بسم الله الرحمن الرحیم

الامام الصادق علیه السلام


الامام الصادق علیه السلام

توحید مفضل-مجلس پنجم منسوب به توحید مفضل

المفضل بن عمر الجعفي(ح100 - 160ح هـ)
السيد ميرزا أبو القاسم بن محمد نبي الحسيني الشريفي الذهبي الشيرازي(000 - 1286 هـ = 000 - 1869 م)
تباشیر الحکمة-طباشیر الحکمة



مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل، الخاتمةج‏4، ص: 131
قال السيد المحقق صدر الدين العاملي: من نظر في حديث المفضل المشهور عن الصادق (عليه السلام) علم أن ذلك الخطاب البليغ و المعاني العجيبة و الألفاظ الغريبة لا يخاطب الإمام بها إلا رجلا عظيما جليلا كثير العلم زكي الحس، أهلا لتحمل الأسرار الرفيعة و الدقائق البديعة، و الرجل عندي من عظم الشأن و جلالة القدر بمكان، انتهى.

قلت: قال السيد رضي الدين علي بن طاوس في كتاب الأمان، في ذكر ما يصحبه المسافر معه من الكتب: و يصحب معه كتاب مفضل بن عمر الذي رواه عن الصادق (عليه السلام) في معرفة وجوه الحكمة في إنشاء العالم السفلي، و إظهار إسراره فإنه عجيب في معناه «1».

و قال في كشف المحجة فيما أوصى إلى ولده: انظر كتاب المفضل بن عمر الذي أملاه عليه الصادق (عليه السلام) فيما خلق الله جل جلاله من الآثار «2».

و قال التقي المجلسي في شرح المشيخة: و اعلم أن للمفضل نسخة معروفة بتوحيد المفضل، كافية لمن أراد معرفة الله تعالى، و النسخة شاهدة بصحتها، فينبغي أن لا يغفلوا عنها، لأن الغالب على أبناء زماننا أنهم يعتمدون في أصول الدين على قول الكفرة، لأن أدلتها عقلية و ليس فيها تقليد، و إنما هو إراءة الطريق، و هذا النوع من الإراءة خير من إراءة الحكماء بكثير سيما للعوام، و هي موافقة لما قال الله تعالى في القرآن و جميع كتبه و قاله الأنبياء و الأوصياء (عليهم السلام) «3» انتهى.

قلت: و مضامين الكتاب كما قال (رحمه الله): من أقوى الشواهد بصحتها، و في آخره قال (عليه السلام):

يا مفضل خذ ما آتيتك و كن من الشاكرين، و لآلائه من الحامدين، و لأوليائه من المطيعين، فقد شرحت لك من الأدلة على الخلق، و الشواهد على صواب التدبير و العمل قليلا من كثير و جزءا من كل، فتدبر، و ذكر فيه و اعتبر به، فقلت: بمعونتك يا مولاي أقوى على ذلك و أبلغه إن شاء الله تعالى، فوضع يده على صدري فقال: احفظ بمشية الله [و لا تنس‏] «1» إن شاء الله تعالى، فخررت مغشيا.
فلما أفقت قال: كيف ترى نفسك يا مفضل؟ فقلت: قد استغنيت بمعونة مولاي و تأييده عن الكتاب الذي كتبته، و صار ذلك بين يدي كأنما اقرأه من كفي، فلمولاي الحمد و الشكر كما هو أهله و مستحقه، فقال: يا مفضل فرغ قلبك و اجمع ذهنك و عقلك و طمأنينتك، فسألقي إليك من علم ملكوت السموات و الأرض و ما خلق الله بينهما، و فيهما من عجائب خلقه، و أصناف الملائكة و صفوفهم و مقاماتهم و مراتبهم إلى سدرة المنتهى، و سائر الخلق من الجن و الإنس إلى الأرض السابعة السفلى و ما تحت الثرى، حتى يكون ما وعيته جزءا من أجزاء، انصرف إذا شئت مصاحبا ملكوءا فأنت منا بالمكان الرفيع، و موضعك من قلوب المؤمنين موضع الماء من الصدى، و لا تسألن عما و عدتك حتى أحدث لك منه ذكرا «2»، انتهى كلامه الشريف.

