بسم الله الرحمن الرحیم

پیشنهادات سه گانه امام حسین به عمر سعد

الامام سید الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب ع(4 - 61 هـ = 625 - 680 م)
السبط الشهیدعلیه السلام










تاریخ الطبری

قال: فخرج عمر بن سعد في نحو من عشرين فارسا، و اقبل حسين في مثل ذلك، فلما التقوا امر حسين اصحابه ان يتنحوا عنه، و امر عمر بن سعد اصحابه بمثل ذلك، قال: فانكشفنا عنهما بحيث لا نسمع أصواتهما و لا كلامهما، فتكلما فأطالا حتى ذهب من الليل هزيع، ثم انصرف كل واحد منهما الى عسكره باصحابه، و تحدث الناس فيما بينهما، ظنا يظنونه ان حسينا قال لعمر بن سعد: اخرج معى الى يزيد بن معاويه و ندع العسكرين، قال عمر: اذن تهدم دارى، قال: انا ابنيها لك، قال: اذن تؤخذ ضياعي، قال: اذن أعطيك خيرا منها من مالي بالحجاز قال: فتكره ذلك عمر، قال: فتحدث الناس بذلك، و شاع فيهم من غير ان يكونوا سمعوا من ذلك شيئا و لا علموه.
قال ابو مخنف: و اما ما حدثنا به المجالد بن سعيد و الصقعب بن زهير الأزدي و غيرهما من المحدثين، فهو ما عليه جماعه المحدثين، قالوا: انه قال:
اختاروا منى خصالا ثلاثا: اما ان ارجع الى المكان الذى اقبلت منه، و اما ان أضع يدي في يد يزيد بن معاويه فيرى فيما بيني و بينه رايه، و اما ان تسيرونى الى اى ثغر من ثغور المسلمين شئتم، فأكون رجلا من اهله، لي ما لهم و على ما عليهم.
قال ابو مخنف: فاما عبد الرحمن بن جندب فحدثني عن عقبه بن سمعان قال: صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة الى مكة، و من مكة الى‏
                        تاريخ‏الطبري،ج‏5،ص:414
سنه 414 العراق، و لم افارقه حتى قتل، و ليس من مخاطبته الناس كلمه بالمدينة و لا بمكة و لا في الطريق و لا بالعراق و لا في عسكر الى يوم مقتله الا و قد سمعتها الا و الله ما اعطاهم ما يتذاكر الناس و ما يزعمون، من ان يضع يده في يد يزيد بن معاويه، و لا ان يسيروه الى ثغر من ثغور المسلمين، و لكنه قال: دعوني فلاذهب في هذه الارض العريضة حتى ننظر ما يصير امر الناس.
قال ابو مخنف: حدثنى المجالد بن سعيد الهمدانى و الصقعب بن زهير، انهما كانا التقيا مرارا ثلاثا او أربعا، حسين و عمر بن سعد، قال: فكتب عمر ابن سعد الى عبيد الله بن زياد: اما بعد، فان الله قد أطفأ النائرة، و جمع الكلمه، و اصلح امر الامه، هذا حسين قد أعطاني ان يرجع الى المكان الذى منه اتى، او ان نسيره الى اى ثغر من ثغور المسلمين شئنا، فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم، و عليه ما عليهم، او ان ياتى يزيد امير المؤمنين فيضع يده في يده، فيرى فيما بينه و بينه رايه، و في هذا لكم رضا، و للامه صلاح قال: فلما قرأ عبيد الله الكتاب قال: هذا كتاب رجل ناصح لاميره، مشفق على قومه، نعم قد قبلت قال: فقام اليه شمر بن ذي الجوشن، فقال: ا تقبل هذا منه و قد نزل بأرضك الى جنبك! و الله لئن رحل من بلدك، و لم يضع يده في يدك، ليكونن اولى بالقوه و العزه و لتكونن اولى بالضعف و العجز، فلا تعطه هذه المنزله فإنها من الوهن، و لكن لينزل على حكمك هو و اصحابه، فان عاقبت فأنت ولى العقوبة، و ان غفرت كان ذلك لك، و الله لقد بلغنى ان حسينا و عمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامه الليل، فقال له ابن زياد: نعم ما رايت! الرأي رأيك.
قال ابو مخنف: فحدثني سليمان بن ابى راشد، عن حميد بن مسلم، قال:
ثم ان عبيد الله بن زياد دعا شمر بن ذي الجوشن فقال له: اخرج بهذا الكتاب الى عمر بن سعد فليعرض على الحسين و اصحابه النزول على حكمى، فان فعلوا فليبعث بهم الى سلما، و ان هم أبوا فليقاتلهم، فان فعل فاسمع له و أطع، و ان هو ابى فقاتلهم، فأنت امير الناس، وثب عليه فاضرب عنقه، و ابعث الى برأسه‏

