فهرست مباحث مربوط به حضرت فاطمة سلام الله علیها

فضائل حضرت فاطمة (س)


بضعة مني



کتب شیعه
الجعفريات - الأشعثيات؛ ص: 95
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص اسْتَأْذَنَ عَلَيْهَا أَعْمَى فَحَجَبَتْهُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ص لِمَ حَجَبْتِهِ وَ هُوَ لَا يَرَاكِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يراني [يَرَنِي فَأَنَا أَرَاهُ وَ هُوَ يَشَمُّ الرِّيحَ فَقَالَ النَّبِيُّ ص أَشْهَدُ أَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنِّي
________________________________________
كوفى، محمد بن محمد اشعث، الجعفريات - الأشعثيات، در يك جلد، مكتبة نينوى الحديثة، تهران - ايران، اول، ه‍ ق
الجعفريات - الأشعثيات؛ ص: 95
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنِي مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص دَخَلَ عَلَيْهَا عَلِيٌّ ع وَ بِهِ كَآبَةٌ شَدِيدَةٌ فَقَالَتْ مَا هَذِهِ الْكَآبَةُ فَقَالَ سَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص عَنْ مَسْأَلَةٍ وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا جَوَابٌ لَهَا فَقَالَتْ وَ مَا الْمَسْأَلَةُ قَالَ سَأَلَنَا عَنِ الْمَرْأَةِ مَا هِيَ قُلْنَا عَوْرَةٌ قَالَ فَمَتَى تَكُونُ أَدْنَى مِنْ رَبِّهَا فَلَمْ نَدْرِ فَقَالَتْ ارْجِعْ عَلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ أَنَّ أَدْنَى مَا تَكُونُ مِنْ رَبِّهَا أَنْ تَلْزَمَ قَعْرَ بَيْتِهَا فَانْطَلَقَ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ ص ذَلِكَ فَقَالَ مَا ذَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِكَ يَا عَلِيُّ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ فَاطِمَةَ أَخْبَرَتْهُ فَقَالَ صَدَقَتْ إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي عَلَيْهَا السَّلَامُ
________________________________________
كوفى، محمد بن محمد اشعث، الجعفريات - الأشعثيات، در يك جلد، مكتبة نينوى الحديثة، تهران - ايران، اول، ه‍ ق
* * * * *
دعائم الإسلام؛ ج‌2، ص: 214
792 وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ اسْتَأْذَنَ أَعْمَى عَلَى فَاطِمَةَ ع فَحَجَبَتْهُ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ع لِمَ تَحْجُبِينَهُ وَ هُوَ لَا يَرَاكِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَانِي فَإِنِّي أَرَاهُ وَ هُوَ يَشَمُّ الرِّيحَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنِّي
________________________________________
مغربى، ابو حنيفه، نعمان بن محمد تميمى، دعائم الإسلام، 2 جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، قم - ايران، دوم، 1385 ه‍ ق
* * * * *
دعائم الإسلام؛ ج‌2، ص: 215
793 وَ عَنْ عَلِيٍّ ع أَنَّهُ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص أَيُّ شَيْ‌ءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ مِنَّا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِفَاطِمَةَ ع فَقَالَتْ مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ خَيْرٌ لِلْمَرْأَةِ مِنْ أَنْ لَا تَرَى رَجُلًا وَ لَا يَرَاهَا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ صَدَقَتْ إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي
________________________________________
مغربى، ابو حنيفه، نعمان بن محمد تميمى، دعائم الإسلام، 2 جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، قم - ايران، دوم، 1385 ه‍ ق
* * * * *
علل الشرائع؛ ج‌1، ص: 186
يُهَنِّيهَا النَّوْمُ وَ لَيْسَ لَهَا قَرَارٌ قَالَ لَهَا قُومِي يَا بُنَيَّةِ فَقَامَتْ فَحَمَلَ النَّبِيُّ ص الْحَسَنَ وَ حَمَلَتْ فَاطِمَةُ الْحُسَيْنَ وَ أَخَذَتْ بِيَدِ أُمِّ كُلْثُومٍ فَانْتَهَى إِلَى عَلِيٍّ ع وَ هُوَ نَائِمٌ فَوَضَعَ النَّبِيُّ ص رِجْلَهُ عَلَى رِجْلِ عَلِيٍّ فَغَمَزَهُ وَ قَالَ قُمْ يَا أَبَا تُرَابٍ فَكَمْ سَاكِنٍ أَزْعَجْتَهُ ادْعُ لِي أَبَا بَكْرٍ مِنْ دَارِهِ وَ عُمَرَ مِنْ مَجْلِسِهِ وَ طَلْحَةَ فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَاسْتَخْرَجَهُمَا مِنْ مَنْزِلِهِمَا وَ اجْتَمَعُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهَا فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَ مَنْ آذَاهَا بَعْدَ مَوْتِي كَانَ كَمَنْ آذَاهَا فِي حَيَاتِي وَ مَنْ آذَاهَا فِي حَيَاتِي كَانَ كَمَنْ آذَاهَا بَعْدَ مَوْتِي قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَمَا دَعَاكَ إِلَى مَا صَنَعْتَ فَقَالَ عَلِيٌّ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً مَا كَانَ مِنِّي مِمَّا بَلَغَهَا شَيْ‌ءٌ وَ لَا حَدَّثَتْ بِهَا نَفْسِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَدَقْتَ وَ صَدَقَتْ فَفَرِحَتْ فَاطِمَةُ ع بِذَلِكَ وَ تَبَسَّمَتْ حَتَّى رُئِيَ ثَغْرُهَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ إِنَّهُ لَعَجَبٌ لِحِينِهِ مَا دَعَاهُ إِلَى مَا دَعَانَا هَذِهِ السَّاعَةَ قَالَ ثُمَّ أَخَذَ النَّبِيُّ ص بِيَدِ عَلِيٍّ فَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ بِأَصَابِعِهِ فَحَمَلَ النَّبِيُّ ص الْحَسَنَ وَ حَمَلَ الْحُسَيْنَ عَلِيٌّ وَ حَمَلَتْ فَاطِمَةُ أُمَّ كُلْثُومٍ وَ أَدْخَلَهُمُ النَّبِيُّ بَيْتَهُمْ وَ وَضَعَ عَلَيْهِمْ قَطِيفَةً وَ اسْتَوْدَعَهُمُ اللَّهَ ثُمَّ خَرَجَ وَ صَلَّى بَقِيَّةَ اللَّيْلِ فَلَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ مَرَضَهَا الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ أَتَيَاهَا عَائِدَيْنِ وَ اسْتَأْذَنَا عَلَيْهَا فَأَبَتْ أَنْ تَأْذَنَ لَهُمَا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ أَعْطَى اللَّهَ عَهْداً أَنْ لَا يُظِلَّهُ سَقْفُ بَيْتٍ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَى فَاطِمَةَ وَ يَتَرَاضَاهَا فَبَاتَ لَيْلَةً فِي الْبَقِيعِ مَا يُظِلُّهُ شَيْ‌ءٌ ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ أَتَى عَلِيّاً ع فَقَالَ لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ شَيْخٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ وَ قَدْ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي الْغَارِ فَلَهُ صُحْبَةٌ وَ قَدْ أَتَيْنَاهَا غَيْرَ هَذِهِ الْمَرَّةِ مِرَاراً نُرِيدُ الْإِذْنَ عَلَيْهَا وَ هِيَ تَأْبَى أَنْ تَأْذَنَ لَنَا حَتَّى نَدْخُلَ عَلَيْهَا فَنَتَرَاضَى فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَسْتَأْذِنَ لَنَا عَلَيْهَا فَافْعَلْ قَالَ نَعَمْ فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ ع فَقَالَ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص قَدْ كَانَ مِنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ مَا قَدْ رَأَيْتِ وَ قَدْ تَرَدَّدَ مِرَاراً كَثِيرَةً وَ رَدَدْتِهِمَا وَ لَمْ تَأْذَنِي لَهُمَا وَ قَدْ سَأَلَانِي أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهُمَا عَلَيْكِ فَقَالَتْ وَ اللَّهِ لَا آذَنُ لَهُمَا وَ لَا أُكَلِّمُهُمَا كَلِمَةً مِنْ رَأْسِي حَتَّى أَلْقَى أَبِي فَأَشْكُوَهُمَا إِلَيْهِ بِمَا صَنَعَاهُ وَ ارْتَكَبَاهُ مِنِّي.
________________________________________
قمّى، صدوق، محمّد بن على بن بابويه، علل الشرائع، 2 جلد، كتابفروشى داورى، قم - ايران، اول، 1386 ه‍ ق
* * * * *
علل الشرائع؛ ج‌1، ص: 187
فَقَالَ عَلِيٌّ ع فَإِنِّي ضَمِنْتُ لَهُمَا ذَلِكِ قَالَتْ إِنْ كُنْتَ قَدْ ضَمِنْتَ لَهُمَا شَيْئاً فَالْبَيْتُ بَيْتُكَ وَ النِّسَاءُ تَتَّبِعُ الرِّجَالَ لَا أُخَالِفُ عَلَيْكَ بِشَيْ‌ءٍ فَأْذَنْ لِمَنْ أَحْبَبْتَ فَخَرَجَ عَلِيٌّ ع فَأَذِنَ لَهُمَا فَلَمَّا وَقَعَ بَصَرُهُمَا عَلَى فَاطِمَةَ ع سَلَّمَا عَلَيْهَا فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيْهِمَا وَ حَوَّلَتْ وَجْهَهَا عَنْهُمَا فَتَحَوَّلَا وَ اسْتَقْبَلَا وَجْهَهَا حَتَّى فَعَلَتْ مِرَاراً وَ قَالَتْ يَا عَلِيُّ جَافِ الثَّوْبَ وَ قَالَتْ لِنِسْوَةٍ حَوْلَهَا حَوِّلْنَ وَجْهِي فَلَمَّا حَوَّلْنَ وَجْهَهَا حَوَّلَا إِلَيْهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّمَا أَتَيْنَاكِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكِ وَ اجْتِنَابَ سَخَطِكِ نَسْأَلُكِ أَنْ تَغْفِرِي لَنَا وَ تَصْفَحِي عَمَّا كَانَ مِنَّا إِلَيْكِ قَالَتْ لَا أُكَلِّمُكُمَا مِنْ رَأْسِي كَلِمَةً وَاحِدَةً أَبَداً حَتَّى أَلْقَى أَبِي وَ أَشْكُوَكُمَا إِلَيْهِ وَ أَشْكُوَ صَنِيعَكُمَا وَ فِعَالَكُمَا وَ مَا ارْتَكَبْتُمَا مِنِّي قَالا إِنَّا جِئْنَا مُعْتَذِرَيْنِ مبتغين [مُبْتَغِيَيْنِ مَرْضَاتَكِ فَاغْفِرِي وَ اصْفَحِي عَنَّا وَ لَا تُؤَاخِذِينَا بِمَا كَانَ مِنَّا فَالْتَفَتَتْ إِلَى عَلِيٍّ ع وَ قَالَتْ إِنِّي لَا أُكَلِّمُهُمَا مِنْ رَأْسِي كَلِمَةً حَتَّى أَسْأَلَهُمَا عَنْ شَيْ‌ءٍ سَمِعَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنْ صَدَّقَانِي رَأَيْتُ رَأْيِي قَالا اللَّهُمَّ ذَلِكَ لَهَا وَ إِنَّا لَا نَقُولُ إِلَّا حَقّاً وَ لَا نَشْهَدُ إِلَّا صِدْقاً فَقَالَتْ أَنْشُدُكُمَا اللَّهَ أَ تَذْكُرَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص اسْتَخْرَجَكُمَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ لِشَيْ‌ءٍ كَانَ حَدَثَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ فَقَالا اللَّهُمَّ نَعَمْ فَقَالَتْ أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ سَمِعْتُمَا النَّبِيَّ ص يَقُولُ فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي وَ أَنَا مِنْهَا مَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَ مَنْ آذَاهَا بَعْدَ مَوْتِي فَكَانَ كَمَنْ آذَاهَا فِي حَيَاتِي وَ مَنْ آذَاهَا فِي حَيَاتِي كَانَ كَمَنْ آذَاهَا بَعْدَ مَوْتِي قَالا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ فَاشْهَدُوا يَا مَنْ حَضَرَنِي أَنَّهُمَا قَدْ آذَيَانِي فِي حَيَاتِي وَ عِنْدَ مَوْتِي وَ اللَّهِ لَا أُكَلِّمُكُمَا مِنْ رَأْسِي كَلِمَةً حَتَّى أَلْقَى رَبِّي فَأَشْكُوَكُمَا بِمَا صَنَعْتُمَا بِي وَ ارْتَكَبْتُمَا مِنِّي فَدَعَا أَبُو بَكْرٍ بِالْوَيْلِ وَ الثُّبُورِ وَ قَالَ لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي فَقَالَ عُمَرُ عَجَباً لِلنَّاسِ كَيْفَ وَلَّوْكَ أُمُورَهُمْ وَ أَنْتَ شَيْخٌ قَدْ خَرِفْتَ تَجْزَعُ لِغَضَبِ امْرَأَةٍ وَ تَفْرَحُ بِرِضَاهَا وَ مَا لِمَنْ أَغْضَبَ امْرَأَةً وَ قَامَا وَ خَرَجَا قَالَ فَلَمَّا نُعِيَ إِلَى فَاطِمَةَ نَفْسُهَا أَرْسَلَتْ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ وَ كَانَتْ أَوْثَقَ نِسَائِهَا عِنْدَهَا وَ فِي نَفْسِهَا فَقَالَتْ لَهَا يَا أُمَّ أَيْمَنَ إِنَّ نَفْسِي نُعِيَتْ إِلَيَّ فَادْعِي لِي عَلِيّاً فَدَعَتْهُ لَهَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا قَالَتْ لَهُ يَا ابْنَ الْعَمِّ أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَكَ
________________________________________
قمّى، صدوق، محمّد بن على بن بابويه، علل الشرائع، 2 جلد، كتابفروشى داورى، قم - ايران، اول، 1386 ه‍ ق
من لا يحضره الفقيه؛ ج‌2، ص: 583
3187 وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَتُدْفَنُ بَضْعَةٌ مِنِّي بِخُرَاسَانَ مَا زَارَهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا نَفَّسَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ كَرْبَهُ وَ لَا مُذْنِبٌ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ 5
________________________________________
قمّى، صدوق، محمّد بن على بن بابويه، من لا يحضره الفقيه، 4 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، دوم، 1413 ه‍ ق
* * * * *
من لا يحضره الفقيه؛ ج‌2، ص: 585
3194 وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَتُدْفَنُ بَضْعَةٌ مِنِّي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ لَا يَزُورُهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ- الْجَنَّةَ وَ حَرَّمَ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ 2
________________________________________
قمّى، صدوق، محمّد بن على بن بابويه، من لا يحضره الفقيه، 4 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، دوم، 1413 ه‍ ق
* * * * *
من لا يحضره الفقيه؛ ج‌4، ص: 125
بِذَلِكَ- فَاطِمَةَ ص وَ قَالَ إِذَا كَانَ مَنْ آذَى ذِمَّتِي فَقَدْ آذَانِي لِمَنْعِي مِنْ ظُلْمِهِ وَ إِيذَائِهِ فَكَيْفَ مَنْ آذَى ابْنَتِي وَ وَاحِدَتِي الَّتِي هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أَتْبَعَ ع ذَلِكَ بِأَنْ قَالَ
________________________________________
قمّى، صدوق، محمّد بن على بن بابويه، من لا يحضره الفقيه، 4 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، دوم، 1413 ه‍ ق
* * * * *
الأمالي (للشيخ الطوسي)؛ ص: 24
30- 30- عَنْهُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَالِدٍ الْمَرَاغِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَحْمَسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ- يَعْنِي ابْنَ أَبِي وَقَّاصٍ- يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَقُولُ: فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، مَنْ سَرَّهَا فَقَدْ سَرَّنِي، وَ مَنْ سَاءَهَا فَقَدْ سَاءَنِي، فَاطِمَةُ أَعَزُّ الْبَرِيَّةِ عَلَيَّ.
________________________________________
طوسى، ابو جعفر، محمد بن حسن، الأمالي (للشيخ الطوسي)، در يك جلد، دار الثقافة، قم - ايران، اول، 1414 ه‍ ق
* * * * *
الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)؛ ج‌3، ص: 164
قد نقل العلماء انّ أباها عليه السلام قال: فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها.
________________________________________
حلّى، سيد ابن طاووس، رضى الدين، على، الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، 3 جلد، انتشارات دفتر تبليغات اسلامى حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1415 ه‍ ق
* * * * *
الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - القديمة)؛ ج‌2، ص: 624
وَ قَدْ نَقَلَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ أَبَاهَا ع قَالَ فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا
________________________________________
حلّى، سيد ابن طاووس، رضى الدين، على، الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - القديمة)، 2 جلد، دار الكتب الإسلامية، تهران - ايران، دوم، 1409 ه‍ ق
* * * * *
إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان؛ ج‌1، ص: 143
أ لم يروي الامام البخاري في صحيحة عن النبي صلّى اللّٰهُ عليه و آله أنّه قال: فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني «2».
________________________________________
حلّى، علامه، حسن بن يوسف بن مطهر اسدى، إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان، 2 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1410 ه‍ ق
* * * * *
قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام؛ ج‌1، ص: 122
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني «3».
________________________________________
حلّى، علامه، حسن بن يوسف بن مطهر اسدى، قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام، 3 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، اول، 1413 ه‍ ق
* * * * *
مختلف الشيعة في أحكام الشريعة؛ ج‌1، ص: 121
فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني «4».
________________________________________
حلّى، علامه، حسن بن يوسف بن مطهر اسدى، مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، 9 جلد، دفتر انتشارات اسلامى وابسته به جامعه مدرسين حوزه علميه قم، قم - ايران، دوم، 1413 ه‍ ق
* * * * *
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية؛ ص: 224
عَنْ مَوْلَانَا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ ص أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص اسْتَأْذَنَ عَلَيْهَا أَعْمَى فَحَجَبَتْهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا فَاطِمَةُ حَجَبْتِيهِ وَ هُوَ لَا يَرَاكِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ يَرَانِي فَأَنَا أَرَاهُ وَ هُوَ يَشَمُّ الرِّيحَ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ص أَشْهَدُ أَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنِّي
________________________________________
حلّى، رضي الدين، على بن يوسف بن مطهر، العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، در يك جلد، انتشارات كتابخانه آية الله مرعشى نجفى - ره، قم - ايران، اول، 1408 ه‍ ق
* * * * *
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية؛ ص: 225
صَدَقَتْ فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي
________________________________________
حلّى، رضي الدين، على بن يوسف بن مطهر، العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، در يك جلد، انتشارات كتابخانه آية الله مرعشى نجفى - ره، قم - ايران، اول، 1408 ه‍ ق
* * * * *
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية؛ ص: 225
وَ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع سَأَلَهَا مَا خَيْرُ النِّسَاءِ قَالَتْ أَنْ لَا يَرَيْنَ الرِّجَالَ وَ لَا يَرَوْهُنَّ فَسَمِعَ النَّبِيُّ ص ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّهَا بَضْعَةٌ مِنِّي
________________________________________
حلّى، رضي الدين، على بن يوسف بن مطهر، العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، در يك جلد، انتشارات كتابخانه آية الله مرعشى نجفى - ره، قم - ايران، اول، 1408 ه‍ ق
