بسم الله الرحمن الرحیم
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص: 354
2- حدثنا إبراهيم بن هاشم «1» عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال: بينا أمير المؤمنين ع في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقلت [فقضى] لزوجها عليها فغضبت فقالت و الله ما الحق فيما قضيت و ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها مليا ثم قال لها كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع أي التي لا تحبل من حيث تحبل النساء قالت فولت المرأة هاربة تولول و تقول ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب ع سرا كان مستورا قال فلحقها عمرو بن
__________________________________________________
(1)- عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب، هكذا في البحار.
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص: 355
حريث فقال لها يا أمة الله لقد استقبلت عليا ع بكلام سررتني ثم إنه نزغك بكلمة فوليت عنه هاربة تولولين قال [قالت] إن عليا ع و الله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي و من أبوي فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين ع فأخبره بما قالت له المرأة و قال له فبما تقول ما نعرفك بالكهانة قال له يا عمرو ويلك إنها ليست بالكهانة شيء و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن أم كافر و ما هم به مبتلون و ما هم عليه من سيئ «1» من أعمالهم و حسنه في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين و كان رسول الله ص هو المتوسم ثم أنا من بعده و الأئمة من ذريتي من بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما عليها بسيماها
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص: 356
و السبيل فينا مقيم.
7- حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن هارون بن جهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: بينا أمير المؤمنين ع جالس في مسجد الكوفة و قد احتبى بسيفه و ألقى ترسه خلف ظهره إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى للزوج عليها فغضبت فقال [فقالت] و الله ما هو كما قضيت و الله ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتنا عند الله بالمرضية قال فغضب أمير المؤمنين فنظر إليها مليا ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع يا التي لا تحيض مثل النساء قال فولت هاربة و هي تقول ويلي ويلي فتبعها عمرو بن حريث فقال يا أمة الله قد استقبلت ابن أبي طالب ع بكلام سررتني به ثم نزغك بكلمة فوليت منه هاربة تولولين قال فقالت يا هذا إن ابن أبي طالب ع أخبرني و الله بما هو في لا و الله ما رأيت حيضا كما تراه المرأة قالت فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين فقال له يا ابن أبي طالب ع ما هذا التكهن قال ويلك يا ابن حريث ليس هذا مني كهانة إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام ثم كتب بين أعينها مؤمن أو كافر ثم أنزل بذلك قرآنا على محمد إن في ذلك لآيات للمتوسمين فكان رسول الله ص من المتوسمين و أنا بعده و الأئمة من ذريتي.
8- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي سليمان الديلمي عن معاوية الدهني عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي و الأقدام فقال يا معاوية ما يقولون في هذا قال قلت يزعمون أن الله تبارك و تعالى يعرف المجرمون [المجرمين] بسيماهم يوم القيامة فيأمر بهم فيؤخذ بنواصيهم و أقدامهم و يلقون في النار قال فقال لي و كيف يحتاج الجبار تبارك و تعالى إلى معرفة خلق أنشأهم و هو خلقهم قال فقلت فما ذاك جعلت فداك قال ذلك لو قد قام قائمنا أعطاه الله السيماء فيأمر بالكافر فيوخذ بنواصيهم و أقدامهم ثم يخبط بالسيف خبطا.
9- حدثنا بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن محمد بن مسلم و إبراهيم عن
بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص: 357
أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن أو كافر و ما هم به مبتلون و ما هم عليه من سيئ أعمالهم و حسنه في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين و كان رسول الله ص هو المتوسم و أنا بعده و الأئمة من ذريتي هم المتوسمون.
فسير فرات الكوفي، ص: 230
قال حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا عبد الكريم عن إبراهيم بن أيوب عن جابر] عن أبي جعفر ع قال: بينا [بينما] أمير المؤمنين [علي] ع في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت و قالت لا و الله ما الحق فيما قضيت و ما قضيت بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع و يا سلفع التي لا تحيض من حيث تحيض النساء قال فولت المرأة هاربة [تولول] و هي تقول يا ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا قال فلحقها عمرو بن حريث فقال لها يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سرني [سررتني] ثم إنه نزعك بكلمة فوليت عنه هاربة تو [لو] لين فقالت إن عليا و الله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي قال فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين ع و أخبره بما قالت فقال له فيما يقول [تقول] يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة قال له ويلك يا عمرو إنها ليست بالكهانة مني و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن و كافر و ما هم مبتلين في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه ص فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين فكان رسول الله ص هو المتوسم ثم أنا من بعده و الأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما هي عليه بسيماها.
