فهرست مباحث مربوط به حضرت فاطمة سلام الله علیها
فضائل حضرت فاطمة (س)
ولم يكمل من النساء إلا أربع
تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (5/ 394)
حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، قوله: {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين} [آل عمران: 42] قال: كان ثابت البناني يحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " خير [ص:395] نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد "
تفسير الطبري = جامع البيان ط هجر (5/ 395)
حدثني المثنى، قال: ثنا آدم العسقلاني، قال: ثنا شعبة، قال: ثنا عمرو بن مرة، قال: سمعت مرة الهمداني، يحدث عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد»
تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن (9/ 353)
أخبرنا الحسن بن محمد، حدّثنا عبد الله بن محمد بن شيبة، حدّثنا عبيد الله أحمد بن منصور الكسائي، حدّثنا محمد بن عبد الجبار المعروف بسندول الهمداني، حدّثنا أبو أسامة عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلّا أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم أبنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وفضل عائشة على النّساء كفضل الثريد على سائر الطعام» [347] «1» .
__________
(1) جامع البيان للطبري: 3/ 358 صدر الحديث والذيل موجود في مسند أحمد: 4/ 394.
تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (4/ 573)
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد.
وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» «3»
تفسير ابن كثير ت سلامة (2/ 40)
وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد". أخرجاه في الصحيحين، من حديث هشام، به مثله (3) .
وقال الترمذي: حدثنا أبو بكر بن زنجويه، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا (4) معمر، عن قتادة، عن أنس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون." تفرد به الترمذي وصححه (5) .
وقال عبد الله بن أبي جعفر الرازي، عن أبيه قال: كان ثابت البناني يحدث عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير نساء العالمين أربع، مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] (6) رواه ابن مردويه (7) .
وروى ابن مردويه من طريق شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث: مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (8) .
وقال ابن جرير: حدثني المثنى، حدثنا آدم العسقلاني، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة، سمعت مرة الهمداني بحديث عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون". وقد أخرجه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن شعبة به (1) ولفظ البخاري: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
وقد استقصيت طرق هذا الحديث وألفاظه في قصة عيسى ابن مريم (2) عليهما السلام، في كتابنا: "البداية والنهاية" ولله الحمد والمنة (3) .
تفسير ابن كثير ت سلامة (8/ 173)
وثبت في الصحيحين من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" (3) .
وقد ذكرنا طرق هذه الأحاديث وألفاظها والكلام عليها في قصة عيسى ابن مريم، عليهما السلام، في كتابنا "البداية والنهاية" ولله الحمد والمنة (4) وذكرنا ما ورد من الحديث من أنها تكون هي وآسية بنت مزاحم من أزواجه، عليه السلام، في الجنة عند قوله: {ثيبات وأبكارا}
__________
(2) المسند (1/293) وقال الهيثمي في المجمع (9/223) : "رجاله رجال الصحيح".
(3) صحيح البخاري برقم (5418) وصحيح مسلم برقم (2431) .
(4) البداية والنهاية (2/55 - 85) .
الدر المنثور في التفسير بالمأثور (2/ 193)
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن مردويه عن علي سمعت رسول الله يقول: خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل نساء العالمين خديجة وفاطمة ومريم وآسية امرأة فرعون
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله اصطفى على نساء العالمين أربعا: آسية بنت مزاحم ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم
وأخرج أحمد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن حبان والحاكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وآسية امرأة فرعون وأخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن
مرسلا
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا: مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم البتول
وأخرج ابن جرير عن عمار بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين
وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون
وأخرج ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع نسوة سيدات عالمهن: مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأفضلهن عالما فاطمة
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة ابنة خويلد
فتح الباري لابن حجر (7/ 135)
