حديث ثقلين


فهرست مطالب حدیث ثقلین





عناصر و قرائن داخلية:

1- ثقلين
2- تمسك
3- كيف تخلفوني
4- لن يفترقا حتي يردا علي الحوض
5- اذكركم الله في اهل بيتي
6- احدهما اعظم
7- لن تضلوا
8- فلا تقدموهما
9- سالت الله ان لا يقرق بينهما



چون به نقل زيد بن ارقم در خم خطبه بوده پس هر كدام جمله‌اي نقل كردند و همه درست است، و چون در غدير خم بوده پس عترتي معنايش به قرينه من كنت مولاه روشن است، و همچنين اهل بيتي شامل عقيل و عباس و ... نيست، و اما زنان كه در روايت صحيح ثقلين خود زيد ميگويد زنان جزء اهل بيت نيستند.




الثقلین - ثقلین - امرین - خلیفتین - ما ان تمسکتم - اخذتم - یتفرقا - یفترقا - اثنتین --- لن ينقضيا --- خلفت — تركت --- تارك --- اعتصمتم --- شيين--- يتفارقا- و نسبي---ولا تضلوا ولا تبدلوا









مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 134)
[باب الحق مع علي رضي الله عنه]
14767 - عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " «علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض» ".
رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه صالح بن أبي الأسود، وهو ضعيف.



المعجم الأوسط (5/ 135)
4880 - حدثنا عباد بن سعيد الجعفي قال: نا محمد بن عثمان بن أبي البهلول قال: نا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن البريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت، مولى أبي ذر، عن أم سلمة، قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «علي مع القرآن، والقرآن معه لا يفترقان حتى يردا على الحوض»
لا يروى هذا الحديث عن ثابت مولى أبي ذر إلا بهذا الإسناد، تفرد به: صالح بن أبي الأسود "





المعجم الصغير للطبراني (2/ 28)
720 - حدثنا عباد بن عيسى الجعفي الكوفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي البهلول الكوفي، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن بريد، عن أبي سعيد التيمي، عن ثابت مولى آل أبي ذر , عن أم سلمة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «علي مع القرآن , والقرآن معه لا يفترقان حتى يردا على الحوض» لا يروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد تفرد به صالح بن أبي الأسود , وأبو سعيد التيمي يلقب عقيصا، كوفي




تاريخ بغداد وذيوله ط العلمية (14/ 322)
7643- يوسف بن محمد بن علي، أبو يعقوب المؤدب:
حدث عن الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن يونس الكديمي، والحسن بن أحمد ابن سليمان السراج. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج حديثين منكرين، ذكر أنه سمعهما منه في جامع الرصافة، وروى عنه أيضا أبو الحسن بن الحجاج الوراق.
أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الوراق، أخبرنا يوسف بن محمد بن علي المكتب- سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة- حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج، حدثنا عبد السلام بن صالح، حدثنا علي ابن هاشم بن البريد عن أبيه، عن أبي سعيد التميمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال:
دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا. وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «علي مع الحق والحق مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة» [1] .




تاريخ دمشق لابن عساكر (42/ 449)
أبو منصور بن زريق أنا (2) وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب (3) أخبرني الحسن بن علي بن عببد الله المقرئ نا أحمد بن الفرج بن منصور الوراق نا يوسف بن محمد بن علي المكتب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة نا الحسن بن أحمد بن (4) السراج نا عبد السلام بن صالح نا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن ابي سعيد التميمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا (5) حتى يردا علي الحوض يوم القيامة





المعجم الكبير للطبراني (3/ 66)
2681 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لكم فرط، وإنكم واردون علي الحوض، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟» فقام رجل، فقال: يا رسول الله وما الثقلان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزالوا، ولن تضلوا، والأصغر عترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما؛ فإنهما أعلم منكم»



المعجم الكبير للطبراني (3/ 67)
2683 - حدثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا سعيد بن سليمان، ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، وزكريا بن يحيى الساجي، قالا: ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، ثنا معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أيها الناس، إني فرط لكم، واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين صنعاء وبصرى، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ السبب الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به، ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض»


المعجم الكبير للطبراني (5/ 166)
4969 - حدثنا محمد بن حيان المازني، حدثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة، وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقمت، ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه»

4970 - حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، ثنا محمد بن الطفيل، ح وحدثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، قالا: ثنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله




المعجم الكبير للطبراني (5/ 166)
4971 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، ح حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب، قالا: ثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نصحت قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق؟» قالوا: نشهد، قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره، ثم قال: «وأنا أشهد معكم» ثم قال: «ألا تسمعون؟» قالوا: نعم، قال: «فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟» فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم» ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»







المعرفة والتاريخ (1/ 536)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن المنذر قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي حيان [2] عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن عقبة إلى زيد بن أرقم فقال زيد: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ووعظ، ثم قال: أما بعد أيها الناس إني أنتظر أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل فيه النور والهدى فاستمسكوا بكتاب الله عز وجل فحث عليه، ثم قال:
وأهل بيتي أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي. ثلاث مرات. فقال له يزيد وحصين: من أهل بيته أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: ان نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة عليهم بعده. قال حصين:
فمن هم يا يزيد؟ قال: هم أهل العباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل. حدثنا يحي [3] قال: حدثنا جرير [4] عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. حدثني أحمد بن يحي [5] قال: حدثنا عبد الرحمن بن شريك











صحيح مسلم (4/ 1873)
36 - (2408) حدثني زهير بن حرب، وشجاع بن مخلد، جميعا عن ابن علية، قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أبو حيان، حدثني يزيد بن حيان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة، وعمر بن مسلم، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه لقد لقيت، يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا، فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا، بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: " أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به " فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: «وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي» فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (خما) اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الجحفة غدير مشهور يضاف إلى الغيضة فيقال غدير خم (ثقلين) قال العلماء سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما وقيل لثقل العمل بها]



36 - وحدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وساق الحديث بنحوه، بمعنى حديث زهير،

36 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، كلاهما، عن أبي حيان، بهذا الإسناد، نحو حديث إسماعيل، وزاد في حديث جرير «كتاب الله فيه الهدى والنور، من استمسك به، وأخذ به، كان على الهدى، ومن أخطأه، ضل»


37 - (2408) حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم، عن سعيد وهو ابن مسروق، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: دخلنا عليه فقلنا له: لقد رأيت خيرا، لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه، وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان، غير أنه قال: " ألا وإني تارك فيكم ثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل، هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة " وفيه فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال: لا، وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله، وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
__________

[شرح محمد فؤاد عبد الباقي]
[ش (حبل الله) قيل المراد بحبل الله عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه ورحمته وقيل هو نوره الذي يهدي به (العصر من الدهر) أي القطعة منه]



صحيح مسلم (2/ 886)
147 - (1218) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن حاتم، قال أبو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله، فسأل عن القوم حتى انتهى إلي، فقلت: أنا محمد بن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك، يا ابن أخي، سل عما شئت، فسألته، وهو أعمى، وحضر وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه، على المشجب، فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ----------------
وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس «اللهم، اشهد، اللهم، اشهد» ثلاث مرات، ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا،

سنن أبي داود (2/ 185)
وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون " قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت، ونصحت، ثم قال: بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس: «اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد» ، ثم أذن بلال ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا،

سنن ابن ماجه (2/ 1025)
وقد تركت فيكم ما لم تضلوا إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال: بإصبعه السبابة إلى السماء، وينكتها إلى الناس «اللهم اشهد، اللهم اشهد» ثلاث مرات، ثم أذن بلال، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئا،

مصنف ابن أبي شيبة (3/ 336)
وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده، إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أن قد بلغت وأديت ونصحت، وقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: «اللهم اشهد، اللهم اشهد» ثلاث مرات، ثم أذن ثم أقام الظهر والعصر، ولم يصل بينهما شيئا،



المعجم الأوسط (5/ 89)
4757 - حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني قال: نا نصر بن عبد الرحمن الوشاء قال: نا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: «أيها الناس، قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي»
لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن محمد إلا زيد بن الحسن الأنماطي "

المعجم الكبير للطبراني (3/ 66)
2680 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء، فخطب، فسمعته وهو يقول: " أيها الناس، قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي "







سنن الترمذي ت شاكر (5/ 662)
باب مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم
3786 - حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي قال: حدثنا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: " يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي " وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد [ص:663] وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وزيد بن الحسن، قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحد من أهل العلم
__________
[حكم الألباني] : صحيح
3787 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: «أنت على مكانك وأنت إلى خير» وفي الباب عن أم سلمة، ومعقل بن يسار، وأبي الحمراء، وأنس بن مالك «وهذا حديث غريب من هذا الوجه»
__________
[حكم الألباني] : صحيح
3788 - حدثنا علي بن المنذر الكوفي قال: حدثنا محمد بن فضيل قال: حدثنا الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، والأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض. وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما «هذا حديث حسن غريب»
__________
[حكم الألباني] : صحيح




سنن الترمذي ت بشار (6/ 131)
3786- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، قال: حدثنا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي.
وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد.
وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وزيد بن الحسن، قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحد من أهل العلم.







مسند ابن الجعد (ص: 397)
2711 - حدثنا بشر بن الوليد، نا محمد بن طلحة، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما»




مسند ابن أبي شيبة (1/ 351)
514 - نا محمد بن فضيل، عن أبي حيان، عن يزيد بن حيان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة، إلى زيد بن أرقم فجلسنا إليه، فقال حصين: يا زيد لقد لقيت خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، حدثنا يا زيد بما سمعت منه [ص:352]، قال زيد: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا بماء يدعى خم بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ، وذكر ثم قال: " أما بعد، ألا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أحدهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به " - فرغب في كتاب الله وحث عليه - ثم قال: «وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي» ثلاث مرات، فقال له يزيد وحصين: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة. قال: ومن هم؟ قال: آل علي وآل جعفر وآل العباس، قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم








مصنف ابن أبي شيبة (6/ 133)
30081 - حدثنا زكريا، قال: حدثني عطية، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض»





فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 572)
968 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم، وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إني تارك فيكم الثقلين؟» . قال: نعم.




فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 585)
990 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين، واحد منهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ". قال ابن نمير: قال بعض أصحابنا: عن الأعمش قال: «انظروا كيف تخلفوني فيهما» .




فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 779)
1382 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا الأسود بن عامر، نا أبو إسرائيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» .




فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل (2/ 779)
1383 - حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر، نا محمد، يعني: ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما» .