* * * * *
ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة؛ ج‌2، ص: 63
و فيه دليل على جوازه للنساء، لقول النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): «فاطمة بضعة مني» «2». و لأنّ عائشة زارت قبر أخيها عبد الرحمن، فقيل لها: قد نهى رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و آله) عن زيارة القبور فقالت: نهى ثم أمر بزيارتها «3» و ان النساء داخلات في الرخصة.
________________________________________
عاملى، شهيد اول، محمد بن مكى، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، 4 جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، قم - ايران، اول، 1419 ه‍ ق
* * * * *
عوالي اللئالي العزيزية؛ ج‌4، ص: 82
87 وَ قَالَ النَّبِيُّ ص تُدْفَنُ بَضْعَةٌ مِنِّي بِخُرَاسَانَ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَانَتْ لَهُ حِجَّةً مَبْرُورَةً فَقَالَتْ عَائِشَةُ حِجَّةً يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ ع وَ حِجَّتَيْنِ فَقَالَتْ وَ حِجَّتَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَ أَرْبَعَ حِجَجٍ فَقَالَتْ وَ أَرْبَعَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَ سَبْعَ حِجَجٍ فَقَالَتْ سَبْعَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَ سَبْعِينَ حِجَّةً فَسَكَتَتْ فَقَالَ ص لَوْ كَرَّرْتِ السُّؤَالَ لَقُلْتُ إِلَى سَبْعِمِائَةِ حِجَّةٍ وَ سَبْعِمِائَةِ عُمْرَةٍ مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ
________________________________________
احسايى، ابن ابى جمهور، محمد بن على، عوالي اللئالي العزيزية، 4 جلد، دار سيد الشهداء للنشر، قم - ايران، اول، 1405 ه‍ ق
* * * * *
عوالي اللئالي العزيزية؛ ج‌4، ص: 93
131 وَ قَالَ ع فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي مَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللَّهَ وَ مَنْ آذَى اللَّهَ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ
________________________________________
احسايى، ابن ابى جمهور، محمد بن على، عوالي اللئالي العزيزية، 4 جلد، دار سيد الشهداء للنشر، قم - ايران، اول، 1405 ه‍ ق
* * * * *
زبدة البيان في أحكام القرآن؛ ص: 189
و يدلّ على أنّ إيذاء الرسول صلّى اللّه عليه و آله حرام و يحتمل أن يدلّ على وجوب القتل و الارتداد قوله تعالى «وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ «2»» الاذن هو الرجل الذي يصدّق كلّ ما سمع، و يقبل قول كلّ أحد- إلى قوله- «وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّٰهِ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ» يحتمل العذاب الأليم القتل و الخلود في النار، و يدلّ أيضا على أنّ كون الشخص بحيث يقبل قول كلّ أحد و يعمل بمقتضاه و لا يحمله على الكذب و لا يظنّ ذلك ممدوح كما هو المقرّر حتّى قبول الايمان من المخالف و المنافق، و العمل بمقتضى ظاهرهما، و لا يكلّف ببواطنهم، و أداه صلوات اللّه عليه و على آله يمكن أن يشمل حال حياته و موته من الاستهزاء و السخريّة، و كذا ذرّيّته كما روي أنّه قال: فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني «3» و غير ذلك من الأخبار الدالّة على ذلك.
________________________________________
اردبيلى، احمد بن محمد، زبدة البيان في أحكام القرآن، در يك جلد، المكتبة الجعفرية لإحياء الآثار الجعفرية، تهران - ايران، اول، ه‍ ق
* * * * *
مدارك الأحكام في شرح عبادات شرائع الإسلام؛ ج‌8، ص: 279
إنها دفنت بالبقيع فبعيد من الصواب «1» و أقول: إن سبب خفاء قبرها عليها السلام ما رواه المخالف و المؤالف من أنها عليها السلام أوصت إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن يدفنها ليلا لئلّا يصلي عليها من آذاها و منعها ميراثها من أبيها صلوات اللّه عليه، (مع أن العامة رووا في صحاحهم عن النبي صلى اللّه عليه و آله قال: «إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و يغضبني ما أغضبها» «2») «3» و الأصح أنها دفنت في بيتها، لما رواه الشيخ في الصحيح، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قبر فاطمة عليها السلام قال: «دفنت في بيتها فلمّا زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد» «4».
________________________________________
عاملى، محمد بن على موسوى، مدارك الأحكام في شرح عبادات شرائع الإسلام، 8 جلد، مؤسسه آل البيت عليهم السلام، بيروت - لبنان، اول، 1411 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌5، ص: 346
«المظلومة المغصوبة» حقها من فدك و غيره كما في الصحاح الستة و غيرها (1) و استدلالها صلوات الله عليها على لعنهم بأن قالت: هل سمعتم أبي يقول: فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى الله؟ فقالوا نعم فقالت: اللهم أشهد أنهما آذياني مع قوله تعالى" إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّٰهُ فِي الدُّنْيٰا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذٰاباً مُهِيناً (2).
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌5، ص: 395
3187 وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَتُدْفَنُ بَضْعَةٌ مِنِّي بِخُرَاسَانَ مَا زَارَهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌5، ص: 400
3194 وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَتُدْفَنُ بَضْعَةٌ مِنِّي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ لَا يَزُورُهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌5، ص: 481
الحق (1) و لقوله صلى الله عليه و آله و سلم متواترا حرب على حرب الله (2) و لقوله صلى الله عليه و آله و سلم فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله (3) إلى غير ذلك الآيات و و الأخبار و كذلك البواقي من العداوة و المحبة و الاعتصام.
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌8، ص: 124
و نقلوا أنه (ص) قال يومئذ فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى الله (2) و الحمد لله إنه لم يقع من علي عليه السلام على ما ذكروا، و وقع منهم إيذاؤها عليها السلام في فدك و غيره حتى إنهم قتلوها و استشهدت بضرب عمر عليه اللعنة من أراد أن يطلع عليه فلينظر إلى صحاحهم.
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌8، ص: 587
و روى البخاري، عن المسور بن مخزمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه- (و آله) و سلم يقول و هو على المنبر إن فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها و يؤذيني ما آذاها (3).
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌8، ص: 587
و في مناقب فاطمة عليها السلام عن المسور أن رسول الله صلى الله عليه (و آله-) و سلم قال فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني و قال النبي صلى الله عليه (و آله) و سلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (4) و قد قال الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌8، ص: 588
ففي طرقهم أن فاطمة عليها السلام لما طلبت ميراثها و فيئها الذي أعطاها الله و رسوله و أشهدت عليه أمير المؤمنين عليه السلام و الحسنين عليهما السلام و أم أيمن و ردوا شهادتهم قالت فاطمة عليها السلام بمحضر المهاجرين و الأنصار: أ لستم سمعتم أبي عليه السلام يقول فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله؟ فقالوا نعم فقالت اللهم اشهد أنهما آذياني- و أشارت إلى أبي بكر و عمر- لأجل هذه العداوة قتلوها.
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌10، ص: 368
وَ وَاحِدَتِي الَّتِي هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ وَ أَتْبَعَ ع ذَلِكَ بِأَنْ قَالَ مَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي وَ مَنْ غَاظَهَا فَقَدْ غَاظَنِي وَ مَنْ سَرَّهَا فَقَدْ سَرَّنِي
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌11، ص: 219
و ذكر في مناقب أهل البيت مثل الخبر الثاني بعد الخبر الذي روي عن المسور بن مخزمة أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني و قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم فاطمة سيدة نساء أهل الجنة- إلى غير ذلك مما ذكره بعضها كالأول و بعضها كالثاني (2).
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق
* * * * *
روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه؛ ج‌11، ص: 219
و الغرض إظهار كذبهم في رواية واحدة أو كذب رواتها، فكيف تذكر في الصحاح التي شهد و أعلى صحتها جميعهم، و الغرض الآخر أن هذه الصديقة التي هي أفضل نساء أهل الجنة بشهاداتهم مع قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم متواترا في كتبهم إنها بضعة مني، يغضبها ما يغضبني و يسوؤها ما يسوؤني، و من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله.
________________________________________
اصفهانى، مجلسى اول، محمد تقى، روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه، 13 جلد، مؤسسه فرهنگى اسلامى كوشانبور، قم - ايران، دوم، 1406 ه‍ ق














