بسم الله الرحمن الرحیم

رسول اللّه خاتم النبيّين صلّی اللّه علیه و آله و سلّم


هم فاطمة و

رسول اللّه خاتم النبيّين صلّی اللّه علیه و آله و سلّم---فهرست


متفرقات







الأعلام للزركلي (1/ 27)
أبان بن عُثمان
(000 - 105 هـ = 000 - 723 م)
أبان بن عثمان بن عفان الأموي القرشي: أول من كتب في السيرة النبويّة. وهو ابن الخليفة عثمان. مولده ووفاته في المدينة. شارك في وقعة الجمل مع عائشة. وتقدم عند خلفاء بني أمية فولي إمارة المدينة سنة 76 إلى 83 وكان من رواة الحديث الثقات، ومن فقهاء المدينة أهل الفتوى. ودوّن ما سمع من أخبار السيرة النبويّة والمغازي، وسلمها إلى سليمان بن عبد الملك في حجة سنة 82 فأتلفها سليمان. وكانت فيه دعابة أورد صاحب الأغاني حكايات منها. وأصيب بالفالج مع شئ من الصمم، فكان يؤتى به إلى المسجد، محمولا في محفة (1) .
__________
(1) العبر 1: 129 واقرأ (أول مدون للسيرة النبويّة) في مجلة العرب 6: 140 - 150 وانظر الأغاني 2: 4 وطبقات ابن سعد: التابعين.




عفير حمار رسول الله صلي الله عليه وآله




فتح الباري شرح صحيح البخاري - ابن حجر - (8 / 481)

وَقِيلَ طَرَحَ نَفْسَهُ فِي بِئْرِ يَوْمٍ مَاتَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَعَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ ذَكَرَهُ اِبْن حَبَانِ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّد بْن مَرْثَد فِي اَلضُّعَفَاءِ وَفِيهِ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَنِمَهُ مِنْ خَيْبَرَ وَأَنَّهُ كَلَّمَ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ كَانَ لِيَهُودِيٍّ وَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ جَدِّهِ سِتُّونَ حِمَارًا لِرُكُوبِ اَلْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ: وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي وَأَنْتَ خَاتَمُ اَلْأَنْبِيَاءِ فَسَمَّاهُ يَعْفُورًا. وَكَانَ يَرْكَبُهُ فِي حَاجَتِهِ وَيُرْسِلُهُ إِلَى اَلرَّجُلِ فَيَقْرَعُ بَابَهُ بِرَأْسِهِ فَيَعْرِفُ أَنَّهُ أُرْسِلَ إِلَيْهِ فَلَمَّا مَاتَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بِئْرِ أَبِي اَلْهَيْثَم بْن اَلتِّيهَانِ فَتَرَدَّى فِيهَا فَصَارَتْ قَبْرَهُ قَالَ اِبْنُ حِبَّانَ: لَا أَصْلَ لَهُ وَلَيْسَ سَنَدُهُ بِشَيْء.

الكامل في التاريخ - ابن الأثير - (1 / 354)

؟ ذكر بغاله وحميره وإبله

صلى الله عليه وسلم

كانت له دلدل، وهي أول بغلة رؤيت في الإسلام، أهداها له المقوقس ومعها حمار اسمه عفير، وبقيت البلغة إلى زمن معاوية، وأهدى له فروة بن عمرة بغلة يقال لها فضة، فوهبها لأبي بكر، وحماره يعفور بقي بعد منصرفه من حجة الوداع.

مختصر تاريخ دمشق - ابن منظور - (1 / 282)

وعن ابن ممطور قال: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني خبير - أصاب أربعة أزواج ثقال. وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواقي ذهب وفضة، وحماراً أسوداً مكبلاً. قال: فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمار فكلمه الحمار، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك؟ قال يزيد بن أخرج الله عز وجل من نسل جدي ستين حماراً، كلهم لم يركبهم إلا نبي. قد كنت أتوقعك أن تركبني، لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك. قد كنت من قبلك لرجل يهودي، وكنت أتعثر به عمداً، وكان يجيع بطني، ويضرب ظهري. قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فأنت يعفور. يا يعفورقال: لبيك. قال: أتشتهي الإناث؟ قال: لا. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركبه في حاجته، وإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه بنفسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ أن أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان فتردى فيها جزعاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت قبره.

