وكان له من الولد الذكور أحد وعشرون: الحسن، والحسين، ومحمد الاكبر وهو ابن الحنفية، وعمر الاطرف وهو الاكبر، والعباس الاكبر أبو الفضل قتل بالطف ويقال له: السقاء أبو قربة أعقبوا، والذين لم يعقبوا: محسن درج سقطا، ومحمد الاصغر، قتل بالطف، والعباس الاصغر يقال: إنه قتل بالطف، وعمر الاصغر درج، وعثمان الاكبر قتل بالطف، وعثمان الاصغر درج، وجعفر االاكبر قتل بالطف، وجعفر الاصغر درج، وعبد الله الاكبر يكنى أبا محمد قتل بالطف، وعبد الله الاصغر درج، وعبيدالله يكنى أبا علي يقال إنه قتل بكربلاء، وعبد الرحمان درج، وحمزة درج، وأبو بكر عتيق يقال: إنه قتل بالطف، وعون درج، ويحيى يكنى أبا الحسن توفي صغيرا في حياة أبيه، وكان له من الولد الاناث ثماني عشرة: زينب الكبرى، وزينب الصغرى، وأم كلثوم الكبرى، وأم كلثوم الصغرى، ورقية الكبرى، ورقية الصغرى، وفاطمة الكبرى، وفاطمة الصغرى، وفاختة، وأمة الله، وجمانة تكنى أم جعفر، ورملة، وأم سلمة، وأم الحسن، وأم الكرام وهي نفيسة، وميمونة، وخديجة، وأمامة على خلاف في بعض ذلك.
وللشيخ شمس الدين كتاب سماه: فتح المطالب في فضل علي بن أبي طالب، قرأته عليه من أوله إلى آخره، ذكر فيه أن أولاده رضي الله عنه تسعة وثلاثون ولداً، أما الذكور فالحسن والحسين ومحمد وعمر الأكبر والعباس الأكبر، وهؤلاء الخمسة هم الذين أعقبوا، والمحسن طرح،
فولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب.
سير أعلام النبلاء ط الحديث (12/ 126)
3196- ابن أبي دارم 1:
الإمام الحافظ الفاضل, أبو بكر أحمد بن محمد السري بن يحيى بن السري بن أبي دارم, التميمي الكوفي الشيعي, محدث الكوفة.
سمع إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار، وأحمد بن موسى الحمار، وموسى بن هارون, ومحمد بن عبد الله مطينا, ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة, وعدة.
حدث عنه: الحاكم, وأبو بكر بن مردويه, ويحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو الحسن بن الحمامي, والقاضي أبو بكر الحيري, وآخرون.
كان موصوفا بالحفظ والمعرفة, إلا أنه يترفض, قد ألف في الحط على بعض الصحابة، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل, ومن عالي ما وقع لي منه:
أخبرنا الحسن بن علي, أخبرنا جعفر بن منير, أخبرنا أبو طاهر السلفي, أخبرنا القاسم بن الفضل, أخبرنا أبو زكريا المزكي, أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة, حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق, حدثنا أبو نعيم, عن زكريا, عن الشعبي, سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين, والحرام بين, وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس, من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه, ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام, كالراعي إلى جنب الحمى, يوشك أن يواقعه". الحديث متفق عليه1.
مات أبو بكر في المحرم سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة, وقيل: سنة إحدى.
قال الحاكم: هو رافضي غير ثقة.
وقال محمد بن حماد الحافظ: كان مستقيم الأمر عامة دهره, ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب, حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا.
وفي خبر آخر قوله تعالى: {وجاء فرعون} عمر {ومن قبله} أبو بكر {والمؤتفكات} عائشة وحفصة, فوافقته وتركت حديثه.
قلت: شيخ ضال معثر.
__________
1 ترجمته في تذكرة الحفاظ "3/ ترجمة 852"، وميزان الاعتدال "1/ 139"، ولسان الميزان "1/ 268".
مسألة: من قاضي القضاة، شيخ الشيوخ تاج الدين بن عربشان الحنفي، المسئول من تفضلات مولانا شيخ الإسلام - أمتع الله بوجوده الأنام - توضيح التحرير في ذكر أولاد البتول، فإنه ذكر في مجلس عند بعض عظام الأمراء: أن أولادها الحسن، والحسين، ومحسن، فوقع من بعض الحاضرين توقف في محسن، فنظم العبد ذلك في أبيات، فأراد عرض ذلك على المسامع الكريمة، أفاض الله عليها نعمه الجسيمة ; ليزول ما أشكل من الإبهام بقصد الاستفادة من الإمام، فإن الاستفادة من المولى أحرى وأولى، أمد الله على الإسلام والمسلمين من مديد فضلكم، وأغدق من وافر بسيط طويلكم، فإن بابكم العالي كعبة الإفادة رزقكم الله الحسنى وزيادة.