****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 25/2/2025 - 11:19

لا حدثت بها نفسی

علل الشرائع، ج‏1، ص: 185
149 باب العلة التي من أجلها دفنت فاطمة ع بالليل و لم تدفن بالنهار
1 حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله ع لأي علة دفنت فاطمة ع بالليل و لم تدفن بالنهار قال لأنها أوصت أن لا يصلي عليها رجال [الرجلان‏].
2 حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبد الله قالا أتى رجل أبا عبد الله ع فقال له يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار و يمشى معها بمجمرة أو قنديل أو غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون أبي عبد الله ع من ذلك و استوى جالسا ثم قال إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله ص فقال لها أ ما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت حقا ما تقول فقال حقا ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها و ذلك أن الله تبارك و تعالى كتب على النساء غيرة و كتب على الرجال جهادا و جعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله قال فاشتد غم فاطمة من ذلك و بقيت متفكرة هي حتى أمست و جاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن و الحسين على عاتقها الأيسر و أخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي فدخل حجرته فلم ير فاطمة فاشتد لذلك غمه و عظم عليه و لم يعلم القصة ما هي فاستحى أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد يصلي فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد و اتكأ عليه فلما رأى النبي ص ما بفاطمة من الحزن أفاض عليها من الماء ثم لبس ثوبه و دخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع و ساجد و كلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن و الغم و ذلك أنه خرج من عندها و هي تتقلب و تتنفس الصعداء فلما رآها النبي ص أنها لا
                        

علل الشرائع، ج‏1، ص: 186
يهنيها النوم و ليس لها قرار قال لها قومي يا بنية فقامت فحمل النبي ص الحسن و حملت فاطمة الحسين و أخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ع و هو نائم فوضع النبي ص رجله على رجل علي فغمزه و قال قم يا أبا تراب فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره و عمر من مجلسه و طلحة فخرج علي فاستخرجهما من منزلهما و اجتمعوا عند رسول الله ص فقال رسول الله ص يا علي أ ما علمت أن فاطمة بضعة مني و أنا منها فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قال فقال علي بلى يا رسول الله قال فما دعاك إلى ما صنعت فقال علي و الذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شي‏ء و لا حدثت بها نفسي فقال النبي صدقت و صدقت ففرحت فاطمة ع بذلك و تبسمت حتى رئي ثغرها فقال أحدهما لصاحبه إنه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة قال ثم أخذ النبي ص بيد علي فشبك أصابعه بأصابعه فحمل النبي ص الحسن و حمل الحسين علي و حملت فاطمة أم كلثوم و أدخلهم النبي بيتهم و وضع عليهم قطيفة و استودعهم الله ثم خرج و صلى بقية الليل فلما مرضت فاطمة مرضها الذي ماتت فيه أتياها عائدين و استأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا أن لا يظله سقف بيت حتى يدخل على فاطمة و يتراضاها فبات ليلة في البقيع ما يظله شي‏ء ثم إن عمر أتى عليا ع فقال له إن أبا بكر شيخ رقيق القلب و قد كان مع رسول الله ص في الغار فله صحبة و قد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الإذن عليها و هي تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل قال نعم فدخل علي على فاطمة ع فقال يا بنت رسول الله ص قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت و قد تردد مرارا كثيرة و رددتهما و لم تأذني لهما و قد سألاني أن أستأذن لهما عليك فقالت و الله لا آذن لهما و لا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه و ارتكباه مني.
                        

علل الشرائع، ج‏1، ص: 187
فقال علي ع فإني ضمنت لهما ذلك قالت إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك و النساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشي‏ء فأذن لمن أحببت فخرج علي ع فأذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة ع سلما عليها فلم ترد عليهما و حولت وجهها عنهما فتحولا و استقبلا وجهها حتى فعلت مرارا و قالت يا علي جاف الثوب و قالت لنسوة حولها حولن وجهي فلما حولن وجهها حولا إليها فقال أبو بكر يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا و تصفحي عما كان منا إليك قالت لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة أبدا حتى ألقى أبي و أشكوكما إليه و أشكو صنيعكما و فعالكما و ما ارتكبتما مني قالا إنا جئنا معتذرين مبتغين [مبتغيين‏] مرضاتك فاغفري و اصفحي عنا و لا تؤاخذينا بما كان منا فالتفتت إلى علي ع و قالت إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شي‏ء سمعاه من رسول الله فإن صدقاني رأيت رأيي قالا اللهم ذلك لها و إنا لا نقول إلا حقا و لا نشهد إلا صدقا فقالت أنشدكما الله أ تذكران أن رسول الله ص استخرجكما في جوف الليل لشي‏ء كان حدث من أمر علي فقالا اللهم نعم فقالت أنشدكما بالله هل سمعتما النبي ص يقول فاطمة بضعة مني و أنا منها من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قالا اللهم نعم قالت الحمد لله ثم قالت اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني أنهما قد آذياني في حياتي و عند موتي و الله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما بما صنعتما بي و ارتكبتما مني فدعا أبو بكر بالويل و الثبور و قال ليت أمي لم تلدني فقال عمر عجبا للناس كيف ولوك أمورهم و أنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة و تفرح برضاها و ما لمن أغضب امرأة و قاما و خرجا قال فلما نعي إلى فاطمة نفسها أرسلت إلى أم أيمن و كانت أوثق نسائها عندها و في نفسها فقالت لها يا أم أيمن إن نفسي نعيت إلي فادعي لي عليا فدعته لها فلما دخل عليها قالت له يا ابن العم أريد أن أوصيك‏
                        

