بسم الله الرحمن الرحیم

مناظره جالب ابن عباس و عمر در اینکه خلافت از طرف خداست

فهرست مطالب غدير





تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (4/ 222)
حدثني عمر، قال: حدثنا علي، قال حدثنا: أبو الوليد المكي، عن رجل من ولد طلحة، عن ابن عباس، قال: خرجت مع عمر في بعض أسفاره، فإنا لنسير ليلة، وقد دنوت منه، إذ ضرب مقدم رحله بسوطه، وقال:
كذبتم وبيت الله يقتل أحمد ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
ثم قال، أستغفر الله، ثم سار فلم يتكلم قليلا، ثم قال:
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله ... وأعطى لرأس السابق المتجرد
ثم قال: استغفر الله، يا بن عباس، ما منع عليا من الخروج معنا؟
قلت: لا ادرى، قال: يا بن عباس، ابوك عم رسول الله ص، وأنت ابن عمه، فما منع قومكم منكم؟ قلت: لا أدري، قال: لكني أدري، يكرهون ولايتكم لهم! قلت: لم، ونحن لهم كالخير؟ قال: اللهم غفرا، يكرهون أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة، فيكون بجحا بجحا، لعلكم تقولون: إن أبا بكر فعل ذلك، لا والله ولكن أبا بكر أتى أحزم ما حضره، ولو جعلها لكم ما نفعكم مع قربكم، أنشدني لشاعر الشعراء زهير قوله:
إذا ابتدرت قيس بن عيلان غاية ... من المجد من يسبق إليها يسود
فأنشدته وطلع الفجر، فقال: اقرأ الواقعة، فقرأتها، ثم نزل فصلى، وقرأ بالواقعة.
حدثني ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق.
عن رجل، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبعض أصحابه يتذاكرون الشعر، فقال بعضهم: فلان أشعر، وقال بعضهم: بل فلان أشعر، قال: فأقبلت، فقال عمر: قد جاءكم أعلم الناس بها، فقال عمر: من شاعر الشعراء يا بن عباس؟ قال: فقلت:
زهير بن أبي سلمى، فقال عمر: هلم من شعره ما نستدل به على ما ذكرت، فقلت: امتدح قوما من بني عبد الله بن غطفان، فقال:
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم ... قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
قوم أبوهم سنان حين تنسبهم ... طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا
إنس إذا أمنوا، جن إذا فزعوا ... مرزءون بها ليل إذا حشدوا
محسدون على ما كان من نعم ... لا ينزع الله منهم ماله حسدوا
فقال عمر: أحسن، وما أعلم أحدا أولى بهذا الشعر من هذا الحي من بني هاشم! لفضل رسول الله ص وقرابتهم منه، فقلت: وفقت يا أمير المؤمنين، ولم تزل موفقا، فقال: يا بن عباس، أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد؟ فكرهت أن أجيبه، فقلت: إن لم أكن أدري فأمير المؤمنين يدريني، فقال عمر: كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة، فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت فقلت: يا أمير المؤمنين، إن تأذن لي في الكلام، وتمط عني الغضب تكلمت.
فقال: تكلم يا بن عباس، فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت، فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عز وجل لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود وأما قولك: إنهم كرهوا أن تكون لنا النبوة والخلافة، فإن الله عز وجل وصف قوما بالكراهية فقال: «ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم» .
فقال عمر: هيهات والله يا بن عباس! قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أفرك عنها، فتزيل منزلتك مني، فقلت: وما هي يا أمير المؤمنين؟ فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك، وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه، فقال عمر: بلغني أنك تقول: إنما صرفوها عنا حسدا وظلما! فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: ظلما، فقد تبين للجاهل والحليم، وأما قولك: حسدا، فإن إبليس حسد آدم، فنحن ولده المحسودون، فقال عمر: هيهات! أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا ما يحول، وضغنا وغشا ما يزول فقلت: مهلا يا أمير المؤمنين، لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش، فإن قلب رسول الله ص من قلوب بني هاشم فقال عمر: إليك عنى يا بن عباس، فقلت: أفعل، فلما ذهبت لأقوم استحيا منى فقال: يا بن عباس، مكانك، فو الله إني لراع لحقك، محب لما سرك، فقلت: يا أمير المؤمنين، إن لي عليك حقا وعلى كل مسلم، فمن حفظه فحفظه أصاب، ومن أضاعه فحظه أخطأ. ثم قام فمضى.