 

 

 

 

 

                        تجارب‏الأمم،ج‏2،ص:71
ذلك. فلما التقيا، أمر الحسين أصحابه أن يتنحّوا، و أمر عمر بن سعد أصحابه بمثل ذلك، فانكشفتا عنهما حيث لا تسمع أصواتهما، فتكلّما، فأطالا، حتّى ذهب هزيع من الليل. ثمّ انصرف كلّ واحد إلى أصحابه، و تحدّث الناس بينهم بالظنون و لا يدرون حقيقة شي‏ء. ثمّ التقيا بعد ذلك مرارا ثلاثا و أربعا.
كتاب ابن سعد إلى ابن زياد فى ما دار بينه و بين الحسين‏
فكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد:
- «أما بعد، فإنّ الله قد أطفأ النائرة، و جمع الكلمة، و أصلح أمر الأمّة. هذا الحسين قد أعطانى:
أن يرجع إلى المكان الذي أتى منه.
أو أن نسيّره إلى أىّ ثغر من الثغور شئنا، فيكون رجلا من المسلمين: له ما لهم، و عليه ما عليهم، أو أن يأتى أمير المؤمنين يزيد، فيضع يده فى يده، فيرى فيه رأيه، و فى هذا لكم رضى، و للأمّة صلاح.» [1] فلما قرأ عبيد الله الكتاب، قال:
- «هذا كتاب ناصح لأميره، و شفيق على قومه، قد قبلت.»

 

 

 

