بسم الله الرحمن الرحیم

لا یحبک الا مومن و لا یبغضک الا منافق

هم فاطمة و
أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست
لا یحب الانصار الا مومن






مصنف ابن أبي شيبة (6/ 365)
32064 - حدثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، قال: «والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 563)
948 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع قثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» .

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 570)
961 - حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا ابن نمير قثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن زر بن حبيش قال: قال علي: والله إن لمما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن.


فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 622)
1066 - حدثنا محمد بن يونس قال: حدثني أبي قثنا محمد بن سليمان بن المسمول المخزومي، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة فقال: " يا أيها الناس، قدموا قريشا ولا تقدموها، وتعلموا منها ولا تعلموها، قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم، يا أيها الناس، أوصيكم بحب ذي أقربيها: أخي وابن عمي علي بن أبي طالب؛ فإنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني عذبه الله عز وجل ".

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 648)
1102 - حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: سمعت محمد بن فضيل قثنا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» .

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 650)
1107 - حدثنا عبد الله قثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» .

مسند أحمد ت شاكر (1/ 443)
642 - حدثنا ابن نمير حدثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زرّ بين حُبيش قال: قال علي: والله إنه مما عهد إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يبغِضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن.

643 - حدثنا أبو أسامة أنبانا زائدة حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن علي قإل: جهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة في خَميل وقِرْبَة ووسادهِ أدم حشوها ليفُ الإذخِر.

644 - حدثنا أسباط بن محمد حدثنا نُعَيْم بن حَكيم المدائني عن أبي مريم عن علي قال: انطلقت أنا والنبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أتينا الكعبة، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اجلس" وصعِد على منكبي، فذهبت لأنهض به، فرأى
__________
(642) إسناده صحيح. عدي بن ثابت الأنصاري الكوفي: تابعي ثقة، وكونه كان شيعيا لا يؤثر في روايته إذ كان ثقة صادقا. والحديث رواه مسلم 1: 35 من طريق الأعمش، وفي ذخائر المورايث 5323 أنه رواه أيضاً الترمذي والنسائي وابن ماجة. وسيأتي 731، 1062.
(643) إسناده صحيح. زائدة بن قدامة سمع من عطاء بن السائب قديما قبل تغيره، وقد سبق الكلام على عطاء 596. والحديث مختصر 838. وفى ذخائر المواريث 5332 أنه رواه النسائي وابن ماجة. الخميل بفتح الخاء: القطيفة. الأدم: الجلد. الإذخر: حشيشة رطبة طيبة الرائحة.
(644) إسناده صحيح. نعيم بن حكيم المدائنى. وثقه ابن معين وغيره، وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 4/ 2/ 99 فلم يذكر فيه جرحا. أبو مريم: هو الثقفي المدائني، وهو ثقة، وترجم له البخاري أيضا 4/ 1/ 151 فلم يذكر فيه جرحا. والحديث سيأتي مختصرا في 1301 ورواه النسائي في خصائص على ص 22 عن أحمد بن حرب عن أسباط.
والحديث مجمع الزوائد 6: 23 ونسبه لأحمد وابنه وأبي يعلى والبزار، وقال: "ورجال الجميع ثقات". أفق السماء، بضم الفاء وسكونها: ناحيتها. الصفر، بضم الصاد وقد تكسر وسكون الفاء: ضرب من النحاس. أزاوله: أعالجه وأحاوله. ومن الواضح أن هذه القصة كانت قبل الهجرة.

مسند أحمد ت شاكر (1/ 486)
731 - حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عدىّ بن ثابت عن زِرّ بن حُبيش عن على قال: عهد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.

732 - حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن سلمة عن حجية عن علي قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العين والأذن.

733 - حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن مسلم البطين عن علي بن الحسين عن مروان بن الحكم قال: كنا نسير مع عثمان فإذا رجل يلبي بهما جميعا، فقال عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي، فقال: ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا؟ قال: بلى؟ ولكن لم أكن لأدع قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقولك.

734 - حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجية قال: سأل رجل عليا عن البقرة؟ فقال: عن سبعة، فقال: مكسورة القرن؟ فقال: لا يضرك، قال: العرجاء؟ قال: إذا بلغت المنسك فاذبح، أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العين والأذن.
__________
(731) إسناده صحيح. وهو مكرر 642.
(732) إسناده صحيح. سلمة هو ابن كهيل. حجية، بضم الحاء وفتح الجيم وتشديد الياء: هو ابن عدي الكندي، وهو تابعي ثقة. نستشرف العين والأذن: أى نتأمل سلامتهما من آفة تكون بهما، وقيل: هو من الشرفة، وهى خيار المال، أي أمرنا أن نتخيرها، قاله في النهاية.
وذلك في الهدي والأضحية، كما سيأتي الحديث مطولا 734. وقد سبق في 633.
(733) إسناده صحيح. مسلم البطين: هو مسلم بن عمران الكوفي، وهو ثقة. مروان بن الحكم: ثقة غير متهم في الحديث. وانظر 707.
(734) إسناده صحيح. وهو مطول 732. "عن سبعه" يعنى أن البقرة تجزئ في الضحية أو الهدي عن سبعة نفر، وفي ح "عن شعبة"! وهو تصحيف سخيف.

مسند أحمد ط الرسالة (2/ 71)
641 - حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر (1) ، قال: سمعت عليا، في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، وهو يقول ما قال؟ فقام ثلاثة عشر رجلا، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (2)
642 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: قال علي: والله إنه لمما (3) عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن " (4)
__________
= من طرق، عن هشام، به. وسياتي برقم (938) و (1109) و (1212) .
وقوله: "خير نسائها"، قال القرطبي المحدث: الضمير عائد على غير مذكور لكنه يفسره الحال والمشاهدة يعني به الدنيا.
(1) تحرف في (م) إلى: زاذان بن عمر.
(2) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عبد الرحيم الكندي، لكن متن الحديث صحيح ورد من طرق كثيرة تزيد على ثلاثين صحابيا، قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 8/335: متنه متواتر، وانظر صحيح ابن حبان (6930) و (6931) .
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1372) من طريق إسحاق الأزرق، عن عبد الملك بن أبي سليمان، بهذا الإسناد.
غدير خم، قال السندي: بضم معجمة وتشديد ميم، غيضة بثلابة أميال من الجحفة، عندها غدير مشهور يضاف إليها.
(3) في (م) و (ص) : مما.
(4) إسناده على شرط الشيخين إلا أن عدي بن ثابت- وإن أخرجا له- قال فيه=

مسند أحمد ط الرسالة (2/ 72)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
__________
=شعبة: كان رفاعا، وقال أحمد: كان يتشيع، وقال ابن معين: شيعي مفرط، وقال الدارقطني: ثقة إلا أنه كان غاليا في التشيع، قلنا: وقد رد أهل العلم من مرويات الثقة ما كان موافقا لبدعته، وقد انتقد الدارقطني في "التتبع" ص 427 مسلما لإخراجه هذا الحديث فقال: وأخرج مسلم حديث عدي بن ثابت: "والذي فلق الحبة ... " ولم يخرجه البخاري.
قلنا: وقد اتفق الشيخان البخاري (3783) ، ومسلم (75) على إخراج حديث: "الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله" من طريق شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب رفعه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" 4/40: السادس أن في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار"، وقال: "لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر"، فكان معرفة المنافقين في لحنهم ببغض الأنصار أولى، فإن هذه الأحاديث أصح مما يروى عن علي أنه قال: لعهد النبي الأمي إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق، فإن هذا من أفراد مسلم، وهو من رواية عدي بن ثابت عن زر بن حبيس عن علي، والبخاري أعرض عن هذا الحديث بخلاف أحاديث الأنصار، فإنها مما اتفق عليه أهل الصحيح كلهم البخاري وغيره، وأهل العلم يعلمون يقينا أن النبى صلى الله عليه وسلم قاله، وحديث علي قد شك فيه بعضهم.
وقال الإمام الذهبي في "السير" 17/169: وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء، وطرق حديث: "من كنت مولاه فعلى مولاه" وهو أصح، وأصح منهما ما أخرجه مسلم عن على قال: إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: "إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق" وهذا أشكل الثلاثة، فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب، فالله أعلم.
قلنا: وقد رد بعضهم هذا الإشكال، فقال: المراد: لا يحبك الحب الشرعي المعتد به عند الله تعالى، أما الحب المتضمن لتلك البلايا والمصائب، فلا عبرة به، بل هو وبال على صاحبه كما أحبت النصارى المسيح.=

مسند أحمد ط الرسالة (2/ 136)
731 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق " (1)
732 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة، عن حجية، عن علي، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن " (2)
733 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن مسلم البطين، عن علي بن الحسين، عن مروان بن الحكم، قال: كنا نسير مع عثمان، فإذا رجل يلبي بهما جميعا، فقال: عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي. فقال: ألم تعلم أني
__________
(1) إسناده على شرط الشيخين، وقد تقدم القول فيه عند الحديث رقم (642) .
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/56، ومسلم (78) ، وابن ماجه (114) ، وابن أبي عاصم (1325) ، والنسائي 8/117، وفي "خصائص علي" (101) ، وعبد الله بن أحمد في زياداته على "الفضائل" (1107) ، وابن منده في "الإيمان" (261) ، والبغوي (3908) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
(2) إسناده حسن، حجية- وهو أبن عدي الكندي- روى له أصحاب السنن، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. سفيان: هو الثوري، وسلمة: هو ابن كهيل.
وأخرجه ابن ماجه (3143) ، وأبو يعلى (615) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (13437) ، والطحاوي 4/169، وابن حبان (5920) ، والبيهقي 9/275 من طرق عن سفيان الثوري، به.
وأخرجه الترمذي (1503) ، والبزار (754) ، وابن خزيمة (2915) ، والطحاوي 4/170، والحاكم 1/468، والبيهقي 9/275 من طرق عن سلمة بن كهيل، به. وقال الترمذي: حسن صحيح، وصححه الحاكم أيضأ. وسيأتي برقم (734) و (826) و (1021) و (1022) و (1309) و (1312) ، وانظر (851) .
وقوله: "نستشرف العين والأذن"، أي: نتأفل سلامتهما من آفة تكون بهما، وذلك=

مسند أحمد ط الرسالة (2/ 316)
سمعت عليا، يقول على المنبر: " خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته (1) " فقال رجل لأبي إسحاق: إنهم يقولون إنك تقول أفضل في الشر، فقال: " أحروري؟ "
1061 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، وعلي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن شريح بن النعمان، عن علي، قال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن، ولا نضحي بشرقاء، ولا خرقاء، ولا مقابلة، ولا مدابرة (2) "
1062 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش، عن علي، قال: " عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق " (3)
1063 - حدثنا وكيع، حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن حنش الكناني، أن قوما باليمن حفروا زبية لأسد، فوقع فيها فتكاب الناس عليه،
__________
(1) صحيح لغيره، وانظر (934) .
(2) حسن، وانظر ما تقدم برقم (609) و (851) .
وأخرجه الدارمي (1952) ، والترمذي (1498) ، والحاكم 4/224، والبيهقي 9/275، والبغوي (1121) من طريق عبيد الله بن موسى، عن اسرائيل، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: حسن صحيح، وصحح الحاكم اسناده ووافقه الذهبي!
(3) إسناده صحيج على شرط الشيخين، وهو مكرر (731) ...

مسند أحمد ط الرسالة (44/ 118)
26508 - حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة، تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة، فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: " ادعي زوجك وابنيك " قالت: فجاء علي، والحسين، والحسن، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري (1) . قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] قالت: فأخذ فضل
__________
=و (6931) ، والطبراني في "الكبير" 23/ (885) و (886) - ومن طريقه المزي (ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن) - من طرق عن محمد بن فضيل، به. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 23/ (901) من طريق فطر بن خليفة عن أبي الطفيل، قال: سمعت أم سلمة تقول: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أحب عليا، فقد أحبني، ومن أحبني، فقد أحب الله، ومن أبغض عليا، قد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله ".
وأورده الهيثمي في "المجمع" 9/132، وقال: رواه الطبراني، وإسناده حسن.
ويشهد له حديث علي أنه قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن. وهو عند مسلم (72) ، وقد سلف برقم (642) ، وانظر تعليقنا عليه هناك.
وانظر (26748) .
(1) في (م) : كساء له خيبري.

مسند أحمد مخرجا (2/ 71)
642 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: قال علي: والله إنه لمما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن»

مسند أحمد مخرجا (2/ 136)
731 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»

مسند أحمد مخرجا (2/ 316)
1062 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش، عن علي، قال: «عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»

صحيح مسلم (1/ 86)
131 - (78) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش، ح وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ له، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، قال: قال علي: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: «أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ ش (فلق الحبة وبرأ النسمة) فلق الحبة أي شقها بالنبات وبرأ النسمة أي خلق الإنسان وقيل النفس]

سنن ابن ماجه (1/ 42)
114 - حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع، وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم: «أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (عهد إلي) أي ذكر لي وأخبرني بذلك] .

[حكم الألباني]
صحيح

سنن ابن ماجه ت الأرنؤوط (1/ 83)
فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
114 - حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش
عن علي رضي الله عنه، قال: عهد إلي النبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق (1).
115 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: سمعت إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص يحدث
عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال لعلي: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ " (2).
__________
= وأخرجه الترمذي (4044) من طريق وكيع ويحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (407)، و"صحيح ابن حبان" (6918).
(1) رجاله ثقات، وانظر الكلام عليه في "مسند أحمد" (642).
وأخرجه مسلم (78)، والترمذي (4069)، والنسائي 8/ 115 - 116 و 117 من طريق سليمان الأعمش، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
(2) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (3706)، ومسلم (2404) (31)، والنسائي في "الكبرى" (8086) من طريق محمد بن جعفر غندر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (4416)، ومسلم (2404)، والترمذي (4058) و (4063)، والنسائي (8082 - 8085) و (8342) و (8343) و (8375 - 8383) و (8387) و (8388) و (8390) و (8391) و (8458) من طرق عن سعد بن أبي وقاص، بهذا الإسناد. وزاد بعضهم فيه: "إلا أنه لا نبي بعدي".
وهو في "مسند أحمد" (1490)، و "صحيح ابن حبان" (6926). =

سنن الترمذي ت بشار (6/ 93)
3736 - حدثنا عيسى بن عثمان ابن أخي يحيى بن عيسى الرملي، قال: حدثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: لقد عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق قال عدي بن ثابت: أنا من القرن الذي دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا حديث حسن صحيح.

سنن الترمذي ت شاكر (5/ 643)
3736 - حدثنا عيسى بن عثمان ابن أخي يحيى بن عيسى الرملي قال: حدثنا يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: «لقد عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» قال عدي بن ثابت: أنا من القرن الذي دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا حديث حسن صحيح»
__________

[حكم الألباني] : صحيح

السنة لابن أبي عاصم (2/ 598)
1325 - ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم الأمي: إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.

السنة لابن أبي عاصم ومعها ظلال الجنة للألباني (2/ 598)
"لا يبغض عليا مؤمن ولا يحبه منافق".
1320 - ثنا أبو بكر ثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال: فقلت يا أبا إسحاق أين رأيته قال وقف علينا في مجسلنا فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا علي".
1321 - حدثنا وهبان بن بقية ثنا خالد عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر قال: انتجى النبي صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب فقال الناس: يا رسول الله لقد طالت مناجاتك لعلي قال: "ما انتجيته ولكن الله انتجاه".
1322 - حدثنا الحسن بن علي ثنا عفان ثنا معاذ بن معاذ ثنا قيس بن الربيع ثنا أبو المقدام عن عبد الرحمن الأزرقي عن علي قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على منامه فاستسقى الحسن والحسين فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"إني وإياك يعني فاطمة وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة".
1323 - ثنا أبو بكر حدثنا عبيد الله بن موسى عن فضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه ...
1324 - ثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن العلاء بن صالح عن المنهال عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين.
1325 - ثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال:
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم الأمي إنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

مسند البزار = البحر الزخار (2/ 182)
560 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي رضي الله عنه قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم الأمي إلي: أنه «لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق» ، وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي، بأحسن من هذا الإسناد

السنن الكبرى للنسائي (7/ 312)
8097 - أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي، أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»

السنن الكبرى للنسائي (7/ 445)
8431 - أخبرنا محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: «لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»

السنن الكبرى للنسائي (7/ 445)
8432 - أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»

السنن الكبرى للنسائي (7/ 445)
8433 - أخبرنا يوسف بن عيسى قال: أخبرنا الفضل بن موسى قال: أخبرنا الأعمش، عن عدي، عن زر قال: قال علي: «إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»

سنن النسائي (8/ 115)
5018 - أخبرنا يوسف بن عيسى، قال: أنبأنا الفضل بن موسى، قال: أنبأنا الأعمش، عن عدي، عن زر، قال: قال علي: إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: «أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»
__________
[حكم الألباني] صحيح

سنن النسائي (8/ 117)
5022 - أخبرنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»
__________
[حكم الألباني] صحيح

مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 250)
291 - حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي أنه «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح

مسند أبي يعلى الموصلي (1/ 347)
445 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثني النضر بن حميد الكوفي، عن أبي الجارود، عن الحارث الهمداني، قال: رأيت عليا جاء حتى صعد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: قضاء قضاه الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم النبي الأمي: «أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق، وقد خاب من افترى». قال: قال النضر: وقال علي: «أنا أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمه، لا يقولها أحد بعدي»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده مسلسل بالضعفاء

معجم ابن الأعرابي (1/ 333)
642 - نا محمد، نا أبو الجواب، نا مندل بن علي، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش قال: قال علي بن [ص:334] أبي طالب: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»

معجم ابن الأعرابي (2/ 516)
1000 - نا إبراهيم بن عبد الله العبسي، نا وكيع بن الجراح، نا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»

صحيح ابن حبان - مخرجا (15/ 367)
6924 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا محمد الجرجرائي، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: «والذي فلق الحبة، وذرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»

رقم طبعة با وزير = (6885)
__________
[تعليق الألباني]
صحيح - «الصحيحة» (1720).

