اعتقاده، وما استطاعوا أن يقضوا على الجبر! وطائفة منهم رأوا أن عقيدة
المهدي قد استغلت عبر التاريخ الإسلامي استغلالا سيئا، فادعاها كثير من
المغرضين، أو المهبولين، وجرت من جراء ذلك فتن مظلمة، كان من آخرها فتنة
مهدي (جهيمان) السعودي في الحرم المكي، فرأوا أن قطع دابر هذه الفتن، إنما
يكون بإنكار هذه العقيدة الصحيحة! وإلى ذلك يشير الشيخ الغزالي عقب كلامه
السابق! وما مثل هؤلاء إلا كمثل من ينكر عقيدة نزول عيسى عليه السلام في آخر
الزمان التي تواتر ذكرها في الأحاديث الصحيحة، لأن بعض الدجاجلة ادعاها، مثل
ميرزا غلام أحمد القادياني، وقد أنكرها بعضهم فعلا صراحة، كالشيخ شلتوت،
وأكاد أقطع أن كل من أنكر عقيدة المهدي ينكرها أيضا، وبعضهم يظهر ذلك من
فلتات لسانه، وإن كان لا يبين. وما مثل هؤلاء المنكرين جميعا عندي إلا كما
لو أنكر رجل ألوهية الله عز وجل بدعوى أنه ادعاها بعض الفراعنة!
(فهل من مدكر
) .








ترجمه از سايت سني راست و روا:
http://www.rasturwa.com/index.php/2013-02-14-17-05-11/item/111-
%D8%AF%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%87-
%D9%85%D9%87%D8%AF%DB%8C-%DA%86%D9%87-
%D9%85%DB%8C-%D8%AF%D8%A7%D9%86%DB%8C%D8%AF-%D8%9F




درباره مهدی چه می دانید ؟

چاپ
پست الکترونیکی

بعضي از خوانندگان آگاه به اين مجله نامه هايي ارسال داشته اند، يكي از آنها مي گويد: در شماره هاي 10،9،8 بحثهاي ارزشمندي را كه استاد ناصر الدين الباني در مورد مهدي ضمن توضيح احاديث ضعيف و موضوع ايراد كرده بود، مطالعه نمودم؛ و ما قبلاً آنچه كه استاد محمد رشيد رضا در تفسير المنار ص" 504,499,9" و آنچه را که استاد محمد عبدالله السمان در كتابش"الاسلام المصفي" بيان نموده بودند را معتقد بوديم و حال من يقين دارم استاد ناصر الدين آنچه را آن دو نفر نوشته اند مي داند و به همين خاطر از استاد خواهش مي كنم بار ديگر آنچه را كه آنها نوشته اند مطالعه نمايد و مقاله اي را در مورد مهدي بنويسد؛ چون نوشته هاي آن دو مخالف آن چيزي است كه استاد ناصر الدين الباني بيان داشته است.

در جواب آن می گويم: بلی من آنچه را که رشيد رضا - رحمه الله – و آنچه را که استاد السمان در کتابش موسوم به "الاسلام المصفی" ذکر کرده اند می دانم و يقين دارم که آنها در اين مسئله اشتباه کرده اند بخصوص استاد السمان در اين مورد فاقد علم و دانشي لازم است و به همين خاطر مسائل ديگری را که ثبوتشان از اين يکی هم قطعی تر است را انکار کرده است؛ مثل: خروج دجال و نزول عيسی عليه السلام و شفاعت رسول الله صلی الله عليه وسلم در روز قيامت. به درستی که اين سه مورد اخير دلائل ثبوتشان قطعی است چون در تأييد آنها احاديث متواتری وجود دارد. با اين وصف می بينيم که جناب استاد السمان از انکار آنها متأثر نيست. رشيد رضا - رحمه الله – نيز پيش از او در اين موارد چيزهايی گفته و احاديث دجال و نزول عيسی عليه السلام را مورد طعن قرار داده در حاليکه اين احاديث صحيح و متواتراند چنانکه علماء و متخصصان در رشته حديث چون حافظ بن حجر و ديگران به آن تصريح کرده اند که اکنون مجال آن نيست. و اگر خدا بخواهد آن را به وقت ديگر موکول می کنم.

اما در مورد مهدی بايد بدانيد که در برابر آن احاديث صحيح بسياری وجود دارد که اسناد قسمت عمده آنها صحيح است. هم اکنون مثال هايی از آن را مطرح و به دنبال آن به دفع شبهات کسانيکه بر آن ايراد نموده اند می پردازم:

حديث اول: حديث ابن مسعود- رضی الله عنه – که مرفوع است می فرمايد: " لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم ، حتى يبعث فيه رجلاً مني أو منأهل بيتي ، يواطيء اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلا كماملئت ظلماً وجوراً."[1] {اگر از عمر دنيا جز روزی نماند خداوند آن را آن اندازه طولانی می گرداند که در آن مردی از نسل من يا از نسل اهل بيت من در آن قيام کند اسمش موافق اسم من و اسم پدرش موافق اسم پدرم می باشد. زمين را پر از عدل و داد می کند همانگونه که پر از ظلم و ستم بود.}

حديث دوم: از علی پسر ابوطالب – رضی الله عنه – بصورت مرفوع روايت شده است و برای آن دو طريق روايت موجود است، اولی را ابوداود و احمد استخراج کرده اند و سندش صحيح است و ديگری را ابن ماجه و احمد روايت کرده اند و اسنادش در مرتبه حسن قرار دارد.