مسند أحمد ط الرسالة (17/ 170)
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1)
__________
(1) حديث صحيح بشواهده دون قوله: "فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض"، وهذا إسناد ضعيف، عطية -وهو ابن سعد العوفي- ضعيف، وأبو إسرائيل الملائي وثقه يعقوب بن سفيان، وقال ابن معين: صالح الحديث، وقال في موضع آخر: ضعيف، وقال أيضا: أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه، وضعفه النسائي والترمذي، وقال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب، وقال ابن حبان: منكر الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه، وهو سييء الحفظ، وقال أبو زرعة: صدوق إلا أن في رأيه غلوا، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق سيىء الحفظ. قلنا: وقد توبع.
الأسود بن عامر: هو شاذان.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/506 ومن طريقه ابن أبي عاصم في "السنة" (1554) ، وأبو يعلى (1027) من طريق زكريا بن أبي زائدة، والطبراني في "الصغير" (363) من طريق كثير النواء، و (376) من طريق هارون بن سعد العجلي، وعبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على أبيه في "فضائل الصحابة" (170) من طريق أبي الجحاف داود بن أبي عوف، أربعتهم عن عطية العوفي،
بهذا الإسناد.
وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أرقم عند مسلم (2408) ، والنسائي (8175) ، بلفظ: "وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به"، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:
"وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله = = في أهل بيتي"، وسيرد 4/366-367.
وقد رواه بإسناد آخر النسائي (8148) و (8464) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1765) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1555) ، والطبراني في "الكبير" (4969) ، والحاكم 3/109 من طرق عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، بلفظ حديث أبي سعيد.
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، حبيب بن أبي ثابت: قال ابن المديني: لقي ابن عباس وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، ولم يذكر البخاري في "التاريخ الكبير" 2/313 سماعه إلا من ابن عباس وابن عمر. ومع فلك فقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي.
ورواه الترمذي (3788) من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم.
وهو منقطع أيضا.
ورواه الحاكم 3/109 من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، بلفظ: "إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله، وأهل بيتي عترتي". وهذا إسناد ضعيف، محمد بن سلمة بن كهيل ضعفه ابن سعد في "الطبقات" 6/380، والجوزجاني، ونقل الحافظ في "اللسان" عن ابن معين أنه ضعيف، وذكره في
الضعفاء ابن شاهين وابن عدي والذهبي. وحسان بن إبراهيم الكرماني: قال ابن عدي: حدث بإفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد.
ورواه الطبراني في "الكبير" (2681) و (4971) -من طريق عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم مطولا، وفيه: "فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين" فقال رجل: وما الثقلان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتاب الله طرف بيد الله، وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا = = تعلموهما فإنهما أعلم منكم" وإسناده ضعيف، عبد الله بن بكير الغنوي: قال الساجي: ليس بقوي، وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء": حديثه منكر، وذكر له ابن عدي مناكير. وحكيم بن جبير: قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر
الحديث، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال ابن حبان في "المجروحين": كان غاليا في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كان أحمد بن حنبل لا يرضاه.
وله شاهد آخر من حديث جابر عند الترمذي (3786) ، والطبراني في "الكبير" (2680) روياه من طريق نصر بن عبد الرحمن الكوفي، عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عنه، مرفوعا في خطبته صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بلفظ: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، وإسناده ضعيف لضعف زيد بن الحسن الأنماطي.
وقد رواه مسلم في "صحيحه" (1218) (147) ضمن حديث جابر الطويل في حجة النبي صلى الله عليه وسلم، ولفظه: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله"، ولم يذكر العترة في هذا الحديث.
وثالث من حديث علي عند ابن أبي عاصم في "السنة" (1558) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1760) من طريقين عن أبي عامر العقدي، عن كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عنه، مرفوعا، بلفظ: "إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، سببه بيد الله، وسببه بأيديكم، وأهل بيتي"، وإسناده حسن.
وللبزار فيه إسناد آخر، فقد أخرجه (2612) "زوائد" عن الحسين بن علي بن جعفر، عن علي بن ثابت (وهو الدهان العطار الكوفي) ، عن سعاد بن سليمان، عن أبي إسحاق (وهو السبيعي) ، عن الحارث، عن علي، مرفوعا، بلفظ: "إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين -يعني كتاب الله، وأهل بيتي- وإنكم لن = = تضلوا بعدهما" وهذا إسناد ضعيف، الحسين بن علي بن جعفر، قال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال النسائي: صالح، وسعاد بن سليمان: ضعفه أبو حاتم، ولم يذكر فيمن سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، والحارث -وهو ابن عبد الله الأعور- ضعيف. وقال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث سوى أربعة أحاديث.
اهـ. وكان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث. قلنا: ولم يصرح أبو إسحاق هنا بالسماع.
ورابع من حديث زيد بن ثابت عند عبد بن حميد (240) ، وابن أبي عاصم (754) ، والطبراني في "الكبير" (4921) و (4922) و (4923) كلهم من طريق شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عنه، مرفوعا، بلفظ: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضل: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض"، وإسناده ضعيف، شريك -وهو النخعي- سييء الحفظ، والقاسم بن حسان قال البخاري -فيما نقله الذهبي في "الميزان"-:
حديثه منكر، ولا يعرف، وقال الحافظ في "التهذيب": قال ابن القطان: لا يعرف حاله.
وخامس من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري مطولا عند الطبراني في "الكبير" (2683) و (3052) من طريقين عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عنه، مرفوعا، وفيه: "وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر، كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي
أهل بيتي، فانه قد نبأني اللطيف الخبير، أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض"، وإسناده ضعيف، زيد بن الحسن الأنماطي، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وأورد الخطيب البغدادي هذا الحديث له في "تاريخ بغداد" 8/442، ومعروف بن خربوذ ضعفه ابن معين، وقال أحمد في "العلل" 2/58: ما أدري كيف حديثه، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف = = إلا به. وقال الحافظ في "التقريب": صدوق ربما وهم، وقال في مقدمة "الفتح": ما له في البخاري سوى موضع في العلم، وهو حديثه عن أبي الطفيل، عن علي: حدثوا الناس بما يعرفون ... الحديث.
وسادس من حديث أبي هريرة عند البزار (2617) "زوائد"، والحاكم 1/93 روياه من طريقين عن داود بن عمرو الضبي، عن صالح بن موسى الطلحي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، مرفوعا، بلفظ: "إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا، كتاب الله، ونسبي" لفظ البزار، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن موسى الطلحي، ولفظه عند الحاكم: "وسنتي"، بدل:
"ونسبي"، وقد أورده الحاكم شاهدا لحديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة
الوداع: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا، كتاب الله، وسنة نبيه" أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن ثور بن زيد الديلي، عن عكرمة، عنه، وقال: قد احتج البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بأبي أويس، وسائر رواته متفق عليهم، وهذا الحديث لخطبة النبي صلى الله عليه وسلم متفق على إخراجه في الصحيح: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟ "،
وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب، ويحتاج إليها، قلنا: وورد بلفظ: "وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم" عند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص269 من حديث عمرو بن عوف بإسناد ضعيف.
قال السندي: قوله: "إني تارك فيكم"، أي: بعد موتي.
الثقلين: الثقل، بفتحتين: كل شيء نفيس مصون، ومنه هذا الحديث، كذا في "القاموس".
أحدهما أكبر: هو الكتاب، لأنه إمام الكل: العترة، وغيرهم.
حبل ممدود: له ليرتقي به أهل الأرض إلى أهل السماوات، وقد جاء: "الماهر في القرآن مع البررة الكرام"، أي: فعليكم مراعاته بعدي علما وعملا = = وحفظا.
وعترتي: كأنه صلى الله عليه وسلم جعلهم قائمين مقامه، فكما كان في حياته القرآن والنبي، كذلك بعده القرآن وأهل بيته، ولكن قيامهم مقامه في وجوب المحبة والمراعاة والإحسان، لا في العمل بأقوالهم وآرائهم، بل المرجع في العمل: الكتاب والسنة، والله تعالى أعلم.
قلنا: وقد ورد التصريح بأن المراد من قوله صلى الله عليه وسلم: "وعترتي أهل بيتي" هو وجوب مراعاتهم ومحبتهم، واجتناب ما يسوؤهم، والاحتراز عما يؤذيهم، في حديث زيد بن أرقم عند مسلم -وقد ذكرناه في الشواهد آنفا- ونصه: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"، وما ورد مما يفهم منه وجوب الاقتداء بهم، والأخذ بأقوالهم والعمل بها، مثل قوله: "لن تضلوا بعدهما"، أو: "لن تضلوا إن اتبعتموهما"، فأسانيده ضعيفة لا يصلح
الاحتجاج بها، كما بسطنا ذلك عند سرد الشواهد، وهذه التثنية: (بعدهما) (اتبعتموهما) من أوهام ضعفة الرواة، ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع لم يذكر سوى وجوب الاعتصام بكتاب الله تعالى، فقال -كما عند مسلم من حديث جابر-: "تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله"، ولم يذكر العترة، ولما قفل من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أحس بدنو أجله، وقال: "يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب"، فأوصاهم بالاعتصام بكتاب الله مرة
أخرى، وأردف ذلك بتذكيرهم بعترته أهل بيته، فقال: "إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، فقوله هنا: "وعترتي أهل بيتي" منصوب بفعل محذوف، يعني: "احفظوا عترتي"، أو: "أذكركم الله في عترتي" كما هو نص مسلم. وهذا المعنى المراد هو الذي فهمه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج البخاري (3712) عن أبي بكر رضي الله عنه قال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي. وأخرج عنه أيضا (3713) ، قال: ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في آل بيته. قال الحافظ في "الفتح": والمراقبة = = للشيء: المحافظة عليه، يقول: أحفظوه فيهم، فلا تؤذوهم، ولا تسيئوا إليهم.
قلنا: وهذا موافق لقوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) [الشورى: 23] .







مسند أحمد ط الرسالة (17/ 211)
11131 - حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد يعني ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي: أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا (1) بم تخلفوني فيهما " (2)
__________
(1) في (م) : فانظروني.
(2) حديث صحيح بشواهده دون قوله: "وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ... " ولهذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفي، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن محمد بن طلحة -وهو ابن مصرف اليامي- مختلف فيه، وهو حسن الحديث. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه أبو يعلى (1021) عن بشر بن الوليد، عن محمد بن طلحة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3788) ، والطبراني في "الكبير" (2679) من طريقين عن الأعمش، به. ولفظ الترمذي: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي" قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وسلف برقم (11104) ، وذكرنا هناك شواهده ومعناه.