                        الكامل،ج‏4،ص:54
فقال الحسين: اللَّهمّ اقتله عطشا و لا تغفر له أبدا. قال: فمرض فيما بعد فكان يشرب الماء «1» القلّة ثمّ يقي‏ء [1] ثمّ يعود فيشرب حتى يبغر ثمّ يقي‏ء [2] ثمّ يشرب فما يروى، فما زال كذلك حتى مات.
فلمّا اشتدّ العطش على الحسين و أصحابه أمر أخاه العبّاس بن عليّ فسار في عشرين راجلا يحملون القرب و ثلاثين فارسا فدنوا من الماء فقاتلوا عليه و ملئوا القرب و عادوا، ثمّ بعث الحسين إلى عمر بن سعد عمرو بن قرظة بن كعب الأنصاري أن القني الليلة بين عسكري و عسكرك. فخرج إليه عمر، فاجتمعا و تحادثا طويلا ثمّ انصرف كلّ واحد منهما إلى عسكره، و تحدّث الناس أنّ الحسين قال لعمر بن سعد: اخرج معي إلى يزيد بن معاوية و ندع العسكرين فقال عمر: أخشى أن تهدم داري. قال: أبنيها لك خيرا منها. قال: تؤخذ ضياعي. قال: أعطيك خيرا منها من مالي بالحجاز. فكره ذلك عمر.
و تحدّث الناس بذلك و لم يسمعوه، و قيل: بل قال له: اختاروا مني واحدة من ثلاث: إمّا أن أرجع إلى المكان الّذي أقبلت منه، و إمّا أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية فيرى فيما بيني و بينه رأيه، و إمّا أن تسيروا بي إلى أيّ ثغر من ثغور المسلمين شئتم فأكون رجلا من أهله لي ما لهم و عليّ ما عليهم.
و قد روي عن عقبة بن سمعان أنّه قال: صحبت الحسين من المدينة إلى مكّة و من مكّة إلى العراق و لم أفارقه حتى قتل، و سمعت جميع مخاطباته للناس إلى يوم مقتله، فو الله ما أعطاهم ما يتذاكر «2» الناس «3» أنّه يضع يده في يد يزيد، و لا أن يسيّروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، و لكنّه قال: دعوني أرجع إلى‏
                        الكامل،ج‏4،ص:55
المكان الّذي أقبلت منه أو دعوني أذهب في هذه الأرض العريضة حتى ننظر إلى ما يصير إليه أمر الناس. فلم يفعلوا.
ثمّ التقى الحسين و عمر بن سعد مرارا ثلاثا أو أربعا فكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد: أمّا بعد فإنّ الله أطفأ النائرة، و جمع الكلمة، و قد أعطاني الحسين أن يرجع إلى المكان الّذي أقبل منه أو أن نسيّره إلى أيّ ثغر من الثغور شئنا، أو أن يأتي يزيد أمير المؤمنين فيضع يده في يده، و في هذا لكم رضى و للأمّة صلاح. فلمّا قرأ ابن زياد الكتاب قال: هذا كتاب رجل ناصح لأميره، مشفق على قومه، نعم قد قبلت.
فقام إليه شمر بن ذي الجوشن فقال: أ تقبل هذا منه و قد نزل بأرضك و إلى جنبك؟ و الله لئن رحل من بلادك و لم يضع يده في يدك ليكوننّ أولى بالقوّة و العزّة و لتكوننّ أولى بالضعف و العجز، [فلا تعطه هذه المنزلة فإنّها من الوهن‏]، و لكن لينزل على حكمك هو و أصحابه، فإن عاقبت كنت وليّ العقوبة «1»، و إن عفوت كان ذلك لك، و الله لقد بلغني أن الحسين و عمر يتحدّثان عامّة اللّيل بين العسكرين.

 

 

جمل من انساب الاشراف،ج ٣،ص ۴٢٢

حدثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام عن حصين أن أهل الكوفة كتبوا إلى الحسين: إنّا معك و معنا مائة ألف سيف، فبعث إليهم مسلم بن عقيل فنزل بالكوفة دار هانىء بن عروة، فبعث إليه ابن زياد فأتى فضربه بقضيب كان معه، ثم أمر فكتّف فضربت عنقه فبلغ ذلك مسلم بن عقيل فخرج في ناس كثير. قال حصين: فحدثني هلال بن إساف قال: لقد تفرقوا عنه، فلما قلّت الأقوات قيل لابن زياد: ما نرى معه كبير أحد. فأمر فرفعت جرادي فيها النار حتى نظروا فإذا ليس مع مسلم إلاّ قدر خمسين، فقال ابن زياد للناس: تميزوا أرباعا، فانطلق كل قوم إلى رأس ربعهم فنهض إليهم قوم قاتلوا مع مسلم فجرح مسلم جراحة، و قتل ناس من أصحابه، و لجأ إلى دار من دور كندة، فجاء رجل إلى محمد بن الأشعث و هو جالس عند ابن زياد فأخبره بذلك، فقال لابن زياد: إنه قال لي أن مسلما في دار فلان، فقال ائتوني به، فدخل عليه و هو عند امرأة قد أوقدت نارا فهي تغسل عنه الدم فقالوا له: انطلق إلى الأمير: فقال: عفوا؟ قالوا: ما نملك ذلك. فانطلق معهم فلما رآه أمر به فكتّف. و قال: أجئت يا بن حلية لتنزع سلطاني‌؟ و أمر به فضربت عنقه، قال: و حلية أم مسلم بن عقيل، و هي أم ولد. ثم أمر بأخذ ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة. و أقبل الحسين و هو لا يشعر بشيء حتى لقي الأعراب فسألهم فقالوا: و اللّه ما ندري غير أنا لا نقدر على أن نخرج أو نلج، فانطلق يسير نحو الشام الى يزيد فلقيته الخيول بكربلاء فناشدهم اللّه، و كان بعث اليه عمر بن سعد، و شمر بن ذي الجوشن، و حصين بن نمير، فناشدهم اللّه أن يسيروه الى يزيد فيضع يده في يده، فقالوا: لا إلا على حكم ابن زياد. و كان فيمن بعث اليه الحر بن يزيد الحنظلي فقال لهم: يا قوم لو سألتكم هذا الترك و الديلم ما حلّ‌ لكم أن تمتنعوا منه، فأبوا إلا أن يحملوه على حكم ابن زياد، فركب و صار مع الحسين، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم فقتل منهم رجلين ثم قتل. و