3815 - حدثني محمد، أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن جعفر، قال: سمعت عليا رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ح حدثني صدقة، أخبرنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3604 (3/1388) -[ ر 3249]
[3815] قوله حدثني محمد هو بن سلام كما جزم به بن السكن وعبدة هو بن سليمان قوله سمعت عبد الله بن جعفر هو بن أبي طالب ووقع عند عبد الرزاق عن بن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن جعفر وهو من المزيد في متصل الأسانيد لتصريح عبدة في هذه الرواية بسماع عروة عن عبد الله بن جعفر قوله سمعت علي بن أبي طالب زاد مسلم من رواية أبي أسامة عن هشام بالكوفة واتفق أصحاب هشام على ذكر علي فيه وقصر به محمد بن إسحاق فرواه عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه احمد وبن حبان والحاكم لكن بلفظ مغاير لهذا اللفظ فالظاهر أنهما حديثان وفي الإسناد رواية تابعي عن تابعي هشام عن أبيه وصحابي عن صحابي عبد الله بن جعفر عن عمه قوله خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة قال القرطبي الضمير عائد على غير مذكور لكنه يفسره الحال والمشاهدة يعني به الدنيا وقال الطيبي الضمير الأول يعود على الأمة التي كانت فيها مريم والثاني على هذه الأمة قال ولهذا كرر الكلام تنبيها على أن حكم كل واحدة منها غير حكم الأخرى قلت ووقع عند مسلم من رواية وكيع عن هشام في هذا الحديث وأشار وكيع إلى السماء والأرض فكأنه أراد أن يبين أن المراد نساء الدنيا وأن الضميرين يرجعان إلى الدنيا وبهذا جزم القرطبي أيضا وقال الطيبي أراد أنهما خير من تحت السماء وفوق الأرض من النساء قال ولا يستقيم أن يكون تفسيرا لقوله نسائها لأن هذا الضمير لا يصلح أن يعود إلى السماء كذا قال ويحتمل أن يريد أن الضمير الأول يرجع إلى السماء والثاني إلى الأرض إن ثبت أن ذلك صدر في حياة خديجة وتكون النكتة في ذلك أن مريم ماتت فعرج بروحها إلى السماء فلما ذكرها أشار إلى السماء وكانت خديجة إذ ذاك في الحياة فكانت في الأرض فلما ذكرها أشار إلى الأرض وعلى تقدير أن يكون بعد موت خديجة فالمراد أنهما خير من صعد بروحهن إلى السماء وخير من دفن جسدهن في الأرض وتكون الإشارة عند ذكر كل واحدة منهما والذي يظهر لي أن قوله خير نسائها خبر مقدم والضمير لمريم فكأنه قال مريم خير نسائها أي نساء زمانها وكذا في خديجة وقد جزم كثير من الشراح أن المراد نساء زمانها لما تقدم في أحاديث الأنبياء في قصة موسى وذكر آسية من حديث أبي موسى رفعه كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية فقد أثبت في هذا الحديث الكمال لآسية كما أثبته لمريم فامتنع حمل الخيرية في حديث الباب على الإطلاق وجاء ما يفسر المراد صريحا فروى البزار والطبراني من حديث عمار بن ياسر رفعه لقد فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين وهو من حديث حسن الإسناد واستدل بهذا الحديث على ان خديجة أفضل من عائشة قال بن التين ويحتمل أن لا تكون عائشة دخلت في ذلك لأنها كان لها عند موت خديجة ثلاث سنين فلعل المراد النساء البوالغ كذا قال وهو ضعيف فإن المراد بلفظ النساء أعم من البوالغ ومن لم تبلغ أعم ممن كانت موجودة وممن ستوجد وقد اخرج النسائي بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم من حديث بن عباس مرفوعا أفضل نساء أهل الجنة خديجة وفاطمة ومريم واسية وهذا نص صريح لايحتمل التأويل قال القرطبي لم يثبت في حق واحدة من الأربع انها نبيه الا مريم وقد اورد بن عبد البر من وجه اخر عن بن عباس رفعه سيدة نساء العالمين مريم ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية قال وهذا حديث حسن يرفع الإشكال قال ومن قال إن مريم ليست بنبية أول هذا الحديث وغيره بأن من وإن لم تذكر في الخبر فهي مرادة قلت الحديث الثاني الدال على الترتيب ليس بثابت وأصله عند أبي داود والحاكم بغير صيغة ترتيب وقد يتمسك بحديث الباب من يقول إن مريم ليست بنبية لتسويتها في حديث الباب بخديجة وليست خديجة بنبية بالاتفاق والجواب أنه لا يلزم من التسوية في الخيرية التسوية في جميع الصفات وقد تقدم ما قيل في مريم في ترجمتها من أحاديث الأنبياء والله أعلم الحديث الثاني
تخريج أحاديث الكشاف (4/ 67)
المؤلف: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى: 762هـ)
1386 - الحديث التاسع
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم بنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
قلت رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عمرو بن مرة فقال حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع مرة يحدث عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ... إلى آخره سواء
وبهذا السند والمتن رواه الثعلبي في تفسيره
والحديث رواه البخاري في صحيحه ليس فيه خديجة ولا فاطمة رواه في بدء الخلق في باب قوله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون ... من حديث مرة الهمداني عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام انتهى