علل الشرائع، ج‏1، ص: 188
بأشياء فاحفظها علي فقال لها قولي ما أحببت قالت له تزوج فلانة تكون لولدي مربية من بعدي مثلي و اعمل نعشا رأيت الملائكة قد صورته لي فقال لها علي أريني كيف صورته فأرته ذلك كما وصفت له [وصف لها] و كما أمرت به ثم قالت فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار و لا يحضرن من أعداء الله و أعداء رسوله للصلاة علي أحد قال علي ع أفعل فلما قضت نحبها ص و هم في ذلك في جوف الليل أخذ علي في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها أخرج على الجنازة و أشعل النار في جريد النخل و مشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها و دفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر و عمر عاودا عائدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة قالا و قد ماتت قال نعم و دفنت في جوف الليل فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي ع فلقياه و قالا له و الله ما تركت شيئا من غوائلنا و مساءتنا و ما هذا إلا من شي‏ء في صدرك علينا هل هذا إلا كما غسلت رسول الله ص دوننا و لم تدخلنا معك و كما علمت ابنك أن يصيح بأبي بكر أن انزل عن منبر أبي فقال لهما علي ع أ تصدقاني إن حلفت لكما قالا نعم فحلف فأدخلهما على المسجد فقال إن رسول الله ص لقد أوصاني و تقدم إلي أنه لا يطلع على عورته أحد إلا ابن عمه فكنت أغسله و الملائكة تقلبه و الفضل بن العباس يناولني الماء و هو مربوط العينين بالخرقة و لقد أردت [أن‏] أنزع القميص فصاح بي صائح من البيت سمعت الصوت و لم أر الصورة لا تنزع قميص رسول الله و لقد سمعت الصوت يكرره علي فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم إلي الكفن فكفنته ثم نزعت القميص بعد ما كفنته و أما الحسن ابني فقد تعلمان و يعلم أهل المدينة أنه يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي ص و هو ساجد فيركب ظهره فيقوم النبي ص و يده على ظهر الحسن و الأخرى على ركبته حتى يتم الصلاة قالا نعم قد علمنا ذلك ثم قال تعلمان و يعلم أهل المدينة أن الحسن كان يسعى إلى النبي و يركب على رقبته و يدلي‏
                        

علل الشرائع، ج‏1، ص: 189
الحسن رجليه على صدر النبي ص حتى يرى بريق خلخاليه من أقصى المسجد و النبي ص يخطب و لا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي ص من خطبته و الحسن على رقبته فلما رأى الصبي على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك و الله ما أمرته بذلك و لا فعله عن أمري و أما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما و الله لقد أوصتني أن لا تحضرا جنازتها و لا الصلاة عليها و ما كنت الذي أخالف أمرها و وصيتها إلي فيكما و قال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا أمضي إلى المقابر فأنبشها حتى أصلي عليها فقال له علي ع و الله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا و علمت أنك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فإني كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل أن تصل إلى شي‏ء من ذلك فوقع بين علي و عمر كلام حتى تلاحيا و استبا و اجتمع المهاجرون و الأنصار فقالوا و الله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله ص و أخيه و وصيه و كادت أن تقع فتنة فتفرقا.






****************
ارسال شده توسط:
حسن خ
Tuesday - 25/2/2025 - 11:43

تنزيه الأنبياء عليهم السلام، ص: 167
فأما حبسه ع المال المكتسب من مهور البغايا على غني و باهلة
فله إن كان صحيحا وجه واضح و هو أن ذلك المال دني الأصل خسيس السبب و مثله ما ينزه عنه ذو الأقدار من جلة المؤمنين و وجوه المسلمين و إن كان حلالا طلقا فليس كل حلال يتساوى الناس في التصرف فيه فإن من المكاسب و المهن و الحرف ما يحل و يطيب و يتنزه ذوو المروات و الأقدار عنها و قد فعل النبي ص نظير ما فعله أمير المؤمنين ع فإنه‏
روي عنه أنه ص نهى عن كسب الحجام.
فلما روجع فيه أمر المراجع له أن يطعمه رقيقه و يعلفه ناضحه و إنما قصد ص إلى الوجه الذي ذكرناه من التنزيه و إن كان ذلك الكسب حلالا طلقا و هاتان القبيلتان معروفتان بالدناءة و لؤم الأصل مطعون عليهما في ديانتهما أيضا فخصهما بالكسب اللئيم و عوض من له في ذلك المال سهم من الجلة و الوجوه من غير ذلك المال و هذا واضح لمن تدبره مسألة فإن قيل أ ليس‏
قد روي أن أمير المؤمنين ع خطب بنت أبي جهل بن هشام في حياة الرسول ص حتى بلغ ذلك فاطمة ع و شكته إلى النبي ص فقام على المنبر قائلا إن عليا ع آذاني يخطب بنت أبي جهل بن هشام ليجمع بينها و بين فاطمة و لن يستقيم الجمع بين بنت ولي الله و بين بنت عدوه أ ما علمتم معشر الناس أن من آذى فاطمة فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله تعالى.
فما الوجه في ذلك الجواب قلنا هذا خبر باطل موضوع غير معروف و لا ثابت عند أهل النقل و إنما ذكره الكرابيسي طاعنا به على أمير المؤمنين ص و معارضا بذكره لبعض ما يذكره شيعته من الأخبار في أعدائه و هيهات أن يشبه الحق بالباطل و لو لم يكن في ضعفه إلا رواية
                        

تنزيه الأنبياء عليهم السلام، ص: 168
الكرابيسي له و اعتماده عليه و هو من العداوة لأهل البيت ع و المناصبة لهم و الإزراء على فضائلهم و مآثرهم على ما هو مشهور لكفى على أن هذا الخبر قد تضمن ما يشهد ببطلانه و يقضي على كذبه من حيث ادعى فيه أن النبي ص ذم هذا الفعل و خطب بإنكاره على المنابر و معلوم أن أمير المؤمنين ع لو كان فعل على ما حكى لما كان فاعلا لمحظور في الشريعة لأن نكاح الأربع حلال على لسان نبينا محمد ص و المباح لا ينكره الرسول ص و يصرح بذمه و بأنه متأذ به و قد رفعه الله عن هذه المنزلة و أعلاه عن كل منقصة و مذمة و لو كان ع نافرا من الجمع بين بنته و بين غيرها بالطباع التي تنفر من الحسن و القبيح لما جاز أن ينكره بلسانه ثم ما جاز أن يبالغ في الإنكار و يعلن به على المنابر و فوق رءوس الأشهاد و لو بلغ من إيلامه لقلبه كل مبلغ فما هو اختص به ع من الحلم و الكظم و وصفه الله به من جميل الأخلاق و كريم الآداب ينافي ذلك و يحيله و يمنع من إضافته إليه و تصديقه عليه و أكثر ما يفعله مثله ع في هذا الأمر إذا ثقل عليه أن يعاتب سرا و يتكلم في العدول عنه خفيا على وجه جميل و بقول لطيف و هذا المأمون الذي لا قياس بينه و بين الرسول ص و قد
أنكح أبا جعفر محمد بن علي ع بنته و نقلها معه إلى مدينة الرسول ص لما ورد كتابها عليه تذكر أنه قد تزوج عليها أو تسرى يقول مجيبا لها و منكرا عليها إنا ما أنكحناه لنحظر عليه ما أباحه الله تعالى.
و المأمون أولى بالامتعاض من غيره بنته و حاله أجمل للمنع من هذا الباب و الإنكار له فو الله إن الطعن على النبي ص بما تضمنه هذا الخبر الخبيث أعظم من الطعن على أمير المؤمنين ع و ما صنع هذا الخبر إلا ملحد قاصد للطعن عليهما أو ناصب معاند لا يبالي أن يشفي غيظه بما يرجع على أصوله بالقدح و الهدم على أنه لا خلاف بين أهل النقل‏
                        