حديث سوم: از ابو سعيد خدری به دو طريق روايت شده که اولی را ترمذی و ابن ماجه و حاکم و احمد استخراج کرده اند و ترمذی آن را حسن می داند و حاکم آن را به شرط مسلم صحيح می داند و ذهبی نيز با او موافق است و واقعيت نيز همانگونه است که فرموده اند، طريق ديگری را ابوداود و حاکم كه آن را صحيح می دانند، استخراج کرده اند و سند آن حسن است.

حديث چهارم: از ام سلمه – رضی الله عنها – روايت است که الفاظ آن و تخريجش را هنگام سخن از حديث هشتاد از مقاله دهم از "احاديث الضعيفة" بيان داشته ام. و بقيه طريقها را علماء در کتابهای مخصوص بيان داشته اند. کسی که خواهان اطلاع بيشتری است بايد به آنها مراجعه نمايد.[2] صديق خان در الاذاعه می گويد: احاديث در مورد مهدی به طرق مختلف قطعاً بسيار زياد است که آن را به حد تواتر رسانده است در سننها و مسندها و معجمها موجود است و ابن خلدون سخن را در آن بسيار طولانی کرده است. چنانکه در کتاب موسوم به "العبر و ديوان مبتدأ و الخبر" به آن پرداخته است، در آنجا می گويد: در اين باب به احاديثی استناد می کنند که ائمه استخراج کرده اند و منکرين در آن سخن گفته اند که با بعضی اخبار متعارض است و منکرين در آن ايرادهايی وارد کرده اند، هنگامی که با ايرادی روبه رو شديم که در آن بعضی از رجال اسناد به علت غفلت يا سوء حفظ يا ضعف و بد عقيده ای طرد و به وسيله آن حديث صحيح مورد طعن قرار گرفته و آن را تضعيف می کنند بايد دانست آنچه شايسته به تبعيت است و نظر واقعی محدثين است، اينست که آنچه در مورد راويان و رجال احاديث قابل اعتبار است دو چيز است که سومی ندارد، 1.ضبط 2.صدق. و آنچه را که اهل اصول معتبر می دانند از عدل و غير قابل اعتنا بودن نيست و به غير از آن دو مورد، حديث به چيز ديگر تضعيف نمی شود. پس صديق خان می گويد: احاديث مهدی بعضی صحيح و بعضی از آنها ضعيف می باشند و در طول زمان جريان آن بين عموم اهل اسلام مشهور شده است. و آن اين که حتماً در آخر زمان مردی از اهل بيت نبی ظهور می کند که مؤيد دين خواهد بود . عدل را حاکم و مسلمانان وی را اطاعت خواهند کرد و بر تمام ممالک اسلامی تسلط خواهد يافت واسم آن مهدی است. و همزمان با او خروج دجال و شرط های برپايی قيامت همانگونه که در صحيح آمده روی خواهد داد و عيسی بعد از آن نازل می شود ودجال را به قتل می رساند و در نماز به مهدی اقتدا مينمايد احاديث دجال و عيسی نيز همچنين در حد تواتر ميباشد و انکار آن جايز نيست، قاضی علامه شوکانی – رحمه الله – نيز آن را بيان داشته است چنانکه در توضيح احاديث متواتر در مورد مهدی و دجال و مسيح آورده و می گويد: احاديث وارده در مورد مهدی که امکان اطلاع از آن باشد به پنجاه حديث می رسد که در آن احاديث صحيح، حسن و ضعيف قابل جبران موجود است و بدون شک در حد تواتر می باشد و هيچ شبهه ای در آن نيست و بر اساس تمام اصطلاحات وارده در اصول وصف تواتر بر چيزهايی که خيلی در مرتبه پايين تر از آن وجود دارد صادق می باشد. و آثار رسيده از اصحاب در مورد مهدی نيز بسيار صريح و زيادند و در مرتبه مرفوع بودن قرار دارند چون مجالی برای اجتهاد در آنها نيست.پايان.

سيد علامه محمد بن اسماعيل امير يمانی احاديث قطعی در مورد خروج مهدی و اين که از آل محمد صلی الله عليه وسلم است، و در آخر زمان خروج خواهد کرد را جمع آوری نموده و آنگاه می گويد: زمان خروج او معين نشده تنها معلوم شده که قيام ايشان قبل از خروج دجال خواهد بود. انتهی.

شبهاتی پيرامون احاديث مهدی

جناب رشيد و غير ايشان به صورت حديث به حديث، آنچه را كه در مورد مهدی وارد شده، برسی نکرده و از بررسی اسناد کل احاديث وارده در اين زمينه هم عاجز و قادر به انجام آن نبوده اند که اگر اين کار را می کرند به چيزهايی که حجت به وسيله آن تمام مي شد دسترسی می يافتند حتی در امورات غيبی که بعضی گمان می کنند تنها به وسيله احاديث متواتر ثابت است، از جمله مواردی که شما را به آن راهنمايی می کند اين است که رشيد رضا – رحمه الله - مدعی است که اسناد احاديث مهدی خالی از افراد شيعی نيست در حالی که اين مسئله به طور مطلق درست نيست، احاديث چهار گانه ای که در اين بحث آورده ام فردی که معروف به شيعه باشد جزء راويان آن نيست و در صورت صحت ادعا باز هم به درستی اسناد آن ايراد وارد نمی شود چون اعتبار در صحت حديث، صدق و ضبط است و مخالفت مذهبی چنانکه در علم مصطلح الحديث بيان شده شرط صحت يا عدم صحت نيست به همين خاطر مسلم و بخاری در صحيح خود از افراد بسياری شيعه و غير شيعه از فقه های مخالف روايت کرده اند و خودشان به احاديثی از اين نوع استناد می کنند.