[تعليق شعيب الأرنؤوط]
إسناده صحيح

الشريعة للآجري (4/ 1758)
ائتني برجل يحب الله ورسوله , ويحبه الله ورسوله» , فإذا علي بن أبي طالب يقرع الباب , فقال أنس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشغول , ثم أتى الثانية والثالثة , فقال: «يا أنس , أدخله , فقد عنيته» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم؛ إلي اللهم؛ إلي» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» وذلك لما خلفه في غزوة تبوك على المدينة , فقال قوم من المنافقين كلاما لم يحسن , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما خلفتك على أهلي فهلا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» وقال صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من آذى عليا فقد آذاني» وقال جابر بن عبد الله: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وروي عن أبي عبد الله الحبلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم؟ فقلت: معاذ الله فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سب عليا فقد سبني» ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وعلي رضي الله عنه حاضر لم يؤاخ بينه وبين أحد فقال له علي رضي الله عنه في ذلك فقال: «والذي بعثني بالحق ما

الشريعة للآجري (4/ 1763)
1219 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري قال: حدثنا إسحاق بن داود القنطري العبد الصالح قال: حدثنا الحسن بن الربيع قال: حدثنا سعيد بن عبد الغفار قال: حدثنا ابن لهيعة , عن عبد الله بن هبيرة , عن عبد بن زرير الغافقي قال: دخلنا على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم عيد أضحى أو فطر فقرب إلينا خزيرة , فقلت: يا أمير المؤمنين , لو قربت إلينا من هذا الوز والبط , فإن الله عز وجل قد أكثر الخير؟ فقال علي [ص:1764] رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحل للخليفة من مال المسلمين إلا قصعتان: قصعة يأكل هو وأهل بيته , وقصعة لأصحابه " قال محمد بن الحسين: قد ذكرت من خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفة الرابع ما فيه الكفاية لمن عقل؛ ليزيد المؤمنين محبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي لا يحبه إلا مؤمن , ولا يبغضه إلا منافق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

الشريعة للآجري (4/ 1764)
1220 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع بن الجراح , ويحيى بن عيسى قالا: حدثنا الأعمش , عن عدي بن ثابت , عن زر بن حبيش , عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»

الشريعة للآجري (4/ 1765)
1221 - وحدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا أبو بكر محمد بن خلف قال: حدثنا محمد بن كثير قال: حدثنا الحارث بن حصيرة , عن أبي داود , عن عمران بن حصين قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم , وعلي رضي الله عنه إلى جنبه , إذ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء , ويجعلكم خلفاء الأرض} [النمل: 62] قال: فارتعد علي رضي الله عنه فأمسكه النبي صلى الله عليه وسلم , وقال: «ما لك يا علي؟» قال: يا رسول الله , قرأت هذه الآية , فخشيت أن أبتلي بها , فلم أملك نفسي , [ص:1766] فأصابني ما رأيت , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق إلى يوم القيامة» وقال ابن مخلد قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن خلف: جاءني جعفر الطيالسي فسألني عن هذا الحديث

الشريعة للآجري (4/ 1785)
1244 - وحدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا أبو [ص:1786] بكر محمد بن إسحاق الصاغاني قال: حدثنا سلم بن قادم قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , عن شعبة , عن علقمة بن مرثد , عن رجل , عن سويد بن غفلة قال: قال علي رضي الله عنه: «لو وليت لفعلت الذي فعل عثمان , يعني في المصاحف» قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: ومن أصح الدلائل وأوضح الحجج على كل رافضي مخالف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عليا كرم الله وجهه لم يزل يقرأ بما في مصحف عثمان رضي الله عنه , ولم يغير منه حرفا واحدا , ولا قدم حرفا على حرف ولا أخر , ولا زاد فيه ولا نقص , ولا قال: إن عثمان فعل في هذا المصحف شيئا لي أن أفعل غيره , ما يحفظ عنه شيء من هذا رضي الله عنه , وهكذا ولده رضي الله عنه , لم يزالوا يقرءون بما في مصحف عثمان رضي الله عنه حتى فارقوا الدنيا , وهكذا أصحاب علي رضي الله عنه لم يزالوا يقرئون المسلمين بما في مصحف عثمان رضي الله عنه , لا يجوز لقائل أن يقول غير هذا , من قال غير هذا فقد كذب , وأتى بخلاف ما عليه أهل الإسلام. قال محمد بن الحسين رحمه الله [ص:1787]: مرادنا من هذا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يزل متبعا لما سنه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , متبعا لهم , يكره ما كرهوا , ويحب ما أحبوا , حتى قبضه الله عز وجل شهيدا , الذي لا يحبه إلا مؤمن تقي ولا يبغضه إلا منافق شقي

الشريعة للآجري (4/ 2018)
الله عز وجل ورسوله له محبان , وهو لله والرسول محب , الذي لا يحبه إلا مؤمن تقي , ولا يبغضه إلا منافق شقي , معدن العقل والعلم , والحلم والأدب رضي الله عنه

الشريعة للآجري (4/ 2055)
باب ذكر عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق والمؤذي لعلي رضي الله عنه المؤذي لرسول الله صلى الله عليه وسلم

الشريعة للآجري (4/ 2055)
1530 - حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع بن الجراح , ويحيى بن عيسى قالا: حدثنا الأعمش , عن عدي بن ثابت , عن زر بن حبيش , عن علي بن أبي طالب , كرم الله وجهه قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه لا يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق»

الشريعة للآجري (4/ 2055)
1531 - وحدثنا ابن أبي داود قال: ثنا هشام بن يونس اللؤلؤي [ص:2056] قال: حدثنا أبو معاوية , عن الأعمش , عن عدي بن ثابت , عن زر بن حبيش قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ أنه لعهد النبي الأمي إلي صلى الله عليه وسلم: «أنه لا يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق»

الشريعة للآجري (4/ 2056)
1532 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال: سمعت محمد بن فضيل , حدثنا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري , عن مساور الحميري , عن أمه , عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه: «ما يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق»

الشريعة للآجري (4/ 2065)
1546 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا محمد بن خلف قال: حدثنا محمد بن كثير قال: حدثنا الحارث بن حصيرة , عن أبي داود , عن عمران بن حصين قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه إلى جنبه , إذ تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} [النمل: 62] قال: فارتعد علي رضي الله عنه فأمسكه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «ما لك يا علي؟» قال: يا رسول الله قرأت هذه الآية فخشيت أن أبتلى بها , فلم أملك نفسي , فأصابني ما رأيت , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق» [ص:2066] قال ابن مخلد: قال لنا أبو بكر يعني محمد بن خلف: جاءني جعفر الطيالسي يسألني عن هذا الحديث؟ قال محمد بن الحسين رحمه الله: يعني من صفة المؤمنين العقلاء الذين قد أريد بهم خير صحة المودة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ولأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دل على ذلك القرآن والسنة

الشريعة للآجري (5/ 2221)
1706 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثني عمي محمد بن الأشعث قال: حدثنا زيد بن عوف قال: حدثنا أبو عوانة , عن الأعمش قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت , عن عمرو بن واثلة , عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم , وأمر بدوحات فقممن , ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت , وإني قد تركت فيكم الثقلين , أحدهما كتاب الله عز وجل , وعترتي أهل بيتي , انظروا كيف تخلفونني فيهما , إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» ثم قال: «إن الله عز وجل مولاي , وأنا مولى كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ص:2222] فقال: «من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قال: فقلت لزيد بن أرقم: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه قال الأعمش: وحدثنا عطية , عن أبي سعيد الخدري مثل ذلك قال محمد بن الحسين: فيدل على أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى , وأمر أمته بالتمسك بكتاب الله عز وجل وبسنته صلى الله عليه وسلم , وفي رجوعه من هذه الحجة بغدير خم فأمر أمته بكتاب الله والتمسك به وبمحبة أهل بيته , وبموالاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وتعريف الناس شرف علي وفضله عنده , يدل العقلاء من المؤمنين على أنه واجب على كل مسلم أن يتمسك بكتاب الله عز وجل , وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وسنة الخلفاء الراشدين المهدين , وبمحبتهم وبمحبة أهل بيته الطيبين , والتعلق بما كانوا عليه من الأخلاق الشريفة , والاقتداء بهم رضي الله عنهم , فمن كان هكذا , فهو على طريق مستقيم , ألا ترى أن العرباض بن سارية السلمي قال: وعظنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة , ذرفت منها العيون , ووجلت منها القلوب , فقلنا: يا رسول الله: إن هذه لموعظة مودع , فما تعهد إلينا؟ قال: «أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن عبدا حبشيا , فإنه من يعش منكم بعدي سيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين [ص:2223] المهديين , عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة» . قال محمد بن الحسين رحمه الله: والخلفاء الراشدون فهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم , فمن كان لهم محبا راضيا بخلافتهم , متبعا لهم , فهو متبع لكتاب الله عز وجل , ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن أحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيبين , وتولاهم وتعلق بأخلاقهم , وتأدب بأدبهم , فهو على المحجة الواضحة , والطريق المستقيم والأمر الرشيد , ويرجى له النجاة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام , من ركبها نجا , ومن تخلف عنها هلك» فإن قال قائل: فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان , متخلف عن محبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم , وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما , غير راضي بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؟ هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟ قيل له: معاذ الله , هذه صفة منافق , ليست بصفة مؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لا يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق» وقال عليه السلام: «من آذى عليا فقد آذاني» وشهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بالخلافة وشهد له بالجنة , وبأنه شهيد , وأن عليا رضي الله عنه محب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم محبان لعلي رضي الله عنه وجميع ما شهد له به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل التي تقدم ذكرنا لها [ص:2224] وما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من محبته للحسن والحسين رضي الله عنهما , مما تقدم ذكرنا له , فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة , وقد برئ منه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويحب أهل بيته ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم , ويطعن عليهم , فنشهد بالله يقينا أن علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم برآء منه لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما وصفهم به , وذكر فضلهم , وتبرأ ممن لم يحبهم , فرضي الله عنه , وعن ذريته الطيبة , هذا طريق العقلاء من المسلمين , ونعوذ بالله ممن يقذف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , لقد افترى على أهل البيت وقذفهم بما قد صانهم الله عز وجل عنه وهل عرفت أكثر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان , إلا مما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين؟

الشريعة للآجري (5/ 2534)
2035 - وحدثنا أبو سعيد الأعرابي قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب قال: حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال شعبة بن الحجاج , عن أبي التياح , عن أبي السوار العدوي قال: سمعت علي بن أبي طالب , رضي الله عنه , يقول: ليحبني أقوام يدخلون بحبي النار , وليبغضني أقوام يدخلون ببغضي النار [ص:2535] قال محمد بن الحسين رحمه الله: جميع ما ذكرناه يدل من عقل عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وعن مذهب علي رضي الله عنه في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم وغيرهم من سائر الصحابة: أن الرافضة أسوأ الناس حالة , وأنهم كذبة فجرة , وأن عليا رضي الله عنه وذريته الطيبة أبرياء مما تنحله الرافضة إليهم , وأن المحب لعلي رضي الله عنه الذي يرجو الثواب من الله عز وجل هو المحب لأبي بكر وعمر وعثمان وجميع الصحابة رضي الله عنهم , فمن لم يكن كذلك لم تصح له محبة علي رضي الله عنه وقد برأ الله الكريم عليا رضي الله عنه وذريته الطيبة من مذاهب الرافضة الأنجاس الأرجاس. ونقول: إنه من أبغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان , بل هو عندنا منافق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» . هذا مذهبنا وبه ندين الله عز وجل , وبه نأمر إخواننا , وبالله التوفيق

المعجم الأوسط (2/ 337)
2156 - حدثنا أحمد قال: نا عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم البصري قال: نا محمد بن كثير الكوفي قال: نا الحارث بن حصيرة، عن أبي داود السبيعي، عن عمران بن الحصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»
لم يرو هذا الحديث عن الحارث بن حصيرة إلا محمد بن كثير "

المعجم الأوسط (5/ 87)
4751 - حدثنا عبد الرحمن بن سلم قال: نا أبو الأزهر النيسابوري قال: حدثني عبد الرزاق، وحدي قال: نا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي، فقال: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبي حبيب الله، وبغيضي بغيض الله، ويل لمن أبغضك بعدي»
لم يرو هذا الحديث عن عبد الرزاق إلا أبو الأزهر النيسابوري "

حديث أبي الفضل الزهري (ص: 299)
271 - أخبركم أبو الفضل الزهري، نا أحمد، نا واصل بن عبد الأعلى، نا وكيع، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، أنه قال: «عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».
[ص:300]
272 - أخبركم أبو الفضل الزهري، نا أحمد بن عبد الله بن سابور، نا واصل، نا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، مثله إلا أنه قال: «والذي فلق الحبة , وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن , ولا يبغضني إلا منافق»

معجم ابن المقرئ (ص: 232)
745 - حدثنا جعفر بن محمد بن مغلس، حدثنا زهير بن قمير، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»

شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين (ص: 176)
127 - حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن عمران الأخنسي، ثنا ابن فضيل، ثنا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن مسافر الحميري، عن أمه، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي في بيتي: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» [ص:177] ورواه جماعة عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي. تفرد بهذه الفضيلة علي بن أبي طالب، لم يشركه فيها أحد

الإبانة الكبرى لابن بطة (8/ 235)
40 - حدثنا أبو عبدالله بن مخلد قال: حدثنا عثمان بن هشام بن الفضل بن دلهم وأبو بكر محمد بن خلف الحدادي قالا حدثنا محمد بن كثير قال: حدثنا الحارث بن حصيرة [ص:236] عن أبي داود السبيعي عن عمران بن حصين قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم وعلي إلى جنبه إذ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} فارتعد علي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على كتفه وقال ما لك يا علي قال يا رسول الله قرأت هذه الآية فخشيت أن نبتلى بها فأصابني ما رأيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق إلى يوم القيامة
قال ابن مخلد قال لنا محمد بن خلف الحدادي جاءني جعفر [ص:237] الطيالسي فسألني عن هذا الحديث

الإيمان لابن منده (1/ 414)
261 - أخبرنا خيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، ثنا وكيع بن الجراح، ثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» . وأنبأ محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عمرو الجرشي، ثنا يحيى بن يحيى، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش نحو حديث وكيع

الإيمان لابن منده (2/ 607)
532 - أنبأ محمد بن سعيد، وخيثمة، وأحمد بن محمد بن زياد، وجماعة، قالوا: ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، ثنا وكيع، وأنبأ أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن سليمان، ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: قال علي: «والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق»

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (5/ 1003)
1685 - أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب، أنا محمد بن هارون الروياني، قال: نا عمرو بن علي، قال: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة لعهد إلي نبي الله صلى الله عليه وسلم «أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»

شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (8/ 1460)
2641 - أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب، قال: أنا محمد بن هارون الروياني، قال: نا عمرو بن علي، قال: نا أبو معاوية، قال: نا الأعمش ح

2642 - وأنا جعفر، قال: أنا محمد بن هارون، قال: نا محمد بن إسحاق، قال: أنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي، قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم «أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» واللفظ لعمرو بن علي. أخرجه مسلم في الصحيح

المسند المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم (1/ 157)
رواه مسلم عن أبي خيثمة وعبيد الله بن معاذ عن معاذ بن معاذ عن شعبة
236 - حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر) ضعيف
رواه مسلم عن أبي بكر عن أبي أسامة وعثمان بن أبي شيبة عن جرير
237 - حدثنا أبو بكر بن خلاد النصيبي ثنا محمد بن يونس القرشي ثنا عبد الله بن داود الخريبي ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زرين حبيش سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وتردى العظمة إنه لعهد النبي الأمي (أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) لفظ الخريبي وأبي بكر سواء إلا أن أبا بكر لم يذكر والذي فلق الحبة
رواه مسلم عن أبي بكر ويحيى بن يحيى
238 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا قتيبة بن سعيد ثنا يعقوب ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر) إسناده حسن
رواه مسلم عن قتيبة عن يعقوب

تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 214)
4 - حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة، عن عاصم، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» . الحديث فلم تنكر فرقة من هذه الفرق المدائح التي مدح الله بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن الصحابة هم خير الأمم. فيقال للإمامية الطاعنين على المهاجرين والأنصار اجتماعهم على تقدمة [ص:215] الصديق رضي الله عنه: أكان اجتماعهم عليه على إكراه منه لهم بالسيف، أو تأليف منه لهم بمال أو غلبة بعشيرة؟ فإن الاجتماع لا يخلو من هذه الوجوه، وكل ذلك مستحيل منهم؛ لأنهم أهل المديحة والمروءة والدين والنصيحة، ولو كان شيء من هذه الوجوه أو أريد واحد منهم على المبايعة كارها لكان ذلك منقولا عنهم ومنتشرا. فأما إذا أجمعت الأمة على أن لا إكراه، والغلبة والتأليف غير ممكن منهم وعليهم، فقد ثبت أن اجتماعهم لما علموا منه من الاستحقاق والتفضيل والسابقة، وقدموه وبايعوه لما خصه الله تعالى به من المناقب والفضائل. [ص:217] فاذكر أنت أيها الطاعن على إمامته ما تحتج به لتعارض بنقضه. فأما ما خصه الله تعالى به من الفضائل والمدائح فلسنا بمنكريه ولا دافعيه، فإنك إن احتججت بالأخبار لزمك القبول لها من مخالفيك، وإلا يكون أخبارك لا لك ولا على غيرك، فلو قبلت الأخبار قبلت منك فكانت لك وعليك. فإذا احتج بالأخبار وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» . [ص:218] قيل له: مقبول منك ونحن نقول، وهذه فضيلة بينة لعلي بن أبي طالب عليه السلام ومعناه: من كان النبي صلى الله عليه وسلم مولاه فعلي والمؤمنون مواليه. دليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض} [التوبة: 71] ، وقال تعالى: {والذين كفروا بعضهم أولياء بعض} [الأنفال: 73] . والولي والموالى في كلام العرب واحد، والدليل عليه قوله تبارك وتعالى: {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم} [محمد: 11] ، أي، لا ولي لهم، وهم عبيده وهو مولاهم، وإنما أراد لا ولي لهم. وقال: {فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين} [التحريم: 4] ، وقال: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} [البقرة: 257] ، وقال: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} [المائدة: 56] . [ص:220] وإنما هذه منقبة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه، وحث على محبته، وترغيب في ولايته، لما ظهر من ميل المنافقين عليه وبغضهم له. وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» . وحكي عن ابن عيينة، أن عليا، رضي الله عنه وأسامة تخاصما، فقال علي لأسامة: أنت مولاي. فقال: لست لك مولى، إنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه» . وهذا كما يقول الناس: فلان مولى بني هاشم ومولى بني أمية، وإنما الحقيقة واحد منهم، ومما يؤيد ما حكي عن ابن عيينة حديث

تثبيت الإمامة وترتيب الخلافة لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 244)
32 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، حدثنا محمد بن محمد بن عقبة، حدثنا محمد بن طريف، ثنا زياد بن الحسن بن فرات القزاز، عن جده فرات، عن سعيد بن جبير، قال: كتب ابن عقبة إلى عبد الله بن الزبير في الجد، فقرأت كتابه إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لو كنت متخذا خليلا دون ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخي في الدين وصاحبي في الغار، فإن أبا بكر كان ينزله بمنزلة الوالد. فإن أحق ما اقتدينا به قول أبي بكر رضي الله عنه» فإن احتج بقوله صلى الله عليه وسلم لعلي: «إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» . قلنا: هكذا نقول وهذه من أشهر الفضائل وأبين المناقب، ولا يبغضه إلا منافق ولا يحبه إلا مؤمن، ولو أوجب هذا الخبر الخلافة لوجبت إذا الخلافة للأنصار؛ لأنه قال مثله في الأنصار وهو ما

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/ 185)
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس بن موسى السلمي، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: سمعت علي بن أبي طالب، يقول: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، وتردى بالعظمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي، أنه «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق». هذا حديث صحيح متفق عليه. رواه عبد الله بن داود الخريبي، وعبد الله بن محمد بن عائشة. حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد الله، عن عبد الله. ورواه الجم الغفير عن الأعمش. ورواه شعبة بن الحجاج عن عدي بن ثابت

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/ 185)
ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن هارون بن روح، ثنا يحيى بن عبد الله القزويني، ثنا حسان بن حسان، ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: سمعت عليا، رضي الله تعالى عنه يقول: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق». ورواه كثير النواء، وسالم بن أبي حفصة عن عدي

حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/ 185)
حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا عبد الرحمن بن صالح، ثنا علي بن عباس، عن سالم بن أبي حفصة، وكثير النواء، عن عدي بن حاتم، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ابنتي فاطمة يشترك في حبها الفاجر والبر، وإني كتب إلي، أو عهد إلي، أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق». وممن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت سوى ما ذكرنا: الحكم بن عتيبة، وجابر بن يزيد الجعفي، والحسن بن عمرو الفقيمي، وسليمان الشيباني، وسالم الفراء، ومسلم الملائي، والوليد بن عقبة، وأبو مريم، وأبو الجهم والد هارون، وسلمة بن سويد الجعفي، وأيوب، وعمار ابنا شعيب الضبعي، وأبان بن قطن المحاربي. كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم. ورواه عبد الله بن عبد القدوس، عن [ص:186] الأعمش، عن موسى بن طريف، عن عبادة بن ربعي عن علي مثله

فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 76)
66 - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن غياث الطرائفي، ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا أحمد بن عمران الإخنسي، ثنا ابن فضيل، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، عن مساور الحميري، عن أبيه، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق»

الاعتقاد للبيهقي (ص: 354)
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله الصفار , ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي , ثنا نصر بن علي , ثنا ابن داود , عن فضيل بن مرزوق، قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر لحكمت بمثل ما حكم به أبو بكر في فدك، وأما حديث الموالاة فليس فيه - إن صح إسناده - نص على ولاية علي بعده، فقد ذكرنا من طرقه في كتاب الفضائل ما دل على مقصود النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وهو أنه لما بعثه إلى اليمن كثرت الشكاة عنه وأظهروا بغضه فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يذكر اختصاصه به ومحبته إياه ويحثهم بذلك على محبته وموالاته وترك معاداته فقال: «من كنت وليه فعلي وليه» وفي بعض الروايات: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. والمراد به ولاء الإسلام ومودته، وعلى المسلمين أن يوالي بعضهم بعضا ولا يعادي بعضهم بعضا وهو في معنى ما ثبت عن علي رضي الله عنه أنه قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي «أنه لا يحبني إلا [ص:355] مؤمن ولا يبغضني إلا منافق» . وفي حديث بريدة شكا عليا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتبغض عليا؟ فقلت: نعم، فقال: لا تبغضه وأحببه وازدد له حبا، قال بريدة: فما كان من الناس أحد أحب ألي من علي بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

مسند الحميدي (1/ 182)
58 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، ثنا الْأَعْمَشُ، ثنا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ «لَقَدْ عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُمِّيُّ أَنَّهُ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ»

ترتيب الأمالي الخميسية للشجري (1/ 177)
بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنته» ، قال لنا السيد الإمام: هذه الزيادة في الحديث ما كتبناها إلا من هذه الرواية
659 - أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقري المعروف بابن العلاء، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميتم، قال: أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا أبي جعفر، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين عليهما السلام، قال: قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: «أنا قسيم النار» .
فقال عمار بن ياسر: إنما عني بذلك أن كل من معي فهو على الحق، وكل من مع معاوية على الباطل ضالا مضلا
660 - أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقري ابن الكوفي، بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني المقري، قال: حدثنا أبو الحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال: حدثني محمد بن منصور الطوسي، يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل: يا عبد الله، ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن عليا عليه السلام، قال: أنا قسيم النار؟ وما تنكر من ذا أليس روينا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي عليه السلام: «لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق» .
قلنا بلى، قال: أين المؤمن؟ قلنا: في الجنة، قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار، قال: فعلي قسيم النار
661 - أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله، قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عبد العظيم بن عبد الله الرازي الحسني، في منزله بالري، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضي، عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: " قلت أربعا أنزل الله تبارك وتعالى تصديقي بها في كتابه، قلت: المرء مخبوء تحت لسانه فإن هو تكلم ظهر فأنزل الله تعالى: {ولتعرفنهم في لحن القول} [محمد: 30] وقلت: من جهل شيئا عاداه، فأنزل الله عز وجل: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه} [يونس: 39] ، وقلت: قدر، أو قال: قيمة كل امرئ ما يحسنه، فأنزل الله تعالى في قصة طالوت {إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم} [البقرة: 247] وقلت: القتل يقل القتل، فأنزل الله تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} [البقرة: 179] "

شرح السنة للبغوي (14/ 113)
3907 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي , أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا مسدد، نا يحيى، عن شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك، واستخلف عليا، فقال: أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس نبي بعدي».
هذا حديث متفق على صحته وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وغيره عن غندر، عن شعبة , هذا مثل ضربه عليه السلام لعلي رضي الله عنه، حين استخلفه على أهله حالة غيبته، كما استخلف موسى أخاه هارون حين خرج إلى الطور، فكانت تلك الخلافة في حياته في وقت خاص
3908 - أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، نا أبو سعيد الأشج، أنا وكيع، نا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: «عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق».

