بسم الله الرحمن الرحیم
أمیر المؤمنین صلوات اللّه علیه
هم فاطمة و
أمير المؤمنين علیه السلام---فهرست
علی اخو رسول الله ص
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 663)
1131 - حدثنا الحسن قثنا أبو عبد الله الحسين بن راشد الطفاوي، والصباح بن عبد الله أبو بشر، جار بدل بن المحبر، يتقاربان في اللفظ ويزيد أحدهما على صاحبه، قالا: نا قيس بن الربيع قثنا سعد الخفاف، عن عطية، عن محدوج بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المسلمين ثم قال: " يا علي، أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أنه أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر أول من يدعى بك لقرابتك مني، ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد، فتسير به بين السماطين، آدم عليه السلام وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة ألف سنة، سنانه ياقوتة حمراء، قضبه فضة بيضاء، زجه درة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور، ذوابة في المشرق، وذوابة في المغرب، والثالثة وسط الدنيا، مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول: بسم الله الرحمن الرحيم. والثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله، طول كل سطر ألف سنة، وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك، والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي، إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحيا إذا حييت ".
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 665)
1134 - حدثنا أبو يعلى حمزة بن داود الأبلي بالأبلة قثنا سليمان بن الربيع النهدي الكوفي قثنا كادح بن رحمة قال: حدثنا مسعر، عن عطية، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله "
[ص:666]
1135 - حدثنا أبو يعلى حمزة، قثنا سليمان بن الربيع، قثنا كادح قال: نا الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث وقال في آخره: «علي أخي، وصاحب لوائي»
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 666)
1137 - حدثنا أحمد بن عبد الجبار الصوفي قثنا أبو علي الحسين بن محمد السعدي البصري، في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قال: نا عبد المؤمن بن عباد العبدي قال: نا يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن زيد بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده فقال: «أين فلان؟ أين فلان؟» فجعل ينظر في وجوه أصحابه، ويتفقدهم ويبعث إليهم، حتى توافوا عنده، فحمد الله وأثنى عليه، فآخى بينهم، وذكر الحديث حديث المؤاخاة بينهم، فقال علي: لقد ذهبت روحي، وانقطع ظهري، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبى والكرامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي بعثني بالحق، ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي» ، قال: ما أرث منك يا نبي الله؟ قال: «ما ورث الأنبياء قبلي» ، قال: وما ورث الأنبياء قبلك؟ قال: " كتاب الله وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إخوانا على سرر متقابلين} [الحجر: 47] ، المتحابون في الله عز وجل ينظر بعضهم إلى بعض.
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 668)
1140 - حدثني أحمد بن إسرائيل قثنا محمد بن عثمان قثنا زكريا بن يحيى الكسائي، نا يحيى بن سالم، نا أشعث ابن عم حسن بن صالح، وكان يفضل عليه، نا مسعر، عن عطية العوفي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مكتوب على باب الجنة: محمد رسول الله، علي أخو رسول الله، قبل أن تخلق السماوات بألفي سنة ".
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 678)
1158 - وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام أيضا، يذكر أن عباد بن يعقوب حدثهم قثنا علي بن عابس، عن الحارث بن حصيرة، عن القاسم قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم أقول كما قال أخي موسى: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، عليا أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت بنا بصيرا ".
الضعفاء الكبير للعقيلي (3/ 33)
المؤلف: أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي المكي (المتوفى: 322هـ)
988 - عبد الملك بن أعين حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن عباد المكي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين، وكان رافضيا. حدثنا محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يحدث عن سفيان، عن عبد الملك بن أعين، وكان قد حدث عنه، ثم تركه. حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى، قال حمران بن أعين وعبد الملك بن أعين ليسا بشيء
ومن حديثه: ما حدثناه إبراهيم بن الحسين القومسي قال: حدثنا محمد بن حميد قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي قال: بعثني أبي إلى جندب بن عبد الله البجلي قال: سله، ما حضرت من أمر أبي بكر وعلي؟ قال: " جيء بعلي حتى أقعد بين يديه فقيل له: بايع، قال: فإن لم أفعل؟ فذكر كلاما. . . قال: إذا أكون عبد الله وأخا رسوله " وذكر الحديث حدثنا بشر بن موسى قال: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين، شيعيا كان عندنا، رافضي كان صاحب رأي
الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري، تحقيق الزيني (1/ 23)
وبقى عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، فقال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فقال عمر لابي بكر، رضي الله عنهما، انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام،
الامامة والسياسة - تحقيق الزيني (1/ 20)
وبقى عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، فقال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني. فقال عمر لابي بكر، رضي الله عنهما، انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر
سنن الترمذي ت بشار (6/ 80)
3720 - حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: حدثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة.
هذا حديث حسن غريب.
وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى.
سنن الترمذي ت شاكر (5/ 636)
3720 - حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي قال: حدثنا علي بن قادم قال: حدثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت أخي في الدنيا والآخرة»: هذا حديث حسن غريب " وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى
__________
[حكم الألباني] : ضعيف
معجم ابن الأعرابي (2/ 681)
المؤلف: أبو سعيد بن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي (المتوفى: 340هـ)
1366 - نا ابن عفان، نا معاوية بن هشام القصار، نا علي بن صالح، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر قال حين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه، فقال: ما لي لم تواخ بيني وبين أحد من إخواني، فقال: أنت أخي في الدنيا والآخرة
مسند الحارث = بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث (2/ 861)
أبو محمد الحارث بن محمد بن داهر التميمي البغدادي الخصيب المعروف بابن أبي أسامة (المتوفى: 282هـ)
918 - حدثنا بشر بن عمر , ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي , عن القاسم قال: " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الله بن مسعود وبين الزبير الأخوة التي كانوا يتوارثون بها قبل أن تنزل آية المواريث , قال: وأوصى عبد الله إلى الزبير "
المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (ص: 197)
13908 - حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا علي بن صالح، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «علي أخي في الدنيا والآخرة» .
__________
[13908] رواه الترمذي (3720) ، وابن عدي في "الكامل" (2/166 و219) ، والحاكم في "المستدرك" (3/14) ؛ من طريق علي بن قادم، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (1366) من طريق معاوية بن هشام القصار، وابن عدي في "الكامل" (2/166) من طريق عمرو بن عبد الغفار؛ جميعهم (علي بن قادم، ومعاوية بن هشام، وعمرو بن عبد الغفار) عن علي بن صالح، به.
وانظر الحديث السابق، والأحاديث التالية.
المعجم الكبير للطبراني جـ 13، 14 (ص: 198)
13909 - حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا قيس بن الربيع، عن الجحاف (1) ، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس حتى لم يبق إلا علي، فقال: يا رسول الله، فمن أخي؟ قال: «أنت أخي في الدنيا والآخرة» .
__________
[13909] رواه الحاكم (3/14) من طريق سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير، به. وانظر الحديثين السابقين، والحديثين التاليين.
(1) كذا في الأصل، وهو وهم قديم أشار إليه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (4/512) ، والصواب: «عن أبي الجحاف» كما في الأسانيد التالية، واسمه: داود بن أبي عوف.
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 15)
4288 - أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، العدل، ببغداد، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ثنا علي بن قادم، ثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا علي، أنت أخي في الدنيا والآخرة» تابعه سالم بن أبي حفصة، عن جميع بزيادة في السياق
4289 - حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي، ببغداد، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، ثنا محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، فقال علي: يا رسول الله، إنك قد آخيت بين أصحابك فمن أخي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى يا علي أن أكون أخاك؟» قال ابن عمر: وكان علي رضي الله عنه جلدا شجاعا، فقال علي: بلى يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت أخي في الدنيا والآخرة»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
4289 - جميع بن عمير أتهم وإسحاق بن بشر الكاهلي هالك
مناقب علي لابن المغازلي (ص: 88)
[11] المؤاخاة
57 - أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ إذناً، قال: حدثنا أبو عبد الله العدل قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا معاوية بن هشام عن علي بن صالح عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر قال: حين آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه جاء علي عليه السلام تدمع عيناه، فقال: ما لي لم تؤاخ بيني وبين أحد من إخواني؟ فقال: ((أنت أخي في الدنيا والآخرة)).
مناقب علي لابن المغازلي (ص: 89)
59 - حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن المظفر العدل وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان الواسطيان قالا: حدثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة قال: حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار النحوي قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا معاوية بن هشام قال: حدثنا علي بن صالح عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال: حين آخي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، جاء علي عليه السلام تدمع عيناه فقال: ما لي لم تؤاخ بيني وبين أحد من إخواني؟ قال: ((أنت أخي في الدنيا والآخرة)).
مناقب علي لابن المغازلي (ص: 89)
60 - أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي قال: حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله بن المطلب السيباني قال: حدثنا إبراهيم بن بشر، حدثنا منصور بن أبي نويرة الأسدي قال: حدثنا عمرو بن شمر عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سعد بن حذيفة عن أبيه [ص:90] حذيفة بن اليمان قال: آخي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه الأنصار والمهاجرين، فكان يؤاخي بين الرجل ونظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: ((هذا أخي))، قال حذيفة: رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المسلمين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين الذي ليس له في الأنام شبيهٌ ولا نظيرٌ، وعلي بن أبي طالب أخوان!.
مناقب الأسد الغالب علي بن أبي طالب لابن الجزري (ص: 21)
15- أخبرنا عمر بن أميلة شيخنا أخبرنا أبو الفخر بن أحمد أنا عمر بن محمد الداقزني أنا أبو الفتح الهروي أنا محمود بن القاسم أنا ابن خراج أنا ابن محبوب أنا عيسى الحافظ ثنا يوسف بن موسى القطان ثنا علي بن قادم ثنا علي بن صالح بن حيي عن حكيم بن جبير عن جميع بن عمير التيمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أخي في الدنيا والآخرة.
رواه الترمذي في الجامع وقال حسن غريب ورواه الحاكم في صحيحه فقال:
16- حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله المفيد ثنا الحسين بن جعفر القرشي ثنا العلاء بن عمرو الحنفي ثنا أيوب بن مدرك عن مكحول عن أبي أمامة قال لما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس آخى بينه وبين علي. قال الحاكم لم نكتبه من حديث مكحول إلا من هذا الوجه فكأن المشايخ يعجبهم هذا الحديث لكونه من رواية أهل الشام. انتهى.
وورد من حديث أنس، وعمر أنه صلى الله عليه وسلم قال له: أنت أخي في الدنيا والآخرة.
