ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم (54)

فسوف يأتي الله بقوم















تفسير الزمخشري = الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (1/ 646)
المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى: 538هـ)
فسوف يأتي الله بقوم قبل لما نزلت أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبى موسى الأشعرى فقال: «قوم هذا «3» » وقيل هم ألفان من النخع، وخمسة آلاف من كندة وبجيلة، وثلاثة آلاف من أفناء الناس «4» جاهدوا يوم القادسية. وقيل: هم الأنصار. وقيل: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فضرب يده على عاتق سلمان وقال: «هذا وذووه» ثم قال: لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس «5» 
__________
(3) . أخرجه ابن أبى شيبة وإسحاق والحاكم والطبراني. والطبري من طريق سماك بن حرب. عن عياض الأشعرى. قال: لما نزلت هذه الآية فذكره. ورواه البيهقي في الدلائل من وجه آخر عن سماك عن عياض عن أبى موسى قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وسلم (فسوف يأتي الله بقوم) الآية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قومك يا أبا موسى. أهل اليمن.
(4) . قوله «من أفناء الناس» في الصحاح «فناء الدار» ما امتد من جوانبها. والجمع أفنية. ويقال: هو من أفناء الناس، إذا لم يعلم ممن هو. (ع)
(5) . هكذا رواه. وهو وهم منه فان. هذا الكلام إنما ورد في آية الجمعة من طريق أبى العيث عن أبى هريرة وهو متفق عليه. وفي آية القتال رواه الترمذي من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه




تخريج أحاديث الكشاف (1/ 411)
المؤلف: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي (المتوفى: 762هـ)
422 - الحديث الثاني والعشرون
روي أنه لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم  إلى أبي موسى الأشعري وقال قوم هذا
قلت رواه الحاكم في مستدركه من حديث شعبة عن سماك بن حرب عن عياض بن عمرو الأشعري قال لما نزلت هذه الآية فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  هم قوم هذا أومى بيده إلى أبي موسى انتهى وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه انتهى
وعن الحاكم رواه البيهقي في رسالة الأشعري وهي جزء حديثي
وكذلك رواه الطبراني في معجمه وابن أبي شيبة في مسنده وابن راهويه في مسنده وأبو عبد الله الترمذي الحكيم في كتابه نوادر الأصول في الأصل السادس عشر بعد المائتين والطبري وابن مردويه والواحدي وابن أبي حاتم في تفاسيرهم
ورواه البيهقي في دلائل النبوة في باب الوفود عن سماك عن عياض عن أبي موسى قال تلوت عند النبي صلى الله عليه وسلم  فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم  هم قومك يا أبا موسى أهل اليمن انتهى
وقال الدارقطني في علله فيه اختلاف ففي بعضها عن عياض عن أبي موسى وفي بعضها عن عياض أن النبي صلى الله عليه وسلم  قال ... انتهى
423 - الحديث الثالث والعشرون
روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  سئل عنهم يعني قوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فضرب على عاتق سلمان وقال هذا وذووه ثم قال لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس قلت غريب وهذا في غير هذه الآية فروى البخاري ومسلم من حديث أبي الغيث سالم عن أبي هريرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم  فأنزلت عليه سورة الجمعة إلى قوله وآخرين منهم لما يلحقوا بهم فقيل من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل مرتين أو ثلاث وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم  يده على سلمان ثم قال لو كان الإيمان منوطا بالثريا لناله رجال من هؤلاء
وروى الترمذي أيضا من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  تلا قوله تعالى في آخر سورة القتال وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم وكان سلمان إلى جنبه قال فضرب على فخذ سلمان وقال هذا وقومه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس انتهى
وروى الطبري وابن مردويه في هذه الآية حديث أبي موسى المتقدم من طرق ولم يذكر حديث سلمان أصلا وكأن المصنف وهم والله أعلم













تفسير الرازي = مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (12/ 378)
المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)
المسألة الرابعة: اختلفوا في أن أولئك القوم من هم؟
فقال علي بن أبي طالب والحسن وقتادة والضحاك وابن جريح: هم أبو بكر وأصحابه لأنهم هم الذين قاتلوا أهل الردة.
وقالت عائشة رضي الله عنها: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتدت العرب، واشتهر النفاق، ونزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها. وقال السدي: نزلت الآية في الأنصار لأنهم هم الذين نصروا الرسول وأعانوه على إظهار الدين. وقال مجاهد: نزلت في أهل اليمن.
وروي مرفوعا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية أشار إلى أبي موسى الأشعري وقال: هم قوم هذا.
وقال آخرون: هم الفرس لأنه
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن هذه الآية ضرب بيده/ على عاتق سلمان وقال: هذا وذووه، ثم قال: «لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس» .
وقال قوم: إنها نزلت في علي عليه السلام، ويدل عليه وجهان: الأول:
أنه عليه السلام لما دفع الراية إلى علي عليه السلام يوم خيبر قال: «لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» ،
وهذا هو الصفة المذكورة في الآية.
والوجه الثاني: أنه تعالى ذكر بعد هذه الآية قوله إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون [المائدة: 55] وهذه الآية في حق علي، فكان الأولى جعل ما قبلها أيضا في حقه، فهذه جملة الأقوال في هذه الآية ولنا في هذه الآية مقامات:



تفسير البيضاوي = أنوار التنزيل وأسرار التأويل (2/ 132)
المؤلف: ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)
فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قيل هم أهل اليمن لما
روي (أنه عليه الصلاة والسلام أشار إلى أبي موسى الأشعري وقال:
هم قوم هذا) .
وقيل الفرس لأنه عليه الصلاة والسلام سئل عنهم فضرب يده على عاتق سلمان وقال: هذا وذووه.
وقيل الذين جاهدوا يوم القادسية ألفان من النخع وخمسة آلاف من كندة وبجيله، وثلاثة آلاف من أفناء الناس. والراجع إلى من محذوف تقديره فسوف يأتي الله بقوم مكانهم 



