بسم الله الرحمن الرحیم

أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه



هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست




رمز كرّم الله وجهه


منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول (ص) (4/ 281)
سئل العلّامة نور الدّين: الشّيخ عليّ الشّبراملسي الشّافعيّ رحمه الله تعالى بما نصّه: ما حكمة استعمال «كرّم الله وجهه» في حقّ عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه دون غيره؛ عوضا عن التّرضّي؟! وهل يستعمل ذلك لغيره من الصّحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين. آمين؟؟.
فأجاب بقوله: حكمة ذلك: أنّ عليا رضي الله تعالى عنه، وكرّم وجهه، لم يسجد لصنم قطّ؛ فناسب أن يدعى له بما هو مطابق لحاله من تكرمة الوجه، والمراد به حقيقته أو الكناية عن الذّات؛ أي: حفظه عن أن يتوجّه لغير الله تعالى في عبادته.
ويشاركه في ذلك الصّدّيق رضي الله تعالى عنه وكرّم وجهه، فإنّه لم يسجد لصنم أيضا؛ كما حكي فناسب أن يدعى له بذلك أيضا، وإنّما كان استعمال ذلك في حقّ عليّ أكثر!! لأنّ عدم سجوده لصنم أمر مجمع عليه، لأنّه أسلم وهو صبيّ مميّز، وصحّ إسلامه حينئذ؛ على خلاف ما هو مقرّر في مذهبنا، لأنّ الأحكام وقت إسلامه كانت منوطة بالتّمييز، ثمّ بعد ذلك نسخ ذلك الأمر، فأنيطت بالبلوغ؛ كما بينّه البيهقيّ وغيره.




شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (1/ 429)
التنبيه الثاني: [قول (كرم الله وجهه) بعد أن يذكر علي بن أبي طالب]
أقوله لأننا كنا بصدد الكلام عن الخليفة الراشد، علي بن أبي طالب رضي الله عنه والتنبيه هو أن كثيرا من الناس يفضلون أن يقولوا بعد ذكر علي (كرم الله وجهه) ، بدلا من (رضي الله عنه) ، وهذا غلط، لأن الترضي عنه هو دعاء له، أما (كرم الله وجهه) فهذا من باب الخبر الذي يغني معرفته وقوله مرة واحدة، ومعلوم أن الدعاء خير من الخبر وأنفع للناس، كما أن تبريرهم لهذا القول بأن عليّا لم يسجد لصنم قط، لذلك نقول: (كرم الله وجهه) ، هذا ليس بتبرير فكثير من الصحابة لم يرد أنهم سجدوا لصنم، فلماذا نختص عليّا رضي الله عنه بهذا القول، بل لماذا نحرمه من الدعاء له برضوان الله- سبحانه وتعالى- والكل في حاجة لهذا الدعاء ولو كانوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.



تاريخ اربل (1/ 101)
المؤلف: المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب اللخمي الإِربلي، المعروف بابن المستوفي (المتوفى: 637هـ)
وحدثني من لفظه، قال: كنت لا أزال أرى في الكتب عند ذكر علي «كرم الله وجهه» ، فقلت في نفسي ما بالهم لم يكتبوا عند ذكر سواه من الصحابة «كرم الله وجهه» ؟ ما هذا إلا لشأن، فأريت في منامي رجلا شيخا مهيبا، وسألته عن ذلك، فقال: إنما اختص بقولهم «كرم الله وجهه» ، لأنه- رضي الله عنه- لم يسجد لصنم قط.





شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (2/ 235)
قيل: ولهذا اختص علي بقولهم كرم الله وجهه دون غيره من الصحابة والآل، وقيل: لأنه لم يسجد لصنم قط وقيل غير ذلك.





درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (1/ 100)
بدليل أنَّ عليًا - كرَّم الله وجهه (1) - سمَّى أهل الشام مؤمنين في كتاب القضية (2)، مع إنكارهم حقَّه وكفرانهم بعض نِعَمِ الله تعالى.
__________
(1) الأصل أن يقول: (رضي الله عنه) إذ ليس هناك لفظة خاصة لبعض الصحابة دون بعض، مع وجود قاسم مشترك في نفس الصفة، إلا أن الروافض يحبُّون تمييز آل البيت ب (عليه السلام) و (كرَّم الله وجهه)، وخصُّوا علي بن أبي طالب ب (كرَّم الله وجهه) على أنه لم يسجد لصنم، ومثل هذه الدعوى مرفوضة بحجة أن هناك جمعًا من الصحابة لم يسجدوا لصنم ولم يلقَّبوا بهذا اللقب.




حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي =عنايه القاضي وكفاية الراضي (6/ 275)
قوله: (روي انّ علياً رضي الله عنه وكرّم الله وجهه الخ) قال ابن حجر رحمه الله رواه ابن أبي حاتم وابن عدي وابن مردويه عن ليث بن أبي سليم عن النعمان بن بشير وكان من سمار عليّ وقوله: كرّم الله وجهه جملة دعائية تختص بعليّ على الألسنة وقد قيل في وجه التخصيص إنه لإسلامه صغيراً بحيث لم يسجد لغير الله أو لم يخل عن السجود لله.





نظرات في كتاب الله (ص: 131)
وحديث على كرم الله وجهه (2): سئل عن السبع المثانى؟ فقال: الحمد لله رب العالمين، قيل: إنما هى ست، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. رواه الدارقطنى (3). وله حديثان آخران عنه وعن عمار بن ياسر فى إثبات جهر النبى صلى الله عليه وسلم بالبسملة، وإن تكلم فى سندهما (4).
__________
(2) دأب كثير من الكتاب ومن مشايخنا الكرام على قولهم بعد ذكر على رضى الله عنه أن يتبعوه بقولهم:
كرم الله وجهه. ولم أجد لها أصلا يستندون إليه، اللهم إلا قولهم: إن عليّا رضى الله عنه لم يسجد لصنم قط. وهذا مردود عليه بأن أبا بكر الصديق رضى الله عنه لم يسجد لصنم قط كذلك. أو قولهم:
إن عليّا رضى الله عنه لم ينظر لعورته قط. وهذا شىء أشبه بالمستحيل؛ إذ كيف كان يجامع أهله، وكيف كان يحلق عانته رضى الله عنه. ولكن الأصل أن نقول بعد ذكر أى صحابى: رضى الله عنه، حيث إن هذا هو الوارد فى القرآن الكريم كما فى قوله تعالى: (رضى الله عنهم ورضوا عنه) التزاما بما ورد، ويبدو أن الكلمة كانت تطلق على غير علىّ أيضا، فقد وجدت أبا داود يروى فى سننه حديثا عن عائشة رضى الله عنها تصف فيه أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، فشبهت فاطمة ابنته- رضى الله عنها- به، فقالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلّا برسول الله من فاطمة كرم الله وجهها. انظر: سنن أبى داود (5217). وهذا يعنى أن تلك القولة من باب الدعاء لعموم المسلمين، وليست خاصة بأحد دون أحد، كما خصّ بها مشايخنا عليّا رضى الله عنه، ولعلها تسربت إلى المسلمين من الشيعة، وقد قرأت رأيا لابن كثير قال فيه:
غلب فى عبارة كثير من النّسّاخ للكتب أن يفرد علىّ رضى الله عنه بأن يقال: عليه السلام من دون الصحابة، أو كرم الله وجهه، وهذا وإن كان معناه صحيحا لكن ينبغى أن يسوّى بين الصحابة فى ذلك، فإنّ هذا من باب التّعظيم والتكريم، والشّيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه. انظر: منظومة الآداب لمحمد بن أحمد بن سالم السفارينى (1/ 33) طبعة: مؤسسة قرطبة. هذا والله أعلم.