همچنين رشيد رضا علت ديگری که به آن استناد می کند تعارض است؛ ولی اين مورد نادرست است چون شرط تعرض مساوی بودن در ميزان ثبوتيت و صحيح بودن است و برقرار کردن تعارض بين قوی و ضعيف از جمله چيزهايی است که هيچ عاقل منصفی آن را جايز نمی داند و تعارض ادعا شده از اين قبيل است. من تعدادی مثال برای آن در همان مقاله سابق كه ذکر شده، بيان کرده ام هرکس خواهان آن است مي تواند به آن مراجعه نمايد. بعضی ديگر از مردم اين احاديث و احاديث مربوط به نزول عيسی را که می بينند، می گويند اينها باعث می شود که مردم دست روی دست بگذارند و خود هيچ اقدامی نکنند و اين کار باعث ترک اسباب پيروزی از جانب امت می شود و به زعم و گمان خويش طريقه خلاص و علاج اين مشکل را در انکار اين حديث يافته اند ولی اين کار خطا است شبيه همان راه علاجی است که معتزله در مورد آيات متشابه و احاديثی که در آن معنی است بکار می بردند آنها به زعم خويش برای تنزيه و رد تشبيه آيات را تأويل و احاديث صحيح را انکار می کردند اما اهل سنت و جماعت به ظاهر آيات و احاديث وارده ايمان داشتند و از آن فهم تشبيه نداشتند و چنان فهم نمی کردند که لايق به ذات الله تعالی نباشد همانگونه در احاديث مهدی چيزی که در آن کوچکترين اشاره ای به اينکه مسلمانان قبل از خروج مهدی فاقد هرگونه نهضت و عزتی باشند را ننموده است و اگر در تعدادی از افراد جاهل مسلمان چنان فهمی قوت گرفته است راه چاره و معالجه چنان جهلی اينست که بياموزد و بفهمد که فهمش خطا است نه اينکه ما به خاطر بد فهمی آنها احاديث صحيح را رد کنيم.

از جمله شبهات مطرح شده اين است كه بعضي از دروغگويان و دجالها از عقيده مهدويت استفاده كرده و خود را به عنوان مهدي جا زده و به واسطه آن صفوف مسلمين دچار تفرقه و اختلاف شده است. و براي آن مثالهايي ذكر كرده كه آخر آنها غلام احمد نادياني دجال هند است. در جواب ميگوييم اين شبهه از ضعيف ترين آنهاست و به نظر من آن حكايت به باطل كردن نياز ندارد، چون آنچه مسلم است اين است كه خيلي از امورات حق، مورد بهره برداري كساني قرار گرفته كه اهليت آن را ندارند؛ براي مثال بعضي افراد مدعي علم هستند ولي در واقع جاهلند؛ آيا شايسته است عاقلي به خاطر اين نوع استفاده منكر علم باشد؟ بلكه در گذشته كساني مدعي الوهيت بوده اند آيا طريقه ابطال اين ادعاي كاذب انكار الوهيت حق است؟

مثال ديگر: بعضي از مسلمانان امروز از عقيده قضا و قدر مفهوم مجبور بودن انسان را مي فهمند يعني كسي كه بر او شر مقدر شده براي ارتكاب آن مجبور است و اينكه او هيچ اختياري ندارد و حتي تعداد كمي از اهل علم نيز دچار اين نگرش خطا شده اند و ما همراه جمهور علمائي كه در صحت عقيده قضا و قدر شك نمي كنند، و آن را مستلزم اجبار به طور مطلق نمي دانند، هستيم. اما زمانيكه در صدد اصلاح اين فهم خطا كه به عقيده حق چسبيده بود،بر آمديم، آيا راه آن انكار مطلق قضا و قدر است چنانكه معتزله در قديم و كسانيكه دنباله رو ايشان در عصر حاضر هستند انجام مي دهند؟ يا راه درست اين است كه چون شرعاً ثابت شده است به آن اعتراف كنيم ضمن اينكه فهم جبر از آن نشود. بدون شك راه درست كه هيچ مسلماني به تحقيق با آن مخالف نيست همين است، به همين صورت ما در صدد علاج عقيده مهدي بر مي آييم، به همان صورت كه در احاديث صحيح بيان شده به آن ايمان مي آوريم و آنچه را كه به سبب احاديث ضعيف به آن چسبيده ازآن دوري مي كنيم و با اين كار بين آنچه كه شرع ثابت كرده و عقل سليم به آن معترف است جمع كرده ايم.

خلاصه سخن: عقيده خروج مهدي عقيده اي است كه به صورت متواتر از رسول الله صلي الله عليه وسلم ثابت است و ايمان آوردن به آن واجب است چون از جمله امورات غيب مي باشد و ايمان به امورات غيب از جمله صفات متقين است. چنانكه خداوند متعال مي فرمايد:(الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب)[3] (الم. اين كتاب كه هيچ شكي در آن نيست هدايتي براي متقين است، كسانيكه به غيب ايمان دارند.) دراين قضيه تنها كسي كه جاهل است يا با علم و به عمد انكار مي كند در صدد ابطال و رد احاديث مهدي بر مي آيد.

