هم فاطمة و
فهرست مباحث مربوط به حضرت فاطمة سلام الله علیها
هجوم كشف بيت
أتي به إلى أبي بكر
السنة لعبد الله بن أحمد (2/ 554)
1292 - حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، نا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، قال: لما اجتمع الناس على أبي بكر رضي الله عنه فقال ما لي لا أرى عليا قال: فذهب رجال من الأنصار فجاءوا به فقال له: يا علي قلت ابن عم رسول الله وختن رسول الله؟ فقال علي رضي الله عنه: لا تثريب يا خليفة رسول الله ابسط يدك فبسط يده فبايعه ثم قال أبو بكر: ما لي لا أرى الزبير؟ قال: فذهب رجال من الأنصار فجاءوا به فقال: يا زبير قلت ابن عمة رسول الله وحواري رسول الله؟ قال الزبير: لا تثريب يا خليفة رسول الله ابسط يدك فبسط يده فبايعه
يحمل فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة
الامامة والسياسة ج1/ص30 وأما علي والعباس بن عبد المطلب ومن معهما من بني هاشم فانصرفوا إلى رحالهم ومعهم الزبير بن العوام، فذهب إليهم عمر في عصابة [3] فيهم أسيد بن حضير وسلمة بن أسلّم، فقالوا: انطلقوا فبايعوا أبا بكر، فأبوا، فخرج الزبير بن العوام رضي الله عنه بالسيف، فقال عمر رضي الله عنه: عليكم بالرجل فخذوه فوثب عليه سلمة بن أسلّم [4]، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار، وانطلقوا به فبايع وذهب بنو هاشم أيضا فبايعوا [5]. إباية علي كرم الله وجهه بيعة أبي بكر رضي الله عنهما ثم إن عليا كرّم الله وجهه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، فقيل له بايع أبا بكر، فقال: أنا أحقّ بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم __________________________________________________[1] أقام بحوران ومات سنة 15 وقيل سنة 14 وقيل سنة 11 ولم يختلفوا أنه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضرّ جسده. وقيل إن قبره بالمنيحة قرية من غوطة دمشق وهو مشهور. [2] في شرح النهج 2/ 266: ما لي أراكم ملتاثين؟ [3] زيد في شرح النهج: إلى بيت فاطمة. [4] في رواية عمر بن شبة: اعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر، فندر السيف من يده (أي سقط)، فضرب به عمر الحجر فكسره (الطبري 2/ 202). [5] وفي مروج الذهب 2/ 329 «لم يبايعه أحد من بني هاشم حتى ماتت فاطمة رضي الله عنها» وهو ما رواه ابن الأثير في الكامل نقلا عن الزهري. والطبري في رواية 3/ 208. الإمامةوالسياسة، ج 1،ص:29 أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الإمارة، وأنا أحتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار نحن أولى برسول الله حيا وميتا فأنصفونا [1] إن كنتم تؤمنون وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع، فقال له عليّ: احلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا. ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه. فقال له أبو بكر: فإن لم تبايع فلا أكرهك، فقال أبو عبيدة بن الجراح لعليّ كرّم الله وجهه: يا بن عمّ إنك حديث السنّ وهؤلاء مشيخة قومك، ليس لك مثل تجربتهم، ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك، وأشد احتمالا واضطلاعا به، فسلّم لأبي بكر هذا الأمر، فإنك إن تعش ويطل [2] بك بقاء، فأنت لهذا الأمر خليق وبه حقيق، في فضلك [3] ودينك، وعلمك وفهمك، وسابقتك ونسبك وصهرك. فقال عليّ كرّم الله وجهه: الله الله يا معشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته، إلى دوركم وقعور بيوتكم، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه، فو الله يا معشر المهاجرين، لنحن أحق الناس به. لأنا أهل البيت، ونحن أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع بأمر الرعية، المدافع عنهم الأمور السيئة، القاسم بينهم بالسوية، والله إنه لفينا، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله، فتزدادوا من الحق بعدا. فقال بشير بن سعد الأنصاري: لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا عليّ قبل بيعتها لأبي بكر، ما اختلف عليك اثنان. قال: وخرج عليّ كرّم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما __________________________________________________[1] العبارة في شرح النهج: فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون. [2] في شرح النهج: ويطل عمرك. [3] العبارة في شرح النهج: في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك. الإمامةوالسياسة، ج 1،ص:30 عدلنا به، فيقول عليّ كرّم الله وجهه: أفكنت أدع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بيته لم أدفنه، وأخرج أنازع الناس سلطانه؟ فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم.