جامع الأصول (8/ 648)
عليُّ بن أبي طالب كرم الله وجهه (*)
6484 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «بُعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يومَ الاثنين، وصلَّى عليّ يومَ الثلاثاء» أخرجه الترمذي (1) .
__________
(1) رقم (3730) في المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ورواه الحاكم 3 / 112 وسكت عنه هو والذهبي، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور ومسلم الأعور ليس عندهم بالقوي، وقد روي هذا الحديث عن مسلم عن حبة عن علي نحو هذا، أقول: وحديث جته بن جوين عن علي رواه الحاكم 3 / 112 وتعقبه الذهبي فقال: هذا باطل، وروى الحاكم أيضاً وصححه من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه بهذا المعنى، وتعقبه الذهبي فقال: بل حديث باطل.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: ذُكر هكذا كرم الله وجهه ولم يعلق عليه الشيخ عبد القادر رحمه الله
وهو مذكور فقط في هذا الموضع أما في بقية الكتاب فابن الاثير رحمه الله يترضى عن علي رضي الله عنه
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره 6 / 478 - 479
"وقد غلب هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي، رضي الله عنه، بأن يقال: "عليه السلام"، من دون سائر الصحابة، أو: "كرم الله وجهه" وهذا وإن كان معناه صحيحاً، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان [بن عفان] أولى بذلك منه، رضي الله عنهم أجمعين. "
وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
" السؤال الأول فقرة (د) من الفتوى رقم (3627) :
س1: لم لقب علي بن أبي طالب بتكريم الوجه؟
ج1: تلقيب علي بن أبي طالب بتكريم الوجه وتخصيصه بذلك من غلو الشيعة فيه، ويقال: إنه من أجل أنه لم يطلع على عورة أحد أصلا، أو لأنه لم يسجد لصنم قط، وهذا ليس خاصا به، بل يشاركه غيره فيه من الصحابة الذين ولدوا في الإسلام.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز "
[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 3 / 402]

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3702) قال: ثنا إسماعيل بن موسى، قال:ثنا علي بن عابس، عن مسلم الملائي، فذكره.
قلت: ومسلم الملائي ضعفوه، والحديث أخرجه الحاكم (3/112) من طريق الملائي،وسكت عنه.
قال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث مسلم الأعور وهو ليس عندهم بالقوى.





فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (3/ 75)
[الصلاة على الأنبياء والصحابة] :
وكذا يستحب كتابة الصلاة على غير نبينا من الأنبياء صلى الله وسلم عليهم، كما صرح به بعض العلماء، والترضي عن الصحابة، والترحم على العلماء وسائر الأخيار، كما صرح به النووي، وفي " تاريخ إربل " لابن المستوفي عن بعضهم أنه كان يسأل عن تخصيصهم عليا ب " كرم الله وجهه " فرأى في المنام من قال له: لأنه لم يسجد لصنم قط.




شرح ألفية العراقي - عبد الكريم الخضير (28/ 8، بترقيم الشاملة آليا)
على كل حال ما يتعلق بعلي -رضي الله عنه- فخصه كثير من الكتاب بـ "كرم الله وجهه"، وسئل بعضهم وقال: لأنه لم يسجد لصنم، وبعض الجهات التي يكثر فيها من ينتصر له يقولون: عليه السلام، كثير هذا، وإن كانوا محسوبين على السنة، وعلماء السنة لكن البيئة فرضت مثل هذا، يعني تجد كتب الصنعاني، وكتب الشوكاني كلها -عليه السلام- يكتبون، لكن هذا لا شك أنه من التأثر بالبيئة، وإلا فليس بأفضل من أبي بكر، وعمر، وعثمان -رضي الله عن الجميع-.





الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني (10/ 4920)
 كما سمّى أمير المؤمنين كرم الله وجهه (1) في الخطبة المنبرية (2) الثمنَ تِسْعًا، لأن [مقسم] (3) الثمن ثمانية فأميل إلى تسعةٍ واحتجَّ القائلون بالعول بأنه استحال أن يكون لشيء ونصفٌ، ونصفٌ وثلثٌ، كما في زوج وأختٍ وأمٍّ مثلًا، فوجب تقسيطُ المال على المقادير، وهو معنى القولِ.
وإلا كان إسقاطُ أحدِ المقاديرِ أو نقصه تحكُّمًا، وأجيبَ بمنع التحكُّم مسنَدًا بأن فرضَ غير الأبوينِ والزوجينِ مطلقٌ (4)، والمطلقُ غيرُ عامٍّ للأحوال المسماةِ بالأوضاعِ والأزمان لأنَّ العامَّ مقيَّدٌ (5) كما علم في الأصول، ولا شيء من المطلق مقيَّدٌ على أنه لو كان
_________
(1) قال السفاريني في "غذاء الألباب". كما في "المناهي اللفظية" (ص 454): "قد ذاع ذلك وشاع وملأ الطروس والأسماع، قال الأشياخ: وإنَّما خص علي رضي الله عنه بقوله كرم الله وجهه، لأنه ما سجد إلى صنم قد وهذا إن شاء الله لا بأس ... ".
فقال صاحب "المناهي اللفظية" (ص 454): أما وقد اتخذته الرافضة- أعداء علي رضي الله عنه والعترة الطاهرة- فلا، منعًا لمجاراة أهل البدع.
ولهم في ذلك تعليلات لا يصح منها شيء ومنها: لأنّه لم يطلع على عورة أحد أصلًا.
ومنها: لأنه لم يسجد لصنم قط، وهذا يشاركه فيه من ولد في الإسلام من الصحابة رضي الله عنهم ... ".












أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (35/ 54)
ما حكم قول (على كرم الله وجهه)؟

ـ[إسلام بن منصور]•---------------------------------•[20 - 08 - 04, 12:50 ص]ـ
الحمد لله، وبعد.
لقد قرأت أن هذه الكلمة مصدرها الشيعة، ثم قرأتها لعلماء أهل السنة، كابن حجر، والنووي، بل وجدتها جاءت في بعض كتب السنة كما عند النسائي، وأحمد.
فما هو القول الفصل في ذلك، وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو محمد القحطاني]•---------------------------------•[20 - 08 - 04, 02:42 ص]ـ
الذين يخصصون علي رضي الله عنه بهذا لهم تعليل وهو: انه لم يسجد لصنم قط , لكن الذي يقوله اهل العلم أنه لا ينبغي تخصيص علي بهذا لان علي رضي الله عنه هو كغيره من الصحابه فيقال له مثل مايقال لغيره: رضي الله عنهم اجمعين ,,, والله أعلم

ـ[عبد الله زقيل]•---------------------------------•[20 - 08 - 04, 05:22 م]ـ
الحمد لله وبعد؛

نسمع ونقرأ كثيرا عبارة تطلق على ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي " كرم الله وجهه ".

فهل إطلاقها صحيح؟

قال ابن كثير في التفسير (5/ 478 - 479) عند قوله تعالى: " إن الله وملائكته يصلون على النبي ... " [الأحزاب: 56]: " قلت " وقد غلب في هذا في عبارة كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علي رضي الله عنه، بأن يقال: " عليه السلام "، من دون سائر الصحابة، أو: " كرم الله وجهه "، وهذا وإن كان معناه صحيحا، ولكن ينبغي أن يساوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان أولى بذلك منه رضي الله عنهم أجمعين ".ا. هـ.

لتكملة المقال:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/75.htm

بسم الله الرحمن الرحيم

س: فضيلة الشيخ سليمان بن ناصرالعلوان. أشهد الله على حبكم، وعندي سؤال مشكل أكتب به إليكم.

قرأت في كثير من الكتب النهي عن تخصيص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمثل كرم الله وجهه، فلم أفهم وجه المنع ولا دليله؟ وأنتم أهل علم ونطمئن إلى جوابكم فنريد توضيح ذلك.

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبكم الله الذي أحببتموني فيه.

وقولي في سؤالكم أدام الله فضلكم أن تخصيص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بوصف (كرم الله وجهه) ليس له مسوغ شرعي ولا جرى به عمل أئمة الهدى وأهل العلم المعنيين بالسنة وحراستها.

وقد شاع هذا اللفظ في المتأخرين وغلب في عبارات الرافضة والجهال.