از خداوند متعال خواهانم ما را بر اساس ايمان به آن و به تمام آن چيزهايي كه در كتاب و سنت صحيح ثابت است، بميراند.

تأليف: محمد ناصر الدين البانى

المصدر: مجلة المتمدن الاسلامية«22/642-646»

[1] رواه أبو داود (2/207) ، والترمذي ، وأحمد ، والطبراني في الكبير والصغير ، وأبو نعيم في " الحلية " ، والخطيب في " تاريخ بغداد " من طرق عن زر بن حبيش عن ابن مسعود . وقال الترمذي : " حسن صحيح " والذهبي : " صحيح " وهو كما قالا و له طريق آخر عند ابن ماجة (2/517) عن علقمة عن ابن مسعود به نحوه، وسنده حسن.

[2] مثل " العرف الوردي في أخبار المهدي " للسيوطي ، و " الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة " لصديق خان ، ونحوها

[3] بقره 1-2





توضيح الخِل الوفيّ در عبارت الباني كه مهدي شيعه ع را تشبيه به عنقاء و الخل الوفي كرد:


فتاوى الشبكة الإسلامية (1/ 3603، بترقيم الشاملة آليا)
الغول والعنقاء والخل الوفي

[السُّؤَالُ]
ـ[إلى أي حد يمكن القول: ثلاثة أشياء ليس لها وجود: الغول والعنقاء والخل الوفي، وما رأي الشرع في وجود الصديق من عدمه؟]ـ

[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الكلام عجز بيت لأحد الشعراء من بيتين يقول فيهما:
لما رأيت بني الزمان وما بهم خل وفي للشدائد اصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي

فأما الغول والعنقاء، فإنه يضرب بهما المثل في الشيء الذي لا وجود له، ففي مصنف ابن أبي شيبة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا غول ولا صفر.
وكانت العرب تزعم أن الغول من الجن تتغول لها وتتلون فتضلها عن الطريق، وقد نسجوا حول ذلك من الخرافات الشيء الكثير، وكذلك العنقاء فيزعمون أنها طائر عظيم كان في عهد سليمان ثم اختفى، وقيل إنها كانت بالحجاز تخطف الأطفال، فدعا عليها أحد الأنبياء فاختفت، قال ابن حزم رحمه الله: والغول والعنقاء والنسانس وجميع الخرافات لا يحل القول بشيء من ذلك.
وأما الخل الوفي فهو عزيز ونادر، ولكنه ليس كالعنقاء والغول، فتلك مبالغة شاعر وخيال أديب، ففي الحديث: تجدون الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة. متفق عليه. وفي رواية: لا تكاد تجد.
قال ابن حجر: وكذا لا تجد في مائة من الناس من يصلح للصحبة بأن يعاون صاحبه ويلين جانبه، والرواية بإثبات (لا تكاد) أولى لما فيها من زيادة المعنى، ومطابقة الواقع، وإن كان معنى الأولى يرجع إلى ذلك، ويحمل النفي المطلق على المبالغة، وعلى أن النادر لا حكم له.
إذن، فالخل الوفي موجود، ولكنه نادر وقليل، والإسلام قد حث على الأخوة واتخاذ الأخلاء، فأول ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد أن اتخذ مسجدا هو مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار، وقد ضرب الأنصار في ذلك مثلاً لم يسبقوا إليه ولا إخالهم يغلبون فيه حتى قال أبوبكر متمثلاً بأبيات طفيل الغنوي حيث يقول:
جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت بنا رجلنا في الواطئين فزلت
أبو أن يملونا ولو أن أمنا تلاقي الذي يلقون منا لملت.
وفي الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
ولكن لابد أن تكوة الأخوة والخلة مبنية على أسس صحيحة لتثمر وفاء وإخاء صحيحاً، كما في قوله تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف: 67} . وقوله: ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي {الفرقان: 27-29} .
فإذا بنيت الخلة والصداقة على الحب في الله أثمرت وفاء ونصحاً وصدقاً، وأما إذا بنيت على الشهوات والحظوظ الدنيوية، فإنها سرعان ما تزول بزوال سببها، فما هي إلا: كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا {النور: 39} .
والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
21 جمادي الأولى 1426




















تفسير المنار (9/ 402)
وأقول: هذا كلام الأئمة المحققين، فالذين حاولوا تحديد عمر الدنيا ومعرفة وقت قيام الساعة إرضاء شهوة الإتيان بما يهم جميع الناس، لم يشعروا بأنهم يحاولون تكذيب آيات القرآن الكثيرة الناطقة بأن الساعة من علم الغيب الذي استأثر الله
تعالى به، وأنها تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون - أي على غير انتظار من أحد منهم، ولا أدنى علم. وهذا البلاء كله من دسائس رواة الإسرائيليات وتلبيسهم على المسلمين بإظهار الإسلام والصلاح والتقوى، ومن وضع بعض الاصطلاحات العلمية في غير موضعها، ككون كثرة الروايات الضعيفة يقوي بعضها بعضا، فإن هذا إنما يصح في المسائل التي لا يحتمل إرجاعها إلى مصدر واحد يعنى بنشرها والدعوة إليها، كمسألة المهدي المنتظر الذي هو أساس مذهب سياسي كسي ثوب الدين، ألم تر أن رواياته لا تخلو أسانيدها من شيعي، وأن الزنادقة كانوا يبثون الدعوة إلى ذلك تمهيدا لسلب سلطان العرب، وإعادة ملك الفرس؟ وككون كلام الصحابي فيما لا مجال للرأي والاجتهاد فيه له حكم الحديث المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويجب تقييد هذا فيما لا يحتمل أن يكون من الإسرائيليات، وهو ما أشار إليه العلامة المجتهد محمد بن إسماعيل الأمير في موضوعنا هذا كما رأيت آنفا.