شرح السنة للبغوي (14/ 114)
هذا حديث صحيح أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية، عن الأعمش
3909 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، وأحمد بن عبد الله الصالحي، قالا: أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، نا محمد بن يحيى، نا عبيد الله بن موسى، أنا الأعمش، عن عدي بن ثابت , عن زر بن حبيش، قال: سمعت عليا، يقول: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي أنه: «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق».
صحيح

باب ذكر إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم
ولد في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة، وتوفي وهو ابن ستة عشر شهرا، ويقال: ابن ثمانية عشر شهرا، ودفن بالبقيع.

معجم ابن عساكر (1/ 321)
383- أخبرنا خالد بن أبي عثمان بن أبي عبد الله أبو محمد القرشي بقراءتي عليه بهراة أنا أبو سهل يزداذ بن محمد بن الحسين اليزداذي القايني الصوفي بهراة أبنا أبو علي الحسن بن غالب بن منصور المباركي قال ثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن هارون التميمي النحوي بالكوفة أبنا أبو العباس إسحاق بن محمد بن مروان بن زياد القطان ثنا أبي ثنا إسحاق بن يزيد الطائي عن صباح بن يحيى عن سليمان الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر يعني ابن حبيش عن علي أنه قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا كافر. هكذا جاء في هذه الرواية والمحفوظ ما أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن محمد بن سعدويه بقراءتي عليه [ص:322] ببغداد أبنا إبراهيم بن منصور بن إبراهيم الخباز أبنا أبو بكر محمد بن علي بن المقرئ ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو خيثمة قال ثنا عبيد الله بن موسى ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
وهكذا أخرجه مسلم في صحيحه من حديث الأعمش.

معجم ابن عساكر (1/ 523)
ذكر من اسمه عبد الحميد
643- أخبرنا عبد الحميد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن أبو الفرج الموسياباذي الهمذاني بقراءتي عليه بها قال أبنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب الجرجاني النيسابوري قدم علينا أبنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري أبنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني ثنا محمد بن يحيى الذهلي ثنا عبيد الله بن موسى أبنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية عن الأعمش.

معجم ابن عساكر (2/ 799)
1003- أخبرنا غالب بن أحمد بن المسلم أبو نصر الأدمي [ص:800] بقراءتي عليه بدمشق أبنا أبو الفضل أحمد بن علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات قراءة عليه أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أبنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله القصار الكوفي ثنا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع.

معجم ابن عساكر (2/ 1194)
1559- أخبرنا نصر بن القاسم بن الحسن أبو الفتح المقدسي الشافعي بقراءتي عليه بدمشق قال أبنا أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الواحد بن البري السلمي قراءة عليه بدمشق قال أبنا أبو محمد عبد الرحمن بن القاسم بن أبي نصر ثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن المقابري البغدادي قدم علينا ثنا محمد بن يونس بن موسى أبو العباس القرشي البصري ثنا عبد الله داود الخريبي ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.
هذا حديث صحيح.

الإيمان للعدني (ص: 80)
14 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ «لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا [ص:81] يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ»

أمالي الباغندي (ص: 42)
24 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ [ص:43] زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَّا يُحِبَّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَكَ إِلَّا مُنَافِقٌ»

خصائص علي (ص: 118)
33 - الفرق بين المؤمن والمنافق
100 - أخبرنا أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
101 - أخبرنا واصل بن عبد الأعلى قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

خصائص علي (ص: 119)
102 - أخبرنا يوسف بن عيسى قال أخبرنا أبو الفضل بن موسى قال أخبرنا الأعمش عن عدي عن زر قال قال علي إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق

أمالي المحاملي رواية ابن مهدي الفارسي (ص: 209)
422 - حدثنا علي بن محمد بن معاوية قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عدي بن ثابت عن زر بن حبيش أن عليا رضي الله عنه قال عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
آخر المجلس.

صفة النفاق ونعت المنافقين لأبي نعيم (ص: 102)
بَابٌ: عَلامَةُ الْمُنَافِقِينَ بُغْضُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
71 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ، يَقُولُ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسْمَةَ، وَتَرَدَّى بِالعَظَمَةِ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأُمِّيِّ: «أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يَبْغُضُكَ إِلا مُنَافِقٌ» .

صفة النفاق ونعت المنافقين لأبي نعيم (ص: 107)
73 - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ رَوْحٍ الْبَرْدِيجِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يَبْغُضُكَ إِلا مُنَافِقٌ»
74 - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ نَذِيرُ بْنُ جَنَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُعَدَّلِ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

الفوائد المنتقاة والغرائب الحسان عن الشيوخ الكوفيين للصوري (ص: 38)
زر عَن عَليّ قَالَ عهد إِلَى النَّبِي الْأُمِّي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه لَا يحبك إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق أخرجه م عَن أبي بكر
2 - اُخْبُرْنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن هرون بِبَغْدَاد حَدثنَا

جمهرة الأجزاء الحديثية (ص: 186)
(23) حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ثنا الأوزاعي عن محمد بن موسى عن القاسم بن مخيمرة أن أبا موسى الأشعري أتى النبي صلى الله عليه وسلم بعس فيه نبيذ ينش فقال اضرب بهذا الحائط فإنه لا يشرب هذا من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
(24) حدثنا عبيد الله بن موسى أبنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر ابن حبيش قال قال علي رضي الله عنه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
(25) حدثنا قبيصة بن عقبة ثنا الثوري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ونضح

جزء محمد بن يحيى الذهلي (ص: 70)
70 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنْ لا يُحِبَّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضَكَ إِلا مُنَافِقٌ»

من أحاديث محمد بن يحيى الذهلي رواية المعقلي عنه - مخطوط (ن) (ص: 16)
67-…حدثنا أبو عاصم عن الأوزاعي أخبرني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فدعا بماء فتمضمض وقال إن له دسما هـ.
68-…حدثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله عن عبد الله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي فانْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ قَالَ الزُّهْرِيُّ وَإِنَّمَا هَذِهِ فِي الأَمْرِ الْوَاحِدِ الَّذِي لَيْسَ عندك فِيهِ حَلالٌ وَلا حَرَامٌ هـ.
69-…حدثنا محاضر بن المورع ثنا هشام هو ابن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر سمعت عليا بالعراق يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه
-ق7ب-
عليه وسلم يقول خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ هـ.
70-…حدثنا محمد بن عبيد أنا الأعمش عن سعيد بن عبيدةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَكَ تَنَوَّقُ فِي قُرَيْشٍ، وَلاَ تتَزَوَّجُ إِلَيْنَا ثم قَالَ وَعِنْدَكَ قَالَ قُلْتُ نَعَمِ بنت حَمْزَةَ قَالَ تِلْكَ ابْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ هـ.
71-…حدثنا عبيد الله بن موسى أنا الأعمش عن عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ سمعت عَلِيا يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن لعَهِد النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَىَّ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَلاَ يَبْغَضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ هـ.

جزء ابن باكويه (ص: 25)
24 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا يُوسُفُ، قَالَ: ثنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , جَاءَ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ قَضَاءٌ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَيَّ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , النَّبِيُّ الأُمِّيُّ أَنَّهُ لا يُحِبُّنِي إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُنِي إِلا مُنَافِقٌ "

جزء ابن باكويه (ص: 45)
44 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ , قَالَ: ثنا وَيُعْرَفُ بِابْنِ مَتُّوَيْهِ , بِالْبَصْرَةِ فِي مَسْجِدِ أَبِي، جَاءَ مَجْلِسَ أَبِي خَلِيفَة، وَكَانَ رَحَلَ إِلَيْهِ بِأَوْلادِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: ثنا حَسَّانُ بْنُ حَسَّانٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهِدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ أَنَّهُ لا يُحِبُّنِي إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُني إِلا مُنَافِقٌ ".
قَالَ يُوسُفُ: قَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ: فَذَكَرْتُهُ /لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَقَالَ: حَبِيبَانِ بَعْدَهُ: هَذَا حَدِيثٌ عَجِيبٌ, ثُمَّ قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ مَاجَهْ: أَنْتَ ذَاكَرْتَ أَبَا زُرْعَةَ بِحَدِيثِ أَبِي يَحْيَى؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: بَيَّنَ لِي وَجْهُ أَبِي زُرْعَةَ إِنَّهُ يَشْتَهِي أَنْ يَلْقَى يَحْيَى فَيَسْمَعُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْهُ

مجلسان من أمالي الجوهري_1 (ص: 5)
4 - ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْجَوْهَرِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ , نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالا: ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ , عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ , عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ»

الثامن من الخلعيات (ص: 0)
20 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قراءة عليه، وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، ثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع المديني، سنة تسع وتسعين ومائتين، قال: حدثنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: حدثنا وكيع، قال: أخبرنا الأعمش، عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن زر بن حبيش، عن علي عليه السلام، قال: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق "

الفوائد المنتقاة الحسان للخلعي (الخلعيات) رواية السعدي-مخطوط (ن) (1/ 251)
بقى في النار إلا من حبسه القرآن» أي: أوجب عليه الخلود.
308- أَخْبَرَنَا أبو الْعَبَّاس أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن جعفر العطار قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد الْحَسَن بن رشيق العسكري، قال، حَدَّثَنَا أبو عبد الله مُحَمَّد بن رزيق بن جامع المديني سنة تسع وتسعين ومئتين، قال: حَدَّثَنَا عبدة بن عبد الْرَّحِيْم، قال: حَدَّثَنَا وكيع، قال: حَدَّثَنَا الأعمش، عن عدي بن ثابت الأنصاري، عن زر بن حُبيش، عن علي، رَضِىَ الله عَنْهُ، قال: لعهد إليَّ الْنَّبِي صَلَّىَ الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأُمي أنه: لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.

منتقى من العشرين جزءا المنتخبة (الخلعيات) (ص: 16)
15 وَبِهِ قَالَ: أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمَدِينِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نَا وَكِيعٌ، نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «لَعَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأُمِّيُّ أَلَّا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَبْغَضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ»

الجزء الرابع من رباعي التابعين (ص: 12)
11 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ السَّرَّاجُ، أنبا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أنبا الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَجَلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ» .
فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: غَرِيبٌ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

المنتقى من مسموعات مرو للضياء المقدسي - مخطوط (ن) (ص: 354)
736- وعن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن الأسود بن هلال قال: قال لي معاذ بن جبل: اجلس نؤمن ساعة، قال وكيع: أي يذكرون الله عز وجل.
737- وعن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس قال: ذكرت القدرية عند ابن عباس، فقال: ها هنا منهم أحد، فقلت: لو كان ما كنت تصنع، قال: منت آخذ برأسه أقرأ عليه آية كذا وكذا أو آية كذا، قال طاووس، فتمنيت أن كل قدري كان عندنا.
ق 1416 (ب)
738- وعن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن ذر بن حبيش الأسدي، عن علي رضي الله عنه قال: (عهد النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)
739- حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، ثنا الفضل بن دكين، ثنا سفيان، عن جابر، عن أبي نضرة، عن أنس قال: (كناني النبي صلى الله عليه وسلم ببقلة كنت أجتنيها)
740- حدثنا محمد بن الحسين، ثنا قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن يحيى بن هانئ، عن عبد الحميد بن محمود قال: (كنا مع أنس بن مالك في الصف فرموا بنا حتى ألقينا بين السواري فتأخر فلما صلى قال: قد كنا نتقي هذا يعني في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم)
741- حدثنا محمد بن الحسين، ثنا مسلم يعني ابن إبراهيم، ثنا أبو عوانة، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بأبي)
742- حدثنا محمد، ثنا أبو بكر، ثنا زيد بن الحباب قال: حدثني بشر بن سعيد الضبعي قال: سمعت أنساً يقول: (قل ليلة لا أرى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً)

المنتقى من مسموعات مرو للضياء المقدسي - مخطوط (ن) (ص: 398)
875- حدثنا أبو حصين، أنبأ الغلابي عمر، أنبأ علي بن هاشم، وعبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن أبي زادة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن تبطر قريش لأخبرتها لما لها عند الله)
876- أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر، حدثني أبي، ثنا الحسن بن علوان أخو الحسين بن علوان الكلبي، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، سمعت علياً يقول: إن الله فيما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)
877- حدثنا إسحاق بن يحيى بن محمد الدهقان، ثنا القاسم بن دينار، ثنا محمد بن بشر بن العبدي، ثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن حميد بن هلال العدوي، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طلب طلبه بغير شهداء فالمطلوب هو أولى باليمين)
878- حدثنا أحمد بن موسى، ثنا عقبة بن إسحاق، أنبأ كامل، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين السجدتين: (اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارزقني وارفعني)
879- حدثنا أحمد بن عبد الله بن شجاع، ثنا عبد الله هو ابن أحمد، ثنا سليمان هو ابن سلمة، أنبأ محمد بن خالد، عن زياد الجصاص، عن عطاء بن السائب بن عبد الله، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه بنى الله له بيتاً في الجنة، المعتصم بالله لا يشك فيه، ومن إذا عمل حسنة سرته وحمد الله عليها، ومن إذا عمل سيئ ساءته واستغفر الله منها، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون)
880- وعن زياد، عن أبي عثمان النهدي، عن عبد الرحمن بن مل، عن سلمان الفارسي قال: (ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده في الخندق فقال: بسم الله وبه بدأنا ولو عبدنا غيره شقينا فأجب رباً وأحسن ديناً)

الاستذكار (8/ 446)
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة أن رجلا سأله فقال يا رسول الله مال المرء يحب القوم ولما يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث البراء بن عازب أنه قال أوثق عرى الإسلام الحب في الله (عز وجل) والبغض في الله (عز وجل)
ومن حديث بن مسعود قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله بن مسعود أتدري أي عرى الإسلام أوثق قلت الله ورسوله أعلم قال الولاية في الله عز وجل والحب فيه والبغض فيه
ومن حديث بن مسعود أيضا قال أوحى الله - عز وجل - إلى نبي من الأنبياء أن قل لفلان الزاهد أما زهدك في الدنيا فتعجلت به راحة نفسك وأما انقطاعك إلي فقد تعززت بي فماذا عملت فيما لي عليك فقال يا رب وما لك علي قال هل واليت في وليا أو عاديت في عدوا
وقال عليه السلام حب الأنصار إيمان وبغضهم نفاق
وروي عن مسروق أنه قال حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة
وقال بريدة الأسلمي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال والله إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
وقال جابر بن عبد الله ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي

المسالك في شرح موطأ مالك (7/ 496)
وقوله لعليّ بن أبي طالب: "لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤمِنٌ وَلَا يبغضكَ إِلّا مُنَافِقٌ" (1).
وقال جابِر بن عبد الله: مَا كُنَّا نَعْرِفُ المُنَافِقِينَ إِلَّا ببُغضِ عَلىٍّ (2).
قال الإمام: والحبُّ في الله هو حبُّ أَولياءِ الله، وهم الأتقياءُ العلّماءُ باللهِ، المعلِّمونَ لدِينِ اللهِ، العاملون به.
الثّانية (3):
قوله: "اليَومَ أُظِلُّهُم فِي ظِلِّي" قال علماؤنا: يحتمل أنّ يريد به أنّ النَّاس يضجّون يوم القيامة، وتدنو الشّمسُ منهم، فيشتدُّ عليهم الحرّ، ولا ظلّ ذلك اليوم إِلَّا ظلّه، فمن أَظلَّهُ الله ذلك اليوم فقد رَحِمَهُ وفازَ.
وقوله: "في ظِلِّي" قال علماؤنا: ظلُّ اللهِ سِتْرُهُ، ومن ذلك قولهم: أنا في ظلِّ فلان، أي في سِترِهِ.
ويحتمل (4) أنّ يريد أكنه من المكاره، وأكنفه في كَنَفِي وأكرمه، ولم يُرِد شيئًا من الظِّلَّ ولا الشّمسِ، إنّما أراد ستر الله.
حديث أبي هريرة (5)؛ أنّه قال: "سبعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ" الحديث، صحيحٌ متَّفقٌ عليه (6) خرّجه الأيمّة (7).
وفي "مسلم" (8) غريبة، قال فيه: "وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ، فَلَم تعلَم يَمِينُهُ مَا أَنفَقَت
__________
(1) أخرجه الحميدي (58)، وأحمد: 1/ 94، 95، وعبد الله بن أحمد في فضائل الصّحابة (948، 961)، والترمذي (3736) وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والنسائي: 8/ 115، وفي الكبرى (11749)، وخصائص عليّ (102)، وأبو يعلى (291)، وابن حبّان (6924).
(2) أخرجه أحمد في الفضائل (1110) والطبراني في الأوسط (2214).
(3) هذه الفائدةُ مقتبسة من المنتقى: 7/ 273، مع بعض الزيادات الّتي نعتقد أنّها ساقطة من المطبوع من المنتقى.
(4) قائل هذا الاحتمال هو عيسى بن دينار، نصّ على ذلك الباجي.
(5) في الموطَّأ (2742) رواية يحيي، ورواه عن مالك: أبو مصعب (2005)، وسُويَد (653)، والقعنبي عند الجرهري (325)، ويحيى بن يحيي النيسابوري عند مسلم (1031)، ومعن عند التّرمذيّ (2391)، وابن وهب في شرح مشكل الآثار (5844).
(6) أخرجه البخاريّ (6806)، ومسلم (1031).
(7) كالإمام ابن حبّان (7338)، والبيهقي: 10/ 87، والبغوي (470)، وابن عبد البرّ في التمهيد: 2/ 280 وغيرهم.
(8) الحديث (1031).