 

 

ارشاد،ج ٢،ص ٨٧

14,3 - وَ لَمَّا رَأَى  الْحُسَيْنُ‌ نُزُولَ‌ الْعَسَاكِرِ مَعَ‌ عُمَرَ بْنِ‌ سَعْدٍ بِنَيْنَوَى وَ مَدَدَهُمْ‌ لِقِتَالِهِ‌ أَنْفَذَ إِلَى عُمَرَ بْنِ‌ سَعْدٍ أَنِّي أُرِيدُ أَنْ‌ أَلْقَاكَ‌ فَاجْتَمَعَا لَيْلاً فَتَنَاجَيَا طَوِيلاً ثُمَّ‌ رَجَعَ‌ عُمَرُ بْنُ‌ سَعْدٍ إِلَى مَكَانِهِ‌ وَ كَتَبَ‌ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ‌ بْنِ‌ زِيَادٍ . أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ‌ اللَّهَ‌ قَدْ أَطْفَأَ النَّائِرَةَ‌ وَ جَمَعَ‌ الْكَلِمَةَ‌ وَ أَصْلَحَ‌ أَمْرَ الْأُمَّةِ‌ هَذَا  حُسَيْنٌ‌ قَدْ أَعْطَانِي عَهْداً أَنْ‌ يَرْجِعَ‌ إِلَى الْمَكَانِ‌ الَّذِي أَتَى مِنْهُ‌ أَوْ أَنْ‌ يَسِيرَ إِلَى ثَغْرٍ مِنَ‌ الثُّغُورِ فَيَكُونَ‌ رَجُلاً مِنَ‌ اَلْمُسْلِمِينَ‌ لَهُ‌ مَا لَهُمْ‌ وَ عَلَيْهِ‌ مَا عَلَيْهِمْ‌ أَوْ أَنْ‌ يَأْتِيَ‌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‌ يَزِيدَ فَيَضَعَ‌ يَدَهُ‌ فِي يَدِهِ‌ فَيَرَى فِيمَا بَيْنَهُ‌ وَ بَيْنَهُ‌ رَأْيَهُ‌ وَ فِي هَذَا لَكُمْ‌ رِضًى وَ لِلْأُمَّةٍ‌ صَلاَحٌ‌.

 

 

 

اعلام الوری،٢٣۶

ثُمَّ‌ رَجَعَ‌ عُمَرُ إِلَى مَكَانِهِ‌ وَ كَتَبَ‌ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ‌ بْنِ‌ زِيَادٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ‌ اللَّهَ‌ قَدْ أَطْفَأَ النَّائِرَةَ‌ وَ جَمَعَ‌ الْكَلِمَةَ‌ وَ أَصْلَحَ‌ أَمْرَ الْأُمَّةِ‌ هَذَا أَعْطَانِي أَنْ‌ يَرْجِعَ‌ إِلَى الْمَكَانِ‌ الَّذِي مِنْهُ‌ أَتَى أَوْ أَنْ‌ يَسِيرَ إِلَى ثَغْرٍ مِنَ‌ الثُّغُورِ فَيَكُونَ‌ رَجُلاً مِنَ‌ اَلْمُسْلِمِينَ‌ لَهُ‌ مَا لَهُمْ‌ وَ عَلَيْهِ‌ مَا عَلَيْهِمْ‌ أَوْ أَنْ‌ يَأْتِيَ‌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ‌ يَزِيدَ فَيَضَعَ‌ يَدَهُ‌ فِي يَدِهِ‌ فَيَرَى فِيمَا بَيْنَهُ‌ وَ بَيْنَهُ‌ رَأْيَهُ‌ وَ فِي هَذَا لَكَ‌ رِضًا وَ لِلْأُمَّةِ‌ صَلاَحٌ‌.