ومعنى ذلك أنه ما سجد لصنم قط وهذا لا يختص به علي رضي الله عنه دون غيره، فزيد بن عمرو بن نفيل حنيفي موحد لم يثبت عنه أنه سجد لوثن قط وقد مات قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقصته مشهورة في البخاري (3826) وغيره، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم (يأتي يوم القيامة أمة وحده) رواه أبو يعلى [2/ 260] من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد وإسناده جيد.

وجماعة ممن أسلم من الصحابة لم يثبت عنهم أنهم سجدوا للأصنام، والصحابة الذين ولدوا في الإسلام كابن الزبير والنعمان بن بشير وجماعة لم يسجدوا إلى صنم قط.

فتخصيص علي رضي الله عنه بذلك دون غيره من الصحابة لغو من القول وابتداع في الدين.

وأعتقد أن هذا التخصيص من همزات الرافضة كيدا للخلفاء الراشدين الثلاثة فهم في نظرهم عبدة أوثان وأصنام لا يعدون في عداد المسلمين!!!.

قال الرضوي الرافضي (إن مما لا يختلف فيه اثنان ممن على وجه الأرض أن الثلاثة الذين هم في طليعة الصحابة _ يعني أبا بكر وعمر وعثمان _ كانوا عبدة أوثان حتى لفظوا آخر أنفاسهم في الحياة)) كتاب كذبوا على الشيعة (ص 223).

وقالوا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه (كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم والصنم معلق في عنقه يسجد له)).

وقالوا عن الفاروق عمر رضي الله عنه [إن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن أشد].

(يتبع .. اقلب الصفحة)


وقالوا عن عثمان رضي الله عنه (كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق)).

وهذا شيء يسير من اعتقاد الرافضة في أئمة الصحابة وطليعة الأكابر وحينها تدرك السر في تخصيصهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بـ (كرم الله وجهه).

وتعلم دأب أهل الأهواء والضلال على ترويج بدعهم وضلالاتهم وبث الشبه و البليات بين أهل السنة، فقد جعلت الرافضة من مدح أمير المؤمنين علي رضي الله عنه سلما لنبز الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين.

وقد تضخمت هذه البدعة فيما بعد وسرت في كثير من التآليف. والأصل تسوية الصحابة في ذلك وعدم تخصيص بعضهم دون بعض.

وكل وصف يشعر بتعظيم على رضي الله عنه فأبو بكر وعمر وعثمان أولى بذلك منه.

فهم أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى هذا أجمع أهل السنة.

وقد روى البخاري في صحيحه (3655) من طريق يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم)).

ورواه (3697) بلفظ آخر من طريق عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال (كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم)).

وقد تواتر النقل عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بأن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر)) انظر صحيح البخاري (3671) وفضائل الصحابة للإمام أحمد (ص 300 إلى ص 313).

قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه فتح الباري (7/ 34) قد سبق بيان الاختلاف في أي الرجلين أفضل بعد أبي بكر وعمر: عثمان أو علي وأن الإجماع انعقد بآخره بين أهل السنة أن ترتيبهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة رضي الله عنهم أجمعين).

والله سبحانه وتعالى أعلم

كتبه

سليمان بن ناصر العلوان

25/ 3 / 1421 هـ

ـ[إسلام بن منصور]•---------------------------------•[20 - 08 - 04, 07:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا، ولكن قرأت هذه الكلمة لابن حجر والنووي، وكما ذكرت في سنن النسائي، وهم ليسوا من الجهال ولا هم من الشيعة!!! فكيف أحل هذا الغشكال بارك الله فيكم.