وكذلك رواه في الأطعمة في باب الثريد وسنده فيه ثنا محمد بن بشار ثنا غندر ثنا شعبة به
ورواه الباقون إلا مسلما فالترمذي وابن ماجة في الأطعمة والنسائي في المناقب
وروى ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل نساء العالمين أربع ... فذكرهن وصححه الحاكم
الاستقامة (2/ 156)
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا اربعة
هذا مع العلم بأن الجنة يدخلها كثير من النساء والرجال اكثر من الذين كملوا من الطائفتين
الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (2/ 350)
وقد ثبت في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم» يعني من نساء الأمم قبلنا، وهذا يدل على أن أم موسى ليست ممن كمل من النساء فكيف تكون نبية،
الصفدية (1/ 198)
وقد حكى الإجماع على انه لم يكن في النساء نبية غير واحد كالقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وأبي المعالي الجويني وخلاف ابن حزم شاذ مسبوق بالإجماع فإن دعواه أن أم موسى كانت نبية هي ومريم قول لا يعرف عن أحد من السلف والأئمة وقد ثبت في الصحيح عدد من كمل من النساء وليس فيهن أم موسى بل قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح: "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم" يعني ممن قبلنا فذكرتا والتي حضنت موسى وفيمن كمل ممن ليس بنبي خديجة وآسية امرأة فرعون وغيرهما والأنبياء أفضل من غيرهم فلو كانت نبية لكان غير النبي أفضل منه أو غير الكامل أفضل من الكامل
مجموع الفتاوى (4/ 396)
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام} " فإنما ذكر فضلها على النساء فقط. وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {كمل من الرجال كثير؛ ولم يكمل من النساء إلا عدد قليل إما اثنتان أو أربع} " وأكثر أزواجه لسن من ذلك القليل.
مجموع الفتاوى (6/ 447)
وقد {قال النبي صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع} أكمل ممن لم يكمل من الرجال؛ ففي أي معقول تكون الرؤية للناقص دون الكامل.
منهاج السنة النبوية (5/ 28)
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع» (1) . فالصديقون من الرجال كثيرون.
_________
(1) لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ، ولكن ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد 9/218: وبقية الأحاديث التي فيها كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة، في مواضعها مفرقة في فضل آدم وفاطمة وخديجة، ولم أجد الحديث في هذه المواضع ولكن وجدت في باب فضل خديجة حديثا مقاربا 9/223 هو: وعن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط فقال: أتدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم، ومريم ابنة عمران، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون. قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني. ورجاله رجال الصحيح. على أنه يوجد حديث صحيح ألفاظه مقاربة لهذا الحديث رواه البخاري في صحيحه 4/158 كتاب الأنبياء باب قول الله تعالى: (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون) عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. وهذا الحديث - مع اختلاف في الألفاظ - في البخاري 4/164 كتاب الأنبياء باب قوله تعالى: إذ قالت الملائكة يا مريم) 5/29 كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة 7/75 كتاب الأطعمة باب فضل الثريد، مسلم 4/1886 - 1887 كتاب فضل الصحابة، باب فضائل خديجة أم المؤمنين، سنن الترمذي 3/179 - 180 كتاب الأطعمة باب ما جاء في فضل الثريد، سنن ابن ماجه 2/1091 كتاب الأطعمة باب فضل الثريد على الطعام، المسند ط. الحلبي 4/394، 409.
شرح سنن ابن ماجة - الراجحي (6/ 10، بترقيم الشاملة آليا)
شرح حديث: (أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قيل ومن الرجال؟ قال أبوها)
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [حدثنا أحمد بن عبدة والحسين بن حسن المروزي قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان عن حميد عن أنس قال: (قيل: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قيل: ومن الرجال؟ قال: أبوها)].
هذا الحديث إسناده صحيح، وأخرجه الترمذي.
وكانت خديجة أحب الناس إليه صلى الله عليه وسلم بلا شك، لكن من بعد وفاة خديجة كانت عائشة أحب الناس إليه، وقد ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع: خديجة بنت خويلد، ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون، وفاطمة بنت محمد).
وأما المفاضلة بين عائشة وخديجة فهناك كلام لأهل العلم أيهما أفضل، وقد ورد في فضل خديجة: (ان النبي صلى الله عليه وسلم بشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب)، وأقرأها السلام من الله ومن جبريل، وهذه منقبة عظيمة لم ترد لغيرها، وقيل: الأفضل عائشة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
وقال بعضهم: أن خديجة في نصرتها للنبي صلى الله عليه وسلم ومواساتها له بمالها ونفسها أفضل، وعائشة في علمها وفقهها أفضل.