وكذلك جاء حديث المؤاخاة عن ابن عباس، وزيد بن أبي أوفى وجابر بن عبد الله وأبي ذر وعامر بن ربيعة ومخدوج بن زيد الذهلي وجاء أيضاً عن علي من غير وجه وإن كانت كلها ضعيفة لكن بهذه المتابعات والشواهد يقوى بعضها ببعض والله أعلم.
جزء من حديث النعالي (ص: 52)
المؤلف: محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان أبو الحسن النعالي الرافضي (المتوفى: 413هـ)
51 - حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، ثنا أبو محمد الحسن بن علي القطان، ثنا إسماعيل بن عيسى العطار، ثنا هياج بن بسطام، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين، فقال: «علي أخي وأنا أخوه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه»
الثامن من الخلعيات (ص: 0)
المؤلف: علي بن الحسن بن الحسين بن محمد، أبو الحسن الخِلَعي الشافعيّ (المتوفى: 492هـ)
51 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع المديني، قال: حدثنا أبو الحسن سفيان بن بشر الأسدي، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن كثير النواء، عن جميع بن عمير، عن عبد الله بن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فآخى بين أبي بكر، وعمر، وفلان، وفلان، حتى بقي علي عليه السلام، وكان رجلا شجاعا ماضيا على أمره إذا أراد شيئا، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن أكون أخوك؟» .
قال: بلى يا رسول الله رضيت، فقال له: «أنت أخي في الدنيا والآخرة» .
قال كثير: فقلت لجميع بن عمير: أنت تشهد بهذا على عبد الله بن عمر؟ قال: نعم أشهد
الرابع من الخلعيات (ص: 0)
المؤلف: علي بن الحسن بن الحسين بن محمد، أبو الحسن الخِلَعي الشافعيّ (المتوفى: 492هـ)
11 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قراءة عليه، وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع المديني سنة سبع وتسعين ومائتين، قال: حدثنا أبو الحسن سفيان بن بشر الأسدي الكوفي، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن عبد الملك بن حميد بن أبي عتبة، عن أبي إسحاق، عن رجل من أصحاب علي عليه السلام، عن علي عليه السلام، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر، وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود، وبين الزبير بن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف، وبين سعد بن مالك، وبيني، وبين نفسه "
12 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع المديني، قال: حدثنا أبو الحسن سفيان بن بشر الأسدي الكوفي، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين، قال: فبقي علي عليه السلام، فقال: «أنت أخي» .
فكان علي، يقول ههنا على المنبر: أنا عبد الله وأخو رسول الله، لا يقولها أحد قبلي، ولا يقولها أحد بعدي إلا كاذب
13 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع، قال: حدثنا أبو الحسن سفيان بن بشر الأسدي، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن أبي رافع، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين ذات يوم، فقال: " يؤاخي كل رجل منكم أخا فإن نفقت دابته في سفر، أو عقرت دابته أردفه، وأعان بعضكم بعضا، فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين ابن مسعود وأبي ذر، وبين سلمان وحذيفة، وبين المقداد وعمار، وبين حمزة وبين زيد بن حارثة، وضرب يديه إلى علي عليه السلام، فقال: «أنا أخوك، وأنت أخي» .
فكان علي عليه السلام، يقول إذا أعجبه الشيء: أنا عبد الله، وأخو رسوله لا يدعيها بعدي إلا كذاب
14 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع، قال: حدثنا أبو الحسن سفيان بن بشر الأسدي، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، عن أبي رافع، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين ذات يوم فقال: «يؤاخي كل رجل منكم أخا، فإن نفقت دابته في سفر، أو عقرت دابته أردفه، وأعان بعضكم بعضا» .
فآخى بين أبي بكر وعمر، وبين ابن مسعود وأبي ذر، وبين سلمان وحذيفة، وبين المقداد وعمار، وبين حمزة وبين زيد بن حارثة، وضرب بيده إلى علي عليه السلام، فقال: «أنا أخوك وأنت أخي» .
فكان علي عليه السلام، يقول إذا أعجبه الشيء: أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يدعيها بعدي إلا كذاب
شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (12/ 3885)
6093 - وعن ابن عمر، قال: آخي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنت أخي في الدنيا وفي الآخرة)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب [6093].
فتح الباري لابن حجر (7/ 270)
(قوله باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه)
تقدم في مناقب الأنصار باب آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار قال بن عبد البر كانت المؤاخاة مرتين مرة بين المهاجرين خاصة وذلك بمكة ومرة بين المهاجرين والأنصار فهي المقصودة هنا وذكر بن سعد بأسانيد الواقدي إلى جماعة من التابعين قالوا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين المهاجرين وآخى بين المهاجرين والأنصار على المواساة وكانوا يتوارثون وكانوا تسعين نفسا بعضهم من المهاجرين وبعضهم من الأنصار وقيل كانوا مائة فلما نزل وأولو الأرحام بطلت المواريث بينهم بتلك المؤاخاة قلت وسيأتي في الفرائض من حديث بن عباس لما قدموا المدينة كان يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه بالأخوة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم فنزلت وعند أحمد من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده نحوه قال السهيلي آخى بين أصحابه ليذهب عنهم وحشة الغربة ويتأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة ويشد بعضهم أزر بعض فلما عز الإسلام واجتمع الشمل وذهبت الوحشة أبطل المواريث وجعل المؤمنين كلهم إخوة وأنزل إنما المؤمنون إخوة يعني في التوادد وشمول الدعوة واختلفوا في ابتدائها فقيل بعد الهجرة بخمسة أشهر وقيل بتسعة وقيل وهو يبني المسجد وقيل قبل بنائه وقيل بسنة وثلاثة أشهر قبل بدر وعند أبي سعيد في شرف المصطفى كان الإخاء بينهم في المسجد وذكر محمد بن إسحاق المؤاخاة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن هاجر تآخوا أخوين أخوين فكان هو وعلي أخوين وحمزة وزيد بن حارثة أخوين وجعفر بن أبي طالب ومعاذ بن جبل أخوين وتعقبه بن هشام بأن جعفرا كان يومئذ بالحبشة وفي هذا نظر وقد تقدم ووجهها العماد بن كثير بأنه أرصده لأخوته حتى يقدم وفي تفسير سنيد آخى بين معاذ وبن مسعود وأبو بكر وخارجة بن زيد أخوين وعمر وعتبان بن مالك أخوين وقد تقدم في أوائل الصلاة قول عمر كان لي أخ من الأنصار وفسر بعتبان ويمكن أن يكون أخوته له تراخت كما في أبي الدرداء وسلمان ومصعب بن عمير وأبو أيوب أخوين وأبو حذيفة بن عتبة وعباد بن بشر أخوين ويقال بل عمار وثابت بن قيس لأن حذيفة إنما أسلم زمان أحد وأبو ذر والمنذر بن عمرو أخوين وتعقب بأن أبا ذر تأخرت هجرته والجواب كما في جعفر وحاطب بن أبي بلتعة وعويم بن ساعدة أخوين وسلمان وأبو الدرداء أخوين وتعقب بأن سلمان تأخر إسلامه وكذا أبو الدرداء والجواب ما تقدم في جعفر وكان ابتداء المؤاخاة أوائل قدومه المدينة واستمر يجددها بحسب من يدخل في الإسلام أو يحضر إلى المدينة والإخاء بين سلمان وأبي الدرداء صحيح كما في الباب وعند بن سعد وآخى بين أبي الدرداء وعوف بن مالك وسنده ضعيف والمعتمد ما في الصحيح وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع مذكور في هذا الباب وسمى بن عبد البر جماعة آخرين وأنكر بن تيمية في كتاب الرد على بن المطهر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصا مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي قال لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم بعضا ولتأليف قلوب بعضهم على بعض فلا معنى لمؤاخاة النبي لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة لأن بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى وبهذا تظهر مؤاخاته صلى الله عليه وسلم لعلي لأنه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر وكذا مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة لأن زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من المهاجرين وسيأتي في عمرة القضاء قول زيد بن حارثة إن بنت حمزة بنت أخي وأخرج الحاكم وبن عبد البر بسند حسن عن أبي الشعثاء عن بن عباس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير وبن مسعود وهما من المهاجرين قلت وأخرجه الضياء في المختارة من المعجم الكبير للطبراني وبن تيمية يصرح بأن أحاديث المختارة أصح وأقوى من أحاديث المستدرك وقصة المؤاخاة الأولى أخرجها الحاكم من طريق جميع بن عمير عن بن عمر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر وبين طلحة والزبير وبين عبد الرحمن بن عوف وعثمان وذكر جماعة قال فقال علي يا رسول الله إنك آخيت بين أصحابك فمن أخي قال أنا أخوك وإذا انضم هذا إلى ما تقدم تقوى به وقد تقدم في باب الكفالة قبيل كتاب الوكالة الكلام على حديث لا حلف في الإسلام بما يغني عن الإعادة وقد سبق كلام السهيلي في حكمة ذلك الميراث وسيأتي في الفرائد حديث بن عباس كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة الحديث الأول قوله وقال عبد الرحمن بن عوف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع هو طرف من حديث تقدم موصولا في أوائل البيوع من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه وهو سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن جده قال قال عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع فقال سعد إني أكثر الأنصار مالا فأقاسمك مالي الحديث وظن الشيخ عماد الدين بن كثير أن البخاري أشار بهذا التعليق إلى حديث أنس فقال قصة عبد الرحمن لا تعرف مسندة عنه وإنما أسندها البخاري وغيره عن أنس قال فلعل البخاري أراد أن أنسا حملها عن عبد الرحمن بن عوف انتهى والذي ادعاه مردود لثبوته في الصحيح الحديث الثاني قوله وقال أبو جحيفة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء هو طرف من حديث وصله بتمامه في كتاب الصيام والغرض منه التنبيه على تسمية من وقع الإخاء بينهم من المهاجرين والأنصار فذكر هذا والذي بعده من إخاء سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف ولمسلم من طريق ثابت عن أنس آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أبي طلحة وأبي عبيدة وتقدم في الإيمان حديث عمر كان لي أخ من الأنصار وكنا نتناوب النزول وذكر بن إسحاق أنه عتبان بن مالك وكان أبو بكر الصديق وحارثة بن زيد أخوين فيما ذكره بن إسحاق أيضا الحديث الثالث حديث أنس في قصة إخاء سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف وسيأتي شرحه في كتاب النكاح
تحفة الأحوذي (10/ 152)
3720 - حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي قال: حدثنا علي بن قادم قال: حدثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت أخي في الدنيا والآخرة»: هذا حديث حسن غريب " وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى
__________
[حكم الألباني] : ضعيف
قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه أحمد والنسائي وبن ماجه
[3720] قوله (حدثنا علي بن صالح) بن صالح (بن حي) الهمداني أبو محمد الكوفي أخو الحسين بن صالح وهما توأمان ثقة عابد من السابعة
قوله (آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم) بمد الهمزة من المؤاخاة أي جعل المؤاخاة في الدين (بين أصحابه) أي اثنين اثنين كأبي الدرداء وسلمان
قوله (هذا حديث حسن غريب) في سنده حكيم بن جبير وهو ضعيف ورمي بالتشيع وأخرجه أحمد في المناقب عن عمر بن عبد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني قال ولم تراني تركتك تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك فإن ذكرك أحد فقل أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعد إلا كذاب
كذا في المرقاة
قوله (وفيه عن زيد بن أبي أوفى) أي وفي الباب عن زيد بن أبي أوفى وهو صحابي ولم أقف على من أخرج حديثه
رسالة طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه (ص: 83)
المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748هـ)
أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين فقال: علي أخي وأنا أخوه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. هذا حديث منكر، عن الثوري، تفرد به هياج.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (3/ 278)
أما مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي فإن من العلماء من ينكر ذلك ويمنع صحته ومستنده في ذلك أن هذه المؤاخاة إنما شرعت لأجل ارتفاق بعضهم من بعض وليتألف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد منهم، ولا مهاجري لمهاجري آخر كما ذكره من مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة اللهم إلا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل مصلحة علي إلى غيره فإنه كان ممن ينفق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من صغره في حياة أبيه أبي طالب كما تقدم عن مجاهد وغيره.