الإختصاص، النص، ص: 302
[في معرفة الأئمة ع جميع أحوال الناس عند رؤيتهم]
السندي بن الربيع البغدادي عن الحسن بن علي بن الفضال عن علي بن غراب عن أبي بكر بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول إنه ليس من مخلوق إلا بين عينيه مكتوب مؤمن أو كافر ذلك محجوب عنكم و ليس بمحجوب عن الأئمة من آل محمد ص ثم ليس يدخل عليهم أحد إلا عرفوه مؤمن أو كافر ثم تلا هذه الآية إن في ذلك لآيات للمتوسمين فهم المتوسمون «1».
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب و إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان الخزاز عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال بينا أمير المؤمنين ع في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقال لا و الله ما الحق فيما قضيت و ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها مليا ثم قال لها كذبت يا جريئة يا بذية يا سلفع يا سلقلقية «2» يا التي لا تحمل من حيث تحمل النساء «3» قال فولت المرأة هاربة مولولة و تقول ويلي ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا قال فلحقها عمرو بن حريث فقال يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سررتني به ثم إنه نزع لك بكلام فوليت هاربة تولولين فقالت إن عليا و الله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي و من أبوي فعاد عمرو إلى أمير المؤمنين ع فأخبره بما قالت له المرأة و قال له فيما يقول ما أعرفك بالكهانة فقال له علي ع ويلك إنها ليست بالكهانة مني و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم كافر و مؤمن و ما هم مبتلين و ما هم عليه من سيئ عملهم و حسنه في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه ص فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين فكان رسول الله ص المتوسم ثم أنا من بعده و الأئمة من ذريتي هم
__________________________________________________
(1) رواه الصفار في البصائر الجزء السابع الباب السابع عشر، و منقول في البحار ج 7 ص 117 من الاختصاص و البصائر.
(2) السلفع: الصخابة، البذية، السيئة الخلق (القاموس). و سلقه بالكلام: آذاه، و فلانا طعنه و السلقلق- كسفرجل-: التي تحيض من دبرها و- بهاء-: المرأة الصخابة.
(3) في البصائر «لا تحبل من حيث تحبل النساء».
الإختصاص، النص، ص: 303
المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما فيها و ما هي عليه بسيمائها «1».
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج24، ص: 126
3- ير، بصائر الدرجات يعقوب بن يزيد عن موسى بن سلام عن محمد بن مقرن عن أبي الحسن الرضا ع أنه قال: لنا أعين لا تشبه أعين الناس و فيها نور ليس للشيطان فيه شرك «1».
4- شي، تفسير العياشي عن عبد الرحمن بن سالم الأشل رفعه في قوله لآيات للمتوسمين قال هم آل محمد الأوصياء ع «2».
5- شي، تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع إن في الإمام آيات للمتوسمين و هو السبيل المقيم ينظر بنور الله و ينطق عن الله لا يعزب عنه شيء مما أراد «3».
بيان: قوله ع إن في الإمام أي نزل فيه قوله لآيات للمتوسمين و هو ذو السبيل المقيم على حذف المضاف أو المراد أن ذلك إشارة إلى الإمام و فيه علامات تدل على إمامته للمتوسمين من شيعته و الآيات إنما هي في الإمام الذي هو السبيل إلى الله الذي لا يتغير و لا يبطل.
6- ختص، الإختصاص ابن أبي الخطاب و ابن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال: بينا أمير المؤمنين ع في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت لا و الله ما الحق فيما قضيت و ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها مليا ثم قال لها كذبت يا جرية «4» يا بذية يا سلفع «5» يا سلقلقية يا التي لا تحمل من حيث تحمل النساء قال فولت المرأة هاربة مولولة و تقول ويلي ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا كان مستورا قال فلحقها عمرو بن حريث «6» فقال يا أمة الله لقد استقبلت عليا
__________________________________________________
(1) بصائر الدرجات: 124 فيه: و ليس.