و يوجد في بعض المواضع حديث أوله: روي عن الشيخ الثقة الحسين ابن محمد بن علي الحلي، عن الشيخ السعيد أبي عبد الله الحسين بن أحمد، قال: حدثني جعفر بن مالك الفزاري الكوفي، عن عبد الله بن يونس الموصلي، عن محمد بن صدقة العبدي، عن محمد بن سنان الزاهري، عن صفوان بن يحيى الكوفي، عن مفضل بن عمر الجعفي، قال: قلت لمولانا الصادق: الوعد منه إلي و قد خلوت به فوجدت منه فرصة أتمناها أسألك عما جرى في خاطري. الخبر، و فيه مطالب غريبة غامضة لا توجد في غيره، و يحتمل أن يكون هو ما وعده (عليه السلام) في آخر الخبر السابق، إلا أني لم أجده في موضع يمكن الاعتماد عليه و النقل منه.





الذريعةإلى ‏تصانيف‏ الشيعة، ج‏4، ص: 482
2156: التوحيد
لأبي عبد الله أو أبي محمد مفضل بن عمر الجعفي الكوفي، عبر عنه النجاشي ب كتاب الفكر و سماه بعض الفضلاء ب كنز الحقائق و المعارف و قد أمر السيد علي بن طاوس في كشف المحجة و في أمان الأخطار بلزوم مصاحبة هذا الكتاب و النظر و التفكير فيه، و قال (إنه مما أملاه الإمام الصادق ع فيما خلقه الله جل جلاله من الآثار، و هو في معرفة وجوه الحكمة في إنشاء العالم السفلي و إظهار أسراره، و إنه عجيب في معناه) فتبين أنه عدل للرسالة الإهليلجة الذي مر في (ج 2- ص 484) و كلاهما في إثبات التوحيد و هما من منشئات الإمام أبي عبد الله الصادق ع قد كتب الإهليلجة بنفسه إلى مفضل بن عمر، و أملى التوحيد هذا على المفضل و هو كتبه بخطه، و لجلالة قدر الكتابين و عظم شأنهما أدرجهما بعين ألفاظهما العلامة المجلسي في المجلد الثاني الذي هو في التوحيد من كتاب البحار، مع الشرح و البيان التفصيلي لفقرات كتاب التوحيد هذا، و طبع أيضا مستقلا بإيران، و مرت ترجمته إلى الفارسية كما مرت تراجم أخرى في (ص 91). و قد عمد جمع آخر إلى شرحه مفصلا منها:
شرح المولى باقر بن المولى إسماعيل الواعظ الكجوري الطهراني المتوفى بالمشهد الرضوي زائرا في (1313) ذكر أخوه الشيخ محمد في زبدة المآثر المطبوع بآخر الخصائص الفاطمية أنه كبير مرتب على ثلاثين مجلسا عناوينها يا مفضل يقرب من عشرين ألف بيت، و منها: شرح فارسي مبسوط للمولى الفاضل المستبصر فخر الدين الما وراء النهري نزيل قم، ألفه بعد استبصاره للحاج نظر علي، و قد مر بعنوان الترجمة في (ص 91).

و يظهر من كلام السيد ابن طاوس المتوفى (664) أن المتداول من التوحيد هذا في عصره كان هذا الموجود المطبوع المشروح المتداول اليوم الذي أوله (روى محمد بن سنان قال حدثني مفضل بن عمر قال كنت ذات يوم بعد العصر جالسا) إلى آخر الموجود من المجالس الأربعة التي قال الإمام الصادق ع في آخر المجلس الرابع منها (يا مفضل فرغ قلبك، و اجمع إلى ذهنك و عقلك و طمأنينتك، فسألقي إليك من علم ملكوت السماوات و الأرض و ما خلق الله بينهما و فيهما من عجائب خلقه و أصناف الملائكة)

و هذا الجزء كله متعلق بأحوال الماديات و ما في العالم السفلي، و الجزء الآخر الذي هو في بيان أحوال الملكوت الأعلى و قد وعد صادق الوعد ببيانه للمفضل هذا. لم يكن مشهورا متداولا في تلك الأعصار بمثابة اشتهار الجزء الأول لكنه ظفر به أخيرا السيد ميرزا أبو القاسم الذهبي فأورده بتمامه في كتابه تباشير الحكمة كما مر في (ج 3- ص 310) و يأتي نظمه الموسوم ب توحيد نامه.


