بسم الله الرحمن الرحیم

أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه



هم فاطمة و

أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست


سدّ الأبواب إلا بابه

القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد - ابن حجر - (1/ 16)

الحديث الثاني والثالث حديث سدوا الأبواب إلا باب علي ذكره من رواية سعد ومن رواية ابن عمر قول ابن الجوزي إنه باطل وإنه موضوع دعوى لم يستدل عليها إلا بمخالفة الحديث الذي في الصحيحين وهذا إقدام على رد الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ولا ينبغي الإقدام على الحكم بالوضع إلا عند عدم إمكان الجمع ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أن لا يمكن بعد ذلك إذ فوق كل ذي علم عليم وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان بل يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهره له وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور له طرق متعددة كل طريق منها على إنفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ومجموعها مما يقطع بصحته على طريقة كثير من أهل الحديث وأما كونه معارضا لما في الصحيحين فغير مسلم ليس بينهما معارضة

القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد - ابن حجر - (1/ 18)

فهذه الطرق المتظاهرة من روايات الثقات تدل على أن الحديث صحيح دلالة قوية وهذه غاية نظر المحدث وأما كون المتن معارضا للمتن الثابت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري فليس كذلك ولا معارضة بينهما

القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد - ابن حجر - (1/ 19)

فهذا ما يتعلق بسد الأبواب وأما سد الخوخ فالمراد به طاقات كانت في المسجد يستقربون الدخول منها فأمر النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته بسدها إلا خوخة أبي بكر وفي ذلك إشارة إلى استخلاف أبي بكر لأنه يحتاج إلى المسجد كثيرا دون غيره وظهر بهذا الجمع أن لا تعارض فكيف يدعي الوضع على الأحاديث الصحيحة بمجرد هذا التوهم ولو فتح هذا الباب لرد الأحاديث لأدعى في كثير من الأحاديث الصحيحة البطلان ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون ثم وجدت في كتاب معاني الأخبار لأبي

بكر الكلاباذي قال لا تعارض بين قصة علي وقصة أبي بكر لأن باب أبي بكر كان من جملة أبواب تطلع إلى المسجد خوخات وأبواب البيوت خارجة من المسجد فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بسد كل الخوخ فلم يبق مطلع منها إلى المسجد وتركت خوخة أبي بكر فقط وأما باب علي فلأنه داخل المسجد يخرج منه ويدخل فيه كما قال ابن عمر الذي سأله حين أشار إلى بيت علي هذا بيت علي إلى جنبه بيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد انتهى وبنحوه جمع بينهما الطحاوي في مشكل الآثار وهو في أوائل الثلث الثالث منه والله أعلم فهذا ما يتعلق بسد الأبواب