البداية والنهاية - ابن كثير - (6 / 12)

فأما ما ذكره القاضي عياض بن موسى السبتي في كتابه الشفا، وذكره قبل إمام الحرمين في كتابه الكبير في أصول الدين وغيرهما أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يسمى زياد بن شهاب وأن رسول لله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه ليطلب له بعض أصحابه فيجئ إلى باب أحدهم فيقعقعه فيعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبه، وأنه ذكر للني صلى الله عليه وسلم أنه سلالة سبعين حمارا كل منها ركبه نبي، وأنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب فتردى في بئر فمات، فهو حديث لا يعرف له إسناد بالكلية، وقد أنكره غير

واحد من الحفاظ منهم عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبوه رحمهما الله، وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي رحمه الله ينكره غير مرة إنكارا شديدا، وقال الحافظ أبو نعيم في كتاب دلائل النبوة: ثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى العنبري، ثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا إبراهيم ابن سويد الجذوعي، حدثني عبد الله بن أذين الطائي، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر حمار أسود فوقف بين يديه، فقال: من أنت؟ قال: أنا عمرو بن فلان كنا سبعة إخوة كلنا ركبنا الانبياء وأنا أصغرهم، وكنت لك فملكني رجل من اليهود، فكنت إذا ذكرتك به فيوجعني ضربا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأنت يعفور، هذا الحديث غريب جدا.





شرط قرار دادن در بيعت


تفسير الثعلبي ج6/ص117 ابن عبّاس قدم وفد ثقيف على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا نبايعك على أن تعطينا ثلاث خصال قال ماهن فقالوا لا ننحني في الصلاة ولا نكسر أصناماً بأيدينا وتمتعنا باللات سنة







صحيح بخاري-عائشة-سحرشدن حضرت




و قال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا




صحيح البخاري (4/ 101)
3175 - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، حدثنا هشام، قال: حدثني أبي، عن عائشة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه»
[تعليق مصطفى البغا]
3004 (3/1159) -[  ش (سحر) السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم والذي ثبت أن هذا السحر لم يؤثر عليه في عقله ولم يغير عليه شيئا من الوحي ولم يداخله شيء في أمر الشريعة بسببه وإنما شيء اعتراه وأثر على ظاهره فأصابه شيء من التخيل والوهم ثم لم يتركه الله تعالى على ذلك بل تداركه بعصمته وأعلمكه موضع السحر وعلمه استخراجه وحله منه ودفع أثره وأذهبه ولهذا لم يعاقب الذي فعله صلى الله عليه وسلم]
[3095، 5430، 5432، 5433، 5716، 6028]






صحيح البخاري (4/ 122)
3268 - حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الليث: كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه، عن عائشة قالت: سحر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: " أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي، أتاني رجلان: فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال لبيد بن الأعصم، قال: فيما ذا، قال: في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر، قال فأين هو؟ قال: في بئر ذروان " فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: «نخلها كأنه رءوس الشياطين» فقلت استخرجته؟ فقال: «لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا» ثم دفنت البئر
__________  
[تعليق مصطفى البغا]
3095 (3/1192) -[  ش (وعاه) حفظه. (أفتاني) أخبرني. (أتاني) أي في المنام. (رجلان) أي ملكان في صورة رجلين. (مطبوب) مسحور. (مشاقة) ما يخرج من الكتان حين يمشق والمشق جذب الشيء ليمتد ويطول. وقيل المشاقة ما يغزل من الكتان. (جف الطلعة) وعاء الطلع وغشاؤه إذا جف. (بئر ذروان) بئر في المدينة في بستان لأحد اليهود. (رؤوس الشياطين) أي شبيه لها لقبح منظره. (شرا) أي في إظهاره كتذكر السحر وتعلمه. (دفنت البئر) طمت بالتراب حتى استوت مع الأرض]
[ر 3004]