إكمال المعلم بفوائد مسلم (1/ 335)
131 - (78) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ. ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِر، قالَ: قالَ عَلِىٌّ: وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَىِّ: " أَلا يُحِبَّنِى إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُنِى إِلا مُنَافِقٌ ".
•---------------------------------•
إلى نصره وإظهاره، وقتال كافة الناس دونه وذَبَّهم عن النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ونصرهم إياه] (1) حبَّهم ضرورة بحكم صحة إيمانه، وحبّه الإسلام وأهله، وعظموا فى نفسه بمقدار عظم الإسلام فى قلبه، ومن كان منافق السريرة غير مسرور بما كان منهم ولا محب فى إظهارهم الإيمان ونصره، أبغضهم لا شك لذلك؛ وكذلك من حقق مكان على من النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحُبَّه له وَغَناه فى الإسلام وسوابقه، أحبَّه إن كان مؤمناً محباً فى النبى وآله، وإن كان بخلاف ذلك أبغضه بفضل بغضه للنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وأهل مِلَّته، ومثل هذا قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] (2) فى الحديث الآخر فى الصحابة: " فَبِحُبّى أحبَّهم، وببغضى أبغضهم " (3).
__________
(1) فى ت: ونصره.
(2) سقط من ت.
(3) يشير إلى ما أخرجه الطبرانى عن وائل بن حجر بسند ضعيف: " من أحبَّ الأنصار فبُحبى أحبَّهم، ومن أبغض الأنصار فببغضى أبغضهم "، وكذا أخرجه عن معاوية بسند قال فيه الهيثمى: " رجاله رجال الصحيح غير النعمان بن مُرَّة وهو ثقة " راجع: الطبرانى فى الكبير 19/ 341، مجمع الزوائد 9/ 376، 10/ 39. وقول على - رضى الله عنه -. " والذى فلق الحبة ": أى شقها بما يخرج منها، والحبَّةُ بفتح الحاء اسم لما يزرع ويستنبت، وبكسرها لما لا يزرع كبقول الصحراء.
وقوله: " وبرأ النسمة ": أى خلقها، والنسمة النفس، وقد يقال على الإنسان نسمةٌ، وقد يقال أيضاً على الربوة والهواء، وهو امتلاء الجوف من الهواء.
و (الأمى): هو الذى لا يكتب، وهو منسوب إلى الأم؛ لأنه باق على أصل ولادتها، إذا لم يتعلم كتابة ولا حساباً، وقيل: ينسب إلى معظم أمة العرب، إذ الكتابة كانت فيهم نادرة.
قال القرطبى: وهذا الوصف من الأوصاف الذى جعله الله تعالى من أوصاف كمال النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومدحه به، وإنما كان وصف نقص فى غيره لأن الكتابة والدراسة والدربة على ذلك هى الطريق الموصلة إلى العلوم التى بها تشرف نفس الإنسان ويعظم قدرها عادة، ولما خصَّ الله تعالى نبينا محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعلوم الأولين والآخرين من غير كتابة ولا مدارسة كان ذلك خارقاً للعادة فى حقه، ومن أوصافه الخاصة به، الدالة على صدقه، فسبحان الذى صيَّر نقصاً فى حقه كمالاً، وزاده تشريفاً وجلالاً.
وقوله: " ألا يحبنى " هو بفتح همزة ألا؛ لأنها همزة أن الناصبة للفعل المضارع، ويحتمل أن تكون المخففة من الثقيلة، وكذلك روى: " يحبنى " بضم الباء وفتحها، وكذلك يبغضنى؛ لأنه معطوف عليه، والضمير فى " أنه " ضمير الأمر والشأن، والجملة بعده تفسير له. المفهم 1/ 237.

شرح النووي على مسلم (2/ 64)
لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر وفي حديث علي رضي الله عنه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق) قد تقدم أن الآية هي العلامة ومعنى هذه الأحاديث أن من عرف مرتبة الأنصار وما كان منهم في نصرة دين الإسلام والسعي في إظهاره وإيواء المسلمين وقيامهم في مهمات دين الإسلام حق القيام وحبهم النبي صلى الله عليه وسلم وحبه إياهم وبذلهم أموالهم وأنفسهم بين يديه وقتالهم ومعاداتهم سائر الناس إيثارا للإسلام وعرف من علي بن أبي طالب رضي الله عنه قربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحب النبي صلى الله عليه وسلم له وما كان منه في نصرة الإسلام وسوابقه فيه ثم أحب الأنصار وعليا لهذا كان ذلك من دلائل صحة إيمانه وصدقه في إسلامه لسروره بظهور الإسلام والقيام بما يرضي الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن أبغضهم كان بضد ذلك واستدل به على نفاقه وفساد سريرته والله أعلم وأما قوله فلق الحبة فمعناه شقها بالنبات وقوله وبرأ النسمة هو بالهمزة أي خلق

فتح الباري لابن رجب (1/ 65)
قال: " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " (1) وفي " المسند " عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حب الأنصار إيمان وبغضهم نفاق ". (2) وكذلك حب المهاجرين - الذين هم أفضل من الأنصار - من الإيمان. وفي " صحيح مسلم "، عن علي قال: إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق (3) وفي " المسند " والترمذي، عن عبد الله بن مغفل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم " (4)
وفي بعض نسخ كتاب الترمذي، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي " (5) .
وفي " المسند " وكتاب النسائي، وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحسن والحسين: " من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " (6) .
_________
(1) مسلم عن أبي سعيد (77) ، وعن أبي هريرة (76) .
(2) " المسند " (3/70) .
(3) مسلم (78) .
(4) المسند " (5/54، 55، 57) ..
(5) الترمذي في " جامعه " (3789) .
(6) " المسند " (2/288، 440، 531) ، والنسائي في " الكبرى " (5 / 49) ، وابن ماجه (143) .

طرح التثريب في شرح التقريب (1/ 86)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
•---------------------------------•
[طرح التثريب]
مُوسَى إلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي» ، وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. «وَقَالَ فِي خَيْبَرَ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَوْ قَالَ: يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. وَلِمُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ: «وَاَلَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ إلَيَّ: إنَّهُ لَا يُحِبُّنِي إلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يُبْغِضُنِي إلَّا مُنَافِقٌ» ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَمَنَاقِبُهُ كَثِيرَةٌ. وَقَالَ عُمَرُ: أَقْضَانَا عَلِيٌّ وَكَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ مُعْضِلَةٍ لَيْسَ لَهَا أَبُو حَسَنٍ، بُويِعَ عَلِيٌّ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، وَتَخَلَّفَ عَنْ بَيْعَتِهِ مُعَاوِيَةُ وَأَهْلُ الشَّامِ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ مَا كَانَ بِصِفِّينَ ثُمَّ انْتَدَبَ لَهُ قَوْمٌ مِنْ الْخَوَارِجِ فَقَاتَلَهُمْ فَظَفِرَ بِهِمْ، ثُمَّ انْتَدَبَ لَهُ مِنْ بَقَايَاهُمْ أَشْقَى الْآخَرِينَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ، وَكَانَ فَاتِكًا مَلْعُونًا فَطَعَنَهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ، وَقُبِضَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ. وَاخْتُلِفَ فِي مَوْضِعِ دَفْنِهِ وَفِي مَبْلَغِ سِنِّهِ فَقِيلَ ثَلَاثٌ وَسِتُّونَ قَالَهُ أَبُو نُعَيْمٍ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَصَحَّحَهُ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ، وَقِيلَ سَبْعٌ وَخَمْسُونَ، وَقِيلَ ثَمَانٍ وَخَمْسُونَ، وَهُوَ قَوْلُ الْبُخَارِيِّ وَقِيلَ أَرْبَعٌ وَسِتُّونَ، وَقِيلَ خَمْسٌ وَسِتُّونَ وَقِيلَ اثْنَانِ وَسِتُّونَ وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ حِبَّانَ.

[تَرْجَمَة عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ]
(عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ أَحَدُ الْحُفَّاظِ الْأَعْلَامِ) رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيّ وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ إسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُد رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَصْبَهَانِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ شُجَاعٍ الْمَعْقِلِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَشْرَانَ وَأَبُو عُثْمَانَ بْنُ إسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْقَانِيُّ وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْعُشَارِيُّ وَأَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُهْتَدِي بِاَللَّهِ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ، وَكَانَ أَحْفَظَ أَهْلِ زَمَانِهِ صَنَّفَ السُّنَنَ وَالْعِلَلَ وَالْمُؤْتَلِفَ وَالْمُخْتَلِفَ وَغَيْرَ ذَلِكَ. قَالَ الْحَاكِمُ كَانَ أَوْحَدَ عَصْرِهِ فِي الْحِفْظِ وَالْفَهْمِ وَالْوَرَعِ، وَإِمَامًا فِي الْقُرَّاءِ وَالنُّحَاةِ صَادَفْتُهُ فَوْقَ مَا وُصِفَ لِي، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ يَطُولُ ذِكْرُهَا وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ قُلْت لِلْحَاكِمِ هَلْ رَأَيْتَ مِثْلَ الدَّارَقُطْنِيِّ؟

فتح الباري لابن حجر (1/ 63)
قوله جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة وهو بن عتيك الأنصاري وهذا الراوي ممن وافق اسمه اسم أبيه قوله آية الإيمان هو بهمزة ممدودة وياء تحتانية مفتوحة وهاء تأنيث والإيمان مجرور بالإضافة هذا هو المعتمد في ضبط هذه الكلمة في جميع الروايات في الصحيحين والسنن والمستخرجات والمسانيد والآية العلامة كما ترجم به المصنف ووقع في إعراب الحديث لأبي البقاء العكبري إنه الإيمان بهمزة مكسورة ونون مشددة وهاء والإيمان مرفوع وأعربه فقال إن للتأكيد والهاء ضمير الشأن والإيمان مبتدأ وما بعده خبر ويكون التقدير إن الشأن الإيمان حب الأنصار وهذا تصحيف منه ثم فيه نظر من جهة المعنى لأنه يقتضي حصر الإيمان في حب الأنصار وليس كذلك فإن قيل واللفظ المشهور أيضا يقتضي الحصر وكذا ما أورده المصنف في فضائل الأنصار من حديث البراء بن عازب الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن فالجواب عن الأول أن العلامة كالخاصة تطرد ولا تنعكس فإن أخذ من طريق المفهوم فهو مفهوم لقب لا عبرة به سلمنا الحصر لكنه ليس حقيقيا بل ادعائيا للمبالغة أو هو حقيقي لكنه خاص بمن أبغضهم من حيث النصرة والجواب عن الثاني أن غايته أن لا يقع حب الأنصار إلا لمؤمن وليس فيه نفي الإيمان عمن لم يقع منه ذلك بل فيه أن غير المؤمن لا يحبهم فإن قيل فعلى الشق الثاني هل يكون من أبغضهم منافقا وإن صدق وأقر فالجواب أن ظاهر اللفظ يقتضيه لكنه غير مراد فيحمل على تقييد البغض بالجهة فمن أبغضهم من جهة هذه الصفة وهي كونهم نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر ذلك في تصديقه فيصح أنه منافق ويقرب هذا الحمل زيادة أبي نعيم في المستخرج في حديث البراء بن عازب من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم ويأتي مثل هذا في الحب كما سبق وقد أخرج مسلم من حديث أبي سعيد رفعه لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ولأحمد من حديثه حب الأنصار إيمان وبغضهم نفاق ويحتمل أن يقال إن اللفظ خرج على معنى التحذير فلا يراد ظاهره ومن ثم لم يقابل الإيمان بالكفر الذي هو ضده بل قابله بالنفاق إشارة إلى أن الترغيب والترهيب إنما خوطب به من يظهر الإيمان أما من يظهر الكفر فلا لأنه مرتكب ما هو أشد من ذلك قوله الأنصار هو جمع ناصر كأصحاب وصاحب أو جمع نصير كأشراف وشريف واللام فيه للعهد أي أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد الأوس والخزرج وكانوا قبل ذلك يعرفون ببني قيلة بقاف مفتوحة وياء تحتانية ساكنة وهي الأم التي تجمع القبيلتين فسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار فصار ذلك علما عليهم وأطلق أيضا على أولادهم وحلفائهم ومواليهم وخصوا بهذه المنقبة العظمى لما فازوا به دون غيرهم من القبائل من إيواء النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه والقيام بأمرهم ومواساتهم بأنفسهم وأموالهم وإيثارهم إياهم في كثير من الأمور على أنفسهم فكان صنيعهم لذلك موجبا لمعاداتهم جميع الفرق الموجودين من عرب وعجم والعداوة تجر البغض ثم كان ما اختصوا به مما ذكر موجبا للحسد والحسد يجر البغض فلهذا جاء التحذير من بغضهم والترغيب في حبهم حتى جعل ذلك آية الإيمان والنفاق تنويها بعظيم فضلهم وتنبيها على كريم فعلهم وإن كان من شاركهم في معنى ذلك مشاركا لهم في الفضل المذكور كل بقسطه وقد ثبت في صحيح مسلم عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وهذا جار باطراد في أعيان الصحابة لتحقق مشترك الإكرام لما لهم من حسن الغناء في الدين قال صاحب المفهم وأما الحروب الواقعة بينهم فإن وقع من بعضهم بغض فذاك من غير هذه الجهة بل للأمر الطاريء الذي اقتضى المخالفة ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق وإنما كان حالهم في ذاك حال المجتهدين في الأحكام للمصيب أجران وللمخطئ أجر واحد والله أعلم

فتح الباري لابن حجر (7/ 72)
3702 - حدثنا قتيبة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة، قال: كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان به رمد، فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأعطين الراية، أو ليأخذن الراية، غدا رجلا يحبه الله ورسوله، أو قال: يحب الله ورسوله، يفتح الله عليه " فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه
__________
[تعليق مصطفى البغا]
3499 (3/1357) -[ ر 2812]

علي وهو بن ثمان سنين وقال بن إسحاق عشر سنين وهذا أرجحها وقيل غير ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت مني وأنا منك هو طرف من حديث البراء بن عازب في قصة بنت حمزة وقد وصله المصنف في الصلح وفي عمرة القضاء مطولا ويأتي شرحه في المغازي مستوفى إن شاء الله تعالى ثم ذكر المصنف في الباب سبعة أحاديث أولها حديث سهل بن سعد في قصة فتح خيبر وسيأتي شرحه في المغازي ثانيها حديث سلمة بن الأكوع في المعنى ويأتي هناك أيضا مشروحا وقوله

[3702] في الحديثين إن عليا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله أراد بذلك وجود حقيقة المحبة وإلا فكل مسلم يشترك مع علي في مطلق هذه الصفة وفي الحديث تلميح بقوله تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فكأنه أشار إلى أن عليا تام الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتصف بصفة محبة الله له ولهذا كانت محبته علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق كما أخرجه مسلم من حديث علي نفسه قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وله شاهد من حديث أم سلمة عند احمد ثالثها حديث سهل بن سعد أيضا وقال عمر توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راض تقدم ذلك في الحديث الذي قبله موصولا وكانت بيعة علي بالخلافة عقب قتل عثمان في أوائل ذي الحجة سنة خمس وثلاثين فبايعه المهاجرون والأنصار وكل من حضر وكتب بيعته إلى الآفاق فأذعنوا كلهم إلا معاوية في أهل الشام فكان بينهم بعد ما كان

[3703] قوله عن أبيه هو أبو حازم سلمة بن دينار قوله إن رجلا جاء إلى سهل بن سعد لم أقف على اسمه قوله هذا فلان لأمير المدينة أي عنى أمير المدينة وفلان المذكور لم أقف على اسمه صريحا ووقع عند الإسماعيلي هذا فكان فلان بن فلان قوله يدعو عليا عند المنبر قال فيقول ماذا في رواية الطبراني من وجه آخر عن عبد العزيز بن أبي حازم يدعوك لتسب عليا قوله والله ما سماه إلا النبي صلى الله عليه وسلم يعني أبا تراب قوله فاستطعمت الحديث سهلا أي سألته أن يحدثني واستعار الاستطعام للكلام لجامع ما بينهما من الذوق للطعام الذوق الحسي وللكلام الذوق المعنوي وفي رواية الإسماعيلي فقلت يا أبا عباس كيف كان أمره قوله أين بن عمك قالت في المسجد في رواية الطبراني كان بيني وبينه شيء فغاضبني قوله وخلص التراب إلى ظهره أي وصل في رواية الإسماعيلي حتى تخلص ظهره إلى التراب وكان نام اولا على مكان لاتراب فيه ثم تقلب فصار ظهره على التراب أو سفى عليه التراب قوله اجلس يا أبا تراب مرتين ظاهره أن ذلك أول ما قال له ذلك وروى بن إسحاق من طريقه وأحمد من حديث عمار بن ياسر قال نمت أنا وعلي في غزوة العسيرة في نخل فما أفقنا إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله يقول لعلي قم يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب وهذا إن ثبت حمل على أنه خاطبه بذلك في هذه الكائنة الأخرى ويروى من حديث بن عباس أن سبب غضب علي كان لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ولم يؤاخ بينه وبين أحد فذهب إلى المسجد فذكر القصة وقال في آخرها قم فأنت أخي أخرجه الطبراني وعند بن عساكر نحوه من حديث جابر بن سمرة وحديث الباب أصح ويمتنع الجمع بينهما لأن قصة المؤاخاة كانت أول ما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وتزويج علي بفاطمة ودخوله عليها كان بعد ذلك بمدة والله اعلم رابعها حديث بن عمر

[3704] قوله حدثنا حسين هو بن علي الجعفي وأبو حصين بفتح أوله والمهملتين وسعد بن عبيدة بضم العين قوله جاء رجل إلى بن عمر تقدم في مناقب عثمان قوله فذكر عن محاسن عمله كأنه ضمن ذكر معنى أخبر فعداها بعن وفي رواية الإسماعيلي فذكر أحسن عمله وكأنه ذكر له إنفاقه في جيش

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (9/ 3933)
6088 -[2] (صحيح)
وعن زر بن حبيش قال: قال علي رضي الله عنه: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: أن لا يحبني إلا مؤمن ولا بيغضني إلا منافق. رواه مسلم

6088 - وعن زر بن حبيش، قال: «قال علي - رضي الله عنه -: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - إلي: أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق» . رواه مسلم.
•---------------------------------•
6088 - (وعن زر) : بكسر الزاي وتشديد الراء (ابن حبيش) : بضم مهملة وفتح موحدة فسكون تحتية فشين معجمة. قال المؤلف: أسدي كوفي، عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين، وهو من أكابر القراء المشهورين من أصحاب عبد الله بن مسعود وسمع عمر، روى عنه خلق كثير من التابعين وغيرهم. (قال: قال علي - رضي الله عنه -: والذي فلق الحبة) ، أي شقها، وأخرج النبات منها (وبرأ النسمة) ، أي خلق كل ذات روح (إنه) ، أي: الشأن (لعهد النبي الأمي إلي) ، أي: أكد ذلك وبالغ علي حتى كأنه عهد إلي، وفي نسخة بسكون الهاء على أنه مصدر مرفوع مضاف إلى النبي الأمي، وهو فاعله لقوله: إلي، وأن في قوله: (أن لا يحبني) : مصدرية أو تفسيرية لما في العهد من معنى القول، والمعنى لا يحبني حبا مشروعا مطابقا للواقع من غير زيادة ونقصان ليخرج النصيري والخارجي (إلا مؤمن) ، أي كامل الإيمان فمن أحبه وأبغض الشيخين مثلا فما أحبه حبا مشروعا أيضا، كما أشار إليه السيد جمال الدين، لكن عبارته قاصرة بل موهمة حيث قال، أي: لا يحبني حبا مشروعا فلا ينتقص حينئذ بمن يحبه ويبغض أبا بكر وعمر. (ولا يبغضني إلا منافق) . أي حقيقة أو حكما (رواه مسلم) . وأخرجه الترمذي ولفظه: عهد إلي من غير قسم، وقال: حسن صحيح.
وعن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " «من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة» ". أخرجه أحمد والترمذي وقال: هذا حديث غريب. وعن أم سلمة - رضي الله عنها - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " «لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن» ". أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب. وعنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: " «لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق» " أخرجه أحمد في المسند: وعن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " «يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرابتي أخي وابن عمي علي بن أبي طالب، فإنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني» ". أخرجه أحمد في المناقب. وعن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " «إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته» ". أخرجه أحمد. وروى الحاكم عن أنس مرفوعا: " «حب العرب إيمان، وبغضهم نفاق» " وروى ابن عدي عن أنس: " «حب أبي بكر وعمر إيمان وبغضهما نفاق» ". وروى ابن عساكر عن جابر: " «حب أبي بكر وعمر من الإيمان وبغضهم كفر، وحب الأنصار من الإيمان وبغضهم كفر، وحب العرب من الإيمان وبغضهم كفر، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله، ومن حفظني فيهم فأنا أحفظه يوم القيامة»
".

حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/ 54)
114 - حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع، وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، قال: عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم: «أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق»
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (عهد إلي) أي ذكر لي وأخبرني بذلك] .

[حكم الألباني]
صحيح

[باب فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه]
114 - حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع وأبو معاوية وعبد الله بن نمير عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي رضي الله عنه قال «عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق»
•---------------------------------•
قوله: (عهد إلي) أي ذكر لي وأخبرني

بذلك لا يحبني أي حبا لائقا لا على وجه الإفراط فإن الخروج عن الحد غير مطلوب وليس من علاماته بل قد يؤدي إلى الكفر والطغيان فإن قوما قد خرجوا عن الإيمان بالإفراط في حب عيسى ولا يبغضني بلا سبب دنيوي يفضي إلى ذلك بالطبع وإلا فالبغض كما يجري من المعاملات المؤدية إليه طبعا ليس من النفاق أصلا كيف وقد سب العباس عليا في بعض ما جرى بينهما في مجلس عمر أشد سب وهو مشهور أخرجه.

