فهرست مباحث مربوط به حضرت فاطمة سلام الله علیها

خطبه اصبحت والله








بلاغات النساء (ص: 23)
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ابن طيفور (المتوفى: 280هـ)
بلاغات النساء (ص: 23)
وحدثني هرون بن مسلم بن سعدان عن الحسن بن علوان عن عطية العوفي قال لما مرضت فاطمة عليها السلام المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الت أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشئنهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين إلا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ويالله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه لسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً قد تحرى بهم الري غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً إلى أي لجأ لجأوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولى ولبئس العشير استبدلوا والله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم " يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون " أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفساً وطامنوا للفتنة جأشاً وأبشروا بسيف صارم وبقرح شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيداً وجمعكم حصيداً فيا حسرة لكم وأني بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت عليها السلام. فاطمة عليها السلام المرضة التي توفيت بها دخل النساء عليها فقلن كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الت أصبحت والله عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم وشئنهم بعد أن سبرتهم فقبحاً لفلول الحد وخور القنا وخطل الرأي وبئسما قدمت لهم أنفسهم إن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وشنت عليهم عارها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين الطبن بأمور الدنيا والدين إلا ذلك هو الخسران المبين وما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا والله منه نكير سيفه وشدة وطأته ونكال وقعته وتنمره في ذات الله ويالله لو تكافئوا على زمام نبذه رسول الله صلى الله عليه وسلم لى الله عليه لسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم خشاشه ولا يتعتع راكبه ولأوردهم منهلاً روياً فضفاضاً تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطاناً قد تحرى بهم الري غير متجل منهم بطائل بعمله الباهر وردعه سورة الساغب ولفتحت عليهم بركات من السماء وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون إلا هلمن فأسمعن وما عشتن أراكن الدهر عجباً إلى أي لجأ لجأوا وأسندوا وبأي عروة تمسكوا ولبئس المولى ولبئس العشير استبدلوا والله الذنابي بالقوادم والعجز بالكاهل فرغماً لمعاطس قوم " يحسبون أنهم يحسنون صنعاً إلا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون " أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم أطيبوا عن أنفسكم نفساً وطامنوا للفتنة جأشاً وأبشروا بسيف صارم وبقرح شامل واستبداد من الظالمين يدع فيكم زهيداً وجمعكم حصيداً فيا حسرة لكم وأني بكم وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ثم أمسكت عليها السلام.




نثر الدر في المحاضرات (4/ 8)
المؤلف: منصور بن الحسين الرازي، أبو سعد الآبى (المتوفى: 421هـ)
قولها عند احتضارها
قالوا: لما مرضت فاطمة عليها السلام دخل النساء عليها وقلن: كيف أصبحت من علتك يا بنة رسول الله؟ قالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم، قالية لرجالكم؛ لفظتهم بعد أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم، فقبحا لفلول الحد، وخطل الرأي " ولبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون " لا جرم لقد قلدتهم ربقتها، وشنت عليهم غارتها فجدعا وعقرا وبعدا للقوم الظالمين. ويحهم. أين زحزحوها عن رواسي الرسالة وقواعد النبوة ومهبط الروح الأمين، والطبن بأمر الدنيا والدين " ألا ذلك هو الخسران المبين " ما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله نكير سيفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته وتنمرة في ذات الله، وتالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله صلى الله عليه لاعتقله، ولسار بهم سجحا لا يكلم خشاشه ولا يتعتع 349 راكبه، ولأوردهم منهلا رويا فضفاضا، تطفح ضفتاه، ولأصدرهم بطانا، وقد تحيز بهم الرأي، غير مستحل منه بطائل، إلا بغمر الناهل، أو دعة سورة الساغب، ولفتحت عليهم بركات من السماء، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون. ألا هلم فاستمع. وما عشت أراك الدهر عجبا وإن تعجب فعجب لحادث إلى ملجأ لجئوا واستندوا، وبأي عروة تمسكوا، " لبئس المولى ولبئس العشير ". واستبدلوا والله الذنابى بالقوادم، والعجز بالكاهل، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون " ويحهم " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ". أما لعمر إلهك لقد لقحت فنظرة ريث ما تنتج، ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا، وذعافا ممقرا، فهنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسا، وطامنوا للفتنة جأشا، وأبشروا بسيف صارم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيئكم زهيدا، وجمعكم حصيدا فيا حسرة بكم، وقد عميت عليكم " أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ".





