فهرست علوم
علم الجفر


يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب (269)






روايات بصائر صفار راجع به جفر



بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج‏1، ص: 150
14 باب في الأئمة ع أنهم أعطوا الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة ع‏
1- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عندي الجفر الأبيض قال قلنا و أي شي‏ء فيه قال فقال لي زبور داود و توراة موسى و إنجيل عيسى و صحف إبراهيم و الحلال و الحرام و مصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآنا و فيه ما يحتاج الناس إلينا و لا نحتاج إلى أحد حتى إن فيه الجلدة و نصف الجلدة و ثلث الجلدة و ربع الجلدة و أرش الخدش و عندي الجفر الأحمر و ما يدريهم ما الجفر قال قلنا جعلت فداك و أي شي‏ء في الجفر الأحمر قال السلاح و ذلك أنها تفتح للدم يفتحها صاحب السيف للقتل فقال له عبد الله بن أبي يعفور أصلحك الله فيعرف هذا بنو الحسن قال إي و الله كما يعرف [يعرفون‏] الليل أنه ليل و النهار أنه نهار و لكن يحملهم الحسد و طلب الدنيا و لو طلبوا الحق «1» لكان خيرا لهم.
2- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه الحسن بن علي بن فضال عن أبي بكير و أحمد بن محمد عن محمد بن عبد الملك قال: كنا عند أبي عبد الله ع نحوا من ستين رجلا و هو وسطنا فجاء عبد الخالق بن عبد ربه فقال له كنت مع إبراهيم بن محمد جالسا فذكروا أنك تقول إن عندنا كتاب علي ع فقال لا و الله ما ترك علي كتابا و إن كان ترك علي كتابا ما هو إلا إهابين «2» و لوددت أنه عند غلامي هذا فما أبالي عليه قال فجلس أبو عبد الله ع ثم أقبل علينا فقال ما هو و الله كما يقولون إنهما جفران مكتوب فيهما لا و الله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما و أشعارهما مدحوسين كتبنا «3» [كتبا] في أحدهما و في الآخر سلاح رسول الله ص و عندنا و الله صحيفة طولها سبعون ذراعا ما خلق الله من حلال و حرام إلا و هو فيها حتى إن فيها أرش الخدش و قام [قال‏] بظفره على ذراعه فخط به و عندنا مصحف أما و الله ما هو بالقرآن.
3- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن أحمد بن عمر عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له إني أسألك جعلت فداك عن مسألة ليس هاهنا أحد يسمع كلامي فرفع أبو عبد الله ع سترا بيني و بين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال يا أبا محمد سل عما بدا لك قال قلت جعلت فداك إن الشيعة يتحدثون‏ أن رسول الله ص علم عليا ع بابا يفتح منه ألف باب قال فقال أبو عبد الله ع يا أبا محمد علم و الله رسول الله عليا ألف باب يفتح له من كل باب ألف باب قال قلت له و الله هذا لعلم فنكت ساعة في الأرض ثم قال إنه لعلم و ما هو بذلك ثم قال يا أبا محمد و إن عندنا الجامعة و ما يدريهم ما الجامعة قال قلت جعلت فداك و ما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ص و إملاء من فلق فيه و خط علي بيمينه فيها كل حلال و حرام و كل شي‏ء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش و ضرب بيده إلي فقال تأذن لي يا أبا محمد قال قلت جعلت فداك إنما أنا لك اصنع ما شئت قال فغمزني بيده فقال حتى أرش هذا كأنه مغضب قال قلت جعلت فداك هذا و الله العلم قال إنه لعلم و ليس بذلك ثم سكت ساعة ثم قال إن عندنا الجفر و ما يدريهم ما الجفر مسك شاة أو جلد بعير قال قلت جعلت فداك ما الجفر قال وعاء أحمر أو أدم «1» [أديم‏] أحمر فيه علم النبيين و الوصيين قلت هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ما هو بذلك ثم سكت ساعة ثم قال و إن عندنا لمصحف فاطمة ع و ما يدريهم ما مصحف فاطمة قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد إنما هو شي‏ء أملاها «2» الله و أوحى إليها قال قلت هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ليس بذاك قال ثم سكت ساعة ثم قال إن عندنا لعلم ما كان و ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال قلت جعلت فداك هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ما هو بذاك قال قلت جعلت فداك فأي شي‏ء هو العلم قال ما يحدث بالليل و النهار الأمر بعد الأمر و الشي‏ء بعد الشي‏ء إلى يوم القيامة.