(2) تفسير العياشي 2: 247 و 248.
(3) تفسير العياشي 2: 247.
(4) في المصدر: يا جريثة.
(5) في النهاية: فى حديث ابى الدرداء: شر نسائكم السلفعة هي الجريئة على الرجال.
(6) هو عمرو بن حريث القرشي المخزومى كان من المنحرفين عن علي عليه السلام.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج24، ص: 127
بكلام سررتني به ثم إنه نزع لك بكلام فوليت عنه هاربة تولولين فقالت إن عليا و الله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي و من أبوي فعاد عمرو إلى أمير المؤمنين ع- فأخبره بما قالت له المرأة و قال له فيما يقول ما أعرفك بالكهانة فقال له علي ع ويلك إنها ليست بالكهانة مني و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم كافر و مؤمن و ما هم به مبتلين و ما هم عليه من سيئ عملهم و حسنه في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه ص فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين فكان رسول الله ص المتوسم ثم أنا من بعده و الأئمة من ذريتي هم المتوسمون فلما تأملت عرفت ما فيها و ما هي عليه بسيمائها «1».
السلفع الصخابة البذية السيئة الخلق ذكره الفيروزآبادي و قال سلقه بالكلام آذاه و فلانا طعنه و لم يذكر هذا البناء و كذا لم يذكر السلسع الذي في الخبر الآتي قوله نزع لك لعله على سبيل الاستعارة من قولهم نزع في القوس إذا مدها و فيما سيأتي نزغك من قولهم نزغه كمنعه طعن فيه.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج41، ص: 290
عوديا قال فمعناه رب رجز صغير خير من رجز كبير «1».
بيان يمكن أن يكون المراد بالرجز النوع المعروف من الشعر و إنما ذكره ع على سبيل المثل و يحتمل أن يكون في الأصل الجرز بضمتين و هي أرض لا نبات بها أو الجزر بالتحريك أي الشاة السمينة فيكون أيضا مثلا.
14- ختص، الإختصاص ير، بصائر الدرجات إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال: بينا أمير المؤمنين ع في مسجد الكوفة إذ جاءت امرأة تستعدي على زوجها فقضى لزوجها عليها فغضبت فقالت و الله ما الحق فيما قضيت و ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية فنظر إليها مليا ثم قال لها كذبت يا جريئة يا بذية أيا سلسع أي التي لا تحبل من حيث تحبل النساء قال «2» فولت المرأة هاربة تولول و تقول ويلي ويلي لقد هتكت يا ابن أبي طالب سترا «3» كان مستورا قال فلحقها عمرو بن حريث فقال لها يا أمة الله لقد استقبلت عليا بكلام سررتني- «4» ثم إنه نزغك بكلمة «5» فوليت عنه هاربة تولولين قالت إن عليا ع و الله أخبرني بالحق و بما أكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي و من أبوي فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين ع فأخبره بما قالت له المرأة و قال له فيما يقول ما نعرفك بالكهانة قال له يا عمرو ويلك إنها ليست بالكهانة «6» و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن أم كافر و ما هم به مبتلون و ما هم عليه من شر أعمالهم و حسنهم «7» في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك
__________________________________________________
(1) بصائر الدرجات: 96.
(2) في الاختصاص: يا سلفع يا سلقلقية يا التي لا تحمل من حيث تحمل النساء.
(3) في البصائر: سرا.
(4) في البصائر: سررتينى.
(5) نزغه بكلمة أي نخسه و طعن فيه.
(6) في البصائر: بالكهانة شيء. و في الاختصاص: بالكهانة منى.
(7) في البصائر: من سيئ اعمالهم و حسنه. و في الاختصاص: من سيئ عملهم و حسنه.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج41، ص: 291
قرآنا على نبيه فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين «1» و كان رسول الله هو المتوسم ثم أنا من بعده و الأئمة من ذريتي من بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما هي عليها بسيماها «2».
ير، بصائر الدرجات عبد الله بن سليمان عن محمد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع مثله «3».