وكذلك يكون حمزة قد التزم بمصالح مولاهم زيد بن حارثة فآخاه بهذا الاعتبار والله أعلم.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 371)
حديث المؤاخاة
قال الحاكم حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجنيد، ثنا الحسين بن جعفر القرشي، ثنا العلاء بن عمرو الحنفي، ثنا أيوب بن مدرك، عن مكحول عن أبي أمامة قال: " لما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس آخى بينه وبين علي " ثم قال الحاكم لم نكتبه من حديث مكحول إلا من هذا الوجه وكان المشايخ يعجبهم هذا الحديث لكونه من رواية أهل الشام.
قلت: وفي صحة هذا الحديث نظر، وورد من طريق أنس وعمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنت أخي في الدنيا والآخرة " وكذلك من طريق زيد بن أبي أوفى وابن عباس ومحدوج بن زيد الذهلي وجابر بن عبد الله وعامر بن ربيعة وأبي ذر وعلي نفسه نحو ذلك وأسانيدها كلها ضعيفة لايقو بشئ منها حجة والله أعلم.
وقد جاء من غير وجه أنه قال: " أنا عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلا كذاب " وقال الترمذي: ثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، ثنا علي بن قادم، ثنا علي بن صالح بن حيي.
عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال: " آخى رسول الله بين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه فقال يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخي بيني وبين أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت أخي في الدنيا والآخرة " ثم قال: هذا حديث حسن غريب وفيه عن زيد بن أبي أوفى، وقد شهد بدرا.
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 654)
4949 - (أنشدكم الله! هل فيكم أحد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبينه - إذ آخى بين المسلمين - غيري؟ قالوا: اللهم! لا) .
موضوع
أخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/ 1098) من طريق زياد ابن المنذر عن سعيد بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل قال:
لما احتضر عمر؛ جعلها شورى بين علي وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن ابن عوف وسعد. فقال لهم علي ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته زياد بن المنذر؛ قال الحافظ:
"رافضي؛ كذبه يحيى بن معين".
وسعيد بن محمد الأزدي؛ لم أجد من ذكره، وإني لأخشى أن يكون هو محمد بن سعيد الأسدي - ويقال: الأزدي -؛ وهو المصلوب بالزندقة؛ فقد قيل: إنهم قلبوا اسمه على مئة وجه، فيكون هذا الوجه من تلك الوجوه؛ قلبه - تعمية لأمره - هذا الرافضي الكذاب. والله أعلم.
والحديث؛ احتج به الشيعي، وعزاه لابن عبد البر؛ وكفى!!
ثم وجدت للحديث طريقين آخرين:
الأول: عن يحيى بن المغيرة الرازي: حدثنا زافر عن رجل عن الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني قال:
كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات بينهم، فسمعت عليا يقول:
بايع الناس أبا بكر؛ وأنا - والله! - أولى بالأمر منه وأحق منه، فسمعت وأطعت؛ مخافة أن يرجع الناس كفارا، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف! ثم بيع الناس عمر، وأنا - والله! - أولى بالأمر منه وأحق به منه، فسمعت وأطعت؛ مخافة أن يرجع الناس كفارا، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف! ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان! إذن أسمع وأطيع؛ إن عمر جعلني في خمسة نفر أنا سادسهم؛ لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح، ولا يعرفونه لي، كلنا فيه شرع سواء، وأيم الله ... ثم قال: نشدتكم الله أيها النفر! جميعا: أفيكم أحد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيري؟ قالوا: اللهم! لا. ثم قال: نشدتكم الله ... أفيكم أحد له مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: لا ... الحديث.
أخرجه العقيلي في ترجمة الحارث هذا من "الضعفاء" (ص 74-75) ، ومن طريقه ابن عساكر (12/ 174/ 2-175/ 1) . وقالا:
"فيه رجلان مجهولان: رجل لم يسمه زافر، والحارث بن محمد".
ثم ساقه من طريق آخر عن محمد بن حميد قال: حدثنا زافر: حدثنا الحارث بن محمد عن أبي الطفيل عن علي ... فذكر الحديث نحوه. قال العقيلي:
"وهذا عمل محمد بن حميد، أسقط الرجل؛ أراد أن يجود الحديث. والصواب ما قال يحيى بن المغيرة ويحيى ثقة وهذا الحديث لا أصل له عن علي".
وقال الذهبي - عقب قول العقيلي: "أراد أن يجوده" -:
"قلت: فأفسده، وهو خبر منكر". ثم ساقه بتمامه إلا قليلا من آخره؛ فقال:
"وذكر الحديث؛ فهذا غير صحيح، وحاشا أمير المؤمنين من قول هذا".
قلت: وقال الحافظ في "اللسان":
"ولعل الآفة في هذا الحديث من زافر".
قلت: وهو ابن سليمان القهستاني؛ قال الحافظ:
"صدوق كثير الأوهام".
قلت: وسواء كانت الآفة منه أو ممن فوقه؛ فلا شك في أن الحديث موضوع لا أصل له؛ كما صرح بذلك العقيلي، وأشار إلى ذلك الذهبي بتبرئته عليا رضي الله عنه من قوله.
وكذلك جزم بوضعه الحافظ ابن عساكر، واستدل على ذلك ببعض فقراته؛ كما يأتي قريبا إن شاء الله تعالى.
والطريق الآخر: عن مثنى أبي عبد الله عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة وهبيرة. وعن العلاء بن صالح عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي. وعن عمرو بن واثلة قالوا:
قال علي بن أبي طالب يوم الشورى ... فذكر الحديث نحوه بطوله.
أخرجه ابن عساكر (12/ 174/ 1-2) . وقال:
"وفي هذا الحديث ما يدل على أنه موضوه؛ وهو قوله: "وصلى القبلتين"؛ وكل أصحاب الشورى قد صلى القبلتين. وقوله: "أفيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة؟ " - وقد كان لعثمان مثل ما له من هذه الفضيلة وزيادة".
قلت: ولعل آفة هذه الطريق: المثنى هذا؛ فإني لم أجد له ترجمة.
4950 - (أنا عبد الله وأخو رسوله) .
ضعيف
أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (2/ 23) : أخبرنا خلف بن الوليد الأزدي: أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة: حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن البهي قال:
لما كان يوم بدر؛ برز عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فخرج إليهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث فبرز شيبة لحمزة، فقال له شيبة: من أنت؟ فقال: أنا أسد الله ورسوله. قال: كفء كريم؛ فاختلفا ضربتين، فقتله حمزة. ثم برز الوليد لعلي فقال: من أنت؟ ... فذكره. فقتله علي. ثم برز عتبة لعبيدة بن الحارث، فقال عتبة: من أنت؟ قال: أنا الذي في الحلف. قال: كفء كريم، فاختلفا ضربتين أوهن كل منهما صاحبه، فأجاز حمزة وعلي على عتبة.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ وإنما علته الإرسال؛ فإن البهي هذا أورده الحافظ في فصل الألقاب من "التهذيب"؛ وقال:
"هو عبد الله بن يسار، مولى مصعب بن الزبير".
والصواب حذف قوله: "ابن يسار"، كما فعل الخزرجي؛ فإنهم لم يوردوه منسوبا إلى أبيه، وإنما فيمن لم ينسب إلى أبيه؛ فقال الحافظ هناك:
"عبد الله البهي مولى مصعب بن الزبير أبو محمد، يقال اسم أبيه: يسار. روى عن عائشة وفاطمة بنت قيس و ... ".
وروى توثيقه عن ابن سعد، وابن حبان، وأخرج له مسلم. وعن أبي حاتم أنه قال فيه:
"لا يحتج بالبهي، وهو مضطرب الحديث". وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطىء".
السيرة الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون (2/ 124)
وقد ذكر في الأصل صورة الكتاب، وآخى صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك، وهي دار أبي طلحة زوج أمّ أنس، أي واسمه زيد بن سهل، وقد ركب البحر غازيا فمات فلم يجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فدفنوه بها ولم يتغير.
وعن أنس رضي الله تعالى عنه أن أبا طلحة لم يكن يكثر من الصوم في عهد رسول الله بسبب الغزو، فلما مات صلى الله عليه وسلم سرد الصوم. وكانت المؤاخاة- بعد بناء المسجد، وقيل والمسجد يا بنى- على المواساة والحق، وأن يتوارثوا بعد الموت دون ذوي الأرحام، وفي لفظ دون القرابة، فقال «تآخوا في الله أخوين أخوين» .
أقول: ذكر ابن الجوزي عن زيد بن أبي أوفى قال «دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة، فجعل يقول: أين فلان أين فلان؟ فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده، فقال: إني محدثكم بحديث فاحفظوه وعوه وحدثوا به من بعدكم: إن الله تعالى اصطفى من خلقه خلقا، ثم تلا هذه الآية اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ [الحجّ: الآية 75] وإني أصطفي منكم من أحبّ أن أصطفيه، وأواخي بينكم كما آخى الله تعالى بين ملائكته، قم يا أبا بكر، فقام فجثا بين يديه صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لك عندي يدا الله يجزيك بها، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذتك خليلا، فأنت مني بمنزلة قميصي من جسدي وحرك قميصه بيده، ثم قال: ادن يا عمر، فدنا فقال: قد كنت شديد البأس علينا يا أبا حفص، فدعوت الله أن يعزّ بك الدين أو بأبي جهل ففعل الله ذلك بك، وكنت أحبهما إلى الله فأنت معي في الجنة ثالث ثلاثة من هذه الأمة، وآخى بينه وبين أبي بكر» هذا كلام ابن الجوزي، وهو يقتضي أنه صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة آخى بين المهاجرين والأنصار أيضا كما آخى بينهم قبل الهجرة، وهذا لا يتم إلا لو آخى بين غير أبي بكر وعمر من المهاجرين، ويكون ابن أبي أوفى اقتصر.