شرح نهج البلاغه ابن ابي الحديد (16/ 233)
قال أبو بكر و حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين ع قالت لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله ص الوجع و ثقلت في علتها اجتمع عندها نساء من نساء المهاجرين و الأنصار فقلن لها كيف أصبحت يا ابنة رسول الله ص قالت و الله أصبحت عائفة لدنياكم قالية لرجالكم لفظتهم بعد أن عجمتهم و شنئتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد و خور القناة و خطل الرأي و بئسما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لا جرم قد قلدتهم ربقتها و شنت عليهم غارتها فجدعا و عقرا و سحقا للقوم الظالمين ويحهم أين زحزحوها عن رواسي الرسالة و قواعد النبوة و مهبط الروح الأمين و الطيبين بأمر الدنيا و الدين ألا ذلك هو الخسران المبين و ما الذي نقموا من أبي حسن نقموا و الله نكير سيفه و شدة وطأته و نكال وقعته و تنمره في ذات الله و تالله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله ص لاعتلقه و لسار إليهم سيرا سجحا لا تكلم حشاشته و لا يتعتع راكبه و لأوردهم منهلا نميرا فضفاضا يطفح ضفتاه و لأصدرهم بطانا قد تحير بهم الرأي غير متحل بطائل إلا بغمر الناهل و ردعه سورة الساغب و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ألا هلم فاستمع و ما عشت أراك الدهر عجبه و إن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي لجإ استندوا و بأي عروة تمسكوا لبئس المولى و لبئس العشير و لبئس للظالمين بدلا استبدلوا و الله الذنابى بالقوادم و العجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون ويحهم أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون أما لعمر الله لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوها طلاع العقب دما عبيطا و ذعاقا ممقرا هنالك يخسر المبطلون و يعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم طيبوا عن أنفسكم نفسا و اطمئنوا للفتنة جأشا و أبشروا بسيف صارم و هرج شامل و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا فيا حسرة عليكم و أنى لكم و قد عميت عليكم أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون و الحمد لله رب العالمين و صلاته على محمد خاتم النبيين و سيد المرسلين
قلت هذا الكلام و إن لم يكن فيه ذكر فدك و الميراث إلا أنه من تتمة ذلك و فيه إيضاح لما كان عندها و بيان لشدة غيظها و غضبها فإنه سيأتي فيما بعد ذكر ما يناقض به قاضي القضاة و المرتضى في أنها هل كانت غضبى أم لا و نحن لا ننصر مذهبا بعينه و إنما نذكر ما قيل و إذا جرى بحث نظري قلنا ما يقوى في أنفسنا منه. و اعلم أنا إنما نذكر في هذا الفصل ما رواه رجال الحديث و ثقاتهم و ما أودعه أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتابه و هو من الثقات الأمناء عند أصحاب الحديث و أما ما يرويه رجال الشيعة و الأخباريون منهم في كتبهم من قولهم إنهما أهاناها و أسمعاها كلاما غليظا و إن أبا بكر رق لها حيث لم يكن عمر حاضرا فكتب لها بفدك كتابا فلما خرجت به وجدها عمر فمد يده إليه ليأخذه مغالبة فمنعته فدفع بيده في صدرها و أخذ الصحيفة فخرقها بعد أن تفل فيها فمحاها و إنها دعت عليه فقالت بقر الله بطنك كما بقرت صحيفتي فشي ء لا يرويه أصحاب الحديث و لا ينقلونه و قدر الصحابة يجل عنه و كان عمر أتقى لله و أعرف لحقوق الله من ذلك و قد نظمت الشيعة بعض هذه الواقعة التي يذكرونها شعرا أوله أبيات لمهيار بن مرزويه الشاعر من قصيدته التي أولها
يا ابنة القوم تراك بالغ قتلي رضاك
و قد ذيل عليها بعض الشيعة و أتمها و الأبيات
يا ابنة الطاهر كم تقرع بالظلم عصاك غضب الله لخطب ليلة الطف عراك و رعى النار غدا قط رعى أمس حماك مر لم يعطفه شكوى و لا استحيا بكاك و اقتدى الناس به بعد فأردى ولداك يا ابنة الراقي إلى السدرة في لوح السكاك لهف نفسي و على مثلك فلتبك البواكي كيف لم تقطع يد مد إليك ابن صحاك فرحوا يوم أهانوك بما ساء أباك و لقد أخبرهم أن رضاه في رضاك دفعا النص على إرثك لما دفعاك و تعرضت لقدر تافه و انتهراك
و ادعيت النحلة المشهود فيها بالصكاك فاستشاطا ثم ما إن كذبا إن كذباك فزوى الله عن الرحمة زنديقا ذواك و نفى عن بابه الواسع شيطانا نفاك
فانظر إلى هذه البلية التي صبت من هؤلاء على سادات المسلمين و أعلام المهاجرين و ليس ذلك بقادح في علو شأنهم و جلالة مكانهم كما أن مبغضي الأنبياء و حسدتهم و مصنفي الكتب في إلحاق العيب و التهجين لشرائعهم لم تزدد لأنبيائهم إلا رفعة و لا زادت شرائعهم إلا انتشارا في الأرض و قبولا في النفس و بهجة و نورا عند ذوي الألباب و العقول. و قال لي علوي في الحلة يعرف بعلي بن مهنإ ذكي ذو فضائل ما تظن قصد أبي بكر و عمر بمنع فاطمة فدك قلت ما قصدا قال أرادا ألا يظهرا لعلي و قد اغتصباه الخلافة رقة ولينا و خذلانا و لا يرى عندهما خورا فأتبعا القرح بالقرح. و قلت لمتكلم من متكلمي الإمامية يعرف بعلي بن تقي من بلدة النيل و هل كانت فدك إلا نخلا يسيرا و عقارا ليس بذلك الخطير فقال لي ليس الأمر كذلك بل كانت جليلة جدا و كان فيها من النخل نحو ما بالكوفة الآن من النخل و ما قصد أبو بكر و عمر بمنع فاطمة عنها إلا ألا يتقوى علي بحاصلها و غلتها على المنازعة في الخلافة و لهذا أتبعا ذلك بمنع فاطمة و علي و سائر بني هاشم و بني المطلب حقهم في الخمس فإن الفقير الذي لا مال له تضعف همته و يتصاغر عند نفسه و يكون مشغولا بالاحتراف و الاكتساب عن طلب الملك و الرئاسة فانظر إلى ما قد وقر في صدور هؤلاء و هو داء لا دواء له و ما أكثر ما تزول الأخلاق و الشيم فأما العقائد الراسخة فلا سبيل إلى زوالها




الأعلام للزركلي (1/ 141)
ابن طَيْفُور
(204 - 280 هـ = 819 - 893 م)
أحمد بن طيفور (أبي طاهر) الخراساني، أبو الفضل: مؤرخ، من الكتاب البلغاء الرواة.
أصله من مرو الروذ، ومولده ووفاته ببغداد. كان مؤدب أطفال. له نحو خمسين كتابا، منها (تاريخ بغداد) طُبع منه المجلد السادس، و (المنثور والمنظوم) أربعة عشر جزءا بقي منها جزآن. أحدهما الحادي عشر، طبعت قطعة منه باسم (بلاغات النساء) والآخر الثاني عشر، مخطوط.
وله (كتاب المؤلفين) و (سرقات الشعراء) و (سرقات البحتري من أبي تمام) و (فصل العرب على العجم) و (أخبار بشار بن برد) وله شعر قليل أورد ياقوت نبذا لطيفة منه (2) .