نرم افزار نور اسيره 2
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج28، ص: 237
23- كش، رجال الكشي علي بن محمد عن القتيبي عن جعفر بن محمد الرازي عن عمرو بن عثمان عن رجل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول لما مروا بأمير المؤمنين ع و في رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى فقال ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية و قال مقداد لو شاء لدعا عليه ربه عز و جل و قال سلمان مولاي أعلم بما هو فيه «3».
بيان: لعله عبر عن [الأول] بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية أو لأن الزرقة مما يتشاءم به العرب أو من الزرق بمعنى العمى و في القرآن يومئذ زرقا «4» و في بعض النسخ آل زريق بإضافة الحبل إليه و بنو زريق خلق من الأنصار «5» و هذا و إن كان هنا أوفق لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الأخبار كما مر و سيأتي.
__________________________________________________
(3) رجال الكشي ص 7- الرقم 16.
(4) «يوم ينفخ في الصور و نحشر المجرمين يومئذ زرقا» طه: 102، و من المعاني المناسبة الخداع قال في اللسان: يقال: فلان زراق- كشداد- أى خداع.
(5) بطن من الخزرج من الازد من القحطانية، و هم بنو زريق بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج، ينسب اليهم سكة «ابن زريق» بالمدينة.
الحبل في عنقه
كتاب سليم بن قيس الهلالي ج2 593 الحديث الرابع[1] ..... ص : 577
ما يقدران على قتل أبيكما و أقبلت أم أيمن حاضنة رسول الله ص فقالت يا أبا بكر ما أسرع ما أبديتم حسدكم و نفاقكم فأمر بها عمر فأخرجت من المسجد و قال ما لنا و للنساء و قام بريدة الأسلمي و قال أ تثب يا عمر على أخي رسول الله ص و أبي ولده و أنت الذي نعرفك في قريش بما نعرفك أ لستما قال لكما رسول الله ص انطلقا إلى علي و سلما عليه بإمرة المؤمنين فقلتما أ عن أمر الله و أمر رسوله قال نعم فقال أبو بكر قد كان ذلك و لكن رسول الله قال بعد ذلك لا يجتمع لأهل بيتي النبوة و الخلافة فقال و الله ما قال هذا رسول الله ص و الله لا سكنت في بلدة أنت فيها أمير فأمر به عمر فضرب و طرد ثم قال قم يا ابن أبي طالب فبايع فقال ع فإن لم أفعل قال إذا و الله نضرب عنقك فاحتج عليهم ثلاث مرات ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضرب عليها أبو بكر و رضي بذلك منه فنادى علي ع قبل أن يبايع و الحبل في عنقه يا ابن أم إن القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني و قيل للزبير بايع فأبى فوثب إليه عمر و خالد بن الوليد و المغيرة بن شعبة في أناس معهم فانتزعوا سيفه [من يده] فضربوا به الأرض [حتى كسروه ثم لببوه] فقال الزبير [و عمر على صدره] يا ابن صهاك أما و الله لو أن سيفي في يدي لحدت عني ثم بايع قال سلمان ثم أخذوني فوجئوا عنقي حتى تركوها كالسلعة ثم أخذوا يدي
كتاب سليم بن قيس الهلالي ج2 649 الحديث الحادي عشر[1] ..... ص : 636
