بسم الله الرحمن الرحیم

حدیث مسمع-اما تأتی قبر الحسین علیه السلام

الامام سید الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب ع(4 - 61 هـ = 625 - 680 م)
السبط الشهیدعلیه السلام
العزاء لسيد الشهداء ع
عزاداري اهل بيت ع
سابقه عزاداري
زیارت کربلاء عمومی شیعه و سنی بوده و علمای اهل سنت آن را تغییر دادند


متن روایت

کامل الزیارات

6- حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك كردين البصري قال: قال لي أبو عبد الله ع يا مسمع أنت من أهل العراق أ ما تأتي قبر الحسين ع قلت لا أنا رجل مشهور عند أهل البصرة و عندنا من يتبع هوى هذا الخليفة و عدونا كثير من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيمثلون بي قال لي أ فما تذكر ما صنع به قلت نعم قال فتجزع قلت إي و الله و أستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فأمتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي قال رحم الله دمعتك- أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا و الذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يخافون لخوفنا و يأمنون إذا أمنا أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك- و وصيتهم ملك الموت بك و ما يلقونك به من البشارة أفضل و لملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها قال ثم استعبر و استعبرت معه- فقال الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمة يا مسمع إن الأرض‏
                       

 

 

كامل الزيارات، النص، ص: 102
و السماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين ع رحمة لنا و ما بكى لنا من الملائكة أكثر- و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا و ما بكى أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا رحمه الله- قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سالت دموعه على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر و إن الموجع لنا قلبه ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض و إن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى إنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا و لم يستق بعدها أبدا و هو في برد الكافور و ريح المسك و طعم الزنجبيل أحلى من العسل و ألين من الزبد و أصفى من الدمع و أذكى من العنبر يخرج من تسنيم و يمر بأنهار الجنان يجري على رضراض الدر و الياقوت فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء يوجد ريحه من مسيرة ألف عام قدحانه من الذهب و الفضة و ألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة حتى يقول الشارب منه يا ليتني تركت هاهنا لا أبغي بهذا بدلا و لا عنه تحويلا- أما إنك يا ابن كردين ممن تروى منه و ما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر- و سقيت منه من أحبنا و إن الشارب منه ليعطى من اللذة و الطعم و الشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا و إن على الكوثر أمير المؤمنين ع و في يده عصا من عوسج يحطم بها أعداءنا فيقول الرجل منهم إني أشهد الشهادتين فيقول انطلق إلى إمامك فلان- فاسأله أن يشفع لك فيقول تبرأ مني إمامي الذي تذكره فيقول ارجع إلى ورائك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه على الخلق فاسأله إذا كان خير الخلق عندك أن يشفع لك- فإن خير الخلق من يشفع [حقيق أن لا يرد إذا شفع‏] فيقول إني أهلك عطشا فيقول له زادك الله ظمأ و زادك الله عطشا قلت جعلت فداك و كيف يقدر على الدنو من الحوض و لم يقدر عليه‏
                       

 

كامل الزيارات، النص، ص: 103
غيره فقال ورع عن أشياء قبيحة و كف عن شتمنا أهل البيت إذا ذكرنا و ترك أشياء اجترى عليها غيره و ليس ذلك لحبنا و لا لهوى منه لنا و لكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته و تدينه و لما قد شغل نفسه به عن ذكر الناس فأما قلبه فمنافق و دينه النصب و اتباعه أهل النصب و ولاية الماضين و تقدمه [تقديمه‏] لهما على كل أحد.