وأجبت: وقفت على هذا الدر النظيم، والعقد الذي حوى كل جوهر فرد عظيم، فوجدت راقمه - أعزه الله تعالى - أبدع فيما رقم، وأتى بالعجب العجاب فيما نثر ونظم، وأصاب في ذكره المحسن صوب الصواب، وأتى في تقريره بالحكمة وفصل الخطاب، وكيف يتصور، أو يمكن توجيه الإنكار لمحسن، وقد ورد الحديث المسند والأثر عن سيد بني ربيعة ومضر: أنه سمى أولاد فاطمة بالحسن، والحسين، ومحسن ونعم المحبر، وقال: سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر، وشبير، ومشبر، والمنكر لذلك حقه أن يضرب عنه صفحا، حيث توقف، وإن ثقل ومد عنقه متطلعا إلى مراتب العلماء فليخفف:
أخبرني زائر رشيد ... عن مخبر جاءه يفيد
أن ابن خزيمة عراه ... تغير قبل ما يبيد
وأنه جاءه بنقل ... عن العراقي يستحيد
فقلت لا تنطقن بهذا ... التبس الجد والحفيد
كلاهما في الأنام يدعى ... محمدا واسمه حميد
والفرق ما بين ذين باد ... ما عنه ذو يقظة يحيد
ذلك إسحاق ذو صحيح ... له المعالي غدت تشيد
في رابع القرن عام إحدى ... وعشرة قد قضى الفريد
ولم يشن قط باختلاط ... بل وصفه كله سعيد
وابن ابنه الفضل ذو اختلاط ... مدة عامين أو تزيد
ومات في القرن عام سبع ... بعد ثمانين يا رشيد
نص على ذاك كل حبر ... وعده الحافظ المجيد
وعن تاريخ ابن أبي طي أن مشهد الدكة ظهر في سنة 351 وأن سبب ظهوره هو أن سيف الدولة كان في إحدى مناظره التي بداره خارج المدينة فرأى نورا ينزل على مكان المشهد وتكرر ذلك فركب بنفسه إلى ذلك المكان وحفره فوجد حجرا عليه كتابة «هذا قبر المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب» فجمع سيف الدولة العلويين وسألهم هل كان للحسين ولد اسمه المحسن فقال بعضهم ما بلغنا ذلك وإنما بلغنا أن فاطمة كانت حاملا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم في بطنك محسن فلما كان يوم البيعة هجموا على بيتها لإخراج علي إلى البيعة فأحدجت وفي صحة هذا نظر.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج11-قسم-2-فاطمةس، ص: 940
(ب) حال ولدها محسن عليهما السلام «1»
و هو الجنين الطاهر الخامس من أولاد فاطمة عليها السلام، الذي سماه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم محسنا قبل أن يولد، و لم ير الدنيا؛
و عاش في أحشاء امه صلوات الله عليهما، و استشهد بغير جرم مظلوما، كامه الزهراء، و أبيه المرتضى، و جده المصطفى صلوات الله عليهم.
الحديث القدسي، برواية الصادق عليه السلام
(1) كامل الزيارات: (بإسناده) عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
لما اسري بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم قيل له: ...
و أما ابنتك فتظلم، و تحرم، و يؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها؛
و تضرب و هي حامل، و يدخل على حريمها و منزلها بغير إذن، ثم يمسها هوان و ذل، ثم لا تجد مانعا، و تطرح ما في بطنها من الضرب .... «2»
النبي صلى الله عليه و آله و سلم
(2) فرائد السمطين: (بإسناده) عن ابن عباس، قال صلى الله عليه و آله و سلم: ...
و خلد في نارك من ضرب جنبها، حتى ألقت ولدها. «3»
الصحابة و التابعين
(3) دلائل الإمامة: (بإسناده) عن محمد بن عمار بن ياسر، قال:
سمعت أبي يقول:- في حديث- ثم رزقت زينب و أم كلثوم و حملت بمحسن، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و جرى ما جرى في يوم دخول القوم على دارها، و إخراج ابن عمها أمير المؤمنين عليه السلام ما لحقها من الرجل، اسقطت به ولدا تماما. «4»
__________________________________________________
(1) ذكر المحسن السقط في أولاد أمير المؤمنين عليهما السلام: الإرشاد للمفيد: 181، و ابن طولون في الأئمة الاثنا عشر: 58، و أنساب الأشراف البلاذري: 2- 404، و جمهرة أنساب العرب للأندلسي: 16، و الملل و النحل للشهرستاني: 1/ 77 و قد حرف في طبعة لاحقة، و التبيين للمقدسي: 92 و 133 و غيرها.