*******************


محقق / مصحح: مظفر، كاظم‏:
توحيد المفضل، ص: 29
[حول الكتاب‏]
7- كتاب توحيد المفضل:
كان الباعث للإمام الصادق على وضع كتاب التوحيد: ان المفضل كان جالسا ذات يوم في روضة القبر النبوي فإذا هو بجماعة من الزنادقة فيهم عبد الكريم بن أبي العوجاء «1» فيدور الحديث بينهم في قضايا الحادية عنيفة، تثور لها ثائرة الايمان في قلب المفضل، و يتوجه- بعد نقاش حاد جرى بينه و بين ابن أبي العوجاء- الى دار الإمام الصادق ليخبره بجلية الأمر. فما عتم الصادق ان أملى عليه كتاب التوحيد الذي ينتظم من أربعة مجالس في أربعة أيام، من الغدوة إلى الزوال.

و هذا الذي بين ايدينا من كتاب التوحيد له تتمة او جزء ثان، لأن الامام وعد المفضل ان يملي عليه حديثا آخر عن علم ملكوت السماوات و الأرض و ما خلق الله بينهما إلخ. و قد رأينا هذا الجزء الثاني من التوحيد مطبوعا بتمامه في «تباشير الحكمة»- فارسي طبع بايران سنة 1319 ه- تأليف السيد ميرزا أبى القاسم الذهبي الشيرازي المتوفى سنة 1286 ه. و لم يمكنا الوقت الضيق من درس هذا الجزء و الوقوف على ابحاثه بشكل دقيق

و لم يغفل العلماء و الفضلاء عن مراجعة كتاب التوحيد، و الارتشاف من منهل علم الامام، و قد تطرق إلى ذكره جماعة من اولئك العلماء و الفضلاء نذكر منهم:
1- أبو العباس أحمد بن علي النجاشي المتوفى عام 450 ه في رجاله ص 296 ط بمبي.
2- رضي الدين علي بن طاوس المتوفى عام 664 ه في كتابه الأمان من اخطار الاسفار و الازمان ص 78 ط الحيدرية في النجف و في كتابه الآخر كشف الحجة ص 9 ط الحيدرية في النجف.
3- محمد تقي المجلسي المتوفى عام 1070 ه في كتاب شرح المشيخة- مخطوط- و قد شرحه باللغة الفارسية.
4- محمد باقر المجلسي المتوفى عام 1110 ه في كتابه بحار الأنوار ج 2 ص 17- 18.
و طبع كتاب التوحيد نحو سبع مرات، منها طبعة مصر على الحجر و طبعة النفاسة باستنبول و الجوائب المصرية و طهران و الهند و الآداب ببغداد، و الحيدرية بالنجف، و كانت مظنته في الطبعة الأخيرة كتاب (بحار الأنوار) و قوبلت بنسخة خطية من كتاب التوحيد هي ملك الصديق الأستاذ الخطيب السيد عبد الامير الاعرجي كتبت في 14 جمادى الأولى عام 1268 ه.
.......
.......


توحيدالمفضل ص : 39
كلام ابن أبي العوجاء مع صاحبه
روى محمد بن سنان قال حدثني المفضل بن عمر قال كنت ذات يوم بعد العصر جالسا في الروضة بين القبر و المنبر و أنا مفكر فيما خص الله تعالى به سيدنا محمدا ص من الشرف

توحيدالمفضل ص : 40
و الفضائل و ما منحه و أعطاه و شرفه و حباه مما لا يعرفه الجمهور من الأمة و ما جهلوه من فضله و عظيم منزلته و خطير مرتبته فإني لكذلك إذ أقبل ابن أبي العوجاء فجلس بحيث أسمع كلامه فلما استقر به المجلس إذ رجل من أصحابه قد جاء فجلس إليه فتكلم ابن أبي العوجاء فقال لقد بلغ صاحب هذا القبر العز بكماله و حاز الشرف بجميع خصاله و نال الحظوة في كل أحواله فقال له صاحبه إنه كان فيلسوفا ادعى المرتبة العظمى و المنزلة الكبرى و أتى على ذلك بمعجزات بهرت العقول و ضلت فيها الأحلام و غاصت الألباب على طلب علمها توحيدالمفضل ص : 41في بحار الفكر فرجعت خاسئات و هي حسر فلما استجاب لدعوته العقلاء و الفصحاء و الخطباء دخل الناس في دينه أفواجا فقرن اسمه باسم ناموسه فصار يهتف به على رءوس الصوامع في جميع البلدان و المواضع التي انتهت إليها دعوته و علتها كلمته و ظهرت فيها حجته برا و بحرا سهلا و جبلا في كل يوم و ليلة خمس مرات مرددا في الأذان و الإقامة ليتجدد في كل ساعة ذكره و لئلا يخمل أمره فقال ابن أبي العوجاء دع ذكر محمد ص فقد تحير فيه عقلي و ضل في أمره فكري و حدثنا في ذكر الأصل الذي نمشي له ثم ذكر ابتداء الأشياء و زعم أن ذلك بإهمال لا صنعة فيه و لا تقدير و لا صانع و لا مدبر بل الأشياء تتكون من ذاتها بلا مدبر و على هذا كانت الدنيا لم تزل و لا تزال