مسند أحمد ط الرسالة (17/ 308)
11211 - حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " (1)
__________
(1) صحيح بشواهده، دون قوله: "ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض" وهذا إسناد ضعيف لضعف عطية -وهو ابن سعد العوفي-، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك بن أبي سليمان -وهو العرزمي- فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري تعليقا، وهو ثقة. ابن نمير: هو عبد الله.
وأخرجه بأطول من هذا ابن أبي عاصم في "السنة" (1553) ، وأبو يعلى (1140) ، والطبراني في "الكبير" (2678) من طرق عن عبد الملك بن أبي سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرج منه قوله: "كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض" الطبري في "التفسير" (7572) من طريق أسباط بن محمد، عن عبد الملك، به.
وقد سلف برقم (11104) ، وذكرنا هناك شواهده وتفسيره.






مسند أحمد ط الرسالة (18/ 114)
11561 - حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، الثقلين، وأحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا، (2) حتى يردا علي الحوض " (3)
__________
(2) في (ظ 4) : يتفرقا.
(3) حديث صحيح دون قوله: "وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض"، وهو مكرر (11211) سندا ومتنا، إلا أن في المتن هنا زيادة: "ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي"، بين "تركت فيكم" و"الثقلين".
وقد سلف برقم (11104) ، وذكرنا هناك شواهده ومعناه.





مسند أحمد ط الرسالة (32/ 10)
19265 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي حيان التيمي، حدثني يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة، وعمر بن مسلم، إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له: حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما، بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى، وأثنى عليه، ووعظ، وذكر، ثم قال: " أما بعد، ألا يا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل، فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى، واستمسكوا به " فحث على كتاب الله، ورغب فيه. قال: " وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي "، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: أكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم (1)
__________
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، يزيد بن حيان التيمي من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن علية، وأبو حيان التيمي: هو يحيى بن سعيد بن حيان.
وأخرجه مسلم (2408) (36) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن أبي شيبة 3/215، والدارمي (3316) ، ومسلم (2408) ، وأبو داود (4973) ، ويعقوب بن سفيان 1/536، وابن أبي عاصم في "السنة" (1550-1551) ، والنسائي في "الكبرى" (8175) ، وابن خزيمة (2357) ، وأبو عوانة- كما في "إتحاف المهرة" 4/592- والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3464) ، والطبراني في "الكبير" (5028) ، والبيهقي
في "السنن" 10/113-114، والبغوي في "شرح السنة" (3913) من طرق عن أبي حيان التيمي، به. وجاء عند ابن أبي شيبة ويعقوب بن سفيان وابن أبي== عاصم والطحاوي من طريق محمد بن فضيل: حصين بن عقبة، بدل: حصين ابن سبرة.
وأخرجه مطولا ومختصرا عبد الرزاق في "مصنفه" (6943) ، وابن أبي شيبة 10/505، ومسلم (2408) (36) (37) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1552) ، وابن حبان (123) ، والطبراني في "الكبير" (5023) و (5024) و (5025) و (5026) و (5027) من طرق عن يزيد بن حيان التيمي، به.
وسيرد من وجه آخر مختصرا برقم (19313) .
وله طرق أخرى أوردناها عند ذكرنا لحديث زيد بن أرقم هذا شاهدا لحديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (11104) وبعضها مطول بزيادة: "من كنت مولاه فعلي مولاه" الآتية برقم (19302) ، وذكرنا هناك كذلك بقية أحاديث الباب.
وانظر حديث أم سلمة الآتي 6/292.
قال السندي: قوله: أعي، أي: أحفظ.
خما. بضم خاء معجمة، وتشديد ميم.
رسول ربي: يريد ملك الموت، والمقصود أن هذا وصية منه، فلا بد أن يسمعوها في الحال بأحسن وجه، ويراعوها بعده.
ثقلين، أي: أمرين، كل منهما ذو قدر، وثقل، لا أنه خفيف لا قدر له.
وأهل بيتي: بالرفع، أي: والثاني أهل بيتي، أو بالنصب، أي: راعوهم، وما بعده يدل على لهذا المحذوف.
قال: إن نساءه من أهل بيته، أي: بالمعنى العام، وهو من له تعلق بالبيت.
ولكن أهل بيته، أي: بالمعنى المخصوص.
من حرم: على بناء المفعول مخففا.
بعده، أي: حتى بعده أيضا، وليس المراد التقييد.





مسند أحمد ط الرسالة (32/ 64)
19313 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت له: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إني تارك فيكم الثقلين "؟ قال: نعم " (2)
__________
(2) إسناده صحيح على شرط البخاري، عثمان بن المغيرة من رجاله، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. إسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وعلي بن ربيعة: هو الوالبي، وعثمان بن المغيرة: هو عثمان بن أبي زرعة.
وهو عند المصنف في "فضائل الصحابة" (968) .== وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 1/537 من طريق عبيد الله بن موسى، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (3463) ، والطبراني في "الكبير" (5040) من طريق مالك بن إسماعيل النهدي، كلاهما عن إسرائيل، به. ولفظه: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي".
وقد سلف من طريق يزيد بن حيان عن زيد مطولا برقم (19265) ، وذكرنا هناك شواهده.





الضعفاء الكبير للعقيلي (4/ 362)
1974 - هارون بن سعد كوفي كان يغلو في الرفض.
حدثنا محمد قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى، يقول: قال هارون بن سعيد من الغالية في التشيع ومن حديثه ما حدثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال: حدثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن هارون بن سعد، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم الثقلين , أحدهما كتاب الله تبارك وتعالى , سبب طرفه بيد الله , وطرفه بأيديكم , وعترتي أهل بيتي , وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» . وقران لا يتابع عليه , هذا يروى بأصلح من هذا الإسناد






الضعفاء الكبير للعقيلي (2/ 250)
804 - عبد الله بن داهر الرازي رافضي خبيث، عن عبد الله بن عبد القدوس، أشر منه، كلاهما رافضيان
ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا عبد الله بن داهر قال: حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم الثقلين» كتاب الله وعترتي، وإنهما لن يزالا جميعا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما "
وحدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم عرفة فقال في خطبته: «قد تركت فيكم ما لن تضلوا به بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله، وأنتم مسئولون عني، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت، ونصحت، فقال بأصبعه السبابة يرفعها ويكبها إلى الناس: «اللهم اشهد» وحديث جعفر بن محمد أولى حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا موسى بن عبيدة، عن صدقة بن يسار، وعبد الله بن دينار، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب وقال: " أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تضلوا: كتاب الله واعتصموا به ". حدثنا محمد بن إسماعيل، والعباس بن الفضل الأسفاطي قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني أبي عن عبد الله بن أبي عبد الله البصري، وعن ثور بن يزيد الديلمي عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اعقلوا أيها الناس قولي، فإني قد بلغت، وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: كتاب الله وسنة نبيه " حدثنا عبد الله، قال سألت يحيى عن عبد الله بن داهر رجل من أهل الري، فقال: ليس بشيء، ما يكتب عنه إنسان فيه خير، وذكر أهل بغداد فقال: أشر قوم يكتبون عن كل أحد
حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا محمد بن عبيد المحاربي، حدثنا صالح بن موسى الطلحي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا ما أخذتم بهما، أو عملتم بهما، كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»





السنن الكبرى للنسائي (7/ 310)
8092 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات، فقممن، ثم قال: " كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمع بأذنه»






السنن الكبرى للنسائي (7/ 437)
8410 - أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثني يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن سليمان قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: " كأني قد دعيت، فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه، وسمعه بأذنيه»



شرح مشكل الآثار (5/ 18)
1765 - كما حدثنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة , عن سليمان يعني الأعمش قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت , عن أبي الطفيل , عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم , عن حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقممن , ثم قال: " كأني دعيت فأجبت , إني قد تركت فيكم الثقلين , أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي , فانظروا كيف تخلفوني فيهما , فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " ثم قال: " إن الله عز وجل مولاي , وأنا ولي كل مؤمن " ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: " من كنت وليه فهذا وليه , اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه " فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه , وسمعه بأذنيه , [ص:19] قال أبو جعفر: فهذا الحديث صحيح الإسناد , لا طعن لأحد في أحد من رواته , فيه أن كان ذلك القول كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بغدير خم في رجوعه من حجه إلى المدينة لا في خروجه لحجه من المدينة. فقال هذا القائل: فإن هذا الحديث قد روي , عن سعد بن أبي وقاص في هذه القصة , وأن ذلك القول إنما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير خم في خروجه من المدينة إلى الحج لا في رجوعه من الحج إلى المدينة