الكتاب : خزانة التراث - فهرس مخطوطات
المؤلف: قام باصداره مركز الملك فيصل
نبذة: فهارس المخطوطات الإسلامية في المكتبات والخزانات ومراكز المخطوطات في العالم تشتمل على معلومات عن أماكن وجود المخطوطات وأرقام حفظها في المكتبات والخزائن العالمية
[الكتاب مرقم آليا]


خزانة التراث - فهرس مخطوطات (21/ 357، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 19622
الفن: ادب
عنوان المخطوط: بلاغات النساء وطرائف كلامهن وملح نوادرهن
اسم المؤلف: احمد بن طيفور بن ابي طاهر, ابن طيفور
اسم الشهرة: ابن طيفور
تاريخ الوفاة: 280هـ - 0893 م
قرن الوفاة: 3هـ - 9 م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: 0489-ف

































****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Wednesday - 27/11/2024 - 14:6

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 108
الصفوة و بقية النبوة فما ونيت «1» عن ديني و لا أخطأت مقدوري «2» فإن كنت تريدين البلغة فرزقك مضمون و كفيلك مأمون و ما أعد لك أفضل مما قطع عنك فاحتسبي الله فقالت حسبي الله و أمسكت.
و قال سويد بن غفلة «3» لما مرضت فاطمة س المرضة التي توفيت فيها «4» دخلت عليها نساء المهاجرين و الأنصار يعدنها فقلن لها كيف أصبحت من علتك يا ابنة رسول الله فحمدت الله و صلت على أبيها ثم قالت أصبحت و الله عائفة لدنياكن قالية لرجالكن لفظتهم بعد أن عجمتهم «5» و سئمتهم بعد أن سبرتهم «6» فقبحا لفلول الحد و اللعب بعد الجد و قرع الصفاة و صدع القناة و ختل الآراء «7» و زلل الأهواء و بئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لا جرم لقد قلدتهم ربقتها و حملتهم أوقتها «8» و شننت عليهم غاراتها «9» فجدعا و عقرا و بعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة و قواعد النبوة و الدلالة و مهبط الروح الأمين و الطبين بأمور الدنيا «10» و الدين ألا ذلك هو الخسران المبين و ما الذي نقموا من أبي الحسن ع نقموا و الله منه نكير سيفه و قلة مبالاته لحتفه و شدة وطأته و نكال «11» وقعته و تنمره في ذات الله «12» و تالله لو مالوا عن المحجة اللائحة و زالوا عن قبول الحجة الواضحة لردهم‏
__________________________________________________
 (1) ما كللت و لا ضعفت و لا عييت.
 (2) ما تركت ما دخل تحت قدرتي، أي لست قادرا على الانتصاف لك لما أوصاني به الرسول (ص).
 (3) قال العلامة في الخلاصة: سويد بن غفلة الجعفي قال البرقي: إنه من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام و في أسد الغابة «أدرك الجاهلية كبيرا و أسلم في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و لم يره و أدى صدقته إلى مصدق النبي صلى الله عليه و آله ثم قدم المدينة فوصل يوم دفن النبي (ص) و كان مولده عام الفيل و سكن الكوفة ...» و في تهذيب التهذيب وثقه ابن معين و العجلي مات سنة 80 و قيل 81 و قيل 88.
 (4) قال ابن أبي الحديد في المجلد الرابع من شرحه على النهج «قال أبو بكر و حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين (ع) قالت: لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله الوجع و ثقلت و في علتها دخلت عليها ... الخ.
 (5) لفظتهم: رميت بهم و طرحتهم بعد أن عجمتهم: أي بعد أن اختبرتهم و امتحنتهم.
 (6) سئمتهم: مللتهم، و سبرتهم: جربتهم و اختبرتهم واحدا واحدا.
 (7) ختل الآراء: زيفها و خداعها.
 (8) أوقتها: ثقلها.
 (9) شننت الغارة عليهم: وجهتها عليهم من كل جهة.
 (10) الطبين: الفطن الحاذق العالم بكل شي‏ء.
 (11) النكال: ما نكلت به غيرك كائنا ما كان.
 (12) تنمر: عبس و غضب.
                       

الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي)، ج‏1، ص: 109
إليها و حملهم عليها و لسار بهم سيرا سجحا «1»- لا يكلم حشاشه «2» [خشاشه‏] و لا يكل سائره «3» و لا يمل راكبه و لأوردهم منهلا نميرا صافيا رويا تطفح ضفتاه و لا يترنق جانباه و لأصدرهم بطانا و نصح لهم سرا و إعلانا و لم يكن يتحلى من الدنيا بطائل و لا يحظى منها بنائل غير ري الناهل و شبعة الكافل و لبان لهم الزاهد من الراغب و الصادق من الكاذب و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون و الذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا و ما هم بمعجزين ألا هلم فاسمع و ما عشت أراك الدهر عجبا- و إن تعجب فعجب قولهم ليت شعري إلى أي سناد استندوا و إلى أي عماد اعتمدوا و بأية عروة تمسكوا و على أية ذرية أقدموا و احتنكوا «4» لبئس المولى و لبئس العشير و بئس للظالمين بدلا استبدلوا و الله الذنابى بالقوادم «5» و العجز بالكاهل «6» فرغما لمعاطس «7» قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ... ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون- ويحهم أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا مل‏ء القعب دما عبيطا «8» و ذعافا مبيدا هنالك يخسر المبطلون و يعرف الباطلون غب «9» ما أسس الأولون ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا و اطمأنوا للفتنة جاشا و أبشروا بسيف صارم و سطوة معتد غاشم و بهرج شامل و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا فيا حسرتى لكم و أنى بكم و قد عميت عليكم أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون قال سويد بن غفلة فأعادت النساء قولها ع على رجالهن فجاء إليها قوم من المهاجرين و الأنصار معتذرين و قالوا يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر قبل أن يبرم العهد و يحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره فقالت ع إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم و لا أمر بعد تقصيركم.
__________________________________________________
 (1) سجحا: سهلا.
 (2) كلمه: جرحه.
 (3) يكل: يتعب.
 (4) احتنكه: استولى عليه.
 (5) الذنابى: ذنب الطائر، و قوادمه: مقادم ريشه.
 (6) العجز: مؤخر الشي‏ء، و الكاهل: مقدم اعلى الظهر مما يلي العنق.
 (7) المعطس: لأنف.
 (8) القعب: القدح، و الدم العبيط: الخالص الطري.
 (9) الذعاف: السم الذي يقتل من ساعته، الغب: العاقبة.
 