تنزيه الأنبياء عليهم السلام، ص: 169
أن الله تعالى هو الذي اختار أمير المؤمنين ع لنكاح سيدة النساء صلوات الله و سلامه عليها و أن النبي ص رد عنها جلة أصحابه و قد خطبوها و قال ص إني لم أزوج فاطمة عليا ع حتى زوجها الله إياه في سمائه و نحن نعلم أن الله سبحانه لا يختار لها من بين الخلائق من يغيرها و يؤذيها و يغمها فإن ذلك من أدل دليل على كذب الراوي لهذا الخبر و بعد فإن الشي‏ء إنما يحمل على نظائره و يلحق بأمثاله و قد علم كل من سمع الأخبار أنه لم يعهد من أمير المؤمنين ع خلاف على الرسول ص و لا كان قط بحيث يكره على اختلاف الأحوال و تقلب الأزمان و طول الصحبة و لا عاتبه ع على شي‏ء من أفعاله مع أن أحدا من أصحابه لم يخل من عتاب على هفوة و نكير لأجل زلة فكيف خرق بهذا الفعل عادته و فارق سجيته و سنته لو لا تخرص الأعداء و تعديهم و بعد فأين كان أعداؤه ع من بني أمية و شيعتهم عن هذه الفرصة المنتهزة و كيف لم يجعلوها عنوانا لما يتخرصونه من العيوب و القروف و كيف تمحلوا الكذب و عدلوا عن الحق و في علمنا بأن أحدا من الأعداء متقدما لم يذكر ذلك دليل على أنه باطل موضوع‏

 

                        

روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه (ط - القديمة)، ج‏8، ص: 124
4384 و نظر النبي ص إلى أولاد علي و جعفر ع فقال بناتنا لبنينا

__________________________________________________
و الظاهر أنها أمامة بنت أبي العاص كما رواه في ربيع الشيعة أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم تزوجها أبو العاص بن الربيع قبل المبعث فولدت لأبي العاص جارية اسمها إمامة تزوجها علي بن أبي طالب (ع) بعد وفاة فاطمة (ع) و قتل علي (ع) و عنده إمامة.
و ما رواه العامة الأشقياء لعنهم الله في صحاحهم عن المغيرة بن شعبة أن أمير المؤمنين (ع) أراد أن يتزوج بنت أبي جهل على فاطمة (ع) (فمحض كذب و افتراء) من المغيرة لعنه الله و عداوته لأهل البيت، «1»، بل عداوتهم ظاهرة فإنه مع نقلهم الأخبار في عداوته له عليه السلام نقلوا هذا الخبر، و ليس إلا لمحض العداوة لأمير المؤمنين (ع) و لو فتشت كلهم وجدتهم معادين له (ع) و لكنهم لا يظهرونه لئلا يظهر كفرهم، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون و الحمد لله إن علموا و وصلوا إلى أشد العذاب و بئس المصير.
و نقلوا أنه (ص) قال يومئذ فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد آذى الله «2» و الحمد لله إنه لم يقع من علي عليه السلام على ما ذكروا، و وقع منهم إيذاؤها عليها السلام في فدك و غيره حتى إنهم قتلوها و استشهدت بضرب عمر عليه اللعنة من أراد أن يطلع عليه فلينظر إلى صحاحهم.

 

 

                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏29، ص: 336
الله تعالى يغضب لغضبها و يرضى لرضاها، و سيأتي في أبواب فضائلها صلوات الله عليها، و لنذكر هنا بعض ما رواه المخالفون في ذلك، فمنها:.
1- ما رواه البخاري في صحيحه «1» في باب مناقبها عليها السلام عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها «2» أغضبني.
2- و روى أيضا «3» في أبواب النكاح عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول- و هو على المنبر-: إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني «4» في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم «5».
إلا أن يريد علي بن أبي طالب (ع) «6» أن يطلق ابنتي و ينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة مني، يريبني ما رابها و يؤذيني من آذاها «7».
3- و قد روى الخبرين مسلم في صحيحه «8».،
و روى مسلم «9» و البخاري «10»


__________________________________________________
 (1) صحيح البخاري 5- 36، حديث 255، و مثله بنفس السند فيه 5- 26 أيضا. و في طبعة عالم الكتب 5- 105، حديث 255، و أيضا 5- 92، حديث 209.
 (2) وضع عليها في المطبوع: خ. ل. و جعل المتن في (س): أبغضها.
 (3) البخاري في صحيحه 7- 48 [و في طبعة عالم الكتب 7- 65، حديث 159] و جاء أيضا في صحيح الترمذي 5- 698، حديث 3867.
 (4) في المصدر: استأذنوا.
 (5) لا توجد: لهم، في المصدر.
 (6) في المصدر: ابن أبي طالب.
 (7) في المصدر: ما آذاها، و في ذيل الخبر: هكذا قال.
أقول: هذا حديث موضوع و لا أساس له البتة، أريد منه الحط من مقام مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، و قد فصل القول فيه في أكثر من مورد و كتاب في ما نسب إليه صلوات الله عليه من الرغبة من الزواج من بنت أبي جهل، فراجع.
 (8) صحيح مسلم 4- 1902- 1903، حديث 93. و لم نجد الحديث الأول في صحيح مسلم- لتحريف طبعاتهم الأخيرة!- و لقد أخذه شيخنا طاب ثراه من جامع الأصول- كما مر-
 (9) صحيح مسلم 4- 1903 كتاب فضائل الصحابة، حديث 94.
 (10) صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة: 12، 16، 29، و كتاب النكاح: 109، و جاء في سنن أبي داود كتاب النكاح، حديث 12، و ابن ماجة كتاب النكاح 56 و غيرهم.
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏29، ص: 337
أن رسول الله صلى الله عليه [و آله‏] قال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها «1».
4- و روى الترمذي في صحيحه «2» عن ابن الزبير، قال: إن عليا (ع) ذكر بنت أبي جهل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فقال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما أنصبها.
و قد ذكر الروايات المذكورة ابن الأثير في جامع الأصول، مع روايات أخرى تؤيدها «3».
5- و روى في المشكاة «4» عن المسور أن رسول الله صلى الله عليه [و آله‏] قال: فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني. قال: و في رواية: يريبني ما أرابها و يؤذيني ما آذاها.