الشريعة للآجري (5/ 2221)
1706 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثني عمي محمد بن الأشعث قال: حدثنا زيد بن عوف قال: حدثنا أبو عوانة , عن الأعمش قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت , عن عمرو بن واثلة , عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم , وأمر بدوحات فقممن , ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت , وإني قد تركت فيكم الثقلين , أحدهما كتاب الله عز وجل , وعترتي أهل بيتي , انظروا كيف تخلفونني فيهما , إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» ثم قال: «إن الله عز وجل مولاي , وأنا مولى كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه [ص:2222] فقال: «من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قال: فقلت لزيد بن أرقم: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنه قال الأعمش: وحدثنا عطية , عن أبي سعيد الخدري مثل ذلك قال محمد بن الحسين: فيدل على أن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى , وأمر أمته بالتمسك بكتاب الله عز وجل وبسنته صلى الله عليه وسلم , وفي رجوعه من هذه الحجة بغدير خم فأمر أمته بكتاب الله والتمسك به وبمحبة أهل بيته , وبموالاة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وتعريف الناس شرف علي وفضله عنده , يدل العقلاء من المؤمنين على أنه واجب على كل مسلم أن يتمسك بكتاب الله عز وجل , وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , وسنة الخلفاء الراشدين المهدين , وبمحبتهم وبمحبة أهل بيته الطيبين , والتعلق بما كانوا عليه من الأخلاق الشريفة , والاقتداء بهم رضي الله عنهم , فمن كان هكذا , فهو على طريق مستقيم , ألا ترى أن العرباض بن سارية السلمي قال: وعظنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم موعظة بليغة , ذرفت منها العيون , ووجلت منها القلوب , فقلنا: يا رسول الله: إن هذه لموعظة مودع , فما تعهد إلينا؟ قال: «أوصيكم بتقوى الله , والسمع والطاعة , وإن عبدا حبشيا , فإنه من يعش منكم بعدي سيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بسنتي , وسنة الخلفاء الراشدين [ص:2223] المهديين , عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة» . قال محمد بن الحسين رحمه الله: والخلفاء الراشدون فهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم , فمن كان لهم محبا راضيا بخلافتهم , متبعا لهم , فهو متبع لكتاب الله عز وجل , ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم , ومن أحب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيبين , وتولاهم وتعلق بأخلاقهم , وتأدب بأدبهم , فهو على المحجة الواضحة , والطريق المستقيم والأمر الرشيد , ويرجى له النجاة , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح عليه الصلاة والسلام , من ركبها نجا , ومن تخلف عنها هلك» فإن قال قائل: فما تقول فيمن يزعم أنه محب لأبي بكر وعمر وعثمان , متخلف عن محبة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم , وعن محبة الحسن والحسين رضي الله عنهما , غير راضي بخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؟ هل تنفعه محبة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟ قيل له: معاذ الله , هذه صفة منافق , ليست بصفة مؤمن قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لا يحبك إلا مؤمن , ولا يبغضك إلا منافق» وقال عليه السلام: «من آذى عليا فقد آذاني» وشهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه بالخلافة وشهد له بالجنة , وبأنه شهيد , وأن عليا رضي الله عنه محب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم محبان لعلي رضي الله عنه وجميع ما شهد له به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضائل التي تقدم ذكرنا لها [ص:2224] وما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من محبته للحسن والحسين رضي الله عنهما , مما تقدم ذكرنا له , فمن لم يحب هؤلاء ويتولهم فعليه لعنة الله في الدنيا والآخرة , وقد برئ منه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , وكذا من زعم أنه يتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويحب أهل بيته ويزعم أنه لا يرضى بخلافة أبي بكر وعمر ولا عثمان ولا يحبهم ويبرأ منهم , ويطعن عليهم , فنشهد بالله يقينا أن علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم برآء منه لا تنفعه محبتهم حتى يحب أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما وصفهم به , وذكر فضلهم , وتبرأ ممن لم يحبهم , فرضي الله عنه , وعن ذريته الطيبة , هذا طريق العقلاء من المسلمين , ونعوذ بالله ممن يقذف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعن على أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم , لقد افترى على أهل البيت وقذفهم بما قد صانهم الله عز وجل عنه وهل عرفت أكثر فضائل أبي بكر وعمر وعثمان , إلا مما رواه علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين؟







المعجم الكبير للطبراني (3/ 66)
2681 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لكم فرط، وإنكم واردون علي الحوض، عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟» فقام رجل، فقال: يا رسول الله وما الثقلان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الأكبر كتاب الله، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به لن تزالوا، ولن تضلوا، والأصغر عترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما؛ فإنهما أعلم منكم»





المعجم الكبير للطبراني (5/ 166)
4969 - حدثنا محمد بن حيان المازني، حدثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة، وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمرو بن واثلة، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقمت، ثم قام فقال: «كأني قد دعيت فأجبت، إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» ثم قال: «إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن» ثم أخذ بيد علي فقال: «من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: «ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه»

4970 - حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، ثنا محمد بن الطفيل، ح وحدثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، قالا: ثنا شريك، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله






المعجم الكبير للطبراني (5/ 166)
4971 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا جعفر بن حميد، ح حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن سعيد أبو صهيب، قالا: ثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجحفة، ثم أقبل على الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟» قالوا: نصحت قال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق وأن البعث بعد الموت حق؟» قالوا: نشهد، قال: فرفع يديه فوضعهما على صدره، ثم قال: «وأنا أشهد معكم» ثم قال: «ألا تسمعون؟» قالوا: نعم، قال: «فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟» فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم» ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: «من كنت أولى به من نفسي فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه»






المعجم الكبير للطبراني (5/ 169)
4980 - حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن عون الواسطي، ثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»





المعجم الكبير للطبراني (5/ 170)
4981 - حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض»

4982 - حدثنا أبو حصين القاضي، ثنا الحماني، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله





المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 118)
4576 - حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي، ببغداد، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا يحيى بن حماد، وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه، وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يحيى بن حماد، وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه، ببخارى، ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، ثنا خلف بن سالم المخرمي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش قال: ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن، فقال: " كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين: أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 4576 - سكت عنه الذهبي في التلخيص




المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 118)
4577 - حدثناه أبو بكر بن إسحاق، ودعلج بن أحمد السجزي، قالا: أنبأ محمد بن أيوب، ثنا الأزرق بن علي، ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، ثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن ابن واثلة، أنه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند شجرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى، ثم قام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، وذكر ووعظ، فقال: ما شاء الله أن يقول: ثم قال: " أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما: كتاب الله، وأهل بيتي عترتي "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 4577 - لم يخرجا لمحمد بن سلمة بن كهيل وقد وهاه السعدي




المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 160)
4711 - حدثنا أبو بكر، محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري، ثنا محمد بن أيوب، ثنا يحيى بن المغيرة السعدي، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبد الله النخعي، عن مسلم بن صبيح، عن زيد بن أرقم، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وأهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 4711 - على شرط البخاري ومسلم




المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 134)
4628 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القناد، الثقة المأمون، ثنا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه قال: حدثني أبو سعيد التيمي، عن أبي ثابت، مولى أبي ذر قال: كنت مع علي رضي الله عنه يوم الجمل، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس، فكشف الله عني ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلما فرغ ذهبت إلى المدينة فأتيت أم سلمة فقلت: إني والله ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ولكني مولى لأبي ذر، فقالت: مرحبا فقصصت عليها قصتي، فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس، قال: أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» هذا حديث صحيح الإسناد وأبو سعيد التيمي هو عقيصاء ثقة مأمون، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 4628 - صحيح



جزء أبي الطاهر (ص: 50)
151 - حدثنا أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى المقرئ، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل، سمع زيد بن أرقم، سمع النبي، صلى الله عليه وسلم يقول: «أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما , القرآن وأهل بيتي عترتي» , ثم قال: «هل تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأموالهم؟» ثلاث مرات , فقال الناس: نعم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كنت مولاه فعلي مولاه»




جزء أبي الطاهر (ص: 50)
152 - حدثنا القاسم بن زكريا بن يحيى، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، أنه دخل على أبي الطفيل ومعه حبيب بن أبي ثابت ومجاهد وناس من أصحابه , فقال أبو الطفيل: حدثني زيد بن أرقم، أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عطاس فكنس الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما تحت السمرات , ثم راح عشية فحمد الله وأثنى عليه , ثم قال: «إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ما اتبعتموهما , كتاب الله عز وجل وأهل بيتي عترتي» , ثم قال: «ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قالها ثلاث مرات , قال الناس: بلى , قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه» , ثم أخذ بيده فرفعها , قال يحيى: وكان الناس يجيءون إلى أبي فيقولون: إن حبيب بن أبي ثابت [ص:51] يقول: اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه , قال: إني قد سمعت ما سمعوا , ولكن قد نسيت "






سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 330)
1750 - " من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".

ورد من حديث زيد بن أرقم وسعد بن أبي وقاص وبريدة بن الحصيب وعلي بن أبي
طالب وأبي أيوب الأنصاري والبراء بن عازب وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك
وأبي سعيد وأبي هريرة.
1 - حديث زيد وله عنه طرق خمس:
الأولى: عن أبي الطفيل عنه قال: لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة
الوداع ونزل غدير (خم) ، أمر بدوحات فقممن، ثم قال: كأني دعيت فأجبت
وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي،
فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: "
إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ". ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال:
" من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". أخرجه
النسائي في " خصائص علي " (ص 15) والحاكم (3 / 109) وأحمد (1 / 118)
وابن أبي عاصم (1365) والطبراني (4969 - 4970) عن سليمان الأعمش قال:
حدثنا حبيب بن أبي ثابت عنه وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: سكت عنه الذهبي، وهو كما قال لولا أن حبيبا كان مدلسا وقد عنعنه.لكنه لم يتفرد به، فقد تابعه فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال:






سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (4/ 355)
1761 - " يا أيها الناس! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله
وعترتي أهل بيتي ".