ـ[الدرعمى]•---------------------------------•[21 - 08 - 04, 01:03 ص]ـ
يا أخى بارك الله فيك وجدت هذه العبارة عند هؤلاء وعند أحمد ثم تسأل عن جواز قولنا على كرم الله وجهه؟؟!!
اما كلام ابن كثير رحمه الله فهو لا يناقض استعمال هؤلاء الإئمة وإنما هو اجتهاد منه رحمه الله تعالىراى انه لا ينبغى اختصاص على بذلك دون غيره من الصحابة فأى إشكال فى ذلك أخى الكريم على اننا نخص بعض الصحابة ببعض الألفاظ كقولنا أمير المؤمنين فى حق عمر ولم تطلق على أبى بكر رضى الله عنه وهو أفضل منه اما الإشارة إلى أن فى هذا التخصيص كيد من الرافضة فهو بعيد جدا وليس ثم دليل عليه وأخشى ان يضطرنا هؤلاء الروافض قبحهم الله إلى ترك الكثير من حقوق أهل البيت وخاصة الأئمة الأحد عشر عندهم فهم من أتقى الناس وأعظمهم قدرا وعلما وقد رأينا من بعض طلبة العلم هضمهم لهؤلاء كرد فعل على تعظيم الشيعة الروافض لهم فلينتبه لذلك.

ـ[حسين الشريف]•---------------------------------•[21 - 08 - 04, 01:42 ص]ـ
صدقت والله اخ الدرعمي

وانا اخاف ان نتحول الى نواصب بسبب الرافضة هداهم الله

ـ[الغامدي]•---------------------------------•[21 - 08 - 04, 07:33 ص]ـ
نحن نحب صحابة رسول الله ونحب ال البيت وكل لفظ لا يؤدي الى مخالفة شرعية لا مشكلة فيه وكما قال الاخوان لا نخالف الروافض فنقع في الخطأ.

وفقكم الله ..................

ـ[أبو محمد الإفريقي]•---------------------------------•[21 - 08 - 04, 06:40 م]ـ
المشهور عندنا أن الخوارج كانوا يقولون في حق علي: سود لله وجهه
فعلماء أهل السنة شرعوا يقولون "كرم الله وجهه" ردا عليكم
هل يعرف أحد أصلا لهذا؟

ـ[أبو زلال]•---------------------------------•[21 - 08 - 04, 07:49 م]ـ
يستعمل ابن جرير الطبري هذه الجملة لعمر بن الخطاب في عدة أماكن من "تهذيب الآثار".

ـ[حارث همام]•---------------------------------•[21 - 08 - 04, 08:17 م]ـ
سبق الكلام عن هذه المسألة في المنتدى في أكثر من موضوع، ولعل الخلاصة أن التخصيص بنوع دعاء يحتاج إلى دليل، وإطلاقه أحيانا لعلي رضي الله عنه أو لغيره لابأس به والأولى التقيد بما ورد من ترض، وما ورد عن بعض أجلة أهل العلم قد يكون خطأ من بعض النساخ وقد يكون رأي ارتآه الإمام أو تبع فيه غيره، وكل من يستدل لكلامه لابه يؤخذ من قوله ويرد.

والله أعلم

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]•---------------------------------•[22 - 08 - 04, 01:10 ص]ـ
الأمر فيه يسر
والأولى أن نستخدم عبارة الترضي مع الصحابة جميعا رضي الله تعالى عنهم
وهذا إمام المحدثين
أبو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى
يروي أحاديث في صحيحه يقال فيها ....... علي عليه السلام
وأحيانا معه غيره من الصحابة رضي الله عنهم
فيقال ........ عليهما السلام
والإمام البخاري نفسه استخدمها في الصحيح

فلا يقال عن هذا بدعة

(يتبع .. اقلب الصفحة)



ـ[الدرعمى]•---------------------------------•[22 - 08 - 04, 03:40 ص]ـ
الأخ أبو بكر بن عبد الوهاب بارك الله فيك يا أخى الكريم
وقد سألت بعض أهل العلم لتوى عن هذه المسألة فقال لى إن الأمر فى العشرة فيه سعة وتخصيصهم بالثناء والدعاد عن بقية الصحابة أمر وارد.
ودعنى أقول لك يا أخى الكريم بكل صراحة لماذا يعد تخصيص على كرم الله وجهه بذلك الدعاء أو الثناء غير جائز وننكره على الأئمة ومنهم من قد علمت منزلته فى أهل السنة ولماذا لا تكون العلة فى هذا التخصيص أنه كرم الله وجهه لم يسجد لصنم فى الجاهلية وقد امتاز عن غيره ممن شاركه فى ذلك بأنه أسبقهم سجودا لله تعالى وما علاقة ذلك بالتعريض بالصحابة الكرام رضى الله عن الجميع.