فالمهم أن هؤلاء الخمس هن أفضل النساء.
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2 (37/ 155)
((كمل من الرجال الكثير ولم يكمل من النساء إلا أربع)) هل موجود بهذا اللفظ؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]•---------------------------------•[09 - 05 - 03, 10:28 م]ـ
قال ابن تيمية في "الاستقامة" (2/ 156): [وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة))]. انتهى.
وقال ابن تيمية أيضا في "منهاج السنة النبوية" (5/ 28): [وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع))]. انتهى.
والسؤال هو: هل لهذا الحديث أصل بهذا اللفظ، وهل هذا اللفظ صحيح؟
ـ[خالد الشايع]•---------------------------------•[10 - 05 - 03, 10:39 ص]ـ
أخي الكريم أحمد بن سالم المصري سلمه الله
الحديث في الصحيحين من حديث أبي موسى ولكن بدون (أربع أو
أربعة) بل بسرد الأسماء مباشرة.
ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[10 - 05 - 03, 10:50 ص]ـ
اللفظ الصحيح للحديث هو الذي جاء في الصحيحين:
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
ـ[أحمد بن سالم المصري]•---------------------------------•[10 - 05 - 03, 12:22 م]ـ
أخي الفاضل: ((خالد الشايع))، بارك الله فيك، هل لفظ الحديث الموجود في الصحيحين يسرد الأسماء الأربعة، أم يقتصر على اثنين منهما، حيث سرد الأسماء الأربعة لم أجده إلا في حديث عند الطبري، وقد خالف أحد الرواة فيه الإمام البخاري، فالإمام البخاري روى الحديث بذكر: مريم وآسية، والذي خالفه - وهو المثنى بن إبراهيم - زاد خديجة وفاطمة.
أخي الفاضل ((محمد الأمين)) جزاك الله خيرا، هل من مزيد؟؟
ـ[أبوحاتم الشريف]•---------------------------------•[10 - 05 - 03, 01:55 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح (وقد ورد في هذا الحديث من الزيادة بعد
قوله (كل من الرجال كثير ولك يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران 00وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد عاى سائر الطعام)
وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد) أخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية والثعلبي وقد ورد من طريق صحيح ما يقتضي أفضلية فاطمة وخديجة على غيرهما 0000الخ الفتح (6/ 515)
وللحديث بقية
ـ[الحمادي]•---------------------------------•[11 - 05 - 03, 09:18 ص]ـ
قال الزيلعي:
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
قلت: رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عمرو بن مرة فقال حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع مرة يحدث عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع " إلى آخره سواء.
وبهذا السند والمتن رواه الثعلبي في تفسيره
والحديث رواه البخاري في صحيحه ليس فيه خديجة ولا فاطمة رواه في بدء الخلق في باب قوله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون من حديث مرة الهمداني عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. انتهى).
تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي (4/ 67)
والذي وقفت عليه في الحلية (5/ 99) في ترجمة عمرو بن مرة؛ بلفظ: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
وذكر ابن كثير في تفسيره (2/ 40) عند قوله تعالى: " وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك ... " الآيات (42 - 44).
وفي البداية والنهاية (2/ 430 - و 4/ 323)
أن ابن مردويه أخرج الحديث من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث، مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح إلى شعبة.
والذي في الصحيحين من طرق عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبيه عن أبي موسى.
هذا ما وجدته يا أخي الفاضل، إضافة إلى ما أفاد به الإخوة.
ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[12 - 05 - 03, 11:01 ص]ـ
الحديث رواه جمع من أصحاب شعبة الثقات الأثبات عنه كما رواه الشيخان. ورواه عمرو بن مرزوق (وهو صاحب أوهام) عند الثعلبي، وهو شاذ، إذ خالف فيه أصحاب شعبة الثقات. والاعتماد على ما في الصحيحين.
ـ[عمرو فهمي]•---------------------------------•[16 - 05 - 09, 03:52 م]ـ
قال أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله بن عساكر في (الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين):
[وقد روى ابن رزين في مجموع الصحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)] ا. هـ
مسند أبي داود الطيالسي (1/ 406)
المؤلف: أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي البصرى (المتوفى: 204هـ)
مرة عن أبي موسى
506 - حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عمرو بن مرة، سمع مرة، يحدث عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»
مصنف ابن أبي شيبة (6/ 389)
المؤلف: أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ)
32276 - حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام»
مسند أحمد ط الرسالة (32/ 288)
19523 - حدثنا وكيع، وابن جعفر قالا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة (1) الهمداني، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام " (2)
__________
(1) قوله: "عن مرة" سقط من (س) و (ص) و (م) .