 

 

تسلیه المجالس

و روى رضي الله عنه عن مسمع بن عبد الملك البصري قال: قال لي أبو عبد الله الصادق عليه السلام: يا مسمع، أنت من أهل العراق؟
قلت: نعم.
قال: أ ما تأتي قبر الحسين عليه السلام؟
قلت: يا مولاي، أنا رجل مشهور عند أهل البصرة، و عندنا من يتبع هوى هذا الخليفة و أعداؤنا كثير من القبائل «2» من النصاب و غيرهم، و لست آمنهم أن يرفعوا خبري عند ولد سليمان فيمثلون بي.
قال: أ ما تذكر ما صنع به؟
قلت: بلى و الله.
قال: فتجزع؟
قلت: نعم و الله و أستعبر لذلك حتى يرى أهلي ذلك «3»، فأمتنع من الطعام الشراب حتى يستبين ذلك في وجهي.
قال: رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا، و الذين يفرحون لفرحنا، و يحزنون لحزننا، و يخافون لخوفنا، و يأمنون إذا أمنا، أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك و وصيتهم ملك الموت بك، و ما
__________________________________________________
 (1) كامل الزيارات: 100 ح 3، عنه البحار: 44/ 291 ح 33، و عوالم العلوم: 17/ 533 ح 4.
 (2) في الكامل: من أهل القبائل.
 (3) في الكامل: أثر ذلك.

 

                        تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 64
يلقونك به من البشارة أفضل لك «1»، ثم استعبر و استعبرت معه، فقال: الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة، و خصنا أهل البيت بالرحمة.
يا مسمع، إن السماوات و الأرض لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين رحمة لنا، و من يبكي لنا من الملائكة أكثر منكم، و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا، و ما بكى أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه، فإذا سالت دمعته «2» على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها، حتى لا يوجد لها حرارة، و إن الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض، و إن الكوثر ليفرح بمحبينا إذا وردوا عليه «3».
يا مسمع، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، و لم يستق بعدها أبدا، و هو في برد الكافور، و ريح المسك، و طعم الزنجبيل، أحلى من العسل، و ألين من الزبد، و أصفى من الدمع، و أذكى من العنبر، يخرج من تسنيم، و يمر في أنهار الجنان، يجري على رضراض «4» الدر و الياقوت، فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء، يوجد ريحه من مسيرة ألف عام، قدحانه من الذهب و الفضة و ألوان الجواهر، و ما عين «5» بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر و سقيت منه «6»،
__________________________________________________
 (1) زاد في الكامل: و لملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الام الشفيقة على ولدها، قال.
 (2) في الكامل: دموعه.
 (3) في الكامل: و إن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى انه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه.
 (4) الرضراض: الحصى أو صغارها.
 (5) في الكامل: و ما من عين.
 (6) زاد في الكامل: من أحبنا، و إن الشارب منه ليعطى من اللذة و الطعم و الشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا.

 

 

                        تسلية المجالس و زينة المجالس (مقتل الحسين عليه السلام)، ج‏1، ص: 65
و إن على الكوثر أمير المؤمنين عليه السلام و في يده عصا من عوسج يحطم بها أعداءنا، فيقول الرجل منهم: إني أشهد الشهادتين، فيقول له: انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك إذ كان عندك خير الخلق فإن خير الخلق لا ترد شفاعته، فيقول: يا مولاي، اهلكت من العطش «1»، فيقول: زادك الله ظمأ و زادك عطشا.
قال مسمع: فقلت: يا مولاي، كيف يقدر على الدنو من الحوض و لم يقدر عليه غيره؟
قال: إنه ورع عن أشياء قبيحة، و كف عن شتمنا إذا ذكرنا، و ترك أشياء اجترى عليها غيره، و ليس ذلك لحبنا، و لا لهوى منه لنا، و لكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته، و لما «2» شغل به نفسه عن ذكر الناس، فأما قلبه فمنافق، و دينه النصب «3»، و ولاية الماضين، و تقدمه لهم على كل أحد «4».

 

 

وسائل، ج 14، ص 507-508

 

بحار الانوار

31- مل، كامل الزيارات محمد الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد عن عبد الله الأصم عن مسمع كردين قال: قال لي أبو عبد الله يا مسمع أنت من أهل العراق أ ما تأتي قبر الحسين قلت لا أنا رجل مشهور من أهل البصرة و عندنا من يتبع هوى هذا الخليفة و أعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب و غيرهم و لست آمنهم أن يرفعوا علي حالي عند ولد سليمان فيمثلون علي «4» قال لي أ فما تذكر ما صنع به قلت بلى قال فتجزع قلت إي و الله و أستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي فأمتنع من الطعام حتى‏
__________________________________________________
 (1) و لعل المراد: رقة القلب و حالة الرثاء.
 (2) ثواب الأعمال ص 48 كامل الزيارات 105 و 106.
 (3) المحاسن ص 63.
 (4) فيميلون على خ ل.