 

                        بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 159
9- ج، الإحتجاج قال سويد بن غفلة لما مرضت فاطمة ع المرضة التي توفيت فيها اجتمع إليها نساء المهاجرين و الأنصار يعدنها فقلن لها كيف أصبحت من علتك يا ابنة رسول الله فحمدت الله و صلت على أبيها ص ثم قالت أصبحت و الله عائفة لدنياكن قالية لرجالكن لفظتهم بعد أن عجمتهم‏
__________________________________________________
 (1) راجع معاني الأخبار ص 356، ط مكتبة الصدوق.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 160
و شنأتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لفلول الحد و اللعب بعد الجد و قرع الصفاة و صدع القناة و خطل الآراء و زلل الأهواء و بئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لا جرم لقد قلدتهم ربقتها و حملتهم أوقتها و شننت عليهم غارها فجدعا و عقرا و بعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة و قواعد النبوة و الدلالة و مهبط الروح الأمين و الطبين بأمور الدنيا و الدين ألا ذلك هو الخسران المبين و ما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا منه و الله نكير سيفه و قلة مبالاته بحتفه و شدة وطأته و نكال وقعته و تنمره في ذات الله و تالله لو مالوا عن المحجة اللائحة و زالوا عن قبول الحجة الواضحة لردهم إليها و حملهم عليها و لسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه و لا يكل سائره و لا يمل راكبه و لأوردهم منهلا نميرا صافيا رويا تطفح ضفتاه و لا يترنق جانباه و لأصدرهم بطانا و نصح لهم سرا و إعلانا و لم يكن يحلى من الغنى بطائل و لا يحظى من الدنيا بنائل غير ري الناهل و شبعة الكل و لبان لهم الزاهد من الراغب و الصادق من الكاذب و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون و الذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا و ما هم بمعجزين ألا هلم فاستمع و ما عشت أراك الدهر عجبا و إن تعجب فعجب قولهم ليت شعري إلى أي سناد استندوا و على أي عماد اعتمدوا و بأية عروة تمسكوا و على أية ذرية أقدموا و احتنكوا لبئس المولى و لبئس العشير و بئس للظالمين بدلا استبدلوا و الله الذنابى بالقوادم و العجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون ويحهم أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا مل‏ء القعب دما عبيطا و ذعافا مبيدا هنالك يخسر المبطلون و يعرف التالون غب ما أسس الأولون‏
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 161
ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا و اطمئنوا للفتنة جأشا و أبشروا بسيف صارم و سطوة معتد غاشم و بهرج شامل و استبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا فيا حسرة لكم و أنى بكم و قد عميت عليكم أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون قال سويد بن غفلة فأعادت النساء قولها ع على رجالهن فجاء إليها قوم من وجوه المهاجرين و الأنصار معتذرين و قالوا يا سيدة النساء لو كان أبو الحسن ذكر لنا هذا الأمر من قبل أن نبرم العهد و نحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره فقالت ع إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم و لا أمر بعد تقصيركم.
10- ما، الأمالي للشيخ الطوسي الحفار عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن أحمد بن علي الخزاز عن أبي سهل الدقاق عن عبد الرزاق و قال الدعبلي و حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال: دخلن نسوة من المهاجرين و الأنصار على فاطمة بنت رسول الله ص يعدنها في علتها فقلن السلام عليك يا بنت رسول الله ص كيف أصبحت فقالت أصبحت و الله عائفة لدنياكن قالية لرجالكن لفظتهم بعد إذ عجمتهم و سئمتهم بعد أن سبرتهم فقبحا لأفون الرأي و خطل القول و خور القناة و لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لا جرم و الله لقد قلدتهم ربقتها و شننت عليهم غارها فجدعا و رغما للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن أبي الحسن ما نقموا و الله منه إلا نكي  سيفه و نكال وقعه و تنمره في ذات الله و تالله لو تكافوا عليه عن زمام نبذه إليه رسول الله ص لاعتلقه ثم لسار بهم سيرة سجحا فإنه قواعد الرسالة و رواسي النبوة و مهبط الروح الأمين و الطبين بأمر الدين و الدنيا و الآخرة ألا ذلك هو الخسران المبين و الله لا يكتلم خشاشه و لا يتعتع راكبه و لأوردهم منهلا رويا فضفاضا
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 162
تطفح ضفته و لأصدرهم بطانا قد خثر بهم الري غير متحل بطائل إلا تغمر الناهل و ردع سورة سغب و لفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض و سيأخذهم الله بما كانوا يكسبون فهلم فاسمع فما عشت أراك الدهر عجبا و إن تعجب بعد الحادث فما بالهم بأي سند استندوا أم بأية عروة تمسكوا لبئس المولى و لبئس العشير و بئس للظالمين بدلا استبدلوا الذنابى بالقوادم و الحرون بالقاحم و العجز بالكاهل فتعسا لقوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا و ذعافا مبيدا هنالك يخسر المبطلون و يعرف التالون غب ما أسس الأولون ثم طيبوا بعد ذلك عن أنفسكم لفتنها ثم اطمئنوا للفتنة جأشا و أبشروا بسيف صارم و هرج دائم شامل و استبداد من الظالمين فزرع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا فيا حسرة لهم و قد عميت عليهم الأنباء أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون.
بيان أقول روى صاحب كشف الغمة الروايتين اللتين أوردهما الصدوق عن كتاب السقيفة بحذف الإسناد و رواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن محمد بن زكريا عن محمد بن عبد الرحمن إلى آخر ما أورده الصدوق و إنما أوردتها مكررة للاختلاف الكثير بين رواياتها و شدة الاعتناء بشأنها و لنشرحها لاحتياج جل فقراتها إلى الشرح و البيان زيادة على ما أورده الصدوق و الله المستعان.