ثم قال: متفق عليه.
و روى ابن شهرآشوب في المناقب «5»، و السيد في الطرائف «6»، و ابن بطريق في العمدة و المستدرك «7»، و علي بن عيسى في كشف الغمة «8» و غيرهم أخبارا كثيرة في هذا المعنى من أصول المخالفين أوردتها في أبواب فضائلها.
و وجه الاستدلال بها على عصمتها صلوات الله عليها أنه إذا كانت فاطمة عليها السلام ممن تقارف الذنوب و ترتكبها لجاز إيذاؤها، بل إقامة الحد عليها لو
__________________________________________________
 (1) في طبعة (ك): من آذاها.
 (2) صحيح الترمذي 5- 698- 699 كتاب المناقب، حديث 3869، و مسند أحمد بن حنبل 4- 325 و 326.
 (3) جامع الأصول 9- 125- 132، الأحاديث رقم 6671 إلى 6677.
 (4) مشكاة المصابيح: 568.
 (5) مناقب آل أبي طالب 3- 325 و 332 و 334.
 (6) الطرائف في معرفة مذهب أهل الطوائف: 75- 247، فيما جرى على فاطمة عليها السلام من الأذى و الظلم و منعها من فدك.
 (7) العمدة لابن بطريق في فصل مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها الصلاة و السلام: 383 391 من حديث 755- 777، و كتاب المستدرك لا زال مخطوطا حسب علمنا.
 (8) كشف الغمة في معرفة الأئمة 2- 5- 32.
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏29، ص: 338
فعلت معصية أو «1» ارتكبت ما يوجب حدا، و لم يكن رضاها رضى لله «2» سبحانه إذا رضيت بالمعصية، و لا من سرها في معصية سارا لله سبحانه «3» و من أغضبها بمنعها عن ارتكابها مغضبا له جل شأنه.
فإن قيل: لعل المراد من آذاها ظلما فقد آذاني، و من سرها في طاعة الله فقد سرني .. و أمثال ذلك، لشيوع التخصيص في العمومات.
قلنا: أولا: التخصيص خلاف الأصل، و لا يصار إليه إلا بدليل، فمن أراد التخصيص فعليه إقامة «4» الدليل.
و ثانيا: أن فاطمة صلوات الله عليها تكون حينئذ كسائر المسلمين لم تثبت لها خصوصية و مزية في تلك الأخبار، و لا كان فيها لها تشريف و مدحة، و ذلك باطل بوجوه:
الأول: أنه لا معنى حينئذ لتفريع كون إيذائها إيذاء الرسول على كونها بضعة منه، كما مر فيما صححه البخاري و مسلم من الروايات و غيرها.
الثاني: أن كثيرا من الأخبار السالفة المتضمنة لإنكاره صلى الله عليه و آله على بني هاشم «5» في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب عليه السلام أو إنكاح بنت أبي جهل ليس من المشتركات بين المسلمين، فإن ذلك النكاح كان مما أباحه الله سبحانه، بل مما رغب فيه و حث عليه لو لا كونه إيذاء لسيدة النساء، و قد علل رسول الله صلى الله عليه و آله عدم الإذن كونها بضعة منه يؤذيه ما آذاها و يريبه ما يريبها، فظهر بطلان القول بعموم الحكم لكافة المسلمين.
الثالث: أن القول بذلك يوجب إلقاء كلامه صلى الله عليه و آله و خلوه عن‏
__________________________________________________
 (1) في (س): و.
 (2) في (ك): الله.
 (3) خط على: سبحانه، في (س).
 (4) في (ك): بإقامة.
 (5) خ. ل: بني هشام.
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏29، ص: 339
الفائدة، إذ مدلوله حينئذ أن بضعته كسائر المسلمين، و لا يقول ذلك من أوتي حظا من الفهم و الفطانة، أو اتصف بشي‏ء من الإنصاف و الأمانة، و قد أطبق محدثوهم على إيراد تلك الروايات في باب مناقبها صلوات الله عليها.
فإن قيل: أقصى ما يدل عليه الأخبار هو أن إيذاءها إيذاء للرسول صلى الله عليه و آله، و من جوز صدور الذنب عنه صلى الله عليه و آله لا يأبى عن إيذائه إذا فعل ما يستحق به الإيذاء.
قلنا: بعد ما مر من الدلائل على عصمة الأنبياء عليهم السلام «1»، قال الله تعالى: و الذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم «2»، و قال سبحانه: و ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله «3»، و قال تعالى: إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعد لهم عذابا مهينا «4»، فالقول بجواز إيذائه صلى الله عليه و آله رد لصريح القرآن، و لا يرضى به أحد من أهل الإيمان.
فإن قيل: إنما دلت الأخبار على عدم جواز إيذائها، و هو إنما ينافي صدور ذنب عنها يمكن للناس الاطلاع عليه حتى يؤذيها نهيا عن المنكر، و لا ينافي صدور معصية عنها خفية فلا يدل على عصمتها مطلقا.
قلنا: نتمسك في دفع هذا الاحتمال بالإجماع المركب على أن ما جرى في قصة فدك و صدر عنها من الإنكار على أبي بكر، و مجاهرتها بالحكم بكفره و كفر طائفة من الصحابة و فسقهم تصريحا و تلويحا، و تظلمها و غضبها على أبي بكر و هجرتها و ترك كلامها حتى ماتت لو كانت معصية لكانت من المعاصي الظاهرة التي قد أعلنت بها على رءوس الأشهاد، و أي ذنب أظهر و أفحش من مثل هذا الرد و الإنكار على الخليفة المفترض الطاعة على العالمين بزعمهم، فلا محيص لهم عن‏
__________________________________________________
 (1) بحار الأنوار: 17- 34- 97.
 (2) التوبة: 61.
 (3) الأحزاب: 53.
 (4) الأحزاب: 57.
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏29، ص: 340
القول ببطلان خلافة خليفتهم العظمى تحرزا عن إسناد هذه المعصية الكبرى إلى سيدة النساء.
و نحتج أيضا في عصمتها صلوات الله عليها بالأخبار الدالة على وجوب التمسك بأهل البيت عليهم السلام، و عدم جواز التخلف عنهم، و ما يقرب من هذا المعنى، و لا ريب في أن ذلك لا يكون ثابتا لأحد إلا إذا كان معصوما، إذ لو كان ممن يصدر عنه الذنوب لما جاز اتباعه عند ارتكابها، بل يجب ردعه و منعه و إيذاؤه، و إقامة الحد عليه، و إنكاره بالقلب و اللسان، و كل ذلك ينافي ما حث عليه الرسول صلى الله عليه و آله و أوصى به الأمة في شأنهم، و سيأتي من الأخبار في ذلك ما يتجاوز حد التواتر،