(2) ص 332.
(3) 2/ 35.
(4) 26.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج11-قسم-2-فاطمةس، ص: 941
(4) البحار: قال عمر بن الخطاب: ...
فركلت الباب، و قد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه ...
فقالت فاطمة عليها السلام: آه يا فضة، إليك فخذيني، فقد و الله قتل ما في أحشائي من حمل، و سمعتها و هي مستندة إلي الجدار ... و اشتد بها المخاض، و دخلت البيت فأسقطت سقطا سماه علي محسنا. «1»
الزهراء الشهيدة عليها السلام
(5) إرشاد القلوب: ... فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى أبي بكر، فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج؛
و ركل الباب برجله فرده عليه، و أنا كنت حاملا فسقطت لوجهي و النار تسعر و تسفع وجهي، فضربني بيده حتى انتشر قرطي من اذني، و جاءني المخاض؛ فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم. «2»
الأئمة: الحسن بن علي عليهما السلام
(6) الاحتجاج: فيما احتج به الحسن عليه السلام على معاوية و أصحابه، أنه قال لمغيرة:
أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم حتى أدميتها، و ألقت ما في بطنها. «3»
الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام
(7) الكافي: (بإسناده) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: ...
و قد سمى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم محسنا قبل أن يولد. «4»
وحده عليه السلام
(8) تفسير القمي: (بإسناده) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ...
ثم ينادي مناد من بطنان العرش من قبل رب العزة و الافق الأعلى ...
و نعم الجنين جنينك، و هو محسن. «5»
__________________________________________________
(1) 8/ 229 (ط. حجر).
(2) ...، عنه البحار: 8/ 240 (ط. حجر).
(3) 1/ 414.
(4) 6/ 18 ح 2. و قال في كتاب المعرفة: و ولدت لعلي: الحسن و الحسين و المحسن و أم كلثوم الكبرى و زينب الكبرى عليهم السلام.
(5) 116.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج11-قسم-2-فاطمةس، ص: 942
(9) دلائل الإمامة: (بإسناده) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ...
إن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره، فأسقطت محسنا. «1»
(10) الاختصاص: (بإسناده) عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
فلقيها عمر ... فرفسها برجله، و كانت حاملة بابن اسمه المحسن؛
فأسقطت المحسن من بطنها. «2»
(11) الهداية الكبرى: (بإسناده) عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام
- في حديث- قال: و ركل عمر الباب برجله حتى أصاب بطنها، و هي حاملة بمحسن لستة أشهر و إسقاطها، و صرختها عند رجوع الباب. «3»
(12) البحار: (بإسناده) عن المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام:- في حديث-
قال: و ضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود، و ركل الباب برجله حتى أصاب بطنها، و هي حاملة بالمحسن لستة أشهر، و إسقاطها إياه ...
إلى أن قال: و يأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام و هن صارخات، و امه فاطمة تقول:
هذا يومكم الذي كنتم توعدون «4» اليوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا «5»
قال: فبكى الصادق عليه السلام حتى اخضلت لحيته بالدموع؛
ثم قال: لا قرت عين لا تبكي عند هذا الذكر، قال: و بكى المفضل بكاء طويلا،
ثم قال: يا مولاي، ما في الدموع من الثواب؟ فقال: ما لا يحصى إذا كان من محق.
ثم قال المفضل: يا مولاي، ما تقول في قوله تعالى:
و إذا الموؤدة سئلت* بأي ذنب قتلت «6» قال: يا مفضل؛
و الموؤدة- و الله- محسن لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذا فكذبوه .... «7»
__________________________________________________
(1) 45.
(2) 178.
(3) 392.
(4) الأنبياء: 103.
(5) آل عمران: 30.
(6) التكوير: 8 و 9.
(7) 53/ 23.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج11-قسم-2-فاطمةس، ص: 943
(13) نوائب الدهور: و قال (الصادق عليه السلام): و يأتي محسن مخضبا بدمه محمولا.
تحمله خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام و هما جدتاه، و أم هانئ و جمانة عمتاه ابنتا أبي طالب، و أسماء ابنة عميس الخثعمية صارخات أيديهن على خدودهن، و نواصيهن منشرة و الملائكة تسترهن بأجنحتهن؛
و فاطمة امه تبكي و تصيح و تقول: هذا يومكم الذي كنتم توعدون.