والمعروف المشهور أن المؤاخاة إنما وقعت مرتين مرة بين المهاجرين قبل الهجرة، ومرة بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة والله أعلم. ويدلّ لذلك قول بعضهم: كانوا إذ ذاك خمسين من المهاجرين وخمسين من الأنصار، أي وقيل كانوا تسعين «فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب وقال: هذا أخي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ أخوين، وآخى بين أبي بكر وخارجة بن زيد» وكان صهرا لأبي بكر، كانت ابنته تحت أبي بكر «وبين عمر وعتبان بن مالك، وبين أبي رويم الخثعمي وبين بلال، وبين أسيد بن حضير وبين زيد بن حارثة، وكان أسيد ممن كناه النبي صلى الله عليه وسلم كناه أبا عبس، وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان أحد العقلاء أهل الرأي، وكان الصديق رضي الله تعالى عنه يكرمه ولا يقدم عليه أحدا، وآخى بين أبي عبيدة وبين سعد بن معاذ، وآخى بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن الربيع، وعند ذلك قال سعد لعبد الرحمن: يا عبد الرحمن إني من أكثر الأنصار مالا، فأنا مقاسمك، وعندي امرأتان فأنا مطلق إحداهما فإذا انقضت عدتها فتزوجها فقال له بارك الله لك في أهلك ومالك» .
وفي الأصل عن ابن إسحاق «آخى رسول الله بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال: تآخوا في الله أخوين أخوين» .
وفي كلام بعضهم «أنه صلى الله عليه وسلم آخى بين حمزة وبين زيد بن حارثة» وإليه أوصى حمزة يوم أحد، فليتأمل فإنهما مهاجران «ثم أخذ بيد عليّ بن أبي طالب وقال هذا أخي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ أخوين» وفيه أن هذا ليس من المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وقد تقدم في المؤاخاة بين المهاجرين قبل الهجرة مؤاخاته له صلى الله عليه وسلم. وفي رواية «لما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه جاء عليّ تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة» قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب «وآخى بين جعفر بن أبي طالب، وهو غائب بالحبشة وبين معاذ بن جبل» أي أرصد، معاذا لأخوة جعفر إذا قدم من الحبشة.
وبه يردّ ما قيل جعفر بن أبي طالب إنما قدم في فتح خيبر سنة سبع، فكيف يؤاخي بينه وبين معاذ بن جبل أول مقدمه عليه الصلاة والسلام «وآخى بين أبي ذرّ الغفاري والمنذر بن عمرو، وبين حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر، وبين مصعب بن عمير وأبي أيوب» .
وفي الاستيعاب «أنه آخى بين سلمان وأبي الدرداء» وجاء سلمان لأبي الدرداء زائرا فرأى أمّ الدرداء مبتذلة فقال: ما شأنك؟ قالت: إن أخاك ليس له حاجة في شيء من الدنيا، فقال له سلمان: إن لربك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، ولجسدك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه، فسأل أبو الدرداء النبي صلى الله عليه وسلم عما قال سلمان، فقال له مثل ما قال سلمان» ولعل هذه المؤاخاة بين سلمان وأبي الدرداء كانت قبل عتق سلمان، لأنه تأخر عتقه عن أحد، لأن أول مشاهده الخندق كما تقدم.
وروى الإمام أحمد عن أنس «أنه آخى بين أبي عبيدة وبين أبي طلحة» وقد تقدم أنه آخى بينه وبين سعد بن معاذ، وقال المهاجرون «يا رسول الله ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل ولا أحسن بذلا في كثير، كفونا المؤنة وأشركونا في المهنة. أي الخدمة «حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله» قال: لا ما أثنيتم عليهم ودعوتم لهم» أي فإن ثناءكم عليهم ودعاءكم لهم حصل منكم به نوع مكافأة.
قال بعضهم: والمؤاخاة من خصائصه صلى الله عليه وسلم، ولم يكن ذلك لنبيّ قبله
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 66)
ولما آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس آخى بينه [صلى الله عليه وسلم] وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (1/ 99)
المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي
المبحث الخامس
أهم أعمال على بن أبى طالب رضي الله عنه
ما بين الهجرة والأحزاب
شرع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد استقراره بالمدينة في تثبيت دعائم الدولة الإسلامية، فآخي بين المهاجرين والأنصار، ثم أقام المسجد، وأبرم المعاهدة مع اليهود وبدأت حركة السرايا، واهتم بالبناء الاقتصادي والتعليمي والتربوي في المجتمع الجديد، وكان على رضي الله عنه ملازمًا له في كل أحواله، منفذًا لأوامره، متتلمذًا على هدية.
أولاً: المؤاخاة في المدينة:
آخى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين علي بن أبي طالب وسهل بن حنيف (1)، وقد
تحدث بعض العلماء عن وجود مؤاخاة كانت في مكة بين المهاجرين، فقد أشار البلاذُري إلى أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخى بين المسلمين في مكة قبل الهجرة، على الحق والمواساة، فآخى بين حمزة وزيد ابن حارثة، وبين أبي بكر وعمر، وبين عثمان ابن عفان وعبدالرحمن بن عوف، وبين الزبير بن العوام وعبدالله بن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث وبلال الحبشي، وبين مصعب ابن عمير وسعد بن أبي وقاص، وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة، وبين سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل وطلحة بن عُبيد الله، وبينه وبين علي بن أبي طالب (2)،
ويعتبر البلاذري (ت 276 هـ) أقدم من أشار إلي المؤاخاة المكية، وقد تابعه في ذلك ابن عبدالبر (ت 463 هـ) دون أن يصرح بالنقل عنه، كما تابعهما ابن سيد الناس دون التصريح بالنقل عن أحدهما (3).
وقد أنكر ابن تيمية المؤاخاة بين المهاجرين بعضهم مع بعض، وكذب الأحاديث التي وردت في ذلك، ومنها حديث المؤاخاة بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعلي (4).
_________
(1) " الكاشف " للذهبي (3/ 218).
(2) " أنساب الأشراف " (1/ 270)
(3) " السيرة النبوية الصحيحة " (1/ 40).
(4) " منهاج السنة " (5/ 71) (7/ 361).
أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (1/ 100)
وذهب ابن القيم إلى عدم وقوع المؤاخاة بمكة، فقال: وقد قيل: إنه -أي: النبي
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -- آخى بين المهاجرين بعضهم مع بعض، مؤاخاة ثانية، واتخذ فيها عليًّا أخا لنفسه، والثبت الأول (1)، والمهاجرون كانوا مستغنين بأخوة الإسلام، وأخوة الدار،
وقرابة النسب عن عقد مؤاخاة بخلاف المهاجرين مع الأنصار (2)، ولم تشر كتب السيرة الأولى المختصة إلى وقوع المؤاخاة بمكة، والبلاذري ساق الخبر، بلفظ: "قالوا" دون إسناد؛ مما يضعف الرواية، كما أن البلاذري نفسه ضعفه النقاد، وعلى فرض صحة هذه المؤاخاة بمكة فإنها تقتصر على المؤازرة والنصيحة بين المتآخين دون أن تترتب عليها حقوق التوارث (3)، الذي نسخ بقول الله تعالى: {وَأُوْلوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شيْءٍ عَلِيمٌ} (الأنفال: 75)، فهذه الآية نسخت التوارث بموجب نظام المؤاخاة (4)، وبقيت النصرة والرفادة والنصيحة بين المتآخين (5). وقد ذكر ابن كثير أن بعض العلماء ينكر مؤاخاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعلي ويمنع صحته، وأن مستنده في ذلك أن هذه المؤاخاة إنما شرعت لأجل ارتفاق
بعضهم من بعض، ولتتآلف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأحد منهم، ولا مهاجري لمهاجري آخر، ولكنه أشار إلا أنه قد يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أراد ألاَّ يجعل مصلحة علي إلى غيره، وبخاصة أنه كان ينفق عليه من صغره في حياة أبيه (6)، ولكنه عاد في موضع آخر فأشار إلى معظم الأحاديث التي تحدثت عن مؤاخاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعلي -رضي الله عنه- بأن أسانيدها كلها ضعيفة لا تقوم بها حجة (7)، وهناك مصادر ذكرت المؤاخاة بين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وعلي بدون إسناد، منها:
محمد بن حبيب (8)، وابن الجوزي (9)، وابن الأثير (10).
_________
(1) يعني: المؤاخاة في المدينة.
(2) "زاد المعاد" (2/ 79).
(3) "السيرة النبوية الصحيحة" (1/ 241).
(4) المصدر نفسه (2/ 246).
(5) "التاريخ الإسلامي " لعبد الحميد (4/ 25).
(6) "البداية والنهاية"، (3/ 226)، ومن أراد التوسع فلينظر: "أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري"، لعبد العزيز نور ولي ص (293) إلى (298).
(7) "البداية والنهاية" (7/ 348).
(8) "المحبر" ص (70).
(9) "المنتظم في تاريخ الأمم والملوك (3/ 74).
(10) "أسد الغابة في معرفة الصحابة" (3/ 588، 601).
أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (1/ 101)
إن التآخي الذي تم بين المهاجرين والأنصار في الفترة الدنية كان مسبوقًا بعقيدة تم اللقاء عليها، والإيمان بها، وكانت هي العمود الفقري للمؤاخاة التي حدثت؛ لأن تلك العقيدة تضع الناس كلهم في مصاف العبودية الخالصة لله دون الاعتبار لأي فارق إلا فارق التقوى والعمل الصالح؛ إذ ليس من المتوقع أن يسود الإخاء والتعاون والإيثار بين أناس فرقتهم العقائد والأفكار المختلفة، فأصبح كل منهم ملكًا لأنانيته وأثرته وأهوائه (1).
وتعتبر سياسة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، نوع من السبق السياسي الذي اتبعه الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في تأهيل المودة، وتمكينها في مشاعر المهاجرين والأنصار الذين سهروا جميعًا على رعاية هذه المودة، وذلك الإخاء، بل كانوا يتسابقون في تنفيذ بنوده (2)، ولاسيما الأنصار الذين لا يجد الكتاب والباحثون مهما تساموا إلى ذروة البيان خيرًا من حديث الله عنهم (3)، قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].
_________
(1) "فقه السيرة"، للبوطي ص (148).
(2) "فصول من السيرة النجوية"، د. عبد المخعم السيدص (200).