تفسير المنار (9/ 407)
اعلم أيها المسلم الذي يجب أن يكون على بصيرة من دينه، أن في روايات الفتن وأشراط الساعة من المشكلات والتعارض ..
...
فأقول: إن العلماء جعلوا ما روي من أشراط الساعة وأماراتها ثلاثة أقسام:
...


تفسير المنار (9/ 408)
ولا بأس ببيان ما أشار إليه النووي من الإشكال والاشتباه بشيء من التفصيل.
إن أحاديث الدجال مشكلة من وجوه: أحدها: ما ذكرناه آنفا من منافاتها لحكمة إنذار القرآن الناس بقرب قيام الساعة وإتيانها بغتة.
ثانيها: ما ذكر فيها من الخوارج التي تضاهي...


تفسير المنار (9/ 416)
(التعارض والإشكالات في أحاديث المهدي)
وأما التعارض في أحاديث المهدي فهو أقوى وأظهر ; والجمع بين الروايات فيه أعسر، والمنكرون لها أكثر، والشبهة فيها أظهر ; ولذلك لم يعتد الشيخان بشيء من رواياتها في صحيحيهما. وقد كانت أكبر مثارات الفساد والفتن في الشعوب الإسلامية ; إذ تصدى كثير من محبي الملك والسلطان، ومن أدعياء الولاية وأولياء الشيطان، لدعوى المهدوية في الشرق والغرب، وتأييد دعواهم بالقتال والحرب، وبالبدع والإفساد في الأرض حتى خرج ألوف الألوف عن هداية السنة النبوية، ومرق بعضهم من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية.
وقد كان من حق تصديق الجماهير من المتأخرين بخروج مهدي يجدد الإسلام وينشر العدل في جميع الأنام أن يحملهم على الاستعداد لظهوره بتأليف عصبة قوية تنهض بزعامته، وتساعده على إقامة أركان إمامته، ولكنهم لم يفعلوا، بل تركوا ما يجب لحماية البيضة وحفظ سلطان الملة بجمع كلمة الأمة، وبإعداد ما استطاعوا من حول وقوة فاتكلوا وتواكلوا، وتنازعوا وتخاذلوا، ولم يعظهم ما نزع من ملكهم، وما سلب من مجدهم، اتكالا على قرب المهدي، كأنه هو المعيد المبدئ، فهو الذي سيرد إليهم ملكهم، ويجدد لهم مجدهم، ويعيد لهم عدل شرعهم، وينتقم لهم من أعدائهم، ولكنه يفعل ذلك بالكرامات، وما يؤيد به من خوارق العادات لا بالبواريد أو البندقيات الصارخات ولا بالمدافع الصاخات، ولا بالدبابات المدمرات، ولا بأساطيل البحار
السابحات والغواصات ولا أساطيل المناطيد والطيارات، ولا بالغازات الخانقات. وقد كانت الحرب بين خاتم النبيين والمشركين سجالا، وكان المؤمنون ينفرون منه خفافا وثقالا، فهل يكون المهدي أهدى منه أعمالا وأحسن حالا ومآلا؟ كلا.
وقد جاءهم النذير، ابن خلدون الشهير، فصاح فيهم إن لله تعالى سننا في الأمم والدول والعمران، مطردة في كل زمان ومكان، كما ثبت في مصحف القرآن، وصحف الأكوان، ومنها أن الدول لا تقوم إلا بعصبية، وأن الأعاجم قد سلبوا العصبية من قريش والعترة النبوية، فإن صحت أخبار هذا المهدي فلن يظهر إلا بعد تجديد عصبية هاشمية علوية، ولو سمعوا وعقلوا، لسعوا وعملوا، ولكان استعدادهم لظهور المهدي بالاهتداء بسنن الله تعالى رحمة لهم، تجاه ما كان في أخباره من الفتن والنقم فيهم، وربما أغناهم عن بعض ما يرجون من زعامته إن لم يغنهم عنه كله.
كانت اليهود اغترت مثلنا بظواهر ما في كتب أنبيائهم من الأنباء بظهور مسيح فيهم يعيد لهم ما فقدوا من ملك داود وسليمان، فاتكلوا على ما فهم أحبارهم منها بمحض التقليد الأصم الذي لا يسمع، الأعمى الذي لا يبصر، ومضت القرون في إثر القرون وهم لا يزدادون إلا تفرقا وضعفا، فلما عرفت أجيالهم الأخيرة سنن الله تعالى في العمران طفقوا يستعدون لاستعادة ذلك الملك والسلطان، بالسعي إلى إنشاء وطن يهودي خاص بهم يقيمون فيه قواعد العمران، بإرشاد العلوم والفنون العصرية، التي يتعلمونها بما يحيون من لغتهم العبرانية، وقد أنشؤوا لذلك مصرفا ماليا خاصا، وما زالوا يجمعون لأجله الإعانات بالألوف وألوف الألوف من الدنانير، حتى إنهم استمالوا لمساعدتهم في هذا العهد، أقوى دول الأرض.
هذا - والمسلمون لا يزالون يتكلون على ظهور المهدي، ويزعم دهماؤهم أنه سينقض لهم سنن الله تعالى أو يبدلها تبديلا، وهم يتلون قوله تعالى: فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا (35: 43) فإذا كان من أشراط الساعة آيات، وكان زمنها زمن خوارق العادات، فهل يضرهم أن تأتيهم على هدى من ربهم وإقامة لشرعهم وعزة وسلطان في أرضهم؟ .