4- حدثنا حمزة بن يعلى عن محمد بن الفضيل عن الربعي عن رفيد مولى أبي هبيرة «3» قال: قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك يا ابن رسول الله يسير القائم بسيرة علي بن أبي طالب‏ في أهل السواد فقال لا يا رفيد إن علي بن أبي طالب سار في أهل السواد بما في الجفر الأبيض و إن القائم يسير في العرب بما في الجفر الأحمر قال فقلت له جعلت فداك و ما الجفر الأحمر قال فأمر إصبعه إلى حلقه فقال هكذا يعني الذبح ثم قال يا رفيد إن لكل أهل بيت مجيبا «1» شاهدا عليهم شافعا لأمثالهم.
5- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله ع و عنده محمد بن عبد الله بن علي إلى جنبه جالسا و في المجلس عبد الملك بن أعين و محمد الطيار و شهاب بن عبد ربه فقال رجل من أصحابنا جعلت فداك إن عبد الله بن الحسن يقول لنا في هذا الأمر ما ليس لغيرنا فقال أبو عبد الله ع بعد كلام أ ما تعجبون من عبد الله يزعم أن أباه علي «2» [عليا] لم يكن إماما و يقول إنه ليس عندنا علم و صدق و الله ما عنده علم و لكن و الله و أهوى بيده إلى صدره إن عندنا سلاح رسول الله ص و سيفه و درعه و عندنا و الله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله و إنه لإملاء رسول الله ص و خطه علي ع بيده و عندنا و الله الجفر و ما يدرون ما هو أ مسك شاة أو مسك بعير ثم أقبل إلينا و قال أبشروا أ ما ترضون أنكم تجيئون يوم القيامة آخذين بحجزة علي ع و علي آخذ بحجزة رسول الله ص.
6- حدثنا أحمد بن محمد و محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله ع بعض أصحابنا عن الجفر فقال هو جلد ثور مملو علما فقال له ما الجامعة فقال تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كلما يحتاج الناس إليه و ليس من قضية إلا و فيها أرش الخدش قال له فمصحف فاطمة فسكت طويلا ثم قال إنكم لتبحثون عما تريدون و عما لا تريدون إن فاطمة مكثت‏ بعد رسول الله ص خمسة و سبعين يوما و قد كان دخلها حزن شديد على أبيها و كان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذريتها و كان علي يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة.
7- حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم أو غيره عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أما و الله إن عندنا ما لا نحتاج إلى أحد و الناس يحتاجون إلينا إن عندنا لكتابا إملاء رسول الله و خطه علي على صحيفة فيها كل حلال و حرام و إنكم لتأتونا فتسألونا فنعرف إذا أخذوا به «1» و نعرف إذا تركوه.
8- حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن علي بن أبي حمزة عن عبد صالح ع قال: عندي مصحف فاطمة ليس فيه شي‏ء من القرآن.
9- حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه الحسن عن أبي المعزى عن عنبسة بن مصعب قال: كنا عند أبي عبد الله ع فأثنى عليه بعض القوم حتى كان من قوله و أخزى الله عدوله «2» من الجن و الإنس فقال أبو عبد الله لقد كنا و عدونا كثير و لقد أمسينا و ما أحد أعدى لنا من ذوي قراباتنا و من ينتحل حبنا إنهم ليكذبون علينا في الجفر قال قلت أصلحك الله و ما الجفر قال و هو و الله مسك ماعز و مسك ضأن ينطق «3» أحدهما بصاحبه فيه سلاح رسول الله ص و الكتب و مصحف فاطمة أما و الله ما أزعم أنه قرآن.
10- حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال: ذكر له وقيعة ولد الحسن و ذكرنا الجفر فقال و الله إن عندنا لجلدي ماعز و ضأن إملاء رسول الله ص و خط علي و إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا و أملاها رسول الله و خطها علي بيده و إن فيها لجميع ما يحتاج إليه حتى أرش الخدش.
11- حدثنا محمد بن أحمد بن العباس بن معروف عن أبي القاسم الكوفي عن بعض أصحابه قال: ذكر ولد الحسن الجفر فقالوا ما هذا بشي‏ء فذكر بشر ذلك لأبي عبد الله ع قال نعم هما إهابان إهاب ماعز و إهاب ضأن مملوان علما كتب فيهما كل شي‏ء حتى أرش الخدش.
