الجهمية

الجهمية
شرح حال جهم بن صفوان رأس الجهمية(000 - 128 هـ = 000 - 745 م)





السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 273)
510 - حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، نا سهل بن محمود أبو السري، سمعت [ص:274] إسماعيل بن علية، يقول: " أنا أحتج، عليهم يعني الجهمية بقوله عز وجل {فلما تجلى ربه للجبل} [الأعراف: 143] لا يكون التجلي إلا لشيء حدث "





السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 279)
527 - حدثني أبو عبد الله السلمي مهنا: سألت أبا يعقوب الخزاز إسحاق بن سليم عن القرآن، فقال: هو كلام الله وهو غير مخلوق، ثم قال: إنا إذا كنا نقول: القرآن كلام الله ولا نقول مخلوق ولا غير مخلوق فليس بيننا وبين هؤلاء يعني الجهمية خلاف، قال: فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل فقال لي أحمد: جزى الله أبا يعقوب خيرا "




السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 280)
529 - حدثني مهنا أبو عبد الله السلمي، قال: سألت أحمد بن حنبل بعد ما أخرج من السجن بسنتين: ما تقول في القرآن؟ فقال: " كلام الله غير مخلوق، وقال: من روى عني غير هذا القول فهو مبطل " قلت له: إن بعض من ذكر عنك أنك قلت له هو كلام الله لا مخلوق ولا غير مخلوق ولكن هو كلام الله، فقال أحمد: أبطل، ما قلت هذا، ولكنه هو كلام الله غير مخلوق "



السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 182)
235 - حدثني أبو موسى الأنصاري، سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، يقول: «هو دينه ودين آبائه يعني القرآن مخلوق»
236 - حدثني إسحاق بن عبد الرحمن، عن حسن بن أبي مالك، عن أبي يوسف، قال " أول من قال: القرآن مخلوق أبو حنيفة "
237 - حدثني أحمد بن إبراهيم، ثنا خالد بن خداش، عن عبد الملك بن قريب الأصمعي، عن حازم الطفاوي قال وكان من أصحاب الحديث: «أبو حنيفة إنما كان يعمل بكتب جهم تأتيه من خراسان»
238 - حدثني سفيان بن وكيع، قال: سمعت عمر بن حماد بن أبي حنيفة، قال: أخبرني أبي حماد بن أبي حنيفة، قال: أرسل ابن أبي ليلى إلى أبي فقال له: تب مما تقول في القرآن أنه مخلوق وإلا أقدمت عليك بما تكره، قال: فتابعه قلت: يا أبه كيف فعلت ذا؟ قال: «يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيت تقية»
239 - حدثني عبد الله بن عون بن الخراز أبو محمد، وكان، ثقة، ثنا شيخ، من أهل الكوفة: قيل لعبد الله بن عون: هو أبو الجهم فكأنه أقر أنه قال: سمعت سفيان الثوري يقول: قال لي حماد بن أبي سليمان " اذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له: إن كنت تقول: إن القرآن مخلوق فلا تقربنا "







الرد على الجهمية والزنادقة (ص: 8)
وأما تعيين الفرق الهالكة فأقدم من بلغنا أنه تكلم في تضليلهم يوسف بن أسباط ثم عبد الله بن المبارك، وهما إمامان جليلان من أجلاء أئمة المسلمين،
قالا: أصول البدع أربعة: الروافض والخوارج والقدرية والمرجئة: فقيل لابن المبارك: والجهمية؟ فأجاب بأن أولئك ليسوا من أمة محمد. وكان يقول: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية. وهذا الذي قاله اتبعه عليه طائفة من العلماء من أصحاب أحمد وغيرهم، قالوا: إن الجهمية كفار فلا يدخلون في الاثنتين والسبعين فرقة، كما لا يدخل فيهم المنافقون الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام وهم الزنادقة. وقال آخرون من أصحاب أحمد وغيرهم: بل الجهمية داخلون في الاثنتين والسبعين فرقة، وجعلوا أصول البدع خمسة1.