 

 

البدایه و النهایه ج ٨ ص ١٧٠

و قال أبو زرعة: حدثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد بن العوام عن حصين. قال: أدركت من مقتل الحسين قال: فحدثني سعد بن عبيدة قال: فرأيت الحسين و عليه جبة برود و رماه رجل يقال له عمرو ابن خالد الطهوي بسهم، فنظرت إلى السهم معلقا بجبته. و قال ابن جرير: حدثنا محمد بن عمار الرازيّ‌ حدثني سعيد بن سليمان ثنا عباد بن العوام ثنا حصين أن الحسين بعث إليه أهل الكوفة: إن معك مائة ألف. فبعث إليهم مسلم بن عقيل فذكر قصة مقتل مسلم كما تقدم. قال حصين: فحدثني هلال بن يساف أن ابن زياد أمر الناس أن يأخذوا ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة حفظا فلا يدعون أحدا يلج و لا أحداً يخرج، و أقبل الحسين و لا يشعر بشيء حتى أتى الأعراب فسألهم عن الناس فقالوا: و اللّٰه لا ندري، غير أنك لا تستطيع أن تلج و لا تخرج، قال: فانطلق يسير نحو يزيد بن معاوية، فتلقته الخيول بكربلاء فنزل يناشدهم اللّٰه و الإسلام، قال: و كان بعث إليه ابن زياد عمر بن سعد و شمر بن ذي الجوشن و حصين بن نمير، فناشدهم اللّٰه و الإسلام أن يسيروه إلى أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده، فقالوا له: لا! إلا أن تنزل على حكم ابن زياد، و كان في جملة من معهم الحر بن يزيد الحنظليّ‌ ثم النهشلي على خيل، فلما سمع ما يقول الحسين قال لهم: ألا تتقون اللّٰه‌؟ ألا تقبلون من هؤلاء ما يعرضون عليكم، و اللّٰه لو سألتكم هذا الترك و الديلم ما حل لكم أن تردوهم فأبوا إلا حكم ابن زياد؟ فضرب الحر وجه فرسه و انطلق إلى الحسين، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه و سلم عليهم ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمه اللّٰه. و ذكر أن زهير بن القين البجلي لقي الحسين و كان حاجا فأقبل معه،

 

 

 

و لما رأى الحسين عليه السلام نزول العساكر مع عمر بن سعد بنينوى و مددهم لقتاله أنفذ إلى عمر بن سعد أنني أريد أن ألقاك فاجتمعا ليلا فتناجيا طويلا ثم رجع عمر إلى مكانه و كتب إلى عبيد الله بن زياد أما بعد فإن الله قد أطفأ النائرة و جمع الكلمة و أصلح أمر الأمة هذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى أو أن يسير إلى ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين

له ما لهم و عليه ما عليهم أو أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده[566]

[0]

 

[0]مجلسی، محمدباقر بن محمدتقی، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (علیهم السلام)، جلد: ۴۴، صفحه: ۳۸۹، دار إحياء التراث العربي، بیروت - لبنان

 

[566] قال سبط ابن الجوزى في التذكرة ص ١٤١: و قد وقع في بعض النسخ أن الحسين عليه السلام قال: لعمر بن سعد دعوني أمضى الى المدينة أو الى يزيد فأدع يدي في.يده، و لا يصح ذلك عنه، فان عقبة بن السمعان قال: صحبت الحسين من المدينة الى العراق و لم أزل معه الى أن قتل، و الله ما سمعته قال ذلك.










فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است