12- حدثنا أحمد بن موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول ويحكم أ تدرون ما الجفر إنما هو جلد شاة ليست بالصغير و لا بالكبيرة فيها خط علي و إملاء رسول الله ص من فلق فيه ما من شي‏ء يحتاج إليه إلا و هو فيه حتى أرش الخدش.
13- حدثنا أحمد بن محمد عن ابن سنان عن رفيد مولى أبي هبيرة «1» عن أبي عبد الله ع قال: قال لي يا رفيد كيف أنت إذا رأيت أصحاب القائم قد ضربوا فساطيطهم في مسجد الكوفة ثم أخرج المثال الجديد على العرب الشديد قال قلت جعلت فداك ما هو قال الذبح قال قلت بأي شي‏ء يسير فيهم بما سار علي بن أبي طالب في أهل السواد قال لا يا رفيد إن عليا ع سار بما في الجفر الأبيض و هو الكف و هو يعلم أنه سيظهر على شيعته من بعده و أن القائم يسير بما في الجفر الأحمر و هو الذبح و هو يعلم أنه لا يظهر على شيعته.
14- حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي زكريا يحيى عن عمرو الزيات عن أبان و عبد الله بن بكير قال لا أعلمه إلا ثعلبة أو علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما ع أنه لم يكن إمام حتى خرج و أشهر سيفه و إنما تصلح في قريش يعني الإمامة قال فقال أبو عبد الله لأقوام كانوا يأتونه و يسألونه عما خلف رسول الله ص إلى علي ع و عما خلف علي إلى الحسن ع و لقد خلف رسول الله ص عندنا جلدا ما هو جلد جمال «1» و لا جلد ثور و لا جلد بقرة إلا إهاب شاة فيها كلما يحتاج إليه حتى أرش الخدش و الظفر و خلفت فاطمة مصحفا ما هو قرآن و لكنه كلام من كلام الله أنزل عليها إملاء رسول الله و خط علي ع.
15- حدثنا يعقوب بن يزيد و محمد بن الحسين عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعد قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله ع و عنده أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس جعلت فداك ما لقيت من الحسن بن الحسن ثم قال له الطيار جعلت فداك بينا أنا أمشي في بعض السكك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن على حمار حوله أناس من الزيدية فقال لي أيها الرجل إلي إلي فإن رسول الله قال من صلى صلواتنا و استقبل قبلتنا و أكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله و ذمة رسوله من شاء أقام و من شاء ظعن فقلت له اتق الله و لا تغرنك هؤلاء الذين حولك فقال أبو عبد الله للطيار و لم تقل له غير هذا قال لا قال فهلا قلت له إن رسول الله ص قال ذلك و المسلمون مقرون له بالطاعة و لما قبض رسول الله ص و وقع الاختلاف انقطع ذلك فقال محمد بن عبد الله بن علي العجب لعبد الله بن الحسن إنه يهزأ و يقول هذا في جفركم الذي تدعون فغضب أبو عبد الله ع فقال العجب لعبد الله بن الحسن يقول ليس فينا إمام صدق ما هو بإمام و لا كان أبوه إماما و يزعم أن علي بن أبي طالب لم يكن إماما و يرد ذلك و أما قوله في الجفر فإنما هو جلد ثور مذبوح كالجراب فيه كتب و علم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال و حرام إملاء رسول الله ص و خطه علي ع بيده و فيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن و إن عندي خاتم رسول الله ص و درعه و سيفه و لواءه و عندي الجفر على رغم أنف من زعم.
16- حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن رجل عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع إن في الجفر الذي يذكرونه لما يسوؤهم «1» لأنهم لا يقولون الحق و الحق فيه فليخرجوا قضايا علي ع و فرائضه إن كانوا صادقين و سلوهم عن الخالات و العمات و ليخرجوا مصحف فاطمة فإن فيه وصية فاطمة و معه سلاح رسول الله ص إن الله يقول ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين‏

17- حدثنا محمد بن عبد الحميد عن محمد بن عمرو عن حماد بن عثمان عن عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد الله ع الذي إملاء [أملاه‏] جبرئيل على علي ع أ قرآن هو قال لا.