(3) "هجرة الرسول وصحابته في القرآن والسنة"، للجمل ص (524).
أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه (2/ 1051)
المؤلف: عَلي محمد محمد الصَّلاَّبي
أحاديث ضعيفة وموضوعة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه
1...
....
8 - أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس لسبع سنين، (باطل) ضعيف سنن ابن ماجة، برقم (23).
....
21 - هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا يعني: عليا، (موضوع) السلسلة الضعيفة، برقم (4932).
22 - أنشدكم الله: هل فيكم أحد آخى رسول الله بينه وبينه -إذ آخى بين المسلمين- غيري؟ قالوا اللهم لا، (موضوع) السلسلة الضعيفة، برقم (4949).
....
27 - إن هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا.
هذا الحديث باطل متنا وسندا, أما من ناحية السند فيه عبد الغفار بن القاسم: قال عنه الذهبي: أبو مريم الأنصاري رافضي، ليس بثقة، قال علي بن المديني: كان يضع الحديث ميزان الاعتدال (2/ 640).
....
34 - على أخي في الدنيا والآخرة. ضعيف (انظر ضعيف الجامع للألباني 3801).
مجموع الفتاوى (11/ 87)
وهل " الأخوة " التي يؤاخيها المشايخ بين الفقراء في السماع وغيره يجوز فعلها في السماع ونحوه أم لا؟ وهل آخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار؟ أم بين كل مهاجري وأنصاري؟ وهل آخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - أم لا؟ بينوا لنا ذلك بالتعليل والحجة المبينة وابسطوا لنا الجواب في ذلك بسطا شافيا مأجورين. أثابكم الله تعالى.
فأجاب:
الحمد لله، أما ما ذكر من ....
مجموع الفتاوى (11/ 99)
فصل:
وأما " المؤاخاة " فإن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار لما قدم المدينة كما آخى بين سلمان الفارسي وبين أبي الدرداء وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع وكانوا يتوارثون بتلك المؤاخاة حتى أنزل الله تعالى: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} فصاروا يتوارثون بالقرابة. وفي ذلك أنزل الله تعالى: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} وهذا هو المحالفة. واختلف العلماء هل التوارث بمثل ذلك عند عدم القرابة والولاء محكم أو منسوخ؟ على قولين: أحدهما: أن ذلك منسوخ وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد في أشهر الروايتين عنه ولما ثبت في صحيح مسلم عنه أنه قال: {لا حلف في الإسلام وما كان من حلف في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة} و (الثاني أن ذلك محكم وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد في الرواية الأخرى عنه. وأما " المؤاخاة " بين المهاجرين كما يقال: إنه آخى بين أبي بكر وعمر وإنه آخى عليا ونحو ذلك فهذا كله باطل وإن كان بعض الناس ذكر أنه فعل بمكة وبعضهم ذكر أنه فعل بالمدينة وذلك نقل ضعيف: إما منقطع وإما بإسناد ضعيف. والذي في الصحيح هو ما تقدم ومن تدبر الأحاديث الصحيحة والسيرة النبوية الثابتة تيقن أن ذلك كذب. وأما عقد " الأخوة " بين الناس في زمامنا
منهاج السنة النبوية (7/ 117)
الخامس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يؤاخ عليا ولا غيره، بل كل ما روي في هذا فهو كذب. وحديث المؤاخاة الذي يروى في ذلك - مع ضعفه وبطلانه - إنما فيه مؤاخاته له في المدينة، هكذا رواه الترمذي (1) ، فأما بمكة فمؤاخاته له باطلة على التقديرين. وأيضا فقد عرف أنه لم يكن فداء بالنفس ولا إيثار بالحياة باتفاق علماء النقل.
_________
(1) أشرت إلى هذا الحديث الموضوع فيما مضى 4/32 وذكرت هناك أن ابن تيمية سيتكلم كلاما مفصلا على هذا الحديث فيما يلي إن شاء الله (7/361) وأما حديث الترمذي فهو فيه 5/300 (كتاب المناقب، مناقب علي بن أبي طالب، باب 85) ونصه: عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت أخي في الدنيا والآخرة "، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وفيه عن زين بن أبي أوفى ". وذكر الألباني الحديث في " ضعيف الجامع الصغير " 2/14 وذكر السيوطي: " ت (الترمذي) ، ك (الحاكم) ، عن ابن عمر "، وقال الألباني: " ضعيف جدا " وذكره التبريزي في " مشكاة المصابيح " 3/243 - 244
منهاج السنة النبوية (7/ 358)
[السادس حديث المؤاخاة]
فصل.
قال الرافضي: (5) " السادس: حديث (6) المؤاخاة. روى أنس
_________
(1) الحديث عن عائشة رضي الله عنها في: البخاري 4/141 (كتاب الجهاد والسير، باب ما قيل في النبي. . . .) ونصه: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير ". والحديث ـ مع اختلاف الألفاظ ـ في: البخاري 6/15 (كتاب المغازي، باب حدثنا قبيصة) . وجاء الحديث بمعناه ومع اختلاف في الألفاظ عن ابن عباس وأنس وأسماء بنت يزيد رضي الله عنهم في: سنن الترمذي 2/344 ((كتاب البيوع، باب ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل) ; سنن الترمذي 2/344 (كتاب البيوع، باب ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل) ; سنن النسائي 7/367 (كتاب البيوع، باب مبايعة أهل الكتاب) ، سنن ابن ماجه 2/815 (كتاب الرهون، باب حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) ; المسند (ط. المعارف) الأرقام 2109، 2724، 2743، 3409، (ط. الحلبي) . 3/102، 6/453، 457
(2) س، ب: لا يقسم
(3) سبق هذا الحديث فيما مضى 4/214
(4) س، ب:. . . الصحيح، والله سبحانه وتعالى أعلم ـ والحديث
(5) في (ك) ص 169 (م) ـ 170 (م)
(6) حديث: ساقطة من (ك) . وفي هامش (م) كتب أمام هذا الموضع: " مطلب في الرد على من قال بالمؤاخاة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين علي رضي الله عنه "
منهاج السنة النبوية (7/ 359)
«أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يوم المباهلة (1) ، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وعلي (2) واقف يراه ويعرفه (3) ، ولم يؤاخ بينه وبين أحد، فانصرف باكيا (4) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما فعل (5) أبو الحسن، قالوا: انصرف باكي العين (6) ، [قال: يا بلال، اذهب فائتني به، فمضى إليه، ودخل منزله باكي العين] (7) فقالت له فاطمة: ما يبكيك (8) ؟ قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، ولم يؤاخ (9) بيني وبين أحد قالت: لا يخزيك (10) الله، لعله إنما ادخرك (11) لنفسه، فقال بلال: يا علي أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى فقال: ما يبكيك (12) يا أبا الحسن؟ فأخبره، فقال: إنما أدخرك (13) لنفسي، ألا يسرك
_________
(1) ك: أنس قال: لما كان المباهلة
(2) وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وعلي عليه السلام
(3) ك: ويعرف مكانه
(4) ك: بينه عليه السلام وبين أحد: فانصرف علي عليه السلام باكي العين
(5) ك: فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم وآله فقال: ما فعل. .
(6) ن، س: انصرف باكيا باكي العين، م: انصرف باكيا.
(7) ما بين المعقوفتين في (ك) فقط وسقط من سائر النسخ
(8) ك: فقالت فاطمة عليها السلام: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك
(9) ك:. . . . والأنصار، وأنا واقف يراني ويعرف مكاني، ولم يؤاخ
(10)) كتب فوق هذه الكلمة بين السطور في (ك) : يحزنك
(11) 11) م: إنما يترك. .
(12) 12) ك: أجب النبي صلى الله عليه وسلم وآله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وآله قال له: ما يبكيك.
(13) ك (ص 170 م) : يا أبا الحسن؟ فقال: واخيت بين المهاجرين والأنصار يا رسول الله، وأنا واقف تراني وتعرف مكاني، ولم تواخ بيني وبين أحد، فقال إنما ادخرتك. . .
منهاج السنة النبوية (7/ 360)
أن تكون أخا نبيك؟ قال: بلى، فأخذ بيده فأتى المنبر، فقال: اللهم هذا (1) مني، وأنا منه، ألا إنه مني بمنزلة هارون من موسى، ألا من كنت مولاه فعلي مولاه (2) ، فانصرف فاتبعه (3) عمر، فقال: بخ بخ يا أبا الحسن (4) ، أصبحت مولاي، ومولى كل مسلم» (5) فالمؤاخاة (6) تدل على الأفضلية فيكون هو الإمام ".
والجواب أولا: المطالبة بتصحيح النقل، فإنه لم يعز هذا الحديث إلى كتاب أصلا، كما عادته يعزو، وإن كان عادته يعزو إلى كتب لا تقوم بها الحجة، وهنا أرسله إرسالا على عادة أسلافه شيوخ الرافضة يكذبون ويروون الكذب بلا إسناد، وقد قال ابن المبارك: الإسناد من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، فإذا سئل: وقف وتحير (7) .
الثاني: أن هذا الحديث موضوع عند أهل الحديث، لا يرتاب أحد من أهل المعرفة بالحديث أنه موضوع (8) ، وواضعه جاهل كذب كذبا
_________
(1) ك: بلى يا رسول الله، إني راض بذلك، فأخذه بيده عليه السلام، فأرقاه المنبر، فقال: اللهم إن هذا. . . .
(2) ك: فهذا علي مولاه
(3) ك: فانصرف علي عليه السلام قرير العين، فاتبعه
(4) ك: بخ بخ لك يا أبا الحسن
(5) م: مسلم ومسلمة
(6) ك: والمؤاخاة
(7) ن: فإذا سئل عمن نبقي ; س: فإذا سئل عمن لقي ; ب: فإذا يسئل عمن لقي
(8) لم أجد هذا الحديث الموضوع بهذه الألفاظ في كتب الأحاديث الصحيحة أو الموضوعة، وجاءت في كتب الأحاديث الموضوعة عدة أحاديث ذكر فيها أن عليا أخ للنبي صلى الله عليه وسلم منها ما ذكره ابن تيمية قبل قليل (ص [0 - 9] 53 ـ 354) ولكنها بألفاظ مختلفة
منهاج السنة النبوية (7/ 361)
ظاهرا مكشوفا يعرف أنه كذب من له أدنى معرفة بالحديث، كما سيأتي بيانه.
الثالث: أن أحاديث (1) المؤاخاة لعلي كلها موضوعة (2) ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يؤاخ أحدا، ولا آخى بين مهاجري ومهاجري، ولا بين أبي بكر وعمر، ولا بين أنصاري وأنصاري، ولكن آخى بين المهاجرين والأنصار في أول قدومه المدينة (3) .