فقد أحب الله و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله فقال نحو من عشرين رجلا من أفاضل الحيين اللهم نعم و سكت بقيتهم فقال علي ع للسكوت ما لكم سكوت فقالوا هؤلاء الذين شهدوا عندنا ثقات في صدقهم و فضلهم و سابقتهم فقال علي ع اللهم اشهد [عليهم] [فقالوا اللهم إنا لم نشهد و لم نقل إلا ما سمعنا من رسول الله ص و ما حدثنا به من نثق به من هؤلاء و غيرهم أنهم سمعوه من رسول الله ص] فقال طلحة بن عبيد الله و كان [يقال له] داهية قريش فكيف نصنع بما ادعى أبو بكر و عمر و أصحابه الذين صدقوه و شهدوا على مقالته يوم أتوا بك تعتل و في عنقك حبل فقالوا لك بايع فاحتججت بما احتججت به من الفضل و السابقة فصدقوك جميعا ثم ادعى أنه سمع نبي الله ص يقول إن الله أبى أن يجمع لنا أهل البيت النبوة و الخلافة فصدقه عمر و أبو عبيدة بن الجراح و سالم و معاذ بن جبل ثم أقبل طلحة فقال [كل الذي ذكرت و ادعيت حق و] ما احتججت به
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج1، ص: 150
ثم تمادى بعلي ع السؤال و المناشدة فما ترك شيئا إلا ناشدهم الله فيه و سألهم عنه حتى أتى علي على أكثر مناقبه و ما قال له رسول الله ص كل ذلك يصدقونه و يشهدون أنه حق ثم قال حين فرغ اللهم اشهد عليهم و قالوا اللهم اشهد أنا لم نقل إلا ما سمعناه من رسول الله ص و ما حدثنا من نثق به من هؤلاء و غيرهم أنهم سمعوه من رسول الله ص قال أ تقرون بأن رسول الله ص قال من زعم أنه يحبني و يبغض عليا فقد كذب و ليس يحبني و وضع يده على رأسي فقال له قائل كيف ذلك يا رسول الله؟- قال لأنه مني و أنا منه و من أحبه فقد أحبني و من أحبني فقد أحب الله و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله قال نحو عشرين رجلا من أفاضل الحيين اللهم نعم و سكت بقيتهم فقال للسكوت ما لكم سكتم؟ قالوا هؤلاء الذين شهدوا عندنا ثقات في قولهم و فضلهم و سابقتهم فقال اللهم اشهد عليهم- فقال طلحة بن عبد الله و كان يقال له داهية قريش فكيف نصنع بما ادعى أبو بكر و أصحابه الذين صدقوه و شهدوا على مقالته يوم أتوه بك بعتل «1» و في عنقك حبل فقالوا لك بايع فاحتججت بما احتججت به فصدقوك جميعا ثم ادعى أنه سمع رسول الله يقول أبى الله أن يجمع لنا أهل البيت النبوة و الخلافة فصدقه بذلك عمر و أبو عبيدة و سالم و معاذ ثم قال طلحة كل الذي قلت و ادعيت و احتججت به من السابقة و الفضل حق نقر به و نعرفه و أما الخلافة فقد شهد أولئك الأربعة بما سمعت فقام علي ع عند ذلك و غضب من مقالته فأخرج شيئا قد ك
كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج2، ص: 586
فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار فانطلق قنفذ الملعون فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن و ثار علي ع إلى سيفه فسبقوه إليه [و كاثروه] «62» و هم كثيرون فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه [و ضبطوه] «63» فألقوا في عنقه حبلا و حالت بينهم و بينه فاطمة ع عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط «64» فماتت حين ماتت و إن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله [و لعن من بعث به] «65»
__________________________________________________
(59) أي جذبه بشدة.
(60) الزيادة من «ب».
(61) «ب»: فاهجم.
(62) الزيادة من «الف».
(63) الزيادة من «ب» خ ل. و في الاحتجاج: فضبطوه و ألقوا في عنقه حبلا أسود!!
(64) «ب»: بسوط كان معه. و في الاحتجاج: بالسوط على عضدها فبقى أثره في عضدها من ذلك مثل الدملوج من ضرب قنفذ إياها فأرسل أبو بكر إلى قنفذ: «اضربها»!! فألجأها إلى عضادة باب بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من جنبها و ألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة.
(65) الزيادة من «ب». و بعث به أي أرسله مع غيره.
كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج2، ص: 587
ثم انطلق بعلي ع يعتل عتلا «66» حتى انتهي به إلى أبي بكر و عمر قائم بالسيف على رأسه «67» و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حصين «68» و بشير بن سعد و سائر الناس [جلوس] «69» حول أبي بكر عليهم السلاح قال «70» قلت لسلمان أ دخلوا على فاطمة ع بغير إذن قال إي و الله و ما عليها من خمار فنادت وا أبتاه وا رسول الله يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر و عمر و عيناك لم تتفقأ في قبرك تنادي بأعلى صوتها فلقد رأيت
__________________________________________________
(66) أي يجذب جذبا و يجر جرا عنيفا، و في «الف» خ ل: يتل مكان يعتل و معناهما واحد. و في الاحتجاج:
ثم انطلقوا بعلي عليه السلام ملببا بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر.
(67) «ب»: على رأس أبي ب
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج28، ص: 270
و ثار علي ع إلى سيفه فسبقوه إليه و كاثروه فتناول بعض سيوفهم فكاثروه فألقوا في عنقه حبلا و حالت بينهم و بينه فاطمة ع عند باب البيت فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت و إن في عضدها مثل الدملج من ضربته لعنه الله ثم انطلقوا بعلي ع يتل «1» حتى انتهي به إلى أبي بكر و عمر قائم بالسيف على رأسه و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة و معاذ بن جبل و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حضير و بشير بن سعد و سائر الناس حول أبي بكر عليهم السلاح قال قلت لسلمان أ دخلوا على فاطمة بغير إذن قال إي و الله و ما عليها خمار فنادت يا أبتاه يا رسول الله فلبئس ما خلفك أبو بكر و عمر و عيناك لم
الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج1، ص: 83
الطلقاء أحد بني تيم فأرسله و أرسل معه أعوانا فانطلق فاستأذن فأبى علي ع أن يأذن له فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر و عمر و هما في المسجد و الناس حولهما فقالوا لم يأذن لنا فقال عمر هو إن أذن لكم و إلا فادخلوا عليه بغير إذنه فانطلقوا فاستأذنوا فقالت فاطمة ع أحرج عليكم «1» أن تدخلوا بيتي بغير إذن فرجعوا و ثبت قنفذ فقالوا إن فاطمة قالت كذا و كذا فحرجتنا أن ندخل عليها البيت بغير إذن منها فغضب عمر و قال ما لنا و للنساء ثم أمر أناسا حوله فحملوا حطبا و حمل معهم فجعلوه حول منزله و فيه علي و فاطمة و ابناهما ع ثم نادى عمر حتى أسمع عليا ع و الله لتخرجن و لتبايعن خليفة رسول الله أو لأضرمن عليك بيتك نارا- ثم رجع فقعد إلى أبي بكر و هو يخاف أن يخرج علي بسيفه لما قد عرف من بأسه و شدته ثم قال لقنفذ إن خرج و إلا فاقتحم عليه فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم نارا فانطلق قنفذ فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن و بادر علي إلى سيفه ليأخذه فسبقوه إليه فتناول بعض سيوفهم فكثروا عليه فضبطوه و ألقوا في عنقه حبلا أسود و حالت فاطمة ع بين زوجها و بينهم عند باب البيت فضربها قنفذ بالسوط على عضدها فبقي أثره في عضدها من ذلك مثل الدملوج «2» من ضرب قنفذ إياها فأرسل أبو بكر إلى قنفذ اضربها فألجأها إلى عضادة بيتها فدفعها فكسر ضلعا من جنبها و ألقت جنينا من بطنها فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت من ذلك شهيدة ص ثم انطلقوا بعلي ع ملببا بحبل حتى انتهوا به إلى أبي بكر و عمر قائم بالسيف على رأسه و خالد بن الوليد و أبو عبيدة بن الجراح و سالم و المغيرة بن شعبة و أسيد بن حصين و بشير بن سعد و سائر الناس قعود حول أبي بكر ع
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج28، ص: 237
23- كش، رجال الكشي علي بن محمد عن القتيبي عن جعفر بن محمد الرازي عن عمرو بن عثمان عن رجل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول لما مروا بأمير المؤمنين ع و في رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى فقال ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية و قال مقداد لو شاء لدعا عليه ربه عز و جل و قال سلمان مولاي أعلم بما هو فيه «3».