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عمرو بن مرة: هو المرادي الجملي، ومرة: هو ابن شراحيل الطيب.
وهو عند أحمد في "فضائل الصحابة" (1632) عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/128، والبخاري (3411) ، ومسلم (2431) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3014) من طريق وكيع، به.
وأخرجه البخاري (5418) ، ومسلم (2431) ، والترمذي في "السنن" (1834) ، وفي "الشمائل" (176) ، والنسائي في "الكبرى" (8356) مختصرا، وابن ماجه (3280) ، وأبو يعلى (7245) ، وابن حبان (7114) من طريق محمد بن جعفر، به.== وأخرجه عبد بن حميد (566) ، والبخاري (3769) ، ومسلم (2431) ، والنسائي في "المجتبى" 7/68، وفي "الكبرى" (8381) و (8895) مختصرا، وأبو يعلى (7269) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (150) ، والطبراني في "الكبير" 23/ (106) ، وأبو نعيم في "الحلية" 5/98-99، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2747) و (2748) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه البخاري (3433) و (3769) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (3962) ، وفي "التفسير" الآية (42) من سورة آل عمران- وأخرجه الطبري في "التفسير" (7031) عن المثنى بن إبراهيم، كلاهما عن آدم بن أبي إياس، عن شعبة، به، لكن وقع في رواية الطبري زيادة: "وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد".
قلنا: وشيخ الطبري المثنى بن إبراهيم لم نقف له على ترجمة، غير أن فضل خديجة وفاطمة رضي الله عنهما ورد من طرق صحيحة فيما سلف من حديث علي برقم (640) ، وحديث ابن عباس برقم (2668) ، فانظرهما لزاما.
وأخرجه الطيالسي (504) عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن من يحدث عن أبي موسى، به.
وسيأتي برقم (19668) .
وفي الباب في قوله: "وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" عن أنس، سلف برقم (12597) .
وعن عائشة سيرد 6/159.
قال السندي: قوله: كمل، كنصر، وكرم، وعلم.
ولم يكمل من النساء: أي: فيمن سبق، وإلا ففي وقته صلى الله عليه وسلم. كمل من النساء خديجة وفاطمة وعائشة، ثم لعل المراد بالكمال هو الوصول إلى مرتبة منه، فلا يشكل الكلام بأم موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام وبحواء وهاجر وسارة. والله تعالى أعلم.
كفضل الثريد: قيل: مثل بالثريد، لأنه أفضل طعام العرب، لأنه مع اللحم== جامع بين الغذاء واللذة والقوة، وسهولة التناول، وقلة المؤنة في المضغ، فيفيد بأنها أعطيت مع حسن الخلق وحلاوة المنطق وفصاحة اللسان رزانة الرأي، فهي تصلح للتبعل والتحدث، وحسبك أنها عقلت ما لم يعقل غيرها من النساء، وروت ما لم يرو مثلها من الرجال.
مسند أحمد ط الرسالة (32/ 444)
19668 - حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة قال يحيى في حديثه قال: حدثني عمرو بن مرة قال ابن جعفر: عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير (1) مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (2)
__________
(1) في (ص) : إلا.
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر الحديث (19523) .