وأما المباهلة فكانت لما قدم وفد نجران سنة تسع، أو عشر من الهجرة (4) .
الرابع: أن دلائل الكذب على هذا الحديث بينة منها: أنه قال: " لما كان يوم المباهلة وآخى بين المهاجرين والأنصار "، والمباهلة كانت لما قدم وفد نجران النصارى، وأنزل الله سورة آل عمران، وكان ذلك في
_________
(1) ن، س: حديث، وهو تحريف
(2) سبق أن علقت على حديث الترمذي الضعيف في هذا الجزء، ص 117 فارجع إليه. وذكر الهيثمي في " مجمع الزوائد " 9/111 ـ 112 حديثا عن ابن عباس رضي الله عنه في المؤاخاة بين النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه ثم قال: " رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه حامد بن آدم المروزي، وهو كذاب " ثم ذكر حديثا آخر عن جابر رضي الله عنه ثم قال: " رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أشعث ابن عم الحسن بن صالح وهو ضعيف ولم أعرفه. ويأتي حديث في المؤاخاة بين الصحابة في مناقب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ". ثم ذكر حديثا ثالثا عن أبي أمامة رضي الله عنه، وقال: " رواه الطبراني من طريق بشر بن عون وهو ضعيف "
(3) انظر ما سبق هذا الجزء، ص [0 - 9] 17 وفي حديث البخاري 5/69 (كتاب مناقب الأنصار، باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه) " وقال عبد الرحمن بن عوف: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة " وانظر عن ذلك: سيرة ابن هشام 2/150 ـ 153 ; زاد المعاد 3/63 ـ 65
(4) انظر حديث المباهلة فيما سبق في هذا الجزء، ص 119
منهاج السنة النبوية (7/ 362)
آخر الأمر سنة عشر أو سنة تسع لم يتقدم على ذلك باتفاق الناس، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يباهل النصارى لكن دعاهم إلى المباهلة فاستنظروه حتى يشتوروا فلما اشتوروا، قالوا: هو نبي، وما باهل قوم نبيا إلا استؤصلوا فأقروا له بالجزية، ولم يباهلوا، وهم أول من أقر بالجزية من أهل الكتاب، وقد اتفق الناس على أنه لم يكن في ذلك اليوم مؤاخاة.
الخامس: أن المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار كانت في السنة الأولى من الهجرة في دار بني النجار، وبين المباهلة وذلك عدة سنين.
السادس: أنه كان (1) قد آخى بين المهاجرين والأنصار، والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي كلاهما من المهاجرين فلم يكن بينهم مؤاخاة، بل آخى بين علي وسهل بن حنيف، فعلم أنه لم يؤاخ عليا، وهذا مما (2) يوافق ما في الصحيحين من أن المؤاخاة إنما كانت بين المهاجرين والأنصار لم تكن بين مهاجري ومهاجري (3) .
السابع: أن قوله: " «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى» "، إنما قاله في غزوة تبوك مرة واحدة لم يقل ذلك في غير ذلك المجلس أصلا باتفاق أهل العلم بالحديث.
وأما حديث الموالاة فالذين رووه (4) ذكروا أنه قاله بغدير خم مرة واحدة لم يتكرر في غير ذلك المجلس أصلا (5) .
_________
(1) كان: ساقطة من (س) ، (ب)
(2) مما: ساقطة من (ب
(3) انظر ما سبق في هذا الجزء ص 119
(4) م: ردوه، وهو تحريف ; س: يرووه ; ب: يروونه
(5) انظر ما سبق 1/501 (ت [0 - 9] )
منهاج السنة النبوية (7/ 363)
الثامن: أنه قد تقدم الكلام على المؤاخاة، وأن فيها عموما وإطلاقا لا يقتضي الأفضلية والإمامة، وأن ما ثبت للصديق من الفضيلة لا يشركه فيه غيره كقوله: «لو كنت متخذا خليلا من أهل الأرض لاتخذت أبا بكر خليلا» (1) ، وإخباره: أن أحب الرجال إليه أبو بكر، وشهادة الصحابة له (2) أنه أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك مما يبين أن الاستدلال بما روى من المؤاخاة باطل نقلا ودلالة.
التاسع: أن من الناس من يظن أن المؤاخاة، وقعت بين المهاجرين بعضهم مع بعض ; لأنه روي فيها أحاديث، لكن الصواب المقطوع به أن هذا لم يكن، وكل ما روي في ذلك فإنه باطل، إما أن يكون من رواية من يتعمد الكذب، وإما أن يكون أخطأ فيه، ولهذا لم يخرج أهل الصحيح * شيئا من ذلك.
والذي في الصحيح إنما هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومعلوم أنه لو آخى بين المهاجرين بعضهم مع بعض، وبين الأنصار بعضهم مع بعض لكان هذا مما تتوفر الهمم، والدواعي على نقله، ولكان يذكر في أحاديث (3) المؤاخاة، ويذكر كثيرا فكيف، وليس في هذا حديث صحيح، ولا خرج أهل الصحيح * (4) من ذلك شيئا.
وهذه الأمور يعرفها من كان له خبرة بالأحاديث الصحيحة، والسيرة (5)
_________
(1) سبق هذا الحديث فيما مضى 1/512
(2) له: ساقطة من (م)
(3) ن: حديث
(4) ما بين النجمتين ساقط من (س) ، (ب)
(5) س، ب: والسير
منهاج السنة النبوية (7/ 364)
المتواترة، وأحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب المؤاخاة، وفائدتها، ومقصودها، وأنهم كانوا يتوارثون بذلك فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، كما آخى بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف، وبين سلمان الفارسي وأبي الدرداء ليعقد الصلة بين المهاجرين والأنصار حتى أنزل الله تعالى: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} (سورة الأنفال: 75) ، وهي المحالفة التي أنزل الله فيها: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} (سورة النساء: 33) (1) .
وقد تنازع الفقهاء هل هي محكمة يورث بها عند عدم النسب، أو لا يورث بها؟ على قولين هما روايتان عن أحمد، الأول: مذهب أبي حنيفة، والثاني: مذهب مالك، والشافعي.
[السابع حديث الراية]
_________
(1) في (ن) ، (م) ، (س) ، (ب) : والذين عاقدت، وهي قراءة صحيحة. انظر تفسير الطبري (ط. المعارف) 8/272
(2) في (ك) ص 170 (م) ـ 171 (م)
(3) ن، م، س: تسعة وعشرين ليلة، وهو خطأ ; ك: بضعا وعشرين ليلة
التحرير والتنوير (21/ 270)
وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا.
أعقب نسخ أحكام التبني التي منها ميراث المتبني من تبناه والعكس بإبطال نظيره وهو المواخاة التي كانت بين رجال من المهاجرين مع رجال من الأنصار وذلك أن النبيء صلى الله عليه وسلم لما نزل بالمدينة مع من هاجر معه، جعل لكل رجل من المهاجرين رجلا أخا له من الأنصار فآخى بين أبي بكر الصديق وبين خارجة بن زيد، وبين الزبير وكعب بن مالك، وبين عبد الرحمان بن عوف وسعد بن الربيع، وبين سلمان وأبي الدرداء، وبين عثمان بن مظعون وأبي قتادة الأنصاري فتوارث المتآخون منهم بتلك المؤاخاة زمانا كما يرث الإخوة ثم نسخ ذلك بهذه الآية، كما نسخ التوارث بالتبني بآية ادعوهم لآبائهم [الأحزاب: 5] ، فبينت هذه الآية أن القرابة هي سبب الإرث إلا الانتساب الجعلي.
وقفات مع كتاب المراجعات (ص: 88، بترقيم الشاملة آليا)
المؤلف: عثمان الخميس
* المراجعة رقم 70 صفحة 542:
قال الموسوي: الموآخاة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الوصي متواترة
قلت: هذا كذب كالعادة بل الأحاديث الواردة في الموآخاة إما ضعيفة أوموضوعة، بل لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين مهاجري ومهاجري بل موآخاته إنما كانت بين المهاجرين والأنصار.
تحفة الأحوذي (7/ 80)
قوله (آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء) أي جعل بينهما أخوة
قال الحافظ في الفتح ذكر أصحاب المغازي أن المواخاة بين الصحابة وقعت مرتين الأولى قبل الهجرة بين المهاجرين خاصة على المواساة والمناصرة فكان من ذلك أخوة زيد بن حارثة وحمزة بن عبد المطلب ثم آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار بعد أن هاجر وذلك بعد قدومه المدينة
وسيأتي في أولى كتاب البيع حديث عبد الرحمن بن عوف لما قدمنا المدينة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع وذكر الواقدي أن ذلك كان بعد قدومه صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر والمسجد يبنى انتهى (فزار سلمان أبا الدرداء) يعني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فوجد أبا الدرداء غائبا
سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (1/ 527)
352 - " يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة ".
موضوع.
أخرجه الخطيب (12 / 268) من طريق عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا.
قلت: وهذا سند موضوع، عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي وهو كذاب كما تقدم مرارا، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأحاديث المواخاة كلها كذب، وأقره الذهبي في " مختصر المنهاج " (ص 460) .
مسند أبي داود الطيالسي (4/ 398)
2798 - حدثنا أبو داود قال: حدثنا سليمان، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، وورث بعضهم من بعض حتى نزلت: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض} [الأحزاب: 6] فتركوا ذلك وتوارثوا بالنسب "
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 399)
609 - حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قثنا أحمد بن يونس، نا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، فأقبل أحدهما آخذا بيد صاحبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، فلينظر إلى هذين المقبلين» .
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (1/ 444)
710 - حدثنا يحيى قثنا أبو حصين بن أحمد بن يونس، نا أبي، نا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، فأقبلا آخذا أحدهما بيد صاحبه، فقال: «من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين فلينظر إلى هذين المقبلين» .
مسند أحمد ط الرسالة (25/ 345)
حديث سهل بن حنيف (1)
15973 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن أبيه، عن سهل بن حنيف، قال: كنت ألقى من المذي شدة، فكنت أكثر الاغتسال منه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال: " إنما يجزئك منه الوضوء " فقلت: كيف بما يصيب ثوبي؟ فقال: " يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتمسح بها من ثوبك حيث ترى أنه أصاب " (2)
__________
(1) قال السندي: سهل بن حنيف، أنصاري أوسي، يكنى أبا سعيد، أو أبا عبد الله، وأبا ثابت. من أهل بدر، وكان من السابقين.
وثبت يوم أحد حين انكشف الناس، وبابع يومئذ على الموت، وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها.
واستخلفه علي على البصرة بعد الجمل، ثم شهد بيعة صفين، ويقال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي.
مات بالكوفة، وصلى عليه علي، فكبر ستا، وقال: إنه بدري.