فضيلة الشيخ حارث همام أوافقك فى كثير من كلامك الدقيق والمركز ولكن لى بعض الملاحظات
أولا قولك ((وما ورد عن بعض أجلة أهل العلم قد يكون خطأ من بعض النساخ)) ألا ترى أن فى تطبيق هذا المبدأ هدم للتراث أم أنى مبالغ فى ذلك.
ثانيا قولك ((وكل من يستدل لكلامه لابه يؤخذ من قوله ويرد)) هل هذه قاعدة مضطرده بمعنى هل لكل أحد أن يرد قول كل أحد؟ وهل فى إطلاق تلك القاعدةعلى هذا النحو وتطبيقها ما قد يعود بضرر أشد من ضرر التقليد. أعتقد أنك تعى تماما ما أقصده وألح عليه دائما فى أكثر المشاركات.

ـ[ابو عبدالعزيز 1]•---------------------------------•[22 - 08 - 04, 04:56 ص]ـ
بارك الله في الجميع

ـ[الدرعمى]•---------------------------------•[22 - 08 - 04, 10:31 ص]ـ
وممن صرح بالقول ((على كرم الله وجهه)) من الأئمة غير أحمد والنسائى وابن حجر والنووى:
الشافعى فى الأم
الطبرى فى تفسيره
القرطبى فى تفسيره
ابن أبى يعلى
البيهقى
ابن عبد البر
الذهبى
الهيتمى
عبد الرزاق
ابن أبى شيبة
هناد فى كتاب الزهد
المنذرى فى الترغيب والترهيب
ابن الجذرى
ابن أبى العز الحنفى
الشيرازى فى المهذب
ابن حزم
ابن تيمية
ابن القيم
ابن قدامة
ابن رجب
السيوطى ....

وغيرهم الكثير فهل صحف النساخ كل هذا عن الأئمة أم أن كل هؤلاء من المقلدة فمن هم المجتهدون إذن وأين هو الذى يرد على هؤلاء قولهم؟؟!!

ـ[حارث همام]•---------------------------------•[22 - 08 - 04, 10:51 ص]ـ
الأخ الفاضل الدرعمي وفقه الله وسائر الإخوة الكرام ..

أما القول بأن ما في الكتب قد يكون من بعض النساخ، فليس قطعا أو جزما، وإنما هو قول قال به أهل العلم [كما في نقل ابن كثير السابق في أول رد للشيخ الفاضل عبدالله زقيل]، وسبب الأخذ به هو ما دلت عليه نصوص الشريعة من الأمر بحسن الظن والتماس العذر للمخطيء إن كان من أهل حسن الظن، فكيف بأهل الفضل علينا، فالأخذ به من هذا الباب، ويعضدد وجهه شهادة من عاصر النساخ وعلم واقع أمرهم أعني ابن كثير رحمه الله. أما من بدا له عدم بذل العذر أو تقديمه فأمره ربما اختلف ولكن عليه أن يلحظ ما خطه ابن كثير من تنبيه على أن النساخ قد يصنعون هذا، وعليه فحري به أن يتتبع مؤلفات من يريد الحكم عليه وينظر فيها ليحكم بغلبة ظنه بعدها إن كان الفعل من صنيع نساخ بعض الكتب أم هو من التزامات المؤلف.

أما القاعدة "كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" فهي قاعدة مطردة غير مضطربة، وقد نقل الإجماع والاتفاق عليها شيخ الإسلام في غير موضع من الفتاوى.
وعليه فكل من رأى من أهل النظر أن غيره قد خالف الدليل فله أن يرد قوله بل يجب عليه أن يرد قوله ويستمسك بالذي أوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم، فمن رأى نقلي -ولا أقول قولي فمن أنا حتى يكون لي قول- مخالفا للدليل فليضرب به وجهي أو عرض الحائط ولاكرامة.