صحيح البخاري (7/ 136)
5763 - حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق، يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: " يا عائشة، أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، وجف طلع نخلة ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان " فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:137] في ناس من أصحابه، فجاء فقال: «يا عائشة، كأن ماءها نقاعة الحناء، أو كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين» قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: «قد عافاني الله، فكرهت أن أثور على الناس فيه شرا» فأمر بها فدفنت تابعه أبو أسامة، وأبو ضمرة، وابن أبي الزناد، عن هشام، وقال: الليث، وابن عيينة، عن هشام: «في مشط ومشاقة» يقال: المشاطة: ما يخرج من الشعر إذا مشط، والمشاقة: من مشاقة الكتان
__________  
[تعليق مصطفى البغا]
5430 (5/2174) -[  ش (أن أثور) وفي بعض النسخ (أن أثير)]
[ر 3004]







صحيح البخاري (8/ 18)
6063 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: مكث النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، يخيل [ص:19] إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي، قالت عائشة: فقال لي ذات يوم: " يا عائشة، إن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه: أتاني رجلان، فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، يعني مسحورا، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة، تحت رعوفة في بئر ذروان " فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «هذه البئر التي أريتها، كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء» فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فأخرج، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله فهلا، تعني تنشرت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أما الله فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس شرا» قالت: ولبيد بن أعصم، رجل من بني زريق، حليف ليهود
__________  
[تعليق مصطفى البغا]
5716 (5/2252) -[  ر 3004]









صحيح مسلم (4/ 1719)
43 - (2189) حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم: قالت حتى كان [ص:1720] رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء، وما يفعله، حتى إذا كان ذات يوم، أو ذات ليلة، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا، ثم دعا، ثم قال: " يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، قال: وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان " قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه، ثم قال: «يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين» قالت فقلت: يا رسول الله أفلا أحرقته؟ قال: «لا أما أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرا، فأمرت بها فدفنت»
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
 [  ش (سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي) قال الإمام المازري رحمه الله مذهب أهل السنة وجمهور علماء الأمة على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكر ذلك ونفى حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة لا حقائق لها وقد ذكره الله تعالى في كتابه وذكر أنه مما يتعلم وذكر ما فيه إشارة إلى أنه مما يكفر به وأنه يفرق بين المرء وزوجه وهذا كله لا يمكن فيما لا حقيقة له وهذا الحديث أيضا مصرح بإثباته وأنه أشياء دفنت وأخرجت وهذا كله يبطل ما قالوه فإحالة كونه من الحقائق محال ولا يستنكر في العقل أن الله سبحانه وتعالى يخرق العادة عند النطق بكلام ملفق أو تركيب أجسام أو المزج بين القوى على ترتيب لا يعرفه إلا الساحر قال وقد أنكر بعض المبتدعة هذا لحديث بسبب آخر فزعم أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع وهذا الذي ادعاه بعض المبتدعة باطل لأن الدلائل القطعية قد قامت على صدقه وصحته وعصمته فيما يتعلق بالتبليغ والمعجزة شاهدة بذلك وتجويز ما قام الدليل بخلافه باطل قال القاضي عياض وقد جاءت روايات هذا الحديث مبنية على السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على قلبه وعقله واعتقاده ويكون معنى قوله في الحديث حتى يظن أنه يأتي أهله ولا يأتيهن (ويروي يخيل إليه) أن يظهر له من نشاطه ومتقدم عادته القدرة عليهن فإذا دنا منهن أخذته أخذة السحر فلم يأتهن ولم يتمكن من ذلك كما يعتري المسحور (مطبوب) المطبوب المسحور يقال طب الرجل إذا سحر فكنوا بالطب عن السحر كما كنوا بالسليم عن اللديغ (مشط ومشاطة) المشط فيه لغات مشط ومشط ومشط والمشاطة هي الشعر الذي يسقط من الرأس أو اللحية عند تسريحه (وجب) هكذا في أكثر نسخ بلادنا جب وفي بعضها جف وهما بمعنى وهو وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه ويطلق على الذكر والأنثى ولذا قيده في الحديث بقوله طلعة ذكر وهو بإضافة طلعة إلى ذكر (في بئر ذي أروان) هكذا هو في جميع نسخ مسلم ذي أروان وكذا وقع في بعض روايات البخاري وفي معظمها ذروان وكلاهما صحيح والأول أجود وأصح وادعى ابن قتيبة أنه الصواب وهو قول الأصمعي وهي بئر بالمدينة في بستان بني زريق (نقاعة الحناء) النقاعة الماء الذي ينقع فيه الحناء والحناء قال في المنجد هي نبات يتخذ ورقه للخضاب الأحمر المعروف وزهره أبيض كالعناقيد واحدته حناءة جمعه حنآن]