قولها ع عائفة أي كارهة يقال عاف الرجل الطعام يعافه عيافا إذا كرهه و القالية المبغضة قال تعالى ما ودعك ربك و ما قلى «1» و لفظت الشي‏ء من فمي أي رميته و طرحته و العجم العض تقول عجمت العود أعجمه‏
__________________________________________________
 (1) الضحى: 3.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 163
بالضم إذا عضضته و شنأه كمنعه و سمعه أبغضه و سبرتهم أي اختبرتهم فعلى ما في أكثر الروايات المعنى طرحتهم و أبغضتهم بعد امتحانهم و مشاهدة سيرتهم و أطوارهم و على رواية الصدوق المعنى أني كنت عالمة بقبح سيرتهم و سوء سريرتهم فطرحتهم ثم لما اختبرتهم شنئتهم و أبغضتهم أي تأكد إنكاري بعد الاختبار و يحتمل أن يكون الأول إشارة إلى شناعة أطوارهم الظاهرة و الثاني إلى خبث سرائرهم الباطنة.
قولها ع فقبحا لفلول الحد إلى قولها خالدون قبحا بالضم مصدر حذف فعله إما من قولهم قبحه الله قبحا أو من قبح بالضم قباحة فحرف الجر على الأول داخل على المفعول و على الثاني على الفاعل و الفلول بالضم جمع فل بالفتح و هو الثلمة و الكسر في حد السيف و حكى الخليل في العين أنه يكون مصدرا و لعله أنسب بالمقام و حد الشي‏ء شباته و حد الرجل بأسه و الخور بالفتح و التحريك الضعف و القناة الرمح و الخطل بالتحريك المنطق الفاسد المضطرب و خطل الرأي فساده و اضطرابه.
قولها ع اللعب بعد الجد أي أخذتم دينكم باللعب و الباطل بعد أن كنتم مجدين فيه آخذين بالحجة.
قولها ع و قرع الصفاة الصفاة الحجر الأملس أي جعلتم أنفسكم مقرعا لخصامكم حتى قرعوا صفاتكم أيضا قال الجزري في حديث معاوية يضرب صفاتها بمعوله و هو تمثيل أي اجتهد عليه و بالغ في امتحانه و اختباره و منه الحديث لا يقرع لهم صفاة أي لا ينالهم أحد بسوء انتهى.
أقول لا يبعد أن يكون كناية عن عدم تأثير حيلتهم بعد ذلك و فلول حدهم كما أن من يضرب السيف على الصفاة لا يؤثر فيها و يفل السيف.
و صدع القناة شقها و السامة الملال و
قال الجزري في حديث علي إياك و مشاورة النساء فإن رأيهن إلى أفن.
الأفن النقص و رجل أفن و مأفون أي ناقص العقل و قوله تعالى أن سخط الله هو المخصوص بالذم أو علة الذم و المخصوص محذوف أي لبئس شيئا ذلك لأن كسبهم السخط و الخلود.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 164
قولها ع لا جرم لقد قلدتهم ربقتها لا جرم كلمة تورد لتحقيق الشي‏ء و الربقة في الأصل عروة في حبل تجعل في عنق البهيمة أو يدها تمسكها و يقال للحبل الذي تكون فيه الربقة ربق و تجمع على ربق و رباق و أرباق و الضمير في ربقتها راجع إلى الخلافة المدلول عليه بالمقام أو إلى فدك أو حقوق أهل البيت ع أي جعلت إثمها لازمة لرقابهم كالقلائد.
قولها و شننت عليهم غارها الشن رش الماء رشا متفرقا و السن بالمهملة الصب المتصل و منه قولهم شنت عليهم الغارة إذا فرقت عليهم من كل وجه.
قولها و حملتهم أوقتها قال الجوهري الأوق الثقل يقال ألقى عليه أوقه و قد أوقته تأويقا أي حملته المشقة و المكروه.
قولها ع فجدعا و عقرا الجدع قطع الأنف أو الأذن أو الشفة و هو بالأنف أخص و يكون بمعنى الحبس و العقر بالفتح الجرح و يقال في الدعاء على الإنسان عقرا له و حلقا أي عقر الله جسده و أصابه بوجع في حلقه و أصل العقر ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف ثم اتسع فيه فاستعمل في القتل و الهلاك و هذه المصادر يجب حذف الفعل منها و السحق بالضم البعد.
قولها ع ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة ويح كلمة تستعمل في الترحم و التوجع و التعجب و الزحزحة التنحية و التبعيد و الزعزعة التحريك و الرواسي من الجبال الثوابت الرواسخ و قواعد البيت أساسه.
قولها ع و الطبين هو بالطاء المهملة و الباء الموحدة الفطن الحاذق.
قولها ع و ما نقموا من أبي الحسن إلى قولها في ذات الله و في كشف الغمة و ما الذي نقموا من أبي الحسن يقال نقمت على الرجل كضربت و قال الكسائي كعلمت لغة أي عتبت عليه و كرهت شيئا منه و التنكير الإنكار و التنكر التغير عن حال يسرك إلى حال تكرهها و الاسم النكير و ما هنا يحتمل المعنيين و الأول أظهر أي إنكار سيفه فإنه ع كان لا يسل سيفه إلا لتغيير المنكرات و الوطأة الأخذة الشديدة و الضغطة و أصل الوطء الدوس بالقدم‏
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 165
و يطلق على الغزو و القتل لأن من يطأ الشي‏ء برجليه فقد استقصى في هلاكه و إهانته و النكال العقوبة التي تنكل الناس و الوقعة صدمة الحرب و تنمر فلان أي تغير و تنكر و أوعد لأن النمر لا تلقاه أبدا إلا متنكرا غضبان.
قولها في ذات الله قال الطيبي ذات الشي‏ء نفسه و حقيقته و المراد ما أضيف إليه و قال الطبرسي في قوله تعالى و أصلحوا ذات بينكم كناية عن المنازعة و الخصومة و الذات هي الخلقة و البنية يقال فلان في ذاته صالح أي في خلقته و بنيته يعني أصلحوا نفس كل شي‏ء بينكم أو أصلحوا حال كل نفس بينكم و قيل معناه و أصلحوا حقيقة وصلكم و كذلك معنى اللهم أصلح ذات البين أي أصلح الحال التي بها يجتمع المسلمون انتهى.
أقول فالمراد بقولها في ذات الله أي في الله و لله بناء على أن المراد بالذات الحقيقة أو في الأمور و الأحوال التي تتعلق بالله من دينه و شرعه و غير ذلك كقوله تعالى إنه عليم بذات الصدور أي المضمرات التي في الصدور. قولها ع و تالله لو مالوا أي بعد أن مكنوه في الخلافة قولها ع و تالله لو تكافوا إلى قولها بما كانوا يكسبون التكاف تفاعل من الكف و هو الدفع و الصرف و الزمام ككتاب الخيط الذي يشد في البرة أو الخشاش ثم يشد في طرفه المقود و قد يسمى المقود زماما و نبذه أي طرحه و في الصحاح اعتلقه أي أحبه و لعله هنا بمعنى تعلق به و إن لم أجد فيما عندنا من كتب اللغة.
و السجح بضمتين اللين السهل و الكلم الجرح و الخشاش بكسر الخاء المعجمة ما يجعل في أنف البعير من خشب و يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده و تعتعت الرجل أي أقلقته و أزعجته.
و المنهل المورد و هو عين ماء ترده الإبل في المراعي و تسمى المنازل التي في المفاوز على طرق السفار مناهل لأن فيها ماء قاله الجوهري و قال ماء نمير أي ناجع عذبا كان أو غيره و قال الصدوق نقلا عن الحسين بن عبد الله بن‏
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 166
سعيد العسكري النمير الماء النامي في الجسد «1» و قال الجوهري الروي سحابة عظيمة القطر شديدة الوقع و يقال شربت شربا رويا و الفضفاض الواسع يقال ثوب فضفاض و عيش فضفاض و درع فضفاضة و ضفتا النهر بالكسر و قيل و بالفتح أيضا جانباه و تطفح أي تمتلئ حتى تفيض.
و رنق الماء كفرح و نصر و ترنق كدر و صار الماء رونقة غلب الطين على الماء و الترنوق الطين الذي في الأنهار و المسيل فالظاهر أن المراد بقولها و لا يترنق جانباه أنه لا ينقص الماء حتى يظهر الطين و الحمأ من جانبي النهر و يتكدر الماء بذلك و بطن كعلم عظم بطنه من الشبع و منه الحديث تغدو خماصا و تروح بطانا و المراد عظم بطنهم من الشرب.