أخرجه الترمذي (2 / 308) والطبراني (2680) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن
جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجته يوم عرفة، وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: " فذكره
، وقال: " حديث حسن غريب من هذا الوجه، وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن
سليمان وغير واحد من أهل العلم ".
قلت: قال أبو حاتم، منكر الحديث، وذكره ابن حبان في " الثقات ". وقال
الحافظ: " ضعيف ".
قلت: لكن الحديث صحيح، فإن له شاهدا من حديث زيد بن أرقم قال: " قام رسول
الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة والمدينة
، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس
، فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين،
أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور (من استمسك به وأخذ به كان على الهدى،
ومن أخطأه ضل) ، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب
فيه، ثم قال: - وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل
بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ". أخرجه مسلم (7 / 122 - 123) والطحاوي في
" مشكل الآثار " (4 / 368) وأحمد (4 / 366 - 367) وابن أبي عاصم في "
السنة " (1550 و 1551) والطبراني (5026) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه
. ثم أخرج أحمد (4 / 371) والطبراني (5040) والطحاوي من طريق علي بن
ربيعة قال: " لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج من عنده، فقلت
له: أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين (كتاب
الله وعترتي) ؟ قال: نعم ". وإسناده صحيح، رجاله رجال الصحيح. وله طرق
أخرى عند الطبراني (4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040) وبعضها عند الحاكم (
3 / 109 و 148 و 533) . وصحح هو والذهبي بعضها. وشاهد آخر من حديث عطية
العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: " (إنى أوشك أن أدعى فأجيب، و) إني تركت
فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي، الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن
يتفرقا حتى يردا علي الحوض ". أخرجه أحمد (3 / 14 و 17 و 26 و 59) وابن أبي
عاصم (1553 و 1555) والطبراني (2678 - 2679) والديلمي (2 / 1 / 45) .
وهو إسناد حسن في الشواهد. وله شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني
(ص 529) والحاكم (1 / 93) والخطيب في " الفقيه والمتفقه " (56 / 1) .
وابن عباس عند الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعمرو بن عوف عند ابن عبد
البر في " جامع بيان العلم " (2 / 24، 110) ، وهي وإن كانت مفرداتها لا
تخلو من ضعف، فبعضها يقوي بعضا، وخيرها حديث ابن عباس. ثم وجدت له شاهدا
قويا من حديث علي مرفوعا به. أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار (2 / 307) من
طريق أبي عامر العقدي: حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن
علي مرفوعا بلفظ: " ... كتاب الله بأيديكم، وأهل بيتي ". ورجاله ثقات غير
يزيد بن كثير فلم أعرفه، وغالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ. والله
أعلم. ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم، وأن الصواب كثير بن زيد،
ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال، فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر
العقدي، وفي الرواة عن محمد بن عمر بن علي، فالحمد لله على توفيقه.
ثم
ازددت تأكدا حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم (1558) . وشاهد آخر
يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعا به.
أخرجه أحمد (5 / 181 - 189) وابن أبي عاصم (1548 - 1549) والطبراني في "
الكبير " (4921 - 4923) . وهذا إسناد حسن في الشواهد والمتابعات، وقال
الهيثمي في " المجمع " (1 / 170) : " رواه الطبراني في " الكبير " ورجاله
ثقات "! وقال في موضع آخر (9 / 163) : " رواه أحمد، وإسناده جيد "! بعد
تخريج هذا الحديث بزمن بعيد، كتب علي أن أهاجر من دمشق إلى عمان، ثم أن أسافر
منها إلى الإمارات العربية، أوائل سنة (1402) هجرية، فلقيت في (قطر) بعض
الأساتذة والدكاترة الطيبين، فأهدى إلي أحدهم رسالة له مطبوعة في تضعيف هذا
الحديث، فلما قرأتها تبين لي أنه حديث عهد بهذه الصناعة، وذلك من ناحيتين
ذكرتهما له: الأولى: أنه اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة
، ولذلك قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه، وفاته كثير من الطرق
والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلا عن الشواهد والمتابعات، كما
يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرجته هنا..
الثانية: أنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ولا إلى قاعدتهم
التي ذكروها في " مصطلح الحديث ": أن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق، فوقع
في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح.
وكان قد نمى إلى قبل الالتقاء
به واطلاعي على رسالته أن أحد الدكاترة في (الكويت) يضعف هذا الحديث،
وتأكدت من ذلك حين جاءني خطاب من أحد الإخوة هناك، يستدرك علي إيرادي الحديث
في " صحيح الجامع الصغير " بالأرقام (2453 و 2454 و 2745 و 7754) لأن الدكتور
المشار إليه قد ضعفه، وأن هذا استغرب مني تصحيحه! ويرجو الأخ المشار إليه
أن أعيد النظر في تحقيق هذا الحديث، وقد فعلت ذلك احتياطيا، فلعله يجد فيه
ما يدله على خطأ الدكتور، وخطئه هو في استرواحه واعتماده عليه، وعدم تنبهه
للفرق بين ناشئ في هذا العلم، ومتمكن فيه، وهي غفلة أصابت كثيرا من الناس
اللذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال، وليست له قدم راسخة فيه. والله
المستعان. واعلم أيها القارىء الكريم، أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به
الشيعة، ويلهجون بذلك كثيرا، حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك، وهم
جميعا واهمون في ذلك، وبيانه من وجهين:
الأول: أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: " عترتي " أكثر مما
يريده الشيعة، ولا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به، ألا وهو أن العترة
فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم، وقد جاء ذلك موضحا في بعض طرقه كحديث
الترجمة: " عترتي أهل بيتي " وأهل بيته في الأصل هم " نساؤه صلى الله عليه
وسلم وفيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في (
الأحزاب) : * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *
بدليل الآية التي قبلها والتي بعدها: * (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء
إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا. وقرن
في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن
الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) *،
وتخصيص الشيعة (أهل البيت) في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي
الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا
لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه، وحديث الكساء وما في معناه غاية ما فيه توسيع دلالة الآية ودخول علي وأهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير وغيره،
وكذلك حديث " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته
صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته وعلي وأهله. ولذلك قال
التوربشتي - كما في " المرقاة " (5 / 600) : " عترة الرجل: أهل بيته ورهطه
الأدنون، ولاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله
عليه وسلم بقوله: " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدنين
وأزواجه ". والوجه الآخر: أن المقصود من " أهل البيت " إنما هم العلماء
الصالحون منهم والمتمسكون بالكتاب والسنة، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه
الله تعالى: " (العترة) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه
وعلى التمسك بأمره ". وذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا
. ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله: " إن أهل
البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهم
المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه وحكمته. وبهذا يصلح
أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال: * (ويعلمهم الكتاب والحكمة) * "
. قلت: ومثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير
المتقدمة: * (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) *. فتبين أن
المراد بـ (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم، فتكون هي
المقصود بالذات في الحديث، ولذلك جعلها أحد (الثقلين) في حديث زيد بن أرقم
المقابل للثقل الأول وهو القرآن، وهو ما يشير إليه قول ابن الأثير في "
النهاية ": " سماهما (ثقلين) لأن الآخذ بهما (يعني الكتاب والسنة)
والعمل بهما ثقيل، ويقال لكل خطير نفيس (ثقل) ، فسماهما (ثقلين) إعظاما
لقدرهما وتفخيما لشأنهما ".
قلت: والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة
الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله: " فعليكم بسنتي وسنة
الخلفاء الراشدين ... ". قال الشيخ القاريء (1 / 199) : " فإنهم لم يعملوا
إلا بسنتي، فالإضافة إليهم، إما لعملهم بها، أو لاستنباطهم واختيارهم إياها
". إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ: " تركت فيكم
أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة رسوله ". وهو في " المشكاة
" (186) . وقد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين
اليوم في تضعيف حديث الموطأ. والله المستعان.






سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (10/ 678)
4961 - (يا أيها الناس! إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني موشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول، وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيراً. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم! اشهد. ثم قال:
أيها الناس! إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني: علياً رضي الله عنه -. اللهم! وال من ولاه. وعاد من عاداه. ثم قال:
يا أيها الناس! إني فرطكم، وإنكم واردون علي الحوض: حوض ما بين بصري إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة. وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين؛ فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر: كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به؛ لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي؛ فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضا حتى يردا علي الحوض".
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 149/ 2) ، وابن عساكر (12/ 114/ 1-2) عن زيد بن الحسن الأنماطي: أخبرنا معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال:
لما صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حجة الوداع؛ نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن، فقم ما تحتهن من الشوك، وعمد إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل الأنماطي هذا؛ قال أبو حاتم: "منكر الحديث".
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات"!
ولم يعبأ به الحافظ؛ فقال في "التقريب":
"ضعيف".
والحديث؛ أورده الهيثمي (9/ 164-165) من رواية الطبراني بهذا التمام من حديث حذيفة بن أسيد، وأعله بالأنماطي هذا؛ إلا أنه حكى قول أبي حاتم وابن حبان فيه.
وأما الشيعي؛ فقد صدر الحديث بقوله (ص 187) :
"أخرج الطبراني وغيره بسند مجمع على صحته عن زيد بن أرقم قال ... " فذكره بتمامه؛ إلا أنه اختصر كلمات من أوله.
قلت: وفي كلام الشيعي هذا على قصره خطيئتان - ولا أقول: خطآن -:
الأولى: قوله: "بسند مجمع على صحته"! فهذا كذب بواح؛ فإن مثل هذه الدعوى لا يمكن إثباتها حتى من عالم ثقة متخصص في علم الحديث، فكيف ومدعيها ليس في العير ولا في النفير؟! بل هو ممن بلونا منه الكذب الكثير، كما سبق بيانه مراراً.
ومن الدليل على ذلك: أنه لما أراد أن يثبت هذه الدعوى الكاذبة في الحاشية؛ لم يزد على أن أضاف إليها دعوى كاذبة أخرى، فقال:
"صرح بصحته غير واحد من الأعلام؛ حتى اعترف بذلك ابن حجر.. في الصواعق ص 25"!
قلت: فلم يستطع أن ينقل عن أحد صحته إلا ابن حجر المذكور، وليس هو الحافظ العسقلاني، وإنما هو الهيتمي الفقيه. ومع الأسف؛ فقد صرح هذا في الكتاب المذكور بأن سند الطبراني صحيح!
وهذا لا يقبل من مثله؛ لأنه ليس من أهل المعرفة بالتصحيح والتضعيف، لا سيما وفيه ذلك الأنماطي الذي جزم العسقلاني - كما سبق - بأنه ضعيف، فأنى لإسناده الصحة، بل الإجماع عليها؟!
والأخرى: جعله الحديث من رواية زيد بن أرقم، وإنما هو من رواية حذيفة ابن أسيد كما رأيت! والظاهر أنه تعمد تغيير صحابي الحديث تضليلاً؛ فإنه يفعل مثله أو نحوه كثيراً! عامله الله بما يستحق!
واعلم أن الكلام إنما هو في خصوص هذا الإسناد الذي جاء بهذا السياق، فلا يعترضن أحد علينا بأن حديث (الغدير) قد جاء من طرق كثيرة؛ فهو صحيح قطعاً! فإننا نقول:
نعم؛ هو صحيح في الجملة؛ إلا أن طرقها تختلف متونها اختلافاً كثيراً، فما اتفقت عليه من المتن فهو صحيح، ومن ذلك قوله:
"من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم! وال من ولاه وعاد من عاداه". وله طرق صحيحة قد كنت جمعت قسماً كبيراً منها في "الصحيحة" (1750) .
وما اختلف عليه منه؛ فالمرجع حينئذ إلى الإسناد؛ فإن صح فبها، وإن لم يصح فلا.
ولا يجوز حينئذ تصحيح هذا النوع - كما يفعل الشيعي - بالنوع الأول، كما هو ظاهر لا يخفى على أولي النهى؛ فإن أهل الأهواء كثيراً ما يستغلون الحديث الضعيف إسناده؛ لأن له سياقاً خاصاً لم يرد في الأسانيد الصحيحة، ثم يزعمون أن الحديث صحيح، ويعنون أصله، وهم يستدلون بذلك على السياق الخاص!!
ثم اعلم أن الحديث؛ قد روى مسلم (7/ 122-123) من طريق أخرى طرفاً منه من حديث يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال:
قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فينا خطيباً بماء يدعى: (خماً) - بين مكة والمدينة - فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر؛ ثم قال:
"أما بعد: ألا أيها الناس؛ فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به". فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:
"وأهل بيتي؛ أذكركم الله في أهل بيتي؛ أذكركم الله أهل بيتي" (ثلاثاً) .
وهكذا أخرجه أحمد (5/ 366-367) .
وأخرجه النسائي في "الخصائص" (ص 15) ، والحاكم (3/ 109) من طريق الأعمش: حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد به نحوه، وزاد:
"فانظروا كيف تخلفوني فيهما؛ فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض". ثم قال:
"إن الله مولاي، وأنا ولي كل مؤمن". ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال:
"من كنت وليه فهذا وليه، اللهم! وال من والاه، وعاد من عاداه". وزاد الحاكم: "فذكر الحديث بطوله". وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! وسكت عنه الذهبي!
وأقول: هو كما قال؛ لولا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس، وقد عنعنه.
وقد اختلف عليه في إسناده: فروي عنه هكذا.
وروي عنه عن زيد بن أرقم به دون قوله:
"إن الله مولاي ... " إلخ.
أخرجه الترمذي من طريق الأعمش أيضاً عن عطية عن أبي سعيد، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد به ... فأسقط من بينهما أبا الطفيل.
أخرجه الترمذي (2/ 308) . وقال:
"حسن غريب".
وأخرجه أحمد (3/ 17،26) من هذا الوجه بأتم منه.
وقول الشيعي (ص 20) أنه أخرجه من طريقين ... من أكاذيبه!
ثم أخرجه الحاكم (3/ 533) من طريق كامل أبي العلاء: سمعت حبيب ابن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم قال:
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ حتى انتهينا إلى غدير (خم) ، فأمر بروح، فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حراً منه، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
"يا أيها الناس! إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده: كتاب الله عز وجل"، ثم قام فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال:
"يا أيها الناس! من أولى بأنفسكم؟! " قالوا: الله ورسوله أعلم! قال:
"من كنت مولاه؛ فعلي مولاه". وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وأقول: وهو كما قالا؛ لولا عنعنة حبيب.
على أن كاملاً أبا العلاء - وإن كان من رجال مسلم -؛ ففي حفظه ضعف، كما أشار إلى ذلك الحافظ بقوله:
"صدوق يخطىء".
فمخالفة مثله للأعمش مما يتوقف فيه.
على أن حديثه في الجملة - أو غالبه - صحيح؛ لأنه ثابت في الطرق والأحاديث الأخرى؛ إلا ما يتعلق بالبعث؛ فعندي فيه وقفة الآن؛ فإن جاء له شاهد معتبر به تقوى به.
وقد جاء هذا في حديث زيد هذا من رواية الطبراني، ساقه الهيثمي (9/ 163-164) بأتم من رواية الحاكم؛ إلا أنه أعله بأن فيه حكيم بن جبير؛ وهو ضعيف. وقد نقلت عنه فيما تقدم طرفاً منه (رقم: 4914) .
(تنبيه) : يكشف لك هذا التخريج أن حديث الغدير قد اختلف رواته - قبل مخرجيه من الأئمة - في سياقه؛ فمنهم المطول، ومنهم المختصر.
فمن جنف الشيعي وحيفه وطغيانه وحقده على أئمة السنة؛ قوله - بعد أن ساق بعض الروايات فيه - ومنها رواية النسائي عن زيد -؛ قال (ص 190) : "وهذا الحديث؛ أخرجه مسلم من عدة طرق (1) عن زيد بن أرقم، لكنه اختصره فبعثره - وكذلك يفعلون -"!!
كذا قال! فض الله فاه! ما أقل حياءه! فما الذي حمله على اتهام الإمام مسلم بأنه هو الذي اختصره - إن كان هناك اختصار مقصود - دون من فوقه من رواته؟! وكيف يصح اتهامه إياه بذلك، وهذا الإمام أحمد قد رواه أيضاً مثل روايته مختصراً؟!
ثم ماذا يقول عن النسائي وغيره ممن أخرج الحديث من طرق أخرى؛ يزيد بعضهم على بعض، وينقص بعضهم عن بعض، وخصوصاً الترمذي في روايته، أكل هؤلاء اختصروا الحديث وبتروه؟!
بل ماذا يقول هذا الشيعي الجائر في صنيع الحاكم نفسه - وهو المتهم بالتشيع الصريح - بأنه اختصر الحديث بقوله المتقدم:
".. فذكر الحديث بطوله"؟!
أليس الحاكم هو الأولى بأن يتهم باختصار الحديث من مسلم، لو كان الاختصار تهمة؟! ولكن صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"إذا لم تستح فاصنع ما شئت".
ومن تقادير الله اللطيفة: أنه كشف عن أن الأمر الذي اتهم الشيعي الإمام مسلماً به: إنما هو صنيع الشيعي نفسه، فهو الذي يختصر الروايات ويبترها؛ لهوى في نفسه؛ فإنه - بعد أن صعن في الإمام تلك الطعنة الفاشلة - قال:
__________
(1) قلت: وقوله: " من عدة طرق "! من أكاذيبه الكثيرة؛ فإنه لم يروه إلا من طريق يزيد ابنُ حبان كما تقدم؛ وكذلك أحمد. ويأتي بيان كذبة أخرى من هذا القبيل قريباً.