 

 

                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 201
النبي ص ستة أشهر ما رئيت ضاحكة و عنه ع أن فاطمة كفنت في سبعة أثواب.
و عن حسين بن علوان عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال: بدو مرض فاطمة بعد خمسين ليلة من وفاة رسول الله ص فعلمت أنها الوفاة فاجتمعت لذلك تأمر عليا بأمرها و توصيه بوصيتها و تعهد إليه عهودها و أمير المؤمنين ع يجزع لذلك و يطيعها في جميع ما تأمره فقالت يا أبا الحسن إن رسول الله ص عهد إلي و حدثني أني أول أهله لحوقا به و لا بد مما لا بد منه فاصبر لأمر الله تعالى و ارض بقضائه قال و أوصته بغسلها و جهازها و دفنها ليلا ففعل قال و أوصته بصدقتها و تركتها قال فلما فرغ أمير المؤمنين من دفنها لقيه الرجلان فقالا له ما حملك على ما صنعت قال وصيتها و عهدها.
31- ع، علل الشرائع حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبد الله قالا أتى رجل أبا عبد الله ع فقال له يرحمك الله هل تشيع الجنازة بنار و يمشى معها بمجمرة و قنديل أو غير ذلك مما يضاء به قال فتغير لون أبي عبد الله ع من ذلك و استوى جالسا ثم قال إنه جاء شقي من الأشقياء إلى فاطمة بنت محمد ص فقال لها أ ما علمت أن عليا قد خطب بنت أبي جهل فقالت حقا ما تقول فقال حقا ما أقول ثلاث مرات فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها و ذلك أن الله تبارك و تعالى كتب على النساء غيرة و كتب على الرجال جهادا و جعل للمحتسبة الصابرة منهن من الأجر ما جعل للمرابط المهاجر في سبيل الله قال فاشتد غم فاطمة ع من ذلك و بقيت متفكرة هي حتى أمست و جاء الليل حملت الحسن على عاتقها الأيمن و الحسين على عاتقها الأيسر و أخذت بيد أم كلثوم اليسرى بيدها اليمنى ثم تحولت إلى حجرة أبيها فجاء علي ع فدخل في حجرته فلم ير فاطمة ع فاشتد لذلك غمه و عظم عليه و لم يعلم القصة
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 202
ما هي فاستحيا أن يدعوها من منزل أبيها فخرج إلى المسجد فصلى فيه ما شاء الله ثم جمع شيئا من كثيب المسجد و اتكأ عليه فلما رأى النبي ص ما بفاطمة من الحزن أفاض عليه الماء ثم لبس ثوبه و دخل المسجد فلم يزل يصلي بين راكع و ساجد و كلما صلى ركعتين دعا الله أن يذهب ما بفاطمة من الحزن و الغم و ذلك أنه خرج من عندها و هي تتقلب و تتنفس الصعداء فلما رآها النبي ص أنها لا يهنؤها النوم و ليس لها قرار قال لها قومي يا بنية فقامت فحمل النبي ص الحسن و حملت فاطمة الحسين و أخذت بيد أم كلثوم فانتهى إلى علي ع و هو نائم فوضع النبي رجله على رجل علي فغمزه و قال قم يا أبا تراب فكم ساكن أزعجته ادع لي أبا بكر من داره و عمر من مجلسه و طلحة فخرج علي ع فاستخرجهما من منزلهما و اجتمعوا عند رسول الله فقال رسول الله ص يا علي أ ما علمت أن فاطمة بضعة مني و أنا منها فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله «1» و من آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قال فقال علي بلى يا رسول الله قال فقال فما دعاك إلى ما صنعت فقال علي و الذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شي‏ء و لا حدثت بها نفسي فقال النبي ص صدقت و صدقت ففرحت فاطمة ع بذلك و تبسمت حتى رئي ثغرها فقال أحدهما لصاحبه إنه لعجب لحينه ما دعاه إلى ما دعانا هذه الساعة قال ثم أخذ النبي ص بيد علي ع فشبك أصابعه بأصابعه فحمل النبي ص الحسن و حمل الحسين علي ع و حملت فاطمة ع أم كلثوم و أدخلهم النبي ص بيتهم و وضع عليهم قطيفة و استودعهم الله ثم خرج و صلى بقية الليل فلما مرضت فاطمة ع مرضها الذي ماتت فيه أتياها عائدين و استأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما فلما رأى ذلك أبو بكر أعطى الله عهدا لا يظله سقف‏
__________________________________________________
 (1) زيادة جعلها في المصدر ج 2 ص 177 بين العلامتين و لم يذيل بشي‏ء و كيف كان فهي زيادة يستدعيها السياق كما يأتي آنفا من كلامها عليها السلام.
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 203
بيت حتى يدخل على فاطمة ع و يتراضاها فبات ليلة في الصقيع ما أظله شي‏ء ثم إن عمر أتى عليا ع فقال له إن أبا بكر شيخ رقيق القلب و قد كان مع رسول الله ص في الغار فله صحبة و قد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الإذن عليها و هي تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل قال نعم فدخل علي على فاطمة ع فقال يا بنت رسول الله قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت و قد ترددا مرارا كثيرة و رددتهما و لم تأذني لهما و قد سألاني أن أستأذن لهما عليك فقالت و الله لا آذن لهما و لا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه و ارتكباه مني قال علي ع فإني ضمنت لهما ذلك قالت إن كنت قد ضمنت لهما شيئا فالبيت بيتك و النساء تتبع الرجال لا أخالف عليك بشي‏ء فأذن لمن أحببت فخرج علي ع فأذن لهما فلما وقع بصرهما على فاطمة ع سلما عليها فلم ترد عليهما و حولت وجهها عنهما فتحولا و استقبلا وجهها حتى فعلت مرارا و قالت يا علي جاف الثوب و قالت لنسوة حولها حولن وجهي فلما حولن وجهها حولا إليها فقال أبو بكر يا بنت رسول الله إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطك نسألك أن تغفري لنا و تصفحي عما كان منا إليك قالت لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى أبي و أشكوكما إليه و أشكو صنعكما و فعالكما و ما ارتكبتما مني قالا إنا جئنا معتذرين مبتغين [مبتغيين‏] مرضاتك فاغفري و اصفحي عنا و لا تؤاخذينا بما كان منا فالتفتت إلى علي ع و قالت إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شي‏ء سمعاه من رسول الله ص فإن صدقاني رأيت رأيي قالا اللهم ذلك لها و إنا لا نقول إلا حقا و لا نشهد إلا صدقا فقالت أنشدكما بالله أ تذكران أن رسول الله ص استخرجكما في جوف الليل بشي‏ء كان حدث من أمر علي فقالا اللهم نعم فقالت أنشدكما بالله‏
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 204
هل سمعتما النبي ص يقول فاطمة بضعة مني و أنا منها من آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي قالا اللهم نعم فقالت الحمد لله ثم قالت اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني أنهما قد آذياني في حياتي و عند موتي و الله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما إليه بما صنعتما به و بي و ارتكبتما مني فدعا أبو بكر بالويل و الثبور و قال ليت أمي لم تلدني فقال عمر عجبا للناس كيف ولوك أمورهم و أنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة و تفرح برضاها و ما لمن أغضب امرأة و قاما و خرجا قال فلما نعي إلى فاطمة ع نفسها أرسلت إلى أم أيمن و كانت أوثق نسائها عندها و في نفسها فقالت يا أم أيمن إن نفسي نعيت إلي فادعي لي عليا فدعته لها فلما دخل عليها قالت له يا ابن العم أريد أن أوصيك بأشياء فاحفظها علي فقال لها قولي ما أحببت قالت له تزوج فلانة تكون مربية لولدي من بعدي مثلي و اعمل نعشا رأيت الملائكة قد صورته لي فقال لها علي أريني كيف صورته فأرته ذلك كما وصفت له و كما أمرت به ثم قالت فإذا أنا قضيت نحبي فأخرجني من ساعتك أي ساعة كانت من ليل أو نهار و لا يحضرن من أعداء الله و أعداء رسوله للصلاة علي قال علي ع أفعل فلما قضت نحبها صلى الله عليها و هم في ذلك في جوف الليل أخذ علي ع في جهازها من ساعته كما أوصته فلما فرغ من جهازها أخرج علي الجنازة و أشعل النار في جريد النخل و مشى مع الجنازة بالنار حتى صلى عليها و دفنها ليلا فلما أصبح أبو بكر و عمر عاودا عائدين لفاطمة فلقيا رجلا من قريش فقالا له من أين أقبلت قال عزيت عليا بفاطمة قالا و قد ماتت قال نعم و دفنت في جوف الليل فجزعا جزعا شديدا ثم أقبلا إلى علي ع فلقياه فقالا له و الله‏
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 205
ما تركت شيئا من غوائلنا و مساءتنا و ما هذا إلا من شي‏ء في صدرك علينا هل هذا إلا كما غسلت رسول الله ص دوننا و لم تدخلنا معك و كما علمت ابنك أن يصيح بأبي بكر أن انزل عن منبر أبي فقال لهما علي ع أ تصدقاني إن حلفت لكما قالا نعم فحلف فأدخلهما على المسجد قال إن رسول الله ص لقد أوصاني و قد تقدم إلي أنه لا يطلع على عورته أحد إلا ابن عمه فكنت أغسله و الملائكة تقلبه و الفضل بن العباس يناولني الماء و هو مربوط العينين بالخرقة و لقد أردت أن أنزع القميص فصاح بي صائح من البيت سمعت الصوت و لم أر الصورة لا تنزع قميص رسول الله ص و لقد سمعت الصوت يكرره علي فأدخلت يدي من بين القميص فغسلته ثم قدم إلي الكفن فكفنته ثم نزعت القميص بعد ما كفنته و أما الحسن ابني فقد تعلمان و يعلم أهل المدينة أنه كان يتخطى الصفوف حتى يأتي النبي ص و هو ساجد فيركب ظهره فيقوم النبي ص و يده على ظهر الحسن و الأخرى على ركبته حتى يتم الصلاة قالا نعم قد علمنا ذلك ثم قال تعلمان و يعلم أهل المدينة أن الحسن كان يسعى إلى النبي ص و يركب على رقبته و يدلي الحسن رجليه على صدر النبي ص حتى يرى بريق خلخاليه من أقصى المسجد و النبي ص يخطب و لا يزال على رقبته حتى يفرغ النبي ص من خطبته و الحسن على رقبته فلما رأى الصبي على منبر أبيه غيره شق عليه ذلك و الله ما أمرته بذلك و لا فعله عن أمري و أما فاطمة فهي المرأة التي استأذنت لكما عليها فقد رأيتما ما كان من كلامها لكما و الله لقد أوصتني أن لا تحضرا جنازتها و لا الصلاة عليها و ما كنت الذي أخالف أمرها و وصيتها إلي فيكما فقال عمر دع عنك هذه الهمهمة أنا أمضي إلى المقابر فأنبشها حتى أصلي عليها فقال له علي ع و الله لو ذهبت تروم من ذلك شيئا و علمت أنك لا تصل إلى ذلك حتى يندر عنك الذي فيه عيناك فإني كنت لا أعاملك إلا بالسيف قبل أن تصل إلى شي‏ء من ذلك‏
                        

بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏43، ص: 206
فوقع بين علي ع و عمر كلام حتى تلاحيا و استبسل و اجتمع المهاجرون و الأنصار فقالوا و الله ما نرضى بهذا أن يقال في ابن عم رسول الله و أخيه و وصيه و كادت أن تقع فتنة فتفرقا «1».
بيان الصعداء بالمد تنفس ممدود قوله ص و صدقت إما تأكيد للأول أو على بناء المجهول من المخاطب أو على الغيبة أي صدقت فاطمة ع لأنها لم تذكر إلا ما سمعت و الصقيع الذي يسقط من السماء بالليل شبيه بالثلج و يقال أجفيت السرج من ظهر الفرس إذا رفعته عنه و جافاه عنه أي أبعده و لعل المعنى خذ الثوب و ارفعه قليلا حتى أتحول من جانب إلى جانب و الهمهمة تنويم المرأة الطفل بصوتها و ندر الشي‏ء يندر ندرا سقط و شذ و الملاحاة المنازعة و المباسلة المصاولة في الحرب و المستبسل الذي يوطن نفسه على الموت و استبسل أي طرح نفسه في الحرب و هو يريد أن يقتل لا محالة.