و جبرئيل يصيح- يعني محسنا- و يقول: إني مظلوم فانتصر.
فيأخذ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم محسنا على يديه رافعا له إلى السماء، و هو يقول:
إلهي و سيدي صبرنا في الدنيا احتسابا، و هذا اليوم الذي تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء، تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا. «1»
(14) كامل الزيارات: (بإسناده) عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
و أول من يحكم فيه محسن بن علي عليهما السلام في قاتله؛
ثم قنفذ، فيؤتيان هو و صاحبه، فيضربان بسياط من نار؛
لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها.
و لو وضعت على الجبال لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها. «2»
الكتب
(15) الملل و النحل: إن عمر ضرب فاطمة عليها السلام يوم البيعة؛
حتى ألقت الجنين من بطنها. «3»
(16) الوافي بالوفيات: إن عمر ضرب بطن فاطمة عليها السلام يوم البيعة؛
حتى ألقت المحسن من بطنها. «4»
(17) لسان الميزان: إن عمر رفس فاطمة عليها السلام حتى أسقطت بمحسن. «5»
(18) معارف القتيبي: إن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي. «6»
__________________________________________________
(1) 3/ 157.
(2) 334 ح 11.
(3) 1/ 57.
(4) 5/ 347.
(5) 1/ 268، وفاة الصديقة الزهراء عليها السلام: 78 (مثله).
(6) ...، عنه مناقب ابن شهر اشوب: 3/ 132. تقدم ص 939.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج11-قسم-2-فاطمةس، ص: 944
(19) الصراط المستقيم: ما رواه البلاذري، و اشتهر في الشيعة: أنه حصر فاطمة في الباب حتى أسقطت محسنا، مع علم كل أحد بقول أبيها صلى الله عليه و آله و سلم لها عليها السلام:
فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني. إلى أن قال: قال الحميري:
ضربت و اهتضمت من حقها و اذيقت بعده طعم السلع
قطع الله يدي ضاربها و يد الراضي بذاك المتبع
لا عفى الله له عنه و لا كف عنه هول يوم المطلع
و قال البرقي:
و كللا النار من بيت و من حطب و المضرمان لمن فيه يسبان
و ليس في البيت إلا كل طاهرة من النساء و صديق و سبطان
فلم أقل غدرا بل قلت قد كفرا و الكفر أيسر من تحريق ولدان
و كل ما كان من جور و من فتن ففي رقابها في النار طوقان. «1»
(20) علم اليقين في اصول الدين: و كان ذلك الضرب أقوى ضررا في إسقاط جنينها، و قد كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سماه محسنا. «2»
(21) كتاب مؤتمر علماء بغداد: ... و لما جاءت فاطمة صلى الله عليه و آله و سلم خلف الباب لترد عمر و حزبه عصر عمر فاطمة عليها السلام بين الحائط و الباب عصرة شديدة قاسية؛
حتى أسقطت جنينها، و نبت مسمار الباب في صدرها ... «3»
(22) إثبات الوصية: و ضغطوا سيدة النساء عليها السلام بالباب حتى أسقطت محسنا. «4»
(23) الاحتجاج: فأرسل أبو بكر إلى قنفذ أضربها، فألجأها إلى عضادة بيتها، فدفعها فكسر ضلعا من جنبها، و ألقت جنينا من بطنها .... «5»
(24) ملتقى البحرين: ... ضرب عمر برجله على الباب، فقلعت، فوقعت على بطنها سلام الله عليها، فسقط جنينها المحسن. «6»
(25) كتاب بيت الأحزان: قال الشيخ الصدوق رحمه الله في معنى قول النبي لعلي عليهما السلام: «إن لك كنزا في الجنة، و أنت ذو قرنيها»:
__________________________________________________
(1) 3/ 12 و 13.
(2) 686.
(3) 63.
(4) 143.
(5) 1/ 107.
(6) 418.
عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد، ج11-قسم-2-فاطمةس، ص: 945
سمعت بعض المشايخ يذكر أن هذا الكنز هو ولده المحسن، و هو السقط الذي ألقته فاطمة عليها السلام لما ضغطت بين البابين؛
و احتج على ذلك بما روي في السقط أنه يكون مخبطا على باب الجنة، يقال له:
ادخل الجنة، فيقول: لا حتى يدخل أبواي الجنة قبلي إلخ. «1»
(26) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ... قال النقيب أبي جعفر:
إنه- صلى الله عليه و آله و سلم- لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها؛
فقلت: أروي عنك ما يقوله قوم: إن فاطمة عليها السلام روعت، فألقت المحسن. «2»