44 - حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق أبو كريب الحديث بقصته، نحو حديث ابن نمير، وقال فيه: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، وقالت: قلت: يا رسول الله فأخرجه، ولم يقل: أفلا أحرقته؟ ولم يذكر " فأمرت بها فدفنت




موسوعة الألباني في العقيدة (8/ 225)
[1315] باب ثبوت سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - والرد على من أنكر ذلك
عن عائشة قالت سحر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم - قالت - حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم دعا ثم دعا ثم قال: «يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي. فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما وجع الرجل قال مطبوب. قال من طبه قال لبيد بن الأعصم. قال في أي شيء قال في مشط ومشاطة. قال وجب طلعة ذكر. قال فأين هو قال في بئر ذي أروان».
قالت فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في أناس من أصحابه ثم قال: «يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين». قالت: فقلت يا رسول الله أفلا أحرقته قال: «لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت».
[قال الإمام:]
اعلم أن هذا الحديث صحيح الإسناد بلا ريب ... ولقد أخطأ السيد رشيد رضا رحمه الله ومن قلده في تضعيفه لهذا الحديثـ، وأثاروا حوله شبهات عقلية هي في الحقيقة {كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء} , وليس في الحديث سوى أنه مرض - صلى الله عليه وسلم - وأنه يرى أنه يأتي النساء وما يأتيهن. والله سبحانه الذي حفظه من أن يخطئ في التشريع - وهو كبشر يمكن أن يخطئ, ولكن الله عصمه - فكذلك الله حفظه وهو بشر قد سحر, ومن شأن البشر أن يسحر, فأي شيء في هذا السحر الذي أصابه - صلى الله عليه وسلم - , وقد أصاب مثله موسى عليه السلام بنص القرآن {يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى} فهل مس ذلك من مقام موسى عليه السلام كلا ثم كلا. وكذلك الشأن في الحديث. فتأمل منصفا.
"مختصر صحيح "مختصر مسلم" (ص365، 376)