 

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏44، ص: 290
يستبين ذلك في وجهي قال رحم الله دمعتك أما إنك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا و الذين يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يخافون لخوفنا و يأمنون إذا أمنا أما إنك سترى عند موتك و حضور آبائي لك و وصيتهم ملك الموت بك و ما يلقونك به من البشارة ما تقر به عينك قبل الموت فملك الموت أرق عليك و أشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها قال ثم استعبر و استعبرت معه فقال الحمد لله الذي فضلنا على خلقه بالرحمة و خصنا أهل البيت بالرحمة يا مسمع إن الأرض و السماء لتبكي منذ قتل أمير المؤمنين رحمة لنا و ما بكى لنا من الملائكة أكثر و ما رقأت دموع الملائكة منذ قتلنا و ما بكى أحد رحمة لنا و لما لقينا إلا رحمه الله قبل أن تخرج الدمعة من عينه فإذا سال دموعه على خده فلو أن قطرة من دموعه سقطت في جهنم لأطفأت حرها حتى لا يوجد لها حر و إن الموجع قلبه لنا ليفرح يوم يرانا عند موته فرحة- لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض و إن الكوثر ليفرح بمحبنا إذا ورد عليه حتى إنه ليذيقه من ضروب الطعام ما لا يشتهي أن يصدر عنه يا مسمع من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا و لم يشق بعدها أبدا و هو في برد الكافور و ريح المسك و طعم الزنجبيل أحلى من العسل و ألين من الزبد و أصفى من الدمع و أذكى من العنبر يخرج من تسنيم و يمر بأنهار الجنان تجري على رضراض الدر و الياقوت فيه من القدحان أكثر من عدد نجوم السماء يوجد ريحه من مسيرة ألف عام قدحانه من الذهب و الفضة و ألوان الجوهر يفوح في وجه الشارب منه كل فائحة يقول الشارب منه ليتني تركت هاهنا لا أبغي بهذا بدلا و لا عنه تحويلا أما إنك يا كردين ممن تروى منه و ما من عين بكت لنا إلا نعمت بالنظر إلى الكوثر و سقيت منه من أحبنا فإن الشارب «1» منه ليعطى من اللذة و
__________________________________________________
 (1) و ان الشارب منه ممن أحبنا خ ل.

 

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏44، ص: 291
الطعم و الشهوة له أكثر مما يعطاه من هو دونه في حبنا و إن على الكوثر أمير المؤمنين ع و في يده عصا من عوسج يحطم بها أعداءنا فيقول الرجل منهم إني أشهد الشهادتين فيقول انطلق إلى إمامك فلان فاسأله أن يشفع لك فيقول يتبرأ مني إمامي الذي تذكره فيقول ارجع وراءك فقل للذي كنت تتولاه و تقدمه على الخلق فاسأله إذ كان عندك خير الخلق أن يشفع لك فإن خير الخلق حقيق أن لا يرد إذا شفع فيقول إني أهلك عطشا فيقول زادك الله ظمأ و زادك الله عطشا قلت جعلت فداك و كيف يقدر على الدنو من الحوض و لم يقدر عليه غيره قال ورع عن أشياء قبيحة و كف عن شتمنا إذا ذكرنا و ترك أشياء اجترأ عليها غيره و ليس ذلك لحبنا و لا لهوى منه و لكن ذلك لشدة اجتهاده في عبادته و تدينه و لما قد شغل به نفسه عن ذكر الناس فأما قلبه فمنافق و دينه النصب باتباع أهل النصب و ولاية الماضين و تقدمه لهما على كل أحد «1».
بيان الرضراض الحصا أو صغارها قوله ع و سقيت إسناد السقي إليها مجازي لسببيتها لذلك.