و تحير الماء أي اجتمع و دار كالمتحير يرجع أقصاه إلى أدناه و يقال تحيرت الأرض بالماء إذا امتلأت و لعل الباء بمعنى في أي تحير فيهم الري أو للتعدية أي صاروا حيارى لكثرة الري و الري بالكسر و الفتح ضد العطش.
و في رواية الشيخ قد خثر بالخاء المعجمة و الثاء المثلثة أي أثقلهم من قولك أصبح فلان خاثر النفس أي ثقيل النفس غير طيب و لا نشيط و حلي منه بخير كرضي أي أصاب خيرا و قال الجوهري قولهم لم يحل منها بطائل أي لم يستفد منها كثير فائدة و التحلي التزين و الطائل الغناء و المزية و السعة و الفضل و التغمر هو الشرب دون الري مأخوذ من الغمر بضم الغين المعجمة و فتح الميم و هو القدح الصغير.
و الناهل العطشان و الريان و المراد هنا الأول و الردع الكف و الدفع و الردعة الدفعة منه و في جميع الروايات سوى معاني الأخبار سورة الساغب و فيه شررة الساغب و لعله من تصحيف النساخ و الشرر ما يتطاير من النار و لا
__________________________________________________
 (1) و في معاني الأخبار- ط مكتبة الصدوق- ص 357- و «النمير»: الماء النامى في الحشد. و قال في ذيله بأنه الصواب فان الحشد من العين ما لا ينقطع ماؤها.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 167
يبعد أن يكون من الشره بمعنى الحرص.
و سورة الشي‏ء بالفتح حدته و شدته و السغب الجوع.
و قال الفيروزآبادي الحظوة بالضم و الكسر و الحظة كعدة المكانة و الحظ من الرزق و حظي كل واحد من الزوجين عند صاحبه كرضي و النائل العطية و لعل فيه شبه القلب.
و قال الفيروزآبادي الكافل العائل و الذي لا يأكل أو يصل الصيام و الضامن انتهى.
أقول يمكن أن يكون هنا بكل من المعنيين الأولين و يحتمل أن يكون بمعنى كافل اليتيم فإنه لا يحل له الأكل إلا بقدر البلغة و حاصل المعنى أنه لو منع كل منهم الآخرين عن الزمام الذي نبذه رسول الله ص و هو تولي أمر الأمة لتعلق به أمير المؤمنين ع أو أخذه محبا له و لسلك بهم طريق الحق من غير أن يترك شيئا من أوامر الله أو يتعدى حدا من حدوده و من غير أن يشق على الأمة و يكلفهم فوق طاقتهم و وسعهم و لفازوا بالعيش الرغيد في الدنيا و الآخرة و لم يكن ينتفع من دنياهم و ما يتولى من أمرهم إلا بقدر البلغة و سد الخلة.
قولها ع ألا هلم فاسمع في رواية ابن أبي الحديد ألا هلمن فاسمعن و ما عشتن أراكن الدهر عجبا إلى أي لجإ لجئوا و استندوا و بأي عروة تمسكوا لبئس المولى و لبئس العشير و ل بئس للظالمين بدلا قال الجوهري هلم يا رجل بفتح الميم بمعنى تعال يستوي فيه الواحد و الجمع و التأنيث في لغة أهل الحجاز و أهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين هلما و للجمع هلموا و للمرأة هلمي و للنساء هلممن و الأول أفصح و إذا أدخلت عليه النون الثقيلة قلت هلمن يا رجل و للمرأة هلمن بكسر الميم و في التثنية هلمان للمؤنث و المذكر جميعا و هلمن يا رجال بضم الميم و هلممنان يا نسوة انتهى و على الروايات الأخر الخطاب عام.
قولها و ما عشتن أي أراكن الدهر شيئا عجيبا لا يذهب عجبه و غرابته‏
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 168
مدة حياتكن أو يتجدد لكن كل يوم أمر عجيب متفرع على هذا الحادث الغريب.
و قال الجوهري شعرت بالشي‏ء أشعر به شعرا أي فطنت له و منه قولهم ليت شعري أي ليتني علمت و اللجأ محركة الملاذ و المعقل كالملجأ و لجأت إلى فلان إذا استندت إليه و اعتضدت به و السناد ما يستند إليه. و قال الجوهري احتنك الجراد الأرض أي أكل ما عليها و أتى على نبتها و قوله تعالى حاكيا عن إبليس لأحتنكن ذريته «1» قال الفراء يريد لأستولين عليهم و المراد بالذرية ذرية الرسول ص.
و المولى الناصر و المحب و العشير الصاحب المخالط المعاشر و ل بئس للظالمين بدلا أي بئس البدل من اختاروه على إمام العدل و هو أمير المؤمنين ع.
قولها ع استبدلوا إلى قولها كيف تحكمون الذنابى بالضم ذنب الطائر و منبت الذنب و الذنابى في الطائر أكثر استعمالا من الذنب و في الفرس و البعير و نحوهما الذنب أكثر و في جناح الطائر أربع ذنابي بعد الخوافي و هي ما دون الريشات العشر من مقدم الجناح التي تسمى قوادم و الذنابى من الناس السفلة و الأتباع.
و الحرون فرس لا ينقاد و إذا اشتدت به الجري وقف و قحم في الأمر قحوما رمى بنفسه فيه من غير روية استعير الأول للجبان و الجاهل و الثاني للشجاع و العالم بالأمور الذي يأتي بها من غير احتياج إلى ترو و تفكر و العجز كالعضد مؤخر الشي‏ء يؤنث و يذكر و هو للرجل و المرأة جميعا و الكاهل الحارك و هو ما بين الكتفين و كاهل القوم عمدتهم في المهمات و عدتهم للشدائد و الملمات و رغما مثلثة مصدر رغم أنفه أي لصق بالرغام بالفتح و هو التراب و رغم الأنف يستعمل في الذل و العجز عن الانتصار و الانقياد على كره و المعاطس جمع معطس بالكسر و الفتح و هو الأنف و قرئ في الآية يهدي بفتح الهاء و كسرها و تشديد
__________________________________________________
 (1) الإسراء: 64.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 169
الدال فأصله يهتدي و بتخفيف الدال و سكون الهاء.
قولها ع أما لعمر إلهك إلى آخر الخبر و في بعض نسخ ابن أبي الحديد أما لعمر الله و في بعضها أما لعمر إلهكن و العمر بالفتح و الضم بمعنى العيش الطويل و لا يستعمل في القسم إلا العمر بالفتح و رفعه بالابتداء أي عمر الله قسمي و معنى عمر الله بقاؤه و دوامه.
و لقحت كعلمت أي حملت و الفاعل فعلتهم أو فعالهم أو الفتنة أو الأزمنة و النظرة بفتح النون و كسر الظاء التأخير و اسم يقوم مقام الإنظار و نظرة إما مرفوع بالخبرية و المبتدأ محذوف كما في قوله تعالى فنظرة إلى ميسرة «1» أي فالواجب نظرة و نحو ذلك و إما منصوب بالمصدرية أي انتظروا أو انظروا نظرة قليلة و الأخير أظهر كما اختاره الصدوق.
و ريثما تنتج أي قدر ما تنتج يقال نتجت الناقة على ما لم يسم فاعله تنتج نتاجا و قد نتجها أهلها نتجا و أنتجت الفرس إذا حان نتاجها.
و القعب قدح من خشب يروي الرجل أو قدح ضخم و احتلاب طلاع القعب هو أن يمتلئ من اللبن حتى يطلع عنه و يسيل و العبيط الطري و الذعاف كغراب السم و المقر بكسر القاف الصبر و ربما يسكن و أمقر أي صار مرا و المبيد المهلك و أمضه الجرح أوجعه و غب كل شي‏ء عاقبته و طاب نفس فلان بكذا أي رضي به من دون أن يكرهه عليه أحد و طاب نفسه عن كذا أي رضي ببذله.
و نفسا منصوب على التميز و في كتاب ناظر عين الغريبين «2» طمأنته سكنته فاطمأن و الجأش مهموزا النفس و القلب أي اجعلوا قلوبكم مطمئنة لنزول الفتنة و السيف الصارم القاطع و الغشم الظلم و الهرج الفتنة و الاختلاط و في رواية ابن أبي الحديد و قرح شامل فالمراد بشمول القرح إما للأفراد
__________________________________________________
 (1) البقرة: 390.
 (2) كذا في النسخ المطبوعة و لم أتحققه، فراجع و تحرر.
                       