18- حدثنا أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تظهر الزنادقة في سنة ثمانية و عشرين و مائة و ذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة قال فقلت و ما مصحف فاطمة ع فقال إن الله تبارك و تعالى لما قبض نبيه ص دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز و جل فأرسل إليها ملكا يسلي عنها غمها و يحدثها فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ع فقال لها إذا أحسست بذلك فسمعت الصوت فقولي لي فأعلمته فجعل يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال ثم قال أما إنه ليس فيه من الحلال و الحرام و لكن فيه علم ما يكون.
19- حدثنا السندي بن محمد عن أبان بن عثمان عن علي بن الحسين عن أبي عبد الله ع قال: إن عبد الله بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إلا ما عند الناس فقال صدق و الله عبد الله بن الحسن ما عنده من العلم إلا ما عند الناس و لكن عندنا و الله الجامعة فيها الحلال و الحرام و عندنا الجفر أ يدري عبد الله بن الحسن ما الجفر مسك معز «2» أم مسك شاة و عندنا مصحف فاطمة ع‏ أما و الله ما فيه حرف من القرآن و لكنه إملاء رسول الله و خط علي كيف يصنع عبد الله إذا جاء الناس من كل أفق «1» و يسألونه.
20- حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان بن يحيى عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع أنه قال في بني عمه و لو أنكم إذا سألوكم و أجبتموه و احتجوكم بالأمر كان أحب إلي أن تقولوا لهم إنا لسنا كما يبلغكم و لكنا قوم نطلب هذا العلم عند من هو أهله و من صاحبه و هذا السلاح عند من هو و هذا الجفر عند من هو و من صاحبه فإن يكن عندكم فإنا نبايعكم و إن يكن عند غيركم فإنا نطلبه حتى نعلم.
21- حدثنا أحمد بن محمد عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد قال سمعته يقول إن في الجفر الذي يذكرونه لما يسوؤهم «2» إنهم لا يقولون الحق و إن الحق لفيه فليخرجوا قضايا علي و فرائضه إن كانوا صادقين و سلوهم عن الخالات و العمات و ليخرجوا مصحفا فيه وصية فاطمة ع و سلاح رسول الله قال الله تعالى ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين «3»

22 و روى إبراهيم بن هاشم عن النضر بن سويد عن هشام بن سالم مثله.
23- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن ابن فضال عن حماد بن عثمان قال حدثني أبو بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما مات أبو جعفر ع حتى قبض مصحف فاطمة ع.
24- حدثنا عبد الله بن محمد عن الحسن بن موسى الخشاب عن نعيم بن قابوس قال: قال لي أبو الحسن ع علي أكبر ابني «4» آخر ولدي و أسمعهم‏ لقولي و أطوعهم لأمري ينظر في الكتاب «1» الجفر معي و ليس ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي.
25- و ذكر بعض أصحابنا عمن رواه عن فضالة عن حنان عن عثمان بن زياد قال: دخلت على أبي عبد الله ع فقال لي اجلس فجلست فضرب يده بإصبعه على ظهر كفي فمسحها عليه ثم قال عندنا أرش هذا فما دونه و ما فوقه.
26- حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال: ذكروا ولد الحسن فذكروا الجفر فقال و الله إن عندي لجلدي ماعز و ضأن إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده [و إن‏] عندي لجلدا سبعين ذراعا إملاء رسول الله و خطه علي بيده و إن فيه لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش.
27- حدثنا عبد الله بن جعفر عن موسى بن جعفر عن الوشاء عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال: مصحف فاطمة ما فيه شي‏ء من كتاب الله و إنما هو شي‏ء ألقي عليها بعد موت أبيها ص.
28- حدثنا يعقوب بن يزيد عن إبراهيم بن محمد النوفلي عن الحسين بن المختار عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين علي ع عندي صحيفة من رسول الله بخاتمه فيها ستون قبيلة بهرجة ليس لها في الإسلام نصيب منهم غني و باهلة و قال يا معشر غني و باهلة «2» أعدوا [أعيدوا] علي عطاياكم حتى أشهد لكم عند المقام المحمود أنكم لا تحبوني و لا أحبكم أبدا و قال لآخذن غنيا أخذة تضطرب منها باهلة و قال أخذ في بيت المال مال من مهور البغايا فقال اقسموه بين غني و باهلة.