التنوير شرح الجامع الصغير (1/ 219)
إيمانه، إذ لا يحبون إلا المؤمنين، والأول أقرب لما يأتي من التوصية بالأنصار، وتحري الوجهان في قوله: (وآية النفاق بغض الأنصار) ووجه الجميع أنه لا يحصل حب الأنصار إلا لمن أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم الذين أحبوا الدين وبذلوا النفوس والأموال في نصرة الرسول الأمين، وهذا مثل ما ورد في أمير المؤمنين كرَّم الله وجهه: "أنه لا يحبه إلا مؤمنٌ ولا يبغضه إلا منافقٌ" (1).
(حم ق ن عن أنس (2)) كلما أخرجه الشيخان أو أحدهما فإنه يرمز له المصنف بالصحة، وقد اكتفينا لهذا هنا ولم نذكر بعد ذلك في رمزهما أنه رمز لصحته المصنف.

25 - " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان (ق ت ن) عن أبي هريرة (صح) ".
(آية المنافق) في النهاية (3): قد تكرر ذكر النفاق اسما وفعلاً، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يستر كفره ويظهر إيمانه، وإن كان أصله في اللغة معروفاً، يقال: نافق ينافق منافقة، وهو مأخوذ من النافقا، أحد بأبي جحر اليربوع، إذا طلب من واحد هرب إلى الآخر، وخرج منه، وقيل: من النفق وهو السرب الذي يستتر فيه لستره كفره انتهى.
(ثلاث) مفهومه غير مراد لما يأتي من حديث ابن عمر: "وأربع من كن فيه كان منافقًا" عد هذه الثلاث، وزاد: "وإذا خاصم فجر"، فالأربع علامة أن من اجتمعن فيه خالص النفاق، ومن كانت فيه واحدة منهن كان فيه شعبة من
__________
(1) أخرجه أحمد (6/ 292) والترمذي (3717) وأبو يعلى (6931) والطبراني في المعجم الكبير (23/ 375) رقم (19838) وفي إسناده: مساور الحميري مجهول، يروى عن أمه ولا يعرف حالها انظر التقريب (6587) و (8770).
(2) أخرجه البخاري (17)، ومسلم (74)، وأحمد (3/ 130)، والنسائي (8/ 116).
(3) النهاية (5/ 97).

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها (ص: 289)
كَرَاهَة الرافضة للصحابة أُرِيد بِهِ هدم السّنة:

وَاعْلَم أَن لهَذِهِ الشنعة الرافضيّة، والبدعة الخبيثة ذيلا هُوَ أشر ذيل وويلا هُوَ أقبح ويل.
وَهُوَ أَنهم لما علمُوا أَن الْكتاب وَالسّنة يناديان عَلَيْهِم بالخسار، والبوار بأعلا صَوت، عَادوا السّنة المطهرة، وقدحوا فها، وَفِي أَهلهَا بعد قدحهم فِي الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم. وَجعلُوا المتمسك بهَا من أَعدَاء أهل الْبَيْت وَمن الْمُخَالفين للشيعة لأهل الْبَيْت.
فأبطلوا السّنة المطهرة بأسرها، وتمسكوا فِي مقابلها، وتعوضوا عَنْهَا بأكاذيب مفتراة مُشْتَمِلَة على الْقدح المكذوب المتفرى فِي الصَّحَابَة وَفِي جَمِيع الحاملين للسّنة المهتدين بهديها، العاملين بِمَا فِيهَا الناشرين لَهَا فِي النَّاس من التَّابِعين وتابعيهم إِلَى هَذِه الْغَايَة، وسَمَوُهم بالنَّصب، والبغض لأمير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ، ولأولاده.
فأبعد الله الرافضة، وأقماهم. أيبغض عُلَمَاء السّنة المطهرة هَذَا الإِمَام الَّذِي تعجز الألسن عَن حصر مناقبه مَعَ علمهمْ بِمَا فِي كتب السّنة المطهرة، من قَوْله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] :
(لَا يحبك إِلَّا مُؤمن، وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق)

قطر الولي على حديث الولي = ولاية الله والطريق إليها (ص: 507)
على أهل النِّفَاق ومعرفته بهم. واطلاعه لَهُ أَيْضا على بعض الْأُمُور الْمُسْتَقْبلَة خُصُوصا أُمُور الْفِتَن الَّتِي حدثت بعد رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَآله وَسلم، فَإِنَّهُ كَانَ بهَا خَبِيرا، وَكَانَ يسْأَل عَنْهَا فيجيب كسؤال عمر لَهُ الثَّابِت فِي الصَّحِيح، وإخباره لَهُ بِأَن بَينه وَبَينهَا بَابا، فَقَالَ عمر لَهُ: أيكسر أم يفتح؟ فَقَالَ: بلَى يكسر، ففهم عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه الْبَاب وَأَنه يقتل.
فَهَذَا وَأَمْثَاله هُوَ من عِنْد الله سُبْحَانَهُ. وَمن ذَلِك: قَول عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ كَمَا فِي صَحِيح مُسلم وَغَيره: " وَالَّذِي فلق الْحبَّة وبرأ النَّسمَة إِنَّه لعهد النَّبِي الْأُمِّي أَن لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق ". وَمن ذَلِك قَضِيَّة المُخْدَج الَّذِي قتل من الْخَوَارِج فِي يَوْم النهروان وَأمرهمْ عَليّ أَن

نيل الأوطار (6/ 366)
كتاب الرضاع باب عدد الرضعات المحرمة
•---------------------------------•
[نيل الأوطار]
سلف.
وفي الحديث الآخر منقبة ظاهرة لعلي - رضي الله عنه - ومنقبة لبريدة، لمصير علي أحب الناس إليه، وقد صح «أنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق» ، كما في صحيح مسلم وغيره.

تحفة الأحوذي (10/ 151)
3718 - حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي قال: حدثنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم». قيل: يا رسول الله سمهم لنا، قال: «علي منهم»، يقول ذلك ثلاثا «وأبو ذر، والمقداد، وسلمان أمرني بحبهم، وأخبرني أنه يحبهم». هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك
__________

[حكم الألباني] : ضعيف

الباب عن علي) أخرجه أحمد ومسلم عن زر بن حبيش قال قال علي رضي الله عنه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد
قال الذهبي في ترجمة المساور فيه جهالة وخبره منكر
9 - باب [3718] قوله (حدثنا شريك) هو بن عبد الله القاضي (عن أبي ربيعة) الإيادي (عن بن بريدة) هو عبد الله (عن أبيه) هو بريدة بن الحصيب
قوله (إن الله أمرني بحب أربعة) أي من الرجال على الخصوص (وأخبرني أنه) أي الله تبارك وتعالى (سمهم لنا) أي بين أسماءهم لنا حتى نحن نحبهم أيضا تبعا لمحبة الله ورسوله (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (على) أي بن أبي طالب (منهم) أي الأربعة (يقول ذلك ثلاثا) أي للإشعار بأنه أفضلهم أو يحبه قدر ثلاثتهم
قاله القارىء (وأبو ذر) الغفاري (والمقداد) أي بن عمرو بن ثعلبة الكندي (وسلمان) أي الفارسي (وأمرني) أي الله سبحانه وتعالى (وأخبرني أنه) أي الله سبحانه وتعالى (يحبهم) قال القارىء قوله أمرني بحبهم إلخ فذلكة مفيدة لتأكيد ما سبق
قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه بن ماجه والحاكم
0 - باب [3719] قوله (حدثنا إسماعيل بن موسى) الفزاري (عن أبي إسحاق) هو السبيعي (عن حبشي

تحفة الأحوذي (10/ 164)
3735 - حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، رجل من الأنصار قال: سمعت زيد بن أرقم، يقول: «أول من أسلم علي». قال: عمرو بن مرة، - فذكرت ذلك - لإبراهيم النخعي، فأنكره وقال: أول من أسلم أبو بكر الصديق: " هذا حديث حسن صحيح وأبو حمزة اسمه: طلحة بن يزيد "
__________

[حكم الألباني] : صحيح الإسناد

[3735] قوله (عن عمرو بن مرة) الجملي المرادي (أول من أسلم علي) وفي رواية لأحمد في مسنده أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
وفي أخرى له أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه (فأنكره وقال أول من أسلم أبو بكر الصديق) لا وجه للإنكار فإن أبا بكر أول من أسلم من الرجال
وعليا أول من أسلم من الصبيان
قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد
قوله (وأبو حمزة اسمه طلحة بن يزيد) بفتح التحتية الأولى وكسر الزاي وسكون التحتية الثانية وبالدال المهملة وكذلك في التقريب وتهذيب التهذيب والخلاصة ووقع في النسخة الأحمدية وغيرها طلحة بن زيد بفتح الزاي وسكون التحتية وبالدال المهملة وهو غلط وليس في جامع الترمذي راو اسمه طلحة بن زيد وطلحة بن زيد هذا هو أبو حمزة الأيلي بفتح الهمزة وسكون الياء مولى الأنصار نزل الكوفة وثقه النسائي من الثالثة
باب [3736] قوله (لقد عهد) أي أوصى (النبي الأمي) بدل من النبي (أنه) الضمير للشأن (لا يحبك إلا مؤمن) أي لا يحبك حبا مشروعا مطابقا للواقع من غير زيادة ونقصان ليخرج النصيري والخارجي فمن أحبه وأبغض الشيخين مثلا فما أحبه حبا مشروعا أيضا (ولا يبغضك إلا منافق) أي حقيقة أو حكما (أنا من القرن الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم) أي من الجماعة الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله

تحفة الأحوذي (10/ 274)
3901 - حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، عن أنس قال: جمع -[713]- رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من الأنصار فقال: «هل فيكم أحد من غيركم»؟ قالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن ابن أخت القوم منهم»، ثم قال: «إن قريشا حديث عهدهم بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم، أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله إلى بيوتكم؟» قالوا: بلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم» هذا حديث صحيح
__________

[حكم الألباني] : صحيح

الخطابي لما كانت العادة أن المرء يكون في نزوله وارتحاله مع قومه وأرض الحجاز كثيرة الأودية والشعاب فإذا تفرقت في السفر الطرق سلك كل قوم منهم واديا وشعبا فأراد أنه مع الأنصار
قال ويحتمل أن يريد بالوادي المذهب كما يقال فلان في واد وأنا في واد
قيل أراد بذلك حسن موافقته إياهم وترجيحهم في ذلك على غيرهم لما شاهد منهم حسن الوفاء بالعهد وحسن الجوار وما أراد بذلك وجوب متابعته إياهم فإن متابعته حق على كل مؤمن ومؤمنة لأنه هو المتبوع المطاع لا التابع المطيع
[3901] قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد في مسنده
قوله (لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق) قال بن التين المراد حب جميعهم وبغض جميعهم لأن ذلك إنما يكون للدين ومن أبغض بعضهم لمعنى يسوغ البغض له فليس داخلا في ذلك وهو تقرير حسن وخصوا بهذه المنقبة العظمى لما فازوا به دون غيرهم من القبائل من إيواء النبي ومن معه والقيامة بأمرهم ومواساتهم بأنفسهم وأموالهم وإيثارهم إياهم في كثير من الأمور على أنفسهم فكان صنيعهم لذلك موجبا لمعاداتهم جميع الفرق الموجودين من عرب وعجم والعداوة تجر البغض
ثم كان ما اختصوا به مما ذكر موجبا للحسد والحسد يجر البغض فلهذا جاء التحذير من بغضهم والترغيب في حبهم حتى جعل ذلك آية الإيمان والنفاق تنويها بعظيم فضلهم وتنبيها على كريم فعلهم وإن كان من شاركهم في معنى ذلك مشاركا لهم في الفضل المذكور كل بقسطه وقد ثبت في صحيح مسلم عن علي أن النبي قال له لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
وهذا جار باطراد في أعيان الصحابة لتحقق مشترك الإكرام لما لهم من حسن العناء في الدين
قال صاحب المفهم وأما الحروب الواقعة بينهم فإن وقع من بعضهم بغض لبعض فذاك من غير هذه الجهة بل للأمر الطارئ الذي اقتضى المخالفة ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق وإنما كان حالهم في ذلك حال المجتهدين في الأحكام للمصيب أجران وللمخطئ أجر واحد
كذا في الفتح

عشرون حديثا من صحيح البخاري دراسة اسانيدها وشرح متونها (ص: 232)
والأحنف وأمم، قال أبو جعفر: كان شديدة الأدمة ربعة إلى القمر، وهو أول من أسلم من الصبيان جمعا بين الأقوال، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أنت منى بمنزلة هارون من موسى"، وفضائله كثيرة، استشهد ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت أو خلت من رمضان سنة أربعين، وهو حينئذ أفضل من على وجه الأرض، وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أن له عند البخاري تسعة وعشرين حديثا وقال ابن حجر في الإصابة: أبو الحسن أول الناس إسلاما في قول كثير من أهل العلم، ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، فربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفارقه، وشهد معه المشاهد إلا غزوة تبوك فقال له بسبب تأخيره بالمدينة: "ألا ترضي أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى"؟ وزوجه بنته فاطمة، وكان اللواء بيده في أكبر المشاهد، ولما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال له: أنت أخي، ومناقبه كثيرة حتى قال الإمام أحمد: لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعلى، وتتبع النسائي ما خص به من دون الصحابة فجمع من ذلك شيئا كثيرا بأسانيد أكثرها جياد، وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: أبو الحسن االهاشمي قاضى الأئمة وفارس الإسلام وختن المصطفي صلى الله عليه وسلم، كان ممن سبق إلى الإسلام ولم يتلعثم، وجاهد في الله حق جهاده، ونهض بأعباء العلم والعمل، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقال: "من كنت مولاه فعلى مولاه"، وقال له: "أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدى"، وقال: "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق"، ومناقب هذا الإمام جمة أفردتها في مجلد وسميته بفتح المطالب في مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: ومن خصائص على قوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: "لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا كلهم يرجو أن يعطاها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "" أين على بن أبى طالب؟ " فقالوا هو يشتكى عينيه، فأتى به فبصق في عينيه، فدعا له فبرأ، فأعطاه الراية" أخرجاه في الصحيحين من حديث سهل بن سعد انتهى. وقد روى هذا الحديث غير سهل أكثر من اثني عشر صحابيا ذكرهم في تهذيب التهذيب.

شرح رياض الصالحين - حطيبة (35/ 9، بترقيم الشاملة آليا)
شدة معاناة أبي هريرة من الجوع
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لقد رأيتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حجرة عائشة رضي الله عنها مغشياً علي، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي جنون وما بي إلا الجوع، رضي الله تبارك وتعالى عنه.
هذه مفخرة لـ أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه أنه لم يشغل نفسه بشيء إلا أن يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وليبلغ عن النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأحكام التي جاء بها من عند ربه صلوات الله وسلامه عليه.
هنا كان يقول: (لقد رأيتني وإني لأخر) يعني: من شدة جوعه رضي الله تبارك وتعالى عنه، فبين منبر النبي صلى الله عليه وسلم وحجرة عائشة يمشي فيقع على الأرض من شدة الجوع، فلا يقدر على الوقوف، وأحياناً الإنسان من شدة جوعه وعطشه يكون كالمجنون، فترى لسانه يخرج إلى الخارج وينزل زبد من شدقيه، فيصبح من شدة جوعه على هيئة مجنون، والذين من حوله يظنون أنه جن، ويظنون أن به صرعة.
فيأتي الرجل فيجده مرمياً على الأرض، ويضع رجله على رقبته، ظناً منه أن به صرعاً فيفعل به ذلك.
يقول: فيجيء الجائي، أي: الإنسان الذي يأتي يظنني مصروعاً وليس بي ذلك، قال: فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي جنون وما بي إلا الجوع.
هذا من الأحاديث التي فيها بيان كيف كان أبو هريرة يعاني من الجوع والفقر، ولو شاء لخرج يتاجر في المدينة مثل غيره، أو يعمل عند أحد من أهل المدينة فيطعمه ويسقيه ويعطيه، ولكن كان هم أبي هريرة رضي الله عنه أن يحفظ من النبي صلى الله عليه وسلم ويتعلم منه، ويدعو له النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو لأمه أيضاً، فـ أبو هريرة شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالإيمان، وأخبره أنه لا يحبه إلا مؤمن، ولذلك فإن أبا هريرة لا يسمع به إنسان مؤمن إلا أحبه، والإنسان الذي يكره أبا هريرة رضي الله عنه إنسان لا حظ له في شيء من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحبك إلا مؤمن).
ولقد ظهر أناسٌ يزعمون أنهم قرآنيون، يقولون: نأخذ بالقرآن فقط ولا نأخذ بالحديث؛ لأن أبا هريرة كان مشغولاً بالطعام والشراب، وكان يريد أن يشبع بطنه، قالوا: هذا الإنسان الذي يريد أن يشبع بطنه ماله ومال حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟ وما فهموا في أي شيء كان أبو هريرة رضي الله عنه، فهم في واد وهو في واد آخر! أبو هريرة أجاع نفسه وأتعب بدنه في سبيل حفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم، ولو أن واحداً من طلبة العلم حكى في سيرته أنه كان يجوع وكان يعطش وكان يشقى ويكد ويكدح في طلب العلم لمدحه الناس على ذلك، ولكن يقولون ذلك عن أبي هريرة؛ لأنه راوية الإسلام، فقد روى آلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وانفرد بأحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هدموا أبا هريرة هدموا ركناً عظيماً من أركان هذا الدين؛ لذلك فـ أبو هريرة لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق، مهما زعم أنه قرآني أو غير ذلك.

مختصر تلخيص الذهبي (3/ 1424)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
__________
= الحكم على الحديث:
الحديث موضوع بهذا الِإسناد، وأما متنه فصحيح المعنى.
فتكذيب الله ورسوله من صفات المنافقين بنص القرآن، كما قال تعالى عنهم:
{وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ (90)} (الآية 90 من سورة التوبة).
والتخلف عن الصلوات من صفاتهم أيضاً -كما في الحديث الذي رواه مسلم (1/ 453رقم 257) في كتاب المساجد، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى، عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: " ... ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ... " الحديث.
وأما موضع الشاهد من الحديث، وهو أن من صفات المنافقين بغضهم لعلي، فله عدة شواهد منها:
1 - ما أخرجه البزار في مسنده (3/ 199رقم 2560) من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: كنا ما نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم علياً -رضي الله عنه-.
وأخرجه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين المكيَّة (ص 340) - من طريق أبي الزبير، ومحمد بن علي، كلاهما عن جابر، به نحو سابقه، ولم يذكر قوله: "معشر الأنصار".
قال الهيثمي في المجمع (9/ 132 - 133): "رواه الطبراني في الأوسط، والبزار ... بأسانيد كلها ضعيفة".
2 - وأخرج مسلم في صحيحه (1/ 86رقم 131) في الِإيمان، باب الدليل على أن حب الأنصار، وعلي -رضي الله عنه- من الِإيمان وعلاماته، وبغضهم من علامات النفاق، من حديث علي -رضي الله عنه- قال: والذي فلق الحبة، وبرأ النَّسَمَة، إنه لعهد النبي الأمي -صلى الله عليه وسلم- أليَّ: أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق. =

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 133)
الأوسط، والبزار بنحوه إلا أنه قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار. بأسانيد كلها ضعيفة.
14760 - وعن ابن عباس قال: «نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى علي، فقال: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق، من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبي حبيب الله، وبغيضي بغيض الله، ويل لمن أبغضك بعدي» ".
رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات إلا أن في ترجمة أبي الأزهر: أحمد بن الأزهر النيسابوري: أن معمرا كان له ابن أخ رافضي فأدخل هذا الحديث في كتبه، وكان معمر مهيبا لا يراجع وسمعه عبد الرزاق.
14761 - وعن عمران بن الحصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: " «لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق» ".
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن كثير الكوفي، حرق أحمد حديثه وضعفه الجمهور، ووثقه ابن معين، وعثمان بن هشام لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

[باب فيمن يفرط في محبته وبغضه]
14762 - عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " «إن فيك مثلا من عيسى، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به» ".
ألا وإنه يهلك في اثنان: محب مفرط يقرظني بما ليس في، ومبغض: يحمله شنآني على أن يبهتني، ألا وإني لست بنبي، ولا يوحى إلي؛ ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.
رواه عبد الله والبزار باختصار، وأبو يعلى أتم منه، وفي إسناد عبد الله وأبي يعلى الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف، وفي إسناد البزار محمد بن كثير القرشي الكوفي وهو ضعيف.

[باب في قتاله ومن يقاتله]
14763 - عن أبي سعيد قال: «كنا جلوسا ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج علينا من بعض بيوت نسائه قال: فقمنا معه فانقطعت نعله، فتخلف عليها علي يخصفها، ومضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومضينا معه، ثم قام ينتظره وقمنا معه، فقال: " إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله ". فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال: " لا. ولكنه خاصف النعل ". قال: فجئنا نبشره قال: فكأنه قد سمعه».
رواه أحمد،

إتحاف المهرة لابن حجر (11/ 386)
14257 - حديث (حب حم عه) : والذي فلق الحبة، وذرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي، صلى الله عليه وسلم إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
حب في الثامن من الثالث: أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا محمد بن الصباح الجرجرائي، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عنه، بهذا.
قال أحمد: ثنا ابن نمير، ثنا الأعمش، به. وعن وكيع، عن الأعمش، نحوه.

التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (10/ 64)
6885 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش: [ص:65] عن علي بن أبي طالب قال:
والذي فلق الحبة وذرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
= (6924) [8: 3]

[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح - ((الصحيحة)) (1720).

سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 298)
" بلغ الحارث
- رجل كان بالشام من قريش - أن أبا ذر كان به عوز، فبعث إليه ثلاثمائة دينار،
فقال: ما وجد عبدا لله هو أهون عليه مني؟ ! سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول: (فذكره نحوه) ولآل أبي ذر أربعون درهم وأربعون شاة وماهنان.
قال أبو بكر بن عياش: يعني خادمين ".
قلت: وهذا إسناد جيد مرسلا لأن ابن سيرين لم يلق أبا ذر، كما قال أبو حاتم.
وقال الهيثمي (9 / 331) : " ورجاله رجال " الصحيح " غير عبد الله بن أحمد
ابن عبد الله بن يونس وهو ثقة ". وفاته الانقطاع الذي أشرت إليه، لكنه في
الشواهد إسناد جيد.

1720 - " إنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ".

أخرجه مسلم (1 / 61) والنسائي (2 / 271) والترمذي (2 / 301) وابن ماجة
(114) وأحمد (1 / 84 و 95 و 128) والخطيب في " التاريخ " (14 / 426) من
طرق عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي رضي الله عنه مرفوعا.
قلت: وله شاهد من حديث أم سلمة مرفوعا به. أخرجه الترمذي (2 / 299) وأحمد
(6 / 293) ، وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ".

1721 - " إني أحدثكم بالحديث، فليحدث الحاضر منكم الغائب ".

الديلمي (1 / 2 / 317) من طريق أبي نعيم عن إسماعيل بن عبد الله عن عيسى بن
الحارث المذحجي عن عبادة بن الصامت مرفوعا.

صحيح وضعيف سنن ابن ماجة (1/ 186، بترقيم الشاملة آليا)
(سنن ابن ماجة)
114 حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع وأبو معاوية وعبد الله بن نمير عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي رضي الله عنه قال عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.

تحقيق الألباني:
صحيح، الصحيحة (1720)

صحيح وضعيف سنن الترمذي (8/ 236، بترقيم الشاملة آليا)
(سنن الترمذي)
3736 حدثنا عيسى بن عثمان ابن أخي يحيى بن عيسى حدثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال لقد عهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال عدي ابن ثابت أنا من القرن الذين دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.

تحقيق الألباني:
صحيح، ابن ماجة (114)

تاريخ بغداد ت بشار (3/ 54)
677 - محمد بن الحسين بن محمد بن سعدون أبو طاهر البزاز الموصلي ولد بالموصل، ونشأ ببغداد، وسمع أبا عمر بن حيويه، وطلحة بن محمد بن جعفر، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا عبد الله بن بطة العكبري، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني حذاء مسجد البصريين.
(496) -[3: 54] أخبرنا ابن سعدون، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا عبد العزيز بن أحمد الغافقي بمصر، قال: حدثنا فهد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي، قال: " عهد إلي النبي الأمي، صلى الله عليه وسلم ألا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق " قلت: مشهور من حديث الأعمش، وغريب من حديث سفيان الثوري عنه، لا نعلم رواه سوى أبي نعيم، ولا رواه عن أبي نعيم إلا فهد بن سليمان، وما كتبناه إلا من حديث الغافقي، عن فهد.
سألت ابن سعدون عن مولده، فقال: ولدت بالموصل في ليلة النصف من شعبان من سنة سبع وستين وثلاث مائة، ومات بمصر في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة في شهر ربيع الأول.

تاريخ بغداد ت بشار (9/ 408)
4476 - الربيع بن سهل بن الركين بن عميلة الفزاري كوفي نزل بغداد، وحدث بها عن سعيد بن عبيد الطائي، وركين بن الربيع بن عميلة.
روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن صبيح الكوفي، وغيرهما.
(2874) -[9: 408] أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حدثنا قاسم بن محمد الدلال، قال: حدثنا أحمد بن صبيح، قال: حدثنا الربيع بن سهل الفزاري، عن سعيد بن عبيد الطائي، عن علي بن ربيع الوالبي، قال: سمعت عليا على منبركم هذا وهو يقول: عهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي " أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق " أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: الربيع بن سهل الفزاري كان هاهنا، وقد سمعت منه ليس هو بشيء، وينبغي أن يكون من آل الركين بن الربيع الفزاري أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: الربيع بن سهل فزاري وهو ابن الركين بن الربيع، ضعيف كان يكون ببغداد

تاريخ بغداد ت بشار (16/ 611)
7737 - أبو علي بن هشام الحربي حدث عن: محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
(4842) -[16: 611] أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثني أبو علي بن هشام الحربي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا عبد الله بن داود وعبيد الله بن موسى ومحاضر بن المورع، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي، أنه فيما عهد إلي النبي، صلى الله عليه وسلم قال: " إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق "

تاريخ دمشق لابن عساكر (12/ 398)
عن عمر بن إسماعيل عن هشام بن عروة عن أبيه أن حسان بن ثابت ذكر عند عائشة فانتبهت فقالت من تذكرون فقالوا حسان قال فنهيتهم (1) وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق (2)

[2997] أنبأنا أبو علي الحداد وحدثني أبو مسعود الاصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا علي بن احمد بن محمد المقرئ الخياط نا إسحاق بن إبراهيم بن جميل نا محمد بن عمر الهياجي نا محمد بن عبد الرحيم الارحبي حدثني أبو امامة الأنصاري اخبرني عمرو (3) بن إسماعيل عن هشام بن عروة عن أبيه قال حضرت عائشة فذكر عندها حسان بن ثابت فنيل منه فانتبهت له فقالت من تذكرون حسان قالوا نعم قالت مه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاك حاجز بيننا وبين المنافقين لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق

[2998] الصواب يحيى بن عبد الرحمن كما تقدم أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر الواقدي (4) حدثني سعيد بن أبي زيد الأنصاري قال وحدثني من سمع أبا عبيدة (5) بن عبد الله بن زمعة الاسدي يخبر انه سمع حمزة بن عبد الله بن عمر انه سمع عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حسان حجاز بين المؤمنين والمنافقين لا يحبه منافق ولا يبغضه مؤمن

[2999] اخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن خيرون أنا أبو بكر احمد بن علي بن ثابت أنا محمد بن أبي القاسم الازرق نا أبو سعيد احمد بن الفرج الاصبهاني قدم علينا حاجا ح
_________
(1) كذا ولعله " فنهتهم " كما يفهم من عبارة مختصر ابن منظور 6 / 293
(2) الحديث في سير الاعلام 2 / 518 وعقب الذهبي بقوله: هذا حديث منكر من مسند الروياني من رواية أبي ثمامة مجهول عن عمر بن إسماعيل مجهول عن هشام بن عروة
(3) كذا وتقدم " عمر "
(4) الحديث عن الواقدي نقله الذهبي في سير الاعلام 2 / 518
(5) في سير الاعلام: عن رجل عن أبي عبيدة

تاريخ دمشق لابن عساكر (38/ 349)
محمد (1) بن يحيى ابن أخي طاهر العلوي وأبو الحسن علي بن جابارة القزويني (2) وأبو الحسين أحمد بن يحيى الدينوري وقدم دمشق أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو علي الحسن بن غالب بن علي المقرئ قراءة عليه قال يحيى وأنا حاضر نا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا (3) إملاء أنا أبو عمرو عثمان بن الخطاب يعرف بأبي الدنيا الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب قال إنه لعهد النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال وسمعت علي بن أبي طالب قال لما نزلت " وتعيها أذن واعية (4) " قال النبي (صلى الله عليه وسلم) سألت الله عز وجل أن يجعلها أذنك يا علي وذكر المفيد مع هذين الحديثين اثني عشر حديثا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفقيه وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالوا أنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن علي بن أبي جابارة القزويني بها قال لقيت على بن (5) عثمان الخطابي المغربي وساله بعض الناس كم بعد الشيخ قال ثلاثمائة سنة إلا خمس سنين قيل فكم تذكر من الصحابة قال كلهم خلا النبي (صلى الله عليه وسلم) وفاطمة قيل فتذكر علي بن أبي طالب قال كيف لا وأنا من تربيته كنت رسولا فيما بينه وبين عثمان فحملني على دابته وهذه الشجة التي ترونها على وجهي أصابتني من ركاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم خرج إلى قتال أهل النهروان قال وكان بين يديه شيخان قال هما ابناي وهما شيخان وهو كهل أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة العقيلي (6) حدثني أبو الفتح
_________
(1) بالاصل: (وأبو الحسن محمد) والمثبت: (والحسن بن محمد) عن تاريخ بغداد والانساب (الاشج)
(2) من قوله: المفيد إلى هنا ليس في م
(3) جرجرايا: بل من أعمال النهروان الاسفل بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي (معجم البلدان)
(4) سورة الحاقة: الآية: 12
(5) كذا بالاصل وم: علي بن عثمان (؟)
(6) قارن مع المشيخة 144 / أ

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 60)
ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندوية أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الحسناباذي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي نا أبو العباس بن عقدة نا يعقوب بن يوسف بن زياد السري نا أبو غسان قالا أنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن عمار الدهني (1) عن عبد الله بن ثمامة قال سمعت عليا يقول أنا عبد الله وأخو رسوله ولم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي زاد ابن عقدة إلا كذاب أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أحمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمد بن إبراهيم القصاري وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري أنا أبي أبو طاهر قالا أنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله نا أبو عبد الله المحاملي نا يوسف بن موسى نا مهران بن أبي عمر (2) أنا أسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن البهي (3) قال قال علي يوم بارز المشركين وقالوا من أنت قال أنا عبد الله وأخو رسوله أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل بن سعدوية نا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى أنا عبيد الله زاد ابن حمدان ابن عمر القواريري نا جعفر بن سليمان حدثني النضر بن حميد الكندي عن أبي الجارود عن الحارث الهمداني قال رأيت عليا جاء حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قضاء قضاه الله على لسان نبيكم النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق وقد خاب من افترى قال قال النضر وقال علي أنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وابن عمه لا يقولها أحد بعدي أبو الجارود زياد بن المنذر الثقفي كوفي
_________
(1) رسمها بالاصل: (الدهني) وفي م: (الدهيني) والصواب ما أثبت ترجمته في سير أعلام النبلاء 6 / 138
(2) ما بين معكوفتين سقط من الاصل وثمة علامة فيه تشير إلى السقط ومكانهما بياض في م واللفظتان غير مقروءتين في (ز)
والمستدرك عن المطبوعة
(3) في المطبوعة: البهمي تصحيف
(4) ترجمته في تهذيب الكمال 6 / 408

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 134)
أنا الحاكم أبو عبد الله الحاف حدثني علي ين حمشاذ العدل نا أحمد بن علي بن مسلم الابار نا ليث ين داود القيسي نا مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمران بن حصين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لفاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين قالت فاطمة واين مريم بنت عمران قال لها أي بنية تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الاخرة فلا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق قال ونا أبو عبد الله نا أبو محمد المدني نا محمد بن عبد الله الخضرمي سعيد بن عمرو الأشعثي نا علي ين هاشم عن كثير النواء عن سيعد بن جبير عن عمران بن حصين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي قلت بلى قال فاطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها فسلم فستأذن فقال أدخل أنا ومن معي قالت نعم ومن معك يا أبتها فوالله ما علي إلا عباءة فقال لها اصنعي بها هكذا واصنعي بها هكذا فعلمها كيف تستر فقالت والله ما على رأسي خمار قال فأخذ خلق ملاءة كانت عليه قال اختمري بها ثم أذنت لهما فدخلا فقال كيف تجدينك يا بنية قالت إني لوجعة وإنه ليزيدني أني ما لي طعام اكله قال أما ترضين يا بنية أنك سيدة نساء العالمين قال تقول يا أبة فأين مرين بنت عمران قال تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والاخرة أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد قالا نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (1) أنا أبو الحسين محمد (2) بن محمد بن شاذة (3) المؤدب (4) بأصبهان زاد أبو الحسن وأبو منصور وأخته أم سلمة أسماء قالا نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان إملاء نا أبو يحيى عبد الرحمن بن سالم الرازي نا محمود (5) بن غيلان نا أحمد بن صالح المصري (6) عن إبراهيم بن الحجاج
_________
(1) رواه الخطيب في تاريخ بغداد 4 / 195 ضمن ترجمة أحمد بن صالح المقرئ الحافظ
(2) في تاريخ بغداد: محمد بن أحمد بن محمد
(3) كذا بالاصل وم و (ز) وفي تاريخ بغداد: شاده
(4) في المطبوعة: المؤذن
(5) كذا بالاصل وم و (ز) وفي تاريخ بغداد: محمد بن غيلان
(6) في تاريخ بغداد: المقرئ

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 270)
أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا ابن مسعدة أنا أبو عمر وعبد الرحمن بن محمد الفارسي أنا ابن عدي (1) نا محمد بن جعفر بن يزيد الطبري (2) نا إبراهيم بن سليمان التميمي (3) الكوفي نا عبادة (4) بن زياد نا عمر بن سعد عن عمر بن عبد الله الثقفي عن أبيه عن جده يعلى بن مرة الثقفي قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أطاع عليا فقد أطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ومن أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر أو منافق قال ابن عدي وعبادة (4) بن زياد هو من أهل الكوفة من الغالبن في الشيعة وله أحاديث مناكير في الفضائل أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد الزيدي أنا أبو الفرج الشاهد أنا أبو الحسن محمد بن جعفر النجار (5) النحوي أنا أبو عبد الله محمد بن القاسم المحاربي نا عباد بن يعقوب أنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن عون بن عبيد الله عن أبي جعفر وعن عمر بن علي قالا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن الله تعالى عهد إلي في علي عهدا قلت رب بينه لي قال أسمع يا محمد قال إن عليا راية الهدى بعدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي أكرمتها المتقين (6) فمن أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك هذا مرسل أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي انا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد وأبو القاسم بن البسرى قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله بن محمد نا عبد الله بن أحمد المكي نا أبو جابر نا الحكم بن محمد عن
_________
(1) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 4 / 349 ضمن ترجة عبادة بن زياد الكوفي الاسدي
(2) كذا بالاصل وفي م و (ز) وابن عدي: المطيري
(3) كذا بالاصل وم و (ز) والمطبوعة وفي ابن عدي: النهمي
(4) الاصل: عباة وفي م والمطبوعة: (عباد بن زياد) والمثبت عبادة بن زياد عن ابن عدي
(5) كذا بالاصل وم و (ز) وفي امطبوعة: البكار
(6) في المطبوعة: ألزمتها المتقين

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 271)
فطر عن أبي الطفيل عن أم سلمة قالت أشهد أني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله أخبرنا أبو القاسم بن المسرقندي بن علي بن الحسين الحكي قالا أنا أبو الحسين بن النقور (1) أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين نا يحيى بن محمد بن صاعد نا زهير بن محمد نا عبد الرزاق أنا الثوري عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبرا النسمة إنه لعهد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلي أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (2) أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد أنا أبو الحسن الحسناباذي أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى أنا أبو العباس بن عقدة نا الحسين بن عبد الرحمن بن محمد نا أبي نا عبد النور بن عبد الله بن سنان عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي قال عهد إلي النبي (3) (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي نا أبو عبد الله محمد بن علي بن إسماعيل الأيلي نا الحسين بن الحكم بن مسلم أنا أبو حفص الأعشى عمرو بن خالد نا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي عليه السلام قال سمعته وهو يخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال عهد إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق أخبرنا أبو علي بن السبط أنا أبو محمد الجوهري ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (4) حدثني أبي نا ابن نمير نا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال قال علي والله إنه مما (5) عهد إلي
_________
(1) ما بين معكوفتين سقط من الاصل واستدرك لتقويم السند عن م و (ز)
(2) تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 634 والبداية والنهاية بتحقيقنا 7 / 391
(3) في المطبوعة: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4) مسند أحمد 1 / 183 رقم 642 (طبعة دار الفكر) 1 / 84
(5) الاصل: (لما) وفي (ز) و: (لمما) والمثبت عن المسند

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 272)
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن قال (1) وحدثني أبي نا وكيع نا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال عهد إلي النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو القاسم بن زاهد طاهر أنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي أنا يحيى بن إسماعيل أنا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم وكيع نا الأعمش عن عدي بن ثابت الأنصاري عن زر بن حبيش الأسدي عن علي قال عهد إلي النبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق أخبرنا أبو علي بن البسط أنا أبو محمد الجوهري ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب قالا أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل حدثني أبي نا وكيع ح وأخبرنا أبو القاسم (2) بن علي أنا عمي أبو البركات عقيل بن العباس أنا أبو عبد الله بن ابي كامل أنا خال (3) أبي خيثمة بن سليمان ح وأخبرنا أبو القاسم بن السوسي أنا أبو محمد بن البري وأبو الفضل بن الفرات ح وأخبرنا أبو الفتح نصر بن القاسم أنا الحسن بن علي السلمي ح وأخبرنا أبو نصر غالب بن أحمد وأبو الحسين أحمد بن سلامة قالا انا أحمد بن علي بن الفرات قالا أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا خيثمة بن سليمان نا إبراهيم بن عبد الله القصار أنا وكيع عن الأعمش ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي نا إبراهيم بن سعيد الحبال أنا أبو محمد بن النحاس نا أبو سعيد بن الأعرابي نا إبراهيم بن عبد الله العبسي نا وكيع بن الجراح عن الأعمش ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المغربي أنا أبو بكر الجوزقي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا الأعمش
_________
(1) القائل عبد الله بن أحمد بن حنبل والحديث في المسند 1 / 272 رقم 1062
(2) في م: أبو القاسم علي بن إبراهيم (3) في م: خالي

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 273)
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان قالوا أنا أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت ناس إبراهيم بن عبد الصمد نا أبو سعيد ناوكيع نا الأعمش عن عدي بن ثابت ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد نا أبو بكر نا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المغربي أنا أبو بكر الجوزقي أنا أبو العباس الدغولي نا علي بن حرب الموصلي الطائي نا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت ح قال وأنا الجوزقي أنا أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار نا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني نا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت قالت أنا الجوزقي أنا عبد الله بن محمد بن الحسن نا عبد الله بن هاشم نا وكيع نا الأعمش عن عدي بنت ثابت ح وأخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا عبيد الله (1) بن عبد الرحمن بن محمد نا أحمد بن عبد الله بن سابور ناواصل بن عبد الأعلى نا محمد بن فضيل عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال عهد إلي النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو القاسم زاهد بن طاهر أنا أبو سعد الجنزرودي ح وأخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر أنا عمر بن أحمد بن عمر قالا أنا أبو الحسين علي بن احمد الجيرفتي (2) النسابة نا أحمد بن محمد بن يحيى الخشاب (3) نا الحسين بن محمد بن الصباح الزعفراني أنا أبو معاوية الضرير نا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد إلي النبي الأمي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق كتب إلي أبو بكر عبد الغفار بن محمد وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن
_________
(1) كذا بالاصل وم وفي المطبوعة: أحمد بن عبيد الله بن سابور
(2) الاصل وم: الجيرفي والمثبت عن (ز)
(3) ترجمته في سير أعلام النبلاء 15 / 284

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 274)
محمد بن أبي نصر عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا أحمد بن عبد الجبار نا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي ألا يجني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو علي بن السبط وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن إبراهيم نا إسماعيل بن الحكم الثقفي نا أسباط ومحمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن جعفر الخرائطي نا عمر بن شبة نا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال قال علي بن أبي طالب والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وليس في حديث ابن قبيس ابن حبيش ولا قوله الأمي أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب أنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن موسى بن منصور البزاري أنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي نا عبد الله بن داود يعني الخريبي (1) نا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة إنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (2) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري وأبو محمد بن أبي عثمان وأبو طاهر القصاري
_________
(1) إعحامها ناقص بالاصل وفي م: (الخزيمي) والصواب ما أثبت عن (ز) وقد مر التعريف به راجع ترجمته في تهذيب الكمال
(2) البداية والنهاية 7 / 391