الكامل في التاريخ (2/ 438)
قال ابن عباس: بينما عمر بن الخطاب وأصحابه يتذاكرون الشعر فقال بعضهم: فلان أشعر، وقال بعضهم: بل فلان أشعر، قال: فأقبلت فقال عمر: قد جاءكم أعلم الناس بها، من أشعر الشعراء؟ قال: قلت: زهير بن أبي سلمى. فقال: هلم من شعره ما نستدل به على ما ذكرت. فقلت: امتدح قوما من غطفان فقال:
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم ... قوم لأولهم يوما إذا قعدوا قوم أبوهم سنان حين تنسبهم
طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا ... جن إذا فزعوا إنس إذا أمنوا
ممردون بهاليل إذا جهدوا ... محسدون على ما كان من نعم
لا ينزع الله منهم ما له حسدوا
فقال عمر: أحسن والله، وما أعلم أحدا أولى بهذا الشعر من هذا الحي من بني هاشم ; لفضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقرابتهم منه. فقلت: وفقت يا أمير المؤمنين ولم تزل موفقا! فقال يا ابن عباس، أتدري ما منع قومكم منهم بعد محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ فكرهت أن أجيبه فقلت: إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدريني! فقال عمر: كرهوا أن يجمعوا لكم النبوة والخلافة، فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت. فقلت: يا أمير المؤمنين، إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت. قال: تكلم. قلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: اختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت، فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حين اختار الله لها لكان الصواب بيدها غير مردود ولا محسود. وأما قولك: إنهم أبوا أن تكون لنا النبوة والخلافة، فإن الله - عز وجل - وصف قوما بالكراهة فقال: {ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم} [محمد: 9] . فقال عمر: هيهات والله يا ابن عباس، قد كانت تبلغني عنك أشياء كنت أكره أن أقرك عليها فتزيل منزلتك مني. فقلت: ما هي يا أمير المؤمنين؟ فإن كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك، وإن كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه. فقال عمر: بلغني أنك تقول: إنما صرفوها عنك حسدا وبغيا وظلما. فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين: ظلما، فقد تبين للجاهل والحليم، وأما قولك: حسدا، فإن آدم حسد ونحن ولده المحسدون. فقال عمر: هيهات هيهات! أبت والله قلوبكم يا بني هاشم إلا حسدا لا يزول. فقلت: مهلا يا أمير المؤمنين، لا تصف قلوب قوم أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا بالحسد والغش، فإن قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قلوب بني هاشم. فقال عمر: إليك عني يا ابن عباس. فقلت: أفعل. فلما ذهبت لأقوم استحيا مني فقال: يا ابن عباس، مكانك! فوالله إني لراع لحقك محب لما سرك. فقلت: يا أمير المؤمنين، إن لي عليك حقا وعلى كل مسلم، فمن حفظه فحظه أصاب، ومن أضاعه فحظه أخطأ. ثم قام فمضى.






السقيفة و فدك، ص: 129
جوهرى بصرى، احمد بن عبد العزيز - تاريخ وفات مؤلف: 323 ق‏
حدثني عمر بن شبة، عن هارون بن عمر، عن أيوب بن سويد، عن يحيى بن زياد، عن عمر بن عبد الله الليثي، قال: قال عمر بن الخطاب ليلة في مسيره الى الجابية: اين عبد الله ابن عباس، فاتى به، فشكا اليه تخلف علي بن أبي طالب عليه السلام عنه، قال ابن عباس: فقلت له: أ و لم يعتذر اليك، قال: بلى، قلت: فهو ما اعتذر به، قال: ثم انشأ يحدثني فقال: أن اول من راثكم عن هذا الأمر أبو بكر، أن قومكم كرهوا أن يجمعوا لكم الخلافة و النبوة، فتبجحوا على قومكم بجحا بجحا، فاختارت قريش لأنفسها فأصابت و وقفت، فقلت: يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام و تمط عني الغضب تكلمت، فقال:
تكلم يا ابن عباس، فقلت: أما قولك يا أمير المؤمنين اختارت قريش لأنفسها فأصابت و وقفت، فلو أن قريشا اختارت لأنفسها حيث اختار الله عز و جل لها لكان الصواب بيدها غير مردود و لا محسود، و أما قولك أنهم كرهوا ان تكون لنا النبوة و الخلافة فان الله عز و جل وصف قوما بالكراهية فقال: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم فقال عمر: هيهات و الله يا ابن عباس، قد كانت تبلغني عنك اشياء كنت اكره ان أفرك عنها فتزيل منزلتك مني، فقلت: و ما هي يا أمير المؤمنين، فان كانت حقا فما ينبغي أن تزيل منزلتي منك، و ان كانت باطلا فمثلي أماط الباطل عن نفسه.
فقال عمر: بلغني انك تقول، انما صرفوها حسدا و ظلما، فقلت: اما قولك يا أمير المؤمنين ظلما فقد تبين للجاهل و الحليم، و أما قولك حسدا فإن ابليس حسد آدم، فنحن ولده المحسودون، فقال عمر: هيهات أبت و الله قلوبكم يا بني هاشم الا حسدا ما يحول و ضغنا و غشا ما يزول، فقلت: مهلا يا أمير المؤمنين لا تصب قلوب قوم اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا بالحسد و الغش فان قلب‏ رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من قلوب بني هاشم، فقال عمر: اليك عني يا ابن عباس، فقلت: أفعل، فلما ذهبت لأقوم استحياء مني، فقال يا ابن عباس، مكانك فو الله اني لراع لحقك محب لماسرك، فقلت يا أمير المؤمنين: ان لي عليك حقا و على كل مسلم فمن حفظه فحظه أصاب، و من أضاعه فحظه أخطأ ثم قام فمضى «1».