(2) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن عبيد بن السباق، فقد روى له أصحاب السنن خلا النسائي. إسماعيل بن إبراهيم: هو المعروف بابن علية.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/91، وأبو داود (210) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1913) ، وابن خزيمة (291) ، وابن حبان (1103) ، والطبراني في "الكبير" (5594) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.== وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (468) ، والترمذي (115) ، وابن ماجه (506) ، والدارمي 1/184، وابن خزيمة (291) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/47، والطبراني في "الكبير" (5593) و (5594) و (5595) من طرق عن ابن إسحاق، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ولا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق في المذي مثل هذا، وقد اختلف أهل
العلم في المذي يصيب الثوب، فقال بعضهم: لا يجزىء إلا الغسل، وهو قول الشافعي وإسحاق، وقال بعضهم: يجزئه النضح، وقال أحمد: أرجو أن يجزئه النضح بالماء.
وفي الباب عن علي بن أبي طالب، سلف برقم (662) .
وعن المقداد بن الأسود عند مسلم (303) (19) ، وسيرد 6/5.
قال السندي: قوله: "إنما يجزئك"، بفتح الياء من الجزاء، أو بضمها من الإجزاء، أي: يكفيك.
قوله: "فتمسح"، أي: تغسل، وظاهره أنه يكفي المرة الواحدة.
المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص: 395)
1333 - وأنا أبو إسحاق أحمد بن إسحاق الحضرمي، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، وحميد، عن أنس بن مالك، أن عبد الرحمن بن عوف، لما قدم المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعد: يا أخي، إني من أكثر أهل المدينة مالا فانظر شطر مالي فخذه وتحتي امرأتان، فانظر أيتهما شئت، حتى أنزل لك عنها قال: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق؟
المنتخب من مسند عبد بن حميد ت صبحي السامرائي (ص: 407)
1383 - حدثني يحيى بن إسحاق، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن عبد الرحمن بن عوف، لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له: إن لي حائطين فاختر أي حائطي شئت
صحيح البخاري (3/ 52)
2048 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: قال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: لما قدمنا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع:
صحيح البخاري (5/ 31)
3780 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، قال: لما قدموا المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن الربيع، قال لعبد الرحمن:
تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 664)
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال محمد بن عمر: أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن سعد بن إبراهيم قالا: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر بن الخطاب وعويم بن ساعدة»
تاريخ المدينة لابن شبة (2/ 664)
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن أبي عون قال: " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر بن الخطاب وعتبان بن مالك. قال محمد بن عمر: ويقال بين عمر ومعاذ بن عفراء
تاريخ المدينة لابن شبة (3/ 955)
قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وآخى بين عثمان وأوس بن ثابت أبي شداد بن أوس، ويقال أبي عبادة سعد بن عثمان الزرقي.
سنن أبي داود (3/ 128)
2922 - حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو أسامة، حدثني إدريس بن يزيد، حدثنا طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله تعالى: (والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) قال: «كان المهاجرون حين قدموا المدينة تورث الأنصار، دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم»، فلما نزلت هذه الآية: {ولكل جعلنا موالي مما ترك} [النساء: 33] قال: نسختها: {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} [النساء: 33] من النصر والنصيحة والرفادة، ويوصي له، وقد ذهب الميراث "
__________
[حكم الألباني] : صحيح
سنن الترمذي ت بشار (4/ 187)
2413 - حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وبين أبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك متبذلة؟ قالت: إن أخاك أبا الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، قال: فلما جاء أبو الدرداء قرب إليه طعاما، فقال: كل فإني صائم، قال: ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان: نم، فنام، ثم ذهب يقوم، فقال له: نم، فنام، فلما كان عند الصبح، قال له سلمان: قم الآن، فقاما فصليا، فقال: إن لنفسك عليك حقا، ولربك عليك حقا، ولضيفك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك، فقال له: صدق سلمان.
هذا حديث حسن صحيح، وأبو العميس اسمه: عتبة بن عبد الله، وهو أخو عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.
مسند أبي يعلى الموصلي (6/ 131)
3404 - حدثنا قطن بن نسير، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وآخى بين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة»
[حكم حسين سليم أسد] : إسناده صحيح
الفوائد الشهير بالغيلانيات لأبي بكر الشافعي (1/ 64)
19 - حدثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا مالك بن مغول، عن الشعبي قال: " آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر، وعمر فأقبل أحدهما آخذا بيد صاحبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، فلينظر إلى هذين المقبلين»
المعجم الكبير للطبراني (3/ 141)
2928 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن رجل من أصحاب علي، عن علي رضي الله عنه قال: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن حارثة، واستشهد حمزة رضي الله عنه يوم أحد»
المعجم الكبير للطبراني (5/ 86)
4661 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن يحيى بن أبي سلمة، ثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن حجاج بن أرطاة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: قال زيد بن حارثة، في ابنة حمزة: «ابنة أخي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين أبيها»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 255)
5017 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا محمد بن عمر، عن شيوخه قالوا: «اسم أبي دجانة سماك بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عتبة بن غزوان، وشهد أبو دجانة بدرا وأحدا، وثبت يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعه على الموت، وشهد اليمامة وكان فيمن شرك في قتل مسيلمة، وقتل أبو دجانة يومئذ شهيدا»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 319)
5231 - وحدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، قال: حدثني من رأى بلالا «كان رجلا شديد الأدمة، نحيفا طوالا، أحنأ، له شعر كثير، خفيف العارضين، به شمط كثير ولا يغير، وشهد بلال بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 355)
5372 - حدثني يحيى بن منصور القاضي، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سعيد بن سليمان الواسطي، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود» صحيح الإسناد، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]
5372 - صحيح
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 434)
5657 - فحدثنا أبو عبد الله بن بطة الأصبهاني، ثنا الحسن بن الجهم، ثنا الحسين بن الفرج، ثنا محمد بن عمر، حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن التيمي، عن أبيه، وحدثني عبد الله بن جعفر المخرمي، عن ابن أبي عون، وحدثني محمد بن صالح، عن عاصم بن عمر، في تسمية من آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم من المهاجرين والأنصار، قالوا: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 518)
5929 - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة، ثنا سليمان بن داود، ثنا محمد بن عمر، قال: «آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي أيوب، وبين مصعب بن عمير، وشهد أبو أيوب بدرا، وأحدا، والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطينية في خلافة أبيه معاوية سنة اثنتين وخمسين، وقبره بأصل حصن القسطنطينية بأرض الروم فيما ذكر يتعاهدون قبره، ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا»
المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 578)
" وهو الذي يقال له معتب بن الحمراء ويكنى أبا عوف حليف لبني مخزوم، وكان من مهاجرة الحبشة الهجرة الثانية، وقالوا: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين معتب بن الحمراء، وثعلبة بن حاطب، وشهد معتب بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات سنة سبع وخمسين، وهو يومئذ ابن ثمان وسبعين سنة "
أمالي ابن بشران - الجزء الأول (ص: 412)
961 - أخبرنا محمد بن زيد بن علي الأبزاري بالكوفة، ثنا إبراهيم بن محمد، ثنا محمد بن الحسين البغدادي، ثنا داود بن مهران، ثنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، فبينا هو قاعد إذ طلعا، كل واحد منهما آخذ بيد صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي»
الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 345)
ومن حديثه ما حدثناه محمد بن العباس المؤدب قال: حدثنا داود بن مهران الدباغ قال: حدثنا عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي بكر وعمر، فبينما هو قاعد إذ طأطأ كل واحد منهما آخذا بيد صاحبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين، والمرسلين، لا تخبرهما يا علي» ليس بمحفوظ من حديث عبيد الله، وأما المتن فقد روي عن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
جامع بيان العلم وفضله (1/ 456)
717 - قال أبو عمر: الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عمر بن الخطاب من الأنصار هو عتبان بن مالك الأنصاري
المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي (3/ 24)
باب: الإخاء بين المسلمين
1010 - حدثنا قطن بن نسير، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت، عن أنس قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه: آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وآخى بين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة.
الرابع من الخلعيات (ص: 0)
11 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار، قراءة عليه، وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن رزيق بن جامع المديني سنة سبع وتسعين ومائتين، قال: حدثنا أبو الحسن سفيان بن بشر الأسدي الكوفي، قال: حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن عبد الملك بن حميد بن أبي عتبة، عن أبي إسحاق، عن رجل من أصحاب علي عليه السلام، عن علي عليه السلام، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عمر، وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب، وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود، وبين الزبير بن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف، وبين سعد بن مالك، وبيني، وبين نفسه "
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 112)
قال علماء السير: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين طلحة وسعيد بن زيد، وبعثهما رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحسسان خبر العير [1] ، فخرجا ففاتتهما بدر، فضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهامهما وأجورهما، فكانا كمن شهدها.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (3/ 277)
فصل في مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار كما قال تعالى [والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون] [الحشر: 9] وقال تعالى: [والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم
إن الله كان على كل شئ شهيدا] [النساء: 33] .
قال البخاري: حدثنا الصلت بن محمد، ثنا أبو أسامة، عن إدريس، عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس [ولكل جعلنا موالي) قال: ورثة (والذين عاقدت أيمانكم) كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، فلما نزلت (ولكل جعلنا موالي) نسخت ثم قال: (والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) من النصر والرفادة والنصيحة، وقد ذهب الميراث ويوصى له.
وقال الإمام أحمد قرئ على سفيان سمعت عاصما عن أنس قال: حالف النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار في دارنا قال سفيان: كأنه يقول آخى.
وقال محمد بن إسحاق: وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال: - فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل - " تآخوا في الله أخوين أخوين " ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال " هذا أخي " فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين، وإمام المتقين، ورسول رب العالمين، الذي ليس له خطير (1) ولا نظير من العباد، وعلي بن أبي طالب أخوين، وكان حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وعم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوين وإليه أوصى حمزة يوم أحد، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ومعاذ بن جبل أخوين.
قال ابن هشام: كان جعفر يومئذ غائبا بأرض الحبشة (2) .
قال ابن إسحاق: وكان أبو بكر وخارجة بن زيد الخزرجي أخوين، وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك أخوين، وأبو عبيدة وسعد بن معاذ أخوين وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أخوين، والزبير بن العوام وسلمة بن سلامة بن وقش أخوين، ويقال بل كان الزبير وعبد الله بن مسعود (3) أخوين، وعثمان بن عفان وأوس بن ثابت بن المنذر النجاري أخوين، وطلحة [بن عبيد الله] (2) وكعب بن مالك أخوين، وسعيد (2) بن زيد وأبي بن كعب أخوين، ومصعب بن عمير وأبو أيوب أخوين، وأبو حذيفة بن عتبة وعباد بن بشر أخوين، وعمار وحذيفة بن اليمان العبسي حليف عبد الأشهل أخوين.