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 132
إن الأرواح خلقت قبل الأبدان بألفي عام ثم أسكنت الهواء فما تعارف منها ثم ائتلف هاهنا و ما تناكر منها ثم اختلف هاهنا و إن روحي أنكر روحك «1».
3- و منه، عن أبي محمد عن عمران بن موسى عن يونس بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله ع أن رجلا قال لأمير المؤمنين ع و الله إني لأحبك ثلاث مرات فقال علي ع و الله ما تحبني فغضب الرجل فقال كأنك و الله تخبرني ما في نفسي قال له علي ع لا و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلم أر روحك فيها «2».
الكشي، وجدت في كتاب جبرئيل بن أحمد بخطه حدثني محمد بن عيسى عن محمد بن الفضيل «3» عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن ميمون بن عبد الله عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفي عام ثم أسكنها الهواء فما تعارف منها ثم ائتلف هاهنا و ما تناكر ثم اختلف هاهنا.
أقول: قد أوردنا أمثال هذه الأخبار في باب إخبار أمير المؤمنين ع بشهادته و باب أنهم ع يعرفون الناس بحقيقة الإيمان و النفاق و باب أنهم المتوسمون.
5 البصائر، عن بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي «4» عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن أو كافر و ما هم به مبتلون «5» و
__________________________________________________
(1) البصائر: 88.
(2) المصدر: 88.
(3) مشترك بين جماعة من الضعفاء و المجهولين كعبد الله بن عبد الرحمن، و في بعض النسخ «أبي عبد الله بن عبد الرحمن».
(4) في تفسير الفرات: بألف.
(5) فيه: مبتلين بقدر اذن فأرة.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 133
ما هم عليه من سيئ أعمالهم و حسنها في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين «1» و كان رسول الله ص هو المتوسم و أنا بعده و الأئمة من ذريتي هم المتوسمون «2».
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 137
و ألقى ترسه خلف ظهره إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها فقضى للزوج عليها فغضبت فقالت و الله ما هو كما قضيت و الله ما تقضي بالسوية و لا تعدل في الرعية و لا قضيتك عند الله بالمرضية قال فغضب أمير المؤمنين ع فنظر إليها مليا ثم قال كذبت يا جرية يا بذية يا سلسع يا سلفع يا التي لا تحيض مثل النساء قال فولت هاربة و هي تقول ويلي ويلي فتبعها عمرو بن حريث فقال يا أمة الله قد استقبلت ابن أبي طالب بكلام سررتني به ثم نزغك بكلمة فوليت منه هاربة تولولين قال فقالت يا هذا ابن أبي طالب أخبرني «1» بالحق و الله ما رأيت حيضا كما تراه المرأة قال فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين ع فقال له يا ابن أبي طالب ما هذا التكهن قال ويلك يا ابن حريث ليس مني هذا كهانة إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأبدان «2» بألفي عام ثم كتب بين أعينها مؤمن أو كافر ثم أنزل بذلك قرآنا على محمد ص إن في ذلك لآيات للمتوسمين «3» فكان رسول الله ص من المتوسمين و أنا بعده و الأئمة من ذريتي منهم «4».
و منه عن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع مثله إلى قوله يا عمرو ويلك إنها ليست بالكهانة و لكن الله خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام فلما ركب الأرواح في أبدانها كتب بين أعينهم مؤمن «5» أم كافر و ما هم به مبتلون و ما هم عليه من شر «6» أعمالهم و حسنته في قدر أذن الفأرة ثم أنزل بذلك قرآنا على نبيه فقال إن في ذلك لآيات للمتوسمين فكان رسول الله ص هو المتوسم ثم أنا [من بعده و الأئمة] من ذريتي من
__________________________________________________
(1) في المصدر: أخبرنى و الله بما هو في، لا و الله ما رأيت ....
(2) الاجساد (خ).
(3) الحجر: 75.
(4) البصائر: 356.
(5) في الاختصاص: كافر و مؤمن و ما هم مبتلين و ما هم عليه من سيئ عملهم و حسنه ...
(6) في البصائر: سيئ.
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج58، ص: 138
بعدي هم المتوسمون فلما تأملتها عرفت ما هي «1» عليها بسيماها «2».