المسترشد في إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام، ص: 682
طبرى آملى كبير، محمد بن جرير بن رستم‏ - تاريخ وفات مؤلف: 326 ق‏
351- رواه سفيان بن عيينة «2» عن النهدي «3» عن سالم بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن عمر، قال:: كنا عند الثاني عمر ذات يوم، إذ قال:
من أشعر الناس؟ قلنا فلان و فلان، فبينا نحن كذلك، إذ طلع عبد الله بن عباس فسلم، فأجلسه إلى جنبه و قال: قد جاءكم ابن بجدتها «1» من أشعر الناس يا ابن عباس؟ قال: ذاك زهير بن أبي سلمى «2»، قال: فأنشدني شيئا من شعره، استدل به على ما تقول، قال: امتدح قوما من بني غطفان يقال لهم: بنو سنان، فقال:
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا «3»
قوم أبوهم سنان حين تنسبهم طابوا و طاب من الأولاد ما ولدوا
إنس إذا امتحنوا «4» جن إذا فزعوا مبرزون «5» بهاليل إذا جهدوا «6»
محسدون على ما كان من نعم لا ينزع الله عنهم «7» ما له حسدوا
فقال: قاتله الله يا ابن عباس: لقد قال كلاما حسنا ما كان يصلح إلا في أهل هذا البيت من بني هاشم لقرابتهم من رسول الله (ص)، فقال ابن عباس: وفقك الله يا أمير المؤمنين و لم تزل موفقا، فقال: «1» يا ابن عباس أ تدري ما منع الناس منكم؟ فقلت: لا، قال: لكني أدري، قلت: فما هو؟
352- قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة و الخلافة فتبجحوا على الناس بجحا «2» فنظرت قريش لأنفسها، فاختارت و وفقت و أصابت، قال: فأطرق ابن عباس طويلا، ثم قال: [أ] تميط عني غضبك يا أمير المؤمنين «3» و تسمع كلامي،؟! قال: تكلم يا ابن عباس، قال: أما قولك إن قريشا كرهت، فإن الله تبارك و تعالى يقول: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم «4».
353- و أما قولك: إنا نبجح عليهم بجحا، فليس منا «5» مع قرابتنا من رسول الله جخف و لا نجفخ «1»، و كيف ذلك؟ و الله يقول لنبيه (ص): و اخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين «2».
و أما قولك: إن قريشا اختارت، فإن الله تعالى اسمه اختار من خلقه خير خلقه، فإن كانت قريش نظرت من حيث نظر الله، فقد وفقت و أصابت، قال عمر: على رسلك يا ابن عباس، أبت قلوبكم لنا يا بني هاشم إلا بغضا لا يزول، و حقدا لا يحول، فقال ابن عباس: مهلا يا عمر «3» مهلا، لا تنسب قلوب بني هاشم و قلب رسول الله إلى ما تنسبها إليه، فإن الله عز و جل قد أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
354- فأما قولك: حقدنا، فكيف لا يحقد من غصب على شيئه «4» و رآه في يدي غيره، فقال عمر: أما أنت يا ابن عباس، فقد بلغني عنك كلاما [كلام‏] أكره أن أخبرك «5» به فتزول منزلتك مني، قال: و ما هو؟ فإن يك باطلا، فمثلي أماط الباطل عن نفسه، و إن يك حقا فما تزيل منزلتي منك، فقال: بلغني أنك تقول: أخذ منا هذا الأمر حسدا و ظلما، فقال ابن عباس: إن كان كذلك فقد حسد إبليس آدم فأخرجه من الجنة.
355- و أما قولك ظلما، فقد علم الله عز و جل و علم الناس أن قريشا تفتخر على العرب بحق رسول الله، و نحن أحق برسول الله من قريش جميعا، فقال له الثاني عمر: قم عني، فوثب ابن عباس، فلما ولى، هتف به الثاني عمر من خلفه «1» إلى أين يا مولى علي، ما كان منك لحقك‏ راع، فقال ابن عباس: إن لي عليك و على كل مسلم حقا، فمن حفظه فقد أصاب حظه، و من ضيعه فقد أخطأ حظه، ثم طواه و مضى؛ فالتفت الثاني عمر إلى جلسائه فقال: واها لابن عباس، فو الله ما رأيته لاحن أحدا قط إلا خصمه.
، فقد اعترف بأنه انقطع مخصوما.
فهذه رواياتكم عن أئمتكم، فمن كان هذا قوله لابن عباس! و هو رهباني هذه الأمة!! و من‏
دعا له النبي (ص)، فقال:: اللهم فقهه بالدين و ألهمه التأويل، و علمه التنزيل،.
و من رأى جبرئيل مرتين، و من قال النبي (ص) فيه و في أبيه الذي هو عمه و صنو أبيه،





