بسم الله الرحمن الرحیم

هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست

خبر دادن به حكومت معاوية



الخرائج و الجرائح، ج‏1، ص: 198
37- و منها:
أن عوف بن مروان قال إن راكبا قدم من الشام فأفشى في الكوفة أن معاوية مات فجي‏ء بالرجل إلى علي ع فقال أنت شهدت موت معاوية قال نعم كنت فيمن دفنه.
فقال له علي إنك كاذب فقال القوم أ هو يكذب قال نعم لأن معاوية لا يموت حتى يملك هذه الأمة و يفعل كذا و يفعل كذا بعد ما ملك.
فقال القوم فلم تقاتله و أنت تعلم أنه سيبلغ هذا قال للحجة. «5»

و عن مينا قال سمع علي ع ضوضاء في عسكره فقال ما هذا قالوا هلك معاوية قال كلا و الذي نفسي بيده لن يهلك حتى تجتمع عليه هذه الأمة. فقالوا فبم تقاتله قال ألتمس العذر فيما بيني و بين الله «1»
__________________________________________________
(5) عنه البحار: 41/ 304 محلق ح 37 و عن مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 95 بالاسناد عن النضر بن شميل، عن عوف، عن مروان الأصفر. و أخرجه في مدينة المعاجز: 119 ح 320 عن المناقب.
-------------
(1) عنه البحار: 41/ 298 ح 27 و عن مناقب ابن شهرآشوب: 2/ 95 بالاسناد عن عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف. و أورده في مشارق أنوار اليقين: 76 مرسلا باختصار، عنه اثبات الهداة: 4/ 563 ح 219. و أخرجه في اثبات الهداة: 5/ 73 ح 459.





بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏41 298 باب 114 معجزات كلامه من إخباره بالغائبات و علمه باللغات و بلاغته و فصاحته صلوات الله عليه ..... ص : 283
27- يج، الخرائج و الجرائح عن مينا قال: سمع علي ع ضوضاء في عسكره فقال ما هذا قالوا هلك معاوية قال كلا و الذي نفسي بيده لن يهلك حتى تجتمع عليه هذه الأمة قالوا فبم تقاتله قال ألتمس العذر فيما بيني و بين الله تعالى.



بحار الأنوار (ط - بيروت) ج‏41 304 باب 114 معجزات كلامه من إخباره بالغائبات و علمه باللغات و بلاغته و فصاحته صلوات الله عليه ..... ص : 283
النضر بن شميل عن عوف عن مروان الأصفر قال: قدم راكب من الشام و علي ع بالكوفة فنعى معاوية فأدخل على علي ع فقال له علي ع أنت شهدت موته قال نعم و حثوت عليه قال إنه كاذب قيل و ما يدريك يا أمير المؤمنين أنه كاذب قال إنه لا يموت حتى يعمل كذا و كذا أعمال [أعمالا] عملها في سلطانه فقيل له فلم تقاتله و أنت تعلم هذا قال للحجة «1».





مروج ‏الذهب،ج‏2،ص:418
و قد كان معاوية دسَّ أناساً من أصحابه الى الكوفة يشيعون موته، و أكثر الناسُ القول في ذلك حتى بلغ علياً، فقال في مجلسه:
قد أكثرتم من نعي معاوية، و الله ما مات و لا يموت حتى يملك ما تحت قدمي، و إنما أراد ابن آكلة الأكباد أن يعلم ذلك مني، فبعث من يشيع ذلك فيكم ليعلم و يتيقن ما عندي فيه، و ما يكون من أمره في المستقبل من الزمان، و مر في كلام كثير يذكر فيه أيام معاوية و من تلاه من يزيد و مروان و بنيه، و ذكر الحجاج و ما يسومهم من العذاب، فارتفع الضجيج، و كثر البكاء و الشهيق، فقام قائم من الناس فقال: يا امير المؤمنين، لقد وصفت أموراً عظيمة، الله إن ذلك كائن؟ قال علي: و الله إن ذلك لكائن، ما كذبت و لا كذبت، فقال آخرون: متى يكون ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا خُضبَت هذه من هذه، و وضع إحدى يديه على لحيته و الأخرى على رأسه، فأكثر الناسُ من البكاء، فقال: لا تبكوا في وقتكم هذا فستبكون بعدي طويلا، فكاتب اكثر أهل الكوفة معاوية سراً في أمورهم، و اتخذوا عنده الأيادي، فو الله ما مضت إلا أيام قلائل حتى كان ذلك، و سنذكر فيما يرد من هذا الكتاب- بعد ذكرنا لزهده و لمع من كلامه- جملًا من أخباره أيضاً في أيام معاوية بن أبي سفيان، و الله ولي التوفيق.