أما أهل العلم نحو ابن حجر والنووي وأقرانهم فيجب التأدب معهم. حسن ظن بهم واعترافا بقدرهم.

ولايخرم ماسبق من يذكرون أن فرضه التقليد (المقلد) فإن شيخه يأخذ آخرون من قوله ويردوا، فهو يؤخذ من قوله ويرد.

أما التخريج الذي ذكره الأخ الحبيب الدرعمي فهو مبني على احتمال وجود مقتض صحيح يخص عليا رضي الله تعالى عنه بذلك الدعاء، وهذا المقتض المحتمل هو أنه لم يسجد لصنم قط وأنه سبق الصحابة سجودا لله تعالى.

ولكن لعله يظهر للمتأمل أن المقتض المذكور ليس بصحيح والله أعلم، فمن أين لنا أن من لم يسجد لصنم قط، أو كان أول الساجدين يخص بهذا الدعاء؟ فنفس هذا المقتض مقتضاه غير مقرر بل يفتقر إلى دليل.

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد لصنم قط فلماذا لانستبدل ما ورد من صلاة وتسليم بكرم الله وجهه لهذا المقتض إن كان معتبرا؟

وقد يقول قائل من يثبت أن عليا رضي الله عنه اختص بأنه لم يسجد لصنم؟ بل الذين لم يسجدوا لصنم في الإسلام ممن أدركوا الجاهلية أناسي كثير، فقد نقل عن أبي بكر رضي الله عنه نحوه، وهل يستطيع أحد أن يثبت بأن أبناء أبي بكر من نحو عائشة وأسماء وأبناء أول الصحابة إسلاما ممن كانوا صغارا، هل يستطيع أحد أن يثبت سجودهم لصنم؟
فضلا عمن ولدوا في الإسلام.
وعلى هذا لايمكن الجزم بالتخصيص والله أعلم.

ثم لماذا يطلق اللفظ على العترة رضي الله عن صحابتهم.

وقد أجاب الشيخ عبدالله زقيل في بقية رده على هذا التعليل في الرابط الذي أشار إليه من وجه آخر فجزاه الله خيرا وجزى الله الفاضل الدرعمي وغيره من المشاركين مثله.

(يتبع .. اقلب الصفحة)


الإبانة الكبرى لابن بطة (8/ 203)
أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة العكبري (المتوفى: 387هـ)
باب ذكر خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قال الشيخ: ونحن الآن ذاكرون من خلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وشارحون من أحوالها،....


الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية لابن قتيبة (ص: 54)
قابلوا ذلك أيضاً بالغلو في تأخير علي كرم الله وجهه وبخسه حقه، ولحنوا في القول وإن لم يعرضوا إلى ظلمه، واعتدوا عليه بسفك الدماء بغير حق ونسبوه إلى الممالأة على قتل عثمان رضي الله عنه، وأخرجوه بجهلهم من أئمة الهدى إلى جملة أئمة الفتن ولم يوجبوا له اسم الخلافة، لاختلاف الناس عليه، وأوجبوها ليزيد بن معاوية لإجماع الناس عليه واتهموا من ذكره بغير خير.
وتحامى كثير من المحدثين أن يحدثوا بفضائله كرم الله وجهه أو أن يظهروا ما يجب له، وكل تلك الأحاديث لها مخارج صحاح، وجعلوا ابنه الحسين عليه السلام خارجياً شاقاً لعصا المسلمين حلال الدم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من خرج على أمتي وهم جميع فاقتلوه كائناً من كان)) وسووا بينه في الفضل وبين أهل الشورى لأن عمر لو تبين له فضله لقدمه عليهم ولم يجعل الأمر شورى بينهم وأهملوا من ذكره أو روى حديثاً من فضائله، حتى تحامى كثير من المحدثين أن يتحدثوا بها وعنوا بجمع فضائل عمرو بن العاص ومعاوية كأنهم لا يريدونها بذلك وإنما يريدونه