تاريخ ابن خلدون:
http://shamela.ws/browse.php/book-12320/page-1659


مبدأ دولة الشيعة
(أعلم) أن مبدأ هذه الدولة أنّ أهل البيت لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون أنهم أحق بالأمر وأنّ الخلافة لرجالهم دون من سواهم من قريش
......
وفيما نقله أهل الآثار أنّ عمر قال يوما لابن العبّاس: إنّ قومكم يعني قريشا ما أرادوا أن يجمعوا لكم، يعني بني هاشم بين النبوّة والخلافة فتحموا عليهم، وأنّ ابن عبّاس نكر ذلك، وطلب من عمر إذنه في الكلام فتكلّم بما عصب له. وظهر من محاورتهما أنهم كانوا يعلمون أنّ في نفوس أهل البيت شيئا من أمر الخلافة والعدول عنهم بها. وفي قصّة الشورى: أنّ جماعة من الصحابة كانوا يتشيعون لعليّ ويرون استحقاقه على غيره، ولما عدل به إلى سواه تأفّفوا من ذلك وأسفوا له مثل الزبير ومعه عمّار بن ياسر والمقداد بن الأسود وغيرهم. إلا أنّ القوم لرسوخ قدمهم في الدين وحرصهم على الألفة، لم يزيدوا في ذلك على النجوى بالتأفّف والأسف.



تاريخ ابن خلدون (3/ 215)
وبقي ذلك معروفا من أهل البيت وأشياعهم. وفيما نقله أهل الآثار أنّ عمر قال يوما لابن العبّاس: إنّ قومكم يعني قريشا ما أرادوا أن يجمعوا لكم، يعني بني هاشم بين النبوّة والخلافة فتحموا عليهم، وأنّ ابن عبّاس نكر ذلك، وطلب من عمر إذنه في الكلام فتكلّم بما عصب له. وظهر من محاورتهما أنهم كانوا يعلمون أنّ في نفوس أهل البيت شيئا من أمر الخلافة والعدول عنهم بها.




سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي (3/ 356)
وكما نقلوه عن أهل الآثار أن عمر قال يوما لابن عباس إن قومكم يعني قريشا ما أرادوا أن يجمعوا لكم بين النبوة والخلافة فتتبجحوا عليهم وأن ابن عباس أنكر ذلك وطلب من عمر إذنه في الكلام فتكلم بما غضب له عمر وظهر من محاورتهما أنهم كانوا يعلمون أن في نفوس أهل البيت شيئا من أمر الخلافة والعدول عنهم بها مما الله تعالى أعلم بصحته وعدمها





الدر المنثور في التفسير بالمأثور (2/ 568)
وأخرج ابن الزبير بن بكار في الموقفيات عن ابن عباس أن معاوية قال: يا بني هاشم إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة كما استحقيتم النبوة ولا يجتمعان لأحد وتزعمون أن لكم ملكا
فقال له ابن عباس: أما قولك أنا نستحق الخلافة بالنبوة فإن لم نستحقها بالنبوة فبم نستحقها وأما قولك أن النبوة والخلافة لا يجتمعان لأحد فأين قول الله {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فالكتاب النبوة والحكمة السنة والملك الخلافة نحن آل إبراهيم أمر الله فينا وفيهم واحد والسنة لنا ولهم جارية وأما قولك زعمنا أن لنا ملكا فالزعم في كتاب الله شك وكل يشهد أن لنا ملكا لا تملكون يوما إلا ملكنا يومين ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ولا حولا إلا ملكنا حولين والله أعلم