 

 

شرح کلمات

                        كتاب العين، ج‏2، ص: 130
و عَبْرَة الدمع: جريه، و نفسه أيضا. عَبِرَ فلان يَعْبَر عَبَراً من الحزن، و هو عَبْرَانُ عَبِرٌ، و امرأة عَبْرَى عَبِرَةٌ. و اسْتَعْبَرَ، أي: جرت عَبْرَتُه‏

 

ولد سلیمان

جمهره انساب العرب، ص 34

و هؤلاء ولد سليمان بن علىّ بن عبد الله بن العبّاس‏
هم بالبصرة كثير
. و كان لسليمان بن على من الولد: محمد لم يعقب و جعفر و علىّ و غيرهم كثير. فولد لجعفر بن سليمان المذكور أربعون ذكرا و أربعون بنتا فمن ولده: جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان، قاضى القضاة بسرّ من رأى، و لزم الثغور، و كان فاضلا و له عقب، منهم: محمد بن عبيد الله، و قد ارتد، ثم راجع الإسلام، الفارس المشهور بطرسوس و أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان، قاضى البصرة، مات سنة 416، و كان محدّثا، و بلغ نحو المائة عام و كان أبوه قاضى البصرة أيّام بنى اليزيدى و بعدهم و كان عماه محمّد و محمّد محدّثين. و كان عبد الرحيم، و أيّوب، و سليمان، بنو جعفر ابن سليمان، قد شرفوا و ولوا الأمصار، و كذلك كثير من ولد جعفر بن سليمان و أبنائهم و منهم إسماعيل بن جعفر بن سليمان الذى امتنع من لباس الخضرة أيام المأمون و إبراهيم بن محمد بن إسماعيل المذكور، أمير البصرة يوم دخول صاحب الزّنج بها، وفر و لحق بغداد، و ولى مكة.

 

انساب الاشراف

و قدم على المنصور جعفر بن سليمان بن علي فولاه البصرة، و كتب له عهده عليها، و بعث سلم بن قتيبة و كتب له أيضا عهدا على البصرة، و قال له‏
__________________________________________________
[1] رسم الخط في الأصل خفي و يصلح أن يقرأ: «في قدومه إياها».
[2] هذا هو الظاهر، و في النسخة: «في ابن ابراهيم».

              أنساب‏الأشراف،ج‏3،ص:127(چاپ‏زكار،ج‏3،ص:344)
سلم: اجعل لي أيمان أهل البصرة. فقال: إئمانهم إليك.......

ص 353

130- قالوا: و كان جعفر بن سليمان، قد جمع الطعام و العلف في معسكر له، و معه سلم بن قتيبة، و أبو دفافة العبسي، فارتحل ابراهيم يريد(چاپ‏زكار،ج‏3،ص:345) عيسى، و اتبعه جعفر، فقال المضاه لإبراهيم: سر إلى عسكر جعفر الذي كان فيه فتحصن به، فأبى ذلك و أبته الزيدية أيضا، و كان مع ابراهيم أحد عشر ألفا [2] سبعمائة فارس و الباقون رجالة، فجعل ابراهيم على ميمنته عبد الواحد بن زياد بن عمرو العتكي، و على ميسرته برد بن لبيد اليشكري‏
__________________________________________________
[1] هذا ظاهر رسم الخط، و يحتمل بعيدا أن يقرأ: «ليتبرأ».
[2] هذا هو الظاهر من السياق، و في النسخة: «أحد عشر أخا».
                       

 

 