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 275)
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري أنا أبي قالا أنا إسماعيل بن الحسن الصرصري ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي قالا نا أبو عبد الله المحاملي نا علي بن محمد بن معاوية نا عبد الله بن داود عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش أن عليا قال فيما أسر إلي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا أبو خيثمة نا عبيد الله بن موسى نا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أنبانا أبو بكر أحمد بن المظفر بن الحسن بن سوسن التمار ثم أخبرني أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجي عنه أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي نا محمد بن يوسف بن الطباع بن بكر نا عبيد الله بن موسى أنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا الشريف أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ين علي بن أبي طالب الأقساسي الكوفي ببغداد أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي نا محمد العطار نا عبد الله بن عمروية (1) نا محاضر (2) عن الأعمش
_________
(1) رسمها بالاصل: عروبه وفي م: (مرويه) والمثبت عن (ز)
(2) رسمها بالاصل: (محاضير) والمثبت عن م و (ز) وفي البداية والنهاية: (محاضر بن المورع)
وهو محاضر بن المورع الهمداني اليامي أبو المورع الكوفي
ترجمته في تهذيب الكمال 17 / 455

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 276)
عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا يقول عهد إلي النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) ألا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال وأنا الجعفي نا محمد بن عمار نا إبراهيمم بن عبد الله العبسي نا وكيع عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) بنحون أخبرنا أبو جعفر محمد وأبو عبد الله الحسين ابنا علي بن أحمد التستريان قالا أنا أبو سعد محمد بن عمر بن علي بن أحمد الصوفي وأخبرنا أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد بن أحمد بن خالد أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله قالا أنا أبو عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد الطلحي أنا أبو أسيد أحمد بن محمد بن اسيد المعدل المديني نا موسى بن إسحاق القواس نا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال لعهد النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الغفار بن محمد الشيروي في كتابه ثم حدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي عنه أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن عفان العامري نا عبد الحميد يعني الحماني عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي قال (1) علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لهما (2) عهد إلي النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الوزان نا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني إملاء نا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن دليل الضبي نا أحمد بن محمد بن إبراهيم المديني نا يحيى بن عبد الأعظم (3) أبو زكريا القزويني نا حسان بن حسان نا شعبة عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال
_________
(1) كذا بالاصل وفي م
(ز) (: (عن علي قال: قال علي
) وفي المطبوعة: عن علي قال: والذي فلق
(2) بالاصل وم: (لما) والمثبت (لمما) عن (ز)
(3) كذا بالاصل وم وفي المطبوعة: عبد الاعلم
تصحيف ترجمته في سير أعلام النبلاء 12 / 509

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 277)
سمعت عليا يقول والذي فلق الحبة وبدا النسمة إنه لعهد النبي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قال الباطرقاني هذه حديث حسان بن حسان عن شعبة (1) أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي نا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق نا أبو العباس إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي نا أبي نا إسحاق بن بريد (2) الطائي عن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن جده عن علي قال عهد إلي النبي الأمي ألا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك ألا منافق أخبرنا أبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي (3) أنا وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد نا (4) أبو بكر الخطيب (5) أنا محمد بن الحسين القطان انا جعفر بن محمد الخلدي نا قاسم بن محمد الدلال نا أحمد بن صبيح نا الربيع بن سهل الفزاري عن سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الوالبي قال سمعت عليا على منبركم هذا وهو يقول عهد إلي (6) النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن علي بن عبد الملك بن دهشم الفقيه نا الحسن بن علي بن زكريا البصري نا محمد بن جعفر الكندي نا محمد بن إسماعيل بن جعفي المكي عن عبد الكريم بن هلال عن أسلم عن أبي الطفيل عن أبي ذر قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعلي إن الله أخذ ميثاق المؤمنين على حبك وأخذ ميثاق المنافقين على بغضك ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك ولو نثرت الدنانير على المنافق ما أحبك يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ورواه أبو الطفيل عن علي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عمر بن عبيد الله بن عمر بن علي أنا القاضي
_________
(1) راجع البداية والنهاية 7 / 391
(2) كذا بالاصل و (ز) وفي م: يزيد
(3) تقرأ بالاصل: الشيخي تصحيف والتصويب عن م و (ز) مر التعريف به
(4) بالاصل: (أنا) والمثبت عن م وفي المطبوعة: (أنبأنا
أنبأنا)
(5) بالاصل و (ز) (وم: الحطعط) تصحيف
والصواب ما أثبت وهو صاحب كتاب تاريخ بغداد وقد روى الحديث فيه ج 8 / 417 ضمن ترجمة الربيع بن سهل بن الركين الفزاري
(6) في تاريخ بغداد: عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي إنه لا يحبك

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 279)
أنبانا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر ح وأخبرنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر عنه أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي (1) أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي (2) نا محمد بن يونس حدثني أبي نا محمد بن سليمان بن ميمون المخزومي عن عبد العزيز بن أبي رواد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الجمعة فقال أيها الناس قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا منها ولا تعلموها قوة رجل من قريش تعدل قوة رجلين من غيرهم وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم يا أيها الناس أوصيكم بحب ذي أقربيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني عذبه الله عز وجل أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا عثمان بن محمد بن أبي شيبة وسمعته انا من عثمان بن محمد نا محمد بن فضيل عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر حدثني مساور الحميري عن أمه قالت سمعت أم سلمة تقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعلي لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل وأبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم قالا انا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا أبو يعلى نا أبو هشام الرفاعي نا ابن فضيل نا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن عن مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي لا يحبك منافق ولا يبغضك مؤمن وقال ابن المقرئ لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق قالا وأنا أبو يعلى أنا الحسن بن حماد زاد ابن المقرئ الكوفي نا محمد بن
_________
(1) ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 605
(2) ترجمته في سير أعلام النبلاء 16 / 210
(3) مسند أحمد 10 / 176 رقم 26569

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 280)
فضيل عن أبي نصر عن مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لا يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد نا أحمد بن عمران الأخنسي (1) قال سمعت محمد بن فضيل نا أبو نصر عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن مساور الحميري عن أمه عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول لعلي ما يحبك إلا مؤمن وما يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان نا محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه (2) أملاء نا محمد بن أحمد بن يوسف بن يزيد الكوفي نا أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن يزيد عن أبيه عن جده إسحاق بن يزيد عن ابن عمر العنبري عن زفر عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة قالت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي بن أبي طالب لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو كافر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو العباس بن عقدة نا الحسن بن علي بن بزيع (3) نا عمر بن إبراهيم نا سوار (4) بن مصعب الهمداني عن الحكم بن (5) عتيبة عن يحيى بن الجزار عن عبد الله بن مسعود قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من زعم أنه امن بي وما جئت به وهو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن ح أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن وأبو عبد الله البارع وأبو علي بن السبط وأبو غالب محمد بن أحمد بن الحسين بن قريش قالوا أنا أبو الغنائم بن المأمون نا علي بن عمر بن محمد الحربي نا أحمد بن محمد الصيدلاني نا الحسن بن عرفة نا (6) ح وأخبرتنا أبو المظفر بن أبي القاسم أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أم المجتبى العلوية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن
_________
(1) الاصل: الاحنسي والمثبت عن الانساب وهذه النسبة إلى الاخنس بن شريق وهو من ثقيف
(2) الاصل وم والمطبوعة: بتقديم الزاي انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 17 / 258
(3) إعجامها مضطرب بالاصل
(4) رسمها بالاصل: سوان والمثبت عن (ز)
(5) الاصل: (عن) تصحيف
(6) كذا بالاصول

تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 301)
عجبا لسراق القبائل وسراق خلق الأثواب يجيئون يسألوني عن حديث عباية عن علي أن قسيم النار فما حدثني موسى بن ظريف (1) إلا يهزأ بعباية أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا علي بن موسى بن الحسين أنا أبو الحسن محمد بن يوسف نا عبد الله بن أحمد بن البر قال حدثني أبو محمد عيسى بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا نا أبو حامد الحضرمي نا محمد بن منصور الطوسي قال سمعت أحمد بن حنبل وقد سأله رجل عن قول النبي (صلى الله عليه وسلم) علي قسيم النار فقال هذا حديث مضطرب طريقه عن الأعمش ولكن الحديث الذي ليس عليه لبس قول النبي (صلى الله عليه وسلم) يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وقال الله عز وجل " إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار " (2) فمن أبغض عليا رضي الله عنهـ فهو في الدرك الأسفل من النار أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل نا أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي أنبأنا أبو (3) محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا ابن عفان نا أبو أسامة نا مالك بن مغول (4) عن اكيل عن الشعبي قال قال علقمة تدري ما مثل علي في هذه الأمة قلت ما مثله (5) قال مثل عيسى بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن
النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا الحسن بن علي بن عفان نا ابن نمير عن الأعمش ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد الأديب أنا محمد بن بشر بن العباس أنا محمد بن إدريس نا سويد بن سعيد نا علي بن مسهر عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي رضي الله عنهـ أنه قال يهلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط
_________
(1) كذا بالاصل وم وفي ابن عدي: طريف
(2) سورة النساء الآية: 145
(3) بياض بالاصل وم والمستدرك عن المطبوعة والاسماء مستدركة فيها بين معقوفتين
(4) بالاصل وم: (أبو معول) تصحيف
(5) بياض بالاصل وم والمستدرك عن المطبوعة وهو فيها مستدرك بين معكوفتين

تاريخ دمشق لابن عساكر (51/ 119)
ومحمد بن أحمد بن الهيثم التميمي وأبا الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب وحدث عنهم وعن علي بن محمد بن أبي الشوارب القاضي وأبي شعيب الحراني ومحمد بن عمران المروزي صاحب أبي عبيد وموسى بن هارون الحمال وأحمد بن يحيى الحلواني وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المسلم بن البطال اليماني بالمصيصة روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي الجارودي الحافظ وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وعبد العزيز بن علي الأزجي وأبو نعيم الحافظ وأبو بكر البرقاني وجماعة سواهم وقد تقدم ذكر قدومه في ترجمة أحمد بن موسى الهاشمي (1) أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا أبي علي قالا أنبأنا أبو علي الحسن بن غالب المباركي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد أنبأنا أبو عمرو عثمان بن الخطاب الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب قال إنه لعهد النبي الأمي (صلى الله عليه وسلم) إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد بن منصور قالا حدثنا و (2) أبو منصور بن خيرون أنبأنا أبو بكر الخطيب (3) أنبأنا أبو سعد الماليني أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح فذكر عنه حديثا قالوا وقال لنا أبو بكر الخطيب (4) محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد ذكر لي أبو نعيم الحافظ إنه بغدادي الأصل سكن جرجرايا ووصفه بالحفظ وسمعت محمد بن عبد الله بن محمد يحكي عنه قال موسى بن هارون سماني المفيد وقال لنا محمد بن أحمد بن شعيب الروياني لم أر أحفظ من أبي بكر المفيد وحدثنا عنه أبو سعد الماليني فقال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ الصالح حدث المفيد عن علي بن محمد بن أبي الشوارب القاضي وأبي شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن يحيى ابن سليمان المروزي وموسى بن هارون الحافظ وأبي يعلى الموصلي وعن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر فإنه كان سافر الكثير وكتب عن الغرباء وروى مناكير
_________
(1) راجع المرجع السابق
(2) زيادة عن م وت ود لتقويم السند
(3) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 1 / 346
(4) تاريخ بغداد 1 / 346

أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (3/ 162)
الجواب: السنن الأربع باستثناء ابن ماجه هي من أقل دوواين الاسلام ضعفاً، وتقديم أهل العلم لبعض السنن على بعض ليس هو باعتبار الصحة فحسب بل لاعتبارات منها الصحة، فسنن النسائي هي أقل السنن الاربع ضعفاً بل لا أعلم فيها حديثاً موضوعاً، بخلاف بقية السنن، لكن أهل العلم كالحافظ المزي وابن حجر وغيرهم يقدمون سنن أبي داود على بقية السنن باعتبارات ثم يذكرون الترمذي فالنسائي، من أهل العلم من قدم الدارمي على ابن ماجه لأنه أصح.

السؤال العشرون: هل مسند الإمام أحمد المطبوع ناقص، فقد سمعت أنه ناقص هل ذا صحيح؟

الجواب: مسند أحمد كان قبل سنوات قليلة ناقصاً وذلك لسقط في بعض مسانيد الصحابة كمسند أرقم بن أبي الأرقم وبديل بن ورقاء وخارجه بن حذافة وطلق بن علي وعمارة بن حزم وعمرو بن حزم من الخامس عشر من مسند الأنصار وغيره كأحاديث متفرقة وهي قليلة جداً، لكنه فيما أعلم أنه كمل بطبعته الحديثه الصادرة قبل نحو عام.

السؤال الحادي والعشرون: ما رأيكم بمؤلفات المعاصرين ممن يعتني بالحديث؟

الجواب: مؤلفات المعاصرين في الحديث وغيره كغيرها، فيها الجيد والرديء، إلا أنه يغلب على المعاصرين النقل والجمع.

السؤال الثاني والعشرون: ما حكم المقاطعة لسلع الكفار؟

الجواب: البيع والشراءء من الكفار محاربين وغيرهم الأصل فيه الجواز وهذا معلوم بالضرورة، أما المقاطعة لسلع الكفار فإنه بحسب المصلحة الراجعة للمسلمين، فإن كان في المقاطعة نفع وفائدة، وقوة وتمكين، ورفعة عليهم، فهي مرغب بها، بناء على الأصل من إلحاق الضرر بالكفار المحاربين، والله اعلم.

السؤال الثالث والعشرون: ما رأيكم بالتكفير مطلقاً للحاكم بغير ما أنزل الله؟

الجواب: تقدم الكلام على الخبر الموقوف على ابن عباس، وقد حكى الإجماع على الكفر الحافظ ابن كثير في تاريخه، وهناك خلاف عند السلف (رحمهم الله)، وفي هذه المسألة تفصيل وتحرير يطول ذكره، والله اعلم.

السؤال الرابع والعشرون: هل صحيح أنكم تصححون جميع روايات المدلسين؟

الجواب: الكلام على روايات المدلسين بحاجة إلى تصنيف كامل، لكن بالجملة أن الأصل في رواييات أكثر من اتهم بالتدليس أنه صحيحة، ومحمولة على الاتصال، إلا ما ثبت التدليس فيه بنص الأئمة الحفاظ، أو بان ذلك من طريق آخر، والحفاظ المتقدمون يطلقون التدليس كثيراً ولا يريدون به التدليس عند المتأخرين، فيريدون به كثيراً الإرسال، والله أعلم.

ـ[هيثم حمدان]•---------------------------------•[08 - 07 - 02, 01:03 ص]ـ
السؤال الخامس والعشرون: هل المبتدع ترد روايته؟

الجواب: الأصل في رواية المبتدع إذا كان ثقة ضابطاً القبول، سواء روى فيما يوافق بدعته أم لا، ما لم يكن قد كفر ببدعته، فحينئذ يرد لكفره، وعلى هذا الأئمة الحفاظ فهم يخرجون للمبتدع إذا كان ثقة ثبتاً ويصححون خبره، فقد أخرج الإمام أحمد ومسلم في صحيحه والنسائي في الكبرى والضغرى والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وابن منده في الإيمان والبيهقي في الإعتقاد وغيرهم عن عدي بن ثابت عن زر قال: قال علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبي الأمّي إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وعدي بن ثابت: ثقة وصفه بالتشيع الأئمة كابن معين وأحمد وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان بل قال المسعودي: ما رأيت أقول بقول الشيعة من عدي بن ثابت. ومع هذا أخرج له الأئمة، بل قال بتوثيقه من وصفه بالتشيع وأخرج له فيما يوافق بدعته كأحمد والنسائي.

السؤال السادس والعشرون: هل يوجد موضوعات في السنن الاربع؟

الجواب: سنن النسائي لا أعلم فيها حديثا واحداً موضوعاً، وسنن ابن ماجه أكثر مافي السنن من موضوعات فهو فيها، وفي أبي داود والترمذي أحاديث معدودة أنكرها أهل العلم ومنهم من حكم عليها بالوضع، وبعضها ثابت معناه في أحاديث أخر.

السؤال السابع والعشرون: هل صحيح أن هناك خلاف بين المتقدمين والمعاصرين؟ وكيف نفهم منهج العلماء المتقدمين؟

الجواب: وقع عند المتأخرين شيء من التوسع في بعض الأبواب كالتدليس وكزيادة الثقة والتصحيح بالشواهد والوصل والانقطاع وغيرها مما يجب على الناظر في هذا العلم أن يتعلمه، وقد تكلمنا عن هذا في مواضع بتوسع، وبسط، والكلام على هذا يطول ذكره، ولنا فيه مصنف يسر الله نشره. وفهم منهج الحفاظ المتقدمين يكون بالنظر في ما يلي:

1) إدامة النظر في كتب العلل، والحديث مع حسن الفهم، كالاطلاع على علل الدارقطني مع طريقته في سننه وكلامه على الرواة في سؤلاته، فبهذا تعرف طريقة الدارقطني ومنهجه، ومثله النظر في علل الإمام أحمد مع كلامه على الرواة في مسائله وغيرها فبالجمع بينها يفهم منهجه ومثله ابن أبي حاتم ومسلم والنسائي وغيرهم.

2) الفهم لقواعد المصطلح التي قررها العلماء فهماً جيداً، وأن ما يذكرونه من قواعد في المصطلح ليست مضطردة وعلى إطلاقها، بل هي أغلبية تقريبية، وليست محققة تحقيقاً دقيقاً، فمثلا التدليس والمنقطع والمرسل والمجهول يجعل في قسم الضعيف في المصطلح، فهذا ليس على اطلاقه بل المراد به التقريب، فليس كل منقطع ضعيف ولا كل من اتهم بالتدليس يرد خبره ولا كل مجهول يرد خبره، وهكذا ويفهم ذلك بإدامة النظر في كتب الحفاظ كالعلل والصحاح والسنن والمسانيد وغيرها.

3) العلم أن صيغ الجرح والتعديل تختلف بإختلاف اصطلاح الائمة وباختلاف طرقهم، فلا تنضبط بضابط معين فلفظ (ضعيف) تختلف في الجرح عند إمام عن الاخر، وكثيراً ما تطلق عبارات الجرح والتعديل في كتب المصطلح ويراد بها غير معانيها الدقيقة، ويعرف ذلك بطول الممارسة والنظر، أو بتصريح الائمة أنفسهم عن مناهجهم ومرادهم، أو بتصريح عالم عرف بالسبر وادامة النظر، وطول الممارسة.

4) وصف الائمة بالتساهل والتشدد والتوسط ليس على إطلاقه، فقد يكون الامام متساهلاً في موطن متشدداً في آخر، فابن حبان وصف بالتساهل لكن هذا ليس على إطلاقه، ويعرف ذلك بالممارسة لكلامهم مع حسن الفهم.

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)


أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (9/ 274)
حديث: لا يحبك إلا مؤمن .. هل هو خاص بعلي ... فائدة مهمة

ـ[أبو محمد الديحاني]•---------------------------------•[18 - 01 - 03, 02:34 م]ـ
فائدة مهمة: ـ

س: قول النبي ص لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه (لا يحبك إلا

مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) هل هو خاص بعلي أم عام لكل الصحابة؟

ج: يقول الحافظ: وهذا جار في أعيان الصحابة لتحقق مشترك الإكرام

ولما لهم من حسن الغناء في الدين. أنظر فتح الباري 1/ 63

ـ[الدارقطني]•---------------------------------•[18 - 01 - 03, 11:16 م]ـ
إذا عرفنا الفرق بين الفضائل والخصائص انفتح لنا باب علم وفهم فنسأل الله العلم النافع والفهم العميق وباختصار أقول الفضائل مشتركة بين الناس والخصائص تخص أفرادهم والله الموفق

ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[19 - 01 - 03, 12:50 ص]ـ
هو حديث باطل أعرض عنه البخاري وأنتقده الدراقطني على مسلم. وقد أوضحنا علله القادحة في موضوع آخر مستقل تم أغلاقه (في الأصل مؤقتاً لكن يبدو أن المدة طالت!):

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=149&pagenumber=2

وليس عندي رغبة في مناقشة ذلك في غير مكانه.

أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (12/ 110)
وإنما هذه منقبة من النبي صلى الله عليه وسلم لعلي - رضي الله عنه - وحث على محبته وترغيب في ولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه وبغضهم له، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق). (2) وحكي عن ابن عيينة أن علياً - رضي الله عنه - وأسامة تخاصماً فقال علي لأسامة أنت مولاي فقال: لست لك مولى: إنما مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه). وهذا كما يقول الناس: فلان مولى بني هاشم، ومولى بني أمية وإنما الحقيقة واحد منهم». (3)

ويقول شيخ الإسلام بعد أن ذكر تضعيف العلماء لهذا الحديث: ونحن نجيب بالجواب المركب، فنقول: إن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قاله فلا كلام، وإن كان قاله فلم يرد قطعاً الخلافة بعده، إذ ليس في اللفظ ما يدل عليه، ومثل هذا الأمر العظيم يجب أن يبلغ بلاغاً مبيناً، وليس في الكلام ما يدل دلالة بينة على أن المراد به الخلافة، وذلك أن المولى كالولي والله تعالى قال: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا} (1)، وقال: {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} (2) فبين أن الرسول ولي المؤمنين وأنهم مواليه أيضاً، كما بين أن الله وليّ المؤمنين وأنهم أولياؤهم، وأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، فالموالاة ضد المعاداة وهي تثبت من الطرفين، وإن كان أحد المتواليين أعظم قدراً، وولايته إحسان وتفضل، وولاية الآخر طاعة وعبادة ...