على أنهم أنشؤوا في العصور الأولى عصبيات لأجل المهدي، ولكنها جاهلية بل أنشؤوا المهدي المتنظر (عج) نفسه لأجل تلك العصبيات المجوسية، التي كانت تسعى لإزالة ملك الأمة العربية، وإفساد دينهم الذي أعطاهم الملك والقوة، ولأجل ذلك كثر الاختلاف في اسم المهدي ونسبه وصفاته وأعماله، وكان لكعب الأحبار جولة واسعة في تلفيق تلك الأخبار.
الاختلاف والاضطراب في أحاديث المهدي:
(منها) أن أشهر الروايات في اسمه واسم أبيه عند أهل السنة أنه محمد بن عبد الله، وفي رواية: أحمد بن عبد الله، والشيعة الإمامية متفقون على أن محمد بن الحسن العسكري وهما الحادي عشر والثاني عشر من أئمتهم المعصومين، ويلقبونه بالحجة والقائم والمنتظر، ويقولون: إنه دخل السرداب في دار أبيه في مدينة (سر من رأى) التي تسمى الآن " سامرا " سنة 265 وله من العمر تسع سنين، وأنه لا يزال في السرداب حيا، وقد رفع إليه بعض علمائهم المتأخرين أسئلة شرعية في رقاع كانوا يلقونها، وزعموا أنهم كانوا يجدون فتاواه مدونة فيها، ومسائل هذه الرقاع عندهم أصح المسائل والأحكام وهم كلما ذكروه يقرنون اسمه بحرفي العين والجيم هكذا (عج) وهما مقتطفتان من جملة: عجل الله خلاصه.
وزعمت الكيسانية أن المهدي هو محمد بن الحنفية، وأنه حي مقيم بجبل رضوى بين أسدين يحفظانه، وعنده عينان نضاختان يفيضان ماء وعسلا ومعه أربعون من أصحابه فقولهم فيه كقول الإمامية في المهدي بن الحسن العسكري، ورضوى بفتح الراء جبل جهينة من أرض الحجاز على مسيرة يوم من ينبع، وسبع مراحل من المدينة المنورة ويقال: إن السنوسية يعتقدون أن شيخهم المهدي السنوسي هو الإمام المنتظر. ومنهم من يقول إنه اختفى، وقد بلغنا أنهم كانوا إذا سئلوا عن موته يقولون الحي يموت. ولا يقولون إنه قد مات.
وروي عن كعب الأحبار أنه قال: إنما سمي بالمهدي ; لأنه يهدي إلى أمر خفي وسيخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية، وفي رواية أخرى عنه إنما سمي المهدي: لأنه يهدي إلى أسفار التوراة فيستخرجها من جبال الشام، ويدعو
إليها اليهود فتسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة، رواهما أبو نعيم في كتاب الفتن، وروي مثل ذلك عن أبي عمرو الداني، وإنما هو مأخوذ من تضليلات كعب الأحبار.
والمشهور في نسبه: أنه علوي فاطمي من ولد الحسن، وفي بعض الروايات: ولد الحسين، وهو يوافق قول الشيعة الإمامية، وهنالك عدة أحاديث مصرحة بأنه من ولد العباس. (منها) ما رواه الرافعي عن ابن عباس أنه - صلى الله عليه وسلم - قال للعباس: " ألا أبشرك يا عم؟ إن من ذريتك الأصفياء، ومن عترتك الخلفاء، ومنك المهدي في آخر الزمان، به ينشر الله الهدى ويطفئ نيران الضلالة، إن الله فتح بنا هذا الأمر وبذريتك يختم " ومن حديث ابن عساكر عنه مرفوعا أيضا " اللهم انصر العباس وولد العباس (ثلاثا) يا عم أم علمت أن المهدي من ولدك موفقا مرضيا " قال ابن حجر: رجاله ثقات، وفي معناهما أحاديث أخرى لأبي هريرة وأم سلمة وعلي، وفي حديثه التصريح بأن المراد بالمهدي ثالث خلفاء بني العباس.
وفي معناه حديث أبي هريرة المعروف عندهم بحديث الرايات، وذكره ابن خلدون من حديث ابن مسعود مرفوعا إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود إلخ. وهو من طريق يزيد أبي زياد وهو من شيعة الكوفة ضعفه الأكثرون، وروى له مسلم مقرونا بغيره، وقال شعبة فيه: كان رفاعا، أي يرفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحاديث التي لا تعرف مرفوعة، وصرحوا بضعف حديثه هذا. وهنالك أحاديث أخرى في نسبة المهدي إلى العباس، وعن ابن عباس عند البيهقي وأبي نعيم والخطيب البغدادي روايات في التصريح بأن المهدي المنتظر هو العباسي، وذكر قبله السفاح والمنصور. وأهل الرواية يتكلفون الجمع بين هذه الروايات وما يعارضها باحتمال أن يكون لكل من العباس والحسن والحسين فيه ولادة بعضها من جهة الأب وبعضها جهة الأم، قاله ابن حجر في القول المختصر، وتبعه الشوكاني وغيره، ولكن ألفاظ الأحاديث لا تتفق مع هذا الجمع، على أنه لم يرد في أم المهدي شيء من هذه الروايات على كثرتها.