تفسير النسفي = مدارك التنزيل وحقائق التأويل (1/ 454)
المؤلف: أبو البركات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي (المتوفى: 710هـ)
{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} يرضى أعمالهم ويثني عليهم بها ويطيعونه ويؤثرون رضاه وفيه دليل نبوته عليه السلام حيث أخبرهم بما لم يكن فكان وإثبات خلافة الصديق لأنه جاهد المرتدين وفي صحة خلافته وخلافة عمر رضى الله عنهما وسئل النبى صلى الله عليه وسلم عنهم فضرب على عاتق سلمان وقال هذا وذووه لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس والراجع من الجزاء إلى الاسم المتضمن لمعنى الشرط محذوف معناه فسوف يأتي الله بقوم 




تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان (2/ 604)
المؤلف: نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري (المتوفى: 850هـ)
واعلم أن للمفسرين خلافا في أن القوم المذكورين في الآية من هم. قال الحسن وقتادة والضحاك وابن جريج: هم أبو بكر وأصحابه لأنهم الذين قاتلوا أهل الردة. وقال السدي: نزلت في الأنصار.
وقال مجاهد: هم أهل اليمن لأنها لما نزلت أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى الأشعري وقال: هم قوم هذا.
وقال آخرون: هم الفرس لما
روي أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن هذه الآية فضرب يده على عاتق سلمان وقال: هذا وذووه ثم قال: لو كان الدين معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس.
وقالت الشيعة: نزلت في علي رضي الله عنه وكرّم الله




السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير (1/ 381)
المؤلف: شمس الدين، محمد بن أحمد الخطيب الشربيني الشافعي (المتوفى: 977هـ)
واختلف في القوم في قوله تعالى: {فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال قتادة بن غنم الأزدي: لما نزلت الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قوم هذا» وأشار إلى أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه وكانوا من اليمن، وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمان يمان والحكمة يمانية» وقال الكلبي: هم أحياء من اليمن ألفان من النخع وخمسة آلاف من كندة وبجيلة وثلاثة آلاف من أفناء أي: لم يعلم ممن هم قاله الجوهري: فجاهدوا في سبيل الله يوم القادسية. وقيل: هم الأنصار وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فضرب على عاتق سلمان رضي الله تعالى عنه فقال: «هذا وذووه» ، ثم قال: «لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس» والراجع إلى من محذوف تقديره: فسوف يأتي الله بقوم مكانهم أو بقوم غيرهم أو ما أشبه ذلك 



تفسير المنار (6/ 360)
المؤلف: محمد رشيد بن علي رضا بن محمد شمس الدين بن محمد بهاء الدين بن منلا علي خليفة القلموني الحسيني (المتوفى: 1354هـ)
وقيل: هم الفرس لحديث ورد في مناقب سلمان أنهم قومه، ولكنه ضعيف، 



دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين (3/ 260)
المؤلف: محمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي (المتوفى: 1057هـ)
{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} ) يل هم أهل اليمن لما روي «أنه عليه الصلاة والسلام أشار إلى أبي موسى وقال: هم قوم هذا» وقيل سلمان لما روي «أنه سئل عنهم فضرب يده على عاتق سلمان وقال: وذووه» وقيل الذين جاهدوا يوم القادسية ألفان من النخع وخمسة آلاف من كندة وبجيلة وثلاثة آلاف من أفناء الناس، والراجع إلى من محذوف والتقدير: فسوف يأتي الله بقوم مكانهم




التاريخ الكبير للبخاري بحواشي المطبوع (7/ 160)
718 - القاسم بن ينخسره (3) يعد في اهل اليمن قال لى عطاء قاله هشام بن يوسف عن عمران أبي الهذيل، قال علي نا يوسف بن عبد الصمد بن معقل عن أبيه قال حدثني اسمعيل بن رمانة (1) عن القاسم ابن ينخسره قال أتيت ابن عمر فرحب بي وأجلسني إلى جنبه ثم تلا (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) ثم قال أحلف بالله أنهم لمنكم من أهل اليمن ثلاثا.





معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (1/ 571)
المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)
وعن «عياض» الأشعري، قال: لما نزل قوله تعالى: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه (1) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم قومك يا أبا موسى وأومأ إليه» (2).






البرهان في تفسير القرآن، ج‏2، ص: 315
و قال في آية أخرى: فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين «1»- ثم قال- إن أهل هذه الآية هم أهل تلك الآية».
3156/ «3»- عن بعض أصحابه، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن هذه الآية: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين‏
، قال: «الموالي».





بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏64، ص: 181
21- شي، تفسير العياشي عن بعض أصحابه عن رجل عن أبي عبد الله ع قال: سألته عن هذه الآية فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين «1» قال الموالي «2».
بيان: الموالي العجم.
22- كتاب الإستدراك، بإسناده عن ابن عقدة بإسناده عن يحيى بن زكريا بن شيبان عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن منصور بن حازم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول نحن العرب و شيعتنا الموالي و سائر الناس همج.



تفسير منهج الصادقين في إلزام المخالفين، ج‏3، ص: 264 فرمود كه فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ‏
 و گفته‏اند كه مراد اهل فارس‏اند و مرويست كه حضرت رسالت (ص) را سؤال كردند از اين آيه دست بر دوش سلمان زد فرمود: هذا و ذووه و بعد از آن فرمود كه لو كان الدين معلقا بالثريا لنا له رجال من ابنا فارس