محاورة المفضل مع ابن أبي العوجاء
قال المفضل فلم أملك نفسي غضبا و غيظا و حنقا فقلت يا عدو الله أ لحدت في دين الله و أنكرت الباري جل قدسه الذي خلقك في أحسن تقويم و صورك في أتم صورة و نقلك في أحوالك حتى بلغ إلى حيث انتهيت فلو تفكرت في نفسك و صدقك لطيف حسك لوجدت دلائل الربوبية و آثار الصنعة فيك قائمة و شواهده جل و تقدس في خلقك

توحيدالمفضل ص : 42
واضحة و براهينه لك لائحة فقال يا هذا إن كنت من أهل الكلام كلمناك فإن ثبتت لك حجة تبعناك و إن لم تكن منهم فلا كلام لك و إن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق فما هكذا تخاطبنا و لا بمثل دليلك تجادل فينا و لقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت فما أفحش في خطابنا و لا تعدى في جوابنا و إنه الحليم الرزين العاقل الرصين لا يعتريه خرق و لا طيش و لا نزق يسمع كلامنا و يصغى إلينا و يتعرف حجتنا حتى إذا استفرغنا ما عندنا و ظنننا إنا قطعناه دحض حجتنا بكلام يسير و خطاب قصير يلزمنا به الحجة و يقطع العذر و لا نستطيع لجوابه ردا فإن كنت من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه

سبب إملاء الكتاب على المفضل
قال المفضل فخرجت من المسجد محزونا مفكرا فيما بلي به الإسلام و أهله من كفر هذه العصابة و تعطيلها فدخلت على مولاي ع فرآني منكسرا فقال ما لك فأخبرته بما سمعت من الدهريين و بما

توحيدالمفضل ص : 43
رددت عليهما فقال يا مفضل لألقين عليك من حكمة الباري جل و علا و تقدس اسمه في خلق العالم و السباع و البهائم و الطير و الهوام و كل ذي روح من الأنعام و النبات و الشجرة المثمرة و غير ذات الثمر و الحبوب و البقول المأكول من ذلك و غير المأكول ما يعتبر به المعتبرون و يسكن إلى معرفته المؤمنون و يتحير فيه الملحدون فبكر علي غدا

توحيدالمفضل ص : 44
المجلس الأول
قال المفضل فانصرفت من عنده فرحا مسرورا و طالت على تلك الليلة انتظارا لما وعدني به فلما أصبحت غدوت فاستؤذن لي فدخلت و قمت بين يديه فأمرني بالجلوس فجلست ثم نهض إلى حجرة كان يخلو فيها و نهضت بنهوضه فقال اتبعني فتبعته فدخل و دخلت خلفه فجلس و جلست بين يديه فقال يا مفضل كأني بك و قد طالت عليك هذه الليلة انتظارا لما وعدتك فقلت أجل يا مولاي فقال يا مفضل إن الله تعالى كان و لا شي‏ء قبله و هو باق و لا نهاية له فله الحمد على ما ألهمنا و الشكر على ما منحنا فقد خصنا من العلوم بأعلاها و من المعالي بأسناها و اصطفانا على جميع الخلق بعلمه و جعلنا مهيمنين عليهم بحكمه فقلت يا مولاي أ تأذن لي أن أكتب ما تشرحه و كنت أعددت معي ما أكتب فيه فقال لي افعل يا مفضل

جهل الشكاك بأسباب الخلقة و معانيها
إن الشكاك جهلوا الأسباب و المعاني في الخلقة و قصرت أفهامهم
........
........
........