"وعن سعد أيضاً قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغ غدير (خم) ؛ وقف للناس ... ".
قلت: فذكر الحديث؛ وهو صحيح المتن ضعيف السند؛ لأن فيه راوياً فيه جهالة. ومع ذلك فقد وقع في سياقه ما يدل على ضعف راويه، وهو قوله في أوله:
كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق مكة وهو متوجه إليها، فلما بلغ ... الحديث (1) .
هكذا نصه عند مخرجه النسائي الذي عزاه الشيعي إليه. ومع ذلك؛ حذف منه قوله:
بطريق مكة وهو متوجه إليها! دون أن ينبه على ذلك؛ لأنه لو فعل خشي أن يتسرب إلى بعض القراء الشك في صحة أصل الحديث! ولكنه لجهله بهذا العلم؛ لا يستطيع أن يدفع الشك المشار إليه بمثل أن يقال: أصل الحديث صحيح!
وأما قوله: وهو متوجه إليها ... فهو خطأ من بعض رواته؛ لأن الطرق الأخرى في حديث زيد وغيره متفقة على أن ذلك كان مرجعه من حجة الوداع. وقد ذكر الشيعي نفسه بعض الروايات في ذلك (ص 188،189) .
وبهذا يتبين أنه قد صدق في الشيعي المثل السائر: (رمتني بدائها وانسلت) !!
واعلم أن من الاستغلال الذي أشرت إليه فيما سبق: أن حديث الغدير؛ أورده الشيعي (190) من رواية الإمام أحمد من حديث البراء بن عازب من طريقين - كذا قال -، فذكره، وزاد - بعد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وعاد من عاداه" -:
قال: فلقيه عمر بعد ذلك، فقال له: هنيئاً يا ابن أبي طالب! أصبحت
__________
(1) عزاه الشيعي لـ " خصائص النسائي ".وقد رواه ابن عساكر أيضاً (12/155/1 - 2) .

وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة!!
قلت: ليس في حديث البراء هذا زيادة أخرى على الأحاديث الأخرى التي ساقها الشيعي، فهو إنما ساقه من حديثه من أجل هذه الزيادة!
وهي مما لا يصح في حديث الغدير الصحيح؛ فإن الإمام أحمد أخرجه في الصفحة التي ذكرها الشيعي نفسه (4/ 281) من طريق حماد بن سلمة: أنبأنا علي ابن زيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب به.
قلت: وعلي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف؛ كما تقدم مراراً.
ومن طريقه: أخرجه ابن عساكر أيضاً (12/ 114/ 2) ، وكذا ابن ماجه (116) ؛ ولكنه لم يذكر هذه الزيادة.
ولعله تعمد حذفها إشارة منه إلى نكارتها؛ لتفرد ابن جدعان بها في هذه الطريق.
نعم؛ تابعه عليها - عند ابن عساكر - أبو هارون العبد ي.
ولكنه شر منه؛ فإنه متهم بالكذب.
ومما يؤكد نكارة هذه الزيادة: ما رواه أبو إسحاق عن البراء وزيد بن أرقم قالا ... الحديث دون الزيادة.
أخرجه ابن شاهين في "السنة" (رقم 12 - منسوختي) ، وابن عساكر (12/ 115/ 1) .
(تنبيه) : قول الشعي فيما تقدم:
إن الحديث رواه أحمد من طريقين عن البراء بن عازب! فهو من أكاذيبه التي لا تتناهى؛ فإنما هو عنده من طريق ابن جدعان فقط؛ كما سبق.
قلت: ومن ذلك الاستغلال؛ قول الشيعي (ص 195) :
"ورب قوم أقعدهم البغض عن القيام بواجب الشهادة؛ كأنس بن مالك"!!
قلت: يشير بالشهادة إلى مناشدة علي رضي الله عنه من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم غدير (خم) ما قال، فقام جمع فشهدوا، فزعم الشيعي - عامله الله بما يستحق - أن أنساً رضي الله عنه أقعده البغض عن القيام بتلك الشهادة!!
وكذب عدو الله! فما كان لأنس - وهو الذي خدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، ودعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيراً - أن يكتم الشهادة!
والشيعي - في زعمه الكاذب هذا - إنما استدل عليه بروايتين:
الأولى: وعم أن علياً رضي الله عنه قال لأنس: ما لك لا تقوم مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتشهد بما سمعته يؤمئذ منه؟! فقال: يا أمير المؤمنين! كبرت سني ونسيت. فقال علي: إن كنت كاذباً؛ فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة! فما قام حتى ابيض وجهه برصاً. فكان بعد ذلك يقول: أصابتني دعوة العبد الصالح.
قلت: وهذه رواية شيعية تقطر فرية وإثماً! وهي من رواياتهم الكثيرة التي لا سنام لها ولا خطام، والشيعي نفسه لم ينسبها إلى أي مرجع من مراجع السنة.
أما من كتب أهل السنة؛ فلأنه لا أصل لها في شيء منها.
وأما من كتب الشيعة؛ فكأنه لم يعزه إلى شيء منها؛ لعلمه بأن عزو مثل هذه الرواية إلى كتاب إنما هو فضيحة لها! وعلى كل حال؛ فليس الشاهد فيها؛ وإنما في الرواية السنية الآتية:
الثانية: قال:
"ويشهد لها ما أخرجه الإمام أحمد في آخر (ص 119) من الجزء الأول من "مسنده"؛ حيث قال: فقاموا إلا ثلاثة لم يقوموا؛ فأصابتهم دعوته"!!
فأقول: والجواب من وجوه:
الأول: أن عزوها للإمام أحمد خطأ؛ سببه الجهل بكتب السنة؛ فإن الشيعي يظن أن كل ما في "مسند أحمد" هو من روايته، وليس الأمر كذلك عند أهل العلم، وليس هذا مجال بسط ذلك؛ وإنما هي من رواية ابنه عبد الله عن غير أبيه؛ فقد قال عبد الله في "مسند أبيه" - في المكان الذي أشار إليه الشيعي -: حدثنا أحمد ابن عمر الوكيعي: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي: حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العنسي قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني:
أنه شهد علياً رضي الله عنه في الرحبة قال: أنشد الله ...
قلت: فذكر ما أشرنا إليه آنفاً؛ وزاد في آخره:
"وانصر من نصره، واخذل من خذله. فقام (كذا) إلا ثلاثة لم يقوموا؛ فدعا عليهم؛ فأصابتهم دعوته"!
الثاني: أن الاحتجاج بهذه الزيادة التي في آخر هذه الرواية؛ إنما يجوز إذا كان إسنادها ثابتاً؛ وهيهات هيهات؛ فإن فيه - كما رأيت - الوليد بن عقبة بن نزار العنسي؛ وهو مجهول كما قال الحافظ. وقال الذهبي:
"لا يعرف". وقد خالفه يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به دون هذه الزيادة.
وخالفه كل من روى قصة المناشدة هذه عن علي رضي الله عنه؛ وهم جمع من التابعين: عند أحمد (1/ 84،118،119) ، والنسائي (ص 16،17،18،29) ، وابن عساكر (12/ 110/ 2-113/ 1) ؛ كل هؤلاء لم يذكروا الزيادة المتضمنة للاستثناء.
الثالث: هب أن الاستثناء المشار إليه ثابت في القصة؛ فليس فيه تسمية الثلاثة الذين لم يقوموا؛ فأصابتهم دعوة علي رضي الله عنه؛ فضلاً أن يكون قد سمي منهم أنس بن مالك رضي الله عنه.
الرابع: هب أنهم سموا، فليس فيه تعيين ما أصابهم من دعوته.
ومن البدهي: أنه يجوز تعيين الاسم والدعوة بمثل تلك الرواية الشيعية الجائرة؛ لأنها بمنزلة الرواية الإسرائيلية التي يراد تفسير النص الشرعي الثابت بها!
وهذا باطل لا يخفى!
ومن ذلك أيضاً: ما ذكره (ص 200) قال:
"مما أخرجه أبو إسحاق الثعلبي في تفسير سورة المعارج بسندين معتبرين (!) :
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان يوم غدير (خم) ؛ نادى الناس فاجتمعوا، فأخذ بيد علي، فقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، فشاع ذلك فطار في البلاد، وبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقة له، فأناخها ونزل عنها وقال: يا محمد! أمرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقبلنا منك، وأمرتنا أن نصلي خمساً، فقبلنا منك، وأمرتنا بالزكاة، فقبلنا، وأمرتنا أن نصوم رمضان، فقبلنا، وأمرتنا بالحج، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا؛ فقلت: "من كنت مولاه فعلي مولاه"، فهذا شيء منك أم من الله؟! فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فوالله الذي لا إله إلا هو! إن هذا لمن الله عز وجل". فولى الحارث يريد راحلته وهو يقول: اللهم! إن كان ما يقول محمد حقاً؛ فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتى رماه اله سبحانه بحجر سقط على هامته، فخرج من دبره فقتله، وأنزل الله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع. للكافرين ليس له دافع. من الله ذي المعارج) ، انتهى الحديث بعين لفظه"!!
قلت: فهذا السياق باطل، لا يشك في ذلك من عنده ذرة من علم بعلم الحديث والتفسير، وبيانه من وجوه:
الأول: أن قوله: إن كان هذا هو الحق من عندك ... إنما هو من قول أبي جهل - لعنه الله - كما رواه البخاري في "صحيحه". وهذا أصح مما روى الحاكم (2/ 502) عن سعيد بن جبير: أنه النضر بن الحارث بن كلدة؛ لأن هذا مرسل.
الثاني: أن آية: (سأل سائل بعذاب واقع) إلى آخر السورة مكية؛ فكيف يصح القول بأنها نزلت في (خم) بعد رجوعه من حجة الوداع؟!
وقد روى جمع - منهم ابن الضريس - عن ابن عباس قال:
نزلت سورة (سأل) بمكة.
وروى ابن مردويه عن ابن الزبير مثله.
وروى الحاكم في مرسل سعيد بن جبير المتقدم:
أن الذي سأل هو النضر بن الحارث. فهذا كله يبطل ما عزاه الشيعي إلى الثعلبي.
الثالث: أن روايات الغدير - ما صح منها وما لم يصح -؛ لم يرد في شيء منها هذا التفصيل الذي تضمنته رواية الثعلبي هذه.
وأما قول الشيعي: "بسندين معتبرين"! فهو غير مصدق في ذلك؛ لكثرة ما بلونا عليه من الكذب، ولجهله بهذا العلم الشريف! وكثيراً ما يكون الحديث جاء من طريق واحدة يرويها صحابي واحد، وعنه تابعي واحد، وعنه تابع تابعي واحد، ثم تتعدد الطرق من تحته، فيقول الشيعي:
"من طريقين أو طرق"!
انظر - على سبيل المثال - التعليق المتقدم على (ص 685) من هذا الحديث؛ تر عجباً.
ومن ذلك قوله (ص 38) - مشيراً إلى هذه القصة الباطلة -:
"أخرج الإمام الثعلبي في "تفسيره" هذه القضية مفصلة.... وأخرجها الحاكم في تفسير المعارج من "المستدرك" فراجع صفحة (502) من جزئه الثاني"!!
وأنت إذا رجعت إلى المكان المشار إليه من "المستدرك"؛ لا تجد للقصة أو القضية - على تعبيره - ذكراً، بل تجد ما يدل على نقيضها، وهو مرسل سعيد بن جبير الذي سبق! وسياقه هكذا: ... عن سعيد بن جبير: (سأل سائل بعذاب واقع. للكافرين ليس له دافع. من الله ذي المعارج) : ذي الدرجات. (سأل سائل) قال: هو النضر بن الحارث بن كلدة؛ قال: اللهم! إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء) . قلت: فهذا هو نص القضية التي أحال عليها الشيعي؛ فهل تجد فيه أن الآية نزلت فيمن جحد ولاية علي رضي الله عنه؟! وأن الذي قال: اللهم! إن كان ... ونزب فيه (سأل) هو الحارث بن النعمان الذي جاء في القصة الباطلة؟! أم تجد فيه أنه النضر بن الحارث بن كلدة؟!
فماذا يستطيع الإنسان أن يقول في مثل هذا الشيعي الذي لا يتورع عن الكذب وعن تضليل القراء؟! فإلى الله المشتكى!
ومن ذلك أيضاً قوله (ص 208) :
"وقيل لعمر - فيما أخرجه الدارقطني -: إنك تصنع لعلي شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: إنه مولاي"!!
قلت: نقله الشيعي عن كتاب "الصواعق" للهيتمي (ص 26) ؛ وقد سكتا عليه! فبئس ما صنعا!!
فقد أخرجه ابن عساكر (12/ 119/ 1) من طريق الدارقطني بسنده عن سعيد بن محمد الأسدي: أخبرنا حسين الأشقر عن قيس عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد قال: قيل لعمر ...
قلت: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علل:
الأولى: الانقطاع؛ فإن سالماً لم يدرك عمر رضي الله عنه.
الثانية: حسين - وهو ابن الحسن الأشقر -؛ فإنه - على ضعفه - من غلاة الشيعة، وقد كذبه بعضهم. الثالثة: سعيد بن محمد الأسدي؛ إن لم يكن هو الوراق الثقفي الكوفي؛ فلم أعرفه.
والثقفي مضى له ذكر في الحديث (4895) .






الذيل على جزء بقي بن مخلد من أحاديث الحوض (ص: 126)
والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي فأنت عندي بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي وأنت أخي ووزيري ووارثي قال يا رسول الله وما أرث منك قال كتاب الله وسنتي وأنت معي في قصري مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {إخوانا على سرر متقابلين} المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض قال أبو بكر ولا نعلم روى زيد بن أبي أوفى عن النبي عليه السلام إلا هذا انتهى آخر ما كتب الحافظ ابن بشكوال من أحاديث الحوض والحمد لله أولا وآخرا





مصنف ابن أبي شيبة (6/ 125)
30006 - حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح الخزاعي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أبشروا أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» ، قالوا: نعم، قال: «فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا»



مصنف ابن أبي شيبة (6/ 133)
30077 - حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تركت فيكم ما إن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله "




السنة لابن أبي عاصم (2/ 644)
1556 - ثنا أبو بكر، ثنا زيد بن الحباب، حدثنا موسى بن عبيدة، حدثني صدقة بن يسار، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل، ثم قال: " أيها الناس قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به لن تضلوا: كتاب الله عز وجل ".

1557 - حدثنا فضل بن سهل، ثنا ابن أبي أويس، حدثنا أبي، عن عبد الله بن أبي عبد الله النضري، وعن ثور بن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر الحديث




السنة لابن أبي عاصم (2/ 644)
1558 - حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، حدثنا أبو عامر، حدثنا كثير بن [ص:645] زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، سببه بيد الله، وسببه بأيديكم، وأهل بيتي ".






مسند البزار = البحر الزخار (3/ 89)
864 - حدثنا الحسين بن علي بن جعفر، قال: نا علي بن ثابت، قال: نا سعاد بن سليمان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني مقبوض وإني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنكم لن تضلوا بعدهما وأنه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تبتغى الضالة فلا توجد






مسند البزار = البحر الزخار (8/ 346)
3421 - أخبرنا عمرو بن علي، وعلي بن مسلم، قالا: أخبرنا أبو داود، قال: أخبرنا أبو عبادة الأنصاري، قال: أخبرنا الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال: «أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأني رسول الله، وأن القرآن جاء من عند الله» ، قلنا: بلى، قال: «فأبشروا، فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا» [ص:347]، وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن جبير بن مطعم إلا من هذا الوجه، وقد روي عن غير جبير نحو من هذا الكلام، ولا نعلم رواه عن الزهري إلا أبو عبادة الأنصاري





شرح مشكل الآثار (5/ 13)
1760 - حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا كثير بن زيد , عن محمد بن عمر بن علي , عن أبيه , عن علي , أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم فخرج آخذا بيد علي فقال: " يا أيها الناس , ألستم تشهدون أن الله عز وجل ربكم؟ " قالوا: بلى , قال: " ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم , وأن الله عز وجل ورسوله مولياكم؟ " قالوا: بلى , قال: " فمن كنت مولاه فإن هذا مولاه " , أو قال: " فإن عليا مولاه " - شك ابن مرزوق - " إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله سببه بأيديكم , وأهل بيتي ". [ص:14] وكثير بن زيد مديني مولى لأسلم , قد حدث عنه حماد بن زيد , ووكيع , وأبو أحمد الزبيري







مناقب علي لابن المغازلي (ص: 173)
قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني تاركٌ فيكم الثقلين كتاب الله، وعترتي لن تضلوا ما استمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)) ؟ قالوا: اللهم نعم.













كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 234
أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ: قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ لِلرِّضَا ع وَ أَنَا حَاضِرٌ أَ تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ إِمَامٍ فَقَالَ لَا.
43- حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يَتْرُكَ الْأَرْضَ بِغَيْرِ إِمَامٍ عَدْلٍ.
44- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ «1» قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى «2» عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
45- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ نَزَلَ بِغَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمَّ مَا تَحْتَهُنَّ ثُمَّ قَالَ كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ إِنِّي تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مَوْلَايَ وَ أَنَا مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ-
__________________________________________________
(1). كذا و لم أجده و لعله محمّد بن عليّ بن ميمون العطّار الذي ذكر في التهذيب من جملة رواة عمرو بن عون الواسطى البزار الحافظ و أمّا رواية العباس بن الفضل فلم أظفر به.
(2). هو مسلم بن صبيح الهمدانيّ مولاهم الكوفيّ العطّار ذكره ابن حبان في الثقات و راويه الحسن بن عبيد اللّه الظاهر هو النخعيّ أبو عروة الكوفيّ الذي ذكر من جملة رواة أبى الضحى العطار. يروى عنه خالد بن عبد اللّه بن عبد الرحمن الطحان المتوفى 225 راجع تهذيب التهذيب ج 1 ص 132 و ج 2 ص 292 و ج 3 ص 100 و في بعض النسخ «حسن ابن عبد اللّه» و الظاهر أنّه تصحيف.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 235
مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَهَذَا وَلِيُّهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ قَالَ فَقُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ أَحَدٌ إِلَّا وَ قَدْ رَآهُ بِعَيْنَيْهِ وَ سَمِعَهُ بِأُذُنَيْهِ.
46- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِمْلَاءً قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: إِنِّي أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ وَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِتْرَتِي كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَ إِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ «1» فَانْظُرُوا بِمَا ذَا تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا.
47- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَبَداً مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا وَ عَمِلْتُمْ بِمَا فِيهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
48- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ صَالِحٍ عَنْ زَكَرِيَّا عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
49- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي الْحَسَنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ قَالَ حَدَّثَنِي سَعَّادٌ وَ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ‏
__________________________________________________
(1). ذكر هذه الرواية عن أبي هريرة بهذا اللفظ هنا لا يناسب المقام، اللّهمّ الا أن يكون المراد ذكره لبيان تحريف أبى هريرة لفظ الحديث. أو ايراد جميع ما سمعه.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 236
عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ وَ أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ وَ قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
50- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْقُشَيْرِيُّ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ طَرَفٌ بِيَدِ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَقُلْتُ لِأَبِي سَعِيدٍ مَنْ عِتْرَتُهُ قَالَ أَهْلُ بَيْتِهِ ع.
51- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ صَاحِبَ أَبِي الْعَبَّاسِ ثَعْلَبٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ ثَعْلَبَ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ لِمَ سُمِّيَا الثَّقَلَيْنِ قَالَ لِأَنَّ التَّمَسُّكَ بِهِمَا ثَقِيلٌ.
52- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَرِيكٍ عَنْ رَكِينِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي أَلَا وَ هُمَا الْخَلِيفَتَانِ مِنْ بَعْدِي وَ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
53- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ «1» بِالْكُوفَةِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ «2» عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ عَنْ جَعْفَرِ

__________________________________________________
(1). كذا و في بعض النسخ «الحميري» و لعله الحسنى فصحف.
(2). في بعض النسخ «المغربى» و الظاهر هو الحسن بن الحسين العرنيّ النجار الذي روى في التهذيب باب فضل المساجد عن عمرو بن جميع.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 237
بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ع قَالَ: أَتَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ أَخْبِرْنَا عَنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ فَذَكَرَ حَدِيثاً طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثاً.
54- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَاتِمِ الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْكِلَابِيُّ الْكُوفِيُّ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
«*»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْقُشَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي الْحَسَنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعَّادٌ وَ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي امْرُؤٌ مَقْبُوضٌ وَ أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ وَ قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَفْضَلُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
«**»- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقُشَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ طَرَفٌ بِيَدِ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَقُلْتُ لِأَبِي سَعِيدٍ مَنْ عِتْرَتُهُ فَقَالَ أَهْلُ بَيْتِهِ ع.
__________________________________________________
(*) هذا الحديث بهذا السند بعينه مضى تحت رقم 49 من هذا الباب.
(**) تقدم بهذا السند عينا تحت رقم 50.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 238
55- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَلًّى الْآدَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ نَزَلَ غَدِيرَ خُمٍّ فَأَمَرَ بِدَوْحَاتٍ فَقُمِمْنَ ثُمَّ قَامَ فَقَالَ كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ مَوْلَايَ وَ أَنَا مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَعَلِيٌّ وَلِيُّهُ فَقُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ أَحَدٌ إِلَّا وَ قَدْ رَآهُ بِعَيْنِهِ وَ سَمِعَهُ بِأُذُنِهِ.
56- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ وَ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَزَالا جَمِيعاً حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا.
57- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ الْجَنْبِيِّ «1» عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ عَطِيَّةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ يَرْفَعُ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ ص قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا مِنْ بَعْدِي الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
__________________________________________________
(1). بفتح الجيم و سكون النون بعدها موحدة كما في التقريب و قال: كوفيّ فيه لين، و الحسنى أو الحرمى كما في النسخ تصحيف.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 239
58- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي سَيِّدِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ص قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
59- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ شَاذَانَ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى «1» قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ «2» قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ آخِذاً بِحَلْقَةِ بَابِ الْكَعْبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ أَلَا مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا أَبُو ذَرٍّ جُنْدَبُ بْنُ السَّكَنِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنِّي خَلَّفْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ أَلَا وَ إِنَّ مَثَلَهُمَا فِيكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَ فِيهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ.
60- حَدَّثَنَا شَرِيفُ الدِّينِ الصَّدُوقُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِئَارَةَ «3» بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ص قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ‏

__________________________________________________
(1). هو عبيد اللّه بن موسى بن أبي المختار باذام العبسى مولاهم الكوفيّ كان يتشيع و قال أبو حاتم: كان أثبت في إسرائيل من أبى نعيم. و المراد باسرائيل: إسرائيل بن يونس ابن أبي إسحاق السبيعى الهمدانيّ و في بعض النسخ «عبد اللّه بن موسى» و هو تصحيف.
(2). في بعض النسخ «حبش بن المعتمر» و في بعضها «حبيش بن البشر» و في بعضها «حنش بن المعتمر» و كلها مصحف و ان عنون الأخير الميرزا محمد. و الصواب «حبشى بن جنادة بن النصر» الصحابيّ الذي شهد حجة الوداع و قال ابن عدى: يكنى أبا الجنوب، شهد مع على مشاهده يروى عنه أبو إسحاق السبيعى.
(3). في بعض النسخ «زيادة» و هو تصحيف و لعلّ الصواب «زبارة و بنو زبارة جماعة من اهل نيشابور.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 240
النَّيْسَابُورِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ رَكِينِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ «1» كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
61- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الْعَطَّارُ النَّيْسَابُورِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
62- حَدَّثَنَا أَبِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ جَرِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ كِتَابَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَيْتِي فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
63- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى طَهَّرَنَا وَ عَصَمَنَا وَ جَعَلَنَا شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ حُجَجاً فِي أَرْضِهِ وَ جَعَلَنَا مَعَ الْقُرْآنِ وَ جَعَلَ الْقُرْآنَ مَعَنَا لَا نُفَارِقُهُ وَ لَا يُفَارِقُنَا.
64- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَمْدَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع قَالَ: سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ص عَنِ مَعْنَى قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي مَنِ الْعِتْرَةُ فَقَالَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْأَئِمَّةُ-
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ «الثقلين».
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 241
التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ تَاسِعُهُمْ مَهْدِيُّهُمْ وَ قَائِمُهُمْ لَا يُفَارِقُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ حَتَّى يَرِدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص حَوْضَهُ.
65- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيُّ أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ «1» وَ أَنْتَ بَابُهَا وَ لَنْ تُؤْتَى الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ قِبَلِ الْبَابِ فَكَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُكَ لِأَنَّكَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ لَحْمُكَ مِنْ لَحْمِي وَ دَمُكَ مِنْ دَمِي وَ رُوحُكَ مِنْ رُوحِي وَ سَرِيرَتُكَ مِنْ سَرِيرَتِي وَ عَلَانِيَتُكَ مِنْ عَلَانِيَتِي وَ أَنْتَ إِمَامُ أُمَّتِي وَ خَلِيفَتِي عَلَيْهَا بَعْدِي سَعِدَ مَنْ أَطَاعَكَ وَ شَقِيَ مَنْ عَصَاكَ وَ رَبِحَ مَنْ تَوَلَّاكَ وَ خَسِرَ مَنْ عَادَاكَ وَ فَازَ مَنْ لَزِمَكَ وَ هَلَكَ مَنْ فَارَقَكَ مَثَلُكَ وَ مَثَلُ الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِكَ بَعْدِي مَثَلُ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ مَثَلُكُمْ كَمَثَلِ النُّجُومِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
معنى العترة و الآل و الأهل و الذرية و السلالة
قال مصنف هذا الكتاب رحمه الله إِنْ سَأَلَ سَائِلٌ عَنْ‏
قَوْلِ النَّبِيِّ ص إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَلَا وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ..
فقال ما تنكرون أن يكون أبو بكر من العترة و كل بني أمية من العترة أ و لا يكون العترة إلا لولد الحسن و الحسين فلا يكون علي بن أبي طالب من العترة فقيل له أنكرت ذلك لما جاءت به اللغة و دل عليه قوله ص فأما دلالة
قَوْلِهِ ع فَإِنَّهُ قَالَ عِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ..
و الأهل مأخوذ من أهالة البيت و هم الذين يعمرونه فقيل لكل من عمر البيت أهل كما قيل لمن عمر البيت أهله و لذلك قيل لقريش آل الله لأنهم عمار بيته و الآل الأهل قال الله عز و جل في قصة لوط فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ‏
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ «مدينة العلم» و في بعضها ممّا بزيادة الواو.
كمال الدين و تمام النعمة، ج‏1، ص: 242
مِنَ اللَّيْلِ «1» و قال إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ «2» فسمى الآل أهلا و الآل في اللغة الأهل و إنما أصله أن العرب إذا ما أرادت أن تصغر الأهل قالت أهيل ثم استثقلت الهاء فقالت آل و أسقطت الهاء فصار معنى الآل كل من رجع إلى الرجل من أهله بنسبه.
ثم استعير ذلك في الأمة فقيل لمن رجع إلى النبي ص بدينه آل قال الله عز و جل أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ و إنما صح أن الآل في قصة فرعون متبعوه لأن الله عز و جل إنما عذبه على الكفر و لم يع