وسبب هذا الاختلاف أن الشيعة كانوا يسعون لجعل الخلافة في آل الرسول - صلى الله عليه وسلم -
من ذرية علي رضوان الله عليهم، ويضعون الأحاديث تمهيدا لذلك ففطن لهذا الأمر العباسيون فاستمالوا بعضهم، ورأى أبو مسلم الخراساني وعصبيته أن آل علي يغلب عليهم الزهد، وأن بني العباس كبني أمية في الطمع في الملك فعمل لهم توسلا بهم إلى تحويل عصبية الخلافة إلى الفرس، تمهيدا لإعادة الملك والمجوسية وحينئذ وضعت أحاديث المهدي مشيرة إلى العباسيين مصرحة بشارتهم (السواد) وأشهرها حديث ثوبان المرفوع في سنن ابن ماجه يقتتل عند كنزكم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا تصير إلى أحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونهم قتلا لم يقتله قوم - ثم ذكر شيئا لا أحفظه - فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي قال السندي في حاشيته على ابن ماجه، وفي مجمع الزوائد هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شريط الشيخين اهـ. فهو مثال لأصح ما رووه في المهدي ولكن في إسناده عبد الرازق بن همام الصنعاني الشهير وهو معروف بالتشيع، وعمي في آخر عمره فخلط، وكان من مشايخه عمه وهب بن منبه وناهيك به - وفي سنده إلى ثوبان أبو قلابة وسفيان الثوري وهما مدلسان، وقد عنعنا في هذا الحديث، ولم يقولا إنهما سمعاه فإذا أضفت إلى هذا طعن الطاعنين في عبد الرازق، ومنهم ابن عدي القائل: إنه حدث بأحاديث في الفضائل لم يوافقه عليها أحد، وما هو أعظم من ذلك من رمي بعضهم إياه بالكذب على مكانته من هذا الفن. - وإذا تذكرت مع أن أحاديث الفتن والساعة عامة، وأحاديث المهدي خاصة، وأنها كانت مهب رياح الأهواء والبدع، وميدان فرسان الأحزاب والشيع، - تبين لك أين تضع هذه الرواية منها.
ولما انقضى أمر بني العباس، وكانت الأحاديث قد دونت، لم يسع القائلين بظهور المهدي إلا أن يقولوا: إن الرايات السود المروية فيها غير رايات بني العباس، على أن خصومهم كانوا قد رووا في معارضتها روايات ناطقة بأن رايات المهدي تكون صفرا، وروايات في أن ظهوره من المغرب لا من المشرق.
قال محمد بن الصامت: قلت للحسين بن علي - رضي الله عنهما -: أما من علامة بين يدي هذا الأمر؟ - يعني ظهور المهدي - قال: بلى. قلت: وما هي؟ قال: هلاك بني
العباس وخروج السفياني والخسف بالبيداء. قلت: جعلني الله فداك، أخاف أن يطول هذا الأمر. فقال: إنما هو كنظام سلك يتبع بعضه بعضا. ورووا عن أمير المؤمنين علي - رضي الله عنه - وكرم وجهه قال: تكون في الشام رجفة يهلك فيها أكثر من مائة ألف يجعلها الله رحمة للمؤمنين، وعذابا على المنافقين، فإن كان كذلك فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب والرايات الصفر تقبل من المغرب حتى تحل بالشام، وذلك عند الجوع الأكبر، والموت الأحمر، فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من قرى دمشق يقال لها (حرستا) فإذا كان خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق، فإذا كان ذلك كله فانظروا خروج المهدي. انتهى الأثر المروي عن أمير المؤمنين، ونحن نعلم أن ابن آكلة الأكباد لقب معاوية ; لأن أمه أخرجت قلب حمزة سيد الشهداء. رضوان الله عليه يوم قتل في أحد فمضغته، وكانت هذه الرواية قد وضعت فيما يظهر بعد أمير المؤمنين; للتبشير بانتقام المهدي من معاوية ; ثم حملوها على السفياني الذي كثرت الروايات في خروجه قبل المهدي، وقالوا: إنه من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، وإنه أحد الخوارج الذين يتقدمونه بل شرهم، والآخرون هم الملقبون بالأبقع والأصهب والأعرج والكندي والجرهمي والقحطاني، ولفارس ميدان الخرافات الإسرائيلية كعب الأحبار تفصيلات لخروج هؤلاء، هي كالتفسير للأثر العلوي الموضوع، تراجع في فوائد الفكر للشيخ مرعي، وعقائد السفاريني وغيرها.تفسير المنار (9/ 420)