توحيدالمفضل ص : 182
.... تبارك الله أحسن الخالقين يا مفضل خذ ما آتيتك و احفظ ما منحتك و كن لربك من الشاكرين و لآلائه من الحامدين و لأوليائه من المطيعين فقد شرحت لك من الأدلة على الخلق و الشواهد على صواب التدبير و العمد قليلا من كثير و جزء من كل فتدبره و فكر فيه و اعتبر به فقلت بمعونتك يا مولاي أقر على ذلك و أبلغه إن شاء الله فوضع يده على صدري فقال احفظ بمشيئة الله و لا تنس إن شاء الله فخررت مغشيا علي فلما أفقت قال كيف ترى نفسك يا مفضل فقلت قد استغنيت بمعونة مولاي

توحيدالمفضل ص : 183
و تأييده عن الكتاب الذي كتبته و صار ذلك بين يدي كأنما أقرأه من كفي فلمولاي الحمد و الشكر كما هو أهله و مستحقه فقال يا مفضل فرغ قلبك و اجمع إليك ذهنك و عقلك و طمأنينتك فسألقي إليك من علم ملكوت السماوات و الأرض و ما خلق الله بينهما و فيهما من عجائب خلقه و أصناف الملائكة و صفوفهم و مقاماتهم و مراتبهم إلى سدرة المنتهى و سائر الخلق من الجن و الإنس إلى الأرض السابعة السفلى و ما تحت الثرى حتى يكون ما وعيته جزء من أجزاء انصرف إذا شئت مصاحبا مكلوء فأنت منا بالمكان الرفيع و موضعك من قلوب المؤمنين موضع الماء من الصدى و لا تسألن عما وعدتك حتى أحدث لك منه ذكرا قال المفضل فانصرفت من عند مولاي بما لم ينصرف أحد بمثله



****************************
السيد ميرزا أبو القاسم بن محمد نبي الحسيني الشريفي الذهبي الشيرازي(000 - 1286 هـ = 000 - 1869 م)
تباشیر الحکمة-طباشیر الحکمة


المجلس الخامس المنسوب الی توحید المفضل:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلوة والسلام على سيد الانبياء و المرسلين محمد و آله الطاهرين.

اين روايتي است منسوب به حضرت امام صادق عليه السلام كه محتمل است جزء دوم كتاب توحيد مفضل بحساب آيد يعني مجلس پنجم:

( كتابخانه وزيري يزد: كتاب طباشير الحكمة - رساله الهام غيبي -ص 204 الى 240 با شرح و ترجمه ) (( جناب كاظم مظفر در مقدمه كتاب شريف توحيد مفضل (قده) : و هذا الذي بين ايدينا من كتاب التوحيد له تتمة او جزء ثان .....و قد رأينا هذا الجزء الثاني من التوحيد مطبوعا بتمامه في (تباشير الحكمة)- فارسي طبع بايران سنة 1319-تأليف السيد ميرزا ابي القاسم الذهبي الشيرازي المتوفى سنة 1286 الى آخر)).


(ونيزدر مستدرک (قدیم: ج3 ص570) (جدید: خاتمه ج۴ ص۱۳۲) چنين فرموده: ويوجد في بعض المواضع حديث اوله : روي عن الشيخ الثقه الحسين بن محمد بن علي الحلي عن الشيخ السعيد ابي عبد الله الحسين بن احمد قال حدثني جعفر بن مالک الفزاري الکوفي عن عبد الله بن يونس الموصلي عن محمد بن صدقه العبدي عن محمد بن سنان الزاهري عن صفوان بن يحيي الکوفي عن مفضل بن عمر الجعفي قال قلت لمولانا الصادق (ع) الوعد منه اليّ و قد خلوت به فوجدت منه فرصة اتمنّاها اسئلک عمّا جري في خاطري الخبر و فيه مطالب غريبة غامضة لا توجد في غيره و يحتمل ان يکون هو ما وعده (ع) في آخر الخبر السابق إلا اني لم اجده في موضع يمکن الاعتماد عليه و النقل منه انتهي):


و ما آنرا از آدرس كتابخانه وزيري مذكور نقل مي كنيم:


(مؤلف) از حكماء محققين و روات محدثين و جمعي از فضلاء اساتيد خود روايت مي كند از شيخ ثقة ابو الحسن محمد بن علي الحلي از شيخ خود سيد ابو عبد الله الحسيني ابن احمد الصيني گفت:

حديث كرد مرا جعفر بن مالك فزاري كوفي از عبد الله يونس موصلي از محمد بن سنان الرازي از صفوان بن يحيى كوفي از مفضل بن عمر جعفي گفت:

عرض كردم از براي مولاي خودم حضرت جعفر الصادق عليه السلام بعد از وعده كردن آن حضرت رحمة را و حال آنكه بتحقيق خلوت كردم با آن حضرت و يافتم فرصت كه تمنا داشتم آنكه سؤال ترا اى مولاى من از آنچه جارى شده است در خاطر من از آنكه ظهور معنى خلقة بصورت مرتبه كه آن ذات است مصوّر يا متجزّي يا متبعّض يا متحوّل از كيان خود مي شود يا متوهم در عقلها بحركت و سكون است و چگونه است ظهور غيب ممتزج بخلق ضعيف و چگونه طاقت مي آورد مخلوق نظر بسوى خالق را با ضعف مخلوق؟

فقال:يامفضل ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الالباب. يامفضل علمنا صعب مستصعب وسرّنا وعر بعيد على اللسان ان ترجم عنه الا تلويحاً و ما يعرف شيعتنا بحسب درايتهم ومعرفتهم لنا وسحقاً لمن يروي ما لا يدري ويعتقد ما لا ينصرف في عقل ولا ينتصح في لبّ،وذلك ايمان اللسان و وعر الحواسّ والحجة فيه على صاحبه،وذلك انّ القران نزل على ايّاك أعني واسمعي يا جارتي؛ واستمع لما يوحى اليك وانظر بعين عقلك وأنصت بنور لبّك واسمع فقد سألت عن بيان عظيم وحق يقين ، وسألقي عليك قولاً ثقيلاً وهو الذي ضلّ في معرفته خلق كثير الا من رحم ربّك انّه هو الغفور الرحيم ، وما أنبأ به الباقر عليه السلام الجابر من الوعر و الأوعر الذي خفى عن سائر العالم الا عن صفوة المخلصين والبلغاء المستحفظين الذين خلصوا و اختصّوا و شهدوا الحق بما علموا و صدّقوا بما عاينوا كما ذكر في التنزيل قول السيد الامين(ص) شهدوا بالحق و هم يعلمون انه الحق، و الامر يا مفضل امر لطيف و سرّ هذا العلم غامض.

واعلم ان الذات تجلّى عن الاسماء و الصفات و هو ممتنع لا ممتنع عنه ، باطن لا يستر عنه خفي لطيف و لا شيئ أعظم منه موصوف باتّصافه مشهور بآياته معروف بظهوراته كان قبل القبل و قبل ان يحيّث الحيث بحيث لا حيث غيره و قبل المكان اذلا مكان الا ما كوّنه و هو ما لا نهاية له و لا يحول عن حال و لا عمّا كان منه من كيانها و لا يفتقر الى شيئ فيستعين به و لا ينتسب الى غيره فيعرف به بل هو حيث هو و حيث كان فلم يكن الا هو .

واعلم يا مفضل ان الظهور تمام البطون و البطون تمام الصمت و القدرة و العزة تمام الفعل و متى لم تكن كلمات الحكمة تامة في ظهورها و تامة في بطونها كانت الحكمة ناقصة و ان كان قادرأ .

قال المفضل:قلت زدني يا مولاى شرحاً يحيى به من قرب و تقرّب به من مشى بنورك و عرفك حقيقة المعرفة؛

فقال:يا مفضل ان ظهور الأوّل بين خلقه عجيب لا يعلم ذلك الا عالم خبير ، و ان الذات لا يقال لها نور لانه منير كل نور فلمّا شاء من غير فكر و لا همّ إظهار المشية خلق المشية للشئ و هما الميم و الشين فأشرق من دونه نور شعشعاني لا تثبت له الأنوار غير بائن عنه فأظهر النور الضياء لمن يتبيّن منه و أظهر الضياء ظلّاً فأقام صورة الوجود بفيئ الضياء و الظلّ و جعل النور باطنه و الذات منه مبداها و كذلك الاسم غير متحد بنوره فأرى خلقه بخلقه فاذا بطن ففي ذاته و غيبه الذي ليس شيئ كهو الا هو فتعالى الله العظيم