مسند الإمام علي (ع) (244/ 4)---السيد حسن القبانچي
--- ... الصفحة 413 ... ---
الباب الخامس:
في إخباره (عليه السلام) عن مصير عدد من أعدائه
(1) إخباره (عليه السلام) عن معاوية وبني اُمية
9310/1 ـ عن زيد بن وهب الجهني، عن أبي الحسن (عليه السلام) في حديث: أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال له:
يا حسن كيف بك إذا رأيت أباك قتيلا؟ أم كيف بك إذا ولي هذا الأمر بنو اُميّة؟ وأميرها الرحب البلعوم، الواسع الاعفاج، يأكل ولا يشبع، يموت وليس له في السماء ناصر، ولا في الأرض عاذر، ثمّ يستولي على غربها وشرقها، تدين له العباد، ويطول ملكه، يستنّ بسنن أهل البدع والضلال، ويميت الحق وسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقسم المال في أهل ولايته، ويمنعه من هو أحقّ به، ويُذلّ في ملكه المؤمن، ويقوي في سلطانه الفاسق، ويجعل المال بين أنصاره دولا، ويتّخذ عباد الله خولا، ويدرس في سلطانه الحق، ويظهر الباطل، ويلعن الصالحون، ويقتل من ناواه على الحق، ويدين من والاه على الباطل(1).
____________
1- الاحتجاج 2: 70 ح158; اثبات الهداة 4: 532.
--- ... الصفحة 414 ... ---



9311/2 ـ عن سليم بن قيس، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل:
أما إنّ معاوية وابنه سيليانها بعد عثمان، ثمّ يليها سبعة من ولد الحكم بن أبي العاص، واحداً بعد واحداً، تكمله اثنا عشر إمام ضلالة، وهم الذين رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على منبره، يردّون الاُمّة على أدبارهم القهقرى، عشرة منهم من بني اُميّة، ورجلان أسّسا ذلك لهم، وعليهما أوزار هذه الاُمّة إلى يوم القيامة(1).
9312/3 ـ من كلام له (عليه السلام) في بني اُميّة:
والله لا يزالون حتّى لا يدعوا (يتركوا) لله محرّماً إلاّ استحلّوه، ولا عقداً إلاّ حلّوه، حتّى لا يبقى بيت مدَر ولا وبر إلاّ دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم (رعيتهم)، وحتّى يقوم الباكيان يبكيان، باك لدينه، وباك يبكي (يشكي) لدنياه، وحتّى تكون نصرة أحدكم من أحدهم كنصرة العبد من سيّده، إذا شهد أطاعه، وإذا غاب اغتابه(2).
9313/4 ـ من كلام له (عليه السلام) فيهم:
أما والذي نفسي بيده، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنّهم أولى بالحقّ منكم ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم (باطلهم)، وإبطاءكم عن حقّ صاحبكم، الحديث(3).
9314/5 ـ من كلام له (عليه السلام) في مروان بن الحكم:
أما إنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه، وهو أبو الأكبش الأربعة، وستلقى الاُمّة منه ومن ولده يوماً (موتاً) أحمر(4).
____________
1- الاحتجاج 1: 359 ح56; اثبات الهداة 4: 525; كتاب سليم بن قيس: 69; كمال الدين 1: 274; فرائد السمطين 1: 312; شرح قصيدة الحميري العينية لمؤلفه ميرزا محمّد رضا: 68.
2- نهج البلاغة: خطبة 98; اثبات الهداة 4: 518.
3- نهج البلاغة: خطبة 97; اثبات الهداة 4: 518.
4- نهج البلاغة: خطبة 73; اثبات الهداة 4: 516.
--- ... الصفحة 415 ... ---