وفي الجملة فرق بين الولي والمولى ونحو ذلك وبين الوالي، فباب الولاية التي هي ضد العداوة شيء، وباب الولاية التي هي الإمارة شيء، والحديث إنما هو في الأولى دون الثانية، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: من كنت واليه فعلي واليه، وإنما اللفظ: من كنت مولاه فعلي مولاه. وأما كون المولى بمعنى الوالي فهذا باطل، فإن الولاية تثبت من الطرفين، فإن المؤمنين أولياء الله وهو مولاهم». (3)

فتبين أن المولاة التي أرادها النبي صلى الله عليه وسلم هي موالاة الإسلام التي هي
ضد العداوة، والمستلزمة للمحبة والمناصرة، دون الولاية التي هي الإمارة، ولهذا ما استدل أحد من الصحابة لا علي ولا غيره بهذا الحديث على استخلاف علي، ولا يعرف هذا عن أحد من أهل العلم المعتد بأقوالهم في الأمة، وإنما استدل به الرافضة الذين هم أجهل الناس بمدلولات النصوص وأبعدهم عن الفهم الصحيح.

قال شيخ الإسلام: «وأما الزيادة وهي قوله: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) الخ. فلا ريب أنه كذب، ونقل الأثرم في سننه، عن أحمد أن العباس سأله عن حسين الأشقر وأنه حدث بحديثين: أحدهما: قوله لعلي: إنك ستعرض على البراءة مني فلا تبرأ. والآخر: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فأنكره أبو عبد الله جداً لم يشك أن هذين كذب». (1)
وقال -رحمه الله- في بعض فتاويه: (وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه ... الخ) فهذا ليس في شيء من الأمهات إلا في الترمذي، وليس فيه إلا (من كنت مولاه فعلي مولاه) وأما الزيادة فليست في الحديث، وسئل عنها الإمام أحمد فقال: زيادة كوفية.

ولا ريب أنها كذب لوجوه:

أحدها: أن الحق لا يدور مع معين إلا النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه لو كان كذلك لوجب اتباعه في كل ما قال، ومعلوم أن علياً ينازعه الصحابة في مسائل وجد فيها النص يوافق من نازعه، كالمتوفى عنها زوجها وهي حامل، وقوله: (اللهم انصر من نصره ... الخ) خلاف الواقع، قاتل معه أقوام يوم صفين فما انتصروا، وأقوام لم يقاتلوا فما خذلوا: كسعد الذي فتح العراق لم يقاتل معه، وكذلك أصحاب معاوية وبني أمية الذين قاتلوه فتحوا كثيراً من بلاد الكفار ونصرهم الله.
وكذلك قوله: (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه) مخالف لأصل الإسلام فإن القرآن قد بين أن المؤمنين إخوة مع قتالهم وبغي
بعضهم على بعض». (1)
فتبين أن الثابت من الحديث لا حجة للرافضة فيه، وأما الزيادة وهي قوله: اللهم وال من والاه ... وما بعدها. فلا عبرة لها لأنها كذب كما قرر ذلك شيخ الإسلام بيَّن بطلانها رواية ودراية.

انتهى نقلا عن كتاب الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (12/ 130)
نص كلام الشيخ الالباني في حديث (من كنتُ مولاه .. ) بألفاظه المختلفة ..

ـ[زياد آل قيس]•---------------------------------•[11 - 03 - 03, 04:57 م]ـ
قال الشيخ الالباني رحمه الله:

(وللحديث طرق اخرى كثيرة، جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في "المجمع" وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقيناً، والا فهي كثيرة جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد، قال الحافظ ابن حجر: منها صحاح ومنها حسان

وجملة القول ان حديث الترجمة حديث صحيح بشطريه، بل الأول منه متواتر عنه صلى الله عليه وسلم كما يظهر لمن تتبع اسانيده وطرقه، وما ذكرت منها كفاية.

وأما قوله في الطريق الخامسة من حديث علي رضي الله عنه:
"وانصر من نصره، واخذل من خذله"

ففي ثبوته عندي وقفة، لعدم ورود ما يجبر ضعفه، وكأنه رواية بالمعنى للشطر الآخر من الحديث (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه)

ومثله قول عمر لعلي (أصبحتَ وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة)

لا يصح أيضاً لتفرد علي بن زيد به كما تقدم.

أذا عرفتَ هذا، فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أني رأيت شيخ الاسلام ابن تيمية قد ضعف الشطر الاول من الحديث، وأما الشطر الآخر فزعم انه كذب! وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الاحاديث قبل ان يجمع طرقها ويدقق النظر فيها. والله المستعان)

انتهى كلام الالباني رحمه الله

ـ[أبو تيمية إبراهيم]•---------------------------------•[11 - 03 - 03, 05:17 م]ـ
حاشا لله أن يكون ابن تيمية - قدس الله روحه - من المتسرعين في تضعيف الأحاديث، بل هو من قيل فيه: كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث ..
لكن الشيخ ناصر الدين رحمه الله ربما وقع له مثل هذا، لا طعنا في الشيخ، إنما غيرة على السنة فيما يراه رحمه الله ..
و لا شك أن الصواب البعد عما من شأنه التقليل من قدر أرباب العلم الكبار
و ابن تيمية لم يقل ما قاله تشهيا، بل قاله عن علم و بصيرة
قال في المنهاج (7/ 319)
لكن حديث الموالاة قد رواه الترمذي وأحمد والترمذي في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كنت مولاه فعلى مولاه وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب ونقل الأثرم في سننه عن احمد أن العباس سأله عن حسين الأشقر وأنه حدث بحديثين أحدهما قوله لعلي انك ستعرض على البراءة مني فلا تبرا والآخر اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فأنكره أبو عبيد الله جدا و لم يشك أن هذين كذب وكذلك قوله أنت أولى بكل مؤمن ومؤمنة كذب أيضا وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه و ضعفوه ونقل عن احمد بن حنبل انه حسنه كما حسنه الترمذي وقد صنف أبو العباس بن عقدة مصنفا في جميع طرقه وقال ابن حزم الذي صح من فضائل علي فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي وقوله لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وهذه صفة واجبة لكل مسلم مؤمن وفاضل وعهده صلى الله عليه وسلم أن عليا لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وقد صح مثل هذا في الأنصار انهم لا يبغضهم من يؤمن بالله واليوم الآخر قال وأما من كنت مولاه فعلى مولاه فلا يصح من طريق الثقات أصلا وأما سائر الأحاديث التي يتعلق بها الروافض فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلها).
وقول ابن تيمية هو الصواب و ليس هذا موضع لبسط الموضوع
لكن أذكر أن المنتدى قد ناقش الحديث هنا

ـ[زياد آل قيس]•---------------------------------•[11 - 03 - 03, 07:29 م]ـ
اخي ابو تيمية،
السلام عليكم،

المسافة بين كلاميهما رحمهما الله شاسعة، والقضية جديرة بالدراسة بغية الوصول الى حكم على المنهج او مؤثراته.

ولو تفضل بعض الاخوة برابط البحث السابق لكي نستفيد.

والله من وراء القصد

ـ[محمد الأمين]•---------------------------------•[11 - 03 - 03, 07:48 م]ـ
الحديث صحيح لم يضعفه شيخ الإسلام لكنه نقل النزاع في صحته. أما دعوى التواتر فباطلة. ولو صحت لما حصل نزاع على صحته، ولأخرجه صاحبي الصحيحين. وأما الشطر الثاني فكذب محض كما قال شيخ الإسلام. وأما قول الألباني: <<وهذا من مبالغاته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الاحاديث قبل ان يجمع طرقها ويدقق النظر فيها>> فيدل على تسرعه في الحكم على كبار الحفاظ وعلى تساهله في تصحيح الأحاديث بالشواهد الضعيفة.

ـ[زياد آل قيس]•---------------------------------•[11 - 03 - 03, 08:28 م]ـ
لا بأس بتمحيص الحديث وعرض الوجهات المتقابلة، لكن نفي التواتر عن الشطر الأول فيه من ما فيه، كيف وقد قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:

(حديث من كنت مولاه فعلي مولاه أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جداً، وقد استوعبها ابن عقدة في مؤلف مفرد، وأكثرها صحيح او حسن)

ألا يوازي هذا حكمه على الحديث بالتواتر؟

والنظر هنا ليس في اسناد و شاهد، واو اسنادين ..

وانما في اسانيد كثيرة فإذا شككنا في الاسانيد الكثيرة عرّضنا مفهوم التواتر للمساءلة، وأدى ذلك الى التشكيك في قيمته.

والمثبت مقدم على النافي، فمن جمعَ مقدمٌ على من حكم على اسناد او اسنادين بالضعف او حتى الوضع ..

لكن حينما تكثر الاسانيد جدا، وتكون كلها صحيحة او حسنة.

والحديث قد أورده الزَبيدي في عداد ما تواتر في (اللقط) .. والكتاني كذلك، وإن كان الاخير لا يعول كثيرا على ما يورده في (نظمه).
فما بقي سوى التسليم.

والله اعلم

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)


أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (32/ 327)
قال مسلم فى ((كتاب الجنائز)) (1609): حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل عن أبي الهياج الأسدي قال: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالاً إِلا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلا سَوَّيْتَهُ.
(3) زر بن حبيش الأسدى عنه [حديث واحد]
قال مسلم فى ((كتاب الإيمان)) (113): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ: ((أَنْ لا يُحِبَّنِي إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضَنِي إِلا مُنَافِقٌ)).
(4) شريح بن هانئ الحارثى عنه [حديث واحد]
قال مسلم فى ((كتاب الطهارة)) (414): حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن عمرو بن قيس الملائي عن الحكم بن عتيبة عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فسله، فإنه كان يسافر مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألناه، فقال: جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ.
(5) عامر أبو بردة بن أبى موسى الأشعرى عنه [حديثان]
[الحديث الأول] قال مسلم فى ((كتاب اللباس)) (3910): حدثني محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب جميعا عن ابن إدريس ثنا ابن إدريس سمعت عاصم بن كليب عن أبي بردة عن عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِي النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَجْعَلَ خَاتَمِي فِي هَذِهِ، أَوِ الَّتِي تَلِيهَا ـ لَمْ يَدْرِ عَاصِمٌ فِي أَيِّ الثِّنْتَيْنِ ـ، وَنَهَانِي عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَى الْمَيَاثِرِ.
[الحديث الثانى] قال مسلم فى ((كتاب الذكر والدعاء)) (4904): حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا ابن إدريس سمعت عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي قال: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ.
(6) عبد الله بن حنين الهاشمى عنه [حديث واحد]
قال مسلم فى ((كتاب اللباس)) (3874): حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن نافع عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ، وَالْمُعَصْفَرِ، وَعَنْ تَخَتُّمِ الذَّهَبِ، وَعَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الرُّكُوعِ.
(7) مسعود بن الحكم بن الربيع الأنصارى عنه [حديث واحد]
قال مسلم فى ((كتاب الجنائز)) (1599): حدثني زهير بن حرب ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن محمد بن المنكدر قال سمعت مسعود بن الحكم يحدث عن عَلِيٍّ قَالَ: رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَقُمْنَا، وَقَعَدَ فَقَعَدْنَا ـ يَعْنِي فِي الْجَنَازَةِ ـ.
ويتبع تفصيل وبيان بقية الأقسام، ومن الله العون والتوفيق.

ـ[ابن دحيان]•---------------------------------•[10 - 06 - 04, 11:26 م]ـ
لله درك وعلى الله أجرك

سوف أعلمك بأهمية هذا الجهد الذي بذلته وسوف تفرح كثيرا بإذن الله لكن انتظر إن غدا لناظريه قريب

ـ[ابن دحيان]•---------------------------------•[08 - 10 - 04, 05:15 م]ـ
يرفع رفع الله قدر الشيخ الألفى

في الكافي

مجموع روايات علي: 868
868 - 66 رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم = 802 المتبقى

مجموع روايات الحسن: 20
20 - 1 رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم = 19 المتبقى

مجموع روايات الحسين: 16
16 - 1 رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم = 15 المتبقى

مجموع روايات فاطمة: 2
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم = 0

فائدة

هذا في كتابهم الكافي "أعني الإمامية" فما بالك بغيره

مكانة الكافي عندهم

وقال المجلسي:" كتاب الكافي أضبط الأصول وأجمعها وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها "
[مرأة العقول 1/ 3]

وقال الفيض الكاشاني:" الكافي ... أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها لاشتماله على الأصول من بينها وخلوه من الفضول وشينها"

[الوافي 1/ 6]

بل هم غصوا بكلام عبد الحسين شرف الدين الموسوي الذي قال:"وأحسن ما جمع منها الكتب الأربعة، التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي: الكافي، والتهذيب، والإستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها "

[المراجعات 370 مراجعة رقم 110]

فمن منا قصر في نقل تراث أهل البيت يا شيعة العالم؟

مع أن نقلنا صحيح صريح لا يتصادم مع كتاب الله ولا سنة مصطفاه عليه الصلاة والسلام

ونقلكم باطل ضعيف هزيل لا طعم ولا لون لا إسناد ولا توثيق مع ما فيها من غلو وكفر وشناعة.

أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (40/ 458)
وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقال إنها ليست من الحديث والذين اعتقدوا صحتها قالوا إنما يدل على أن مجموع العترة الذين هم بنو هاشم لا يتفقون على ضلالة وهذا قاله طائفة من أهل السنة وهو من أجوبة القاضي أبي يعلى وغيره والحديث الذي في مسلم إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله فليس فيه إلا الوصية باتباع كتاب الله وهذا أمر قد تقدمت الوصية به في حجة الوداع قبل ذلك وهو لم يأمر باتباع العترة لكن قال أذكركم الله في أهل بيتي وتذكير الأمة بهم يقتضي أن يذكروا ما تقدم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم وهذا أمر قد تقدم بيانه قبل غدير خم
فعلم انه لم يكن في غدير خم أمر يشرع نزل إذ ذاك لا في حق علي ولا غيره لا إمامته ولا غيرها لكن حديث الموالاة قد رواه الترمذي وأحمد والترمذي في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من كنت مولاه فعلى مولاه وأما الزيادة وهي قوله اللهم وال من والاه وعاد من عاداه الخ فلا ريب انه كذب ونقل الأثرم في سننه عن احمد أن العباس سأله عن حسين الأشقر وأنه حدث بحديثين أحدهما قوله لعلي انك ستعرض على البراءة مني فلا تبرا والآخر اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فأنكره أبو عبيد الله جدا لم يشك أن هذين كذب وكذلك قوله أنت أولى بكل مؤمن ومؤمنة كذب أيضا وأما قوله من كنت مولاه فعلي مولاه فليس هو في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء وتنازع الناس في صحته فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث انهم طعنوا فيه
وضعفوه ونقل عن احمد بن حنبل انه حسنه كما حسنه الترمذي وقد صنف أبو العباس بن عقدة مصنفا في جميع طرقه وقال ابن حزم الذي صح من فضائل علي فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي وقوله لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وهذه صفة واجبة لكل مسلم مؤمن وفاضل وعهده صلى الله عليه وسلم أن عليا لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق وقد صح مثل هذا في الأنصار انهم لا يبغضهم من يؤمن بالله واليوم الآخر قال وأما من كنت مولاه فعلى مولاه فلا يصح من طريق
الثقات أصلا وأما سائر الأحاديث التي يتعلق بها الروافض فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلها فان قيل لم يذكر ابن حزم ما في الصحيحين من قوله أنت مني وأنا منك وحديث المباهلة والكساء قيل مقصود ابن حزم الذي في الصحيح من الحديث الذي لا يذكر فيه إلا علي وأما تلك ففيها ذكر غيره فإنه قال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي وقال لزيد أنت أخونا ومولانا وحديث المباهلة والكساء فيهما ذكر علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم فلا يرد هذا على ابن حزم ونحن نجيب بالجواب المركب فنقول أن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قاله فلا كلام وإن كان قاله فلم يرد به قطعا الخلافة بعده إذ ليس في اللفظ ما يدل عليه ومثل هذا الأمر العظيم يجب أن يبلغ بلاغا مبينا
و ليس في الكلام ما يدل دلالة بينة على أن المراد به الخلافة و ذلك أن المولى كالمولى والله تعالى قال إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا وقال وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير فبين أن الرسول ولي المؤمنين وأنهم مواليه أيضا كما بين أن الله ولي المؤمنين وأنهم أولياؤهم وأن المؤمنين بعضهم أولياء بعض فالموالاة ضد المعاداة و هي تثبت من الطرفين وإن كان أحد المتواليين اعظم قدرا و ولايته إحسان وتفضل وولاية الآخر طاعة وعبادة كما أن الله يحب المؤمنين و المؤمنون يحبونه فإن الموالاة ضد المعاداة و المحاربة و المخادعة و الكفار لا يحبون الله و رسوله و يحادون الله و رسوله و يعادونه و قد قال تعالى لا تتخذوا عدوي و عدوكم أولياء و هو يجازيهم على ذلك كما قال تعالى فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله و هو ولي المؤمنين و هو مولاهم يخرجهم من الظلمات إلى النور و إذا كان كذلك فمعنى كون الله ولي المؤمنين و مولاهم و كون الرسول وليهم و مولاهم و كون علي مولاهم هي الموالاة التي هي ضد المعاداة

(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)






سير أعلام النبلاء ط الرسالة (10/ 151)
قال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير.
قلت: وكان في أبي نعيم تشيع خفيف.
قال أحمد بن ملاعب: حدثني ثقة قال: قال أبو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية.
وبلغنا عن أبي نعيم أنه، قال: حب علي -رضي الله عنه- عبادة، وخير العبادة ما كتم (1) .
قال محمد بن أبان: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا وافقني هذا الأحول -يعني: أبا نعيم- ما أبالي من خالفني (2) .
قال يعقوب السدوسي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: نزاحم به سفيان بن عيينة.
قلت: توفي أبو نعيم شهيدا، فإنه طعن في عنقه، وحصل له ورشكين.
قال محمد بن عبد الله مطين: رأيت أبا نعيم، وكلمته.
قال: ومات يوم الشك من رمضان، سنة تسع عشرة ومائتين.
وقال يعقوب بن شيبة عمن حدثه: إن أبا نعيم مات بالكوفة، ليلة الثلاثاء، لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة (3) .
قلت: شذ محمد بن المثنى الزمن، فقال: مات في آخر سنة ثمان
__________
(1) " تاريخ بغداد " 12 / 351، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ".
(2) " تاريخ بغداد " 12 / 352.
(3) " تاريخ بغداد " 12 / 356.



سير أعلام النبلاء ط الرسالة (17/ 169)
فهذه حكاية قوية، فما باله أخرج حديث الطير في (المستدرك) ؟ فكأنه اختلف اجتهاده، وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء، وطرق حديث: (من كنت مولاه) وهو أصح، وأصح منها ما أخرجه مسلم (1) عن علي قال:
إنه لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - إلي: (إنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق) .
وهذا أشكل الثلاثة فقد أحبه قوم لا خلاق لهم، وأبغضه بجهل قوم من النواصب، فالله أعلم (2) .
__________
(1) رقم (78) في الايمان: باب الدليل على أن حب الانصار وعليا من الايمان وعلاماته.
(2) وجد على هامش الأصل - تعليق على استشكال الذهبي ونصه: قلت: لا إشكال، فالمراد: لا يحبك الحب الشرعي المعتد به عند الله تعالى، أما الحب المتضمن لتلك البلايا والمصائب، فلا عبرة به، بل هو وبال على صاحبه كما أحبت النصارى المسيح.




مسند أحمد ط الرسالة (2/ 71)
642 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، قال: قال علي: والله إنه لمما (3) عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه لا يبغضني إلا منافق، ولا يحبني إلا مؤمن " (4)
__________
(4) إسناده على شرط الشيخين إلا أن عدي بن ثابت- وإن أخرجا له- قال فيه==شعبة: كان رفاعا، وقال أحمد: كان يتشيع، وقال ابن معين: شيعي مفرط، وقال الدارقطني: ثقة إلا أنه كان غاليا في التشيع، قلنا: وقد رد أهل العلم من مرويات الثقة ما كان موافقا لبدعته، وقد انتقد الدارقطني في "التتبع" ص 427 مسلما لإخراجه هذا الحديث فقال: وأخرج مسلم حديث عدي بن ثابت: "والذي فلق الحبة ... " ولم يخرجه البخاري.
قلنا: وقد اتفق الشيخان البخاري (3783) ، ومسلم (75) على إخراج حديث: "الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله" من طريق شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب رفعه.