يا مفضل فقد سألت عن المشية كيف أبداها منشئها فافهم ما انا ذاكره لك، يا مفضل فقد سألت عن امر عظيم ، ان مولاك القديم الازل تعالى ذكره يبدء مشيتها لم يزل بها عالما فكانت تلك إرادة من غير همّة و لا حدوث فكر و لا انتقال من سكون الى حركة و لا من حركة الى سكون لان القدرة طباعه و ذلك ان يظهر المشية التي هى اسمه و دلّ لها (بها) على ذاته لا لحاجة منه اليه و لا غيب (غيّب )به فلم يزل بطبع الحكمة عند إرادته يكون الاسم ، و لعلمه ان الحكمة إظهار ما في الكيان الى العيان و لو لم يظهر ما علمه من غامض علمه الى وجود معاينة بعضها لبعض لكان ناقصاً و الحكمة غير تامّة لان تمام القوّة الفعل و تمام العلم المعلوم و تمام الكون المكوّن .

فافتح يا مفضل قلبك بكلام امامك و اعلم ان النور لم يكن باطناً في الذات فظهر منه و لا ظاهراً منه فبطن فيه بل النور من الذات بلا تبعيض و غائب في غيبه بلا استتار و شرق منه بلا انفصال كالشعاع من القرص و النور من الشعاع فمولائك يا مفضل اخترع الاسم الأعظم و المشية التي أنشأت للاشياء و لم يكن للنور عند اختراعه الاسم زيادة و لا نقصان و الاسم من نور الذات بلا تبعيض و ظاهر بلا تحدّي يدعو الى مولاه و يشير الى معناه و ذلك عند تعبير كل ملّة لإثبات الحجّة و إظهار الدعوة و ليثبت على المقرّ إقراره و يردّ على الجاحد إنكاره فان غاب المولى عن أبصار خلقه فهم المحجوبون بالغيبة ممتحنون بالصورة التي ظهر بها الاسم ضياء نوره و ظل ضيائه الذي تشخص به الخلق لتنظروه و دلّهم على بارئه لتعرفوه بالصورة التي هى صفة النفس و النفس صفة الذات و الاسم مخترع من نفس الذات و لذلك سمّى نفساً و لأجل ذلك قوله تعالى و يحذّركم الله نفسه انّما حذّركم ان تجعلوا محمداً مصنوعاً و الا لكانت الذات محدثاً مصنوعاً و هذا هو الكفر الصراح .

و اعلم يا مفضل انه ليس بين الأحد و الواحد الا كما بين الحركه و السكون او بين الكاف و النون لاتصاله بنور الذات قائمة بذاتها و هو قوله تعالى ألم تر الى ربّك كيف مدّ الظلّ و لو شاء لجعله ساكناً ثمّ جعلنا الشمس عليه دليلاً يعني ما كان فيه من الذات فالصورة الأ نزعية هى الضياء و الظلّ و هي التي لا تغيّر في قديم الدهر و لا فيما يحدث من الأزمان فظاهره الصورة الأنزعية و باطنه المعنوية و تلك الصوره هيولى الهيولات و فاعلة المفعولات و أسّ الحركات و علّة كلّ علّة لابعدها سرّ و لا يعلم ما هى الا هو ؛ و يجب ان يعلم يا مفضل ان الصورة الأنزعية التي قالت ظاهري إمامة و وصية و باطني غيب منيع لا يدرك ليست كلّية الباري و لا الباري سواها و هى هو اثباتاً و ايجاداً و عياناً و يقيناً و تعييناً، لا هى هو كلاً و لا جمعاً و لا احضاراً و لا احاطةً .

قال المفضل : قلت يا مولاى زدني شرحاً فقد علمت من فضلك و نعمك ما أقصر عن صفته .

قال يا مفضل سل عمّا أحببت

قلت يا مولاى تلك الصورة التي رأ يت على المنابر تدعوا من ذاتها الى ذاتها بالمعنوية و التصريح و التصريح بالالوهية قلت لي انها ليست كلّية الباري و لا الباري غيرها ، فكيف يعلم بحقيقه هذا القول ؟

قال يا مفضل تلك بيوت النور و قميص الظهور و ألسن العبارة و معدن الاشارة حجبك بها عنه و دلّك منها اليه لا هى هو و لا هو غيرها محتجب بالنور ظاهر بالتجلّي كلّ يراه بحسب معرفته و ينال على مقدار طاعته فمنهم من يراه قريباً و منهم من يراه بعيداً ، يا مفضل نورمنير و قدرة قدير و ظهور مولاك رحمة لمن آمن و أقرّ و عذاب على من جحد و أ نكر ، ليس ورائه غاية و لا له نهاية .