9315/6 ـ قال علي (عليه السلام): أما أنّه سيليكم من بعدي ولاة لا يرضون منكم بهذا فيعذّبونكم بالسياط والحديد، إنّه من عذّب الناس في الدنيا عذّبه الله في الآخرة وآية ذلك أنّه يأتيكم صاحب اليمن حتّى يحلّ بين أظهركم، فيأخذ العمّال، وعمّال العمّال، رجل يقال له يوسف بن عمر، فكان كما قال (عليه السلام) (1).
9316/7 ـ قال علي (عليه السلام) لأهل الكوفة مشيراً إلى معاوية:
أما أنّه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب البلعوم مندحق البطن يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه، ألا وإنّه سيأمركم بسبّي والبراءة منّي، أمّا السبّ فسبّوني فإنّه لي زكاة ولكم نجاة، وأمّا البراءة فلا تتبرّوا منّي فإنّي وُلِدتُ على الفطرة وسبقت إلى الإسلام والهجرة(2).
9317/8 ـ ابن طاووس، حدّثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن أبي صادق، عن علي (عليه السلام) قال: إنّ معاوية سيظهر عليكم، قالوا: فلِمَ نقاتل إذاً؟ قال: لابدّ للناس من أمير برّاً وفاجراً(3).
9318/9 ـ وعنه، حدّثنا ابن وهب، عن حرملة بن عمران، عن سعيد بن سالم، عن أبي سالم الحبشاني، أنّه سمع علياً (عليه السلام) يقول: الأمر لهم ـ يعني بني اُميّة ـ حتّى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم، فإذا كانت ذلك بعث الله عليهم أقواماً من المشرق فقتلوهم بدداً وأحصوهم عدداً، والله لا يملكون سنة إلاّ ملكنا سنتين، ولا يملكون سنتين إلاّ ملكنا أربعاً(4).
9319/10 ـ وعنه، حدّثنا عبد الرزاق، عن معمّر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن
____________
1- اعلام الورى، في اخبار الأمير بالغيب: 175; اثبات الهداة 4: 537.
2- اعلام الورى، باب الملاحم الواقعة; مناقب ابن شهر آشوب، باب إخباره (عليه السلام) بالفتن والملاحم 2: 272; البحار 39: 325; اثبات الهداة 4: 514; نهج البلاغة: الخطبة 57.
3- الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 25.
4- الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 28.
--- ... الصفحة 416 ... ---


عبيدة، قال: سمعت علياً يقول: لا يزال هؤلاء آخذين بنبج هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم، فإذا اختلفوا خرجت منهم فلم تعد إليهم إلى يوم القيامة ـ يعني بني اُميّة ـ(1).
9320/11 ـ وعنه، عن الشعبي، عن سفيان بن أبي ليلى، أنّه أتى الحسن بن علي (عليه السلام) بالمدينة حين انصرف من عند معاوية، فوجده بفناء داره، فلمّا انتهى إليه قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقال: أنزل يا سفيان ولا تعجل، كيف قلت يا سفيان؟ قال: قلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، قال: وما ذكرك لهذا؟ فذكرت الذي كان من تركه للقتال ورجوعه إلى المدينة، قال: يا سفيان حملني عليه أنّي سمعت علياً (عليه السلام) يقول: لا تذهب الليالي ولا الأيام حتّى تجمع هذه الاُمّة على رجل واسع السرب ضخم البلعوم، يأكل ولا يشبع، لا يموت حتّى لا يكون له في الأرض عاذر ولا في السماء ناصر، وانّه لمعاوية(2).
9321/12 ـ وعنه، عن عتّاب بن جعفر، عن الرزاق بن همام، عن أبيه، عن مينا، قال: سمع علي (عليه السلام) ضوضاء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هلك معاوية، قال: كلاّ والذي نفسي بيده لا يموت حتّى يجتمع هذا الأمر في يده هكذا وأشار ثلاثة وتسعين، فقيل لعلي (عليه السلام): فعلى ما تقاتله؟ قال: أبلي عذراً فيما بيني وبين الله عزّ وجلّ(3).
9322/13 ـ النضر بن شميل، عن عوف بن مروان الأصفر، قال: قدم راكب من الشام، وعلي بالكوفة، فنعى معاوية، فاُدخل على عليّ (عليه السلام) فقال له علي: أنت شهدت موته؟ قال: نعم، وحثوته عليه، قال: إنّه كاذب، قيل: وما يدريك يا أمير المؤمنين إنّه كاذب؟ قال: إنّه لا يموت حتّى يعمل كذا وكذا أعمالا عملها في سلطانه، فقيل له: فلم تقاتله وأنت تعلم هذا؟ قال: للحجة(1).
____________
1- الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 28.
2- الملاحم والفتن لعليّ بن طاووس: 99.
3- الملاحم والفتن لابن طاووس: 100; مناقب ابن شهر آشوب، في إخباره (عليه السلام) بالغيب 2: 259; البحار 41: 298; الخرائج والجرائح 1: 198.










البدايةوالنهاية ج‏8 131 و هذه ترجمة معاوية رضى الله عنه و ذكر شي‏ء من أيامه و دولته و ما ورد في مناقبه و فضائله رحمه الله ..... ص : 117
لا تقل ذلك فانى سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول: «لا تذهب الأيام و الليالي حتى يملك معاوية».