أنساب‏الأشراف،ج‏3،ص:128(چاپ‏زكار،ج‏3،ص:345)
و حملوا على أهل عسكر عيسى حتى خالطوه، فتضعضع أهل عسكر عيسى و جالوا ثم انهزموا.
و جاء جعفر بن سليمان و أصحابه من خلف أصحاب ابراهيم، و ذلك انهم عبروا نهرا كان وراءهم و كان أول من عبره سلم بن قتيبة و أصحابه فنادى الناس: الكمين الكمين و انهزم أصحاب ابراهيم، و كر أصحاب عيسى بن موسى فوضعوا سيوفهم فيهم فقتلوا من جهتين، و قتل ابراهيم و صبر بعض الزيدية فقتلوا، و قتل برد، و عبد الواحد بن زياد، و عبد الوارث بن الحواري.
و نادى منادى عيسى: أن من ألقى سلاحه فهو آمن، و أمر برفع السيف عن فلهم، فادعى عقبة ابن مسلم أنه قتل ابراهيم- و إنما قتله غيره- و كان الحر اشتد على ابراهيم في الحرب فألقى درعه و قاتل فأصابته نشابة مات منها، و يقال انه نزع ثيابه ليقع في الماء فأدرك فقتل، و وجه عيسى من احتز رأسه فبعث به إلى المنصور، فأمر فطيف به في الكوفة، و قال المنصور:
يا أهل الكوفة يا أهل المدرة الخبيثة- يقولون انه سمع في عسكر إبراهيم قائل يقول: اقدم حيزوم. تشبهونه بعسكر رسول الله صلى الله عليه و سلم- و وبخهم و قال: لعنك الله من بلدة و لعن أهلك [1] و الله للعجب لبني أمية(چاپ‏زكار،ج‏3،ص:346) كيف لم يقتلوا مقاتلتكم و (لم) يسبوا ذريتكم!!! [2].
__________________________________________________
[1] هذا جزاء أهل الكوفة و مكافاتهم على إحسانهم على المنصور و ذويه حيث نصروهم و آووهم و نجوهم من الاستيصال عند فرارهم من بني أمية؟!! و قد جزاهم كما يجزى السنمار!!!
[2] و لعل الله صرفهم عن ذلك، و مكن من هو أخبث منهم لينظر كيف يعملون، و ليعرف الناس أنهم مبطلون في دعاويهم و أنّهم كافرون لنعمة الله، جاحدون لحق الله معادون لأولياء الله، مناصحون لأعدائه، فهم من طواغيت الأمة و فراعنتها!!! قال السيد أبو طالب: أخبرني أبي قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن أدريس، عن سلمة بن الخطاب (ظ) عن معاوية بن الحكم عن محمد بن موسى عن الطيالسي قال:
لما قتل أبو جعفر محمدا و إبراهيم وجه شيبة بن عقال إلى الموسم لينال من آل أبي طالب فحمد الله و أثنى عليه ثم قال: ان علي بن أبي طالب شق عصى المسلمين و خالف أمير المؤمنين و أراد هذا الأمر لنفسه فأخر الله أمنيته و أماته بغيظه!!! ثم هؤلاء (ولده) يقتلون و بالدماء يحصون!!! فقام إليه رجل فقال: الحمد للّه رب العالمين و صلى الله (ظ) على محمد و أنبيائه المرسلين، أما ما قلت من خير فنحن أهله، و أما ما قلت من شر فأنت به أولى و صاحبك به أحرى يا من ركب غير راحلته و أكل (غير) زاده أرجع مأزورا!!! ثم أقبل على الناس فقال: (ألا) أخبركم بأبخس الناس ميزانا و أبينهم خسرانا؟ من باع آخرته بدنيا غيره و هو هذا!!! ثم جلس فقال الناس: من هذا؟ فقيل: (هو) جعفر بن محمد عليهما السلام. هكذا رواه عنه في الباب الثامن من تيسير المطالب ص 114، و كان فيه تصحيفات أصلحناها.
 

 

                       أنساب‏الأشراف،ج‏3،ص:129(چاپ‏زكار،ج‏3،ص:346)
و لما قتل إبراهيم أخرج جعفر عهده، و أخرج سلم عهده، فقال له جعفر بن سليمان: عهدي قبل عهدك فدعني أدخل البصرة/ 470/ أو 235/ أ/ أميرا ثم تأتي بعدي. فأقام سلم و دخل جعفر فآمن الناس، ثم قدم سلم فأقام أشهرا، ثم ولى المنصور البصرة محمد بن سليمان بن علي و قال:
إنّما وليت جعفرا و سلما و إبراهيم بالبصرة ليقاتلاه و يؤمنا الناس فتقاعدا عنه.

قتل ابراهیم در سال 145 هجری قمری

 

 

 

          

 







فایل قبلی که این فایل در ارتباط با آن توسط حسن خ ایجاد شده است