ويقال بل كان عمار وثابت بن قيس بن شماس أخوين.
قلت: وهذا السند من وجهين.
قال: وأبو ذر برير بن جنادة (3) والمنذر بن عمرو المعنق ليموت أخوين، وحاطب بن أبي بلتعة (4) وعويم بن ساعدة أخوين، وسلمان وأبو الدرداء [عويمر بن ثعلبة] أخوين وبلال وأبو رويحة (5) عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي ثم أحد الفزع (6) أخوين.
قال فهؤلاء ممن سمي لنا ممن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينهم من أصحابه رضي الله عنهم.
قلت: وفي بعض ما ذكره نظر، أما مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي فإن من العلماء من ينكر ذلك ويمنع صحته ومستنده في ذلك أن هذه المؤاخاة إنما شرعت لأجل ارتفاق بعضهم من بعض وليتألف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم لأحد منهم، ولا مهاجري لمهاجري آخر كما ذكره من مؤاخاة حمزة وزيد بن حارثة اللهم إلا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل مصلحة علي إلى غيره فإنه كان ممن ينفق عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من صغره في حياة أبيه أبي طالب كما تقدم عن مجاهد وغيره.
وكذلك يكون حمزة قد التزم بمصالح مولاهم زيد بن حارثة فآخاه بهذا الاعتبار والله أعلم.
وهكذا ذكره لمؤاخاة جعفر ومعاذ بن جبل فيه نظر كما أشار إليه عبد الملك بن هشام، فإن جعفر بن أبي طالب إنما قدم في فتح خيبر في أول سنة سبع كما سيأتي بيانه، فكيف يؤاخي بينه وبين معاذ بن جبل أول مقدمه عليه السلام إلى المدينة اللهم إلا أن يقال أنه أرصد لأخوته إذا قدم حين يقدم، وقوله وكان أبو عبيدة وسعد بن معاذ أخوين يخالف لما رواه الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة بن الجراح وبين أبي طلحة.
وكذا رواه مسلم منفردا به عن حجاج بن الشاعر عن عبد الصمد بن عبد الوارث به وهذا أصح مما ذكره ابن إسحاق من مؤاخاة أبي عبيدة وسعد بن معاذ والله أعلم (1) .
وقال البخاري باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه.
البداية والنهاية ط إحياء التراث (7/ 184)
فأما الحديث الذي قال عبد بن حميد في مسنده: ثنا يحيى بن إسحق، ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عثمان بن عفان (1) فقال له .... فقد تفرد به عمارة بن زاذان الصيدلاني وهو ضعيف.
وأما قوله في سياق عبد بن حميد: إنه آخى بينه وبين عثمان بن عفان، فغلط محض مخالف لما في صحيح البخاري من أن الذي آخى بينه وبينه إنما هو سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنهما، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وراءه الركعة الثانية من صلاة الفجر في بعض الأسفار، وهذه منقبة عظيمة لا تبارى.
تاريخ ابن خلدون (2/ 380)
والحتات بن يزيد بن علقمة الّذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان.
تاريخ ابن خلدون (2/ 423)
ثم آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار، فآخى بين جعفر بن أبي طالب وهو بالحبشة ومعاذ بن جبل، وبين أبي بكر الصديق وخارجة بن زيد، وبين عمر بن الخطّاب وعثمان بن مالك من بني سالم [4] ، وبين أبي عبيدة بن الجرّاح وسعد بن معاذ، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، وبين الزبير بن العوام وسلمة بن سلامة بن وقش، وبين طلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك، وبين عثمان بن عفّان وأوس بن ثابت أخي حسان، وبين سعيد بن زيد وأبي بن كعب، وبين مصعب بن عمير وأبي أيوب، وبين أبي حذيفة بن عتبة وعباد بن بشر بن وقش من بني عبد الأشهل، وبين عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان العنسيّ حليف بني عبد الأشهل وقيل بل ثابت بن قيس بن شمّاس، وبين أبي ذر الغفاريّ
تاريخ الخلفاء (ص: 132)
وأخرج الترمذي عن ابن عمر قال: آخى رسول الله بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت أخي في الدنيا والآخرة".
وأخرج مسلم عن علي قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إِلَيّ أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق5.
وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري، قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليًّا.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 171)
[باب الإخاء بين المسلمين]
13574 - عن ابن عباس، «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بين الزبير وابن مسعود».
رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجال الأوسط ثقات.
13575 - وعن أنس قال: «آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه، آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وبين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة».
رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.
13576 - وعن زيد بن حارثة قال: قلت: «يا رسول الله، آخيت بيني وبين حمزة».
رواه البزار والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي الطبراني.
13577 - وعن ابن عباس قال: «آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين زيد بن حارثة وحمزة».
رواه البزار، وفيه إسحاق الفروي، وهو متروك.
13578 - وعن ابن عباس قال: «كان زيد بن حارثة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخا حمزة، آخى بينهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم».
13579 - وفي رواية، عن ابن عباس أيضا قال: «قال زيد بن حارثة في ابنة حمزة: ابنة أخي، آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيني وبين أبيها.» وفي إسنادهما الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
13580 - وعن عمرو بن قيس، وعسل بن كعب، أحد بني زمام، أن جده مازن بن خيثمة - يعني جد عمرو بن قيس - بعثهما معاذ بن جبل حين نزل بين السكون والسكاسك وقال: حتى أسلم الناس وافدين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآخى بين السكون والسكاسك.
رواه الطبراني، ورجاله ثقات.
13581 - وعن أبي أمامة «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بين أبي الدرداء وسلمان».
رواه الطبراني، وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف. وتأتي أحاديث نحوها.
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (راشدون/ 9)
روى مثله ابن عباس، فزاد: "ولكن أخي وصاحبي في الله، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر".
تاريخ الإسلام ت بشار (2/ 62)
روى مثله ابن عباس، فزاد: " ولكن أخي وصاحبي في الله، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر ". [ص:63]
الطبقات الكبرى ط العلمية (3/ 130)
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أبي بكر وعمر.
قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما آخى بين أصحابه آخى بين أبي بكر وعمر.
[قال: أخبرنا محمد بن عبيد قال: حدثني وائل بن داود عن رجل من أهل البصرة قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أبي بكر وعمر فرآهما يوما مقبلين فقال: إن هذين لسيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين كهولهم وشبابهم إلا النبيين والمرسلين] .
[قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا مالك بن مغول عن الشعبي قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أبي بكر وعمر فأقبلا. أحدهما آخذ بيد صاحبه.
فقال: من سره أن ينظر إلى سيدي كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين فلينظر إلى هذين المقبلين] .
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - كامل (28/ 271، بترقيم الشاملة آليا)
قال: ولما انتهى بعلي (عليه السلام) إلى أبي بكر انتهره عمر وقال: له بايع ودع عنك هذه الاباطيل فقال له علي (عليه السلام): فان لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قالوا نقتلك ذلا وصغارا، فقال إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله (صلى الله عليه وآله) قال أبو بكر أما عبد الله فنعم وأما أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) فما نقر لك بهذا، قال أتجحدون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) آخا بينى وبينه ؟ قال: نعم، فأعاد ذلك عليه ثلاث مرات (2).
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - كامل (28/ 300، بترقيم الشاملة آليا)
ألم تبايعني الامس بأمر رسول الله ؟ فقال عمر: دع هذا عنك يا علي فو الله إن لم تبايع لنقتلنك، فقال علي (عليه السلام) إذا والله أكون عبد الله وأخا رسوله المقتول، فقال عمر أما عبد الله المقتول فنعم، وأما أخو رسول اله فلا (1) فقال على (عليه السلام) أما والله لو لا قضاء من الله سبق وعهد عهده إلى خليلي لست أجوزه، لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - كامل (28/ 356، بترقيم الشاملة آليا)
فأخرجوا عليا ومضوا به إلى أبي بكر فقالوا بايع فقال إن أنا لم أفعل فمه قالوا إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك، قال إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، فقال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسوله فلا (1) وأبو بكر ساكت لا يتكلم.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - كامل (29/ 627، بترقيم الشاملة آليا)
ثم قال ابن قتيبة (3): وفي رواية أخرى: أخرجوا عليا عليه السلام فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع. فقال: إن أنا لم أفعل فمه ؟ !. فقالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك. قال (4): إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله. فقال (5) عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخا رسول الله فلا، وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك ؟. فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه،
المحتضر- حسن بن سليمان الحلي (ص: 63)
ولما انتهى بعلي عليه السلام الى ابي بكر انتهره عمر وقال بايع ود عنك هذه الاباطيل فقال له على عليه السلام فان لم افعل فما انتم صانعون قالوا نقتلك ذلا وصغارا قال إذا تقتلون عبد الله واخا رسوله فقال أبو بكر اما عبد الله فنعم واما اخا رسوله فلا نقر لك بهذا فقال اتجحدون ان رسول الله آخى بيني وبينه قالوا نعم نجحدها فاعادها ثلاث مرات ثم اقبل علي (ع) فقال يا معاشر المسلمين المهاجرين والانصار انشدكم الله تعالى اسمعتم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول يوم غدير خم كذا وكذا ويقول يوم غزاة تبوك كذا وكذا فلم يدع علي شيئا قاله رسول الله (ص) له علانية للعامة الا ذكره وذكرهم به فقالوا نعم فلما تخوف أبو بكر ان ينصره الناس وان يمنعوه بادرهم وقال له كلما قلته حق قد سمعته اذننا ووعته قلوبنا ولكن قد سمعت رسول الله (ص) بعد هذا يقول انا اهل بيت اصطفانا الله واختار لنا الاخرة على الدنيا وان الله لم يكن ليجمع لنا اهل البيت النبوة والخلافة فقال علي هل احد من اصحاب رسول الله يشهد بهذا معك فقال عمر صدق خليفة رسول الله قد سمعت منه كما قال: وقال أبو عبيدة وسالم مولى حذيفة ومعاذ بن جبل قد سمعنا ذلك من رسول الله فقال علي عليه السلام قد وفيتم بصحيفتكم التي تعاقدتم عليها في الكعبة ان قتل الله محمدا أو مات لتزوون عنا
سنن ابن ماجه (1/ 44)
120 - حدثنا محمد بن إسماعيل الرازي قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أنبأنا العلاء بن صالح، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله، قال: قال علي: «أنا عبد الله وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب، صليت قبل الناس لسبع سنين»
__________
[تعليق محمد فؤاد عبد الباقي]
في الزوائد هذا الإسناد صحيح. رجاله ثقات. رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال
وقال صحيح على شرط الشيخين.
[حكم الألباني]
باطل