تفسير المنار (9/ 421)
فهذا نموذج من تعارض الروايات وتهافتها في المهدي، ولو ذكرنا ما في كتب الشيعة والمتصوفة في ذلك لجئنا بالعجب العجاب، وتمحيص القول فيها لا يتم إلا بسفر مستقل.






تفسير المنار (9/ 422)
فلأن يخفى عليهم تأويل ما خص به بعض الأفراد، وهو مما لم يؤمر بتبليغه للناس كافة - ; لأنه ليس من أصول الدين ولا من فروعه - أولى. وخفاء ذلك على من
بعدهم أولى، إلا من يقع تأويله في عهدهم كوصفه - صلى الله عليه وسلم - النساء المتهتكات في هذا العصر بالكاسيات العاريات إلخ.









تفسير المنار (10/ 342)
هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (33)

ومن العلماء من يقول: إن بعض هذه البشارات لا يتم إلا في آخر الزمان عند ظهور المهدي، وما يتلوه من نزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء وإقامته
لدين الإسلام الذي جاء به محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإظهاره بالحكم والعمل به، خلافا لما يتوقعه اليهود والنصارى على اختلافهما في صفته، وقد كان شيوع هذا بين المسلمين من أسباب تقاعدهم عما أوجبه الله تعالى في كل وقت من إعلاء دينه، وإقامة حجته وحماية دعوته، وتنفيذ شريعته وتعزيز سلطته اتكالا على أمور غيبية مستقبلة لا تسقط عنهم فريضة حاضرة، وقد تقدم في الكلام على أشراط الساعة من تفسير سورة الأعراف أن أحاديث المهدي لا يصح منها شيء يحتج به، وأنها مع ذلك متعارضة متدافعة، وأن مصدرها نزعة سياسية شيعية معروفة، وللشيعة فيها خرافات مخالفة لأصول الدين لا نستحسن نشرها في هذا التفسير. وأما أحاديث نزول عيسى فبعض أسانيدها صحيحة، وهي على تعارضها واردة في أمر غيبي متعلق بأحاديث الدجال المتعارضة مثلها كما تقدم بيانه أيضا في ذلك البحث فينبغي أن يفوض أمرها إلى الله تعالى، وألا تكون سببا للتقصير في إقامة الدين والدنيا بما شرعه الله تعالى فيهما.
وقد كان اليهود يتكلون في إعادة ملكهم في فلسطين وما جاورها على ما في كتب أنبيائهم من البشائر بظهور المسيح (مسيا) الذي يعيده لهم بخوارق العادات فلما طال عليهم الأمد، ومرت ألوف السنين، ولم يقع ذلك هبوا إلى إعادته بالأسباب الكسبية حتى إنهم سخروا الدولة الإنكليزية لمساعدتهم عليه، ومعاداة العرب وسائر المسلمين في سبيله، أفلسنا أحق بحفظ ما بقي من ملكنا، واستعادة ما فقدنا منه بكسبنا واجتهادنا، من هؤلاء اليهود على قلتهم وكثرتنا؟ بلى والله، وإن من الجهل بالدين وسنن الله في الخلق أن نقصر في ذلك اتكالا على المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل، ومتى جاء وكنا مقيمين لديننا كنا أجدر بالانتفاع به، بل لا يعقل أن يعتد المهدي والمسيح بدين أحد لا يفعل ما يستطيع في إقامة فرائض الله وحدوده وسبق لي أن أطلت في بيان هذه المسألة في كتابي (الحكمة
الشرعية) الذي ألفته في عهد طلبي للعلم في طرابلس الشام، وقد بينت في هذا السياق ما نرجوه ونتوقعه من ظهور الإسلام في المستقبل القريب، وبذلك تتم هذه البشارات على أكمل وجه، وكذا ما في معناها كقوله تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم (24: 55) الآية.








تفسير المنار (9/ 219)
وكان مأمورا بالجهاد، وقد انتقم الله لأجله من صناديد قريش والأكاسرة والقياصرة وغيرهم، وظهر قبل نزول المسيح من السماء، وكان للسماء أن تقبل المسيح - عليه السلام - إلى ظهوره ليرد كل شيء إلى أصله، ويمحق الشرك والتثليث وعبادة الأوثان، ولا يرتاب أحد من كثرة أهل التثليث في هذا الزمان الأخير؛ لأن هذا الصادق المصدوق قد أخبرنا على أتم تفصيل وأكمل وجه بحيث لا يبقى ريب ما بكثرتهم وقت قرب ظهور المهدي - رضي الله عنه - وهذا الوقت قريب إن شاء الله، وسيظهر الإمام ويظهر الحق عن قريب، ويكون الدين كله لله، جعلنا الله من أنصاره وخدامه آمين.




تفسير المنار (9/ 230)
وأما الخامس عشر: فقد وصل من أبناء الإمام الحسن - رضي الله عنه - إلى الخلافة وألوف في أقاليم مختلفة من الحجاز واليمن ومصر والمغرب والشام وفارس والهند وغيرها وفازوا بالسلطنة والإمارة العالية، وإلى الآن أيضا في ديار الحجاز واليمن وفي غيرهما توجد الأمراء والحكام من نسله - صلى الله عليه وسلم -، وسيظهر إن شاء الله المهدي - رضي الله عنه - من نسله ويكون خليفة الله في الأرض ويكون الدين كله لله في عهده الشريف.