[1316] باب منه
عن عائشة قالت: سحر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى إنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال: «أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته، جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجب طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان، فذهب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في أناس من أصحابه إلى البئر فقال: هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رءوس الشياطين فاستخرجه». متفق عليه
[قال الإمام معلقا على قول عائشة: حتى إنه ليخيل إليه أنه فعل الشيء]:
كناية عن الجماع, ففي رواية البخاري "حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن" والحديث صحيح لا شك فيه, فإن له شواهد صحيحة في "المسند" وغيره, ولا متمسك فيه للطاعنين في عصمته - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا لأشباههم ممن يردون الحديث الصحيح لأدنى شبهة ترد عليهم من أمثال أولئك الطاعنين, فإن الحديث يدور حول أمر دنيوي محض لا علاقة له بالتشريع, فأي ضير على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يسحر سحرا يؤدي به إلى حالة من المرض والوجع؛ يرى ويظن أنه أتى النساء ولم يأتهن؟ هذا كل ما في الحديث ليس إلا, وتوسيع الأمر بطريق القياس والإلحاق كما يفعل بعض الطاعنين في الحديث بقولهم: إذا ظن ذلك الأمر فيمكن أن يظن مثله في الشرع, كأن يظن أن آية نزلت عليه ولم تنزل {كبرت كلمة تخرج من أفواههم} فالجواب أن الذي عصمه من نسيان الآيات التي نزلت عليه أن يبلغها إلى الناس مع العلم أن النسيان من طبيعة البشر, فهو الذي يعصمه من أن يتلو عليهم ما ليس قرآنا متوهما أنه من القرآن! فهذا مثل هذا ولا فرق، نسأل الله السلامة في ديننا وعقولنا. وهذه كلمة وجيزة أردت بها التذكير وإلا فالموضوع طويل الذيل.
[ثم قال -رحمه الله-]:
ومع اتفاق الشيخين على تصحيح الحديث وتلقي العلماء المحققين له بالقبول، فقد طعن فيه بعض المبتدعة قديما وتبعهم على ذلك بعض المتأخرين، والحديث صحيح لا شك فيه، وقد حاول السيد رشيد رضا أن يعله بأنه من رواية هشام بن عروة، وهو مع كونه ثقة حجة فلم يتفرد به، بل تابعه جماعة من آل عروة كما في صحيح البخاري، ثم إن للحديث شواهد من رواية زيد بن أرقم وابن عباس وغيرهما، فراجع "فتح الباري"، (10/ 192 - 193) فلا تغتر بكلام من ينكره ممن يدعي الانتصار للسنة من المعاصرين الذين هم أبعد ما يكونون عن العلم الصحيح بها، وتخيله - صلى الله عليه وآله وسلم - المذكور فيه لا يطعن في عصمته المقطوع بثبوتها، لأنه ليس في أمور الدين والتبليغ، وليت شعري ما الفرق بين نسيانه - صلى الله عليه وآله وسلم - الثابت بالكتاب {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} وبالسنة في أحاديث كثيرة وبين التخيل المذكور، فكما أننا قد أمنا وقوع النسيان فيما أمر بتبليغه بالعصمة فكذلك قد أمنا وقوع التخيل في التبليغ بالعصمة ولا فرق، فتنبه.
" تحقيق مشكاة المصابيح" (3/ 1651 - 1652).

[1317] باب منه
" كان رجل [من اليهود] يدخل على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، [وكان يأمنه]، فعقد له عقدا، فوضعه في بئر رجل من الأنصار، [فاشتكى لذلك أياما، (وفي حديث عائشة: ستة أشهر)]، فأتاه ملكان يعودانه، فقعد أحدهما عند رأسه، والآخر عند رجليه، فقال أحدهما: أتدري ما وجعه؟ قال: فلان الذي [كان] يدخل عليه عقد له عقدا، فألقاه في بئر فلان الأنصاري، فلو أرسل [إليه] رجلا، وأخذ [منه] العقد لوجد الماء قد اصفر. [فأتاه جبريل فنزل عليه بـ (المعوذتين)، وقال: إن رجلا من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان، قال:] فبعث رجلا (وفي طريق أخرى: فبعث عليا رضي الله عنه) [فوجد الماء قد اصفر] فأخذ العقد [فجاء بها]، [فأمره أن يحل العقد ويقرأ آية]، فحلها، [فجعل يقرأ ويحل]، [فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة] فبرأ، (وفي الطريق الأخرى: فقام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كأنما نشط من عقال)، وكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يذكر له شيئا منه، ولم يعاتبه [قط حتى مات] ".
[ترجم له الإمام بقوله]:سحر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ونزول المعوذتين.
[ثم قال]: من المفيد أن نذكر أن بعض المبتدعة قديما وحديثا قد أنكروا هذا الحديث الصحيح، بشبهات هي أوهى من بيت العنكبوت، وقد رد عليهم العلماء في شروحهم، فليرجع إليها من شاء.
"الصحيحة" (6/ 1/615 - 616، 619).








بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏60 ؛ ص24
17- الطب، طب الأئمة عليهم السلام عن إبراهيم بن البيطار عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن و يقال له يونس المصلي لكثرة صلاته عن ابن مسكان عن زرارة قال قال أبو جعفر الباقر ع‏ إن السحرة لم يسلطوا على شي‏ء إلا العين‏ «3».
18- و عن أبي عبد الله الصادق ع‏ أنه سئل عن المعوذتين أنهما من القرآن فقال الصادق ع هما من القرآن فقال الرجل إنهما ليستا من القرآن في قراءة ابن مسعود و لا في مصحفه فقال أبو عبد الله ع أخطأ ابن مسعود أو قال كذب ابن مسعود هما من القرآن قال الرجل فأقرأ بهما يا ابن رسول الله في المكتوبة قال نعم و هل تدري ما معنى المعوذتين و في أي شي‏ء نزلتا إن رسول الله سحره‏
______________________________
(1) في المصدر: ما كذب و ما كذبت.
(2) الطب: 113- 114.
(3) الطب: 114.



بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏60، ص: 25
لبيد بن أعصم اليهودي فقال أبو بصير لأبي عبد الله ع و ما كان‏ «1» ذا و ما عسى أن يبلغ من سحره فقال أبو عبد الله الصادق ع بلى كان النبي ص يرى [أنه‏] يجامع و ليس يجامع و كان يريد الباب و لا يبصره حتى يلمسه بيده و السحر حق و ما سلط السحر إلا على العين و الفرج فأتاه جبرئيل ع فأخبره بذلك فدعا عليا ع و بعثه ليستخرج ذلك من بئر «2» أزوان و ذكر الحديث بطوله إلى آخره‏ «3».
________________________________________
مجلسى، محمد باقر بن محمد تقى، بحار الأنوارالجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (ط - بيروت)، 111جلد، دار إحياء التراث العربي - بيروت، چاپ: دوم، 1403 ق.











صحيح بخاري - خودكشي حضرت براي فترت وحي



صحيح البخاري (9/ 29)
6982 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، ح وحدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر: قال الزهري: فأخبرني عروة، عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} [العلق: 1]- حتى بلغ - {علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: 5] " فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: «زملوني زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: «يا خديجة، ما لي» وأخبرها الخبر، وقال: «قد خشيت على نفسي» فقالت له: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهو ابن عم خديجة أخو أبيها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا، أكون حيا حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أومخرجي هم» فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم [ص:30]، فيما بلغنا، حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك قال ابن عباس: {فالق الإصباح} [الأنعام: 96]: «ضوء الشمس بالنهار، وضوء القمر بالليل»
__________  
[تعليق مصطفى البغا]
6581 (6/2561) -[  ش (جذعا) شابا فتيا وهو منصوب على أنه خبر لكان المقدرة
(فترة حتى. .) ذكر في الفتح أن الكلام من هنا إلى آخر الحديث من كلام الزهري. (غدا منه مرارا) ذهب بسبب ذلك الحزن عدة مرات. (يتردى) يسقط نفسه. (شواهق الجبال) مرتفعاتها العالية. (تبدى) ظهر. (جأشه) اضطرابه. (تقر) تطمئن وتهدأ. (فالق) من الفلق وهو شق الشيء. وقيل خلق وفطر وفلق بمعنى واحد. (الإصباح) هو في الأصل مصدر أصبح إذا دخل في الصبح وسمي به الصبح. وأتى بهذا التعليق هنا لمناسبة ذكر (فلق الصبح) في الحديث]
[ر 3]