القرائة

القرائة



مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏5، ص: 97
[سورة التوبة (9): آية 100]
وَ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ وَ أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)
القراءة
قرأ يعقوب و الأنصار بالرفع و هي قراءة عمر بن الخطاب و الحسن و قتادة و القراءة المشهورة «وَ الْأَنْصارِ» بالجر و قرأ ابن كثير وحده من تحتها بزيادة من و كذلك هو في مصاحف مكة و قرأ الباقون «تَحْتَهَا» بغير من و عليه سائر المصاحف و المعنى واحد.
الحجة
من قرأ بالرفع عطفه على قوله «السَّابِقُونَ» و من قرأ بالجر عطفه على «الْمُهاجِرِينَ» و أما قوله «وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ» فيجوز أن يكون معطوفا على الأنصار في رفعه و جره و يجوز أن يكون معطوفا على السابقون و أن يكون معطوفا على الأنصار أولى لقربه منه.
الإعراب
السابقون مبتدأ و الأولون صفته من المهاجرين تبيين لهم «وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ» إن حملته على السابقون كان مرفوعا و إن حملته على الأنصار كان مجرورا و خبر الأسماء كلها «رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ» و «أَعَدَّ لَهُمْ» عطف على رضي فالوقف على قوله «خالِدِينَ فِيها أَبَداً».