29- حدثنا محمد بن الحسين عن نضر بن شعيب عن خالد بن ماد عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين ع قال: أتى محمد بن الحنفية الحسين بن علي فقال أعطني ميراثي من أبي فقال له الحسين ما ترك أبوك إلا سبع مائة درهم فضلت من عطاياه قال فإن الناس يزعمون فليأتون [فيأتون‏] فيسألوني فلا أجد بدا من أن أجيبهم قال فأعطني من علم أبي قال فدعا الحسين قال فذهب فجاء بصحيفة تكون أقل من شبر أو أكبر من أربع أصابع قال فملئت «1» شجرة و نحوه علما.
30- حدثنا عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن عبيس بن هشام عن محمد بن أبي حمزة و أحمد بن عائذ عن ابن أذينة عن علي بن سعيد قال: كنت عند أبي عبد الله ع فقال له محمد بن عبد الله بن علي تعجب لعبد الله بن الحسن يهزأ أو يقول هذا جفركم الذين [الذي‏] تدعون فغضب أبو عبد الله فقال العجب لعبد الله يقول ليس فينا إمام صدق و ليس هو بإمام و ما كان أبوه بإمام يزعم أن علي بن أبي طالب لم يكن إماما و كذب و أما قوله في الجفر فإنه جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب و علم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال و حرام إملاء رسول الله بخط علي ع و فيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن و إن عندي لخاتم رسول الله و درعه و سيفه و لواه و عندي الجفر على رغم أنف من زعم.
31- حدثنا علي بن الحسن «2» بن الحسين السحائي «3» [السنجالي‏] عن محول [مخول‏] «4» بن إبراهيم عن أبي مريم قال: قال لي أبو جعفر ع عندنا الجامعة و هي سبعون ذراعا فيها كل شي‏ء حتى أرش الخدش إملاء رسول الله ص و خط علي ع و عندنا الجفر و هو أديم عكاظي قد كتب فيه حتى ملئت أكارعه «5» فيه ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة.
32- حدثنا محمد بن إسماعيل عن ابن أبي نجران عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان و يحيى بن معمر و علي بن أبي حمزة عن الوليد بن صبيح قال: قال لي أبو عبد الله ع يا وليد إني نظرت في مصحف فاطمة فأسأل فلم أجد لبني فلان فيها إلا كغبار النعل.
33- حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع قال: قيل له إن عبد الله بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم إلا ما عند الناس فقال صدق و الله ما عنده من العلم إلا ما عند الناس و لكن عندنا و الله الجامعة فيها الحلال و الحرام و عندنا الجفر أ فيدري عبد الله أ مسك بعير أو مسك شاة و عندنا مصحف فاطمة أما و الله ما فيه حرف من القرآن و لكنه إملاء رسول الله ص و خط علي ع كيف يصنع عبد الله إذا جاءه الناس من كل فن «1» يسألونه أ ما ترضون أن تكونوا يوم القيامة آخذين بحجزتنا و نحن آخذون بحجزة نبينا و نبينا آخذ بحجزة ربه.
34- حدثنا محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أما قوله في الجفر إنما هو جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب و علم ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة من حلال و حرام إملاء رسول الله ص و خط علي ع.
تم الجزء الثالث و يتلوه الجزء الرابع‏



روايات كافي راجع به جفر



الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏1، ص: 238
باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة ع‏
1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن الحجال عن أحمد بن‏ عمر الحلبي عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله ع فقلت له جعلت فداك إني أسألك عن مسألة هاهنا أحد يسمع كلامي «1» قال فرفع أبو عبد الله ع سترا بينه و بين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال يا أبا محمد سل عما بدا لك قال قلت جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله ص علم عليا ع بابا يفتح له منه ألف باب قال فقال يا أبا محمد علم رسول الله ص- عليا ع ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال قلت هذا و الله العلم قال فنكت ساعة في الأرض ثم قال إنه لعلم و ما هو بذاك قال ثم قال يا أبا محمد و إن عندنا الجامعة و ما يدريهم ما الجامعة قال قلت جعلت فداك و ما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله ص و إملائه «2» من فلق فيه و خط علي بيمينه فيها كل حلال و حرام و كل شي‏ء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش و ضرب بيده إلي فقال تأذن لي «3» يا أبا محمد قال قلت جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت قال فغمزني بيده و قال حتى أرش هذا كأنه مغضب قال قلت هذا و الله العلم «4» قال إنه لعلم و ليس بذاك ثم سكت ساعة ثم قال و إن عندنا الجفر و ما يدريهم ما الجفر قال قلت و ما الجفر قال وعاء من أدم فيه علم النبيين و الوصيين و علم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل قال قلت إن هذا هو العلم قال إنه لعلم و ليس بذاك ثم سكت ساعة ثم قال و إن عندنا لمصحف فاطمة ع و ما يدريهم ما مصحف فاطمة ع قال قلت و ما مصحف فاطمة ع قال مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد قال قلت هذا و الله العلم قال إنه لعلم و ما هو بذاك- ثم سكت ساعة ثم قال إن عندنا علم ما كان و علم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة قال قلت جعلت فداك هذا و الله هو العلم قال إنه لعلم و ليس بذاك قال قلت جعلت فداك فأي شي‏ء العلم قال ما يحدث بالليل و النهار الأمر من بعد الأمر و الشي‏ء بعد الشي‏ء إلى يوم القيامة.