أنساب الأشراف للبلاذري (10/ 378)
المدائني عن أبي الوليد المكي قال: قال ابن عباس: خرجت مع عمر في بعض أسفاره فإنا لنسري ليلة. وقد دنوت منه إذ ضرب مقدم رحله بسوطه وقال:
كذبتم وبيت الله يقتل أحمد ... ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل ثم قال: أستغفر الله، وسار فلم يتكلم إلا قليلا ثم قال:
وما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
وأكسى لبرد الخال قبل ابتذاله ... وأعطى لرأس السابق المتجرد
ثم قال: استغفر الله يا بن عباس، أبوك عم رسول الله، وأنت ابن عمه، فما منع قومكم منكم؟ قال: قلت: لا أدري. قال: لكني أدري، يكرهون أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة.





حجية السنة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي (ص: 91)
مكانة السنة ومنزلتها من التشريع الإسلامي:
وأما مكانتها، ومنزلتها من التشريع الإسلامي، فلقد انتهى العلماء المحققون من السلف والخلف رحمهم الله تعالى إلى أن الحديث النبوي الشريف والذي صح حسب القواعد الأصولية حجة على جميع
__________
1 انظر تحقيق معنى السنة ص (18) نقلا عن رسالة الأخ لقمان السلفي..
الأمة، وقد أجمعوا على ذلك إجماعا استناده الكتاب الكريم، والسنة النبوية.
وأما الكتاب فقوله جل وعلا في سورة النساء: {أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} 1
قال الإمام السيوطي: "أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن معاوية قال: "يا بني هاشم إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة كما استحقيتم2 النبوة ولا يجتمعان لأحد، وتزعمون أن لكم ملكا؟ " فقال له ابن عباس: "أما قولك إنا نستحق الخلافة بالنبوة، فإن لم نستحقها بالنبوة فبم نستحقها؟ وأما قولك أن النبوة والخلافة لا يجتمعان لأحد، فأين قول الله تعالى {فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما} فالكتاب النبوة، والحكمة السنة"3 هذا هو الشاهد من إيراد هذه الرواية، وقد يسأل السائل أين إسناد هذه الرواية وإن كانت موقوفة، فأقول له قد بحثت عن هذا الكتاب ببعض البحث حتى أطلع على إسناده فلم أجد له أثرا في الفهارس الموجودة بين أيدينا، وقد ذكره بن النديم في الفهرست وعمر ابن شبة النميري في تاريخ المدينة وهو كتاب عظيم نافع جمعه الإمام الزبير بن بكار الأسدي المدني من شيوخ ابن ماجه رحمه الله تعالى وهو صاحب كتاب جمهرة نسب قريش المطبوع منه الجزء الأول بتحقيق الأستاذ محمود محمد شاكر، ولرواية ابن عباس الموقوفة شاهد قوي من مرسل قتادة ابن دعامة السدوسي، والحسن البصري رحمهما الله تعالى أخرجهما الإمام العلامة أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره تحت قوله تعالى: {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم} قال أبو جعفر: "اختلف أهل التأويل في معنى الحكمة التي ذكرها الله تعالى في هذا الموضع، فقال بعضهم: هي السنة"، ثم قال: "وذكر من قال ذلك" ثم ساق إسناده بقوله: "حدثنا بشر بن معاذ، قال حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد عن قتادة: الحكمة: أي السنة"4 قلت: لا يخفى على من له علم بأسماء الرجال أن هذا الإسناد هو من أصح الأسانيد المروية إلى قتادة بن دعامة السدوسي الإمام الثقة الحافظ الثبت التابعي.
__________
1 سورة النساء (54) ..
2 كذا في المطبوع والصواب: استحققتم
3 الدر المنثور 173/2
4 ابن جرير الطبري 86-87/3





لباب الأنساب والألقاب والأعقاب (ص: 14، بترقيم الشاملة آليا)
فنزل جبرئيل عليه السلام وقال: يقول لك الله: يا إسماعيل قد جعلت النبوة والخلافة في ولدك إلى يوم القيامة. وكان جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: هذه أفضل فضيلة العرب لولد إسماعيل على ولد إسحاق، وحسب العرب بها فضيلة.