الرد على الجهمية والزنادقة (ص: 6)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وأحمد بن حنبل وإن كان قد اشتهر بإمام السنة والصبر في المحنة، فليس ذلك لأنه انفرد بقول أو ابتدع قولا، بل لأن السنة التي كانت موجودة معروفة قبله علمها ودعا إليها وصبر على من امتحنه ليفارقها، وكان الأئمة قبله، قد ماتوا قبل المحنة، فلما وقعت محنة الجهمية: نُفاة الصفات، في أوائل المائة الثالثة1 على عهد المأمون وأخيه المعتصم ثم الواثق- ودعو الناس إلى التجهم وإبطال صفات الله تعالى، وهو المذهب الذي ذهب إليه متأخرو الرافضة، وكانوا قد أدخلوا معهم من أدخلوه من ولاة الأمور، فلم يوافقهم أهل السنة والجماعة حتى تهددوا بعضهم بالقتل، وقيدوا بعضهم، وعاقبوهم وأخذوهم بالرهبة والرغبة، وثبت الإمام أحمد بن حنبل على ذلك الأمر حتى حبسوا مدة، ثم طلبوا أصحابهم لمناظرته فانقطعوا معه في المناظرة يومًا بعد يوم، ولم يأتوا بما يوجب موافقته لهم، بل بيَّن خطأهم فيما ذكروه من الأدلة.
ثم قال ابن تيمية رحمه الله: وأحمد وغيره من علماء أهل السنة والحديث مازالوا يعرفون فساد مذهب الروافض والخوارج والقدرية والجهمية والمرجئة، ولكن بسبب المحنة كثر الكلام، ورفع الله قدر هذا الإمام، فصار إمامًا من أئمة السنة وعلمًا من أعلامها؛ لقيامه بإعلامها وإظهارها واطلاعه على نصوصها وآثارها وبيانه لخفي أسرارها، لا لأنه أحدث مقالة أو ابتدع رأيًا.
__________
1 جاء في حاشية منهاج السنة النبوية "2/ 602": قلت: والعجب أن الشارح ابن تيمية مع تبحره، وتتبعه وإحاطته بأخبار الأولين أخطأ بهذا، إذ التهجم كان أقدم من هذا التاريخ بكثير وكان ولادة إمامنا أبي حنيفة سنة ثمانين ووفاته سنة خمسين ومائة، وقد اشتهر مذهب جهم بن صفوان الترمذي في عهد أبي حنيفة رضي الله عنه ... ثم قال محقق منهاج السنة الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله: وابن تيمية يقول: إن الجهمية حدثت في أواخر عصر التابعين وإن أول الجهمية الجعد بن درهم المقتول نحو سنة 118هـ، وإنما صار للجهمية ظهور وشوكة في أوائل المائة الثالثة. وانظر كلامه في درء تعارض العقل والنقل 5/ 244، 245.







الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 403
باب ما أمر النبي ص بالنصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم و من هم‏
2- محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن الحكم بن مسكين عن رجل من قريش من أهل مكة قال: قال سفيان الثوري اذهب بنا إلى جعفر بن محمد قال فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابته فقال له سفيان يا أبا عبد الله حدثنا بحديث خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف قال دعني حتى أذهب في حاجتي فإني قد ركبت فإذا جئت حدثتك فقال أسألك بقرابتك من رسول الله ص لما حدثتني قال فنزل فقال له سفيان مر لي بدواة و قرطاس حتى أثبته فدعا به ثم قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم* خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها و بلغها من لم تبلغه يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب فرب حامل فقه ليس بفقيه و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله و النصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم و هم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم فكتبه سفيان ثم عرضه عليه و ركب أبو عبد الله ع و جئت أنا و سفيان فلما كنا في بعض الطريق قال لي كما أنت «1» حتى أنظر في هذا الحديث فقلت له قد و الله ألزم أبو عبد الله رقبتك شيئا لا يذهب من رقبتك أبدا فقال و أي شي‏ء ذلك فقلت له ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ- مسلم إخلاص العمل لله قد عرفناه و النصيحة لأئمة المسلمين من هؤلاء الأئمة الذين يجب علينا نصيحتهم- معاوية بن أبي سفيان و يزيد بن معاوية و مروان بن الحكم و كل من لا تجوز شهادته عندنا و لا تجوز الصلاة خلفهم و قوله و اللزوم لجماعتهم فأي الجماعة- مرجئ يقول من لم يصل و لم يصم و لم يغتسل من جنابة و هدم الكعبة و نكح أمه فهو على إيمان جبرئيل و ميكائيل «2» أو قدري يقول لا يكون ما شاء الله عز و جل و يكون ما شاء إبليس أو حروري يتبرأ من علي بن أبي طالب و شهد عليه بالكفر أو جهمي يقول إنما هي معرفة الله وحده «3» ليس الإيمان شي‏ء غيرها قال ويحك و أي شي‏ء يقولون فقلت يقولون إن علي بن أبي طالب ع و الله الإمام الذي يجب علينا نصيحته و لزوم جماعتهم أهل بيته قال فأخذ الكتاب فخرقه ثم قال لا تخبر بها أحدا.