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تظهر الزنادقة في سنة ثمان و عشرين و مائة و ذلك أني نظرت في مصحف فاطمة ع قال قلت و ما مصحف فاطمة قال إن الله تعالى لما قبض نبيه ص دخل على فاطمة ع من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز و جل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها و يحدثها فشكت ذلك «1» إلى أمير المؤمنين ع فقال إذا أحسست بذلك و سمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أمير المؤمنين ع يكتب كل ما سمع- حتى أثبت من ذلك مصحفا قال ثم قال أما إنه ليس فيه شي‏ء من الحلال و الحرام و لكن فيه علم ما يكون.
3- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عندي الجفر الأبيض قال قلت فأي شي‏ء فيه قال زبور داود و توراة موسى و إنجيل عيسى و صحف إبراهيم ع و الحلال و الحرام و مصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآنا و فيه ما يحتاج الناس إلينا و لا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة و نصف الجلدة و ربع الجلدة و أرش الخدش و عندي الجفر الأحمر قال قلت و أي شي‏ء في الجفر الأحمر قال السلاح و ذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل فقال له عبد الله بن أبي يعفور أصلحك الله أ يعرف هذا بنو الحسن فقال إي و الله كما يعرفون الليل أنه ليل و النهار أنه نهار و لكنهم يحملهم الحسد و طلب الدنيا على الجحود و الإنكار و لو طلبوا الحق بالحق لكان خيرا لهم.
4- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عمن ذكره عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع إن في الجفر الذي يذكرونه «1» لما يسوؤهم لأنهم لا يقولون الحق «2» و الحق فيه فليخرجوا قضايا علي و فرائضه إن كانوا صادقين و سلوهم عن الخالات و العمات «3» و ليخرجوا مصحف فاطمة ع فإن فيه وصية فاطمة ع و معه «4» سلاح رسول الله ص إن الله عز و جل يقول فأتوا بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين «5».
5- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبد الله ع بعض أصحابنا عن الجفر فقال هو جلد ثور مملوء علما قال له فالجامعة قال تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج «6» فيها كل ما يحتاج الناس إليه و ليس من قضية إلا و هي فيها حتى أرش الخدش قال فمصحف فاطمة ع قال فسكت طويلا ثم قال إنكم لتبحثون «7» عما تريدون و عما لا تريدون إن فاطمة مكثت بعد رسول الله ص خمسة و سبعين يوما و كان دخلها حزن شديد على أبيها و كان جبرئيل ع يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذريتها و كان علي ع يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة ع.
6- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن صالح بن سعيد عن أحمد بن أبي بشر عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس و إن الناس ليحتاجون إلينا و إن عندنا كتابا إملاء رسول الله ص و خط علي ع صحيفة فيها كل حلال و حرام و إنكم لتأتونا بالأمر فنعرف إذا أخذتم به و نعرف إذا تركتموه.
7- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن فضيل بن يسار و بريد بن معاوية و زرارة أن عبد الملك بن أعين قال لأبي عبد الله ع إن الزيدية و المعتزلة قد أطافوا بمحمد بن عبد الله «1» فهل له سلطان فقال و الله إن عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي و كل ملك يملك الأرض لا و الله ما محمد بن عبد الله في واحد منهما.
8- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن عبد الصمد بن بشير عن فضيل بن سكرة قال: دخلت على أبي عبد الله ع فقال يا فضيل أ تدري في أي شي‏ء كنت أنظر قبيل قال قلت لا قال كنت أنظر في كتاب فاطمة ع ليس من ملك يملك الأرض إلا و هو مكتوب فيه باسمه و اسم أبيه و ما وجدت لولد الحسن فيه شيئا.