عمرو بن مرة: هو المرادي الجملي، وشيخه مرة: هو ابن شراحيل الطيب.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (8353) مختصرا، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (2746) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص: 198)
المؤلف: أبو محمد عبد الحميد بن حميد بن نصر الكَسّي ويقال له: الكَشّي بالفتح والإعجام (المتوفى: 249هـ)
566 - حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت مرة الهمداني، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام»
صحيح البخاري (4/ 158)
3411 - حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3230 (3/1252) -[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها رقم 2431. (كمل) تناهى في جميع الفضائل التي تكون للجنس عامة. (الثريد) الخبز المكسر الذي وضع عليه اللحم والمرق. (سائر) باقي الأنواع من الطعام]
[3250، 3558، 5102]
صحيح البخاري (4/ 164)
3433 - حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت مرة الهمداني، يحدث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء: إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3250 (3/1266) -[ ر 3230]
صحيح البخاري (5/ 29)
3769 - حدثنا آدم، حدثنا شعبة، قال: وحدثنا عمرو، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3558 (3/1374) -[ ر 3230]
صحيح البخاري (7/ 75)
5418 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة الجملي، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»
__________
[تعليق مصطفى البغا]
5102 (5/2067) -[ ر 3230]
صحيح مسلم (4/ 1886)
70 - (2431) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا وكيع، ح وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، جميعا عن شعبة، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، - واللفظ له - حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (كمل) يقال كمل بفتح الميم وضمها وكسرها ثلاث لغات مشهورات الكسر ضعيف ولفظة الكمال تطلق على تمام الشيء وتناهيه في بابه المراد هنا التناهي في جميع الفضائل وخصال البر والتقوى (كفضل الثريد على سائر الطعام) قال العلماء معناه أن الثريد من كل طعام أفضل من المرق فثريد اللحم أفضل من مرقه بلا ثريد وثريد ما لا لحم فيه أفضل من مرقه والمراد بالفضيلة نفعه والشبع منه وسهولة مساغه والالتذاذ به وتيسر تناوله وتمكن الإنسان من أخذ كفايته منه بسرعة وغير ذلك فهو أفضل من المرق كله ومن سائر الأطعمة وفضل عائشة على النساء زائد كزيادة فضل الثريد على غيره من الأطعمة]
سنن ابن ماجه (2/ 1091)
3280 - حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء، إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وإن فضل، عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام»
__________
[حكم الألباني]
صحيح
حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (5/ 98)
حدثنا عبد الله قال: ثنا يونس قال: ثنا أبو داود، ح. وحدثنا أبو بكر بن [ص:99] خلاد، قال: ثنا محمد بن يونس قال: ثنا أبو زيد الهروي، ح. وحدثنا سليمان قال: ثنا يوسف القاضي نا عمرو بن مرزوق قالوا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمع مرة، يحدث، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»
البداية والنهاية ط إحياء التراث (2/ 71)
وقد جاء ذكرها مقرونا مع آسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد رضي الله عنهن وأرضاهن.
وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عديدة: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد " (2) .
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسبك من نساء العالمين بأربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة
بنت محمد " (3) ورواه الترمذي عن أبي بكر بن زانجويه، عن عبد الرزاق به وصححه.
ورواه ابن مردويه من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي.
وابن عساكر من طريق تميم بن زياد كلاهما عن أبي جعفر الرازي عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نساء العالمين أربع: " مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد رسول الله " وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري عن ابن المسيب قال كان أبو هريرة يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه لزوج في ذات يده " (4) قال أبو هريرة ولم تركب مريم بعيرا قط.
وقد رواه مسلم في صحيحه عن محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبد الرزاق به.
وقال أحمد حدثنا زيد بن الحباب، حدثني موسى بن علي، سمعت أبي يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرأفه بزوج على قلة ذات يده " (5) قال أبو هريرة وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابنة عمران لم تركب الإبل، تفرد به.
وهو على شرط الصحيح ولهذا الحديث طرق أخر عن أبي هريرة.
وقال أبو يعلى الموصلي: حدثنا زهير، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا داود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربع خطوط فقال: " أتدرون ما هذا؟ قالوا الله ورسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت
عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون " ورواه النسائي من طرق عن داود بن أبي هند.
وقد رواه ابن عساكر من طريق أبي بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري، نبأنا بشر بن مهران بن حمدان، حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسبك منهن أربع سيدات نساء العالمين: فاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران ".
وقال أبو القاسم البغوي حدثنا وهب بن بقية (1) حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة أنها قالت لفاطمة: أرأيت حين أكببت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت ثم ضحكت؟ قالت أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهله لحوقا به وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران فضحكت.
وأصل هذا الحديث في الصحيح (2) .
وهذا إسناد على شرط مسلم وفيه أنهما أفضل الأربع المذكورات.
وهكذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير، عن يزيد هو ابن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم (3) عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران " (4) .
إسناد حسن وصححه الترمذي ولم يخرجوه وقد روي نحوه من حديث علي بن أبي طالب ولكن في إسناده ضعف.
والمقصود أن هذا يدل على أن مريم وفاطمة أفضل هذه الأربع.
ثم يحتمل الاستثناء أن تكون مريم أفضل من فاطمة ويحتمل أن يكونا على السواء في الفضيلة لكن ورد حديث إن صح عين الاحتمال الأول.
فقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: أنبأنا أبو الحسن بن الفرا وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا الزبير هو ابن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن عبد العزيز بن محمد، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون " فإن كان هذا اللفظ محفوظا بثم التي للترتيب فهو مبين لأحد الاحتمالين اللذين دل عليهما الاستثناء وتقدم على ما تقدم من الألفاظ التي وردت بواو العطف التي لا تقتضي الترتيب ولا تنفيه والله أعلم.
وقد روى هذا الحديث أبو حاتم الرازي، عن داود الجعفري، عن عبد العزيز بن محمد، وهو الدراوردي، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس مرفوعا فذكره بواو العطف لا بثم الترتيبية فخالفه إسنادا ومتنا فالله أعلم.
فأما الحديث الذي رواه ابن مردويه من حديث شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
وهكذا الحديث الذي رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق: عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (1) .
فإنه حديث صحيح كما ترى اتفق الشيخان على إخراجه ولفظه يقتضي حصر الكمال في النساء في مريم وآسية ولعل المراد بذلك في زمانهما فإن كلا منهما كفلت نبيا في حال صغره فآسية كفلت موسى الكليم، ومريم كفلت ولدها عبد الله ورسوله، فلا ينفي كمال غيرهما في هذه الأمة كخديجة وفاطمة فخديجة خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة خمس عشرة سنة وبعدها أزيد من عشر سنين، وكانت له وزير صدق بنفسها ومالها، رضي الله عنها، وأرضاها، وأما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنها خصت بمزيد
فضيلة على أخواتها لأنها أصيبت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبقية أخواتها متن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأما عائشة ....
البداية والنهاية ط إحياء التراث (3/ 159)
وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد " (2) أي خير زمانهما.
وروى شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس رضي الله عنه.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث، مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد.
وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (3) رواه ابن مردويه في تفسيره.
وهذا إسناد صحيح إلى شعبة وبعده.
قالوا والقدر المشترك بين الثلاث نسوة، آسية ومريم وخديجة أن كلا منهن كفلت نبيا مرسلا وأحسنت الصحبة في كفالتها وصدقته فآسية ربت موسى وأحسنت إليه وصدقته حين بعث، ومريم كفلت ولدها أتم كفالة وأعظمها وصدقته حين أرسل.
وخديجة رغبت في تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وبذلت في ذلك أموالها كما تقدم وصدقته حين نزل عليه الوحي من الله عزوجل.
وقوله: " وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " هو ثابت في الصحيحين من طريق شعبة أيضا عن عمرو بن مرة عن مرة الطيب الهمداني عن أبي موسى الأشعري.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون.
ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " والثريد هو الخبز واللحم جميعا وهو أفخر طعام العرب كما قال بعض الشعراء: إذا ما الخبز تأدمه بلحم * فذاك، أمانة الله الثريد
ويحمل قوله " وفضل عائشة على النساء " أن يكون محفوظا فيعم النساء المذكورات وغيرهن، ويحتمل أن يكون عاما فيما عداهن ويبقى الكلام فيها وفيهن موقوف يحتمل التسوية بينهن فيحتاج من رجح واحدة منهن على غيرها إلى دليل من خارج والله أعلم.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (8/ 100)
وفي صحيح البخاري أيضا عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " (2) وقد استدل كثير من العلماء ممن ذهب إلى تفضيل عائشة على خديجة بهذا الحديث، قال: فإنه دخل فيه سائر النساء الثلاث المذكورات وغيرهن، ويعضد ذلك أيضا الحديث الذي رواه البخاري: حدثنا إسماعيل بن خليل ثنا، علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة.
قالت: " استأذنت هالة بنت خويلد - أخت خديجة - على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: اللهم هالة، قالت عائشة: فغرت وقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر الأول، قد أبدلك الله خيرا منها؟ " هكذا رواه البخاري، فأما ما يروى فيه من الزيادة: " والله ما أبدلني خيرا منها " فليس يصح سندها.
وقد ذكرنا ذلك مطولا عند وفاة خديجة، وذكرنا حجة من ذهب إلى تفضيلها على عائشة بما أغني عن إعادتها ههنا.
__________
(2) أخرجه البخاري في فضائل الصحابة ح 3770 فتح الباري 7 / 106 والترمذي في المناقب ح 3887 ص 5 / 706.
مسند أحمد ط الرسالة (41/ 356)
24864 - حدثنا علي بن إسحاق، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها، قال: " ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي (1) الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني (2) بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء " (3)
__________
(1) في (ظ 8) : كفرني، بدل: كفر بي.