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 170
أو للأعضاء.
و الاستبداد بالشي‏ء التفرد به و الضمير المرفوع في يدع راجع إلى الاستبداد و الفي‏ء الغنيمة و الخراج و ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب و الزهيد القليل و الحصيد المحصود و على رواية زرعكم كناية عن أخذ أموالهم بغير حق و على رواية جمعكم يحتمل ذلك و أن يكون كناية عن قتلهم و استئصالهم.
و أنى بكم أي و أنى تلحق الهداية بكم و عميت عليكم بالتخفيف أي خفيت و التبست و بالتشديد على صيغة المجهول أي لبست و قرئ في الآية بهما.
و الضمائر فيها قيل هي راجعة إلى الرحمة المعبر عن النبوة بها و قيل إلى البينة و هي المعجزة أو اليقين و البصيرة في أمر الله و في المقام يحتمل رجوعها إلى رحمة الله الشاملة للإمامة و الاهتداء إلى الصراط المستقيم بطاعة إمام العدل أو إلى الإمامة الحقة و طاعة من اختاره الله و فرض طاعته أو إلى البصيرة في الدين و نحوها و إليكم عني أي كفوا و أمسكوا و قولها بعد تعذيركم أي تقصيركم و المعذر المظهر للعذر اعتلالا من غير حقيقه