قلت يا مولاى فالواحد الذي هو محمّد ؟

فقال هو الواحد الذي اذا سمّى و محمّد اذا وصف .

قلت يا مولاى فعلى مهْ باين عن المعنى وصف اسمه ؟

فقال عليه السلام ألم تسمع الى قوله ع ظاهري امامة و وصية و باطني غيب منيع لا يدرك ؟ !

قلت يا مولاى و باطن الميم ؟

فقال نور الذات و هو اوّل الكون و مبدع الخلق و مكوّن كل مخلوق و متّصل بالنور و منفصل لمشاهدة الظهور ، ان بعُد فقرُب و ان نأى فمجيب ، و هو الواحد الذي أ بداه الأحد و الأحد لا يدخل في العدد فالواحد أ صل الأعداد و اليه عودها و هو المكنون

قال المفضل : قلت يا مولاى يقول السيد الميم أ نا مدينة العلم و علي بابها ؟

فقال يا مفضل انما عنى به التسلسل الذي سلسل من نوره فمعنى قوله ص و علي بابها يعني انه هو أعلى المراتب و باب لهم و منه يدخلون الى المدينة و العلم و هو المترجم بما عدّه السيد من عالم الملكوت و جلال اللاهوت .

فقلت يا مولاى يقول السيد الميم : أ نا و علي كهاتين لا أدري يميناً و لا شمالاً و أ قرن بين سبّابتيه ؟

فقال يا مفضل ليس مقدار أحد من اهل العلم ان يفصل بين الاسم و المعنى غير أنّ المعنى فوقه لانه من نور الذات اخترعه فليس بينه و بين النور فرق و لا فاصل فلأجل ذلك قال أ نا و علي كهاتين إشارةً منه الى العارفين ان ليس هناك فصل و لو كان بينه و بينه فصل لكان شخصاً غيره و هذا هو الكفر الصراح أ ما سمعت ان الذين كفروا بالله و رسله يريدون ان يفرّقوا بين الله و رسله و يقولون نؤمن ببعض و نكفر ببعض و يريدون ان يتّخذوا بين ذلك سبيلاً اولئك هم الكافرون حقاً و أعتدنا للكافرين عذاباً اليماً و الذين امنوا بالله و رسله و لم يفرّقوا بين أحد منهم اولئك سوف يؤتيهم أجورهم و كان الله غفوراً رحيماً ، و قوله تعالى و يقطعون ما أمر الله به ان يوصل و يفسدون و إيمائه للإفساد ان يقول ان بينه و بين بارئه واسطة و لأجل هذا قال أ نا و علي كهاتين لأنه بدؤ الأسماء و اوّل من يسمّى ( يسعى ) به فمن عرف الاشارة استغنى عن العبارة و من عرف مواقع الصفة بلغ قرار المعرفة ألم تسمع الى اشارات الاسم الى مولاه تصريحاً بغير تلويح حيث يقول انك كاشف الهمّ عنّي و انت مفرّج كربتي و انت قاضي ديني و انت منجز عدتي ثم يكشف عن اسمه الظاهر بين خلقه فيقول انت علي ع اشارةً منه الى مولاه و كانت الاشارة الى بابه أ نا مدينة العلم و علي بابها فمن أ راد المدينة فليقصد الباب ،

ثم قال يا مفضل إن القديم هو هو بلا كيفية لمّا شاء ان يظهر حجاب ذاته اخترع نوراً من نوره لا باين عنه .

[ انتهى ما وجدناه و استنسخناه بعين الكلمات .] -- حسين م یزدي





















****************
ارسال شده توسط:
Maysan
Tuesday - 4/1/2022 - 22:15

درباره توحید مفضل از صفحه ۴۴ به بعد، از محمدکاظم رحمتی






****************
ارسال شده توسط:

Wednesday - 8/3/2023 - 22:57
پیشنهاد یا مطلب تحقیقی یا ویرایشی یا هر نوع چیزی که مناسب میدانید ارسال فرمایید تا به متن فعلی فورا ضمیمه شود.