(2) في النسخ الخطية: واستني، دون واو العطف، والمثبت من (م) ، وهو الموافق للمصادر.
(3) حديث صحيح، وهذا سند حسن في المتابعات مجالد بن سعيد ليس== بالقوي. وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق، وهو السلمي، فمن رجال الترمذي، وهو ثقة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23 / (22) من طريق يحيى الحماني، عن ابن المبارك، به.
وأخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (في ترجمة السيدة خديجة) من طريق إسماعيل بن مجالد، وحماد بن أسامة، فرقهما، عن مجالد، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23 / (21) قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن وائل بن داود، عن عبد الله البهي، قال: قالت عائشة ... وذكر نحوه، وإسناده حسن من أجل عبد الله البهي (وقد سمع من عائشة فيما نقله الترمذي في "العلل الكبير" 2 / 965 عن البخاري) ، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23 / (14) من طريق مبارك بن فضالة، عن هشام بن عروة، بنحوه، ومبارك بن فضالة مدلس، وقد عنعن.
وأخرجه الطبراني كذلك 23 / (23) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبد الواحد بن أمية، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن عائشة، في حديث طويل، وفيه: فقلت: يا رسول الله، قد أبدلك الله بكبيرة السن حديثة السن، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "ما ذنبي أن رزقها الله مني الولد ولم يرزقك". ورجاله ثقات رجال الشيخين لكن فيه انقطاع بين ابن أبي نجيح وعائشة، فإنه لم يسمع منها.
وقولها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها ... إلى قولها: قد أبدلك الله خيرا منها، أخرج البخاري نحوه برقم (3817) - وسلف برقم (24310) - بلفظ: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة من كثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها، وبرقم (3818) بلفظ: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وبرقم (3821) تعليقا بلفظ: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين،== هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها، وأخرجه مسلم (2437) ، وسيرد نحوه برقم (25171) .
والحديث بتمامه أورده ابن كثير في "البداية والنهاية" 4 / 320: وقال: تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به، ومجالد روى له مسلم متابعة، وفيه كلام مشهور، والله أعلم.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9 / 224، وقال: رواه الطبراني وأسانيده حسنة.
وقال أيضا: رواه أحمد، وإسناده حسن.
قال السندي: قولها: حمراء الشدق، أي: سقطت أسنانها لكبر سنها حتى ظهرت الحمرة في شدقها، وهذا كناية عن كونها عجوزة.
المعجم الكبير للطبراني (23/ 13)
22 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى الحماني، ثنا ابن المبارك، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أحسن عليها الثناء، فقلت: ما تذكر منها وقد أبدلك الله بها خيرا؟، قال: «ما أبدلني الله بها خيرا منها، صدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد إذ لم يرزقني من غيرها»
صحيح البخاري (5/ 39)
3821 - وقال إسماعيل بن خليل: أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: «اللهم هالة». قالت: فغرت، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرا منها "
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3610 (3/1389) -[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل خديجة رضي الله عنها رقم 2437. (فعرف استئذان خديجة) تذكره لشبه صوتها بصوتها رضي الله عنهما. (فارتاع لذلك) تغير واهتز سرورا بذلك. وأصل ارتاع من الروع وهو الفزع وليس مرادا هنا وقد يكون المعنى تغير حزنا لتذكره فراقها. (اللهم هالة) أي اجعلها يا الله هالة أو هي هالة. (حمراء الشدقين) الشدق جانب الفم أرادت أنها عجوز كبيرة جدا قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق في فمها بياض من الأسنان وإنما حمرة اللثاث. (هلكت في الدهر) ماتت وذهبت في غابر الأيام ولم يبق لها وجود]
صحيح مسلم (4/ 1889)
78 - (2437) حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك فقال: «اللهم هالة بنت خويلد» فغرت فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا منها
__________
[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (فعرف استئذان خديجة) أي صفة استئذان خديجة لشبه صوتها بصوت أختها فتذكر خديجة بذلك (فارتاح لذلك) أي هش لمجيئها وسر بها لتذكره بها خديجة وأيامها وفي هذا كله دليل لحسن العهد وحفظ الود ورعاية حرمة الصاحب والعشير في حياته ووفاته وإكرام أهل ذلك الصاحب (حمراء الشدقين) معناه عجوز كبيرة جدا حتى قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق لشدقيها بياض شيء من الأسنان إنما بقي فيهما حمرة لثاتها]