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Thursday - 28/11/2024 - 17:22

لفظتهم بعد ان عجمتهم

ما الذی نقموا من ابی الحسن

تنمره فی ذات الله

الطبین بامر الدنیا و الدین

أما لعمر إلهكن لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دماً عبيطاً وذعافاً ممقراً هنالك يخسر المبطلون ويعرف التالون غب ما أسس الأولون

أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج ثم احتلبوا مل‏ء القعب دما عبيطا  و ذعافا مبيدا هنالك يخسر المبطلون و يعرف الباطلون غب «9» ما أسس الأولون ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا و اطمأنوا للفتنة جاشا و أبشروا بسيف صارم و سطوة معتد غاشم

الیکم عنی






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Thursday - 28/11/2024 - 18:33

غرر الأخبار، ص: 277

حسن بن محمد دیلمی(841 ق)

الفصل الثاني و العشرون في نظير هذا مما ننقله عن كتاب السقيفة «1

منقول من كتاب السقيفة «2» رواية أبي صالح السليل «3» بن أحمد بن عيسى بن شيخ الحاسبين، (قال:) «4» عن سعيد بن بصير «5»، عن عبد الله بن عمر، قال: ما أبغضت أحدا ما أبغضت سلمان (الفارسي) «6» و ما أحببت أحدا ما أحببته، فقال:
كيف أحببته؟ قال «7»: لأنه جاء يوم ولي أبو بكر (و جلس على المنبر) «8» فقال: قم يا أبا بكر من هذا المقام فإنه لا يصلح لك و لا تصلح له، ودعه لأهله.
فقال (له): اسكت يا سلمان فنحن أعلم منك.
__________________________________________________
 (1) الفصل و عنه من «س».
 (2) ابتدأ من هنا الفصل الثالث و العشرون في «س».
 (3) في «س»: (السليلي).
 (4) ما بين القوسين من «س».
 (5) في «س»: (جبير).
 (6) ما بين القوسين من «س».
 (7) في «س»: (فقيل له: كيف أبغضته، و كيف أحببته؟ فقال) بدل من: (فقال: كيف أحببته؟ قال).
 (8) ما بين القوسين من «س».
                       

غرر الأخبار، ص: 278
فقال: قم من هذا المكان «1»، فو الله لئن لم تفعل ليطمعن فيه الطلقاء و أبناء الطلقاء و الأقاصي من أهل المعاصي؛ ثم مضى و هو يقول: كرداد و نكرداد «2»، يعني: وليتم و ما وليتم.
قال ابن عمر «3»: فأبغضته حين خالف الناس، فلم أحببه حتى «4» رأيت مروان- طريد رسول الله صلى الله عليه و آله و طليقه «5»- على منبره ذكرت «6» قول سلمان، فما أحببت أحدا ما أحببته، لأنه كان «7» أرسخ الناس علما (فأحببته) «8» «9».
و عن ابن عمر أيضا من الكتاب، قال «10»: لما قال سلمان: كرداد و نكرداد «11»، قال له عمر: ما هذا «12»؟ فقال: ما صنعتم و ضيعتم «13»؟ تركتم و الله الناس يضطربون بينهم بالسيوف إلى يوم القيامة كلهم يطلب الملك، ثم قال: يا أبا بكر، أ ما تذكر «14»
__________________________________________________
 (1) (قم من هذا المكان) ليست في «س».
 (2) في «س»: (كرديد و نكرديد).
 (3) (ابن عمر) ليست في «س».
 (4) في «س»: (و أحببته حين) بدل من: (فلم أحببه حتى).
 (5) (و طليقه) ليست في «س».
 (6) في «س»: (صلوات الله عليه، فذكرت) بدل من: (ذكرت).
 (7) في «س»: (علمت أنه) بدل من: (فما أحببت أحدا ما أحببته، لأنه).
 (8) ما بين القوسين من «س».
 (9) انظر: الإيضاح: 457- 458، فيما نقل عن سلمان حين بويع أبو بكر، من قوله: كرديد و نكرديد، الاحتجاج 1: 99- 100، الاثنا عشر الذين أنكروا على أبي بكر.
 (10) في «س»: (و منه عن ابن عمر، قال).
 (11) في «س»: (كرديد و نكرديد).
 (12) في «س»: (تقول) بدل من: (هذا).
 (13) في «س»: (أقول، ضيعتم ما صنعتم) بدل من: (ما صنعتم و ضيعتم).
 (14) في «س»: «لأبي بكر: أتذكر» بدل «يا أبا بكر، أ ما تذكر».
                       

غرر الأخبار، ص: 279
يوما دعانا رسول الله صلى الله عليه و آله فأمرنا أن نسلم «1» على علي بإمرة المؤمنين؟ فقال أبو بكر: إني كنت كارها لهذا الأمر يا سلمان.
فقال له سلمان: أشر اللباس ما لبسه الرجل و هو كاره، فاخلعه إن كنت صادقا.
فقال له عمر: اسكت يا سلمان لا أم لك و لك الويل «2».
فقال سلمان: و الله لو ولوها عليا لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم «3» و ما اختلف عليها «4» سيفان حتى تقوم الساعة، فأبشروا بالبلاء و آيسوا من الرجاء، و قد وفدنا بل بلم على سواء «5»، و ايم الله لو استطيع أن أدفع ضيما أو أعز دينا لضربت بسيفي هذا قدما قدما حتى أموت.