بيان: لعله عبر عن [الأول] بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية أو لأن الزرقة مما يتشاءم به العرب أو من الزرق بمعنى العمى و في القرآن يومئذ زرقا «4» و في بعض النسخ آل زريق بإضافة الحبل إليه و بنو زريق خلق من الأنصار «5» و هذا و إن كان هنا أوفق لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الأخبار كما مر و سيأتي.
__________________________________________________
(3) رجال الكشي ص 7- الرقم 16.
(4) «يوم ينفخ في الصور و نحشر المجرمين يومئذ زرقا» طه: 102، و من المعاني المناسبة الخداع قال في اللسان: يقال: فلان زراق- كشداد- أى خداع.
(5) بطن من الخزرج من الازد من القحطانية، و هم بنو زريق بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج، ينسب اليهم سكة «ابن زريق» بالمدينة.
حبل آل زريق انصار
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج28، ص: 237
23- كش، رجال الكشي علي بن محمد عن القتيبي عن جعفر بن محمد الرازي عن عمرو بن عثمان عن رجل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفر ع يقول لما مروا بأمير المؤمنين ع و في رقبته حبل إلى زريق ضرب أبو ذر بيده على الأخرى فقال ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية و قال مقداد لو شاء لدعا عليه ربه عز و جل و قال سلمان مولاي أعلم بما هو فيه «3».
بيان: لعله عبر عن [الأول] بزريق تشبيها له بطائر يسمى بذلك في بعض أخلاقه الردية أو لأن الزرقة مما يتشاءم به العرب أو من الزرق بمعنى العمى و في القرآن يومئذ زرقا «4» و في بعض النسخ آل زريق بإضافة الحبل إليه و بنو زريق خلق من الأنصار «5» و هذا و إن كان هنا أوفق لكن التعبير عن أحد الملعونين بهذه الكناية كثير في الأخبار كما مر و سيأتي.
__________________________________________________
(3) رجال الكشي ص 7- الرقم 16.
(4) «يوم ينفخ في الصور و نحشر المجرمين يومئذ زرقا» طه: 102، و من المعاني المناسبة الخداع قال في اللسان: يقال: فلان زراق- كشداد- أى خداع.
(5) بطن من الخزرج من الازد من القحطانية، و هم بنو زريق بن عامر بن زريق ابن عبد حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج، ينسب اليهم سكة «ابن زريق» بالمدينة.
عصابة درب منزل آمدند
السنة لعبد الله بن أحمد (2/ 553)
1291 - حدثنا محمد بن إسحاق بن محمد المخزومي المسيبي، نا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: «وغضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر رضي الله عنه منهم علي بن أبي طالب والزبير بن العوام رضي الله عنهما [ص:554] فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهما السلاح فجاءهما عمر رضي الله عنه في عصابة من المسلمين فيهم أسيد وسلمة بن سلامة بن وقش وهما من بني عبد الأشهل ويقال فيهم ثابت بن قيس بن الشماس أخو بني الحارث بن الخزرج فأخذ أحدهم سيف الزبير فضرب به الحجر حتى كسره» قال موسى بن عقبة: قال سعد بن إبراهيم: حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف «أن عبد الرحمن كان مع عمر يومئذ وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير» ، والله أعلم
الكافي (ط - الإسلامية)، ج8، ص: 238
320- عنه عن المعلى عن الحسن عن أبان عن أبي هاشم قال: لما أخرج بعلي ع «1» خرجت فاطمة ع واضعة قميص رسول الله ص على رأسها آخذة بيدي ابنيها فقالت ما لي و ما لك يا أبا بكر تريد أن تؤتم ابني و ترملني من زوجي «2» و الله لو لا أن تكون سيئة لنشرت شعري و لصرخت إلى ربي فقال رجل من القوم ما تريد إلى «3» هذا ثم أخذت بيده فانطلقت به.
321- أبان عن علي بن عبد العزيز عن عبد الحميد الطائي عن أبي جعفر ع قال: و الله لو نشرت شعرها ماتوا طرا «4».